منوعات

بقلم سعام صادق

– يعني واحده واخده ابني ومسافرين يبنوا حياتهم مع نفسهم برا .. والتانيه واخده واحد مني لاهلها … مش هكرر غلطتي مع رمزي وهجيب واحده تبقي تحت طوعي

فحدقت بها أمينه بعد ان قصدت ببداية حديثها اسم أبنتها

– فوقيه بنتي مخدتش ابنك .. ابنك اللي عايز يسافر يبني حياته

لولا اني بحب مصطفي زي ولادي مكنتش وفقت علي جوازتهم وانا عارفه انها هتتغرب بعيد عني .. فحاسبي علي كلامك

فأبتلعت فوقية لعابها بتأفف ..فهذا هو طبعها تتحدث دون ان تُراعي

– خلاص ياامينه متزعليش .. ما انتي عارفاني انا بحب ايمان اد ايه

ووكظتها بخفه

– ده انتي حببتي

فأبتسمت أمينه لها .. فقد اعتادت علي طبعها الفظ ولسانها الذي لا تتحكم به

– اشربي الشاي يافوقيه .. ربنا يهديكي

فتناولت فوقية كوب الشاي وهي تُحرك يدها بثقل من كثرة الاساور الذهبيه التي ترتديها

– هتعملي ايه في موضوع فريد

فطالعتها امينه بهدوء وعقلها يدور نحو ابنة شقيقتها .. فمدام ترك الامر لها ف ليتزوج سهر

أبتسمت أمينه وهي تُطالع نجاح فريد في بعض الصور المُلتقطه له بفرع لبنان وكيف يقف بجانب اشخاص يظهر عليهم الرقي والهيبه نجاحه كان يجعل قلبها يخفق بقوه حتي ان عيناها دمعت ..فرسالتها قد اكملتها علي أكمل وجه ودعائها قد استجاب وجبر الله خاطرها بأولادها

– ربنا يحميك يابني ..

وتبدلت ملامحها سريعاً عندما صرخت سلمي وهي تُصفر بحماس طفولي

– شكلنا هنفرح ب ابيه فريد قريب .. شايفه ياماما البنت اللي واقفه جانبه وبيبتسم وهو بيكلمها

فحدقت أمينه بالصوره .. الفتاه كانت حقاً جميله ولكنها لم تكن بالطراز الذي تُريده لابنها

– اخوكي بيبتسم ليها مجامله .. قال نفرح بيه قريب

ونهضت من جانبها .. لتنظر سلمي للهاتف ثم والدتها التي انصرفت تُتمتم ببعض الكلمات المبهمه

– والله البنت حلوه .. صحيح مش محجبه ومتحرره في لبسها .. بس قمر

ثم عادت تطالع الصور الباقيه لشقيقها بحب

– يابخت اللي هتتجوز يا ابيه

…………………………………….
وقفت بجانب الطريق تمسح حبات عرقها من أثر الشمس بعدما وضعت أكياس الخضار من يدها على الأرض.. تذكرت حالها منذ أشهر عندما كانت لا تُحبذ الخروج ذلك الوقت الا اذا ألتقت بأحدي رفيقاتها بالنادي ولكن الآن ها هي امرأة عامله تنهي عملها في الروضه التي تعمل بها ثم تذهب للسوق لشراء احتياجات المنزل… ولأن السوق في طريق عودتها والأقرب لها كانت هذه مهمتها
وعندما ارتخت ايديها عادت تنحني لتحمل الأكياس مجددا
لتمر سياره سوداء فارهة من جانبها ذو الدفع الرباعي فألتفت بأنظارها متعجبه من فخامتها ومرورها بذلك الطريق الزراعي
لتجد السياره تقف امام المنزل الذي اعجبها تميزه من قبل عندما مرت هي ونجاة من هنا…
وأكملت سيرها ببطئ وهي تتمني أن تكون نجاة انهت حصصها بالمدرسه.. وأعدت لهما الطعام

(3) الفصل الثالث
عاصفة الحب.

أشتمت رائحة الطعام بجوع ثم حركت لسانها علي شفتيها بتلذذ تصيح بأسم نجاة بعدما وضعت الخضار وكل ما يحتاجه المنزل علي الطاولة الصغيره

– ريحة الاكل تجنن

ودلفت للمطبخ تصيح بجوع

– جيتي بدري النهارده من المدرسه ..

فضحكت نجاة وضربتها علي يدها

– روحي اغسلي ايدك الاول

فأشاحت زينه يدها بتذمر طفولي

– كده يانجاة تحرميني من الاكل وانا جعانه ..ليكي يوم هجوعك فيه ياأبله الناظره

فدفعتها نجاة من امامها وهي تضحك

– تعالي وريني جيبتي ايه من السوق .. عارفه لو مجبتيش القلقاس

ولم تكن تفتح نجاة اكياس الخضار .. لتضرب زينه جبهتها بتذكر

– نسيت القلقاس والفلفل

فألتفت نجاة نحوها بحزم مطصنع

– اومال لو مكنتش مفكراكي الصبح وكتبالك ورقه طويله عريضه بكل اللي محتاجينه

فضحكت زينه وهي تلتقط عنقود من العنب متجها به نحو المطبخ لتغسله قبل ان تتذمر عليها نجاة

– المره الجايه هبقي اسمعلك قبل ما امشي .. يلا بقي يانوجه انا جعانه

فلم تجد نجاة شئ تفعله الا ان ضربت كفوفها ببعضهم ثم ابتسمت

…………………………………

تنفست هواء الصباح بأنتعاش وراحه .. فهنا جذورها وجذور اولادها قبل ان يرحلوا منذ عشرة سنوات.. بعد ان بدء فريد يخطوا اول خطوات صعوده

وابتسمت وهي تجد من يرفع كفها يلثمه

– صاحيه بدري ياست الكل

فرفعت أمينه كفها بحنان تربت علي خده

– انت عارف اني بحب جو القريه .. لولا شغلك ومشاريعك كنت فضلت هنا حياتي كلها

ونظرت للمساحه الواسعه التي امام المنزل

– كان حلم ابوك الله يرحمه يعمل ليا بيت زي ده

وسقطت دموعها علي ذكري زوجها وحبهم

– بس انت عملتهولي ياحبيبي

فأحتواها فريد بين ذراعيه .. يمسح علي ظهرها بحنو

– الله يرحمه .. طول ما انا عايش ياامي انتي احلمي وشاوري وانا انفذ .. مالي وعمري ليكي وفداكي

فأبتعدت عنه تبتسم .. فماذا تريد منه وهو كل شئ فعله لها

كل عام اذا سمحت الظروف يذهبوا لبيت الله الحرام سوياً لقضاء مناسك الحج … طلبت منه بيت هنا بحديقه واسعه فعله لها .. بناية فخمه بأدوار عده تعيش فيها ..اخوته هو ابيهم قبل ان يكون شقيقهم الاكبر

– لو طلبت اكتر من كده يابني ابقي طماعه .. هي امنيه واحده فاضله ليا تتجوز يافريد انت وفارس واطمن علي سلمي مع راجل يصونها ..

فأبتسم وقد عاد الحديث في زواج ثانيه

– خلاص نطمن علي فارس الاول

فوكظته بخفه علي صدره

– اخوك بيعرف يحدد وقت لخطوات حياته كويس، ومتأكده انه قريب هيفاجأني .. اما انت الشغل بقي واخد حياتك وكأنك آله بتتحرك

فأبتعد عنها ينظر للفراغ الذي امامه بجمود .. فهو بالفعل آله ولكنه لم يختار ذلك بأرادته .. الحياه حكمت عليه ان يشيب مُبكراً

وشعر بكف والدته علي ظهره

– أنا اختارتلك العروسه … ولا نسيت وعدك ليا

فألتف نحوها بملامح ثابته وهو يتذكر حديثه معها منذ أشهر .. كان حديث عابر ولكن والدته كما يبدو انها اخذته علي محمل الجد

– ايه رأيك في سهر بنت خالتك

اتسعت عيناه بصدمه وهو يسمع اسم سهر .. فأحتقن وجهه بضيق

– سهر زي ايمان وسلمي عندي .. مش معقول هفكر اتجوز اختي

فصاحت امينه بأنفعال لم تقصده

– اختك ايه .. سهر بنت خالتك يافريد

ثم زفرت انفاسها وقد هدأت نوبة انفعالها

– انت قولتلي انا اللي اختار .. وانا اختارتلك سهر

فعاد يلتف اليها بعد ان تمالك نفسه .. هو لا يري سهر الا شقيقه وهي هكذا .. مشاعر اخوه متبادله .. كما انه يعلم انها تحب أبن عمه

– انا سيبتلك حق الاختيار .. بس مقولتش مع اول عروسه هتختاريها هوافق ..

ومسح علي وجهه بعد ان زفر بتنهيده قويه

– الجواز اخر شئ بفكر فيه حالياً .. ولولا اصرارك مكنتش فكرت

ليقطع حوارهم صوت رنين هاتفه .. فأبتعد عنها وهو لا يُصدق من وقع عليها الاختيار

……………………………………….

نظر الي الفستان الموضوع فوق فراشهم .. كان ثوب جديد وهنا علم اين ذهب المال

وألتف نحوها علي أثر صوتها

– انت جيت ياحبيبي

وعانقته ثم تعلقت عيناها نحو الفستان

– شوفت الفستان الجديد اللي هحضر بيه عيد ميلادي فيفي

فتعالا صوت انفاسه وهو لا يعلم ايصرخ ام يرحل من امامها الان قبل ان يخرج كبته فيها

– انتي مش اشتريتي فستان من اسبوعين

سألها بهدوء عكس ما بداخله .. لتقترب من الفستان تحمله

– حضرت بيه فرح ناني .. وانت عارف اني لازم في كل مناسبه احضر بفستان جديد

فلم يعد يتمالك حاله اكثر من ذلك .. ايطلقها علي ثوب جديد ام ماذا يفعل

– مرتبي ضاع في اسبوعين .. انتي فاكراني فاتح بنك ياشذا .. متعيشي شويه عيشة الناس الطبيعيه .. انا مش مليونير

فأمتعضت من حديثه

– خلي فريد يزودلك المرتب شويه ..

فأتسعت عين احمد بذهول وهو يسمعها

– لا انتي الكلام معاكي بيخنقني

لينصرف من أمامها .. فوقفت تُطالع خطواته بحنق ثم عادت تنظر لفستانها بسعاده متمتمه

– مش كنت اتجوزت واحد زي فريد ..

……………………………………….

وضعت نجاة الورقه والقلم امامها وهي تتنهد

– ديه اسامي الناس اللي اتبرعت وقدمت مساعده

فطالعت زينه الورقه بتنهد

– العمليه هتكلف عشرين الف جنيه .. واحنا مجمعناش غير نص المبلغ

وطأطأت زينه رأسها نحو أسوار معصمها

– هبيع الاسوره ديه هتجيب مبلغ كويس

لتنظر لها نجاة بصمت مبتسمه ثم شردت بالعام الماضي عندما أتت اليها

– انتي بتبصيلي كده ليه يانجاة

فأشاحت نجاة عيناها عنها

– متاخديش في بالك

لترفع زينه أحد حاجبيها بتذمر

– لا لازم اعرف بدل ماعقلي يجيب ويودي واقول انك معجبه بيا

فوكظتها نجاة بمزاح

– هعجب بيكي علي ايه ..ده انتي كلك علي بعضك اد كده

واشارت نجاة لجسدها

– شايفه الطول والجسم

فضحكت زينه حتي كادت ان تختنق

– هموت منك .. خلينا في اللي احنا فيه .. برضوه لسا مكملناش المبلغ

وتابعت بحزن

– هنعمل ايه .. انتي حتي زمايلك في المدرسه جمعتي منهم

فوضعت نجاة يدها أسفل ذقنها مُفكره

– سيبيها لبكره واكيد ربنا هيدبرها وهنعرف نكمل الفلوس

…………………………………………

أغلقت كاميليا التلفاز بعد ان وجدت شهد تتجه اليها بأرهاق

– تعبانه اوي ياماما وجعانه

فطالعتها كاميليا حانقه

– ما انتي لازم تتعبي من الشغلانه اللي بتشتغليها ومش جايبه همها ولا جايبه من وراها عريس

فزفرت شهد أنفاسها بضيق ونهضت من جانبها بعد ان جلست للتو

– شكرا ياماما .. اقوم انا من جانبك بدل ما اسمع شويه كلام حلوين من بؤك العسل ده

وأنحنت نحوها تمسك وجهها بيديها بطفوله

– نفسي اعرف انتي وخالتو امينه اخوات ازاي

فدفعتها كاميليا عنها

– روحي لخالتك ياختي .. اه يمكن فارس يشوفك ويعجب بيكي .. بدل ما انتي عملالي اعتكاف في البيت

فأبتعدت شهد عنها بعدما تنهدت بقوه من أثر كلماتها.. فمنذ ان عاد فارس وكل يوم تسمع نفس الحوار .. ابن خالتها الذي قابلته مؤخراً بالزيارة التي سحبتها والدتها عنوه لمنزل خالتها لم ينظر اليها الا بنظرة خاطفه

لتتذكر اول لقاء جمعهم بعد العزيمه التي داعتهم اليها خالتها احتفالا بأستلامه ادارة المشفي

” مش معقول كبرتي ياشهد .. سمعت انك دراستي تمريض ”

ألقي كلماته ثم خرج للشرفه يتحدث مع أحدهم بالأنجليزيه وهي وقفت تطالعه بحلم طفولي ان يكون هو فارسها

وبعدها أتت لقاءات عابره .. لا تعلم ارأها فيها ام والدتها فقط من تري

……………………………………..

نظرت لبوابة المنزل نظرات متردده .. هاتفتها نجاة وهي بعملها بالروضه ان تذهب في طريقها لتلك العائله الثريه المعروفه بأعمال الخير في قريتهم .. فأصدقاء نجاة اخبروها عما يفعله فريد الصاوي لابناء قريته دون اشهار بما يقدمه .. وبالمصادفه لم يبقي علي عودتهم للعاصمه الا يومان

لا تعلم لما كلفتها نجاة بالامر .. رغم ان نجاة هي من تتولي الذهاب لاهل القريه لمعرفتهم بها وبوالدها كما انها اكثر جراءة منها

وخطت بخطوات مُرتبكه للداخل لتجد رجلاً في الاربعين من عمره يقترب منها

– انتي عايز مين يابنتي

فطأطأت زينه عيناها للارض خجلاً

– عايزه امينه هانم

فهتف الرجل بفهم

– اه اكيد عايزه مساعده منها

قالها الرجل وتحرك من أمامها للمنزل .. لتفتح له زوجته التي تعمل هنا معه اثناء وجودهم

فنظرت حولها بخجل واخذت تفرك يداها وهي ترتب الكلمات

وبعد دقائق عاد الرجل اليها مشيراً لها

– اتفضلي يابنتي

وقفت امينه تنظر لها ببشاشة وطيبه
– تعالي يابنتي اتفضلي
تعجبت زينه من بساطتها وشعرت بأن ثقل مهمتها وطلب مساعدتها ينزاح
قادتها امينه نحو احد الأرائك..وأشارت إليها بالجلوس مبتسمه
– اقعدي متتكسفيش
كانت امينه تتفهم حرجها.. فجلست زينه بتوتر وخجل.. لتهتف امينه بروحها الطيبه
– هو الطلب اللي انتي عايزاه مني صعب اوي كده
واقتربت منها تربت على كفها
– اتكلمي يابنتي
كادت زينه أن تتخلص من خجلها وتخبرها سبب عن قدومها ولكن
– ياصفيه
لتأتي الخادمه تسألها
– نعم ياحجه
فأبتمست امينه لها
– تشربي ايه ياحببتي
فطالتها زينه ثم طالعت صفيه بأرتباك يمزجه الخجل
– شكرا…
فضحكت امينه لتتبعها صفيه ضاحكه
– اعملي عصير للضيفه ياصفيه مدام مش عايزه تطلب بنفسها
فأنصرفت صفية على الفور لتهتف امينه
– ها يابنتي سمعاكي
فرفعت زينه عيناها.. لتشعر بدفئ نحوها.. ولم تشعر بنفسها الا وهي تخبرها عن امر المال الذي يقوموا بتجميعه لمساعدة امرأة مريضه… كانت امينه تسمعها وهي تبتسم أن فتاه في عمرها تٌفكر هكذا عكس جيلها
– ربنا يبارك فيكم يابنتي
ثم تذكرت انها لم تعرف اسمها
– انا عرفت اسم بنت عمتك ومعرفتش اسمك
فضحكت زينه وقد زال توترها قليلا
– اسمي زينه
فأبتمست امينه وهي تستمع لاسمها وكانت عيناها تجول علي صفحات وجهها الهادئ ..واخذت امينه تسألها عن اهلها وحياتها الي ان هتفت بحزن وهي تربت علي كفها

– ربنا يرحمهم ياحببتي

شعوراً جميلاً امتلكها وهي تتحدث مع تلك السيده الطيبه ..حتي انها لم تشعر انها لاول مرة تلتقي بها ..وسمعت صوت ضحكات

لتبتسم امينه وهي تنظر نحو فريد الذي يحتضن سلمي وتشاكسه بمرح

فنهضت زينه علي الفور بعدما خجلت من وجودها فمهمتها قد أنتهت .. ليقترب فريد من والدته بعد ان طالعها بنظرات خاطفه

وكاد ان يسألها عن هوية تلك الواقفه .. ولكن أمينه اجابته عن كل شئ دون سؤال

فوقف فريد يُطالع والدته .. ثم تحرك بعيناه علي زينه التي وقفت مطأطأة الرأس تفرك يداها بتوتر

– انا ممكن انضم للجمعيه ديه

هتفت سلمي بذلك .. فطالعتها زينه مبتسمه

– اه اكيد

وبدأت سلمي تسألها عن تلك الجمعيه وكيف ستساعد معهم .. وامينه تطالع ابنها الذي وقف مركزاً في حوارها .. وعندما أنتبه فريد لنظرات والدته ..تنحنح بهدوء وهو يسأل

– العمليه كلها تكلفتها كام

وعندما سمع المبلغ البسيط .. هتف وهو يُطالع سعادتها

– انا هتكفل بيها كلها .. والفلوس اللي انتوا جمعتوها ساعدوا بيها حد تاني

فأتسعت أبتسامة زينه ونظرت الي امينه بسعاده تشكرها علي خدمتها الطيبه

…………………………………………

دلفت للمنزل بصخب وسعاده .. لتنظر لها نجاة متعجبه

– اتأخرتي كده ليه .. المهمه شكلها نجحت

فأبتسمت زينه بثقه وهي تعطي لها الشيك المدون به المبلغ المالي .. لتتسع عين نجاة دون تصديق

– ده ازيد من فلوس العمليه

فهتفت زينه براحه

– نقدر نساعد حد تاني بالفلوس اللي معانا

فنظرت نجاة لها ثم للمبلغ

– عندك حق

واخذت تقص لها عنهم وعيناها تلمع بصدق غير مُصدقه ان يوجد بالحياه أناس هكذا

فوقفت نجاة تسمعها مبتسمه ..فلا جديد تخبرها به ..فهي تعلم ذلك فأهل القرية جميعهم يتحدثون عن كرم فريد الصاوي

……………………………………..

عاد من عمله مُبكراً يهتف بأسمها ..وعندما سمع صوت المياه جلس علي فراشهم ينتظر خروجها من المرحاض ينظر لهديته المُغلفه .. وصدح صوت رنين رساله هاتفيه .. فتعلقت عيناه بهاتفها المُلقي جانبه .. فألتقط الهاتف يُطالع الرساله بفضول لا اكثر .. ولكن الفضول قاده الي اصعب حقيقه لم يكن سيصدقها

” ياريت نتقابل تاني ياحببتي ونعوض الليله الجميله ”

صدمه كانت قويه وهو يُحدق بتفاصيل الرساله

الي ان سمع صوتها المُدلل وقد زاده نفوراً

– انت جيت ياحبيبي

فرفع عيناه المتخشبه عن هاتفها .. لتقترب منه وهي تجفف خصلات شعرها

– انت ماسك تليفوني ليه

لحظات مرت من الصمت .. الي ان وقف يجذبها من خصلات شعرها صارخا

– انا تخونيني .. مستحمل كل افعالك المستهترة وتخونيني

صفعه وراء صفعه كانت تسقط علي وجهها وهو لا يشعر بشئ سوا الطعن ..حتي تنهد بتعب من صدمته

– انا فعلا اللي استاهل ..انتي طالق ياشذا

فأبتعدت عنه تتحسس وجهها المكدوم ، لتأتيه صدمه منها أكبر واقوي

– انا عمري ما حبيتك ..اتجوزتك عشان انت عريس مناسب مش اكتر .. ايوه انا بحب غيرك

لم يتحمل صراحتها .. لتسقط صفعه اخري علي وجهها وهو يصيح

-أطلعي بره … بره

…………………………………………….

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
98

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل