
_هنيئاً لمملكة حاكمها مثلك “ديكسون” وملكها “لوكاس” العظيم.
أحنى رأسه كتحية إليه، ثم اتنقلت نظراته لتبحث عن والدته، فوجدها تتطلع له بفرحة، أشار بيديه لها بابتسامةٍ عذباء، ليقطعها بقوله:
_حسناً، ألا يوجد مكافأة من الملكة.
نهضت “روكسانا” عن مقعدها، ثم اقتربت منه لتحتضنه وهي تردد بفرحةٍ:
_أطلب ما شئت.
ابتسامة سكنت جانب فمه:
_لا أريد شيئاً سوى رؤيتك سعيدة مولاتي.
احتضنته “روكسانا” مجدداً بفرحةٍ، ثم عادت لمقعدها من جديدٍ، استدار “لوكاس” تجاه “إريكا” ، ثم قال:
_أنارتي المملكة “إريكا”، هل وضعتي خطة التجول تلك المرة أم أنك كعادتك ستتركين تلك المهمة على أصدقائك.
وزعت نظراتها بين”إيمون” وديكسون” ثم قالت بمرحٍ:
_بالمرات الماضية كنت لا اعلم شيئاً عن المملكة لذا كنت مجبورة على الموافقة، أما الآن فبت أعلم بكل الأماكن تقريباً لذا وضعت خطتي بالذهاب لما راق لي.
هزت “ضي” رأسها وهي تعلق باستحسانٍ:
_أحسنتي “إريكا”، ضغي خطط رحلتك بذاتك وإتركي التنفيذ لكلاهما.
ابتسموا جميعاً، فبحثت” روكسانا”بعينيها وهي تتساءل باستغرابٍ:
_أين”إيرلا”؟
*********
بمملكة “الشارق”
أسرع التابع للكهف الخاص بتدريب ملك “الشارق”، بحث عنه بعينيه المرتعبتان حتى وجده يتدرب بشراسةٍ بسيفه الطويل، عضلات جسده الأزرق ينبعث منها العرق ببطءٍ، شعر بوجودٍ أحداً بالكهف، فقال بهدوءٍ قاتل:
_بالطبع هناك أمراً خطير والا لما كنت تدلف بذاتك للعرين!
لعق التابع ذو القرون الحمراء شفتيه وهو يخبره بعد تردد بالحديث:
_فليحيا مولاي الملك” سامول”، أرجو منك المعذرة فهناك أمراً هام عليك رؤيته بنفسك.
وضع السيف من يديه ثم حمل الدرع الحديدي الثقيل ليلفه حول جسده كلمة مناسبةي بحرافيةٍ، ومن ثم أعاد سيفه ليسأله دون التطلع اليه:
_لا تزعجني وأخبرني ماذا هناك؟
ابتلع ريقه بصعوبةٍ وهو يخبره:
_ألقي نظرة بالخارج وحينها ستعلم يا مولاي.
حدجه بنظرة قاتلة، فخرج عن الكهف يلقي نظرة متفحصة على المكان، فوجد مجموعة من جنوده يحاوطون أحدى الفتيات بأسفل الكهف، تخفى سريعاً ليظهر من أمامهم، فوجدهم يشتبكون معها بالأسلحة، ثار غاضباً من تخطيهم لقانونه بعكلمة مناسبة التعدي على أي امرأة، فوقف أمامها ليكون حمى لها، ثم شد سيفه ليسلطه بوجوههم وهو يصيح بصوته المقبض:
_كيف تجرأ على مخالفة قوانيني!
أجابه أحد الجنود قائلاً بتوضيحٍ:
_قوانينك كالتاج على الرؤؤس ولكن لا ينطبق القانون على ابنة ملك السراج الأحمر!
*****_______****