
وقالت بتول :- والله طيب ربنا يهنى سعيد بسعيده يلا سلام رد عليها سريعآ وقال ريان :- أستنى يا مجنونه هنا هى فعلا كانت قاعده معايا بس كنت بكلمها عليكى قولتلها قد ايه أنا بحبك ومقدرش أحب غيرك وعرفتها أن انا مش عايزها وهى أكد دلوقتى هترفض طلب ماما منها أبتسمت بسعاده وقالت بعدم تصديق بتول :- بجد يا ريان رد عليها بحب وقال ريان :- وحياة بتول عندى بجد بس انا فرحان اوى سألته بأستغراب وقالت بتول :- اشمعنا يعنى أجابها بحب وقال ريان :- علشان شوفت غيرتك عليا ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك يارب أبتسمت بخجل وقالت بتول
:- ولا يحرمنى منك هسيبك بقى واروح أشوف ماما باى وأغلقت السكه تنهد بحب وأبتسم بسعاده ووضع الهاتف بجيب البنطال مره أخرى وهرول إلى الداخل ……………………………………………………….. بالمشفى جلست قمر بالمقعد المجاور لسرير والدتها وقالت بقلق -أن شاءالله هتعملى العمليه وهترجعى أحسن من الأول كلها اربعه وعشرين ساعه وهنفوق من ام الكابوس ده بقى أبتسمت لها برضا وقالت عفاف :- أن شاءالله يا بنتى بس أمانه عليكى لو حصل ليا حاجه خدى بالك على أختك وسامحوا أخوكم وقولوا ليه قلبى وربى راضين عليه ليوم الدين أنهمرت الدموع من عينيها وقالت قمر :- أن شاءالله هتقومى بالسلامه وهترجعى تجمعينا كلنا من جديد
بالله عليكى يا ماما متقوليش الكلام اللى بيوجع قلبى ده تانى ربت على يدها وقالت بحنان عفاف :- سلامة قلبك يا بنتى ثم أكملت كلامها بتساؤل وقالت -اومال أيوب راح فين ردت عليها وقالت قمر :- قاعد بره قال يسيبنا قاعدين مع بعض براحتنا نظرت لها وقالت بنبره مطمئنه عفاف :- طلع أبن حلال غير ما احنا كنا مفكرين راجل بجد يعتمد عليه أبتسمت لها وقالت بتأكيد قمر :- فعلا يا ماما واقف جنبنا من غير أى مقابل وبيعمل معانا اللى المفروض يعملوا معانا اللى من لحمنا ودمنا نظرت لها بتساؤل وقالت عفاف :- لسه بتشوفى نفس الحلم أجابتها بالتأكيد
وقالت قمر :- أيوه يا ماما لسه شايفه نفس الحلم ده الصبح واول ما فتحت عينى شوفت نفس العيون اللى كنت شيفاها فى الحلم عيون أيوب وهو بيبص ليا وأنا نايمه أنا مبقتش فاهمه حاجه اللى أنا شيفاه أنه طيب وراجل بجد وبيساعدنا غير ما بشوفه فى الحلم نظرة عينه ليا كلها وشر عيونه مخـ,ـيفه نفسى أفهم ليه ده بالذات اللى بشوفه فى الحلم من قبل حتى ما أقبله التفكير هيجننى يا ماما تنهدت بقلق وقالت عفاف :- خير ربنا يجعله خير يا حبيبتى نهضت وقالت بأبتسامه قمر :- يارب يا ماما يارب انا هروح اشوفه وهبعت ليكى بتول
وفى ذلك الوقت الباب اتفتح وقالت بتول :- أنا جيت من نفسى أهو ودلفت إلى الداخل نظرت لها قمر بسعاده وقالت -ربنا يفرح قلبك دايما يا حبيبتى ويسعدك خلى بالك من ماما على ما اروح أشوف ايوب وخرجت وأغلقت الباب خلفها وأتجهت إلى أيوب وجلست على المقعد المجاور له وقالت قمر :- لو روح الشقه ريح شويه وابقى تعالى أبتسم لها وقال ايوب :-لأ مش انا قاعد لحد ما أطمن على الحاجه ولو حسيت بشوية تعب أبقى اسيب ريان معاكم واروح اريح ساعتين فى الشـ,ـقه وابقى اجى ده لو يعنى تعبت أبتسمت له بحب وقالت قمر :- شكرا
نظر لها وقال بتساؤل أيوب :- أنتى ليه مصممه كل شوية تشكرينى انا معملتش حاجه لشكر، اللى بعمله معاكم ده شئ طبيعى والله رد عليه سريعآ وقالت قمر :- لأ مش شئ طبيعى على الأقل فى زمنا ده مبقاش حد يهمه مصلحة حد الكل بقى أهم حاجه عنده مصلحته وبس لكن اللى أنت بتعمله معانا دلوقتى ده مبقاش موجود يا أيوب أنت بتعمل معانا اللى مفروض اخويا اللى من لحمى ودمى هو اللى يعمله نظر لها نظره مطوله وقال بنبرة مختنقه أيوب :- يمكن علشان كنت بتمنى أن أمى تكون عايشه وأعيش خدام تحت رجليها خوفى من فقدان أمك رعبنى
كأنها أمى انا والله نظرت له بتساؤل وقالت قمر :- أنت مامتك ميته رد عليها بحزن وقال ايوب :- ايوه من وانا صغير نظرت له بدموع وقالت قمر :- وخالتك اللى ربيتك رد عليها بحـ,ـزن وقال ايوب :- لأ ابويا أتجوز واحده علشان تربينى بعد موت ماما بفتره صغيره تنهدت بضيق وقالت قمر :- عندك اخوات أبتسم بحب وقال ايوب :- عندى ولدين وبنت ولد أصغر منى بست سنين فى كلية تجاره وتوأمه بنت فى كلية صيدله وولد فى ثانوى ردت عليه بتساؤل وقالت قمر :- بتحبهم بقى رد عليها بحزن وقال أيوب :- أيوه طبعا بحبهم اوى تسألت بأهتمام
وقالت قمر :- وهما بيحبوك زى ما أنت بتحبهم تنهد بضيق وقال بنبرة مختنقه أيوب :- اختى وأخويا الصغير بيحبونى وكل فترة يتصلوا بيا يطمنوا عليا أنما أخويا اللى بعد منى لأ دايما شيفنى عدو ليه مع إن عمرى ما أذيته وبخاف عليه أكتر من نفسى نظرت له بحزن وقالت بأسف قمر :- أسفه لو أدخلت فى اللى مليش فيه وأسألتى اللى مبتخلصش بس كان عندى حب أستطلاع أعرف حياتك معرفش ليه نظر لها نظره مطوله وقال أيوب :- تعرفى أن أنا نفسى معرفش حكيت ليكى أنتى بالذات ليه بس ارتحت معاكى بالكلام أنا مش من الطبيعى أحكى حياتى الشخصيه
لأى حد نظرت بعينه وسرحت بهم رغم خوفها الشديد منهم إلا أنها أحبت النظر إليهم أنتبهت لحالها وابتلعت ريقها وخفضت عينيها إلى الأرض وأعتدلت بجلستها وقالت بتلعثم قمر :- أ أ أنا صدعتك معلش أبتسم لها وقال أيوب :- بالعكس حبيت الكلام معاكى اوى ومحستش بصداع خالص نظرت له مره أخرى وقالت قمر :- ها رد عليها بحب وقال بتساؤل أيوب :- ممكن أنا بقى المرادى اللى أسألك أومأت برأسها بالموافقه وقالت قمر :- ا ا اه طبعا أسأل نظر لها نظره مطوله وقال أيوب :- مين اللى أنتى كنتى بتقولى ليه بترجى وانتى نايمه أستنا هنا قولى أنا فين
الكلام وقف بحلقها أبتلعت ريقها بصـ,ـعوبه وقالت قمر :- د د ده كابوس بشوفه على طول فى منامى وبصحه منه زى ما أنت شوفتنى كده أطال النظر لها ثم قال أيوب :- لدرجاتى الحلم ده صعب ومخيف نظرت له بحزن وقالت قمر :- فوق ما تتخيل وعلى قد ما هو بيزعجنى على طول بس أكتر وقت بتمنى فيه أن مشفهوش تانى دلوقتى يا أيوب وفى ذلك الوقت تفاجئوا بوجود محروس نظرت له بضيق ونهضت سريعا ووقفت أمامه وقالت -انت !!! انت بتعمل ايه هنا مش خلاص أخد نصيبك رد عليها وقال محروس :- وانتى مالك أنا جاى أشوف
أمى هى فين ردت عليه وقالت قمر :- أمك !!! دلوقتى أفتكرت أمك وافتكرت انك تسأل عليها أمشى يا محروس وملكش دعوه بينا أمسك ذراعها وضغط عليه وهدر بها وقال محروس :- فين أمى أنطقى لكسرك دراعك وفى ذلك الوقت اتفاجئ بدفعه شديده ارجعته للخلف وقف أيوب أمام قمر وقال -بلاش تعيش دور الرجوله وأنت متعرفش حاجه عنها أمسك به وقال محروس :- أنت مالك بتدخل فى اللى ملكش فيه ليه هدرت به وقالت قمر :- كفايه فضايح بقى الناس بتتفرج علينا أمك عندك فى الاوضه دى أتفضل أدخلها نظر له نظره تحذير وقال محروس
:- يا ويلك لو محروس حطك فى دماغه تبقى انتهيت ودفعه بعيد عنه وذهب إلى الغرفه نظرت له بدموع وقالت بأسف قمر :- أنا اسفه يا أيوب نيابة عنه هو طول عمره كدا علشان خاطرى متزعلش نظر لها وقال بنبرة هادئه أيوب :- وانتى ذنبك أيه علشان تتأسفى هو اللى بنى أدم همجى أنا سكت علشان خاطرك والله عارفه لو حد تانى عمل معايا كدا كنت طلعت روحه بأيديا أبتسمت له بحزن وقالت قمر :- شكرا يا أيوب ثم نظرت له بتساؤل وقالت -هو عرف أزاى أن احنا فى المستشفى دى وأنا مقولتش ليه مكانا ؟!!!!!!! ……………………………………………………… “رغبة منتـ,ـقم” “البارت
الحادى عشر” بالمشفى دلف محروس الغرفه الخاصه بوالدته ورقد على ركبتيه وامسك يدها وقال بدموع مزيفه -ألف سلامه عليكى يا اما انشالله انا وانتى لأ سامحينى يا اما مكنتش أعرف أنك تعبانه اوى كده أنا غبى أنا حمار نظرت له بدموع وربت على يده وقالت عفاف :- اهدا يا أبنى أنا كويسه يا حبيبى متقلقش ردت عليها بتهكم وقالت بتول :- وانتى يدخل عليكى الشويتين اللى أبنك بيعملهم دول ده أنانى مش بيحب الا نفسه شوفى مجيته دى وراها أيه أكيد وراها مصيبه شبه وشه نظر لها وقال محروس :- بت أنتى حطى لسانك جوه بؤقك لاقطعهولك نظرت له
بكره وقالت بتول :- لأ خوفتنى اوى الصراحه يا أبنى أنت ليه مش عايز تقتنع أنك نوع بس فى البطاقه وانك على الحقيقه أحنا أرجل منك بكتير نهض وأتجه إليها وصفعها على وجينتها بشده نظرت له وقالت بتول :- مش بقولك أنك نوع بس فى البطاقه واخرك تمد أيديك علينا علشان تثبت رجولتك نظرت له بحزن وقالت عفاف :- ليه بس كده يا محروس نظر لها ثم نظر إلى والدته وقال محروس :- مش شايفه طولت لسانها أبتسمت بتهكم وقالت بتول :- أيه الكلام بيوجعك معتقدش يعنى أنت اصلا معندكش بارد أنت أيه جابك مش خلاص
أخد نصيبك من الشقه غور بقى وسيبنا فى حالنا بنكـ,ـرهك يا محروس وجودك معانا فى نفس المكان بيخنقنا نظرت لها بضيق وقالت عفاف :- كفايه بقى يا بنتى نازله فى أخوكى اهانه من ساعة ما دخل حدقت بها بصدمه وقالت بتول :- بدافعى عنه !! لسه يا ماما بدافعى عنه بعد اللى حصل فينا بسببه نظر لها بأستفزاز وقال محروس :- موتى بغيـ,ـظك طول عمرك بتغيرى منى علشان امك بتحبنى اكتر منكم انتوا يا بنات نظرت له وقالت بتول :- والله وانت بقى مفكر كده هنسيب امنا لوحدها ونزعل بعينك يا محروس وايا كان اللى انت جاى علشانه
وبتعمل ده كله ليه مش هيحصل وعيونا مفتـ,ـحه عليك ورينى بقى هتوصل لهدفك اللى شبه وشك ده ازاى ونظرت له بأحتقار وخرجت من الغرفه حرك يده على رأسه ثم نظر إلى والدته وقال بضيق مزيف محروس :- شايفه بناتك يا اما مش طيقانى ازاى وانا اللى كنت جاى وبقول اقف جنبكم علشان انا رجلكم أنا مش عارف بناتك بيكرهونى كده ليه مع أن انا بحبهم والله وجلس بجوارها ووضع رأسه على صدرها وظل يبكى بتمثيل ربت على كتفه بحنو وقالت عفاف :- معلش يا حبيبى متزعلش من اخواتك البنات هما بيحبوك بس واخدين على خاطرهم منك شويه وهما قلبهم أبيض
بينسوا الزعل بسرعه استحملهم علشان خاطر أمك يا حبيبى قبل يدها وقال محروس :- حاضر يا أما علشان خاطر عيونك أنتى هستحملهم قبلت رأسه وقالت عفاف :- ربنا يبارك ليا فيكم يا حبيبى .. ……………………………………………………….. خرجت بتول من الغرفه وركضت بعيد حتى لا تراها قمر وجلست على الأرض وظلت تبكى وفى ذلك الوقت شعرت بيد على كتفها وصوت ريان يتسأل بقلق قائلا -بتول مالك بتعيطى ليه أزاحت عبراتها سريعا ونهضت وابتسمت له بتوتر وقالت بتول :- ها ا ا انا كويسه اهو مافيش حاجه نظر لها بعدم تصديق وقال ريان :- كدابه يا بتول أنتى كنتى بتعيطى دلوقتى أوعى تكونى
زعلانه من موضوع اسيل أنا خلاص أتصرفت والموضوع خلص والله ردت عليه سريعآ وقالت بتول :- لالالا أنا مش زعلانه علشان كده أنا واثقه فيك ب ب بس يعنى قلقانه على ماما شويه تنهد بضيق وقال ريان :- خضتيني عليكى يا بتول أنا قولت زعلانه منى ولا حاجه ثم تنهد مره أخرى وقال -أطمنى يا حبيبتى أن شاءالله هتعمل العمليه وتبقى كويسه أبتسمت له بحزن وقالت بتول :- أن شاءالله تعالى يلا نروح عند قمر وأيوب وأستدارت حتى تتحرك حدق بها بصدمه وهدر قائلا ريان :- بتول مين مد أيده عليكى نظرت له بتوتر وقالت بتول :- ها م
م محدش مد أيده عليا يا ريان وضع يده على وجينتها وقال ريان :- اومال ده ااااايه حد مد أيده عليكى وضربك بالقلم يا بتول قوليلى مين وانا أقسم بالله أمحيه من على وش الأرض وهدر بها وقال -انطقى مين مد أيده عليكى انتفضت من مكانها و نظرت له بدموع وقالت بتول :- م م محروس أخويا صر على أسنانه وقال ريان :- فين زفت الطين ده نظرت له بتوتر وقالت بتول :- ع ع عند ماما فى اوضتها تحرك والشرار يتطاير من عينه وأتجه إلى الغرفه ركضت خلفه وأمسكت يده بترجى وقالت بتـ,ـول :- علشان خاطرى
بلاش بترجاك يا ريان ده مهما كان أخويا ولو حصل حاجه قصاد ماما هتزعل وتتعب لانها متعلقه بمحروس اخويا اوى وقف مكانه وركل الحائط بقدمه وقال ريان :- الغبى الحيوان انا هكسره أيده اللى مدها عليكى دى نظرت له بترجى وقالت بتول :- علشان خاطرى اهدا يا ريان لو بتحبنى بجد اهدا نظر لها بحب وقال ريان :- بحبك والله العظيم بحبك وطول ما أنا عايش فى الدنيا هعيش علشان احميكى من الدنيا بحالها حتى أقرب الناس ليكى أبتسمت له بحب وقالت بتول :- وانا مش عايزه حاجه من الدنيا غير كده تفضل جنبى و تحميني تنهد بحب وقال
ريان :- أوعدك يا بتول هفضل جمبك و احميكي نظرت له وقالت بتول :- وانا واثقه فيك يلا بينا نروح عند قمر وأيوب لحد ما محروس يمشى نبقى ندخلها أحنا نقعد معاها أبتسم لها وقال ريان :- ماشى يلا أمشى وتحركوا الاثنين وذهبوا عند قمر وجلسوا على المقاعد الخاصه بالمشفى ينتظروا خروج محروس من الغرفه ……………………………………………………….. جاء يوم أجراء العمليه الجراحيه الخاصه بعفاف ودخلت غرفة العمليات بعد أن ودعت الجميع تحت دموع قمر وبتول وبوجود ايوب وريان ومحروس ومروان جلسوا الاختان بالأرض وظلوا يبكوا بقلق بالغ على والدتهم أقترب مروان من قمر وربت على كتفها دفعت يده بعيد عنها قائله
قمر :- لو سمحت قولتلك مليون مره متلمسنيش أقترب منهم أيوب وقال بتساؤل -فيه أيه أجابه بعدم أهتمام وقال مروان :- مافيش ده مو تدخلت بالكلام وقالت قمر :- لأ فيه مليون مره أقوله ميلمسنيش وهو مصمم كل شويه يمد أيده عليا أغلق عينه وقال أيوب :- تعالى معايا يا مروان عايزك زفر بضيق وذهب معه واقفوا بمكان بعيد ونظر له وقال بضيق أيوب :- مش هتبطل شغل الوسا** اللى فيك ده يا مروان يعنى شايف البنت هتموت على أمها ومش سيبها رد عليه وقال مروان :- بقولك ايه متعملش عليا واصى واحده ولاقيتها بتعيط
وبواسيها غلط فى أيه أنا رد عليه بتهكم وقال أيوب :- المشكله ان انا حفظك اكتر من نفسك يا مروان وأعمل حسابك دى أخر مره هحذرك فيها أبعد عن قمر يا مروان وملكش دعوه بيها انا لحد دلوقتى عامل حساب الصداقه اللى ما بينا ومش عايز ازعلك بس خد بالك بقى علشان صبرى بدأ ينفذ وتركه وعاد مره أخرى عند قمر نظر له وقال بشر مروان :- فات كتير ومش متبقى الا القليل يا أيوب والشاطر اللى يضحك فى الاخر وعاد مره أخرى عندهم تكلم محروس بنبره مستفزه وقال -واحنا هنفضل واقفين كده لحد ما تخرج من جوه أنا
هروح أشرب سيجاره و كوباية شاى بره حد عايز حاجه اجبها معايا الجميع نظر له بأشمئزاز ولم يجيبوا عليه ثم خرج وتركهم بصقت على الأرض وقالت بتول :- بنى أدم واطى وجبان ومعندهوش نظرت لها وقالت من بين دموعها قمر :- سيبك منه يا بتول متشغليش بالك بيه نظر مروان إلى قمر نظره شهوانيه وهرول إلى الخارج زفر بضيق وقال بنبرة مختنقه مروان :- ممكن بقى كفايه عياط وتهدى أنا مقدر خوفك وقلقك على أمك بس أنتى كده ممكن يحصلك حاجه يا بتول وأخذ قارورة الماء وقال -خدى أشربى شوية ميه وأهدى علشان خاطرى أخذت منه الماء وأرتشفت
منها عدة رشفات وأعطتها لقمر ونظرة له بعينين منتفختين من كثرة البكاء وقالت بتول :- أنا مش قادره أتخيل أن ماما جوه بتعمل عمليه وبتتألم وأنا قاعده هنا مش فى أيدى حاجه أعملها ليها ياريت كنت أقدر أشيل عنها الألم ده مكنتش سيبتها لحظه واحده تتألم تكلم بنبرة حنونه وقال ريان :- يا بتول ربنا ليه حكمه فى كده وأحنا لازم نصبر على قضاء الله بإذن الله أمك هتعمل العمليه وهتبقى كويسه وأحسن من الاول كمان بس أدعلها انت أحسن من دموعك دى اللى مش بتوقف ثانيه واحده أومأت برأسها بالموافقه وقالت بتول :- حاضر هسكت أهو بس ممكن أطلب
منك طلب رد عليها سريعآ وقال ريان :- أه طبعا قولى ردت عليه قائله بتول :- عايزه مصحف أقرى فيه لحد ما ماما تخرج من جوه أبتسم لها وقال ريان :- من عيونى دقايق ويكون عندك وهرول إلى الخارج نظر أيوب إلى قمر وقال -وأنتى يا قمر مش محتاجه حاجه أجابته من بين شهقاتها وقالت قمر :- عايزه ماما تخرج بالسلامه وتخدنا فى حـ,ـضنها وتحسسنا بالأمان والطمأنينة زى ما متعوده أبتسم لها وقال بنبرة مطمئنه أيوب :- هتخرج أن شاءالله وهتبقى أحسن من الاول بس قولى يارب وهو قادر على كل شيء ردت عليه بدموع وقالت قمر :- يارب يارب