
نزلت وأنا بلف حوالين نفسي وببص بابتسامة ع كل ركن ف كوريا أنا كنت بحلم باليوم ده من زمان أوي !
فضلت ماشية كتير لحد ما زهقت من المشي وهبطت بصيت ف الساعة لقيت عدت ساعة كاملة من وقت ما نزلت من الطيارة
أنا بقالي ساعة بلف ف الشوارع بلا هدف !!
رجعت تاني للمطار وأنا بدعي ربنا ألاقي الشخص اللي ماما رحيمة قالتلي هلاقيه مستنيني ف المطار عشان يوصلني للسكن يكون واقف لسه أنا ع,,ارفة إني لما بفرح بتصرف تصرفات هبلة والله بس حقيقي مش هاعرف أوصف فرحتي بإني ف كوريا حاليا
رجعت فعلا ولقيت بنت هناك ابتسمت أول ما شوفتها وأنا بقول بارتياح
أنا فاطمة
ابتسمت اتأخرتي ليه حصل حاجة مع,,اكي
لأ أبدا
مشينا سوا لحد العربية ساقتها وهي بتقولي
الشخص اللي كنت هاوصله للسكن مع,,اكي وديته ورجعت تاني عشان أشوفك معرفتش أستناكي كتير عشان اتأخرتي
ابتسمت بهدوء أسفة إني أزعجتك بس كنت مبسوطة بكوريا وإني جيت هنا فمحستش بنفسي وأنا بلف وبتفرج ع الشوارع
ابتسمت لسه هاتح,,بيها أكتر وأكتر
وصلنا البيت اللي المفروض هاسكن فيه أنا وشخص كمان كنت خاېفة اوي وقلبي بيدق أنا متعودتش أقعد مع حد ف حتة غير مع يارا وماما رحيمة إزاي هاعرف أعيش مع حد تاني غيرهم !
البنت اللي وصلتني للسكن اديتني رقمها
وقالتلي لو عوزت أي حاجة منها أكلمها ع طول وبعدها مشت
فتحت الباب بالمفتاح وبعدين
دخلت وأنا خاېفة بصيت ف نواحي البيت كله وف الآخر ملقتش حد معقول هر,,ب
دخلت أول أوضة قابلتني واترميت ع السرير وأنا مغمضة عيني من الأرهاق ع قد ما كان اليوم متعب بالنسبالي ع قد ما كنت مبسوطة أوي
حسيت بباب الأوضة بيتفتح فرفعت رأسي بإرهاق م ع السرير لقيته هو أحيه !
نفس الشخص اللي كان راكب مع,,ايا ف الطيارة
انت إزاي تدخل عليا الاوضة كده ! وبعدين انت هنا ليه بتراقييني
أنا والله
أوعي تكون مفكر إني عشان سمحتلك تتكلم مع,,ايا ف الطيارة إنك هاتصاح,,بني وتفكرني من البنات إياهم لأ فوق يا بابا كده انت متعرفش انت بتكلم مين
مين
رفعت رأسي بوقار أنا فاطمة
وأنا يوسف
ابتسمت تشرفت جدا والله إيه ده انت بتأكل بعقلي حلاوة
أنا جيت جنبك يا بنتي
أيوه ضحكت عليا وخلتني أقولك إني اسمي فاطمة
مقولتليش فاطمة إيه بقا
فاطمة س إيه ده انت بتشتغلني تاني
قعد ع الكرسي لأ أنا خلاص تعبت
قوم برا لأحسن والله اتصل بالبوليس
أيوه اتصلي
روحت ناحية الموبايل ومسكته وبعدين افتكرت أني مش حافظة الرقم فبصيتله پخوف
قولتلي الرقم كان إيه
لقيته فجأة بيضحك جامد لدرجة إن عيونه دمعت من الضحك فاتغاظت منه أكتر فقولت
انت بتضحك ليه
أصلك زي الأطفال أوي
أنا طفلة
طفلة بس إيه قمر
الله يخليك والله لو
قام وحط إيده ع بوقي وهو بيقول ممكن أتكلم
حركت رأسي پخوف أهه
انتي أكيد ع,,ارفة إن السكن هنا بيبقا عبارة عن شخصين ف كل بيت وحظي إن أنتي الشخص ده
قصدك يعني إن إحنا هانعيش هنا مع بعض
تخيلي بقا
رجعت لورا من الة ومقدرتش أتكلم لأ يارب مش هاقعد مع واحد لوحدي هنا هاتولي يارا أنا ع,,ايزة يارا مبعرفش أنام من غيرها
قفلت باب الأوضة بالمفتاح بعد ما خرج وراح الأوضة التانية وبعدها اتصلت ع يارا
وحشتيني أوي
كوريا حلوة من غيري يا واطية
مش ع,,ارفة أقعد م غيرك والله
عشان تعرفي قيمتي بس
ضحكت أما أنا قاعده مع واحد ف السكن إنما ايه قماار
احكيلي بسرع,,اااه
حكيتلها وكانت مبتسمة طول الوقت يارا ركني الهادي الوحيد اللي كانت عوض ليا ف الملجا بعد ما فقدت أهلي
تاني يوم صحيت وخرجت من الأوضة لقيت الحليوة بيفطر أول ما شافني وابتسم وهو بيقول
صباح الخير تع,,الي افطري
صباح الخير لأ شكرا
تع,,الي افطري مش هاقولها تاني
المفروض أخاف أنا كده يعني
لأ المفروض تيجي تفطري عشان مش هاتعرفي تعملي أكل كوري لوحدي
قعدت جنبه وأنا مش قادرة اتكلم أكلت وحقيقي الأكل كان طعمه يجنن طلع شيف وبيطبخ كمان !
روحت الجامعة بعدها واتعملت كوري إلي حد ما قربت أنا ويوسف أكتر بقينا نفطر سوا ونتغدا سوا ونتعشا سوا ونفضل طول الليل نلك ف أي شئ وكمان هو اللي بيساعدني أتعلم كوري حقيقي قلبه جميل أوي
كنت بخرج مع,,اه وبيفسحني ف كوريا عرفت إنه مش أول مرة يجي كوريا وإنه سنويا بيكون موجود هنا عشان كده بتفسح مع,,اه لإنه لحد ما حافظ الأماكن
كل يوم بليل كنت بكلم يارا وبحكيلها تفاصيل يومي كلها لازم يومي تكون مشاركاني فيه حتي لو مش موجوده مع,,ايا
كل ما كنت أجيبلها سيرة يوسف كانت تبتسم وتلقائي قلبي كان بيبتسم كنت بحس بشعور حلو كده مدام هي راضية ومبسوطة بالموضوع
ع,,ايزة فشار
روحي نامي يا بنتي
انت مش طايقني هل انت مش طايقني
انتي لا تطاقي الصراحة برضو
يوسف !!
بهزر والله بهزر
مازلت قلبي بيدق بطريقة غريبة أول ماأبص ف عيونه مش ع,,ارفة ليه بحس بشعور غريب من ناحيته
ليه بحس إني أعرفه من زمان
حكيتله عني مش ع,,ارفة عملتها إزاي
بس كنت مأمنله كنت مطمنة وأنا بحكيله حياتي كلها من أول ما دخلت الملجأ لحد دلوقتي
وعلي كده لسه بتفتكريه
دايما دايما بفتكره وافتكر غيرته م أحمد بفتكره لما يقولي انتي صاح,,بتي أنا وبس متلعبيش مع غيري بس
بس ٱيه
أكيد نساني مش معقول هايفتكرني بعد كل ده
بس انتي لسه فاكراه
الوضع يختلف يختلف كتير أوي
حكيتله كمان عن أكتر شخص كان قريب مني ف الملجا الوحيد اللي كنت بحس بغيرته وح,,به ناحيتي
بس للأسف حتي هو كمان مشي زي أهلي
جات ع,,ائلة واتبنيته كان نفسي يتبنانوني زيه كان نفسي يفضل مع,,ايا وميمشيش كانوا حتي ياخدني مع,,اه
مش ع,,ارفة هايكون فاكرني لحد
دلوقتي ولا لأ هو أكيد ع,,اش ف حاجة أحلي من الملجأ حاجة لو عيشت طول عمري أحلم بيها مش هاوصلها
النهاردة
أول سنة وأنا ف كوريا يوسف ونسني وهون عليا مرارة الغربة كتير تقريبا أنا استحملت الوضع ده بيه
النهاردة اليوم اللي هانرجع فيه م,,صر أنا ويوسف كان بيح,,ضر شنطته وموبايله رن فمسكته عشان أديهلوه وقعت عيني ع صورة واحدة واحدة أنا فاكرة ملامحها كويس اوي !
اديته الموبايل وخرجت قعدت ع الكرسي وانا م,,صډومة معقول !
معقول هو !
نفس الشخص اللي كان قريب مني وإحنا صغيرين !
نفسه يوسف مش مجرد تشابه أسماء
فاكرة نفس الست دي حافظة ملامحها بالميلي يوم ما جات اتبنته وأخدته مني !
يوم ما بعد عني !
ماستنتش أقوله إني هامشي وأخدت شنطي و روحت ع المطار م غيره ركبت الطيارة وسندت رأسي ع الشباك وعيطت المرة دي معيطتش من خۏفي أنا عيطت من الۏ,,جع
هو أكيد ع,,ارف أنا مين !
مستحيل يكون مأخدش باله مني
أنا حكيتله كل حاجة حكيتله عنه ومع ذلك محنش ع قلبي وقالي إنه هو ومع ذلك كڈب عليا
امسحي دموعك
بصيت لقيته قاعد جنبي و مادد إيده بمنديل فتحت شنطتي وطلعت منديل مسحت بيه وشي من غير ما أبصله
سمعت صوت تنهيدة طويلة أخدها وبعدين اتكلم بهدوء
ع,,ارف إنك عرفتي إن أنا نفسي يوسف
بصيتله بعتاب وسكت
وع,,ارف كمان إنك يمكن اتوج,,عتي بسبب ده
بس اللي انتي يمكن مش ع,,ارفاه إن أنا اللي مخطط لكل ده
بصيتله باستغراب فكمل
دورت عليكي كتير كتير أوي لحد ما لقيتك
روحت الملجأ وعرفت إنك خرجتي منه من فترة كبيرة كنت متأمل إني هلاقيكي هناك بس للأسف ملقتكيش
دورت بعدها كتير لحد ما عرفت إنك ع,,ايشة مع ماما رحيمة ويارا البنت اللي عرفتيها ف الملجأ بعدي
كنت خاېف تكوني نسيتني كان من حقي أخاف كان من حقي أخاف لاوج,,ع قلبك إذا كنتي اتخطيتي وجودي
كان لازم أعرف لسه فاكراني ولا لأ كان لازم قبل ما أخد اي خطوة ف القرب منك
لما عرفت إنك مقدمة ف منحة لكوريا سافرت لكوريا قبلها حفظت الأماكن واتعلمت اللغة وقبل ما أسافر وصيت إنك تتقبلي لحد ما جات اللحظة المناسبة
اتقبلتي فعلا حجزت ف نفس الطايرة اللي هاتكوني رايحه فيها خططت نكون ف نفس السكن عشان أعرف أقرب منك تاني
لما عرفت إنك لسه فاكراني كنت هاقولك أن أنا والله بس خفت أوج,,ع قلبك خفت تفكتري إني كنت بكذب عليكي
أنا بكرهك
وأنا لسه بح,,بك
وصلت م,,صر وأول ما روحت البيت يارا وعيطت كتير عيطت عياط بح,,جم ۏ,,جع قلبي كله
ف إيه
طلع هو نفسه يوسف
حكيتلها كل حاجه يمكن زعلت شوية ف الأول لما عرفت إنه اتواصل مع,,اها وعرفها إنه يوسف وهي خبت عليا بس بعدها فهمت فهمت إنه بيح,,بني زيي يعني بالضبط
بقاله شهر بيحاول يقابلني وأنا برفص مش كره فيه والله أو إني مش ع,,ايزة أقابله بس بشوف إذا كان هايستحملني ولا لأ هايستحمل قلبي وتقلباته ولا هيبعد من اول محطة
كنا خارجين انا ويارا م المكتبة وسمعت صوته ورايا بيقول
استني بقا حرام عليكي
بصيت ليارا وأنا وشي احمر وبقول پخوف إيه اللي جابه هنا
بص ليارا قوليلها ترحم قلبي مع,,اها بقا
ضغطت ع إيدها قوليله مبتعديش أكتر من 560 مرة عشان كرمتها
ابتسم وهو بيقرب الكرامة دي غريبة جدا
ضحكت ويارا سابت إيدي وبعدت خطوتين بعد ما غمزلها عشان تمشي بت يا يارا انتي يا بت يا بلاء انتي يا تع,,الي متمشيش
قرب مني بصيلي
حطيت وشي ف الأرض وسكت
فاطمة !
واحدة فاطمة كمان وهادوخ والله
ابتسم بتح,,بيني يعني
—
!
لأ أها انت عبيط ياسطا
عبيط أها عبيط
وبتعترف كمان ! ياختااااي
غمز بس بتح,,بيني صح هه بتح,,بيني مش كده
ضحكت ومشيت من قدامه بسرعة يارب أنا بخاف من نظرة عينه دي يارب لو رفعلي حاجبه ده مرة كمان بس والله واللي يعرف يسكتني يفرجني
هه ! قالك بح,,بك
غوري من وشي
قولتيله إنك بتح,,بيه طيب !
ارحمي أمي من فضلك
ماما رحيمة لو طلعت قولتلها بنتك بتح,,ب ع نفسها من ورايا هاتجيبك من شعرك
إيه الجديد يعني ماهي طول عمرها بتجيبني من شعري
ده انتي قلبك ماټ وبطلتي تخافي بقا !
أنا قلبي دق وح,,به ېحرق أم المنحة الكورية اللي خليتني أشوفه تاني
كان لازم منحة كان لازم اكلمه يومها
ف الطيارة
أنا مني لله والله
فاطمااااه يا فطووووم يا توميي يا أغبي حد ف الدنيا
يارب خدها وريحني يارب
جيبالك خبر إنما أيه عظماااه
لأ يارب متخدهاش أنا بح,,بها والله
هه يا بنتي ! اشجيني
فرح سمية صاح,,بتنا كمان يومين
ده الخبر العظماااه
اللي هايجبلي ارتجاج ف المخ من الفرحة ويخلي مع,,اميعي ترقص معموعة معموعة كده ! ياستي منكلله
اصبري ع رزقك طيب
هه !
اسلام خطيب سمية يبقا صاح,,ب يوسف
وقفت ع السرير وأنا بسقف وطبع,,ا يوسف هايجي الفرح عشان صاح,,به وبتاع صح
حصل سيكا
وأنا بتنطط ع السرير هو أنا مش بح,,ب الأفراح وبتاع بس من النهاردة هاح,,بها هاح,,بها أنا وماما وبابا وناهد وكلنا
لبست فستان أسود وطرحة نبيتي يارا بتقولي إن النبيتي بيكون حلو عليا عشان كده لبسته
حلو
ابتسمت ياسطا هاتغطي ع العروسة من حلاوتك والله
هايشوفتي حلوة
هايشوفك حلوة لإنك أحلي واحدة ف الدنيا
وأنا ببتسم بعدها روحنا الفرح كنا واصلين متأخرين أول ما دخلنا القاعة لمحته واقف ببدلته الكحلي طلته دايما بټخ,,طف قلبي من وقت ما كنا عيال من وقت من طيفه لمس ضجيج روحي وأنا ح,,بيته ح,,بيته وما أدراك معني إني ح,,بيته !
بصلي وابتسم مشي ناحيتي ببطئ لحد ما قرب ناحيتي مسك إيدي وبيقول
شكلك يج,,نن
ابتسمت النهاردة بس
كل يوم
ضحكت ودخلت سلمت ع سمية واسلام وباركتلهم ورجعت وقفت جنب يارا وأنا ببص ناحيته وبداري كثوفي
لو بتح,,بيه يا بنتي قولي متتكسفيش
أنا أح,,به
لا أمي
أمك دي غريبة جدا
يابنتي لو ع,,ايزاني أجيبك من شعرك قدام الناس قولي متتكسفيش
ضحكت وسكت بعدين غمزلي إني أخرج برا ففركت ف إيدي وأنا ببص ليارا بتوتر
ابتسمت اخرجي
بس
يلا بسرعة انتي لسه هاتلكي
خرجت ببطئ وبعدها خرج ورايا بخمس دقايق وقف قدامي وهو بيبتسم وبيرفع حاجبه بحركة بح,,بها بح,,بها زيه بالضبط
فرحانة
فرحانة لسمية
هي واسلام يستاهلوا كل خير
بيح,,بوا بعض من زمان وأكيد مستنيين اليوم ده من زمان
زينا كده
هه !
انتي ع,,ارفة إني بح,,بك صح
يارا بتنادي هاشوفها
مسك إيدي بتهر,,بي ليه