منوعات

بقلم سولييه نصار ج 2

في منزل مراد …
حممت منار ابنتيها التوأم ثم جعلتهما يلعبان قليلا ريثما تستحم هي بعد أن نبهت عليهما الا يتحركا ورغم سنواتهما الأربعة الا أنهما كانتا هادئتان وتسمعان الكلام ….
…..
بعد دقائق معدودة …
خرجت هي من الحـ,ـمام وهي تلف منشفة حول جسدها وتنشف شعرها بقوة …توقفت وهي ترى مراد أمامها …كتمت أنفاسها وهي تشعر بعينيه البنية عليها ….
نهض وهو يقترب منها وقال:
-كنتِ فين النهاردة يا منار ؟!امي قالتلي انك.سيبتيها تعمل شغل البيت لوحدها ورجعتي متأخر …
-كنت عند سالم ..
قالتها بضيق وهي تدخل غرفتها …دخل خلفها امسك المنامة التي اخرجتها من الخزانة لترتديها والقاها أرضا ثم قال،:
-ممكن اعرف كنتِ عند اخوكي ليه؟!…منار ايه اللي في بالك ؟!
-انا عايزة اتطلق يا مراد …مادام هتتجوز عليا يبقى تطلقني و ..
-مستحيل ..
قاطعها بقوة ثم أكمل :
-أنتِ هتفضلي مراتي …
-بس أنا مش عايزاك …مش عايزاك ..
واجهته بقوة ثم أكملت :
-مبقتش احبك ..مش عايزاك خل….
ولكنه قاطعها وهو يقبلها بقوة …في البداية قاومت ولكن في الأخير استسلمت له وبادلته قبلاته ….
لحظات وابتعد عنها وهو ينهت وقال:
-أنتِ مستحيل تبطلي تحبيني يا منار …يالا يا حبيبتي اعقلي كده وانزلي اعتذري من أمي …
-مش هعتذر لا مستحيل …ومش هساعد وهتطلق يا مراد …مش هعيش معاك …يا انا يا أنت !!
-تمام وانتِ مش هتخرجي من هنا يا منار الا ورجلي على رجلك..مفهوم !!!!
-أنت هتحبسني ..
-بالضبط كده هحبسك …وحتى امي مش هتنزليلها
وتأكيداً لكلامه اتجه خارجا من المنزل وهو يغلق الباب بالمفتاح… المجنون حبسها في منزلهما !!!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الرابع (في قلبي )
أعطيتك قلبي ونسيت أنك لا تستحقه
#سولييه_نصار
♡♡♡♡♡♡♡♡
اليوم التالي مساءا ….
ولج الى منزله بالمفتاح الذي معه مستعدا تماما للتصادم الذي سوف يحدث بينه وبين منار …
وقف مكانه وهو يراها جالسة على الأريكة ترتدي فستان منزلي محتشم….
-السلام عليكم ..فين البنات ؟!
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته البنات ناموا …
نهضت منار وهي تسير نحوه …الرماد في عينيها يشتعل.بينما تصر على اسنانها وتقول :
-مش مكسوف من نفسك لما تحبسني هنا في البيت من امبارح ؟!قولي مش مكسوف من نفسك يا مراد ؟!ايه شغل العيال ده …
اتجه الى الأريكة وجلس عليها وقال بضيق :
-خير يا منار ….
-انا عايزة اتطلق …أنا مش هقبل بضـ,ـرة يا مراد …ده مستحيل …
زفر بضيق وقال:
-يعني أنتِ اول واحدة جوزها يتجوز عليها …ده شرع ربنا !!!
-مقولتش حاجة بس انا مش هستحمل انك تتجوز عليا …صدقني ممكن أموت فيها …
-هتتعودي يا منار متخافيش …ثم لو نفرض اني طلقتك دلوقتي هتروحي فين ؟!عند اخوكي اللي باعك ؟!انتِ ملكيش مكان غير ده دلوقتي ….
نظرت إليه وقالت:
-هقعد هنا في البيت …أنا حاضـ,ـنة يعني ده بيتي وبيت بناتي لحد ما يكبروا …
ابتسم مراد وقال:
-لا يا حبيبتي ده مش بيتك ولا بيتي …البيت مكتوب بإسم ابويا وأنتِ عارفة يعني مش هتقدري تلوي دراعي …أما بقا لو مشيتي في حوار المحاكم اني مفروض اوفر ليكي مكان ده موضوع هياخد وقت طويل اكيد مش هتقضي الوقت ده في الشارع أنتِ وبناتك …وده لو خليت البنات يخرجوا من بيت ابوهم …أنا مستعد اطلقك بس تمشي لوحدك…
انسابت الدموع من عينيها بقهر وقالت :
-أنا بكرهك انت انسان ندل …ندل !!!
اندلعت النيران من عينيه…ثم اقترب منها بسرعة وهو يشدها إليه ويعتصر ذراعيها بقوة حتى شعرت أن عظامها سوف تنكسر وقال:
-ايه رايك تتلمي وتحطي لسانك جوا بوقك يا منار أنا مش عايز امد ايدي عليكي ومقدر الموقف اللي انتِ فيه …فمتستفزنيش اكتر من كده يا منار وكلي عيش …
طفرت الدموع من عينيها أكثر وقالت بنبرة كسيرة :
-أنت بتحبها عشان كده هتتجوزها صح …بتحبها؟!!انطق بتحبها …لسه بتحبها ؟!
تجهم ولم يرد عليها …ظل للحظات صامتا وتاركا إياها تحترق بنيران الغيرة …تنهد وهو يتجه إلى غرفته ليجهز له ملابس كي يستحم …
دخلت خلفه وقالت :
-ايه رايك ترد عليا …ريحني انت لسه بتحبها ؟!!!
تعلقت عيناه بها لثواني بينما الجواب على فمه ولكنه عجز تماما عن الإفصاح به ….
حاول أن يتجاوزها لكي يذهب إلى الحمام ولكنها أمسكت ذراعه وهي تصرخ وتقول:
-قولي حبيتها …حبيتها يا مراد …انطق ريحني …بتحبها ؟!يالا قول كنت كاتب كده في مذكراتك …رغم أنها بقت مرات اخوك لسه بتتمناها وتحبها صح ؟!!!* …
دفعها وهو يصرخ بدوره :
-أيوة حبيتها …وبحبها وهفضل احبها …
تراجعت وشحب وجهها بقوة فأكمل هو محطماً قلبها ؛
-عمري ما قدرت انساها …أنا شوفتها قبل اخويا وحبيتها قبله بس النصيب بقا …هي حبت اخويا ومشافتنيش …واتجوزتك انتِ …
ابتسم بسخرية مريرة وقال :
-افتكرت انك هتقدري تخليني انساها بس للاسف فشلتي فشل تام …
شهقت بألم وهي تضع كفها على فمها بينما تشعر بقلبها ينزف …ليكمل هو وعينيه البنية تبرق بشراسة :
-مكنتش حابب اجرحك بس أنتِ زوجة فاشلة يا منار …فشلتِ تنسي جوزك حبه الأول فمتلوميش الا نفسك وبس ..
ثم غادر الغرفة تاركا إياها وكلماته تدوي في عقلها ….رباه ماذا تفعل الآن ؟!!!
…….
في اليوم التالي …
كانت البرود هو كل ما حصلت عليه من ناحيته فقد أخبرها بوضوح أن تذهب للأسفل وتساعد والدته في تجهيزات زفافه على غيرها …كم هذا حطمها ولكنها تنازلت واستسلمت…لم تحارب …شعرت وكأن العالم كله يقف ضدها …فهي ليس لها أهل ولا اصدقاء …كل ما كان لها يدعمها هو اخاها وهو أيضا تخلى عنها !!
…….
مرت الايام سريعا حتى أتى يوم كتب الكتاب …كان من المقرر أن يتم كتب الكتاب ثم اقامة حفلة بسيطة تجمع العائلة …..
….
كانت منار في الغرفة مع بناتها دموعها تنسكب من عينيها وتكتم فاها كي لا يخرج صوته فتوقظهما …
كان الألم في قلبها كبير …تشعر انها سوف تموت من القهر …كيف يفعل بها هذا كيف ؟!!!هل ستظل هكذا كسيرة الجناح …هل ستستسلم ؟!لا هذا مستحيل ..
فجأة اشتعل الرماد في عينيها وهي تقرر ان تنزل للأسفل…يجب أن تراه وهو يقتلها بآخرى …ربما وقتها سوف تقتلع حبه من قلبها ….
نهضت وأستحمت بسرعة ثم أخرجت افضل فستان لديها وارتدته سريعا … وضعت احمر شفاه وماسكرا ثم أرتدت حجابها وخرجت …

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل