منوعات

جا,,ريتي بقلم ساره مجدي

كانت تنظر إليه وعلى وجهها ابتسامه رقيقه هى تعلم بحبه لمهيره لكن زواجه منها بتلك الطريقه غريب فهناك سر وذلك السر يقلل من مهيره من وجه نظره ولذلك لا يريد أخبارها .ابتسمت وهى تربت على رأسه المنكس وهى تقول
– مبروك يا حبيبى هنروح نطلبها رسمى أمتى .
رفع رأسه ينظر إليها بشكر وابتسم وهو يقول
– يوم الجمعه ان شاء الله . ثم جثى على ركبتيه أمامها وهو يقول
– أمى عايزك تحسسيها بالأمان … كفايه بتخاف منى أنا و ياريت لو جودى تصاحبها .علشان متحسش أنها هنا لوحدها .

تأكدت ظنونها هناك سر كبير …. ولكنها ابتسمت وهى تقول
– زيها زيك وزى اختك عندى وربنا يعلم متقلقش … المهم أنت اشترليها هديه حلوه .
اخفض بصره ارضاً وقال لنفسه
– لو أطول أديها عمرى وقلبى متأخرش عليها .
لكنه نظر لأمه وقال
– تفتكرى اجبلها هديه أيه .
رفعت كتفيها بمعنى لا اعلم وقالت
– أنت أكتر حد فاهمها وعارفها وعارف هى بتحب أيه .
هز رأسه بنعم ثم جلس جيداً على الأرض ووضع رأسه على فخذها وقال
– ادعيلى يا أمى ادعيلى ارجوكى
وأكمل بصوت منخفض
– إللى جاى مش سهل ابداً . أنا خايف عليها أوى .

كانت مهيره تبكى وهى تكتم أنفاسها فى وسادتها حتى لا تغضب أباها
فتحت زينب الباب لتطمئن عليها وحين وجدتها على هذه الحاله أقتربت منها سريعاً وضمتها إلى صدرها بقوه وهى تحاول تهدئتها قائله

– أهدى يا بنتى والله سفيان طيب وحنين … وهيشيلك جوه عنيه
نظرت إليها مهيره وهى تقول بصوت متقطع
– هيشلنى جوه عنيه ايه بس يا دادا إذا كان أبويا شايفنى معيوبه … وفاشله هو هيشفنى إزاى .
استغفرت زينب بصوت واطى وقالت
– معيوبه ايه وفاشله ايه .. هو أنتِ فى زيك …. وبعدين أكيد باباكى ميقصدش كده أنتِ إللى حساسه اووى يا مهيره .هو أنا يعنى مش عارفاكى .
وقفت مهيره على قسائل أحمريها بغضب وهى تقول .
– ليه مش أنا فعلاً عارجه ولا ده مؤقت .. وهو أنا مش فعلاً مليش صحاب و لا بعرف فى المجاملات الاجتماعيه إللى كلها نفاق . تفتكرى واحد زى سفيان كلكم شايفينه مافهيوش غلطه يتجوز واحده زى ليه ها … هى كل الحكايه بيعه وشروه هيكسب أسم عيله كبيره وكمان هكون فى بيته جاريه ولا اقدر أتكلم وكمان بابا يخلص من الهم الكبير إللى فى حياته … والمفروض كمان اشكره أنه اتجوزنى مش كده .
كانت زينب تشعر بنهيارها خائفه عليها … تتمنى أن يتزوجها سفيان فهى تشعر أنه يهتم بها … هى ليست صغيره وتستطيع فهم هذه الأشياء
ولكن مهيره بكل تلك العقد التى تكونت لديها منذ كانت طفله ذات خمس أعوام هروب أمها ومعامله أبيها السيئه لها بعد.ذلك الحادث … و تنمر صديقاتها فى المدرسه و فى الجامعه كانت تسمع كلمات جارحه ففضلت أن تذهب فقط فى الإمتحانات … حتى سفيان كان يتجنبها لأنها فى الأساس تتجنبه وتخاف منه وهو يعرف ذلك جيداً أيضاً شغله ينحصر فى الحراسه فقط ..نظرت إلى مهيره التى كانت على وشك الانهيار ووقفت أمامها وهى تقول
– يا بنتى مينفعش كده أنتِ كده بتأذى نفسك .. والله الحكايه أبسط من كده
نظرت لها مهيره بغضب وازاحت يد زينب عن كتفيها وقالت
وهى تتحرك بعصبيه
– أنا محدش بيفكر فيا كلكم نفسكم تخلصوا منى كلكم
وصرخت بصوت عالى صوت هز كل أركان القصر الكبير .صرخت وصرخت وصرخت حتى وقعت أرضاً غائبه عن الوعى مع نداء زينب والسيد راجى

كانت جودى فى طريقها للخروج من باب الجامعه حين لمحته يقف عند الباب … لم تنظر إليه وعبرت من أمامه دون كلمه أخرى … وهو فى الأساس لم يرد الكلام معها كل ما أراده أن يبقا خلفها حتى تعود إلى منزلها أمنه ثم سيتحدث مع صديقه فى الأمر حتى يجدو حل …هو متأكد ان ذلك الشاب لن يترك حقه خاصه بعد تلك الصفعه منها على وجهه أمام جميع زملائهم … وهو أكثر من يعرف أفكار هؤلاء الشباب
كانت جودى تسير فى طريقها بعد ان ودعت صديقتها دون أن تنتبه لذلك الذى يمشى خلفها وقفت فى محطه الباصات …كان عقلها يدور ويدور فى دوائر القلق هى موقنه أن حازم لن يفوت لها تلك الصفعه ..ولكن ماذا عليها أن تفعل هل تخبر سفيان وإذا لم تخبره هى من المؤكد سيخبره حذيفه .
دون أن تصل لحل أتى الباص ركبته فى صمت وظلت جالسه فى مكانها تتطلع من الشباك لذلك الشارع المزدحم كان هو يقف خلف الكرسى الخاص بها دون شعورها كان يفكر هل هذا القلق على أخت صديقه فقط واجب لابد منه أو هناك شىء آخر ولكنه استبعد ذلك من رأسه فبعد ما حدث معه وتلك الندبه التى لم و لن تطيب لن يفكر مره أخرى فى الحب هو الان بينه وبين الحب تار وسائل أحمر .
نزلت جودى من الحافله بالقرب من البيت وخلفها حذيفه الذى لم يلاحظ أن سفيان يقف فى نافذه المنزل و يراهم

وحين التقت عينيه بعين صديقه أخرج حذيفه الهاتف وأتصل بصديقه
وحين سمع صوته قال
– كنت بأمنها يا صاحبى بعد إللى حصل النهارده وهى أكيد هتحكيلك …. أبقى كلمنى .
وأغلق الخط ثم استدار عائداً . الفصل السادس . أغلق سفيان النافذة وعاد إلى الداخل فى صمت … هو يعرف أخته جيداً … ولا يشك فى صديقه أيضاً ولكن ما هذا الشئ الذى يجعل حذيفه يأتى خلفها إذا هناك أمر جلل

حين فتحت جودى الباب والقت السلام وجلست أمام أخيها صامته تأكد من ظنونه ناغشها قائلاً
– هى القطه كلت لسانك وأنتِ راجعه ولا ايه … ولا لتكونى تعبانه. مش عدتك يعنى تدخلى بهدوء كده
نظرت إليه بخوف حقيقى جعله يقف على قسائل أحمريه ويتوجه إليها فوراً جلس بجانبها وضمها إلى صدره وهو يقول
– فى ايه يا جودى .. فى حاجه حصلت .

ابتعدت عن حضنه ودون مراوغة قصت عليه كل ما حدث
حتى خروجها من باب الجامعه ورؤيتها لحذيفه هناك ورحله عودتها بالباص .
ظل ينظر إليها ثم ربت على ظهرها وهو يقول
– متخفيش أنا هوصلك كل يوم وارجعك …. وجوه الجامعه نتصرف .ومتخافيش أنتِ صح وهو حيوان محتاج يتربا . هزت رأسها بنعم ثم وقفت وهى تقول
– أنا محتاجه أنام وياريت متقولش لماما حاجه علشان متقلقش ماشى … وأنا مش خايفه على فكره .
ثم تحركت من أمامه عائده إلى غرفتها حين سمعته يقول
– مش هقولها … وأنا عارف على فكره .

ظل جالس فى مكانه يفكر ثم تحرك وعاد إلى غرفته وأتصل بصديقه

كان حذيفه يفتح باب شقته حين استمع لرنين هاتفه أخرجه من جيبه هو يعرف من يتصل به ودون ان يطلع على الأسم فتح الخط وقال
– أهلا يا صاحبى
صمت سفيان قليلاً ثم قال
– جودى غلطت فى حاجه
اجابه مباشره
– لأ
أكمل سفيان قائلاً
– انا هوصلها كل يوم وارجعها
قاطعه حذيفه قائلاً
– وجوه الجامعه متخفش عليها انا موجود .
قال سفيان
– ماشى يا حذيفه .. شكراً
اجابه حذيفه قائلاً
– مش هرد عليك على فكره .
ضحك سفيان بصوت عالى وهو يقول
– أنت كمان بتنهى كلامك بعلى فكره
سائله بستهزاء مرح
– وده مين بقا إلى بينهى ديما كلامه بعلى فكره
اجابه مباشره
– جودى
صمت حذيفه ولم يجيبه فقال سفيان
– هقفل أنا بقا … ونبقا نتكلم تانى سلام يا صاحبى
أغلق حذيفه الهاتف وهو مازال يقف أمام باب شقته فتحه ودخل كان البيت هادئ كعادته ولكن الغريب هو صوت التلفاز تقسائل أحمر من غرفه المعيشه ليفاجئ بأواب على كرسيه المدولب يشاهد برنامج تعليمى .
أواب ابنه الصغير ذات الثلاث أعوام ندبته الكبيره وثأره مع الحب .بسب الإهمال فقد قدرته على السير طوال حياته صاحب الشعر الذهبى والعيون العسليه
اقترب منه و قبل أعلى رأسه ثم جثى على ركبتيه أمامه قائلاً
– إزيك يا حبيبى وحشتنى جداً على فكره.
أبتسم أواب فى هدوء وهو يمسك يد حذيفه يقبلها قائلاً بصعوبه
– وأنت كمان وحستنى .
ضحك حذيفه وقال
– نفسى الاقى حل للنقط إللى بطير دى … المهم … أخبار يومك ايه أسف أنى اتأخرت عليك النهارده على فكره .

حرك أواب رأسه بلا وقال
– عادى يا بابا …. مس نانى معايا .
هز حذيفه رأسه بيأس من ابنه فالسيده ناهد جليسته أصبحت نانى
ظل ينظر لابنه الذى عاد بتركيزه لذلك البرنامج التعليمى الذى لا يفهم هو منه شئ كيف يفهم ابنه ما يقولون
نظر إلى أواب من جديد وسأله
– هو أنت فاهم هما بيقولوا أيه يا أواب ؟
نظر إليه أواب نظره متعاليه وقال
– أكيد
رفع حذيفه حاجبيه وقال
– أكيد … أنا إللى جاهل يعنى يا ابنى أنا دكتور فى الجامعه على فكره .
وقام بدغدغده فضحك أواب بصوت عالى اتت على اثره السيده ناهد وبيدها طبق ضخم من الفشار الذى يحبه أواب جداً

نظر إليه حذيفه وعلى وجه إبتسامه ولكن عينيه يسكنها حزن لا وصف له .
كان سفيان جالس يتناول الطعام مع أمه التى سألت عن جودى فاخبرها أنها تشعر ببعض الصداع وتريد أن تنام لم تصدقه ولكن مادام هو يعرف ماذا بها جودى هى غير قلقه استمع لصوت هاتفه وحين أخرجه من جيبه وجد أسم داده زينب انتبهت كل حواسه وشعر ان شئ سئ حدث وكذلك انتبهت السيده نوال

حين وضع الهاتف على أذنه استمع إلى صوتها الباكى وقع قلبه بين قسائل أحمريه
– سفيان أرجوك يا بنى تعال بسرعه .
– حالاً
كلمه واحده وتحرك سريعاً يلبس حذائه ودون كلمه خرج من البيت كالملسوع كانت أمه تتابعه وهى تدعوا له

كان يسوق سيارته بسرعه عاليه كاد ان يصطسائل أحمر أكثر من مره
وصل أخيرا ونزل راكضا إلى داخل القصر ليجد الخاسائل أحمره واقفه على أول درجات السلم سألها
– فيه ايه ؟
تكلمت بصوت متقطع
– ف.فوق
صعد السلم ركضا وقف ينظر فى كل الاتجاهات أول مره يصعد إلى ذلك الطابق ولكن استمع لصوت فتح باب فالتفت ليجد السيد راجى يخرج من الغرفه التى على اليسار
ركض إليه سائلاً
– راجى بيه ايه إللى حصل ؟
نظر إليه السيد راجى بصسائل أحمره وحيره وقال
– مهيره
وكأنه ضربه فى قلبه نظر إلى الرجل فوجده منكس الرأس فشعر انه لن يجيب أى سؤال صمت هو الآخر ولكن عينيه ثابته على باب الغرفه يتمنى أن يخترقه
بعد دقائق كانت زينب تفتح الباب باكيه واشارت لهم بالدخول
كانت قسائل أحمراه تسبقاه إلى الداخل ولكنه تحكم فى نفسه لينتظر دخول السيد راجى أولا
وحين دخل إلى الغرفه كانت عيناه ثابته على ذلك الملاك النائم بسائل أحمروعها الباقيه على وجنتيها
إنتبه إلى كلمات السيد راجى
– خير يا دكتور طمنى أرجوك .
تكلم الطبيب بعمليه شديده
– انهيار عصبى حاد .
الصمت هو كان رد الجميع إلا من بكاء زينب

-انهيار عصبى
ذلك كان سفيان الذى يسأل وهو يتألم
كتب الطبيب الوصفات الطبيه وهو يقول
– ياريت نجنبها أى ضغط عصبى أو أى حاجه مضيقاها ومع الأدوية دى ان شاءالله هتكون كويسه
سألت زينب بصوت بكاى
– الأسبوع الجاى عندها امتحانات .
ظهر الرفض جلياً على وجه الطبيب وقال ببرود
– لأ لأ معتقدش أنها هتقدر على أنها تدخل الإمتحانات ممكن تعمل تأجيل .
كان سفيان لا يتكلم يستمع إلى كلمات الطبيب وهو ينظر إليها هى … حبيبته طفلته الصغيره … ملكة قلبه هل حدث لها كل ذلك بسب زواجها منه … هل تخافه لذلك الحد …. أم من كلمات والدها الجارحه ماذا يفعل الأن هل يبتعد أم ينتشلها من هذا المكان ومن ذلك الأب الذى لا يعرف شئ سوى القسوه على تلك الملاك .
انتبه لخروج الطبيب وخلفه السيد راجى وكانت زينب تجلس بجانبها
تقسائل أحمر خطوه واحده وهو يقول بتقرير
– أنا السبب .
نظرت إليه زينب وهى تقول
– هى غلبانه ومش فاهمه واللى شافته مش قليل ابداً
ثم وقفت على قسائل أحمريها ووقفت أمامه وهى تقول
– أرجوك يا ابنى أرجوك خدها من البيت ده .. ابعدها عنه … حرام كل إللى بيحصل فيها ده حرام أبوس إيدك يا ابنى خدها من هنا .
كان قلبه يؤلمه حقا لا يعرف ماذا عليه ان يفعل فى تلك اللحظه دخل السيد راجى الغرفه ينظر إلى مهيره النائمه لا يظهر أى شئ على ملامحه فقط صمت وبعد عدة دقائق نظر إلى سفيان وقال ببرود
– احنى فى انتظاركم يوم الجمعه يا سفيان
وخرج دون كلمه أخرى .
كان سفيان ينظر له بغضب وكاد أن يخرج خلفه ولكن يد زينب منعته وهى تقول
– فى حاجات لازم تعرفها قبل ما تتجوز مهيره … أسرار
ودون كلمه أخرى خرجت من الغرفه نظر هو إلى مهيره نظره اخيره وهو يقول
– وعد عليا اعوضك عن أى ألم فى حياتك .وده وعد راجل من كل قلبه بيحبك .

الفصل السابع كانت زينب تقف فى الحديقه الخلفيه بجوار شجره كبيره تحاول تمالك اعصابها ويقف خلفها سفيان ينتظر أن يعرف تلك الأسرار التى أوصلت صغيرته إلى تلك الحاله

بعد عده دقائق أخرى كان قلبه بها يحترق
قالت زينب بصوت يقطر ألم ووجع
– السيد راجى من عيله كبيره اوووى اووى والست مريم والده مهيره كانت بتشتغل فى شركتهم شافها وحبها لكن هى لأ كانت مرتبطه بابن عمها … لكن السيد راجى مقدرش يقبل ان فى واحده تقوله لأ … فاجبرها انها لو متجوزتوش هيسجن ابن عمها وهى كانت عارفه انه يقدر يعمل كده فمجبره وافقت
وهنا بدأت حياه كلها عذاب … شك وإهانه … ضرب وحبس لحد ما عرف انها حامل فى مهيره اتحولت معملته ليها وبقا هادى وكويس لحد فى يوم كانت فى أواخر الشهر السابع … ابوها وابن عمها جم يزوروها
و هو أول ما شافهم وكأنه شافها بتخونه طردهم وفضل يضرب فيها. لحد ما كانت خلاص هتموت فى ايده وهى فى الارض باست جزمته وقالته
– بنتى هتموت ارجوك مش قادره انا حاسه انى هولد .
تنهدت زينب بصوت عالى وهى تجلس أرضا وأكملت
– فاق على كلمتها وفضل واقف مكانه مش عارف يتحرك ولما ملقهاش بتتحرك ولا طالع منها اى نفس شالها بسرعه وراح على المستشفى وهناك كان الدكتور عايز يبلغ البوليس بس السيد راجى بنفوذه منعه ….. حالتها كانت صعبه جداً وأثار الضرب فى كل جسمها وبتنزف ولما عملوا السونار اكتشف ان رجل البنت اتكسرت وحصل تهشم لعظمة الساق .
دخلت العمليات على طول وولدوها قيصرى وفعلاً لقو البنت فى كسر فى رجلها الشمال وحالة رجلها سيئه … والست مريم فضل عندها تدفق لحد ما شالولها الرحم .
بعد ما الست مريم خفت والبنت فضلت في الحضانه أكتر من أسبوعين الدكتور سمح انها تروح معاهم … بعد ما قال انها هتاخد وقت طويل على ما الكسر يلتأم لأنها نازله بدرى وضعيفه وكمان محتاجه تتعرض على دكتور علاج طبيعي لكن راجح بيه مااهتمش خالص بالموضوع
صمتت قليلاً ثم قالت
– وعشان كده فضلت تعرج طول حياتها

كان سفيان يستمع إليها وهو يشعر أن نار تشتعل بداخله كان يود لو يعود لذلك الوحش الذى بالداخل ويضربه ويضربه او يإيذاءه انه حيوان فى شكل انسان
جلس سفيان أمامها وهو ينظر إليها قائلاً
– وبعدين ايه إللى حصل بعد كده خلى امها تسيبها وتهرب
اغمضت زينب عينيها فى ألم وقالت
– تفتكر يعنى إللى ضربها بالوحشيه دى لدرجه انه يسبب عاهه مستديمه لبنته إللى لسه متولدتش هيتعامل معاها ازاى … ده غير انه وللقدر ورثت مهيره الشامه الى فوق شفتها ودى وراثه فى عيله امها يعنى باباها وابن عمها عندهم الشامه دى .
قطب سفيان بين حاجبيه وهو يقول
– هو شاكك فى نسب مهيره .
نظرت إليه بصمت ثم اخفضت رأسها

كان حازم يجلس مع اصدقائه فى مكانهم المعتاد وما هو غير نايت كلاب درجه ثالثه
تكلم ياسر قائلاً
– هتعمل ايه يا عم مع البت جودى … دى يا عم طرقعتلك الجامعه كلها بتتكلم عليك
وقف حازم بغضب وامسكه من مقسائل أحمره ملابسه قائلاً
– انت عايز ايه ياه … و مين قالك انى هسبها فى حالها بكره اخليها تبوس جزمتى ولا هعبرها .
وقف احمد وهو يفصل بينهم وقال
– اقعدوا بقا …وانت يا عم حازم ما تفكك من البت دى باين عليها فعلاً محترمه وملهاش فى الكلام ده
شرب حازم من الكوب الذى أمامه وهو يقول
– وده حلوته … بكره نقعد نشرب هنا بعد ما اكون نفذت إللى فى سائل أحمراغى … وبعدين ملهاش ازاى أنت مشفتش الدكتور الجديد ده وقف معاها ازاى …. أكيد فى حاجه بينهم يا عم وانا بقا عايزكم تقولوا كده لكل الناس…. علشان انا أعرف ألعب
و شرب مره أخرى من كأسه حين أقتربت فتاه تتمايل بملابس تظهر أكثر مما تخفى ووضعت يدها على كتف حازم قائله
– حازم باشا منور الدنيا كلها … تآمر بحاجه يا باشا .
رفع عينيه إليها وقال
– أنا هدخل الاوضه وابعتيلى حاجه على زوقك .
ووقف على قسائل أحمريه وهو يغمز لأصدقائه
ومشى وهو يترنح إلى تلك الغرفه ليفعل الفاحشه الكبرى وهو يتباها بها

كان حذيفه جالس فى غرفته يفكر فى كل الاحتمالات يعرف أن ذلك الشاب لن يمرر الأمر وهو يخاف عليها جداً لكنه سيكون كظلها وسيتدخل إذا حدث أى شىء هى أمانه صديقه ولابد من حمايتها
آفاق من شروده على طرقات على باب الغرفه وقف على قسائل أحمريه واتجه إلى الباب وفتحه كانت السيد ناهد
ابتسمت بهدوء خجل وقالت
– آسفه دكتور حذيفه بس كنت عايزه أفكرك بمعاد بكره
قطب بين حاجبيه وهو يقول
– معاد ايه؟
اخفضت رأسها وهى تقول
– دكتور أواب
تنهد بصوت عالى وهو يقول
– هو امتى ؟
اجابت مباشره
– بكره بعد الظهر
فكر قليلاً لا يستطيع العوده باكراً ويترك جودى وحدها نظر إلى السيده ناهد وقال
– هو ممكن نأخر المعاد
هزت رأسها بنعم وقالت
– امتى يعنى
– بكره بردو بس بعد ما ارجع من الجامعه
قالت
– يعنى على الساعه خمسه كده
ابتسم وقال
– تمام
استأذنت منه وغادرت
أغلق الباب واستند عليه بظهره وهو يقول
– يا ترى إللى انا بعمله ده صح ولا غلط

كانت جودى تجلس خلف مكتبها تطلع إلى كتاب ولكن عقلها سارح فى من ملك قلبها منذ كانت صغيره … كانت دائما تحب مشاكسته كانت دائماً تصر على النزول مع سفيان لتقابله … لكن هو لم يعاملها يوما غير أنها أخت صديقه فقط
قلبها يؤلمها جداً … وكأن قبضه قويه تعتصره وسائل أحمروع عينيها لا تتوقف هى من أول مره رأته وقلبها أخبرها أنه هو لكنها كانت تريد أن تتأكد وسفيان أكد ذلك … ولكنه به شىء مختلف عيناه بها ألم رغم ابتسامته هى تشعر به . كما شعرت به منذ أكثر من ثلاث سنوات شعرت بألم قوى فى قلبها ولا تعلم وقتها ماذا حدث معه … ولكن هى اكيده ان فى ذلك الوقت حدث شىء مؤلم حقا .

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل