منوعات

بقلم زكية الجزء 3

هزت رأسها باعتراض قائلة بحدة :- لا مش هبطل و كمان ليك عين تتكلم….اااه..

بترت كلماتها بسبب صفعته القوية التي نزلت على وجنتيها قائلاً بحدة :- الظاهر إن المهاودة مش جايبة معاكي نتيجة..

قال ذلك ثم فتح الباب و زجها بالسيارة بعنف واغلق الباب بحدة، بينما صعد للمقعد الأمامي خلف المقود حتى أتى شادي الذي صعد بجواره بشرود فانطلق نحو القصر و الشياطين تلاحقه.

_____________________________________

تعمل بجدية على الأوراق الموجودة أمامها، ولم تلحظ دلوف عاصم و جوري للداخل.
تقدمت الصغيرة منها بحذر ثم أصدرت صوتاً عال لتصرخ الأخرى بفزع و تهب من مكانها بخوف وهي تنظر لها ب ة، و سرعان ما وضعت يدها على قلبها قائلة بتذمر وهي لا تلاحظ وجود عاصم الذي يكبح ضحكاته بصعوبة عليها :- حرام عليكي يا جوري خضتيني! بقلم زكية محمد

هتفت بندم :- I’m sorry أنا كنت بلعب معاكي، بابا عاصم قالي كدة..

سبها عاصم بداخله قائلاً :- اه يا ندلة. بينما نظر في هاتفه و تظاهر بأنه منشغل به، فطالعته بغيظ قائلة بحنق :- بابا عاصم ! طيب يا حبيبتي متعمليش كدة تاني .

أومأت لها بموافقة ثم أردفت :- يلا تعالي معانا يا طنط سندس نروح نتغدى برة .

أردفت بحنو :- لا يا حبيبتي روحي أنتِ بالهنا و الشفا انا ورايا شغل كتير.

قالتها وهي تجلس لتتابع عملها، بينما نظرت هي لوالدها بمعنى ماذا تفعل، فأشار لها بأن تنفذ ما أتفقا عليه، فأومأت بخبث طفولي قائلة بتعب مزيف :- اه ..

انتبهت لها سندس لتنهض من مكانها وتجلس قبالتها قائلة بقلق :- مالك يا جوري يا روحي ؟

زرفت الدموع باحترافية قائلة :- أنا زعلانة منك .

شهقت ب ة قائلة :- يا خبر! زعلانة مني ليه يا روحي؟

قوست شفتيها بعبوس قائلة بخبث :- علشان أنتِ مش راضية تروحي معانا، أنا مخصماكي..

قبلت كلتا وجنتيها لتهتف بحب :- يا روحي أنتِ لا خلاص هروح معاكي أنا مقدرش على زعلك أبداً يا قلبي.

احتضنتها بفرحة قائلة بصيحة طفولية :- هاااي يلا طيب يلا نروح..

ضحكت بخفة قائلة :- ماشي يا لمضة يلا نروح و أمري لله.

نظر لهن بابتسامة عريضة لنجاح مخططه فأردف بخفوت :- لا بنت عاصم بصحيح.

خرجوا معه لتنظر له بضيق، بينما طالعها بتوتر لنظراتها تلك و هو يخشى القادم.
صعدوا للسيارة و قادها هو ليصلوا بعد وقت إلى مطعم ضخم، فنزلوا وهي تتطلع للمكان بإعجاب و انبهار شديد، بينما مالت جوري على أذن والدها تهمس بمكر :- أي خدمة يا برنس عد الجمايل.

رفع حاجبه قائلاً ب ة :- أنتِ بنت مين؟ استحالة تكوني بنتي، أنا لازم ارجع بيكِ لندن تاني.

غمزت له بخبث قائلة :- عليا أنا بردو طيب و المُزة هتسيبها لمين؟

أردف بذهول :- لا لا أنتِ لا يمكن تقعدي تاني مع رحيق..

أخذت تطالعهم وهم يتهامسون بتعجب، فتنحنحت بحرج ليقف هو قائلاً بابتسامة مهلكة :- اتفضلي..

مشت معهم للداخل حتى ولجوا للقاعة لتقف هي تنظر لما حولها بذهول و عدم تصديق……

ذئب يوسف
الفصل الخامس والعشرون

نظرت للمكان بذهول فقد كان فارغاً و مزين ببتلات الورود في كل شق منه، وعلى إحدى الطاولات ترص بعض أنواع الأطعمة، و البلالين الملونة تزين السقف.

علت صيحات الصغيرة قائلة :- الله حلوة أوي يا طنط سندس، مش كدة؟

هزت رأسها بانبهار قائلة :- اه حلوة جداً يا حبيبتي.
لتشهق ب ة وهي تراه يجثو على ركبته ويخرج من جيبه علبة قطيفة ليفتحها و يظهر منها خاتم ذهبي مطعم بالماس وهتف بحب يكنه لها عبر الزمن لم يتغير ولم يندثر :- تقبلي تتجوزيني؟

ظلت واقفة كالتمثال، عينيها ثابتة عليه ولم تشعر بتلك الدموع التي جرت على وجنتيها، فأردف بمرح :- طيب إيه؟ مش هتردي بأي حاجة، رجلي وجعتني.

هتفت جوري بتشجيع :- قولي اه يا طنط قولي اه علشان خاطري..

هزت رأسها بخجل و موافقة، فتنهد هو براحة قائلاً بسعادة :- الحمد لله، أخيراً!

وقف قبالتها قائلاً وهو يمد لها بالعلبة :- خدي دة بقى خليه معاكِ أبقى ألبسهولك بعد ما نكتب الكتاب بإذن الله.

أذعنت لطلبه بحرج، بينما أردفت جوري بتذمر :- أنا جعانة!

ضحكت سندس بمرح، و أردف عاصم بحنق :- تعالي يا مرات أبويا تعالي.

جلسوا معاً على الطاولة و شرعوا في تناول الطعام في جو من الألفة و المرح الذي خلقته الصغيرة، و بعد أن انتهوا جلسا معاً على انفراد، بينما كانت الصغيرة على بعد تحت أنظارهم.

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل