
بصى يا حبيبتى جابلى ايه والشقه بقى شكلها عامل إزاى مش العشه بتاعتك بصراحه كانت لايقه عليكى وهى زى الزريبه كده
جمال: حنان قلتلك غورى وروحى لأمك انتى جايه تنكدى عليا انا وعروستى يوم صبحيتنا وبعدين انا ساكتلك وانتى كل شويه تقولى ديه ديه مالها دى انتى ماتعرفيش تبقى نصها لا فى دلعها ولا جمالها حتى انتى اللى يشوفك جمبها يقول الشغاله بتاعتها بصى لنفسك ولبسك وليها وانتى تعرفى الفرق ايه وبعدين الدهب ده تمن المده اللى اتحملتها وعشت معاكى فيها انتى أصلا ماتتعشريش ولا تتسمى في سوق الحريم حرمه اصلا الفرق بينى وبينك إنك بتخلفى احمدى ربنا و ى إيدك وش وضهر انى مطلقتكيش أصلا وسايبك على زمتى لسه انا لو طلقتك مش هتلاقى اللى يبصلك
حنان : خلاص يا جمال طلقنى وادينى حاجتى
جمال : مالكيش عندى حاجه اللى ليكى اخدتيه ورحتى بيه عند امك امشى أحسن يا حنان بدل ما أمد ايدى عليكى
حنان : طيب انا بقى قاعده هنا ومش همشى وانا حاضنه اتفضل بقى ورينى هتمشينى من بيتى ازاى
جمال لسه هيكمل حديثه اشارت له سعاد بالصمت
سعاد: وماله يا حبيبتي خليكى منا برضو محتاجه خدامه تنضف وتطبخ وبصراحه انتى لايقه اوى على الشغلانه دى أنا موافقه تيجى تقعدى هنا وتشتغلى بلقمتك وانا واثقه إن جمال عمره مايبص لواحده زيك أصلا
حنان نظرت لهم ب ه ونظرت لجمال
: انت موافق انت مراتك تبقى خدامه لضرتها
جمال: ايه المشكلة مانتى هتخدمى جوزك وابنك وبرضو
حنان: تصدق إنك راجل واطى وحقير وعاله على الرجاله
سعاد: يالهوى ايه ده فى واحده محترمه تقزل لجوزها كده
لم ينتظر جمال ان تكمل سعاد او حنان كلامهمها وانهال على حنان ضر*ب مبرح وركلها بقدمه فى معدتها وانهال عليها ها جلست سعاد على الكرسى تشاهد جمال وتنظر لحنان بشماته
سعاد: تستاهلى انتى مش محترمه مافيش ست محترمه تقول لجوزها كده ا ها كمان يا جمال وادبها عشان بعد كده تعرف تتكلم معاك كويس
ظل جمال ي ها وهى تستغيث بالجيران إلى أن جاء الجيران وطرقوا الباب
جمال : عجبك كده يا بنت ال ….
لميتى عليا الجيران وعكننتى عليا فى صبحيتى اطلعى بره انتى طالق وجذبها من حجابها جراً وقذفها خارج المنزل سقطت حنان اثر دفعه لها وقام الجيران بمساعدتها على الوقوف
أم جنا: شوفوا الراجل الناقص عره الرجاله عمل ايه فى مراته منه لله دى طول عمرها شيلاه
لم تتوقع حنان أن يفعل زوجها هذا بها اخذ مالها وتركها وضر*بها كى يرضى غريمتها وطردها أمام الجيران بكت حنان بحرقه كلما نظرت لنظرات الناس وشفقتهم عليها
أم جنا: تعالى يا ختى اقعدى عندى شويه مش كنتى قولتيلى إنك جايه كنت دخلت معاكى
جذبت حنان نفسها من الجميع وركضت لخارج المنزل ظلت تهرب من نظرات الشفقه فى عيون الجميع جلست تحت ظل شجره تبكى لل تعلم ماذا تفعل تركها مع ابنه بمفردهم وأم مريضه كيف ستبلغها بذلك الخبر ماذا تفعل معه اتبلغ عنه الشرطه آجلا او عاجلا سيخرج وهى ليست تملك مايكفى من المال لجلب محامى ليدافع عنها ظلت حنان جالسه بمكانها وظلت تبكى المتابعة على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد دون لينكات او اعلانات
انتهت حنان من البكاء ووجدت خرطوم ماء يسقى الشجره جلبته وغسلت وجهها به ثم ذهبت للمنزل قررت ان تصارح والدتها بما فعله زوجها
دلفت حنان للمنزل و ت والدتها من هيئتها
أم حنان : مالك يا حنان حصل ايه انتى اتخانقتى ولا إيه
بكت حنان مره اخرى وقصت لها ما فعله بها جمال وزوجته
أم حنان: منه لله حسبي الله ونعم الوكيل انا مش مسمحاه ربنا يديه على اد نيته حسبي الله ونعم الوكيل هدعى عليه فى كل صلاه ده يتسمى جماد مش جمال ده جماد مش بيحس
نظرت أم حنان لابنتها بقله حيله وظلت تواسيها
أم حنان: بصى يا حنان صدقينى اللى حصلك ده خير من ربنا أنا طول عمرى بكره الراجل ده ربنا يسامحه ابوكى هو السبب في الجوازه دى المهم يابنتى ارمى الماضى للماضي وبصى لحالك ولابنك انتى دلوقتي بقيتى مسئوله منه وهو للأسف اتيتم وابوه عايش عايزاكى تشتغلى وتهتمى بنفسك وبابنك وافتكرى ان ابنك ده هيبقى سندك في الحياه وعوضك
وكلى امرك لربنا وصدقينى وبكره هتقولى امى قالتها ربنا هيرزقك ويراضيكى مش عايزاكى تعيطى تانى ده مايتبكيش عليه ودهبك ده اعتبريه اتسرق فداكى انتى وابنك
خشى خدى حمام دافى وانا هعملك حاجه تشربيها تهدى اعصابك ونامى وارتاحى زبكره لما تقومى هاديه فكرى هتعملى إيه فى مستقبلك
استجابت حنان لحديث والدتها فهو أعطاها أمل بتلك الحياة هى خسرت دهبها لكنها فازت بنفسها وبابنها
فى الجهه الاخرى عند جمال
سعاد: بصراحه يا جيمى عجبتنى اوى فى اللى عملته فى البتاعه دى بصراحه تستاهل دى قليله ادب وكان لازم تتربى
جمال : انتى شايفه إن كان عندى حق
سعاد: أه طبعا انت كده اكدتلى إنك راجل وسيدى الرجاله كمان بس يا جمال فى حاجة قلقتنى في كلامها
جمال : ايه هى
سعاد بميوعه : لما بتقولك انا حاضنه ممكن تاخد منك الشقه وقتها إحنا هنقعد فين وانت دافع فيها دم قلبك ولسه موضبها
جمال : تصدقى صح والعمل ايه
سعاد: تكتبهالى مى وقتها لو عملت ايه مش هتعرف تاخدها وغير كده هى عندها شقه امها تقعد فيها
جمال بتفكير : تصدقى انتى عندك حق من بكره هكتبها مك بس اوعى تغدرى بيا
سعاد: وأنا اقدر أنت عارف انا بحبك إزاى وعمرى مهلاقى راجل زيك ظلت سعاد تضلل جمال بالحديث ضد زوجته حتى لا يعطيها حقها ويتركها هى وابنه
فى اليوم التالى استيقظت حنان مبكراً وجلست تصلى الفجر وتدعى ربها أن يهديها للصالح وييسر لها امورها فهى قررت ان تترك الماضي وتبدأ من جديد
قامت بعد ذلك وحضرت الفطور لها ولامها وابنها وجلسوا جميعا يتناولون الطعام
ام حنان: شيفاكى لا خارجه ولا ايه
حنان : أه يا ماما قررت انى لازم ارمى الماضى واعيش عشان خاطرى وخاطر ابنى وهسمع كلامك وارمى الماضي ورا ضهرى
أم حنان: ده أحسن قرار هتعمليه ربنا يوفقك يا بنتى
يتبع
#لا_امان
#امانى_سيد
#قصص_وروايات_أمانى_سيد
البارت الثالث
مر اسبوع أراد جمال خلاله كسر حنان كى يرضى غروره أمام سعاد وكانت سعاد تشجعه على ظلم حنان
فقد ذهبت حنان لعمل محضر ضد جمال محاولة منها لاخذ حقوقها منه لكنها لم تستطع فاللاسف
قام بتطليقها غيابياً وسجل المنزل بإسم زوجته سعاد وذهب للمدرسة واخذ إبنه ليعمل معه بالورشه دون أجر ولم يكتفى بهذا بل كان يهينه ويض*ربه حتى يجبرها على عمل تنازل عن المحضر مقابل حضانه ابنها وقامت سعاد بح*رق يده ولم يعاتبها جمال او يقول لها ماذا تفعل وتحججت بسبب طلبه المتكرر لرؤيه والدته
وبالفعل تحت ضغط جمال عليها باخذه ابنه منها تنازلت حنان عن المحضر مقابل حضانه ابنها وتم ذلك بعد تدخل الجيران منهم فى محاوله الصلح وجلب أى حق من حقوق حنان لكنهم لم يستطيعوا
فقاموا بجمع مبلغ من المال فيما بينهم وتم اعطاءه لام جنا وارسلته ام جنا لحنان التى رفضت أن تاخذته
أم جنا: بصى يا حنان احنا جيران وطول عمرنا عايشين تحت سقف واحد ومحدش مننا عجبه اللى عمله المخفى جوزك عشان كده لمنالك المبلغ ده تخليه معاكى لحد ماتشوفى هتعملى ايه لو حد مننا حصله حاجه كنتى هتقزلى وانا مالى ولا هتقفى جمبه
حنان : هقف طبعا
أم جنا: غير كده يا حنان إنتى مقدمه السبت مع الناس كلها وياما وقفتى جمبنا حقك علينا اننا نقف جمبك فى محنتك
حنان اخذت منها النقود وشكرتها
جلست بعد ذلك تفمر ماذا عليها أن تفعل ذهبت كثيراً للبحث عن العمل ولكنها لم تجد والعمل الذى وجدته مواعيده لا تتناسب معها
نظرت حنان للمبلغ الذى بيدها وقررت أن تستغله فى مشروع صغير من المنزل هى لم يكن فى حسبانها ذلك المبلغ فالتجرب إذا وتتوكل على الله
ذهبت حنان واشترت مشتريات المنزل لكن بكميه كبيره وجهزت الطعام على التسوية وصنعت كميات من الطعام كوجبات وقامت بعمل إعلان على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت صور للطعام الذى صنعته
لم تجد تفاعل على ذلك الاعلان ولكن ارسل لها عدد قليل من المتابعين لحجز الطعام لكن ليوم اخر بدأ اليأس يغزوها مره اخرى ووقفت فى شرفتها ولكنها وجدت عمال بناء يقومون بعملهم فى بناء عقار ما
ارتدت حنان جلبابها واخذت بعض علب الطعام وذهبت بها لذلك الموقع التف إليها العمال واعجبوا برائحه الطعام فقاموا بشراء كل ما صنعته من طعام واتفقوا معها على صنع الطعام لهم يومياً واشترطوا عليها أن يكون الطعام اقتصادى وافقت حنان على الفور فهذا ما تريده
مر اسبوع أصبحت حنان تصنع الطعام يومياً وترسله للعمال وبعدها اتفقت مع احد العمال ان يأتى هو ويأخذ الطعام
إلى أن أتى ذلك اليوم وحضر المهندس المسئول عن العمل فى ذلك الموقع
وعندما جاء وقت الغداء ذهب العامل وجلب الطعام من حنان
جلس المهندس يأكل معهم وهو مستمتع بالطعام واستعلم منهم عن صانع ذلك الطعام فأخبروه بمكانها
مر اسبوع آخر وبدأ وضع حنان فى التحسن وأصبح عملها ليس مقتصراً فقط على العمال بل العزائم الكبرى تحسنت صحت حنان كثيراً وحالتها النفسية وكان صلاح غير متأثر بغياب والده بل لم يكن يريده فعندما اخذه والده فى ذلك الوقت لكى يعمل معه جعل كسر به شيئاً كبيراً فما فعله معه جعله يكبر فوق عمره وقرر عدم مسامحته بل سيكبر ويأخذ حق امه منه فأصبح يزاكر كثيراً حتى يجتهد فى دراسته ويجعل أمه فخوره به ولا يحمل عليها عبٔ الدروس يكفى ما تتحمله على عاتقها من أعباء وسمى نفسه صلاح الدين وليس صلاح جمال وقرر أن يصبح اسم والده على الورق فقط
مر شهرين آخرين على حنان تحسن كثيرا وضعها المادى والمعنوى وأصبحت أكثر جمالاً وإشراقا وأتت بإحدى بنات الحى لمساعدتها فى عملها بمقابل مادى وعندما يُطلب منها عزائم تأتى ببعض البنات ليعملوا معها
فى يوم أتى مهندس يوسف الموقع وطلب قبلها بيوم نوع من الطعام والحلوى واراد من حنان صنعه وبالفعل قامت حنان بصنعه وأرسلته مع إحدى عمال الموقع
جلس يوسف بسيارته وظل يأكل الطعام ثم الحلوى وأُعجب كثيراً بمذاقهم وأخذ العنوان من إحدى العمال وذهب لها
وصل يوسف منزلها وطرق الباب وفتح له الباب صلاح
يوسف: السلام عليكم ده منزل أم صلاح
صلاح: أه انا ابنها اتفضل حضرتك محتاج حاجه
يوسف: أه كنت محتاجها في شغل هى موجوده ينفع أتكلم معاها
صلاح : أه لحظه واحده ابلغها
اغلق صلاح الباب وذهب لابلاغ والدته التى ارتدت الاسدال وذهبت لمقابلته ودعت يوسف للجلوس فى الصالون وبرفقتها ابنها وامها