منوعات

بقلم نعمه حسن

مبترديش ف اول ما لقيتك فاتحه ماسنجر قولت اكلمك. طمنيني عليكي كان يقرأ الرساله مصدوما.. شاردا..تائها.. غاضبا. أفاق من تفكيره عندما رأي رسالتها إلي :نادين أنا ف شارع الكورنيش علي كافتيريا اسمها ست الحسن تمتم في نفسه قائلا: اااااه صح.. نست تجفل حسابها يوم ما فتحت ماسنجر من عندي و كلمت قريبتها.. ثم وبخ نفسه: جري ايه ي داود إنت هتخيب.. مالك انت بشغل الحريم ده. ثم مسح حسابها و بدله بحسابه ثم بحث عن حسابها علي الفيس بوك و ظل يتصفح آخر أخبارها. تجلس علي سريرها بالمستشفي شاحبة الوجه و بجانبها تجلس صبا: مااما افتحيلي اليوتيوب اتفرج. فتحت لها

اليوتيوب و أعطتها الهاتف ثم انتبهت لدخول والدها ووالدتها. _مااما في حد بيرن عل…… قاطعتها دخول جدتها تقول: معلش ي حبيبتي متزعليش نفسك.. ربنا يعوض عليكي يبنتي. _أنا عايزه اتطلق. ايه.. تطلقي ايه ي حسناء استهدي بالله وهو اللي حصلك ده ايه علاقته بالطلاق. _اللي حصلي ده هو السبب فيه..هو اللي ضـ,ـربني لحد ما نزفت و أجهضت. ثم وجهت حديثها لوالدها:أنا قولتلك ي بابا..قولتلك كل مره برجع بحاجه مكسورة..بس المره دي مش هرجع و مش هكبر لحد..لان محدش بيخسر غيري..محدش بيتأذي غيري..محدش بيمـ,ـوت بالبطئ غيري..أقسم بآيات الله لو رجعتوني ليه تاني هولع ف نفسي. بس.. بس ايه الهبل ده..تولعي ف

نفسك إيه و عبط إيه..انتي تيجي معانا يومين تريحي أعصابك و بعدها تروحي بيتك..بلاش كلام فارغ..منا يااما ضـ,ـربت أمك و كانت بتستحمل عشانك..اشمعنا بقا انتي كل ما يقولك بم تسيبيه و تمشي و تقولي عايزة أتطلق؟! _حضرتك بتقول إيه؟!و بعدين زمان كان جهل..دلوقتي مبقاش فيه الكلام ده. انتي اعصابك تعبانه بس ي حسناء عشان العيل نزل بس ان شاءالله تقومي بالسلامه و تجيبوا غيره. _مين اللي قاللك اني زعلانه عشان نزل؟!ده الحسنه الوحيده اللي تشفع ل فادي إنه ضربني هو ان البيبي نزل..انا خلااص معتش يلزمني انسان زي ده و الحمدلله انه مجاش عيل تاني يربطني بيه. يقاطعهم دخولفادي:حمدالله علي

السلامه ي حسناء _اطلع برا يلا. يلاا؟!في واحده تقول لجوزها يلا؟! _اطلع برا و الا أقسم بديني هولع ف نفسي و فيك حالا ليقول والدها: اخرج دلوقتي معلش ي فادي يبني و احنا هنهديها و بكره ان شاءالله هتيجي معانا ترتاح يومين و بعدين تبقا تيجي تاخدها. _لا متجيش و طلقني بدل ما اخلعك. ليقول والدها: في ايه بس يا بنتي استهدى بالله..معلش ي فادي امشي انت دلوقتي. كان يتصفح آخرأخبارها فوجد صديقه لها تشارك معها منشور ألف مليون سلامه عليكي ي حسناء تقوميلنا بألف سلامه يرب..ادعولها ي جماعه بالله عليكو اضطرب قلبه و تبعثرت مشاعره و لم يتردد..إلتقط هاتفه

ثم قام بالإتصال بهاا. ثوان معدوده حتي فتح الخط:مااما في حد بيرن عل… _متزعليش نفسك.. ربنا يعوض عليكي يبنتي. _أنا عايزه اتطلق. ايه.. تطلقي ايه ي حسناء استهدي بالله وهو اللي حصلك ده ايه علاقته بالطلاق. _اللي حصلي ده هو السبب فيه..هو اللي ضـ,ـربني لحد ما نزفت و أجهضت. استمع إلي حديثهم كاملا الذي قطعه دخول الممرضه:يلا ي مدام حسناء ميعاد الدوا.. فيرن هاتف الممرضه فتجيبه:وعليكم السلام..ايوة هنا المستشفى التخصصي..لا حضرتك دكتور وائل دلوقتى ف العياده بتاعته..الشكر لله..مع السلامه. قام دون تفكير و صعد إلي غرفته أبدل ثيابه و التقط مفاتيح سيارته و بقية أغراضه و اتجه بسيارته إلي الفيوم.

منذ أن تركته و رحلت لا يتواني عن ملاحقة أخبارها.. يتطلع علي آخر أخبارها علي الفيسبوك فوجد أنها قامت بتحديث حالتها.تستمع إلي_بلاك تيما.. ست الحسن بحث عن الأغنيه علي يوتيوب و ظل يستمع. محتاجك تحبينى تجينى كل يوم فى منام وعايز طبطة قلبك احس بيها قبل ما انام انا قررت اعيش ليكى واقولك اه وحشتيني وكل رمش يقابل رمش واشوف اللمعة فى عينيكي يغمض قلبى فى كفوفك ولو مسموح فمسموحلي اضم عنيكى من خوفك ومحتاجك تصارحيني خلاص راجع ومش هضعف انا خايف اقربلك احب الحب فى حبك فتنسينى فانساكى فانزل من مكان عالى ياست الحسن سامحيني انا محتاج تنجينى انا

محتاج تحبينى انا قررت اعيش ليكى واقولك اه وحشتيني فتح الواتساب ثم أرسل لها برساله صوتيه:خليكي كده منشفه راسك لما ان شاءالله هكسرهالك و بردو مش هسيبك ولا هفرط فيكي ابدا ي ست الحسن. ست الحسن البارت الثامن بقلمي..نعمه حسن صعد إلي غرفته أبدل ثيابه و التقط مفاتيح سيارته و بقية أغراضه و اتجه بسيارته إلي الفيوم. بعد ست ساعات و مع آذان فجر يوم جديد وصل أمام المستشفى التي ترقد بها حبة قلبه.. دخل قسم الطوارئ و قال بلهفه لم يفلح في أن يخفيها: لو سمحت والله.. مدام حسناء محمد في غرفه رقم كام. ليجيبه بعملية بشديده: مين حضرتك؟!

_محمد داود. تقرب إيه للحاله ي فندم؟! _خالها طب هي مدام حسناء بقت كويسه الحمدلله.. اتفضل انت حضرتك. _لاا اتفضل ايه الله لا يسيئك أنا جاي من اسواان يعني 6ساعات عالطريج و لازم أشوفها جبل ما امشي. بس حضرتك مفيش زياره دلوقتي. _يسيدي اللي تؤمر بيه هديهولك بس لازم أشوفها الله يباركلك. طب اتفضل حضرتك هما 5دقايق و تخرج. _طب بعد اذنك كمان طلب بس.. لو حد جه من أهلها تبلغني جبلها لان احنا بينا مشاكل و كده و مش عايز اشوفهم. لا اهلها مش بييجوا دلوقتي بس متتاخرش عشان في مرور كمان نص ساعة. غرفه 201 تقدم إلي غرفتها

ثم طرق الباب طرقات عديده فلم يأته رد.. فحمحم ثم دخل.. ما إن وقع بصره عليها و هي راقده علي سرير المستشفى حتي شعر كان أحدهم طعنه بسكين في قلبه، ضاقت عليه الدنيا بما رحبت. فتقدم منها و حمحم مرة أخري فلم يأته جواب أيضا. فهزها برفق في يدها: احمممم.. ي ست الناس. _مش هطلقك دنتا حيوان اوي..ما تطلقني ي باارد..استرجل كده و طلقني. _مش هطلقك..أنا في الجوازه دي ي قاتل ي مقتوول مقتوول ي فادي..ورحمة امك مقتوول.. ثم التقطت زجاجه كانت بجانبها و قامت بضـ,ـربه في رأسه..وقع هو علي إثرها صريعا يسبح في دماؤه..ظلت تحرك.راسها يمينا و يسارا و

هي تردد: قـ,ـتلته..قتـ,ـلتك ي فادي و خلصت منك _ي ست الناس…. انتفضت صارخه:هو انت لسه مموتش..مموتش ليه..أموتك بإيه عشان أخلص منك..مموتش ليه ثم انفجرت في البكاء و قالت:انا موتك ي فادي..موتك و خلصت من شرك..انا هرتاح كده خلاص. _اهدي يست الناس..اهدي انا مش فادي متخافيش..ارفعي عنيكي و بصيلي كده أنا مش فادي. نزلت من و ظلت تنظر حولها بذعر و حبات العرق تتناثر فوق جبينها. كانت تنظر له نظرات تائهه غير مفهومه وهو يقف علي بعد متر منها و يرفع يديه في علامة استسلام و هو يقول:أنا مش فادي..انتي بتحلمي ب…. جرت بإتجاهه ثم احتـ,ـضنته!!!! توقفت الدنيا من حوله..لم يعد

بها سواه و إياها. قشعريرة ببدنه..اضطراب فوق معدته..إحمرار وجهه..خدر في جميع اطرافه..شعر بهم جميعهم و لكن أهمهمسكينة قلبهكانت تتشبث بجلبابه من الخلف..تكاد تغرس أصابعها في ظهره..و تتمتم:فادي هيموتني..هو قاللي ي قاتل ي مقتول..بس أنا موته ثم رفعت عيناها الباكيه الناعسه إليه:بس طلعت بحلم..انت صحيتني ليه..انا كنت ارتاحت. فك هو وثاق يداها من حوله ثم ابتعد عدة خطوات ثم قال:انتي مش ف وعيك..خدي اشربي.ثم ناولها زجاجة مياه كانت بجانبها فنظرت له ثم للزجاجه ثم عادت ببصرها إليه مرة اخري:دي نفس الإزازه اللي موت بيها فادي. _يستي الله يهديكي اشربي بلا جزازه بلا كوبايه و بطلي تتابعي هندي كتير ألا مش هلحجك

المرة الجايه. إنت ايه اللي جابك هنا و إزاي تدخل عليا و أنا نايمه؟! _فوجتي الحمدلله..اركزي كده و اجعدي. قعدت..هاا إيه اللي جابك بقا و عرفت مكاني منين؟! _عرفت مكانك منين.. يستي كنت بتصل عليكي و الخط فتح و سمعت الممرضه بتجول هنا المستشفي التخصصي.أما جاي ليه فأنا جاي اطمن عليكي و اتأسفلك إني السبب ف رجوعك ليه..صدجيني يست الناس انا لو كان عندي ذرة شك واحده انه هيأذيكي مكنتش شجعتك. شكراا من كل قلبي. قال متعجبا:شكرا علي إيه إنك كنت السبب اني ارجع عشان يضـ,ـربني و البيبي ينزل. _والله؟؟!و انتي فرحانه؟! فوق ما تتخيل..الحمدلله إني مخلفتش منه تاني. _كله

نصيب ي ست الناس. نظرت له مطولا ثم باغتته قائله:تعرف إنك إنت اللي سيد الناس؟!ثم أكملت:يعني جاي من اسوان للفيوم مخصوص عشان تشوفني؟!والله ده كتير عليا. قلبه يقفز بصدره..يقسم انه لو مات الآن سيموت راضيا مطمئنا..فقال:احممم..تسلمي من كل شر ياارب..مفيش حاجه تكتر عليكي والله..ربنا يجومك بالسلامه و اجر و عافيه. الله يعافيك يارب _أستأذن أنا جبل ما حد يمر و يشوفني هنا..أستسمحك بس لو أمكن تبجي تطمنيني عليكي ولو برساله. ربنا يخليك يارب..متحرمش منك..خلي بالك من نفسك و توصل بالسلامة. غادر المشفي ثم ركب سيارته و أخذ طريقه إلي أسوان..استمع إلي رنين هاتفه فوجد رقمها فأجاب الاتصال:السلام عليكم.. لا رد

_ي ست الناس؟؟! إنت عايز إيه ي فادي..انا مش قلتلك طلقني؟! …. استرعت المكالمه كل انتباهه فعلم أنها الآن خائفه و اتصالها هذا ماهو الإ استغاثه..فأدار السياره و عاد أدراجه إلي طريق المستشفي و هو ما زال يستمع إلي حديثهم. _ده انتي فوقتي أهو و رجعتي لقلة أدبك و طولة لسانك.اومال كل ما أسال عليكي عشان أواسيكي يقولوا نايمه و مش ف وعيها. تواسيني ف ايه إن شاءلله..دنا هاين عليا أتحزم و ارقص. _ي ستاار..اول مره اشوف واحده مش زعلانه علي موت ابنها. أنا..و اول مااقوم و اخرج من هنا هصلي ركعتين شكر لله انه الحمل مكملش عشان ميربطنيش بيك.

_و يربطك.بيا ليه..يربطك بأبوه. إلي هذا الحد و لم يحتمل.. المقود عدة ضـ,ـربات بيمينه:ااه يابن الكلب لو مسكتك ف إيدي مش هرحمك. لأ مش فاهمه..قصدك ايه؟! _يعني انا مش راضي اقولهالك ف وشك حفاظا علي شوية الكرامه اللي لسه حيلتك لكن انتي مصممه تسمعي بردو..الاهانه عندك كيف.أقصد إني مش أبوه و أبصم بالعشره دوول. قفزت من علي فراشها و تشبثت برقبته ترسم علي رقبته لوحات فنيه بأظافرها قائله:انت بتقول ايه يرووح أمك..هو ايه اللي مش أبوه..يخربيتك هي حصلت تشك فياا. دفعها للخلف خلفها محتجزا إياها بينه وبين الحائط:انتي مفكره اني عبيط و هتلبسيني العيل ده؟!ثم أمسك بشعرها بغلظه:سايبه البيت من

شهر و نص و قاعده قال ايه عند قرايبك ف اسكندريه و خير اللهم اجعله خير راجعه حامل..منين؟!هاا…فكري معايا كده مش يمكن منقذك الأول و الأخير هو اللي قام بالمهمه دي؟! فتح الباب بغتة:إنت بتعمل ايه ي ابو عمو. _وإنت مالك انت ي بلدينا..و انت داخل علي زريبه مش عارف تخبط أول؟؟! أنا معدي بالصدفه من جمبكو سمعت صوت عالي فجولت جايز حد و بيستنجد بحد ففتحت الباب..في مشكله لامؤاخذه؟! _و انت ماااالك إنت..واحد و مراته بيتكلموا..ليك دخل؟! قال متعمدا ان يرفع صوته ليحدث جلبه:و انت بتتكلم كده ليه أنت..عمال اكلمك بالأدب و الاحترام و حضرتكو سعادتك و إنت جليل

الادب. _أنا قليل الادب ي راجل ي ؟! قاطع عراكهم دخول الممرضين و الاطباء:في ايه بيحصل هنا..و ايه الزيطه دي عالصبح؟!احنا ف مستشفي ي أفندي منك ليه. وجدت حسناء انها الفرصه المناسبه لتتكلم فأشارت علي فاديقائله:لو سمحتي دكتور..الراجل ده كان داخل يضـ,ـربني و الأستاذ كتر خيره كان معدي فسمع صريخي وهو اللي نجدني من أيده..خرجوه بره. فادي بغيظ:كدابه ف اصل وشك. الطبيب ببرود:يلا ي جماعه اتفضلوا كل واحد يشوف مصلحته و انتي ي مدام اطلبي حد من اهلك ييجي يقعد و يبات معاكي النهارده و بكره كده كده هتخرجي. نظر لها فادي بغيظ مكتوم ثم رمق الآخر بتوعد قابله هو

بتحدي ثم خرج من الغرفه. نظرت حسناء إلي العمدهبإمتنان بالغ ثم قالت:أنا مهما قولت مش هوفيك حقك..انت كل مره بتنقذني لما بقيت فعلا منقذي الأول و الأخير. انتبهت لما قالت ثم سألته:أه صح..إنت ليه قولتلي كده ف الإهداء؟! نظر لها نظرات مهزوزة ثم قال:أنا هفضل هنا عند بوابة المستشفى بره..متخافيش..مش هيجدر يهوب نحية المستشفي تاني..لو احتاجتي أي حاجة رنيلي بس. _لا طبعااا..ليه العذاب ده..اتفضل انت وانا هكلم ماما تجيلي. ولو..هستني بره بردو ممكن تحتاجو حاجه.اعدلي حجابك ده.!! _و انت مالك انت؟! مش جولتلك..لسانك ده اللي جايبلك الأذيه.انتي تعرفي..انتي لو مراتي و بتردي عليا كده كنت طخيتك عيارين ف نص دماغك..قالها

ضاحكا ثم اتسعت ضحكته عندما سمعها تضحك ضحكتها المحببه لقلبه.فقال:يرب دايما الضحكه تنور وشك يست الناس..يلا بالإذن أنا و متنسيش تعدلي حجابك. قالها بجديه ثم أغلق الباب و خرج ينتظر أمام المستشفى و قام بالإتصال بها فأجابت المكالمه سريعا:ايه لحقت أوحشك؟! عقد حاجبيه و لم يرد فضحكت هي قائله:ايييييه ي عم بهزر معاك..انت مش لسه خارج عايز إيه؟! _عاوزك طيبه ي ست الناس..خليني معاكي عالخط كده علي ما حد ييجي يجعد معاكي عشان ابجا مطمن و انتي متخافيش. إنت بتعمل معايا كده ليه؟! _والدتك اللي لابسه حجاب بني؟! هتبقا هي. عرفتها ازاي؟! _شبهك سبحان الله..عالعموم أنا هجفل بس مش همشي

من هنا لو احتاجتي حاجه رني عليا.سلام دخلت والدتها يبدو علي وجهها قسمات الالم فقالت حسناء:مالك ي ماما..انتي معيطه؟! _علياء أختك جوزها ضاربها و مبهدلها..أنا مليش حظ فيكو ليه؟! ثم أجهشت بالبكاء فقالت حسناء:صلي على النبي بس ي ماما و روقي..كل بيت و فيه مشاكل احنا احسن من غيرنا الحمدلله. _انا مش هعرف أبات معاكي ي حسناء..هقعد معاكي شويه و أروح لأختك و عشان صبا بردو. ولا يهمك ي ماما كلها سواد الليل و بمجرد ما الدكتورة تشوفني بكره هخرج إن شاءلله.و بوسيلي بوبا كتيير متنسيش. إنقضي اليوم سريعا و حل الليل يداوي بظلامه القلوب المنكسره و الأعين الباكيه و

الصدور المكتئبه..كانت تجلس حسناء تعبث بهاتفها فإذ بهاتفها يسفر عن وصول اتصال من منقذها الاول و الأخير فأجابت بسعاده لم تكترث أن تعرف مصدرها:ألوو _السلام عليكم و عليكم السلام ورحمة الله. _ازيك دلوقتي ي ست الناس. أحسن الحمدلله..ماما لسه ماشيه أهي. _أيوة منا شوفتها فجولت أكلمك عشان متبجيش لوحدك يعني. إنت مروحتش لأهلك و مراتك ليه فاتهم قلقانين عليك. _ليه عيل صغير يااك؟؟و بعدين هما متعودين إني بغيب كتير بحكم الشغل و كده. اه صح..انت شغال ايه. _أنا يستي معايا كافتيريا و معايا كذا محل بردو اكسسوارات و بزار و كلام زي كده.. و اهي ماشيه يعني. معاك كافتيريا ازاي

يعني؟! _أجصد عندي يعني. اممممم..أنا جوعت أوي. اعتدل في جلسته قائلا: ي خبرر.. أؤمري يكون عندك اللي تعوزيه. _لا لا أنا مش عايزة حاجة أنا بدردش بس معاك بما إننا مفيش ورانا حاجه يعني. لم يجيبها.. أدار السياره ثم ذهب و اشتري لها الكثير من الأشياء ثم عاد إليها و بنفس الطريقه التي دخل بها الي المشفي أول مره دخل ثانية.. طرق الباب ثم دخل وهو يضع عيناه أرضا فحمحم و قال: احمممم.. السلام عليكم ي ست الناس لم يصله رد فكرر نداؤه و لكنه دون جدوي ف رفع عيناه إلي سريرها و هوي قلبه أرضا عندما لم يجدها. ست

الحسن البارت التاسع بقلمينعمه حسن هوي قلبه أرضا عندمادخل إلي غرفتها و لم يجدها.. ظل يتلفت حوله بخوف قاتل مناديا: ست النااس.. ست النااااس. دخل إلي الشرفه فإذ بها تخرج منها فاصطدما ببعضهما البعض: سلام قول من رب رحيم إنت بتنزل من السقف يبني إنت؟! _ابنك؟! يشيخه خرعتيني عليكي فكرتك اتخطفتي ولا جرالك حاجه. اتخطفت؟! مازحته قائله: بطل تشوف هندي كتير ألا مش هلحقك المره الجايه. قال ضاحكا: ي راااجل؟! ماشي ي أم لسان و نص.. تعالي عشان تاكلي. حضرتك. ليه تاعب نفسك مش كفايه معطلاك جمبي. تعبك راحه يست الناس.. هو انتي كنتي بتعملي إيه ف البلكونة؟! _بشوفك روحت

فين.. أصلك قفلت الخط مرة واحده.. خوفت تكون سيبتني و مشيت. كانت تتكلم بعفوية شديده.. لا تعلم ماذا تفعل به تلك الكلمات.. أما هو ينظر له كالمشدوه.. كالمغيب تماما.. لوحت بأيديها أما عينيه لجذب انتباهه: هيييييي… روحت فين ي حضرة العمده. ثم انتباتها حاله من الضحك الهيستيري استغرقت دقائق ثم نظرت إليه قائله: معلش بس أصل حضرة العمده دي ضحكتني هو انت طول النهار ي عمده ي عمده كده؟! _اعتياد بجا.. مراتي مبتجولش غير ي عمده.. أمي كمان بتجوللي ي عمده من صغري.. من جبل حتي ما امسك العموديه.. و الباجيين بردو بيجولوا ي عمده لما نسيت إسمي. أيوة صح..

إنت لما كنا ف أسوان قولتلي إن اسمك محمد و اللي كان معاك ده قال إن إسمك داود.. إنت آسمك إيه بالظبط.؟! _بصي ي ستي. اعتدلت في جلستها ثم وضعت يدها أسفل وجنتها و قالت: بصيت. ابتسم هو ثم قال: أنا إسمي الحقيقي ف شهادة الميلاد و كده محمد علي إسم أبويا إنما جدي الكبير إسمه داود، فكان أول حد يمسك العموديه ف عيلتنا، فكانوا طبعا يجولوا العمده داود راح.. العمده داود جه. ف لما مات،، عمي داود مسك العموديه مكانه، لأنه ابنه الكبير، فكان نفس الكلام.. العمده داود راح العمده داود جه.. و بعدها مات أبويا، ولما مسكت العموديه

بعد عمي عشان انا الراجل اللي من بعده كلهم كانوا بيجولولي العمده بردو فكلهم نسيوا إسم محمد و بجوا ينادوني داود بردو. _و طبعا العمده داود راح العمده داود جه. ضحك ملء فمه ثم قال: بالظبط كده. _إنما إنت أصلا محمد. نبيهه ماشاء الله عليكي. بادلته الضحك ثم قالت: لا أعجبك. فباغتها قائلا دون وعي منه: انتي عجباني من جبل مااشوفك. اخترقت الكلمه حواسها لا أذنيها.. دقات قلبها تتصارع الآن.. شعر هو بما تفوه به فحمحم قائلا: لا مؤاخذه ي ست الناس انا لازم أمشي.. هفضل بره متخافيش و لو عوزتي حاجه كلميني.. بالاذن. خرج من الغرفه دون ان ينظر

خلفه ثم ركب سيارته و اخرج زفير قوي طرد معه جميع انفعالاته. أخذ يتمتم في نفسه: أنا إيه اللي هببته ده.. انا مش لازم أشوفها تاني.. أستغفر الله العظيم يرب. ظلت هي في غرفتها شارده تتذكر كلمته تلك و ترددها علي لسانها و كأنها تتذوقها ثم امسكت بهاتفها و أرسلت له علي واتساب مقطع صوتي فتحه فوجد أغنية وصفولي الصبر و ارسلت له رساله اخري اسمع اسمع هي الست دايما بتجيب م الآخر صدحت الست مبدعه: وصفووووولي الصبر لقيته خيال و كلام في الحب، كلام في الحب يدوب يتقاال. أغمض عينيه و دندن معها: أهرب من قلبي و اروح علي

فين، ليالينا الحلوة في كل مكان، مليناها حب احنا الاتنين و ملينا الدنياا أمل، أمل و حنان….. كانت تهز رأسها انتشاءا و هي تستمع لأم كلثوم و تردد معها: عيييييني عيني ع العاشقين.. حيااري، مظلومين، ع الصبر مش قادريييييييين، ع الصبر مش قادرين. انقضي الليل سريعا و أعلنت الجوناء عن حلول يوم جديد.. خرجت حسناء من المشفي و اتجهت إلي بيت أهلها ثم قامت بالاتصال ب العمده..سرعان ما أتاها رده :حمدالله على السلامة ي ست الناس. _الله يسلمك ياارب..ايه انت مشيت ولا لسه. أاااه..اتحركت من شويه. _توصل بالسلامةان شاء الله. تسلمي من كل شر ي ست الناس.اي الاخبار عندك..في جديد؟!

_جايلنا ناس النهارده علي أساس صلح و كده. انقبض قلبه و قال:هااا..و انتي هتعملي ايه؟! _هعمل ايه؟!دنا هعمل و هعمل و هعمل..و هفضحه قدامهم كلهم و هقوللهم علي بلاويه و هصمم علي الطـ,ـلاق. ربنا يجدملك اللي فيه الخير و يرضيكي بيه ي ست الناس. _اللهم آمين ياارب..متحرمش منك ابدا يارب..تعـ,ـبتك معايا اليومين دول منا جولتلك ي ست الناس تعبك راحه..و لو احتاجتي اي حاجه..اي حاجه..أؤمريني تكون عندك.. _ميؤمرش عليك ظالم يرب..يلا خلي بالك من الطريق..مع السلامه بعد ست ساعات و مع غروب الشمس كان يصف سيارته أمام منزله بأسوان..دخل المنزل فقابلته زوجته بشديد الترحاب قائله:حمدالله بالسلامه ي عمده..البيت نور. _الله

يسلمك ي رشيده..ازي حالك و امي عامله اي؟! انا بخير يخويا تسلم..مرات عمي كل شويه تسألنيالاسمر جه ولا لسه. تبسم قائلا:سألت عليها العافيه..هتحمم بس و ادخل لها. في منزل والدها يجتمع حشد كبير من كبار الرجال و أعتاهم..كل منهم يدلي برأيه و ينصح بالأخذ به.. _ي جماعه احنا قعدنا معاه و فهمناه و هو ندمان و بيحلف مش هيمد إيده عليها تاني. ليقول والدها:يريتها بتيجي علي مد الإيد ي حجحكم ده اتسبب ف إنها سقطت. عند هذه النقطه و انتبهت حسناء جيدا لتسمع رد فاديالذي تعلمه مسبقاو لكنه صدمها حين قال:يعني ي عمي محمد انا قاصد أموت ابني؟!ده ابني ي

نااس!! أقسم بالله أنا مكنتش أقصد اضـ,ـربها بس هي حسناء اللي استفزتني كالعاده و هي بنتك و انت عارف لسانها المتبري منها. هز والدها رأسه في اقتناع منه بكلامفاديفقال:أنا عارف إن حسناء صـ,ـعبه و دماـ,ـغها ناشـ,ـفه بس انت بردو ملكش حق تضـ,ـربها و بقيت قايلك الكلام ده 100مرة. لتفاجئهم حسناء عندما خرجت من غرفتها و قالت:بقيت قايله 100مره؟؟!!و مستني ايه لسه ي بابا؟!لما يمـ,ـوتني؟! ادخلي جوة انتي دلوقتيي حسناء. قالت ببـ,ـكاء:لااا مش داخله..و مش هرجعله..و علي جثـ,ـتي المره دي. ثم وجهت حديثها للجالسين أمامها قائله:انتو ترضو ان بناتكو يتعمل معاها كده؟!تضرب و تتهان و جوزها يشك فيها و يتهمها ف

شرفها؟؟ انتفضفاديواقفا يرسم علي وجهه علامات الدهشه و الانكسـ,ـار:انا ي حسناء؟!أنا عمري اتهمتك ف شرفك؟!انتي ازاي تقولي الكلام ده؟!ده انتي لحمي و دمي و ام بنتي..أنا أعمل معاكي كده؟!إنتي أعصابك تعبانه غشان موضوع الحمل اللي نزل..بس معلش كل حاجه هتتصلح و هتبقا تمام إن شاءلله. _انت بني ادم حقييير..و انا مبقتش عيزاك ولا طيقاك.. طلقني..ارمي عليا اليمين و اعتقني لوجه الله بقا ي أخي. ليصيح مستنكرا:أهوووو..شايفين..شايف ي عمي..اهو ده أسلوب بنتك معايا..عايزني لما مراتي تقولي ي حقير أعمل إيه؟!أنت ي عمي لو حماتي قالتلك كده هتعمل إيه؟! ليقول والدها بخزي:معلش ي فادي امسحها فيا يبني هيا حسناء زي منتا قولت

أعصابها تعبانه بسبب اللي حصل..سيبها يومين ترتاح و تقعد مع أختها هنا تغير جو و وعد مني يسيدي قدام الرجاله اللي قاعده دي أنا اللي هجيبهالك و أجي لحد البيت. راق له ما آلت إليه الأمور كثيرا فتصنع الوداعه و هو يقول:اللي تؤمر بيه ي عم محمد..يلا ي رجاله..سلام عليكم. لا شئ يؤلم كدموع القهر. ماذا عساها أن تفعل؟!..ثارت بلا فائده..تحدت بلا فائده..بكت بلا فائده..توسلت بلا فائده..فماذا عساها أنت تفعل؟! قامت ثم توضت و صلت ثم دخلت إلي فراشها و احـ,ـتضنت إبنتها ثم أغمضت عيناها تترجي النوم أن يرحمها من دوامة التفكير تلك التي أهلكتها ثم فتحت عيناها فجأه عندما

واتتها فكرة و عملت علي تنفيذها.. قامت و أحـ,ـضرت حقيبه كبيره ثم وضعت بها ملابسها و ملابس ابنتها و أبدلت ثيابها و ثياب ابنتها ثم تأكدت من كون الجميع يحتضـ,ـروا الأن فحملت ابنتها و حملت حقيبتها وخرجت من المنزل بهدوء حذر. كان يستعد للخروج من منزله عندما أتاه إتصالها فشعر بأن هناك امر ما فأجاب قائلا:السلام عليكم أتاه صوتها باكيا:و عليكم السلام..معلش أزعجتك عالصبح..بس أنا مقدرتش ألجأ لحد غيرك. _لا ي ست الناس ولا ازعاج ولا حاجه..بس خير..فيكي حاجه؟! أنا ف أسوان. _نعم؟!ازااااي؟!و جيتي امتا؟! لسه نازله من العربيه حالا..هفهمك لما اشوفك.. _طيب أنا جايلك حالا متتحركيش من مكانك..انتي ف

المحطه صح؟! أيوة. _طيب انا جاي حالا.. في غضون نصف ساعه كان يقف أمامها بسيارته فأشار لها فتقدمت منه و ادخلت ابنتها إلي المقعد الخلفي ووضعت حقيبتها ثم ركبت بجانبه و قالت:معلش اناعارفه اني مشيلاك همي بس معرفتش اتصرف. _يستي متجوليش كده..عيب عليكي..بس طمنيني ايه في؟! حكت له حسناءما حدث خلال جلسة الصلحو قرار والدها برجوعها إليفادي. قال و حزن:ايه الظـ,ـلم ده؟!ليه كده هو في حد يرضي لبنته المهانه دي؟! أمسكت يده بغتة تتوسل إليه:عشان خاطري تساعدني أنا مليش غيرك دلوقتي..أنا لو رجعت ليه هيموتني. نظر إلي يدها الممسكه بيده ثم نظر إلي عيناها الباكيه ثم زفر بقلة حيله قائلا:أنا

عنيا ليكيي ست الناس و انتي عارفه..بس أنا آسف..مش هجدر أخبيكي هنا و أهلك يفتشوا عليكي هناك..مينفعش. _بالله عليك..أنا مش طالبه منك غير مكان بس اقعد فيه انا و بنتي لحد ما اطلق منه و بعدها همشي و مش هتسمع عني تاني والله. يستي عشان خاطر ربنا متصعبيهاش علياا..أنا لو عملت كده يبجا بخالف الشرع و الأصول..ده كلام ميرضيش ربنا. تركت يده و هي تنظر له في خذلان أودي بحياته و قالت:و اللي بيحصل معايا ده يرضي ربناا؟!الضـ,ـرب و الإهانه و اتهامي ف شرفي..ده يرضي ربنا؟! عالعموم كتر خيرك..يلا ي صبا..همت بالنزول فاوقفها قائلا:عشان خاطر ربنا افهميني..أنا لو عليا مش

عايز أفرط فيكي..مش عايزك تمشي..بس مينفعش..ولا هينفع تجعدي لوحدك ولا هينفع تجعدي معايا و لا هينفع تجعدي بعيد عن أهلك و هما ميعرفوش ليكي طريج اصلا!!! ارجعي بلدك و روحي اجعدي عند عمك او خالك او اي حد يجدر يساعدك إنما انا مش هينفع..و كمان متصغريش أبوكي جدام النااس..هو عطاهم كلمه. _خليك في حالك..يلا ي صبا. لا انا هوصلكم عند المحطه اللي جبل الفيوم و ابجوا كملوا انتو. _كتر خيرك..يلا ي صبااااا. طب خدي الفلوس دي دسيها معاكي عشان لو احتاجتي حاجه. نظرت آلي النقود بيده ثم رمقته باستهزاء ثم اخذت ابنتها وحملت حقيبتها و رحلت. ست الحسن البارت العاشر

بقلمينعمه حسن عادت أدراجها إلي الفيوم تحت أنظار العاشق المتيم الذي يتتبعهم بسيارته.. ست ساعات متواصله و هي تتنقل من مواصلة إلي أخري وهو يسير خلفها تحسبا لأي ظرف قد يحدث و حتي يطمئن علي سلامتهم في المقام الأول.. مع آذان المغرب وطئت قدماها أرض منزلها.. ما إن دخلت إلي البيت حتي استقبلها والدها صافعا إياهاا صفعه أطلقت شياطينها.. لم تبكي.. لم تنتحب.. لم تتألم.. فقط انفجرت. قالت بصوت عالي نسبيا: ليه؟! بتضـ,ـربني ليه؟؟ _عشان عيارك فلت و معدش حد مالي عينك. كنتي فين ي محترمه طول اليوم و قافله تليفونك؟! أيوة معدش حد مالي عيني.. عارف ليه؟! لأن مفيش

حد خايف عليا و بيدور علي مصلحتي.. إنت أب إنت؟! ده انا شوفت حنيه من الناس الغريبه مشوفتهاش فيك ثم انتابتها حاله من الهياج العصبي و اللاوعي فقالت صارخه: هو انا مش بنتك؟! لاقيني ع باب جامع؟! بنت حراام؟! فيباغتها بصفعه أقوي من ذي قبل: انتي بت قليلة الادب و ليه حق فادي يولع فيكي مش بس يضـ,ـربك. _فاادي؟! فادي ده ف الاخره هيبقا حطب جهنم من اللي بيعمله فيا.. فادي مش مصدق ان الحمل اللي نزل ده كان منه.. شوفت سكوتك ليه وصله لفين؟! انقبض قلبه للحظه فأدار وجهه عنها ثم اكمل: انتي اللي بتخليه يشك فيكي بسبب تصرفاتك..

مع اني غلبت اقولك فادي ده عاوزه معامله خاصه.. ده دماغه بايظه.. ده ضعيف.. ده و ده و ده.. و انتي بتعملي عكس اللي بقوله.. يبقي تستحملي نتيجة أفعالك. _حسبي الله ونعم الوكيل.. ف كل حد ظـ,ـلمني سواء إنت أو هو.. أنا مبقاش يفرق معايا خلاص.. لما انت المفروض أبويا اللي متطيقش عليا الهوا سايبني لكلب زي فادي يبيع و يشتري فيا.. هيبقالي مين بعد كده؟! يبنتي افهمي.. الواحده ملهاش غير بيت جوزها مهما كان.. وانتي مش خاليه ده انتي معاكي بنت يعني محتاجه أبوها أكتر منك. _ده لو أب سوي.. محترم.. ملتزم، إنما هتحتاج أب بالمنظر ده تعمل بيه

ايه؟! جلس والدها في قلة حيله و تنهد بتعب فإنفطر قلبها لرؤيته هكذا فجلست بجانبه و أجهشت بالبكاء قائله: وحياة حبيبك النبي ي بابا مترجعنيش ليه. _ي حسناء مينفعش.. عايزة تطلقي؟!.. تبقي مطلقه؟! و كل واحد يقول عليكي كلمه شكل؟! طب مفكرتيش ف بنتك هيبقا منظرها إيه و امها متطلقه.. ارجعي لجوزك يبنتي و عيشي.. يوم حلو و يوم مر و العمر بيعدي. ادركت أن. الحديث معه لن يجدي نفعـا فقالت: عندك حق ي بابا.. العمر بيعدي فعلا.. طيب انا هرجع لفادي بس علي شرط. _إيه هو؟! تلم الرجاله اللي كانوا ف قعدة الصلح هنا ال المرة ال فاتت و

تخلي فادي يجيبهم و ييجي بكرة. _و الرجاله هتيجي تاني تعمل ايه.. ماحنا هنشد عليه شويه و خلاص. لا معلش خليهم ييجوا عشان يضمنوه.. عشان يبقا الكلام قدامهم ولو حصل حاجه تانيه هما اللي يطلقوني منه.. ده شرطي الوحيد. _مااشي ي حسناء هعمللك اللي انتي عيزاه.. ربنا يهديكي يبنتي. بعد أن اطمئن علي عودتهم إلي الفيوم أخذ طريقه عائدا إلي أسوان.. أتاه اتصال من زوجته: السلام عليكم _أيوة ي عمده و عليكم السلام.. انت فين؟! في حاجه ي رشيده؟! _كنت بشوف اتأخرت ليه ده انت خارج من بدري!! علي الطريج اهو ي رشيده.. سلام أيوة إنت فين يعني؟! فصرخ بها

قائلا: روحي نامى ي رشيده و عدي ليلتك.. جولتلك ع الطريج و جاي.. لما اجي ابجي كملي تحجيج براحتك. أغلق الخط و أوقف سيارته يلتقط أنفاسه و يهدئ من روعه ثم أمسك هاتفه و قام بالاتصال بها فوجد الهاتف مغلق..دخل إلي واتساب و أرسل لهاأتمني متكونيش زعلانه مني و تفهمي موقفي صح و تعرفي إني عملت كده من خوفي عليكي لأني مرضالكيش الغلط.. لو احتاجتي اي حاجه كلميني ولو طلبتي عنيا مش هأخرهم عنك.. ربنا يكتبلك اللي فيه الخير و يروق بالك ي ست الناس أرسل لها الرساله فلم تصلها.. فعلم انها أغلقت هاتفها عن عمد.. ادار محرك السياره و

أكمل طريقه نحو أسوان. مستلقيه علي فراشها.. فارده ذراعيها كمن يستسلم للموت.. تنظر إلي نقطه وهميه.. عقلها شارد.. قلبها مضطرب.. حواسها متوقفه عن العمل.. منطفئه.. حزينه.. باكيه.. يائسه.. تتردد في أذناها كلمة والدهاالعمر بيعدي.. تحدث نفسها: طب لو العمر بيعدي المفروض أسيبه يعدي بالشكل ده؟! ولا عشان العمر بيعدي أعيشه صح؟؟ تقفز صورة المنقذ الأسمر في مخيلتها فجأه فتغمض عيناها تتذكره و تبتسم لا إراديا. ي ست الناس قالتها تتذوقها مرات و مرات. تتذكر لهفته، خوفه، حنانه و هتمامه البالغ بها. اوقات بيجي الصح ف الوقت الغلط و القلب زي السهم لو شد و فلت و بصراحة الدنيا بتغيرنا براحة

و مبين شعور بالزنب و الراحة و كله اختلط بقي عادي ناس يختاروا صح و يتأذوا و الحب مش محكوم بحاجة تميزه مش اي احساس بالسعاده بتقبل ولا اي وعد نخده سهل يتقبل و بصراحة الدنيا بتغيرنا براحة و مبين شعور بالزنب و الراحة و كله اختلط مسحت عبراتها التي أهدتها إلي سبيل الخلاص ثم قامت و توضات و صلت ثم ذهبت إلي الفراش بجانب ابنتها ثم احتضنتها و نامت بسلااام. وصل إلي منزله فصعد مباشرة إلي غرفته فوجد زوجته انتهت من الصلاه لتوها فقبل رأسها و قال:متزعليش ي رشيده اني زعجت فيكي أنا كنت مضايج. _حالك متبدل ليه يبن

عمي؟! اجعدي رشيده عاوز أتكلم معاكي. _يبجا آن الأوان ي عمده. غصب عني ي رشيده..مكنتش حاسبلها حساب..جولت خلاص انا عايش و مرتاح معاكي و راضي والله..بس جلبي طب غصب عني. _هي اللي كنت بتحلم بيها كل ليله..صح؟! هي. _هتتجوزها آمتا؟! مبينلهاش جواز..هي متجوزه و معاها بت و حياتها صعبه. هبت واقفه تضـ,ـرب صدرها بيدها قائله:يا مررري و هتطلجها من جوزها ي عمده..هتخرب بيتها عشان تتجوزها انت؟؟دي اخرتها. كلما هم أن يتكلم قاطعته حتي ضـ,ـربها خلف رأسها قائلا بحنق:الله ياخدك ي شيخه اصبري..هو أنا ممكن أعمل كده؟! ليه متعرفينيش يااك؟! _اومال هتعمل ايه؟! العمل عمل ربنا ي رشيده مفيش بإيدي حاجه

أعملها. _و بتجولي ليه ي عمده؟؟ عشان مبجاش بستغفلك و بتصرف من ورا ضهرك..ثم أمسك يدها و قبلها ثم قال:أنا عايزك تعرفي إنه لو مكانش الموضوع غصب عني أقسم بالله مكنتش فكرت في حد غيرك أبدا..انتي عمرك ما جصرتي معايا ي رشيده..و انا صارحتك عشان عارف أنك فهماني لأنك بت عمي من جبل ما تكوني مراتي..في نفسك حاجه ي رشيده عاوزه تجوليها؟! _متجلجش ي عمده..أنا منكرش إني بحبك و مكنتش أتمني إن جلبك يكون مع غيري لكن كمان أنا مش ناسيه اتفاجنا من 15سنه. رشيده:أنا عارفه انك مبتحبنيش يبن عمي..بس عارفه كمان انك مفيش في حياتك حد..وافج ي داود..مش يمكن

مع العشره تحبني؟!.. ولو معرفتش تحبني اوعدك ان يوم ما جلبك يطب أنا اللي هجوزهالك.. داود:انتي تستاهلي حد يحبك و يشيلك ف عينيه ي رشيده انا مفيش جواتي حاجه ليكي..هظـ,ـلمك يبت الناس. رشيده:لا والله..عمرك ما هتظـ,ـلمني انا متأكده..انت اللي زيك ميعرفش يظلـ,ـم..انا عارفه انك هتشيلني ف عنيك حتي لو محبتنيش..يكفيني اني اعيش جمبك وخلاص..و بكررها تاني..يوم ما جلبك يطب أنا اللي هجوزهالك. قال بإمتنان:مش عارف اجولك ايه ي رشيده..ربنا يريح جلبك زي منتي ريحتي جلبي.. _ربنا يجمع شملكو ي داود انت تستاهل كل خير. و يجبر بخاطرك ي بنت الأصول..هجوم أنام الا أنا مجتول نوم. _نوم العوافي يااخويا. تركها و

خرج و لم يلتفت خلفه..هو يعلم أنها تحبه و بشده..لكنه ليس له من الأمر بشئ..إن قلبه هو المسئول الوحيد..وهو لم يكن أبدا ذلك المخادع..لقد فعل الصواب بإخباره إياها… أما هي فبمجرد خروجه من الغرفه حتي انفجرت في البكاء..كانت تعلم أن ذلك اليوم آت لا محاله..و لكنها كانت تأمل أن يكتفي بهاا.. في منزل والدها يجلس عدد كبير من كبار الرجاال بالإضافةإلى ذلك الفادي الذي يجلس مختالا فخورا الحج حكم:تمام ي فاادي؟!الكلام اللي بنقوله ده يتنفذ..مراتك هترجع معاك و تبدأوا صفحه جديده مع بعض..مش عايزين نسمع عنكو تاني. فادي ببراءه مصطنعه:طبعاا ي عم حكممن غير ما تقولوا والله أنا ناوي أعاملها

معامله مشافتهاش قبل كده. تخرج مسرعه كسرعة البرق تلفت انتباههم جميعا..تحمل سكينا تصوبه نحو قلبها..حاله من الهرج و المرج قاطعتها هي صارخه بهم:خلوه يطلقني دلوقتي حالا و الا هموت نفسي و اجيبلكوا مصيبه. الخوف و الذعر أخذ منهم مأخذه..حاول كلا منهم ان يثنيها عن فعلتها لكنها كانت تعلم أنها إذا لم تستغل الفرصه فلا سبيل للنجاه بعد الآن. _بقولكوا خلوه يطلقني دلوقتي حالا..ثم وجهت حديثها إليهطلقني ي فادي أحسنلك الحج حكم:اهدي بس يبنتي و سيبي السكينه اللي ف ايدك دي..و نتكلم بالعقل. قالت صارخه:نتكلم نقول إييييه..بقالي سنين بتكلم كان إيه اللي حصل؟!..اعتبرني زي بنتك ي حج حكم و خليه يطـ,ـلقني.

ليقول فادي باستهزاء: منا ممكن أرمي عليكي اليمين دلوقتي و اردك لما اخرج من هنا. لتقول حسناء:أنت صح..حد يطلب مأذون. حاول والدها أن ينزع السكين من يدها فابتعدت عنه صارخه:متقربلييييش…محدش يقربلي..أقسم بآيات الله لو ما طلقني دلوقتى لأكون مموته نفسي..أنا جبت أخري و هنفذ صدقووني. الحج حكم:اطلب ابراهيم الفقي المأذون ي علي فادي :مأذون إيه و زفت إيه يعم حكمأنا مش هطلق ولو علي جثتي. لتقاطعهمحسناءصارخه:لا علي جثتي أنا ي فادي..و فاجئتهم هي بقطع شرايين يدها. صراااخ و عويل و و حالة فوضي عارمه و أنفاس تكاد تؤخذ بصعوبه بالغه.. _لو مطلقتنيش هدب السكينه دي ف بطني و أخلص الجميع:طلقها

ي فاادي..ارمي اليمين يبني. حسناء بوهن:هاتوا مأذون حالا و يطلقنا.. والدها:هيطلقك ي حسناء والله هخليه يطلقك بس بينا عالمستشفي الاول. _أنا مش رايحه ف حته الا أما يطلقني.ي اخرج من هنا عالمستشفي ي علي قبري..هاتوا مأذون دلوقتي حالا. الحج حكم:بسرعه يعليإنزل نادي علي عمك إبراهيم المأذون و هاته و تعالي..بسرررعه..خلاص ي حسناء هيطلقك والله بس نروح المستشفي الاول يخيطولك الجرح انتي دمك بيتصفي. _سيبه يتصفي..مهو كان كل مره بيضـ,ـربني دمي بيتصفي و محدش عمل حاجه..اشمعنا دلوقتي؟! بعد دقائق معدوده حضرالمأذونبرفقة علي _السلام عليكم..ايه ده في ايه..لا حول و لا قوة الابالله..الحقوها ي جماعه دي هتموت. حسناء بتعب واضح:خليك ف حالك

ي شيخنا و شوف شغلك. _طيب روحي المستشفى الاول يوقفوا النزيف ده. مش خارجه من هنا غير لما تطلقوني. فادي بغلظه:شاهد ي شيخنا..بتجبرني أطلقهاا..ده حتي يبقا طلاق باطل. ليقول المأذون:و هي لما توصل لمرحلة انها تنتحر عشان تتطلق منها..يبقا حرام عليك انك تغصبها تفضل علي ذمتك. تشعر بأن الأرض تميد بهاا..دوران أصابها..قدماها ترتعش..رؤيتها تشوش. المأذون:عايز وثيقة الزواج و بطااقة الرقم القومي للزوج و بطاقتين من الشهود. ليقول والدها:هنا وثيقة الزواج هجيبها حالا.. علي مضض و تحت ضغط أخرج فادي بطاقته.. أخرج الحج حكم و الحج عامر بطاقتهما.. فقال المأذون:طبعا انا في الظروف العاديه لازم أعرض الصلح علي الطرفين بس ف

الحاله دي القرار واضح..لذا وجب أن تكونوا قد اتفقتوا علي تسوية الحقوق بينكما..سواء بالاتفاق علي ما تأخذه الزوجه من مال و ما تتنازل عنه بالنسبه لحقوقها من مؤخر الصـ,ـداق و نفقة المتعه و نفقة العده. حسناء و قد بلغ منها التعب مبلغه:ااااخللللص…انا هبريه من كل حاجه..مش عايزة منه حاجه بس خلصني.. المأذون:اذن اتفضلي ي مدام و اتفضل ي استاذ فادي عشان توقعوا علي اشهاد الطـ,ـلاق.. دلوقتي ي مدام حسناء هتقولي:أبرأت زوجى من نفقة عدتي ومتعتى ومؤخر صداقي وحقوقي الشرعية وأسألك الطلاق على ذلكو هو هيرد و يقول وانتى طالق منى على ذلك فتكون الزوجة بذلك أسقطت جميع حقوقهاا كاملة…… حسناء:أبرأت

زوجى من نفقة عدتي ومتعتى ومؤخر صداقي وحقوقي الشرعية وأسألك الطـ,ـلاق على ذلك فادي: وانتى طالق منى على ذلك كانت تود ان تعيش تلك اللحظه السعيده بكل تفاصيلها..تفرح بخلاصها..لكن قلبها لم يحتمل تلك الانفعالات العديده علي الأغلب.ف أعلن اعتراضه متوقفا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ست الحسن البارت الحادي عشر بقلمي،، نعمه حسن،، كانت تتمني ان تعيش تلك اللحظه السعيده بكل تفاصيلها و لكن قلبها لم يحتمل تلك الانفعالات العديده علي الأغلب فأعلن اعتراضه متوقفا.. حسناااااااااااااء.. صرخ بها والديها و اختها عندما سقطت أرضا.. انتقلوا بها سريعا إلي المشفي.. عمت الفوضي بالمشفي فأمرهم الطبيب بالانصراف صارخا بهم:الحاله قلبها وقف و خسرت كتيير جدا افهم

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
28

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل