منوعات

تمرد عا,شق بقلم سيلا وليد

_عايز أعرف بتعيطي ليه.. مش دا اللي انتِ عيزاه مش انا خانقك بتحكماتي جاية دلوقتى تقولي الكلام دا ليه من امتى وانا قصرت معاكي دا انا بفتكرك اكتر مابفتكر مليكة.. بس إزاي كبرتي وأول حد حبيتي تكبري عليه هو أنا.. ثم نظر بعمق واكمل مسترسلا سؤال واحد وجوابي عليه وبلاش اللف والدوران منك شوية ومن صهيب، ايه حكايتك من امبارح شكلك مش عجبني وقبل ماتتكلمي اوعي تفكريني جاسر وتضحكي عليا وتقولي عشان لسة مخلصة امتحانات

نظرت للارض بخجل وشعرت ان الارض تميد بها.. ماذا تقول له.. تنهدت بعمق ورفعت نظرها إليه وسقطت دمعة شاردة بقلب مفطور _مخنوقة والله ومعرفش ليه سامحني عشان خنقتي جت فيك.. ثم وقفت وتحركت ولكنه جذبها من يديها وضم وجهها بين كفيه

_انتِ عارفة إنك ايه بالنسبالي.. عارفة يعني ممكن أهد الدنيا دي كلها ومشفش دمعة من عيونك دي… انا عمري ماقصرت معاكي ياغزل ومش معنى إني خايف عليكي يبقى بتحكم فيكي
طيب أقولك حاجة تفرحك… مش إنتِ بتحبيني ايه رأيك انا هخطب بنوتة زي القمر وهتحبيها وتصاحبيها كمان
_شعرت أن الأرض تميد بها واصبحت قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها بعد حديثه الذي شطر قلبها لنصفين… أغمضت عيناها عندما احست بوخزة أصابت فؤادها ثم نظرت له وكأنها طائر جريح ذبح بسكين بارد واردفت بشفاة مرتعشة

_ألف مبروك إنت أحسن راجل في الدنيا وتستاهل أجمل بنت، متزعلش مني أرجوك ثم تركته وبخـ,ـطى متعثرة اندفعت تركض قبل ان يشعر بضعفها وخيانة قلبها إتجاه..
. أسرعت إلى غرفتها حتى لا يراها أحد
أغلقت باب غرفتها وجلست بظهرها خلف الباب تبكي بنشيج لم تكن تعلم أن هذا الامر سيكون مميت لروحها عندما تعرف منه بهذه الطريقة… وضعت يداها على شفتاه تمنع صوت أهاتها وصراخاتها عندما اتى إليها جاسر وظل يطرق عليها الباب ووجده مغلق

زفر جاسر وتيقن أن أخته علمت بحب جواد لشخص آخر عنـ,ـدما رأها تسرع بهذه الطريقة…
غزل حبيبتي افتحي الباب لازم نتكلم
: عايزة انام ياجاسر سيبني شـ,ـوية وهقوم ونتكلم
: انا مش همشي غير لما تفتحي ونتكلم حبيبتي
وقفت مترنحة بعدما مسـ,ـحت دموعـ,ـها هي تعلم أن اخاها لم يتركها بهذه الحالة
دخل وبدا ينظر إليها بتمعن ثم تحدث قائلا:
بتعيطي ليه ايه.. وقافلة على نفسك ليه!!
: مفيش حاجة بس تعبانة شوية
: تعبانة ولا زعلانة عشان جواد هيخطب
جحظت عيناها عندما اكتشفت أمام اخيها
ولكن حاولت الثبات أمامه _ايه اللي بتقوله دا… انا مالي وماله مايخطب ولا يتجوز حياته وهو حر فيها

جذب يديها وأجلسها على الاريكة وجلس في مقابلتها وضم وجهها بين كفيها
جواد بيعتبرك اخته وبنته يعني هو اللي مربيكي وعمره ماهيشوفك غير كدا.. وبيحب واحدة بقاله سنة وكان رافض الارتباط الا لما تخلصي الثانوية عشان مينشغلش عنك
شوفتي هو دايما بيضحي بنفسه عشانك وبس بحسه اقرب لك عني… جواد هو اللي سماكي وهو اللي رباكي وكل تفصيلة عنك هو يعرفها اكتر مني انا وبابا.. منجيش احنا نقسى عليه ونحرمه من حاجة هو حرم نفسه منه عشان سعادته وكمان بعد دا كله ان جزاته أننا نحزنه
خبأت آهاتها داخل قلبها.. ونظرت إلى أخيها واردفت متسائلة:
ليه بتقولي كدا.. انت عارف جواد بالنسبالي إيه واتمنى له السعادة اكيد
تنهد باستسلام عندما علم ان إخته ترواده
فاسترسل حديثه ناظرا إليها بقيلة حيلة
بصي ياغزل انا أخوكي وأكتر واحد عارفك بعد جواد اه هو ممكن مااخدش باله لانه ابعد اللي انا شايفه بعيني وحاسس بيكي
فبقولك بلاش اللي بتفكري فيه انت لسة صغيرة وبكرة تقابلي شباب كتير وممكن تلاقي اللي يشدك وتحبيه بجد مش مجرد تعود قدامك طول الوقت.. واكمل مفسرا… ممكن إعجابك بجواد وشخصيته انك محاولتيش تفكري في حد تاني حياتك اتمحورت فيه هو وبس
عشان كدا شخصيته جذبتك وخصوصا انه طول الوقت معاكي.. رفع ذقنها ونظر داخل عيونها_ يارب تكوني فهمتي قصدي وبلاش تحسسيني إني غبي ومش حاسس بيكي.. واكمل حديثه قائلا حتى يقطع عليها أمل التفكير به
جواد لو بس حس حبك ليه بمعنى تاني يبقى إنت كدا بتموتيه بايدك ياغزل.. ياريت ياحبيبتي تفكري في كلامي.. اتمني له السعادة دايما وخليه يعيش سعيد مع اللي اختارها قلبه.. غير لما يدفن حبه عشانك.. صدقيني يعملها لو مجرد بس حس باللي انا شايفه

على الجانب الاخر
يجلس عاصم مع شخص ما… نظر إليه وتحدث قائلا:
عرفت هتعمل إيه… ياجابر اياك تضيع العملية دي.. وانا عيني لينك
: بس دا ضابط ياعاصم باشا ومحبوب من كل البلد… انت مبتشفوش الناس بتعمل معه ايه لما يكون هنا
طرق عاصم بقلمه على سطح المكتب ثم نظر إليه مردفا:
_لو خلصت الموضوع دا على خير صدقني هكتبلك نص فدان، قريب من السواقي
نظر جابر بطمع إليه واردف متيقنا
اعتبره حصل ياعاصم باشا، وهخليهم يقرأو الفاتحة عليه كمان

على جانب آخر
تجلس بثينة في حديقة الفيلا الخاص بناجي مع صديقتها السو التي ادت بها إلى الهلاك… تنفس دخان سيجارتها بضيق وتتحدث بغضب
“لازم اخد حقي من كل اللي آذوني… ووعد من بثينة بدران لخليهم يبكو بدل الدموع دم… اصبري عليا بس”
نظرت سحر باستياء إليها
بلاش تفتحي في القديم يابثينة إحنا ماصدقنا ان جواد بعد عننا ماتخلهوش يحطنا في دماغه تاني، وبعدين انتِ عارفة هو مالوش دخل باللي حصل ”
وقفت ورفعت سبابتها أمامها _إياكي اسمعك تقولي كدا تاني.. ماهو انا منزلش للوحل.. وهو واخوه يعيشوا حياتهم بالطول والعرض”

انت في الصفحة 12 من 31 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل