علشان تصدقى كلامى لما اقولك أنه مرعب وعنده عيون مخيفه نظرت بخوف له وقالت بتول :- طيب انتى هتعملى ايه وهو معاكى فى الشغل كمان اجابتها بنبره ضعيفه جدآ وقالت قمر :- انا بحاول ابعد عن المكان اللى هو فيه بقدر الإمكان وبعد وقت نظر لهم وقال بنبره حاده ايوب :- جهزوا نفسكم علشان نازلين اجابته بتلعثم قمر :- م.م.ماشى ووقفت سيارة الاجره ونزل ايوب من السياره ونزلت قمر وبتول خلفه وغادرت السياره نظر لهم وقال ايوب :- انا طبعآ مليش دعوه باللى بتعملوا فى حياتكم بس نصيحه لوجه الله بلاش السكه دى علشان اخرتها وحشه انا عندى اخت زيكم
مروان صديق عمرى وأعرفه اكتر منكم بيقرب للبنات لحد ما ياخد اللى هو عايزه منهم وبعد كده يرميهم رميت الكلاب واللى يشيل الطين أهاليكم مروان حياته كلها بنات وبس ياريت تخافوا على نفسكم شويه وعلى سمعة أهاليكم تكلمت وقالت قمر :- ايه الكلام اللى انت بتقوله انا عمرى ما شوفته اصلا بسخريه قال ايوب :- والله اومال ازاى شغاله فى الشركه بتاعته اجابته بثقه قمر :- ايوه شغاله عنده فى الشركه واعرف اسمه بس عمرى ما شوفته غير النهارده ولما قابلته فى المستشفى مكنتش اعرف ان ده مروان الديب صاحب الشركه اللى انا شغاله فيها غير لما قال اسمه
وبعدين انت مالك ها ما انت اكيد زيه مش صاحبك داهيه تخدك وتخده فى ساعه واحده نظر لها شديد ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بخوف قمر :- ا.ا.ايه انت بتبص ليا كده ليه م.م.مكنتش اقصد اغلط فيك ع.ع.على فكره وقبضة بيدها على يد شقيقتها بخوف ونظرت لها بخوف و هرولت إلى داخل العقار وركضت إلى الأعلى ومعها شقيقتها ودخلوا من باب الشقه سريعآ وأغلقت الباب خلفها نظرت لهم عفاف بقلق واضح عليها وقالت شديد عفاف :- يرضى مين بس اللى انتوا بتعملوا فيا ده نظرت لها قمر بتوتر وقالت بتساؤل قمر :- فيه ايه بس يا ماما اجابتها بنبره
غاضبه عفاف :- محدش فيكم اتصل بيا يطمنى عملتوا ايه سيبنى كده قلبى مولع نار عليكم والوقت أتأخر وحتى بتصل بيكم واحده تليفونها مقفول والتانيه مش بترد ردت عليها بأسف بتول :- اسفه يا ماما الفون بتاعى فصل شحن بعد اتصال قمر بيا واكملت على حديث بتول وقالت قمر:- وانا التليفون بتاعى صامت ونسيت اشغل الصوت احنا اسفين يا ماما ردت عليهم بحنان وقالت عفاف :- المهم انكم بخير واطمنت عليكم ونظرت إلى بتول وقالت بتساؤل -حصلك حاجه يا بنتى من الحادثه دى ؟ اجابتها بالنفى وقالت بتول :- لاء يا ماما انا كويسه دول شوية كدمات بسيطه فى الجسم
الحمدالله على كل شئ ردت عليها بأبتسامه رضا وقالت عفاف :- تستاهلى الحمد يا قلب امك يلا ادخلوا غيروا هدومكم وتعالوا اتعشوا ردت عليها بأرهاق شديد وقالت قمر :- انا مش قادره يا ماما مليش نفس للأكل انا هغير هدومى وانام علشان اعرف اصحى لشغلى الصبح بدرى واكدت على حديث شقيقتها وقالت بتول :- وانا كمان يا ماما مليش نفس انا هغير هدومى وانام تصبحى على خير وذهبت غرفتها -احضرك الاكل قالتها “قمر” لوالدتها ردت عليها برفض وقالت عفاف :- لاء يا حبيبتى مليش نفس تعالى بس دخلينى اوضى وبعد كده روحى انتى نامى قالت بتساؤل قمر :- اخد علاجك
طيب؟ اجابتها بأبتسامه وقالت عفاف :- ايوه يا بنتى اخده ما هو كان جنبى دفعت المقعد المتحرك إلى الغرفه وقالت قمر :- معلش يا ماما محدش فينا قعد معاكى النهارده بس بكره بتول مش هتروح الجامعه وهتقعد معاكى ردت عليها بالنفى وقالت عفاف :- لا يا بنتى خلى اختك تروح الجامعه بتاعتها متقلقيش عليا يا بنتى انا كويسه وبقعد طول النهار اقرى فى المصحف لحد ما انتوا ترجعوا وضعتها فوق الفراش الخاص بها ووضعت فوقها الغطاء وقبلت رأسها وقالت قمر :- تصبحى على خير يا ست الكل واتجهت إلى مكبس الكهرباء وأغلقت الاضاءه وخرجت وأغلقت الباب خلفها واتجهت إلى غرفتها
بدلت ملابسها بأرهاق شديد ووضعت جسدها فوق الفراش ونظرت إلى الأعلى وتذكرت احداث اليوم المرهقه وفاجئه جاءت صورة ايوب أمامها ارتعدت من الخوف وأغلقت عينيها سريعآ وتنهدت بقلق وظلت على هذا الوضع إلى أن ذهبت فى سبات عميق ___________________________________ فى غرفة بتول بدلت ملابسها بحزن شديد واخذت هاتفها ونامت على ووضعت الهاتف على الشاحن بجوار وقامت بتشغيله وبعد عدة ثوانى اشتغل الهاتف وبدأت الرسائل تأتى لها بطريقه مستمره نظرت بهم وجدتهم رسائل تخص والدتها محاوله الاتصال بها حتى تطمئن عليها ورسائل أخرى تخص صديقتها بالجامعه يتسألوا عليها اين اختفت اليوم من الجامعه ورسائل كثير تخص ريان يتسأل عنها
ويشتعل غضبآ اعتقاد منه أنها أغلقت الهاتف تعمدآ وعندآ به وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن مكالمه وارده من ريان ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت إلى الهاتف بأرتباك ووضعت أصابعها على زر الاستجابه ببطئ شديد وضغطت عليه بخوف وقالت بتلعثم بتول :- ا ا.الو بأنفعال شديد ريان :- انتى بتستعبطى قافله تليفونك طول النهار ليه انا كنت هتجنن و اجيلك لحد بيتك والله ردت عليه بحزن وقالت بتول :- عايز منى ايه يا ريان ؟ أجابها بنبره غاضبه ريان :- هو ايه اللى عايز منى ايه يا ريان عايزك يا بتول بحبك ومستحيل اسيبك تضيعى من ايدى تكلمت ببكاء وقالت بتول
:- مش هينفع يا ريان انت فين وانا فين انا لما حبيتك مأخدش بالى من موضوع الفرق الاجتماعي اللى ما بينا، النهارده بس اخد بالى اننا صعب نكون مع بعض انا بنت الفقره وانت ابن الأغنياء وعمرنا ما هيبقى فيه ما بينا توافق اجتماعى أجابها بنبره حاده وقال ريان :- ايه الكلام الاهبل اللى انتى بتقوليه ده الحب عمره ما يعرف الكلام ده الحب توافق ما بين قلبين احساس صادق نابع من القلب اجابته بنفى وقالت بتول :- لاء يا ريان الكلام اللى بقوله ليك ده مش كلام اهبل دى حقيقه انا اكتشفتها النهارده من حق مامتك ترفض وجودى فى
حياتك وتختار واحده تستاهلك من نفس مستواكم تكلم بنبرة تهديد وقال ريان :- اقسم بالله لو مبتطلتيش الكلام العبيط اللى بتقوليه ده لكون خاطفك ومتجوزك غصب عنك يا بت أنا بحبك ولو جابوا ليا مليون بنت قصادى مش هشوف غيرك انتى وبس ثم أردف حديثه قائلا -بتول انا مش عايز اسمع الكلام ده منك تانى لو بتحبينى بجد شيلى الفكره المتخلفه دى من دماغك واتمسكى بيا زى ما أنا متمسك بيكى لآخر يوم فى عمرى تكلمت ببكاء وقالت بتول :- بحبك والله العظيم بحبك ابتسم بحب وقال ريان :- تعرفى انك اول مره تقوليها ومن غير كسوف كمان وطالعه منك
زى العسل اجابته بخجل وقالت بتول :- ها م.م.مأخدش بالى طلعت منى لوحدها بالغلط يعنى و معرفش ازاى قهقه بصوت مرتفع وقال ريان :- ربنا يكتر من غلطاتك وتطلع منك على طول كده ردت عليه بحب وقالت بتول :- غلس أجابها بحب وقال ريان :- بس بموت فيكى والله، يلا هسيبك تنامى بقى ردت عليه بالموافقه وقالت بتول :- ماشى تصبح على خير تكلم سريعآ وقال ريان :- استنى ، هتيجى بكره الجامعه؟ اجابته بعدم معرفه وقالت بتول :- مش عارفه لسه حسب حالة ماما هتكون ايه رد عليها بحب وقال ريان :- تمام شوفى هتعملى ايه بس ياريت تحاولى
تيجى علشان اليوم اللى مش بشوفك فيه بتجنن ابتسمت بحب وقالت بتول :- أن شاءالله تصبح على خير رد عليها بحب وقال ريان :- وانتى من اهلى بإذن الله باى أغلقت بتول الخط مع ريان وهى تشعر بسعاده كبيره تغمرها وضمت الهاتف بحضنها وابتسمت وقالت بتول :- يارب ما تحرمنى منه أبدآ وقرب لينا البعيد وأغلقت عينيها فى سعاده وبعد عدة دقائق ذهبت فى سبات عميق __________________________________ بشقة ايوب دخل ايوب غرفته وألقى جسده على الفراش وزفر بضيق على ما حدث منذ قليل وفى ذلك الوقت أعلن هاتفه عن وجود اتصال اخرج هاتفه من جيب البنطال ونظر به وجده مروان
تنهد واجاب عليه قائلا ايوب :- امممم خير رد عليه بتساؤل وقال مروان :- روحت البنات؟! اجابه بأقتضاب وقال ايوب :- ايوه تسأل بأستغراب وقال مروان :- مالك يا ايوب، فيه حاجه زعلتك ولا ايه ؟ رد عليه بنبره عاديه وقال ايوب :- لاء مفيش ايه اللى هيزعلنى يعنى !! رد عليه بعدم فهم وقال مروان :- مش عارف طريقة كلامك غريبه حاسس انك مضايق من حاجه اجابه بنبره غاضبه وقال ايوب :- هتفضل كده لأمته؟ السكه اللى انت ماشى فيها دى اخرتها سوده يا ريان حرام عليك بنات الناس اللى انت بتلعب بيهم دول اجابه بالنفى وقال مروان :-
يا ابنى والله ما فيه حاجه ما بينى وبين البنات دول كل اللى حصل النهارده خبط واحده فيهم بالعربيه واختها جات تخدها وكنت بوصلهم، وبعدين دى شغاله عامل نظافه فى شركتى معقول يعنى هبص ليها انا اه بحب البنات بس مش لدرجة عمال النظافه تسأل بجديه وقال ايوب :- يعنى مفيش اى علاقه بينك وبين البنات دى اجابه بالتأكيد وقال مروان :- والله العظيم ما فيه ما بينا حاجه رد عليه وقال ايوب :- حتى لو ملكش علاقه بالبنات دى ليك علاقات مع غيرهم كتير ابتسم وقال مروان :- والله يا بوب ده مش ذنبى البنات هى اللى بتجرى ورايا
اول ما تشوفنى وانا طيب ومش بحب ازعل حد بحب أراضى الكل رد عليه بسخريه وقال ايوب :- انا مش عارف ايه مصبرنى على صداقتك لحد دلوقتى رد عليه بثقه وقال مروان :- يا ابنى انت متقدرش تستغنى عنى انا صديق عمرك فاكر لما ابوك رماك فى الشارع وجيت قعد عندنا لحد ما لاقيت مكان تسكن فيه رد عليه وقال ايوب :- انت هتعايرنى رد عليه سريعآ وقال بالنفى مروان :- ايه الكلام اللى انت بتقوله ده اعايرك !! انا مقصدش والله انا قصدى اقول كانت اجمل ايام واحنا مع بعض قبل ما نيجى نعيش فى اسكندريه ونسيب المنصوره
رد عليه بتفهم وقال ايوب :- فعلا كانت احلى ايام والله ايام الجامعه وأكل العربيه كان بيبقى شكلك تحفه لما ابنى الأغنياء يقعد ياكل من على عربية فول رد عليه بأشتياق وقال مروان :- تصدق واحشتنى الايام دى وواحشنى الفول من عند عربية عم على صح انت لسه مش بتروح تشوف ابوك وأخواتك اجابه بحزن وقال ايوب :- لاء من اخر مره خرجت من الشقه مدخلتش فيها تانى لما كان بابا بيوحشنى كنت بتصل بي ونتقابل بره فى اى قهوه واخواتى كان فيه منهم بيرضى يقابلنى وفيه منهم لاء رد عليه بحزن وقال مروان :- معلش يا صاحبى بكره يجروا
وراك علشان يشوفوك ابتسم بسخرية وقال ايوب :- ليه كنت رجل اعمال وفيه منى منفعه سأله بأستغراب وقال مروان :- اشمعنا يعنى رجل اعمال اجابه بحزن وقال ايوب :- علشان ساعتها هيكون فيه مصلحه من وراك ف تلاقى الكل بيجرى وراك حتى أقرب الناس ليك سيبك انت انا هقفل بقى علشان عايز انام تصبح على خير اجابه قائلا مروان :- وانت من أهله اغلق ايوب الخط ووضع الهاتف بجواره ووضع رأسه على الوساده وتنهد بحزن واغلق عينه وبعد عدة دقائق ذهب فى سبات عميق.. __________________________________ رغبة منتقم “البارت السادس” اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه بدأت
قمر تستيقظ من نومها على صوت الضجه المتواجده بالحاره قامت وهى تلهث بشده وكأنها كانت تركض فى سباق ووجهها تتساقط منه حبات العرق زفرت بضيق وقالت قمر :- أمته بقى هرتاح من الحلم ده انا تعبت منه وتنهدت ونهضت من فوق فراشها وقامت بترتيبه وخرجت من الغرفه وجدت بتول تجلس على الأريكة وعيناها مغلقه نظرت لها بأستغراب وقالت قمر :- بتول يا بتول فتحت عيناها ونظرت إلى قمر و تثاءبت وقالت بتول :- ايه فيه ايه ردت عليها بأستغراب وقالت قمر :- انتى نايمه كده ليه هنا اجابتها بصوت ناعس وقالت بتول :- صحيت افطر ماما علشان العلاج بس قولت
اقعد هنا شويه علشان افوق راحت عليا نومه ونهضت واتجهت إلى باب غرفة والدتها وقالت -هروح اصحيها وانتى حضرى ليها الفطار وهى تتجه إلى غرفة الطهى قالت قمر :- ماشى وبعد عدة دقائق سمعوا صوت جرس الباب يدوى تكلمت بصوت عالى من داخل المطبخ وقالت قمر :- بتول افتحى الباب شوفى مين ايدى مش فاضيه وسمعت صوت شقيقتها تقول وهى تتجه إلى الباب بتول :- انا رايحه افتح اهو وفتحت الباب ونظرت بصـ,ـدمه وقالت -انت !! تكلم بصوت عالى وقال -حبيبة قلب اخوها واحشتينى ردت عليه شديد وقالت بتول :- ايه اللى جابك يا محروس دخل من الباب وقال
محروس:- دى مقابله برضه يا بنت ابويا وامى واحشتونى يا بت اجابته بتهكم وقالت بتول :- والله ! وحشناك ولا فيه مصلحه وجاى علشانها اصل انت مش بنشوف وشك غير لما يكون فيه مصيبه تكلم بنبره حاده وقال محروس :- لمى نفسك يا بت علشان ممدش ايدى عليكى ردت عليه وقالت بتول :- وايه الجديد يعنى ما انت طول عمرك كده ونظرت له بكره وتركته ودخلت نظر لها نظره قاتله وقال بصوت عالى محروس :- يا امااااا يا ام محروس فينك يا جميل خرجت راكضه من غرفة الطهى وقالت بفرحه قمر :- محروس واحشتينى اخيرآ شوفتك والقت نفسها داخل
أحضانه ضمها أكثر له وقال محروس :- واحشتينى اوى يا بت بس ايه الحلاوه والجمال دول بس، أغيب شويه ارجع الاقيكى بقيتى قمر كده ابتسمت له وقالت بدعابه قمر :- انا طول عمرى قمر على فكره قهقه بصوت عالى وقال محروس :- لاء حلوه وملعوبه وفى ذلك الوقت خرجت بتول من غرفة والدتها وهى تدفع المقعد المتحرك بعفاف نظرت له بأشتياق وقالت بدموع عفاف :- وحشتينى يا قلب امك ركض إليها وقبل رأسها ويدها و جث على ركبتيه واحتضنها وقال محروس:- واحشتينى اوى يا اما عامله ايه ردت عليه بلوم وقالت عفاف :- لو كنت واحشتك بجد مكنتش قعد كل
ده بعيد عنى وجيت سألت على امك اللى بتبقى هتتجنن عليك نظر لها وقال بتبرير محروس :- والله يا ام محروس غصب عنى كنت مشغول بالمشروع بتاعى وفى الاخر وقف علشان الفلوس خلصت ومبقاش معايا اكمله تكلمت بهمس وقالت بتول :- اممم ابتدينا هيظهر اهو سبب الزياره ايه نظرت له وقالت قمر :- تعالوا الاول نفطر وبعد كده نبقى نتكلم براحتنا نظرت لهم وقالت بتول :- نفسى انسدت وتركتهم وذهبت إلى غرفتها نظرة له وقالت عفاف :- متزعلش من اختك يا ابنى هى بس واخده على خاطرها منك اكمنك مش بتسأل علينا وكده تكلم بنبره عاديه وقال محروس :-
هى اصلا متشغلنيش فى حاجه المهم عندى انتى يا اما -يلا بقى الاكل ها يبرد قالتها “قمر” وهى تقف امام طاولة الطعام نهض من على الأرض وبدء يدفع المقعد المتحرك إلى طاولة الطعام نظرت له بحنان وقالت عفاف :- اقعد جنبى يا حبيبى جلس بجوارها وقال محروس :- والله واحشنى الاكل معاكم اوى نظرت له بتساؤل وقالت قمر :- لسه متجوزتش يا محروس أجابها بالنفى وقال محروس :- لسه والله ملاقتش البنت اللى تشدنى وبعدين انا مش فاضى للحب والكلام الفارغ ده انا دلوقتى كل اللى شاغلنى المشروع اللى بعملوا ده سألته بأستغراب وقالت قمر :- مشروع ايه ده يا
محروس اللى بتقول عليه أجابها بثقه وقال محروس :- يا بت اخوكى بقى مقاول كبير اوى ودخلت شريك فى ابراج لسه هتطلع بس النسبه اللى دخلت بيها ضعيفه اوى وبعت العربيه اللى كانت معايا ولسه محتاج فلوس تانى علشان كده انا جيت ليكم نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل عفاف :- تقصد ايه يا ابنى ؟ أجابها بتلعثم محروس :- ا.ا لشقه دى يا اما هبعها نظرت له بصدمه وقالت قمر :- ايه الكلام اللى انت بتقوله ده يا محروس !! طيب واحنا هنروح فين أجابها سريعآ وقال محروس :- هخدكم تعيشوا معايا ولما البرج يطلع هديكم شقه فيه نظرت له
وقالت عفاف :- انت اتجننت يا محروس نقعد معاك فين دى شقه مشتركه ما بينك انت وصاحبك رد عليها وقال محروس :- فيها ايه بس يا امى صاحبى هيبقى ليه اوضه وانتى والبنات فى اوضه وانا هنام فى الصاله مش هيحصل حاجه يعنى ردت عليه بنبره حاده وقالت عفاف :- انت راجل انت ازاى عايز اخواتك البنات يعيشوا فى شقه مع راجل غريب انت الفلوس عمتك يا محروس الشقه مش هتتباع فاهم نهض بعصبيه وقال محروس :- لاء بقى هتتباع يا اما كده يا اخد نصيبى فى الشقه سألته بأستغراب وقالت قمر :- نصيبك !! طيب منين؟ ده انا
بشتغل ليل ونهار علشان اقدر اعمل العمليه لماما بدل ما تساعدنى جاى وعايز تبيع الشقه حاول أن يهدء وقال بنبره هادئه محروس :- يا بت افهمى ما أنا لو كملت مشروع البرج ده هيبقى معايا فلوس كتير وهعمل لامك العمليه و هنتنقل فى حته تانيه خالص اجابته بالرفض وقالت قمر :- برضه لاء يا محروس احنا مش هنخرج من الشقه ومش محتاجين منك حاجه انا ربنا يقدرنى واوفر ليها فلوس العمليه تكلم بنبره غاضبه وقال محروس :- انتو شكلكم مش نافع معاكم الطيبه يا ابيع الشقه يا اخد نصيبى من الشقه وده اخر كلام عندى وقفت أمامه وقالت قمر
:- وانا بقولك مفيش حاجه من دى هتحصل نظر لها وصفعها بشده على وجهها جعلت الدماء تسيل من فمها من شدة الصفعه وغلغل أصابعه داخل شعرها وقال محروس :- انا ممكن اكسرك رقابتك دى واللى انا عايزه هيحصل يا قمر خرجت مهروله من غرفتها وقالت بذعر بتول :- ايه فيه ايه ؟ تكلمت بترجى عفاف :- سيب اختك يا محروس ابوس ايدك سيبها نظر لها وقال محروس :- اعملوا حسابكم انا هجيب مشترى لشـ,ـقه دى بليل وبرضاكم أو غصب عنكم الشقه هتتباع ونظر لهم نظره قاتله ودفع قمر سقطت على الأرض وخرج من باب الشقه وتركهم وضعت
يدها على وجهها و اجهشت بالبكاء جلست بجوارها واخذتها بحضنها و ربتت على كتفها فى حنو وقالت بتول :- انا قولتلكم وراه حاجه اصل مش بيجى لينا غير لو عايز مصلحه هيعيش طول عمره واطى وجبان وفى ذلك الوقت سمعوا صوت ارتطام على الأرض الإثنان نظروا اتجاه الصوت وجدوا والدتهم ملقى على الارض نهضوا وركضوا إليها وجدوها فاقده الوعى جلست بجوارها قمر والدموع تنهمر من عيناها وربتت على خدها وقالت بدموع قمر :- ماما ردى عليا ارجوكى ونظرة إلى شقيقتها المنهاره من البكاء وقالت -هاتى اى حاجه نفوقها بيها بسرعه قامت وهرولت إلى الغرفه وجاءت تركض ومعها زجاجة العطر وقالت
بتول :- خدى اهى وجلست بجوارها وامسكت يدها وظلت تبكى وضعت قليل من العطر فى قبضة يدها ووضعتها بالقرب من أنفها وظلت تنادى عليها ولكن دون جدوى ولم تستجب إلى النداء وفى ذلك الوقت خرج ايوب من شقته ولكنه لاحظ أن باب شقة قمر مفتوح ويجلسون على الأرض واحد يرقد أمامهم على الأرض اقترب من الباب وجدهم يبكون طرق على الباب بأستغراب وقال بتساؤل ايوب :- هو فيه حاجه ؟ اجابته ببكاء قمر :- ماما يا استاذ ايوب مش بترد علينا دخل يركض إليها وجث على ركبتيه وربت على خدها وقال -حاجه يا حاجه ونظر إلى قمر وقال بتساؤل -هى
عندها مرض خطير ولا حاجه اجابته بحزن وقالت بتول :- ماما مريضه اصلا نظرت إلى والدتها وقالت بدموع قمر :- ابوس ايديك ردى علينا يا ماما اوعى تسبينا احنا هنضيع من غيرك ماما ردى عليا بالله عليكى نهض من على الأرض وحمل عفاف بين ذراعيه وقال ايوب :- لازم تروح المستشفى حالا واخذها ونزل إلى الأسفل وركضوا خلفه قمر وبتول واوقف سيارة اجره ووضع عفاف بالخلف وجلسوا بجوارها بناتها وجلس هو بجوار السائق وذهبوا وانطلق بهم إلى المشفى ________________________________ شركة مروان وصل مروان إلى مقر الشركه الخاص به تحت حراسه مشدده بعد مهاجمته ليله امس من قبل العصابه وصعد إلى
مكتبه الفخم ذو الذوق الراقى لقد صممه بدقه عاليه تتطابق مع منـ,ـصبه كرئيس الشركه وابن اكبر رجل اعمال بالوطن العربي جلس على مقعده الجلديه بأسترخاء وأشعل سيجاره باهظ الزمن من افخم انواع السيجار الكوبي و نفث الدخان بالهواء التقط هاتفه من جيب البنطال واجرى اتصال بأحدى الفتيات وانتظر الاجابه وبعد عدة ثوانى سمع صوت أنوثى يقول له -حبيب قلبى واحشتنى فينك يا باشا رد عليها بأشتياق وقال مروان :- انتى اكتر يا نونه واحشتنى لياليكى يا بت -ما انت اللى تقلان علينا يا باشا لو واحشتك بجد كنت جيت زى زمان قالتها “نجلاء” بلوم اردفت حديثها بدلع وقالت -ده انا
كل ليله استناك على نار وانام ودمـ,ـوعى على خدى رد عليها بسخريه وقال مروان :- يا كدابه ده انتى كل ليله بتقضيها مع اتنين تلاته تكلمت بأنكار وقالت نجلاء :- انا !! محصلش يا باشا وحياتك عندى حرمت كل الرجاله من بعد ما جربت لياليك الحلوه بعدم تصديق قال مروان :- صادقه يا اختى من غير حلفان ردت عليه بتساؤل وقالت نجلاء :- طيب ايه يا باشا مش ناوى بقى تحن عليا و تيجى رد عليها بأقتضاب مروان :- لاء ردت عليه بحزن وقالت نجلاء :- ليه بس يا باشا أجابها بتوضيح وقال مروان :- علشان المرادى انتى اللى هتيجى
ليا تكلمت بسعاده وقالت نجلاء :- بجد يا باشا ؟! رد عليها بالتأكيد وقال مروان :- ايوه هبعت ليكى السواق بليل يجيبك ليا فى الشقه بتاعتى عايزك تنسينى أسمى ردت عليه بسعاده وقالت نجلاء :- من عيونى يا باشا هخليك تقضى احلى ليله فى حياتك رد عليها وقال مروان :- لما نشوف هستناكى يا مزتى باى واغلق الخط وعض شـ,ـفاه السـ,ـفلى بأسنانه وقال برغبه -الواحد وحشه الليالى دى والله وتذكر قمر وتذكر جسدها الممشوق وقال -نفسى اجرب الصنف ده اوى والتقط سماعة الهاتف الخاص بمكتبه وانتظر قليلا ثم قال -خلى اللى اسمها قمر دى عاملة النظافه تيجى ليا ضرورى ثم
اردف حديثه بتوضيح وقال -اصل المكتب عندى كله تراب والأرض مش نضيفه وعايزها تنضفه اجابه السكرتير بالطاعه وقال -حاضر يا فندم هبلغها رد عليه بنبرة امر وقال مروان :- متتأخروش خلال دقايق تكون عندى فى المكتب ووضع السماعه مكانها قبل أن يسمع الرد وجلس ينتظر وصلها بلهفه وبعد عدة دقائق الهاتف الخاص بالمكتب قام بالرنين اجاب عليه سريعآ وقال مروان :- خير فيه ايه اجابه السكرتير قائلا -الانسه قمر مجاتش النهارده يا فندم رد بعصبيه وقال مروان :- يعنى ايه مجاتش النهارده هى الشركه تحت مزاجها اول ما تيجى خليها تدخلى المكتب على طول ووضع السماعه بعصبيه شديده وزفر بضيق
وبدأ يتابع عمله ___________________________________ بالمشفي…… خرج الطبيب من غرفة الفحص ويظهر على ملامح وجهه الحزن هرول إليه الشقيقتين والقلق والتوتر يسيطر على قلوبهم تكلمت بقلق والدموع تنهمر من عينيها وقالت قمر :- خير يا دكتور طمنى أجابها الطبيب بأسف وقال -للاسف حالتها خطر جدآ ولازم تعمل العمليه فى اسرع وقت نظرت له بخوف وقالت بتول :- يعنى ماما ممكن يحصلها حاجه لو اتأخرنا شويه على العمليه رد عليها مؤكدا حديثه الطبيب :- ايوه يا انسه المريضه حالتها متأخره جدآ ولو معملتش العمليه خلال أيام للاسف وصمت ونظر لها بأسف وقال -انا اسف بس مش فى ايدى حاجه انا عملت اللى
عليا والباقى على ربنا ثم عليكم انتوا عن اذنكم ركضت خلفه وقالت قمر :- يا دكتور ثوانى لو سمحت وقف لها وقال الطبيب :- نعم سألته بأحراج وقالت قمر :- هو مفيش مستشفى بتعمل العمليات دى ببلاش أجابها بهدوء وقال الطبيب :- اكيد طبعآ فيه بس محتاجه وقت كبير جدآ على ما تلاقى ليها مكان والمريضه حالتها متأخره ومش هتستحمل الوقت ده كله سألته بتلعثم مره اخرى وقالت قمر :- ط.ط.طيب يعنى م.م.ممكن حضرتك تساعدنا وتجيب لينا مكان فى المستشفيات دى نظر لها بأسف وقال الطبيب :- انا اسف مش هقدر اساعد حضرتك للاسف ابتسمت له بأحراج وقالت قمر :-
انا اللى اسفه لحضرتك عن اذنك وتركته وعادت مره أخرى إلى شقيقتها وجلست فى الارض وضمت ساقيها إلى صدرها ووضعت رأسها عليهم وظلت تبكى نظر لها ايوب بحزن وقال ايوب :- خليكى قويه يا انسه قمر علشان تقدرى تتخطى المرحله دى وتشوفى هتعملى ايه اجابته بحزن وقلة حيله وقالت قمر :- امى هتروحى منى وانا واقفه اتفرج ومش فى ايدى حاجه انا مستعده ابيع عمرى كله علشان هى تعيش مش عارفه اعمل ايه ولا اجيب فلوس العمليه منين -نبيع الشقه قالتها “بتول” وهى تبكى نظرت لها بأستغراب وقالت قمر :- نبيع الشقه ؟! اجابتها بالتأكيد وقالت بتول :- اه نبيع
الشقه وانشالله ننام فى الشارع مش مش مشكله بس ماما تعمل العمليه وتعيش ردت عليها بتساؤل وقالت قمر :- طيب واخوكى هنعمل معاه ايه ردت عليها وقالت بتول :- نرمى ليه نصيبه ويغور فى ستين داهيه ونصيبى انا وانتى وماما نعملها بى العمليه قالت بتردد قمر :- بس انا خايفه ماما تزعل اجابتها بحزن وقالت بتول :- يعنى ايه احسن، تزعل شويه بس تبقى كويسه وسطنا ولا منزعلهاش وتروح من أيدينا تكلم بنبره هادئه وقال ايوب :- انا اسف على تدخلى ده بس انا شايف أن اختك عندها حق نظرت لهم بتوتر ونهضت من على الأرض وقالت بتلعثم قمر
:- م.م.ماشى بس مين هيشترى شقه فى يوم وليله رد عليها وقال ايوب :- انا عندى واحد صاحبى سمسار وممكن يجيب ليكى مشترى فى نفس اليوم بس اهم حاجه تكون الاوراق الخاصه بالشقه كلها موجوده اجابته بالتأكيد وقالت قمر :- اه موجوده كلها معايا وكمان ماما وبتول عاملين ليا توكيل رد عليها بتوضيح ايوب :- تمام انا هتصل بصاحبى ده حالا بس هطلع أكلمه بره علشان هنا مفيش شبكه ابتسمت له وقالت قمر :- شكرآ يا استاذ ايوب تعبت معانا النهارده أجابها بنبره عاديه وقال ايوب :- انا معملتش حاجه اى حد مكانى كان هيعمل كده عن اذنكم وخرج وتركهم
نظرت إلى شقيقتها وقالت بتول :- على فكره شكله طيب اوى وجدع مش زى ما احنا كنا مفكرين نظرت إلى اثره واعادت نظرها مره اخرى إلى شقيقتها وقالت قمر :- احنا فى ايه ولا ايه بس انتى كمان وبعد قليل عاد ايوب وملامح وجهه مريحه ونظر لهم بأطمئنان وقال ايوب :- كلمت صاحبى وقالى على بليل هيجيب مشترى لشقه ابتسمت بسعاده وقالت بتول :- بجد !! أجابها بالتأكيد وقال ايوب :- ايوه يعنى واحده فيكم تكون موجوده فى الشقه علشان لما يجوا بليل -روحى انتى انا هفضل مع ماما قالتها “بتول” تنهدت بحزن وقالت قمر :- ماشى بس هبقى