-سالي اعمليلي القهوة بتاعتي وشوفي استاذ عاصم هيشرب ايه تاني …
-لا لا شكرا خلاص أنا شربت
قالها عاصم بتوتر لتهز الخادمة رأسها وتذهب للمطبخ
نظرت إليه بعلو وقالت:
-خير يا عاصم عايز ايه ؟!
شعر بقبضة باردة تعتصر قلبه …هل حقا هي تتعامل معه بهذا البرود ام أن البرود مجرد حماية لتخفي انهيارها خلفه …
-انا عايزك تسامحني….عايز فرصة تانية ..
تصاعدت الدموع لعينيها …ثم نهضت وقد كانت علي حافة الانهـ،ـيار …
-انت خنتني يوم فرحنا …وجاي بكل بحاجة بتقولي اديني فرصة …
كانت تصرخ به ملاك بينما الدموع محتجزة في عيونها لا تسمح لها بالتحرر …ابتلع عاصم ريقه وهو ينظر إلي انهيارها وكاد أن يتحدث إلا انها أوقفته وقالت :
-مش عايزة اي مبرر …مش عايزة اسمع صوتك حتي …أنا شوفتك بعيني معاها…مع خطيبتك القديمة في الشقة اللي مفروض هنتجوز فيها …شوفت صوركم المقرفة مع بعض …ايه ده كله كدب وتمثيل …
نظر إليها بندم شديد وقال:
-اسف اديني فرصة تانية …
حاول أن يمسك كفها ولكنها ابتعدت وهي تنظر إليه بكبرياء وقالت؛
-مستحيل …
اقترب اكثر وهو يضمها إليه ويقول بهوس:
-انتِ مستحيل تتخلي عني بالسهولة دي يا ملاك …أنا بحبك …بحبك اووي …
-سالي…سالي
صرخت ملاك لتأتي الخادمة وتري عاصم يمسك ملاك بقوة …نظرت إليها ملاك وصرخت:
-جيبي الحراس خليه يط،،ردوه من هنا وميدخلهوش تاني …
ثم دفعته بقوة وقالت:
-عاصم رشدي …انت انتهيت من حياتي للابد!
امس،،ك هو ذراعها وقال بتصميم:
-مستحيل افلتك من أيدي …وهترجعيلي …
شهقت بعنف بينما تشعر بعاصم يبتعد عنها ويقع علي الأرض …نظرت لتري جاسر بملامح غا،،ضبة عاصفة وعينيه البنية تشتعل ببراكين الغضب …
-انا مش قولتلك متقربش منها !!
زعق جاسر ب،،عنف وكاد أن يه،،جم عليه إلا أن ملاك امس،،كته وهي تقول بهلع :
-خلاص يا جاسر …سيبه … سيبه
نظر إليه عاصم بكراهية وقال:
-عايز اعرف انت مهتم بيها كده …ليه دايما لازق فيها وبتحميها …
-اخرس …اخرس …
ابتسم عاصم بشر وقال :
-عارف ليه …اقولك السبب
-قولت اخرس
قالها جاسر وقد انفجرت براكين غضبه …ليطلق عاصم كلماته كالرصاص :
-لانك بتحبها…انت بتحبها يا جاسر بس للاسف هي مش شايفاك
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار
تفاعل عالي
الفصل الرابع(فريسته)
-معقول مقالكيش أنه بيحبك يا ملاك …وأنه كان بيتمناكي دايما …مشوفتيش ده في نظراته ليكِ ولا غيرته عليكِ ..
قذف عاصم الكلمات في وجههما لتبهت ملاك بينما يتوتر جاسر ….شعر أنه يرغب في لكمه …ابتلع جاسر ريقه وهو ينظر لملاك المصدومة ….كان شكلها مضحك للغاية وهي تفتح فاها بصدمة بينما لا تستوعب ما يقوله …جاسر يحبها ؟!!لكن كيف …ومتي أحبها؟! لطالما عاملها كأنها شقيقة له …كان يحميها دوما وكأنه حارسها …لقد رأت فيه الشقيق الأكبر ولم تفكر به بتلك الطريقة ابدا … للحظات اقتنعت أن عاصم كاذب تماما لذلك وبكل برود صرخت برجال الأمن لكي يلقياه وبالخارج…
…
بعد أن أخذوه تنهدت ملاك وهي تنظر إلي جاسر المصدوم وقالت له:
-متقلقش مش هصدق المجنون ده .
ثم كادت أن تذهب سريعا…لم تتحمل أن تبقي أكثر من هذا فعيني جاسر كانت تحصرانها بعاطفة غريبة وكأن كلام عاصم جعلها تري الكثير …رباه هذا لا يمكن …لا يمكن أن يحبها جاسر …هي ستؤذيه بتلك الطريقة…فهي لا يمكنها أن تحبه ابدا …هي تراه كشقيق فقط ولن تراه أكثر من هذا …تجمدت للحظات عندما شعرت بكف جاسر القوي يقبض عليها …كان علي وجه جاسر ابتسامته المحبة كالعادة وقال:
-بس أنا عايزك تصدقِ الكلام ده يا ملاك …لاني فعلا بحبك …
ضحك بتوتر وأكمل بينما تسحب ذراعها :
-انا بحبك يا ملاك وده مش دلوقتي ولا من قريب …بحبك من زمان من اول ما جيت وانا عندي ستاشر سنة هنا وشوفتك …حسيتك شبه ماما الله يرحمها ومع كل يوم بتكبرِ قدامي حبي ليكِ كان بيزيد…
تراجعت بخوف وهي تنظر اليه..
-انا مش بحبك !
قالتها ملاك بينما قلبها يعتصر الما وهي تنظر إلي جاسر …بهت جاسر وهو ينظر إليها وكافح ليحافظ علي ملامحه ثابته لتكمل ملاك :
-انا اسفة يا جاسر بس انت بالنسبالي مجرد اخ عمري ما فكرت فيك غير كده …
تنهد جاسر وقال:
-انا مش بضغط عليكِ يا ملاك ومش بقولك هتجوزك فورا …مستعد استناكِ لحد ما تنسي وتتخطي عاصم وصدقيني في كل خطوة هكون معاكي …
صمتت بينما أحرقت الدموع عينيها ليبتسم هو بحب ويمسك كفها قائلا :
-ممكن استناك شهر او سنة حتي مش مهم المهم انك تديني فرصة …
سحب كفها وهي تشعر بغصة في قلبها وقالت:
-اسفة يا جاسر ..أنا مقدرش احبك ولا عمري هحبك!
ثم هربت تاركة خلفها قلب محطم …انسابت دموع جاسر وهو ينظر لأثرها بينما من بعيد كان يقف عامر الذي شاهد كل ما حدث …هل يقول إنه صُدم ؟!لا هو يعرف جيدا أن جاسر يعشق ملاك ولكن لا …ملاك لن تكون له …هذا مستحيل ..ملاك صغيره ستتزوج شخصا افضل منه وهو يجب أن يتأكد من هذا !
……….
كان عدي يمسك صورتها …يتطلع الي ملامحها الجميلة …شعرها الأشقر وعينيها الرمادية وابتسامتها الجذابة ….فريسته كانت رائعة الجمال …هو سيستمتع وهو يطاردها …ملاك هي التي ستكون مفتاحه ليقبض علي إبيها …لم يكن يريد أن يصل لهذا الحد من الانحطاط لدرجة أنه يستغل فتاة لا ذنب لها إلا أنه تعلم أن في الحرب والحب كل شئ مباح وتلك هي حربه التي سيخوضها ضد اكبر تاجر مخدرات في مصر …وهذا سيكون من أجل وطنه …بتلك الكلمات اقنع ضميره المعترض ولكن هيهات ظل الضمير يصرخ به …يحاول افاقته ولكنه رفض الاستماع فنيران الانتقام صعبة للغاية عندما تتملك منك وهو أصبح لا يريد الان إلا الانتقام …لقد عرف أن زفافها قد تم الغاءه …
حسنا هذا سيحل مشكلته تماما …اقترب منه والده وقال:
-بتعمل ايه؟!
-ببص علي فريستي يا بابا …نقطة ضعف عامر النجار ..
نظر إليه مالك بدون فهم ليعطيه عدي الصورة
-بنته هي نقطة ضعفه .
قالها عدي بتقرير وهو ينظر لصورتها واكمل :
-عامر النجار صحيح تاجر مخـ،ـ،ـدرات وقاتل معندوش قلب بس بيحب بنته ملاك اكتر من حياته …وعشان نقدر نوقع عامر هندخل من طريق بنته ..
تنهد مالك وقال:
-يعني هتعمل ايه ؟!
-هخليها تحبني وتثق وبالتالي هي هتديني معلومات عن ابوها
اتسعت عيني مالك وقال:
-يعني هتستغل البنت .
ابتسم عدي ولمعت عينيه الزرقاء بقوة قائلا :
-في الحب والحرب كل شئ عادل يا بابا ….لو مضطر اكسر قلبها عشان اسجن عامر هكسره من غير تردد!بس الانسان اللي دمر حياتي وحياتك لازم يتعاقب !
الهاتف الذي طلبته….
القي يوسف هاتفه علي الأرض …منذ ساعات وهو يتصل بها ..
القلق ينهش قلبه عليها ومئات الأفكار السوداء تشغل عقله …أنها المرة الأولي التي تغلق فيها وعد هاتفها بهذا الشكل ..تري ما حدث لها …واين يذهب ليبحث عنها ..هو الآن يعرف انها في عطلة من العمل ولكنه لا يحبذ فكرة الذهاب لمنزلها …والدها رجل نذل حقير وهو لا يريد أن يشتبك معه قبل زفافهما …ولكنه لن يستطيع أن يبقي فريسة للقلق لهذا أخذ مفاتيحه وخرج من غرفته …سيذهب الي منزله وليحدث ما يحدث …
في المساء كان جاسر يجلس بصالة المنزل مغمضا عينيه وهو يتذكر رفضها له …
-جاسر ..
اقترب منه عنه لينظر إليه جاسر بعيون لا تحمل مشاعر …ابتسم عمه وقال :
-تحب اجيبلك مشروب ..
هز جاسر رأسه بالإيجاب ولمعت عينيه بالدموع وهو يقول :
-انا بحبها يا عمي …صدقني ملاك هي حياتي ..
ضحك عامر بقوة وهو يمد له كأس الخمر ويقول:
-خد اشرب عشان تهدي …
امسك جاسر الكأس ثم تجرعه دفعة واحدة بينما أحرقت الدموع عينيه وهو يتذكر رفضها له ..كيف أخبرته أنها لا يمكن أن تحبه ابدا …لقد شعر بقلبه يتحطم في تلك اللحظة …..
تنهد عامر وهو ينظر لجاسر…هو يعرف مقدار حب لملاك ويعرف أنه مستعد للموت من أجلها ولكن لا …ليس جاسر الرجل المناسب لملاك …هو يعرف ماضي جاسر …يعرف أفعاله السيئة وليس من العدل أن تتزوج ابنته الرقيقة منه هو !
-ملاك مبتحبكش يا جاسر …
قالها عامر وهو ينظر إليه بقوة …ليرد جاسر عليه :
-هتحبني يا عمي …بس اديني فرصة اقرب منها. ..اكيد هخليها تحبني …
-بس أنا مش عاوزك تقرب منها يا جاسر …انت مش مناسب لملاك …
بهت جاسر وهو ينظر لعمه …ليكمل هو :
-انا مش هجوز بنتي لتاجر مخـ،ـدرات ورجل عصـ،ـابات يا صياد ..
ابتسم جاسر بسخرية وقال:
-بس عادي ابوها يكون تاجر صح ؟!!
-محدش بيختار أهله بس انا اقدر اختار جوزها …أنا مجرم صحيح لكن بنتي هتعيش حياة نضيفة مع واحد نضيف والحد ده مش انت يا جاسر …انت متليقش ببنتي …
صمت جاسر وهو ينظر إليه ليتنهد عامر ويربت علي كتفه قائلا:
-جاسر انت ابني وانا بحبك بس ملاك لا …شاور علي اي بنت لكن بنتي لا ….بنتي خط احمر …أنا نويت اسيب تجارة المخدرات عشانها فأكيد مش هرميها للنار برجليا …انت صحيح قررت برضه تتوب عن الطريق ده بس انت ملكش امان ..تصبح علي خير يا بني …
ثم تركه وذهب ليلقي جاسر الكوب لتتناثر شظاياه علي الأرض …ثم ينهض ويخرج من البيت مسرعا !!!….
كان يقود سيارته بسرعة …الدموع في عينيه تحجبان عنه الرؤية …لقد ضاعت ملاك للأبد …ضاعت النقطة الوحيدة المضيئة في روحه …
…..
كان وعد تجلس علي الفراش …امامها الطعام الذي احضراه رجال الصياد ولكنها رفضت ان تتذوق شئ …كل ما تريده ان تخرج من هذا المكان ..كل ….
اخرجها من شرودها جلبة بالخارج نهضت بينما ينفتح الباب بقوة …ابتلعت ريقها وهي تري امامها الصياد بوجه قاتم بينما عينيه لا تبشران بالخير …
اخرج مسـ،ـدسه وهو يقول :
-اقلعي
-نعم
اطلق الن.ار علي الحائط خلفها لتصر،،خ هي بينما يقول هو بقوة :
-قولت اقلعي يا حبيبتي بتكلم هندي!!!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار
الفصل الخامس (بداية الخطة)
-ا،،بوس ايديك ارحمني وسيبني في حالي …
قالتها وعد وهي تصر،،خ بينما طفرت الد،،موع من عينيها ولكن وجهه ظل متجمدا وهو ينظر إليها …لهجته ثابته بينما يقول:
-قولت كلمة ومش هكررها ..اقلعي والا انا اللي هعمل كده …أنا اشتريتك بفلوسي …
ثار داخلها …أرادت أن تق،،تله في تلك اللحظة ولكن هي الطرف الأض،،عف هنا …هو من لديه س،،لاح …هو اقوي منها وهي لا تستطيع أن تجاريه …وحتي لو توسلت إليه سيفعل ما يريده ولن يردعه ذلك …نظراته السوداء ووجهه الجامد أخبرها بهذا …ولكن لا هي لن تخضع ابدا ولن تخضع له …لذلك أمس،،كت المزهرية التي بجوارها والقتها عليه ودون أن تري ماذا حدث اصلا همت بالركض إلي الخارج ولكنها صرخت وهي تشعر به يم،،سك شعرها بعن،،ف ثم دفعها علي الفراش بينما اسود وجهه من الغضب …صف،،عها بقوة حتي انسال الدم من فمها وقال:
-انا هربيكي …والله لأخليكي تكرهي نفسك …
ثم هجم عليها مكبل يديها وقد نوي أن يجعله له يوم حتي لو وصل الأمر للإغتصاب…فلن ينسي ملاك الا بتلك الطريقة …لن يداوي قلبه المج،،روح بسبب امرأة الا عن طريق امرأة اخري …ووعد كانت هي المرشحة المثالية …فتاة جميلة وقوية ..سوف يستمتع بها ….كبلها جيدا وابتسم بشر،،اسة وهو ينظر إليها … كانت تبدو شرسة …ما زالت تقاومه …صحيح الد،،موع تغطي وجنتيها ولكن عينيها تلمعان بقوة وهو يحب هذا …يحب أن تكون المرأة قوية فهو لا يحبذ المرأة سهلة المنال…لهذا عشق ملاك ….
.عشق قوتها وكبرياؤها والان هناك وعد صحيح أنه لن يحبها ابدا ولكنه سيستمتع كثيرا بصحبتها …ابتسم بمكر وهو يشاهدها ما زالت تقاومه ..فأمسك كفيها بيد وثبت وجهها باليد الأخري ثم اقترب منها ليقبلها الا أنها هتفت بسرعة قائلة :
-انا عندي ظروف ..
تجمد وهو يبتعد عنها قائلا :
-نعم يعني اي ظروف !!!
-عندي ظروف …ظروف زي اي واحدة اي انت خرجوك من المدرسة في ساتة ابتدائى ولا ايه !
قالتها بملل ..
نظر إليها بشك …كان متيقن أنها تكذب ولكن لا بأس هي من ستتوسل إليه لكي يلمسها …
فكر بتمرد ونهض عنها قائلا:
-وماله يا حلوة نستني كده كده هتفضلي هنا كتير …أنا مش هخليكِ تبعدي عني الا لما اخد اللي أنا عايزة …
اتسعت عينيها بخوف وقالت:
-اتقي الله أنا مخطوبة .. خطيبي زمانه قالب الدنيا عليا …ممكن يبلغ البوليس وساعتها انت هتتضر …أنا انصحك نصيحة ايه رأيك تسيبني واعتبر التلاتة مليون دي زكاه علي صحتك …
ضحك الصياد بقوة وقال:
-وكمان بتقلشي …
اقترب وقال :
-بمناسبة خطيبك ابقي فكريني بكرة هخليكِ تكلميه …
نهضت بلهفة وقالت:
-هتسيبني اروح صح …والله كنت عارفة انك ابن حلال صحيح باين علي شكلك انك شمام ورد سجون بس طلعت ابن حلال …
ضحك ورد الصياد عليها:
-لا هتكلميه وتقوليله انك بتحبِ واحد تاني وانك فسختي الخطوبة!!!
تراجعت وعد بخوف وقالت:
-مش هعمل كده …
ضحك هو ورد:
-بسيطة يبقي هقتلك وفي اقرب مقلب زبالة هرمي جثتك!
ثم تركها مصدومة وذهب
وضعت كفها علي رأسها …لقد أصبحت فريسة له وهو لن يتركها ابدا!! ….
في اليوم التالي …
في دار الأيتام ….
ابتسمت وهي تري سعادة الاطفال بالهدايا التي احضرتها …كلما شعرت بالحزن ملاك اتت الي هنا …كثيرا ما تشعر بالراحة وسط هؤلاء الملائكة …تشعر وكأنها عادت طفلة معهم عندما يلعبون ويغنون سويا …على الرغم من الوقت العصيب الذي تعيشه الان بين خيانة من أحبته من كل قلبها وهو كسر قلبها ليلة زفافهما وخانها وبين جاسر المسكين الذي اكتشفت انه يحبها وللاسف هي لا تراه الا شقيق ..لقد تألم قلبها وهي ترى التحطم علي وجهه ولكنها لا تستطيع أن تخدعه…جاسر ابن عمها .. صديقها وبمثابة شقيقها …. ساعدها كثيرا …كان دائما بجوارها وتقسم أنها لو كان لها سلطان علي قلبها لأحبته وتزوجت منه لأنها لن تجد ابدا شخصاً مثله…
تنهدت بيأس وهي تمسح الدموع من جانب عينيها لتنتبه عندما هتف بإسمها أحد الأطفال لتلعب معهم بالكرة …
ضحكت ملاك بسعادة ونهضت بسعادة لتشاركهم الكرة…
قذفت الكرة بسعادة لتبتعد الكرة حتي اوقفتها ساق قوية …نظرت ملاك الي ذلك الشاب الرياضي الذي أوقف الكرة لتنطلق صيحة من جانبها عندما قال أحد الأطفال:
-عمو عدي جه …
ثم انطلقا جميع الأطفال من حولها يحيون هذا الشخص …
عبست ملاك وهي تري هذا الشخص الغريب وحب الاطفال له …هي لم تراه هنا من قبل …غريبة …هكذا فكرت …اقتربت منها مشرفة الملجأ لتمسك ملاك ذراعها وتقول:
-مين ده يا استاذة هدي …أنا أول مرة اشوفه هنا !
ابتسمت هدي وقالت:
-ده الاستاذ عدي العمري بقاله اسبوعين بيجي هنا ومتبرع مهم للملجأ والأطفال بيحبوه اووي …
ابتسمت لها ملاك وقالت:
-واضح اوووي …ربنا يباركله يارب …
تنهدت ملاك وهي تنظر إليه وكيف التف الأطفال حوله بل بعض العاملات بالميتم تجمعا أيضا …كانت نظرات الفتيات تنطق بالوله له ولكي تكون منصفة فهن علي حق تماما …فهذا الرجل يمتلك وسامة لا تقاوم …شعر اسود يرتاح علي جبهته …عينيه زرقاء كالمحيط …ملامحه رجوليه تماما ..بدأ كأحد ابطال الروايات الذي خرج من قصة خيالية الي ارض الواقع …
هزت ملاك رأسها وهي توبخ نفسها …بما تفكر هي …حقا هل تتغزل بآخر الان وهي التي تحطم قلبها منذ أيام …ضحكت من سذاجتها ربما فقط انبهرت لجماله …ولكن في قرارة نفسها عرفت أن هذا خاطئ تماما …فجاسر وسيم للغاية ولكنه لم تنجذب إليه ابدا ….تنهدت وهي تحاول طرد تلك الأفكار من رأسها لتصدم بهذا الشاب الوسيم يقترب منها …ابتلعت ريقها وشعرت بالارتباك ….رباه لما يقترب منها …أصبح قلبها يقفز داخل صدرها بعنف وقد شعرت العالم يضيق بها …
كانت تعرف انها سخيفة في تلك اللحظة لأن الرجل لن يأكلها بالطبع …ربما يريد فقط أن يتحدث معها ولكن رغم ذلك لم تستطع أن تمنع نفسها من الهلع وقد حاولت قصاري جهدها الا تهرب منه ..ولكنها لم تعرف لماذا فعلت هذا فلم تشعر بنفسها الا وهي تذهب مسرعة لخارج الميتم
كانت تركض فعليا ولا تعرف لماذا …فجأة صرخت وهي تشعر بنفسها تصطدم بأحد…صرخ،،ت بأ،،لم لتجده عاصم …نظرت إليه ملاك بكره وكادت أن تذهب من أمامه إلا أنه امسك ذراعها وقال:
-ملاك لازم نتكلم!
