بقلم دودو محمد

بتول :-مراتك

أنهى ما كان يفعله بيدها ونهض من على الأرض واتجه إلى الأريكة وجلس عليها وقال بصوت مختنق

مراد :-وانتى عرفتى منين !؟

ردت عليه بتوتر وقالت

بتول :-سمعتكم من كام يوم وانتوا بتتكلموا مع بعض

تنهد بوجع وقال بصوت منكسر

مراد :-حب سبع سنين كانت زميلتى فى الجامعه حبينا بعض من اول لحظه عيونا اتقابلة فيها كانت وشها جميل وملامحها هاديه

تكلمت سريعا وقالت

بتول :-طيب وايه حصل بعد كده

حاول كبت وعه وقال بصوت مختنق

مراد:-لما عرفت حقيقة حياتنا وشغل بابا ايه حاولة كتير تبعد عنى بس علشان الحب اللى ما بينا كان كبير مقدرتش تستحمل الفراق واتجوزتها بعد التخرج بسنتين عشنا احلى ايام عمرنا مع بعض بس كان شرطها أن انا ابعد عن سكت بابا ومليش دعوه بشغله وانا علشان مكنتش مقتنع باللى بابا بيعمله وكان دايما ما بينا مشاكل بسبب رافضى ده وافقت على طول وفى يوم عرفت انها حامل وكانت الفرحه مش سيعانا بس للاسف اليوم ده كان اصعب يوم فى حياتى دخلنا ننام أنا وهى وصحينا على صوت دوشه حوالينا لاقينا رجاله كتير كتفونى واخدوا مراتى ا /بوها ق د عينى فضلت تنادى عليا علشان أنقذها بس مقدرتش نزفت لأن كان الحمل لسه فى اوله وبعد ما خلصوا قت/لوها وهربوا قعدت ق د عينى طول الليل وهى غرقانه فى د/مها وانا متكتف وتانى يوم جه بابا ووليد وعرفوا اللى حصل اخدوا جث/تها دفنوها من غير حد ما يحس وواعدنى أنه هيوصل للى عمل كده فينا والايام عدت وارغمنى بابا أن ارجع الشغل معاهم وبعد كل ده اكتشف أن اللى عمل فى مراتى كده ابويا علشان ارجع اشتغل معاه

نظرت له بع تصديق وقالت

بتول:-هو فيه كده معقول اب يعمل فى ابنه كده علشان يضغط عليه وينزل شغله المشبوه دول م مين الق/تل عندهم حاجه سهله، دول شياطين مستحيل يكونوا بنى ا ين ابدا

تستطح على الأريكة وقال بصوت مختنق

مراد :-سمعت اللى حصل لامك بس للاسف هو ده ا يا وليد من صغره شغال مع بابا وبقى نسخه منه فى كل حاجه

انهمرت وعها بغزاره وقالت

بتول :-انتوا اكبر أعداء ليا وانا صغيره ابوك قت/ل بابا وهو بيحاول يقبض عليه وانا كبيره ا ك قت/ل ماما ق دى عينى هدفعكم التمن غالى اوى

ابتسم بع اهتمام وقال

مراد :-مبقاش فارق معايا حاجه ولا عندى اللى اخسره علشان كده انا ق دك اهو اعملى فيا اللى انتى عايزاه

نظرت له ب وقالت

بتول :-المشكله أن انا جوايا احساس بيقول انك مظلوم واللى عيشته مكانش برضاك بس للاسف هتفضل ق د عينى مراد السلحدار ابن وأ اللى قت/لوا بابا وماما

نظر لها بأستغراب وقال

مراد :-اشمعنا أنا اللى اتحميتى فيه؟ مع أن انا كنت ناوى انتقم منك علشان اللى عملتيه مع بابا، بس اللى انقذك منى لما عرفت أن اللى عمل فى مراتى كده هو بابا وانك باللى عملتيه ده رجعتى حقها واخدى بتارها هى دلوقتى مرتاحه فى نومها بسببك

نظرت له بتوتر وقالت

بتول :-تصدق ان أنا مش فاهمه نفسي ليه انت بالذات اللى م فتش منه وليه انت اللى بحس جنبه بأمان وطول ما انت هنا جنبى مبقاش يفه من حاجه سألت نفسي الاسأله دى كتير ومعرفتش اوصل لاجابه مقنعه

اعتدل على الأريكة ونظر لها نظره مطوله ثم قال

مراد :-انا هنام فى الاوضه اللى جنبك اقفلى الباب عليكى من جوه ومت فيش

ونهض سريعا خرج من الغرفه وتركها

نظرت إلى أثره ب ثم نهضت أغلقت الباب خلفه جيدا وعادت إلى السرير تسطحت عليه وظلت تنظر إلى الأعلى فى صمت تام.

………………………………………….

يتبع….

الحلقة ال مسة

باليوم التالى

استيقظت بتول من نومها على صوت طرقات على الباب انتفضت ب ف شديد ونهضت بق مرتعشه وقالت من خلف الباب

-م م مين

أتاها صوت محبب لها وهو يقول

مراد:-افتحى أنا

فتحت الباب سريعا ونظرت له بقلق وقالت

بتول :-عملت ايه اوعى تقول انك ناوى تمشى وتسيبنى

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

مراد :-طبعا أنا همشى مستحيل اقعد فى البيت ده تانى، انا نمت هنا امبارح علشان كنتى يفه ومنهاره

حركت رأسها بالرفض وقالت بترجى

بتول:-خليك قاعد هنا ارجوك متسبنيش مع ا ك لوحدى

وفى ذلك الوقت سمعوا صوته الغليظ وهو يقول لهم

وليد :-يا سلام على الرومانسيه اومال عامله شريفه عليا ليه بقى ده انتى نايمه فى اوضه طول الليل، وانت يا سى مراد ايه مقدرتش على بعد السنيوره رجعتلها تانى اومال حب ايه اللى كنت بتحبه لمراتك والصياح اللى مصدعنا بى طول السنين اللى فاتت دى

تخفت خلف ظهره وامسكت به بشده وقالت بترجى

بتول :-بترجاك يا مراد متسبنيش معاه لوحدى

على أسنانه ب وقال

مراد:-انت اخرت اللى بتعمله ده ايه عايز توصل لايه مش خلاص قت/لت أمها وانتقمت منها سيبها بقى تروح لحالها

تعالت ضحكاته بسخريه وقال

وليد :-تصدق ضحكتنى انت عبيط اوى ازاى كده اسيب مين انت بتحلم الحلوه دى مش هتخرج من هنا حيه أنا بس مستنى اخد منها اللى أنا عايزه ور صه هتخلصنى منها لص

تكلمت من خلف ظهر مراد وقالت

بتول :-لا خلص عليا دلوقتى ارجوك انا كده كده مش عايزه اعيش فى الدنيا دى وانا وحيده بعد ما اخد منى ماما وابوك اخد منى بابا الموت اهون عليا من اللى انت عايز تعمله فيا

تكلم بنبره هادئه وقال

مراد :-بلاش تعمل اللى انت عايزه ده بلاش تمشى وراه شيطانك هى غلطت وانت انتقمت منها كفايه يا وليد سيبها

نظر لهم ب وقال

وليد :-عجباك أنا معنديش اعتراض وممكن كمان اسيبها وتتجوزوا وتعيشوا فى تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنات بس بشرط

نظر له بترقب وقال

مراد :-شرط ايه !؟

اجابه بتوضيح وقال

وليد :-تتجوزها وتعيشوا معانا هنا وترجع شغلها بس تكون فى لحنا وتشتغل معانا

ثم اقترب إليها واكمل حديثه قائلا

-بس لو فكرتى تلعبى علينا ولا اغك توزك كده ولا كده متلوميش الا نفسك

تكلم سريعا وقال

مراد :-وانا موافق

نظرت لهم بص ه وقالت

بتول :-هو ايه اللى تتجوزها وانت تقول موافق انتوا مين سمح ليكم تتحكموا فى حياتى اصلا أنا عندى الموت اهون من اعمل حاجه زى كده، معاك سلاحك اضغط على الزناد واخلص وخلصنى

نظر إلى أخيه وقال بع اهتمام

وليد :-براحتها هى اللى مش عايزه واختارت مصيرها بنفسها

امسك يدها سريعا وقال

مراد :-تعالى معايا امشى

ارغمها على التحرك معه وخرجوا يتحدثون ببهو الق

نظرت له ب وقالت

بتول :-انا مش ه ن بلدى متحاولش أنا حلفت يمين أن احافظ عليها وعلى أمنها لاخر لحظه فى عمرى

اومأ رأسه بالتأكيد ونظر حوله حتى يتأكد أن لا يوجد احد يستمع عليهم ثم اقترب اكثر لها وقال

مراد :-وانا مش هخليكى تعملى زى ما هو قال انتى مش كنتى عايزه تمشى من هنا انا هساعدك تعملى كده

نظرت له بع فهم وقالت

بتول :-ايوه يعنى ناوى تعمل ايه مدام مش هتنفذ اللى قال عليه

اقترب اكثر إليها وقال بصوت هامس

مراد :-هتجوزك جواز صورى بس وبعد كده هتبقى انتى عندك حرية الخروج من الق هترجعى شغلك وهساعدك توصلى لأكبر راس فى الع به وتخلصى البلد منهم كلهم وبكده هيكون وليد مافيش ضهر يتسند عليه ومش هيقدر يأذيكى وبعد كده كل واحد مننا يروح لحاله

ردت عليه بأستغراب وقالت بتساؤل

بتول :-وايه المقابل لمساعدتك ليا دى

أجابها بصوت غاضب وقال

مراد :- تسبينى انتقم من كل اللى لمسوا مراتى وعملوا فيها كده انا فاكر شكل عيونها واقدر اعرفهم لو بين ملايين الناس وبعد كده هسلم نفسي ليكى

تكلمت بتوتر وقالت

بتول :-بس انا كده هبقى بساعدك وهكون مذنبه زيك بالظبط

حرك رأسه بالرفض وقال

مراد:-لا لص انا هوصلهم بطريقتى وبعد كده هسلم نفسي ليكى وتبقى القضيه انتهت واتقفلت نهائى

نظرت له بقلق واومأت رأسها بالموافقه وقالت

بتول :-موافقه بس جواز على ورق بس

ابتسم لها وقال بتوضيح

مراد :-متقلقيش اصلا هيكون جواز باطل علشان من غير وكيل ليكى بس هو كده هيكون مقتنع اننا متجوزين حقيقى

تنهدت بأرتياح وقالت

بتول :-ماشى موافقه

عادوا إلى الداخل وأبلغوا وليد موافقتهم .

……………………………………………………………….

بعد عدة أيام غادر المأذون الق نهضت بتول ب وقالت بصوت مختنق

-انا طالعه انام

وتحركت بأتجاه الدرج لكن أوقفها صوت وليد وهو يقول لها

-استنى يا مرات ا يا رايحه فين بسرعه كده

تكلمت بصوت مختنق وقالت

بتول :-تعبانه وعايزه انام

اقترب إليها واخرج قلاده من جيبه وقال بأبتسامه

وليد :-دى هدية الجواز حاجه بسيطه كده يارب تعجبك

نظرت لها ب وابتسمت له ابتسامه مزيفه اخذتها منه وقالت

بتول :-شكرا

تكلم سريعا وقال بأ ار

وليد :-لا شكرا ايه انتى دلوقتى مرات ا يا ومعزتك من معزته وعلشان احس انك سامحتينى وافرح البسيها دلوقتى ومتقلعهاش من رقبتك لص

ثم استدار إلى أخيه وقال

-ما تيجى يا ابنى لبس لمراتك هديتى

اقترب إليهم وأخذ القلاده ووضعها حول عنقها وقال

مراد:-يلا بينا ننام تصبح على خير

صعدوا إلى غرفتهم واغلق الباب خلفهم وقبل أن يتحدث نظرت له أن يصمت وأشارت بعينيها إلى القلاده

حرك رأسه بع فهم وقال بصوت هامس

-فيه ايه مش فاهم

احتضنته سريعا واقتربت من أذنيه وقالت بصوت هامس

بتول :-السلسله دى ا ك مركب فيها جهاز تصنت علشان يسمعنا احنا بنقول ايه

حملق عينه بص ه وقال بهمس

مراد :-والعمل ايه دلوقتى كده هيكتشف كل حاجه

حركت رأسها بالنفى وقالت

بتول :-نتكلم عادى من غير ما نلفت نظره لاى حاجه وبعد كده نقول اننا هنام

ابتعد عنها وقال بتساؤل

مراد :-هتدخلى الحمام تغيرى هدومك ولا ادخل أنا

تكلمت سريعا وقالت بخجل مزيف

بتول :-ل ل لا هدخل أنا اغير هدومى فى الحمام