
رد عليه الحاج جابر وهو بيطبطب علي ضهره :
_ أنا زين ياولدي وصحتي عـ,ـال الحمدلله وحمد الله على سلامتك ،
وكمل وهما رايحين يقعدوا:
_ ها ياتري اتوفجت في بعثتك وعلامك ورجعت لي بالدكتـ,ـوراه إللي تشرفنـ,ـي زي خواتك الباشمـ,ـهندس علي والداكتور فارس .
قالها وكان بيبص علي ولاده بشرف .
ابتسم له زين ورد عليه بفخر:
_ اتوفجت يابوي ورجعت لك بالدكتوراه وبتقدير ممتاز كماني آمال ده أنا ابقـ,ـي بن الحاـ,ـج جابر الـ,ـعزايزي لازمن أشرفك وأرفع راسك ياغالي .
أعجب جابر جداً بفخر ابنه بنفسه وقال له:
_ يليج لك الفخر ياولدي عال عال يازين الرجال برواة عليك ،
وكمل وهو بيسأله :
_ وناوي علي إيه عاد علي إكده دلوكيت ؟
وقبل مايرد زين دخلت والدته وقالت :
_ كفاياكم كلام في الشغل والعلام عاد ولدي راجع هفتان من بلاد برة واتوحش ياكل من يد أمه،
وبصت علي زين وكملت وهي بتسأله :
_ ولا إيه ياولدي ماوحشكش أكل أمـ,ـك يازين ؟
بص لها زين وهو بيحسس علي بطـ,ـنه وبيقول لها وهو بيمثل الجوع :
_ وه ياحاجة رشيدة دي سؤال تسـ,ـأليه بردك كيف ماتوحشتش وكلك إللي ريحته وصلت لنغاشيـ,ـشي عاد وخلت مصارين بطني بتصوصو ؟
ضحكوا كلهم علي كلامه وراحوا اتجمعوا على السفرة وقعدوا يتغدوا في جو كله ضحك وسعادة،
وسأل زين أخوه الباشمهندس علي :
_ كيفها مرتك دلوجتي ياعلي في الشهر الكام من الحمل وأخبار الحمل مع السكر إيه ؟
رد عليه علي بشكر وامتنان :
_ بخير ياأخوي والله ماعارف أشكرك كيف علي الداكتور إللي بعتنا ليه طلع شاطر جوي وعرف يتعامل مع حاله وداد وماشيين علي تعليماته بالحرف الواحد وأهي في الشهر السابع دلوجتي وربنا يكمل لها علي خير يارب.
أمنوا كلهم علي دعاؤه وكملوا أكلهم في تساؤلات لزين عن تخصصه وبعد ماخلصوا غدا طلبوا من والدتهم تبعت لهم الشاي برة علي الجنينة واتكلم زين وهو بيستأذن والده:
_ بعد إذنك يابوي أنا عايز أفتح مركز للجلب بس في مصر مش إهنه في جنا أنا حابب إني أفتحه هناك حاسس إني اهنه هنغمر ومحدش هيعرفني وهاخد وجت طويل عجبال ماتعرف ؟
وزن الحاج جابر كلام ولده ورد عليه بتعقل :
_ وماله ياولدي المكان إللي شايف إنك هتنجح فيه أكتر نعملوا فيه المركز وأنا مجدرش أقف جدام مستجبلك بس بردك أهل بلدك ليهم حج عليك ونصيب من تعليمك ،
ومفيش مانع نفتح مركز إهنه صغير بردك وتتابع فيه كل أسبوع وأهل البلد يدعوا لك ياولدي .
فرح زين إن والده وافق علي اقتراحه بدون مايتعصب ولا يرفض،
لكن الحاج جابر عقليته متفتحة وعمره مايقف قصاد مستقبل ولاده التعليمي،
وراح زين علي إيد أبوه وطي عليه وباسها وقال له :
_ ربنا يخليك ليا ياأبوي وميحرمنيش من كرمك عليا واصل وأنا موافج إني افتح مركز اهنه بردك علشان أهل بلدي ،
وكمان أنا معايا فريج عمل طبي جمعته وأنا في بعثتي كلهم ممتازين ومتجلجش هشرفك وهبقي دكتور الجلوب إللي تتمناه ياأبوي .