-مش عايزة اتكلم معاك ولا عايزة اسمع صوتك خلاص سيبني في حالي انت ايه معندكش كرامة!!!!
غضب عاصم وضغط علي ذراعها بعنف وقال:
-هنتكلم يعني هنتكلم ….بمزاجك أو غصب عنك …
ثم جرها بعنف خلفه …كانت تصر،،خ به:
-سيبني يا عاصم بتعمل ايه ؟!
فجأه شعرت بلكمة تبعد عاصم عنها …نظرت ملاك الي صاحب اللك،،مة …لتجده عدي …جذبها عدي خلفه وقال:
-اظن الآنسة وضحت انها مش عايزة تيجي معاك…فمفروض تكون جنتل مان وتحترم رغبتها والا المرة الجاية مش هكتفي بالبوكس الخفيف ده …وقتها أنا هك،،سر عضمك لدرجة الدكاترة مش هتعرف تج،،بسها!!!
القلق ينهش في قلبه…..لقد ذهب الي منزلها ليجده مغلقا وعندما سأل الجيران اخبروه أنهم لم يروها منذ يومين …لا هي ولا والدها …
أراد أن يطمئن نفسه ولكن دون جدوي ..لا يمكنه منع تلك الأفكار التي تراوده …ماذا أن كان حدث لها شئ …ماذا أن فعل ذلك السكير بها شئ
هز يوسف رأسه …لا لا لن يفكر بهذا الأمر …هذا والدها …صحيح سكير وحقير ولكنه يظل والدها وبالطبع لن يفعل معها شئ سئ …هو حقا يتمني هذا …يتمني الا يكون والدها قام بأذيت،،ها …لكن ماذا يفعل …هل يبلغ الشرطة عن اختفائها ام ماذا ؟!!شعر بالارتباك ولأول مرة يشعر أنه لا يعرف ماذا يفعل …حب حياته الان اختفي وهو لا يعرف اين ؟!!!ويخا،،،ف ان يبلغ الشرطة ويتفاقم الأمر …
تنهد بيأس ليخرجه من شروده صوت والدته وهي تقول:
-متقدم عريس لبنت خالتك يا يوسف
نظر إليها وقال بشئ من الضيق:
-نعم!!
في منزل حسان…
كانت حياة تجلس بين الضيوف وهي تجاهد كي لا تبكي ..أو تصر.خ ….تشعر ان قلبها يتمزق من الداخل فها هي سوف ترتبط بشخص آخر …شخص غير يوسف فارس أحلامها الرجل الوحيد الذي احبته ليس ملكها بل ليس يحبها من الأساس هو غارق في حب امرأة متأكدة أنها لا تحبه …تنهدت وهي تخبر نفسها أنها يجب أن تنساه نهائيا وتنظر لحياتها …شوف تعمل وترتبط بآخر…ستفعل اي شئ كي تنساه …
-حياة يا بنتي …
انتشلها من شرودها والدها الذي ابتسم لها برقة وقال :
-هنسيبكم شوية أنتِ وعمر عشان تتعرفوا علي بعض اكتر ماشي …
هزت رأسها بطاعة بينما شعرت بالتوتر يتصاعد داخلها …نظرت هي الي الشاب وص،،دمت من النظرات الغريبة التي ير،،ميها بها …ابتلعت ريقها وشعرت بالخوف منه …اقترب هو منها وهو يبتسم بسماجة ويقول :
-حابة تعرفِ اي حاجة عني ؟!
هزت حياة رأسها بالنفي لينظر هو الي شعرها دون رضى ويقول :
-شوفي يا آنسة حياة أنا مش هكدب عليكي …بصراحة لما ماما رشحتك ليا افتكرت اني هشوف واحدة جميلة وفيها انوثة لكن للاسف أنتِ بتسريحة شعرك وج،،سمك الضع،،يف شبه الرجالة وانا للاسف الكلام ده مينفعش معايا …
نظرت إليه بصدمة من وقاح،،ته …كيف يجرؤ علي هذا …ليكمل هو استفزازي ويقول:
-عشان كده يا آنسة حياة لو عايزة تتجوزيني يبقي تغيرِ من نفسك شوية …يعني تعملِ شوية عمليات تجميل كده …تعملِ اكستنشن لشعرك …يعني أنا عايز اشوف انسة قدامي مش جعفر …
اغتاظت حياة ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك فنجان القهوة وتسكبه علي وجهه !!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_ العشق
سولييه_نصار
الفصل السادس(فريسته)
-اه …البنت دي مجنونة …
صرخ الرجل عندما سكبت حياة القهوة علي رأسه وكم شعرت في تلك اللحظة بالارتياح لانه حقا قد اغضبها …كلامه عنها …وعن جسدها جعلها تغلي غضبا ولم ترتاح الا وهي تجده يصرخ من الالم بينما يغمض عينيه والقهوة الساخنة تنساب علي وجهه …لم تفكر بعواقب الأمور فقط هي كانت غاضبة وافرغت غضبها جيدا به …ابتسمت بشماتة بينما تجمعت العائلتان ….صدموا مما رأوه …حياة تجلس بإرتياح بينما الشاب يصرخ بألم
-يا حبيبي يا ابني …
قالتها السيدة بهلع ثم اقتربت منه وسحبته الي الحمام بسرعة ليغسل وجهه …
نظر والد الشاب الي حسان وقال:
-ايه ده يا استاذ حسان انت جايبنا نتهان هنا ولا ايه ؟!!!ايه اللي عملته بنتك ده ؟
كان الرجل حقا غاضب …ملامح وجهه كانت عاصفة من شدة الغضب ولكن حياة لم تخاف …هي بالأساس لا تريد تلك الزيجة ولا تعرف من اين اتتها تلك الشجاعة وقالت:
-خد ابنك من هنا يا عمي معندناش بنات للجواز أنا مش هتجوز واحد تافه زيه !!! …
-حياة احترمِ نفسك .
قالها حسان بغضب ولكن حياة لم تصمت بل قالت بقوة:
-الاستاذ جاي يقولي اني معنديش أنوثة …جاي يهينني في بيتي يا بابا هو فاكر نفسه مين اومال لو كان حلو شوية كان عمل ايه ده شبه البغل …ده كتر خير اللي هتتجوزه …يعني هو انا عشان مرضتش احرجه هو يتكلم عني بالطريقة دي. ..لا مستحيل اسمح لحد يكلمني بالاسلوب ده !!
تنهد والدها وصمت كان يري أن كلام هذا الشاب قد جرح ابنته بشده وهو لن يسمح لأي شخص أن يجعلها تبكي لذلك عندما خرج الشاب ووالدته من المرحاض امسك حسان كف ابنته …نظر إليهما الشاب …ثم اشتعلت عينيه بالغضب وقال:
-انتِ واحدة ح. …
-ولا كلمة !
قاطعه حسان بقوة وهو ينظر الي الشاب بنظرات اخافته ثم أكمل :
-مين أنت عشان تيجي هنا وتهين بنتي انت فاكر نفسك مين ….انت قبل ما تنتقدها مشوفتش عيوبك …انت انسان وقح وسطحي والله ومستحيل أخلي بنتي ترتبط بواحد زيك …يالا اتفضل من غير مطرود …
نظر والده الي حسان وقال:
-استاذ حسان بلاش تتهور …..عادي الولاد اختلفوا وبعدين بنتك …
أوقفه حسان بإشارة من كفه وقال:
-لو سمحت يا استاذ خلاص انتهي الموضوع معنديش بنات للجواز ويالا اتفضلوا من هنا …
ودون أي كلمة اخري غادرت عائلة العريس بغضب …
تنهدت حياة براحة لتنتفض فجأة عندما صرخت والدتها بها وقالت:
-عملتِ اللي انتِ عايزاه يا حياة …طفشتِ العريس وارتحتِ …فاكرة أن يوسف بالطريقة دي هيبصلك …يا بنتي ده خاطب وبيحب خطيبته بطلِ بقا الهبل ده ….يوسف مستحيل يبصلك …
تألم قلب حياة وتصاعدت الدموع لعينيها ثم قالت:
-انا معملتش كده عشان يوسف…أنا عملت كده عشان الاستاذ ده اهانني وان كنتِ شايفة اني رخيصة وعادي اتهان أنا مش شايفة كده يا ماما …
ثم سريعا ذهبت حياة لغرفتها وهي تبكي …
-دي هتكون زي ماتش الاعتزال يا جاسر …اكبر صفقة نعملها في حياتنا وبعدين هنوقف …
قالها عامر وهو يبتسم بينما يرتشف كأسه ببطء ..كان يفكر بصفقة العمر …سوف يستقبل أكبر شحنة مخدرات من الخارج وسوف تباع بملايين الدولارات وعندها سوف يكون لديه مال لا يحصي وسيبقي مرتاح المتبقي من حياته …حينها سوف يهتم بإبنته الصغيرة….
نظر إليه جاسر بتعب وقال:
-ايوة الصفقة دي مهمة عشان كده لازم نفتح عينيا كويس يا عمي …خصوصا اني سمعت أن مالك كلف ضابط شاطر اووي بيدور ورانا بحاول اعرف هو مين بس للأسف مفيش أي معلومات لحد دلوقتي …فيه تكتم غريب عن الضابط ده…مالك دلوقتي بيلعب بالطريقة الصح ولو مأخدناش بالنا هيتقبض علينا …
تنهد عامر وقال :
-انا معتمد عليك يا صياد ….انت اكفأ واحد من رجالتي …انت اكفأ مني شخصيا وهتعرف تتصرف معاه…
ابتسم جاسر بسخرية وقال:
-عندك حق …
شرب كأسه مرة واحدة ثم نهض وقال:
-مضطر امشي دلوقتي
-رايح فين …
نظر إليه جاسر وقال بنبرة باردة:
-فيه حاجة لازم اخلصها …يالا سلام ….
ثم خرج من الغر،،فة متجها لباب القصر فتح الباب ليجد ان ملاك قد اتت من الخارج ..
-ازيك يا جاسر ..
قالتها ملاك بإبتسامة …ليذهب جاسر دون ان يرد عليها …
…..
بعد ساعة …
كان يقف مبتسما وهو يراقبها بينما تنا،،م هي بعمق وسك،،ينة لطالما بحث عنهما!!
في اليوم التالي
فتحت عينيها لتصطدم عينيها الزرقاء بعيني بنية تنظر إليها بسخرية …شهقت وعد ونهضت لتجد الصياد ينام علي الفراش بجوارها …ابتسم بسخرية وقال:
-صباح الخير يا قمر …بصراحة جيت امبارح متأخر لقيتك ناي،،مة زي الملاك مقدرتش اصحيكِ خصوصا ان لسانك طويل وانا مكنتش في مزاج اجادلك امبارح ف،،نمت جمبك وقعدت اراقبك وانتِ نايمة ….
ضحك قليلا واكمل :
-صحيح شخيرك زعجني بس شكلك الجميل وانتِ ناي،،مة كان اجمل حاجة شوفتها من سنين ….
ابتلعت وعد ريقها وهي تنهض وتقول بعدوانية:
-انت عايز ايه ..؟!
ابتسم ونهض بدوره ثم اخرج هاتف صغير وقال:
-بسيطة يا قمر تتصلي بخطيبك المغفل وتقوليله زي ما هقولك بالضبط ..
-ده مستحيل !!!
قالتها وعد بعصبية ليخرج الصياد سلاح،،ه ثم يوجهها لرأسها قائلا بنبرة ارعبتها:
-يبقي هضطر للأسف اقت،،ل ست جميلة زيك يا وعد !!!
وقفت مصدوووومة وهي تجده يحطم لوحاته التي يضعها بمرسم صغير فوق السطح….كان يبدو غاضب محطم ويائس …تألم قلبها وهي تراه بتلك الحالة وتصاعدت الدموع لعينيها بينما الخوف استبد بقلبها …أرادت أن تذهب إليه وتواسيه قليلا ولكنها ارتعبت أن يؤذيها بكلمة من كلماته التي يلقيها بوجهها كلما رأها …وهي لا تريده أن يظن أنها تلتصق به أو تلاحقه ولكن رغم هذا تسمرت قدماها في الأرض ..لم تستطع حتي التحرك لتذهب بعيدا عنه بل وقفت تراقب انهياره وهي تبكي علي حاله …رغم أنها تركها بأسوأ طريقة من أجل اخري الا ان قلبها يتألم كثيرا لأجله ولا تعرف لماذا أيقنت أن خلف انهياره هي وعد ..
.لطالما شكت بحبها له …والأمر ليس غيرة منها ولكن لا تري نظرات الهيام بعينيها ليوسف … لا تشعر بإرتجافها كلما امسك يدها على عكسها هي تماما…وضعت كفها علي قلبها وهي تبكي لأجله…ليتها تستطيع أن تذهب وتواسيه …ليتها لديها تلك الحق الذي يجعلها تربت علي كتفها وتمسك كفه كي يهدأ…ولكن للاسف كل ما تستطيع فعله أن تبقي هنا …تراقبه وهي تبكي وتتألم وهي تدعو الا يصيبه اذي وان يهدأ
-اهدى ارجوك …
قالتها حياة وهي تبكي بينما تختبئ بعيدا حتي لا يراها ويوبخها ولكن ما زال مستمر في تحطيم كل شئ …لقد جعل المكان خراب …هي تعلم كم يحب الرسم وكم مغرم بلوحاته…هل فعلا اذته وعد الي هذا الحد الذي جعله ينهار بتلك الطريقة ….حقدت عليها حياة في تلك اللحظة كثيرا …كيف تفعل هذا برجل عشقها حد الجنون كيف ….هي تعترف أجل أن يوسف عشق وعد ولم يحبها هي …فما أن رآها واغرم بها حتي ترك حياة دون أن يفكر بمصيرها حتي …وهذا ما جعلها تحقد عليه قليلا ولكن الآن كل حقدها اختفي وحل محله الشفقة والألم لحاله….ارتجف قلبها بقوة عندما صرخ يوسف بألم ..
.نظرت حياة بلهفة لتجده قد جرح نفسه عندما اصطدمت كفه بحاجز زجاجي …أخذ قلبها يرتعش وهي تري الدماء التي تتساقط من كفه…شعرت بالاختناق …لم تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل …هل تذهب إليه وتداوي جرحه وتتحمل تو.،،بيخه أم تتجاهله …ولكنها عرفت أن مستحيل تتجاهل يوسف …للاسف هي ما زالت مغرمة به ولن تترك من تحبه ينزف بتلك الطريقة …ستذهب إليه وليحدث ما يحدث …بضع كلمات لن تقتلها..صحيح …غير ذلك أن يوسف بالفعل قتلها عندما تركها وارتبط بآخري….بسرعة وبدون تفكير ذهبت إليه عبس يوسف وهو يجدها إمامه…فتح فمه ليوبخه ولكنها أمس،،كت كفه وقالت بقلق:
-تعالي نروح الدكتور الجر،،ح كبير يا يوسف …
سحب كفه بعنف وقال؛
-ملكيش دعوة ممكن ….سيبيني في حالي …
إن ظن أن بكلماته تلك فسوف تبتعد فهو مخطئ كثيرا لانها تمسك، ت بكفه اكثر وقالت:
-تعالي معايا بس …أنا …
ابعدِ ايدك عني !!!!
صرخ يوسف بحياة وهو يدفعها بعيدا عنه …عينيه حمراء من الغضب ثم أكمل وقال:
-ليه ميكونش عندك كرامة وتبعدِ عني..ليه ؟!!ليه بتلاحقيني قولتلك مش بحبك …ولا عمري هحبك …ايه هو عافية ؟!!
تصاعدت الدمو،،ع بعينيها وشعرت بقلبها ينزف بينما هو يقتلها بكلماته ونظراته المشمئزة …ودت أن ت،،هرب ولكن منظر يديه المخضبة بالدماء منعتها …هو يحتاج لمساعدة طبية علي الفور ..
-يوسف اسمعني ..
-اخرسِ بقا مش عايز اسمع صوتك ..ومش عايز أشوفك …دايما لازقالي …ايه مفهمتيش كلامي قبل كده …للدرجادي معندكيش اي كرامة قولتلك مستحيل نبقي سوا …
هزت رأسها بع،،صبية وامس،،كت كفه بقوة وهي تصرخ به :
-مجيتش عشان بحبك يا استاذ يوسف …انا نسيتك خلاص انت برة حياتي …بس انت ابن خالتي اللي اتربيت معاه فعشان العيش والملح بقولك يالا نروح المستشفي وضع ايدك في خطر …
عبس يوسف ونظر الي كفه التي تنز،،ف ليدرك اخيرا أنه ينزف …ثم قال بذهول:
-انتِ جيتِ بس عشان أيدي!!!
رفعت رأسها وقالت:
-ايوة عشان ايدك …مخك ميروحش لبعيد لاني فعلا بطلت أحبك …تقدر تقول إن مشاعري ناحيتك كانت مراهقة وتعلق اكتر منه حب !!!
وبهذة الكلمات سببت له ضيق غير متوقع
تنهدت حياة براحة وهي تجده قد هدأ قليلا ثم سحبته خلفها وهو لم يعارض …
في دار الأيتام قابلها والامر لم يكن صدفة بل خطط جيدا لهذا الأمر خاصة انها تقدر انه انق،،ذها من خطيبها السابق من قبل ..كان يحاص،،راها بنظراته بينما يبدأ في الكلام
-انتِ بتيجي هنا كل يوم ؟!
قالها عدي وهو ينظر إليها مبتسما …لم تستطع ملاك أن تنظر إليه أكثر من هذا لهذا وضعت عينيها في الأرض وأجابت بخجل :
-ايوة …اتعودت دايما اجي هنا …في المكان ده بحس بسلام نفسي غريب اووي مع الاطفال بحس اني رجعت طفلة من جديد …
ابتسم عدي وهو ينظر اليها …نظراته اربكتها وقد شعرت بسخونة في وجنتها …حقا ما بها …لماذا تشتغل خجلا كمراهقة لم تكمل الخامسة عشر بسبب نظرات رجل مثله …ولكنها فعلا كانت مرتبكة…خجلة…نظراته كانت تخترقها بقوة …تمس روحها ….روحها التي لم يستطع احد الوصول إليها الا والدتها …
حتي عاصم لم يصل لروحها بتلك الطريقة وهذا ما جعلها تنصدم …هي تنساق بقوة الي طريق تجهله …تشعر بالإعجاب نحو رجل لا تعرفه حتي وكل هذا من المرة الثانية لرؤيته …الأمر حقا مريب …هي تخاف ولكنها سعيدة في نفس الوقت
..سعيدة بطريقة تجهلها…
هزت رأسها وحاولت ان تطرد تلك الافكار السخ،،يفة من راسها وقالت له بلطف:
-بس واضح ان الاولاد بيحبوك اووي ..
هز عدي رأسه وقال :
-هما قلبهم ابيض …كفاية تكون حنين عليهم وهيحبوك …
نظر إليها وأكمل قائلا:
-بس أكيد بيحبوكِ اكتر صح ؟!
ضحكت وقالت:
-لا شكلهم بيحبوك انت اكتر …
هز رأسه وقال معترضا :
-لا أكيد انتِ اكتر …لأنك فعلا جميلة وتتحبِ ..
ذابت خجلا وهو ترجع شعرها الخلف بينما تطرق بخجل …هو يتغزل بها بصراحة ..
-مفيش داعي تتكسفِ يا ملاك انتِ فعلا جميلة اووي زي الملاك …انتِ اسم علي مسمي …
نظرت إليه ملاك وهي تضحك وقالت:
-انت بتعاكسني ؟!!
-بصراحة أه …
قالها بصراحة تامة لتضحك هي …
قاطع حديثهما الاطفال الذي طلبا منهما ان يلعبا سويا ..وقد وافقا بسرور ….
…..
بعد ساعتين ….
كانا يسيران سويا …
قالت ملاك:
-دي عربيتي انا دلوقتي لازم اروح …
كادت أن تذهب الا ان عدي اوقفها وقال بسرعة وهو يدعي الارتباك:
-أيه رايك نتقابل تاني …
ابتسمت ملاك بحيرة وقالت:
-ما أكيد بكرة هنتقابل تاني في الملجأ….
هز عدي رأسه وقال:
-لا قصدي نتقابل برة الملجأ….لو معندكيش اعتراض ممكن تقبلي اني اعزمك علي الغدا بكرة بعد ما نطلع من الملجأ …
ابتسمت له ملاك وقد هزت رأسها علي الفور بينما ابتسم عدي …فها هي فري،،سته وقع،،ت في الفخ !!!
يتبع
الشي،طان_يق،،ع_في_العش،،ق
سولييه_نصار