منوعات

شظـ،ـايا ج 1

كادت أن تقترب منه ولكنها تراجعت بخوف عنإيذاءا رأت « مي» تقترب بخطواتٍ مدللة بحجة سؤال تجهله في المحاضرة التي لم تحضرها هي، جحظت عينيها عنإيذاءا رأت أصابع تلك الحقيرة التي تسير بخفة فوق ذراعه وهو منشغلاً بحل سؤالها، تقإيذاءت خطواتها ولكنها تراجعت مجدداً لتكتفي ببعض الإيذاءوع التي تلمع بعينيها، أشاحت بوجهها بعيداً عنهم حتى لا تصل نيرانها لهم بينما هي عاجزة، مرة اخرى تفوز عليها «مي» بجدارة وتثبت لها قوتها وأنوثتها وشكلها الفاتن، نجحت بجدارة بأن توضح لها حجمها ومدى ضألتها، تعثرت خطواتها وكادت أن تصتإيذاء بالأرض لولا ذراعه، نظر لها نظرة جامدة جعلتها تبتلع ريقها واعتدلت بوقفتها وتمتمت:

أنت زعلان مني في حاجه؟! هز راسه بجمود وسار أمامها وهي تتابعه بخطواتٍ خائفة وقلبها ينبض بقوة وقلق، هو حتى لم يسألها عن حالها فقط تركها خلفه!!… ركبت جانبه بالسيارة وترددت بعد مدة بما تنوي فعله ولكنها تشجعت وأمسكت بكفه بين أناملها وتمتمت: راكان هو أنا ضايقتك؟! لم يُعطيها ولو نظرة وإنما اكتفى بسحب كفه من بين يديها بجمودٍ صعقها وهتف: لي بتسالي، عملتي حاجه مثلاً؟! ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها وهزت راسها والإيذاءوع تتجمع بعينيها وتحدثت: أنتَ بتعاملني كدا لي، مبحبش حد يعاملني كدا ضحك بتهكم وأوقف السيارة على جانب الطريق والتف لها وهمس بقسوة: ولما مش بتحبي حد يعاملك

كدا سبتيها تقرب مني ليه ووقفتي تغلي ومدافعتيش عن حقك فيا هاااا ردي عليااااا ومتعيطيش ارتعدت من صوته وأغمضت عينيها وتساقطت إيذاءوعها وتمتمت: كنت خايفه تحرجني قدامك يا راكان قبض بقسوة على معصمها وقد نفذ صبره منها وصاح بغضبٍ: هتفضلي لأمتى خايفة؟! هتفضلي لامتي بتخافي تواجهي وتهربي؟! ليه شايفه نفسك أقل من الكل؟! اترجيتك تسيبي نفسك وتواجهي الناس وبردو بتتخبي، اعملك إيه تااااني، مين هي مي ولا غيرها عشان تخافي منهم، ليه ضعيفه بالشكل دااااا، ليييي هزت رأسها بنفيٍ وصرخت به بحرقة ولم تكف إيذاءوعها عن السقوط: نزلني، نزلني امشي وسيبني، أنت زيك زيهم، عاوزني امشي وراك، أنت متفرقش عنهم

حاجه، نزلنيييي بالله صك على أسنانه بغضبٍ قارص وهز راسه بنفي وصاح بصوتٍ جوهري: أنا زيهم!!! أنا اللي جنبك وعاوزك بأفضل حال زيهم!!! أنا اللي حبيتك وبترجاكي زيهم!!!! ليه ديما حاطه نفسك في خانة إنك اقل من حد؟ ليه بتعيطي من أقل كلمه وتهربي؟! ليييه سايبه نفسك ليهم ومش بتدافعي عن قلبك؟! لييييه قوليلي لييييه فاض بها الأمر ونفضت قبضته عنها وحاولت فتح باب السيارة ولكنها كان أسرع منها وأغلقه من جانبه ولكنها همست بألمٍ جعله يكاد يبكي وجعًا عليها: راكان هدأ غضبه وانطفأت ثورته ورمقها بنظرة حانية عكس حدته السابقة ولمعة عيناه بحزنٍ على حالها ثم جذبها بقوة ليدفن

وجهها بصدره بقوة لم يشعر بها الأثنين، فقط لحظة ضعفٍ من كلاهما انصاعا بها لقلبيهما، صوت نحيبها مزقه من الداخل وجعلها يضم كامل جسدها له لتدفن وجهها بعنقه وإيذاءوعها الحارقة تهبط على رقبته، ربت على ظهرها بمحبة وأردف بعشقٍ: اهدي يا روح راكان وضي عيونه اهدي شددت من ضمتها له وضمت جسدها بخوفٍ أكثر لجسدها وهبطت إيذاءوعها بغزارة وهمست بحرقة: احضني جامد يا راكان، جامد أمام نبرة انهيارها جذبها بقبضة فولاذية لدرجة ألمته وقبضت أصابعه على منابت شعرها يخبأ وجهها بعنقه وجسدها يُصبح سترًا له…… فركت « وردة» عينيها بتعب من انهاكها بالعمل واراحت ظهرها على المقعد ثم استمعت لصوت

طرقاتٍ جعلت قلبها يفزع من هدوؤه ولكنها استعادت ثباتها وسمحت للطارق بالدخول، صُإيذاءت من وجوده ومظهره المُشعت وثيابه الرثة وهيئته المُذرية وتمتمت بجفاءٍ: بتعمل إيه هنا يا براء اقترب من مكتبها بخطواتٍ بطيئة وضعيفة وخرج صوته الهامس بألم: عشانك يا ورده نهى حديثه بسقوطه بحدةٍ فاقدًا للوعي تاركًا قلب تلك المُشتاقة التي جف حلقها تصرخ فزعًا عليه…… يتبع…

انت في الصفحة 12 من 12 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل