منوعات

انتق,ام تم.ارا

-يعني ايه ؟!
ابتسم عدي وهو يلتقط صورة ملاك ابنة مالك ويقول
-لكل انسان نقطة ضعف …ونقطة ضعف عامر النجار هي بنته ملاك …دي نقطة الضعف اللي هندخله منها …
تنهد مالك بإحباط وقال:
-مش عايزة اصدمك بس فرح بنته النهاردة يعني انسي .. .

كانت تركض بالشارع وهي تشعر بقلبها يتفتت من الألم …صرخت وهي تضع يديها علي أذنها عندما كادت السيارة أن تصدمها ولكن توقف السائق قبلها بقليل وهو يطلق البوق بملل …نظرت اليه ودموعها تهطل واكملت طريقها وهي تركض ….بينما خرج عاصم من البناية وهو يزرر قميصه جيدا …كان قلبه ينبض بهلع خوفا عليها ..استطاع بجهد أن يصل إليها قبل أن تركب سيارتها …
-ملاك ..
قالها بينما يمسك ذراعها ولكن صفعة قوية حطت علي وجهه بينما تنظر إليه بكره وتقول:
-اياك تجيب اسمي علي لسانك …مش عايزة اشوف وشك تاني …
-اسمعيني بس …ابوس ايديكي.

قالها متوسلا وهو يمسك ذراعها جيدا حتي لا تهرب منه ولكنها حاولت أن تتحرر منه ودموعها تنساب بغزارة ليتلطخ وجهها الجميل بمساحيق التجميل …بدا وجهها حزينا بشكل يمزق القلب …بشكل مزق قلبه …هو لم يخطط لهذا …لم يخطط أن يخونها ولكنه ضعف امام رنيم …هي استطاعت بخبثها السيطرة علي ضعفه كرجل …ولكن قلبه …قلبه لا …قلبه ملك لملاك وحدها …
-ملاك دي كانت غلطة أنا بحبك انتِ
دفعته بقوة وقالت:
-وغلطتك ملهاش مغفرة عندي ….روح للي كنت معاها…انتوا شبه بعض !
ثم تركته واتجهت الي سيارتها واستقلتها…

بعد نصف ساعة من القيادة …وصلت للفيلا …كان جاسر ينتظرها امام الباب بينما كان قد صرف جميع المدعووين لم يرغب ان يري أحدهم ابنة عمه العزيزة في تلك الحالة …وهو حقا ما زال لا يفهم شيئا …فهو قد اتي متأخرا كالعادة ليفاجئ بعمه يخبره ان ملاك خرجت من الفيلا منهارة واستقلت سيارتها …خرج وبحث عنها ولكن لا فائدة ولكنه بالتأكيد استنبط ما حدث …
هذا الحقير عاصم لابد انه جرحها …

خرجت من سيارتها وهي منهكة القوي …كادت أن تسقط إلا أن جاسر ركض وامسكها حتي لا تسقط ثم ضعها وهو يقول بقلق:
-اهدي تمام
هزت ملاك رأسها وهي تشعر بالدوار ثم قام جاسر بحملها لتتمسك هي به وهي تشعر انها في عالم آخر تماما …لم تسمع تمتمات جاسر المطمئنة ولا نظرات والدها الهلعة …وكأنها انفصلت عن الواقع لا تري فقط الا خيانته ولا تشعر الا بالمرارة …وسؤال يلح في عقلها …هل تستحق هذة الخيانة؟!

وشيطانها يهتف بتشفي انها المخطئة …يوهمها بالنقص …فعاصم رجل وربما اشبعت رنيم احتياجاته التي تمنعت عنها ملاك …ولكن العقل والمنطق اخبرها انها ليست مخطئة …هي حافظت علي نفسها…علي الاخلاق التي تربت عليها …رغم انها تعيش في بيئة منفتحة بسبب ثراء والدها الفاحش ولكنها حاولت بقدر الامكان الا تنساق لاهوائها وهذا ما جعلها تتصادم مع عاصم عدة مرات !!
استعادت اتزانها …لا …لن تبكي رجل مثله …عاصم لا يستحق حتي ان تحزن عليه لثلاث دقائق …وقفت بشموخ وقالت:
-هبقي كويسة يا جاسر متقلقش …هبقي كويسة …

ثم أمسكت فستانها وهي تدخل للفيلا ….
-انا خايف عليها يا جاسر
قالها عمه بقلق ليربت جاسر علي كتفه ويقول وهو يتطلع الي أثرها بإعجاب وقال:
-متقلقش يا عمي …ملاك قوية ..
ثم ذهب لوجهته ..

في منزل عاصم …
-اخرسي …
صفعة حطت علي وجنتها لتقع رنيم علي الأرض …شعرت لشئ ساخن ينسال جانب فمها …مسحته لتجده دماء ….نظرت الي عاصم بكره وقالت بسخرية :
-ايه زعلان علي حبيبة القلب …مقهور انها اكتشفت قد ايه انت واحد خاين بيتبع نزواته وبس …عرفت أنك كنت زي الكلب بتجري ورايا …
-اخرسي …
زعق بها وهو ينحني ويشد شعرها بعنف حتي تمزقت خصلاته وقال:
-انتِ اللي بعتيلها الرسالة …بتستغفليني

صفعها مرة اخري لتصرخ هي بألم عندما شعرت برأسها ترتج بقوة ….نظرت إليه بخوف وقد تبخرت شجاعتها …عينيه السوداء كانت مخيفتين ..عروقه نافره وكانت تشعر بشياطين غضبه تتراقص من حولها ….
-عاصم أنا …
نهض وهو يشد شعرها بغل وسحبها ورماها بالخارج قائلا:
– لو شوفتك هنا تاني هقتلك فاهمة !!!
ثم اغلق الباب بوجهها …اتجه للاريكة وانهار عليها …تصاعدت الدموع لعينيه…لقد خسرها ..خسرها للأبد …ظل لدقائق متجمد مكانه يبكي علي ما خسره عندما انتفض وهو يشعر بضربات قوية علي الباب ..ذهب وفتح سريعا ليفاجئ بلكمة قوية جعلت توازنه يختل ويقع ارضا …اتسعت عينيه وهو يري جاسر امامه…عينيه البنيتين تشتعلان بقوة …اقترب جاسر منه واخد يضربه بقسوة وهو يصرخ:
-ازاي تعمل كده …ازاي تتجرأ تكسر قلبها وتخونها …
لم يستطع عاصم ان يقاومه من الاساس …

بعد قليل …
نهض جاسر وهو يلهث بقوة وقال:
-والله لو شوفتك قريب منها هقتلك …انت فاهم !!!
ثم ذهب تاركا اياه بوجه مكدوم وجسد منهك

-فيه عريس متقدملك
قالها حسين والد حياة وهو ينظر الي ابنته الصامتة علي غير عادتها …توترت حياة وتركت ملعقتها واخذت تفرك كفها بتوتر …
-مش وقت الكلام…
تدخلت حنان والدتها ولكن حسين اوقفها بإشارة من يده وهو يقول ؛
-لا يا حنان لحد امتي هتفضل حياة حابسة نفسها في الدايرة دي ؟!!يوسف خلاص شاف حياته وخطب وسعيد مع اللي خطبها وانا شايف ان الوحيدة اللي بتعاني هي حياة …

امسك والدها كفها وقال:
-يا بنتي انا خايف عليكي هتفضلي قافلة علي نفسك في الدايرة دي لحد ما تفوقي وتلاقي نفسك وحيدة…
وكلامه تلك المرة كان صائب …فالاخر قد القاها خارج حياته نهائيا ولم يفكر بها حتي …نظرت الي والدها وقالت:
-موافقة يا بابا!

في اليوم التالي ..
تأوهت بألم وهي تفتح عينيها الزرقاء… للحظات كان الرؤية مشوشة للغاية… ولكن بعض لحظات استطاعت أن تري جيدا… وما عرفته للوهلة الأولي أن تلك ليست غرفتها!!! نهضت بفزع وهي تدير عينيها في المكان الغريب… كانت غرفة واسعة فاخرة للغاية باللون الأزرق… وضعت كفها علي رأسها وشعرت أنها سوف تجن…. ماذا أتي بها إلي هنا؟!!! حاولت عصر عقلها للتذكر وأخيرا لمع الادراك بعقلها عندما تذكرت!.

فلاش باك
نهضت بفزع من فراشها عندما سمعتهم يقتحمون المنزل …… فتحت باب غرفتها بتردد لكي تري ما الذي حدث ليدفعها أحد الرجال للداخل :
كان طويل… قوي البنية… جامد الوجه… يبدو كأحد الحراس الخاصة
-انتوا مين؟!
صرخت وعد بفزع احتل ملامح وجهها الناعمة
لم يرد عليها الرجل بينما أخرج الرجل شيئا من جيبه تعرفه جيدا بحكم عملها كممرضة… كان منوم… اقترب منها لتصرخ مجددا ثم أمسكت السكين بجوارها وضربته بها في يده.. صرخ بقوة وهو يمسك ده لتستغل وعد الفرصة وتخرج من غرفتها وهي تصرخ بقوة متجهة إلي باب المنزل وما كادت تفتحه حتي شعرت بضربة قوية علي رأسها ثم سقطت فاقدة للوعي..

باك
وضعت كفها علي فمها وشهقت وهي تعود من ذكرياتها…. لقد تم اختطافها رسميا ولا تدري السبب… تجرؤا لإقتحام منزلها الصغير واختطفوها منه… ولكن ماذا يريدون منها… ماذا؟!!
-متفكريش كتير
اتاها صوت عميق من ركن ما مظلم بالغرفة…. شهقت بفزع وهي تري رجل جالس علي المقعد… لم تتبين ملامحه ولكن صوته لوحده اخافها وبقوة… فجأة نهض واقترب منها لكي تراه جيدا.. اتسعت عينيها بذهول هي تجد رجل حسن المظهر طويل وقوي البنية يمتلك شعر اسود كجناح الغراب.. عينيه بنية جذابة بشكل فطري والأهم من ذلك تبدو جليا مظاهر الثراء عليه…

. فكرت قليلا.. رجل كهذا ماذا يريد من فتاة بسيطة مثلها…. ودون انتظار كان السؤال ينساب من شفتيها :
-أنت مين؟! وجايبني هنا ليه؟! وليه جيبتوني بالطريقة دي؟! عايزين ايه مني؟ رد فورا
-مزاجك ناري زي ما ابوكي قال واض
ح إني هعيش معاكي أوقات لطيفة
تطلعت إليه بذهول وقالت:
-أنت تعرف بابا
أبتسم وهو يمرر عينيها علي جسدها الأنثوي وقال بنبرة ايحائية :
-ده من حسن حظي

لم تعجبها نظراته ابتعدت قليلا ومئات الاسئلة تدور في عقلها…
كان يراقبها بتسلية…. وجهها المضطرب وعينيها القلقة…. أبتسم وقال :
-مستعدة تسمعي الإجابة يا وعد…. عايزة تعرفي أنا جيبتك هنا ليه وعشان ايه…
للحظات خافت وهي تري نظراته لشيطانية… ودعت ربها أن يكون ما بعقلها غير صحيح… هل يا تري والدها أوقع نفسه بمصيبة أخري.
-الأول أحب أعرفك بنفسي يا وعد… صاحب الشركة اللي ابوكي شغال فيها او كان شغال فيها
-بابا عمل مصيبة تاني في الشغل

قالتها بخوف شديد.. هي تعرف والدها جيدا… وتعرف أنه في بعض الأحيان يورط نفسه في المصائب عندما لا يكون في وعيه بسبب مقارعته للخمر…. ولكن أن يختطفها مديره هذا يعني أنه قد فعل كارثة مرة أخري…. يا إلهي لم يكمل شهرين حتي بالعمل.
كان يتابع اضطرابها برضا الأسد.. فالفريسة أمامه وكل ما عليه هو التهامها…. بينما هي غارقة في أفكارها استغل هو الفرصة للتمعن في فريسته جيدا.. كانت تمتلك أجمل عينين رأهم في حياته.. زرقاء داكنة تكشف عن عناد وإصرار تمتلكه… بالإضافة إلي شعرها الأسود المبعثر والجميل الذي يحيط بوجهها الأبيض الدائري… شفاه صغيرة وحمراء… وجسد مهلك مختفي تحت منامة قبيحة… ببساطة فريسة مثالية لأسد مثله!.

نظرت إليه لتجد نظراته تغيرت وهو ينظر إليها…. النظرات الساخرة اختفت وحلت نظرات شهوانية… نظرات اشعرتها أنها عارية أمامه لا يسترها شئ… ابتعدت قليلا وأصبح قلبها ينبض بخوف… فهي قد فهمت نوايا هذا الرجل… نواياه تقبع في عينيه.. تراجعت بخوف وهي تستل مزهرية وكادت أن تضربه بها إلا أنه أمسك المزهرية بسهولة ثم ألقاها بعيد حتي تهشمت كروحها تماما… فزعت وعد وحاولت الهروب من إمامه إلا أنه امسكها جيدا ثم دفعها بقوة إلي الفراش… ثم اعتلاها وثبتها جيدا ثم قرب شفتيه من شفتيها :
-شرسة اووي يا وعد… بس really I like it اصلي مبحبش الستات السهلة… لما تاخد حاجة بسهولة الموضوع بيبقا ممل… لكن أنا مضطر احاربك عشان اخد اللي أنا عايزة منك!

-وأنت عايز ايه
قالتها برعب
ليرد مبتسما :
-عايزك يا وعد
تصاعدت الدموع لعينيها وقالت :
-م.. مش فاهمة
تأملها بنظرات راغبة وقال :
-عايزك تبقي عشيقتي !!!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار

الفصل الثالث(كبرياء)
اتسعت عينيها وهي تنظر إليه بينما ما زالت كلماته ترن في اذنها…عشيقة …عشيقة من يظن نفسه …هل هي سلعة ليبيعها والدها بتلك الطريقة ويظن انها ستقبل …لا والف لا …ركلته بعنف علي قدمه….تأوه الصياد بألم ثم ابتعد عنها لتركض هي خارج الغرفة …اخذت تركض بعشوائية وهي لا تعرف أين تذهب …شعرت أنها في منزل ابليس وان لا فرار لها وداخلها تلعن والدها الذي وضعها في هذا الموقف …تعرف انه حقير وسكير ولكن لم تتخيل في اتعس احلامها انه سوف يبيعها كأنها سلعة رخيصة …وصلت لباب المنزل ثم حاولت فتحه دون جدوي …حاولت مرة واثنان ولكنها توصلت الي انه مغلق بالمفتاح …
-بتدوري علي ده ؟!!

قالها بخبث وهو يخرج المفتاح من جيبه …ابتلعت وعد ريقها وقالت وهي تبكي :
-ابوس ايدك يا باشا خليني امشي من هنا…
-ابوكي باعك ليا !
القي الكلمات في وجهها بينما ترتاح علي شفتيه ابتسامة ساخرة لتصرخ هي بجنون بينما تلمع عينيها الزرقاء بشراسة:
-باعني ليك …هو انا كيس مكرونة تبيعوا وتشتروا فيا …فوق أنا إنسانة ومش هسمح تعاملوني بالطريقة دي وهخرج من هنا ورجلك فوق رقبتك …
ثم أخذت المفتاح و اجتازته لتخرج إلا أنه امسك ذراعها ودفعها بقوة حتي سقطت ارضا …اشتعلت عيناه وهو ينظر إليها ويقول:
-واضح ان كلامي مش واصلك…طيب ابوكي اختلس مني تلاتة مليون …

اتسعت عينيها برعب وهي تردد؛
-تلاتة مليون؟!!يا وقعة مطينة …يالهووي …
راقبها بتسلية واقترب اكثر ثم ركع جوارها وهو يمسك ذقنها ويقول :
-وعشان كده يا حبيبتي …انتِ اللي هتسدي الدين ده وتبقي عشيقتي….
فارت دماءها وهي تنظر إليه ثم دفعته بقوة حتي سقط استغلت لحظة سقوطة ثم حاولت تهرب الا انه نهض بسرعة وامسك شعرها وهو يقربها إليه ويصرخ بها:
-تصرف تاني متهور منك وهقتلك ان

تِ فاهمة ولا لا …
صرخت بدورها :
-اقتلني …الموت اهون من القرف اللي انت بتقوله ده …مستحيل اوافق …وخطيبي مش هيسكت علي اختفائي المفاجئ ده هيبلغ الشرطة وانت وابويا هتروحوا في ستين داهية ! …
-شرسة اووي يا وعد بس كده افضل مبحبش الستات السهلة …
قالها ضاحكا ثم اقترب ليقبلها ولكنها بيدها الحرة قامت بصفعه …
تجمد وهو يدرك ما فعلته بينما هي شعرت بالرعب من ملامحه التي تغيرت ولكنها تمسكت بشجاعتها وهي ترفع رأسها وتقول:
-المرة الجاية اللي تحاول تلمسني فيها هقطع ايديك …انت فاهم …

شدها سريعا عليه ثم اخرج سلاحه وصوبه علي رأسها بينما اصابعه تضغط علي الزناد!
-انتِ ملكي أنا وبس …اشتريتك بفلوسي …ومضطرة تنفذي اللي انا اقولك عليه…والا والله اقتلك
قالها بغضب وهو يوجه السلاح لرأسها لتصرخ به وتقول:
-قولتلك اقتلني …اقتلني وريحني لكن اللي بتقول عليه ده مش هيحصل …علي جثتي تلمسني …هفضل اقاومك لحد ما اموت …

ابتسم لها بإعجاب وأبعدها عنه ووضع المسدس في جيبه وقال:
-جدعة يا وعد عنادك ده عاجبني اووي …هنبسط اووي وانا بكسر غرورك لما تجيلي بنفسك وتبقي عشيقتي وتترجيني المسك …
-مستحيل .
رفعت رأسها وهي ترد عليه ليقول هو:
-للاسف يبقي كده مش هتخرجي من هنا …عشان للاسف يا حلوة مش هطلعك من هنا الا لما تبقي عشيقتي ساعتها ممكن احررك !
حرقت الدموع عينيها بينما تداعت شجاعتها وهي تقول:
-ابوس ايديك يا باشا سيبني اروح .

.ابوس ايديك مستعدة اشتغل خدامة تحت رجليك بس متلمسنيش أنا مش كدة والله أنا مخطوبة وفرحي قرب متدمرش حياتي …..
لمعت عينيه البنية وقال:
-لا لا يا وعد سلبيتك دي هتخليني اتضايق…أنا عايزك شرسة …بس اي رأيك نجرب مدي شراستك في مكان احسن …
ودون أن تفهم قصده حملها بسهولة وسط صراخها ليلقيها علي الفراش …كادت أن تنهض ولكنه كتف ذراعيها وقال وهو ينظر إلي عينيها بعمق

-عيوني اجمل عيون شوفتها في حياتي يا وعد …هنبسط معاكِ اووي
ثم بدأ في تقبيلها لتصرخ وهي تشعر بروحها تنسحب منها …
-أبعد ..ابعد
صرخت وهي تبكي بينما الصياد يكتف ذراعيها ويجثم فوقها بينما شفتيه تمر علي وجنتها ويقول بصوت خشن:
-انتِ جميلة يا وعد …جميلة اووي..مش خسارة فيكي التلاتة مليون …
امتدت يده لمنامتها لتفزع هي وتقول:
-ابوس ايدي يا باشا سيبني امشي …أنا مش كده

ولكنه لم يستمع إليها بل استمر في تقبيلها وهو يقول :
-انتِ بقيتي ملكي خلاص .
ثم ارتفع صوت صراخها بالتزامن مع صوت تمزيق المنامة بواسطة يديه !
حاولت بكل ما لديها من قوة أن تقاومه ولكنه كتف يديها جيدا وقال وهو يضحك:
-ايوة ..قاوميني كده أحسن …
-انت مجنون .
صرخت بقوة ودموعها تنساب من عينيها ليرد:
-تقدرِ تقولِ مجنون بيكي يا جميل ….

مرت لحظات ثقيلة وهو لا يفعل شئ سوا تقبيلها ولكنها كانت تشعر أن روحها تتدنس شيئا فشئ …فجأة ابتعد عنها ونهض لتضم هي ثيابها الممزقة لجسدها شبه العاري …ابتسامة مدمرة ارتسمت علي شفتيه وقال:
-انا ضد يا وعد لو هتكوني عشيقتي هتكوني بمزاجك ..
-ولو رفضت
قالتها بنبرة مهتزة
هز كتفيه وقال:
-هتبقي هنا للأبد …
ثم اتجه خارجا وقال:
-متقلقيش رجالتي هيجبولك اكل. .
ثم تركها وذهب لتنهار هي في البكاء وتتساءل ما تلك المصيبة التي وقعت بها !!!!

-انسة ملاك استاذ عاصم مستنيكي تحت ..
قالتها الخادمة لتتجمد ملاك في مكانها وتشرد قليلا ..نظرت إليها الخادمة بإشفاق وقالت:
-تحب اقوله أنك مش موجودة عشان استاذ جاسر مش …
اوقفتها ملاك بإشارة من كفها وقالت:
-خمس دقايق ونازلة شوفي استاذ عاصم هيشرب ايه …
نظرت إليها الخادمة بحيرة …فليس هذا ما توقعته …توقعت ان تصيح بها وتخبرها ان تطرده شر طردة ولكن ردة فعلها كانت جد غريبة …ولكنها لم تعلق بل غادرت الغرفة وهي تنوي أن تفعل ما امرتها به سيدتها …
..
بعد ان غادرت الخادمة الغرفة نظرت ملاك الي المرأة …كانت ملامحها باردة تناقض تلك الحروب التي تحدث داخلها …حروب سوداء والضحية قلبها الذي أحب رجلا لا يستحق …ما زال جرحها ينزف فلم تظن أن يخونها عاصم بتلك البساطة …ولكي تكون صريحة خافت أن تراه الان فتنهار …للأسف لا جاسر ولا والدها هنا ليدعمانها …ولكن بالنهاية يجب أن تنزل …ستواجه هذا بمفردها !!!!

وقف عاصم ونبض قلبه بخوف عندما راها تنزل …ابتلع ريقة وجزء منه يشعر بخيبة الامل عندما راها علي غير توقعاته تماما …كان تظهر عليها القوة …ترفع رأسها بشموخ …رماد عينيها متجمد تماما وهي تنظر داخل عينيه ببساطة وكأن تأثيره تلاشي تماما …وصلت إليه وهي تمنحه ابتسامة باردة بدأ كصفعة لكبرياؤه الرجولي غير مهتمة بتلك الكدمات التي تملأ وجهه لأنها تعرف من فعل هذا …جاسر بالطبع الذي لا يطيق أن يأذيها أحد ثم جلست واضعة ساق علي ساق وهي تبتسم وتقول بهدوء:
-اقعد يا عاصم واقف ليه؟!

جلس هو وتطلع إليها بذهول ولكنها تجاهلته وهي توجه حديثها للخادمة وتقول:

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل