
وقفت في مقابلتها سحر
صهيب مالوش ذنب انتِ شوفتي حالته كانت إزاي.. انا خايفة عليكي صدقيني
جواد مش هيرحمك المرادي.. هو سامحك المرة اللي فاتت عشان صهيب اللي طلب منه واترجاه كمان… ابعدي عن عيلة الالفي انتِ ليه بتقلبي في القديم احنا مصدقنا نسيناه
اتى ناجي ونظر اليهم وأردف متسائلا
مالكم بتزعقوا ليه؟
مفيش! انا ماشية يابثينة واعملي زي ماقولتلك
زفرت بثينة بضيق ونظرت بشرود خلف سيرها
قاطع شرودها ناجي.. مالك يابثينة وعايز اعرف ايه حكايتك مع الضابط دا
مفيش ياناجي بعدين هحكيلك ثم تركته وغادرت متجهة الى غرفتها
جلست على فراشها وتذكرت حياتها القديمة
فلاش باك
تجلس فتاة في مقتبل العمر تبلغ من العمر 24 تكتب شيئا… دخلت بثينة من باب شقتهما
“جنى ” انتِ جيتي ياحبيبتي إمتى؟
نظرت جنى بفرحة لاختها
باركيلي يابوسي اتعينت في النيابة وكمان سلمولي قضية
ضمتها بثينة بفرحة _الف مبروك ياحبيبتي
اخيرا اتعينتي لا وكمان مسكتي قضية
شوفتي ياما قولتلك ماتستعجليش. وان شاءلله ربنا مش هيضيع تعبك ومجهودك
احكيلي ايه اللي حصل
جذبتها من يديها وجلست على الاريكة
شوفي انا رحت ادور في اسماء المتعينين الجداد، انا مكنش عندي امل.. بس كنت بقول اهو هدور يمكن الحظ يضرب معايا عشان تقديري كويس.. لقيت مها بتناديلي وبتباركي
مصدقتش طبعا جريت ودورت في الاسماء لقيت اسمي فعلا، وبعدين رحت سألت، وبعتوني كذا محكمة كدا…. وفي الاخر تعبت ويأست، اني امسك قضية
بس بقى كان فيه حتة ضابط يابت يابسبوس انما ايه كريزما من اللي قلبك يحبها
ضحكت بثينة على حديثها _اه ياختي وحضرة الظابط دا عملك ايه
: خد كذا حد مننا اللي النيابة وكلتهم لبعض القضايا، لقيته ماسك ملفي
ونادى لي.. رحت معه المكتب
ووكلني بقضية مهمة لشاب متورط في قضية
جواد: انا هوكلك في قضية لو نجحتي فيها ممكن تترقي وتوصلي لمنصب حلو في النيابة، غير الشهرة طبعا… انتِ شابة واكيد طموحة والمحاماة عايزة جهد ومجهود عشان توصلي للشهرة وعيونك بتقول إنك ذكية ومجتهدة غير تقديرك طبعا
انا موكل من النيابة العامة إني اوزع القضايا بس، انا مش وكيل نيابة ولا حاجة عشان تبقي عارفة كله هيروح للنيابة فخلي عندك يقين على اد ماتتعبي هتلاقي تقدير
جنا: حضرتك اي قضية
في واحد هنا متأكد انه مظلوم اتورط، انتي هتمسكي القضية دي.. حاولي تعرفي ايه حكايته… انا حاولت وهو رافض الكلام
بس طبعابما انك المحامية فدا مختلف… وصدقيني انا متاكد انه مظلوم
فكرت جنى للحظات _خلاص هدرس القضية واقابله وهعرف حضرتك اللي حصل
بالتوفيق ان شالله استاذة جنى
متشكرة حضرة الضابط
نظر إليها جواد بهدوء _إسمي جواد الالفي
انتهى البارت اتمنى ينال اعجابكم
لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن ذكر الله
صلوا علي خير الانام
صلى الله عليه وسلم
لا تنسوا ذكر الله
دمتم في رعاية الله وامنه
” بين البوح والصمت تظل الكلمات أسيره بين حنايا القلب، في أبعد زوايا النفس والعقل تعترف تئن تثور وتشتكي ثم تتوارى خلف عفة الصمت ”
كلمات مروة عصمت
❈-❈-❈
في مكان بعيد لأول مرة نذهب إليه (تركيا)
فتاة جميلة تجلس أمام سيدة أربعينية وتتحدث بمرح وتصفق بيديها :
-خلاص ياخالتو يعني هنسافر القاهرة يااااه أخيرا من زمان وأنا نفسي أزورها
نظرت ليلى إليها بحب وملست بحنان على شعرها :
إنتِ فاكرة حاجة من مصر لسة ياميرنا ؟؟
ابتسمت ميرنا مسترجعة ذكرياتها :
يعني مش قوي بس ممكن أكون فاكرة آبيه جواد وصهيب ومليكة يعني ممكن أشكالهم
: ايه دا ونسيتي غزل بنت خالتك وجاسر
تنهدت ميرنا بحزن:
– لا طبعا جاسر أنساه ازاي دا الحب كله ياخالتو…
نظرت إليها ليلى باستياء
-ميرنا اوعي تقولي كدا قدام حد ، جاسر دلوقتي مرتبط وهيتجوز قريب
أسبلت ميرنا عيونها للأسفل قائلة:
-حاولت أنساه ياخالتو مكنتش أعرف إن حبه هيفضل معلم في قلبي كدا.. كنت لسه طفلة إتناشر سنه بس متوقعتش إني أفضل أحبه ويفضل حبه جوايا ملازمني الوقت دا كله ….
أخذت نفسا عميقا ثم أكملت :
-كنت بشوف اهتمامه بمليكة يصعب عليا نفسي تعرفي كان بيقولي ايه… مليكة دي حبيبتي ياميرنا أما إنت أختي الصغيرة ….
كنت بتضايق وأضربه وأقوله أنا بس اللي حبيبتك
-طلع عنده حق ف الأخر هي حبيبته وأنا ولا حاجة
حزنت ليلى على بنات أختيها وعرفت أنهما ستحصلان على وجع الحب وليس حلاوته ….
حتى حازم الذي أحب مليكة وأخفى حبه كي لا يحزن جاسر…
دخل حازم في تلك الأثناء :
-مساء الخير على الحلوين ، أخبارك ايه يامرمر ؟
نظرت بحب إلى أخيها :
كويسة يازومي … ايه ياعم بقي مش هنخرج دا حتى بيقولوا النهارده عيد
ابتسم حازم مردفا :
هتفضلي طفلة ياميرنا هنستنى ماما ترجع من المستشفى وهنخرج كلنا..
ثم توجه بنظره إلى خالته :
– مالك يالولا ايه مش فرحانة عشان هننزل أخيرا مصر