
هزت رأسها باعتراض قائلة بحدة :- لا مش هبطل و كمان ليك عين تتكلم….اااه..
بترت كلماتها بسبب صفعته القوية التي نزلت على وجنتيها قائلاً بحدة :- الظاهر إن المهاودة مش جايبة معاكي نتيجة..
قال ذلك ثم فتح الباب و زجها بالسيارة بعنف واغلق الباب بحدة، بينما صعد للمقعد الأمامي خلف المقود حتى أتى شادي الذي صعد بجواره بشرود فانطلق نحو القصر و الشياطين تلاحقه.
_____________________________________
تعمل بجدية على الأوراق الموجودة أمامها، ولم تلحظ دلوف عاصم و جوري للداخل.
تقدمت الصغيرة منها بحذر ثم أصدرت صوتاً عال لتصرخ الأخرى بفزع و تهب من مكانها بخوف وهي تنظر لها ب ة، و سرعان ما وضعت يدها على قلبها قائلة بتذمر وهي لا تلاحظ وجود عاصم الذي يكبح ضحكاته بصعوبة عليها :- حرام عليكي يا جوري خضتيني! بقلم زكية محمد
هتفت بندم :- I’m sorry أنا كنت بلعب معاكي، بابا عاصم قالي كدة..
سبها عاصم بداخله قائلاً :- اه يا ندلة. بينما نظر في هاتفه و تظاهر بأنه منشغل به، فطالعته بغيظ قائلة بحنق :- بابا عاصم ! طيب يا حبيبتي متعمليش كدة تاني .
أومأت لها بموافقة ثم أردفت :- يلا تعالي معانا يا طنط سندس نروح نتغدى برة .
أردفت بحنو :- لا يا حبيبتي روحي أنتِ بالهنا و الشفا انا ورايا شغل كتير.
قالتها وهي تجلس لتتابع عملها، بينما نظرت هي لوالدها بمعنى ماذا تفعل، فأشار لها بأن تنفذ ما أتفقا عليه، فأومأت بخبث طفولي قائلة بتعب مزيف :- اه ..
انتبهت لها سندس لتنهض من مكانها وتجلس قبالتها قائلة بقلق :- مالك يا جوري يا روحي ؟
زرفت الدموع باحترافية قائلة :- أنا زعلانة منك .
شهقت ب ة قائلة :- يا خبر! زعلانة مني ليه يا روحي؟
قوست شفتيها بعبوس قائلة بخبث :- علشان أنتِ مش راضية تروحي معانا، أنا مخصماكي..
قبلت كلتا وجنتيها لتهتف بحب :- يا روحي أنتِ لا خلاص هروح معاكي أنا مقدرش على زعلك أبداً يا قلبي.
احتضنتها بفرحة قائلة بصيحة طفولية :- هاااي يلا طيب يلا نروح..
ضحكت بخفة قائلة :- ماشي يا لمضة يلا نروح و أمري لله.
نظر لهن بابتسامة عريضة لنجاح مخططه فأردف بخفوت :- لا بنت عاصم بصحيح.
خرجوا معه لتنظر له بضيق، بينما طالعها بتوتر لنظراتها تلك و هو يخشى القادم.
صعدوا للسيارة و قادها هو ليصلوا بعد وقت إلى مطعم ضخم، فنزلوا وهي تتطلع للمكان بإعجاب و انبهار شديد، بينما مالت جوري على أذن والدها تهمس بمكر :- أي خدمة يا برنس عد الجمايل.
رفع حاجبه قائلاً ب ة :- أنتِ بنت مين؟ استحالة تكوني بنتي، أنا لازم ارجع بيكِ لندن تاني.
غمزت له بخبث قائلة :- عليا أنا بردو طيب و المُزة هتسيبها لمين؟
أردف بذهول :- لا لا أنتِ لا يمكن تقعدي تاني مع رحيق..
أخذت تطالعهم وهم يتهامسون بتعجب، فتنحنحت بحرج ليقف هو قائلاً بابتسامة مهلكة :- اتفضلي..
مشت معهم للداخل حتى ولجوا للقاعة لتقف هي تنظر لما حولها بذهول و عدم تصديق……
ذئب يوسف
الفصل الخامس والعشرون
نظرت للمكان بذهول فقد كان فارغاً و مزين ببتلات الورود في كل شق منه، وعلى إحدى الطاولات ترص بعض أنواع الأطعمة، و البلالين الملونة تزين السقف.
علت صيحات الصغيرة قائلة :- الله حلوة أوي يا طنط سندس، مش كدة؟
هزت رأسها بانبهار قائلة :- اه حلوة جداً يا حبيبتي.
لتشهق ب ة وهي تراه يجثو على ركبته ويخرج من جيبه علبة قطيفة ليفتحها و يظهر منها خاتم ذهبي مطعم بالماس وهتف بحب يكنه لها عبر الزمن لم يتغير ولم يندثر :- تقبلي تتجوزيني؟
ظلت واقفة كالتمثال، عينيها ثابتة عليه ولم تشعر بتلك الدموع التي جرت على وجنتيها، فأردف بمرح :- طيب إيه؟ مش هتردي بأي حاجة، رجلي وجعتني.
هتفت جوري بتشجيع :- قولي اه يا طنط قولي اه علشان خاطري..
هزت رأسها بخجل و موافقة، فتنهد هو براحة قائلاً بسعادة :- الحمد لله، أخيراً!
وقف قبالتها قائلاً وهو يمد لها بالعلبة :- خدي دة بقى خليه معاكِ أبقى ألبسهولك بعد ما نكتب الكتاب بإذن الله.
أذعنت لطلبه بحرج، بينما أردفت جوري بتذمر :- أنا جعانة!
ضحكت سندس بمرح، و أردف عاصم بحنق :- تعالي يا مرات أبويا تعالي.
جلسوا معاً على الطاولة و شرعوا في تناول الطعام في جو من الألفة و المرح الذي خلقته الصغيرة، و بعد أن انتهوا جلسا معاً على انفراد، بينما كانت الصغيرة على بعد تحت أنظارهم.