منوعات

العذراء الحامل

على الجانب الاخر
كانت مريم تجلس وهى قلقة تماما على ادم فهى تشعر بغصة فى قلبها ولا تدرى السبب فهى لن تتحمل ان تفقده لانها وبكل بساطة احبته …احبت نظراته العاشقة لها ..احبت حنانه الذى يغرقها به ….احبت دفئ احضانه التى تحتويها فى حزنها ……احبت اهتمامه بها …احبت رماديتيه التى وقعت أسئلتها منذ اول لقاء لهم فى الشركة …ولكن يقف ما فعله بها فى طريقهم فهو كلما اقترب منها تتذكر ما فعله بها تتذكر نظراته الوقحة و المشمئزة منها وكأنها عاهرة عرضة نفسها عليه….هى لا تستطيع نسيان ما فعله بها فالأمر ليس بالهين. ..وأيضا لا تستطيع تركه واشتغلت عينيها بالغيرة عندما تذكرة انه سيطلقها بعد 3اشهر ويتزوج بأخرى …هى أن تعده يتزوج بغيرها ولن تستطيع أن تتركه …ولكنها لا تستطيع النسيان أيضا ..الأمر معقد للغاية .

قاطع شرودها صوت رنة هاتفها نظرة له بإستغراب فهى لا تستطيع التحدث والجميع يعرف ذلك فعائشة لا تتصل بها بل تحدثها بالرسائل بينما ادم فى مهمة وهو بالطبع لن يستطيع استخدام هاتفه

ولكنها صدمة عندما وجدة أن المتصل هو ادم فامسكت هاتفها بلهفة وبمجرد ردها على المكالمة حتى انطلق صوت عمر من الهاتف الآخر

عمر بسرعة:الو …مدام مريم ادم باشا اتصاب وهو فى العمليات دلوقتى وحالته خطيرة …وه فى مستشفى ……….

لم يعطيها فرصة وأغلق الهاتف بينما هى صدمت بشدة ونزلت دموعها لهذا الخبر فأدم سيتركها …لن ترى نظراته العاشقة لها مرة اخرى …لن تنعم بأحضانه وصوت ضحكاته مجددا …لن تنعم بحنانه سيتركها ولن تراه مجددا .
وعند هذه النقطة انهارت على ركبتيها تبكى بشدة وهى تحاول الحديث

مريم ببكاء مرير :ااا …..اد..ادم …ادم

ظلت تبكى وهى تنطق بأسمه حتى انار عقلها وذكرها بأنه فى المشفى ويجب عليها أن تذهب له الان وتمحى هذه الأفكار السلبية من عقلها فهو سيعيش ولن يتركها …هى يجب عليها التوجه إليه وليس البقاء فى مكانها تبكى عليه وهو لم يمت بعد.

***************
على الجانب الاخر فى شرم الشيخ
كان كل من ليل وعائشة ينامون بهدوء حتى استيقظت عائشة

عائشة بصراخ ودموع:قوم يا ليل….قوم يا خاين يا حيوان يا زبالة يا قذر

استيقظ ليل فزعا بسبب صراخها

ليل بفزع وهو ينظر لها بقلق:ايه …فى ايه …تعبانة حصلك حاجة

عائشة بحدة:اه يا خاين يا واطى يا حقير بتخونى يا زبالة يا حيوان

نظر لها ليل بصدمة قبل ان ينظر لها بغيظ فقد فهم الآن سبب صراخها فها هى قد رأت حلما اخر له وهو يخونها …فقد قضى أيامه الماضية وهو يستيقظ فزعا على صراخها خوفا من أن يكون أصابها مكروه ما ليجدها تنهال عليه بالشتائم والضربات بسبب احلامها وهرموناتها

ليل بغيظ وهو يصك على أسنانه :اهدى يا حبيبتى ده مجرد كابوس….زي كتير زيه قبل كده محصلش حاجة .

واخذها فى حضنه حتى هدئة تماما
هو يشعر بالسعادة فى كل أوقاته معها فى حملها رغم ما تفعله به بسبب هرموناتها ولكنه سعيد بذلك .

******************
وصلت مريم المستشفى واتجهت الى الغرفة الخاصة بأدم وفتحتها وأول ما ان رأته عيناها حتى انطلقت إليه تحتضنه وهى تصيح بأسمه

مريم ببكاء وهى تحتضنه :آدم ….آدم انت كويس صح

كانت هى تبكى فى حضنه وتسأله بينما هو مصدوم تماما هى قد تحدثت وعاد لها صوتها ولكنه سرعا ما تذكر حديث الطبيب

*flash back *

اتجه كل من ادم ومريم إلى الطبيب
وبعد الفحص

الطبيب بعملية:مدام مريم احبالها الصوتية تمام وكل حاجة تمام ….فقدانها لصوتها ده بسبب نفسي مش عضوي …. تقريبا كده هى تعرضة لصدمة كبيرة ادة لفقدنها النطق …او جالها انهيار عصبى قبل كده وكانت نتيجته انها فقدت النطق

آدم بندم :هى فعلا جالها انهيار عصبى ولما نامت بعدها بسبب المهدئ صحيت وهى مش قادرة تتكلم

الدكتور بعملية:فقدنها للنطق ده نفسي يعنى هى اللى تقدر ترجع صوتها تانى بنفسها ….يعنى هى لازم اى كان اللى حصلها وترجع صوتها تانى ….وكمان هى صوتها ممكن يرجعلها لو تعرضت لصدمة اقوى من اللى حصلتها وتجبرها انها تتصرف وتواجه وصوتها يرجعلها

*back *

فاق ادم من شروده وبادلها العناق ليهدئها

آدم بمرح:للأسف قالولك على مكان غرفتى وانا اللى كنت مستنى بقى ندخل العمليات وبما أن صوتك رجع …هتقعدى
تصرخى بقى وتقولى ادااام اوعى تسيبنى يا ادم ..متخلفش بوعدك وتسيبنى …وبعدين بقى يطلع الدكتور من العمليات وهو على وشه كده علامات الحزن ومتأثر كده ويقولك البقاء لله مقدرناش نعمله حاجة فانتى تدخلى ليا جوة تلاقى بقى قلبى واقف والخط اللى ليته يستقيم يوما مستقيم فعلا فانتى تصرخى بقى صرخة جامدة ترجعك خارصة تانى وتقولى اداااام مش هتسيبنى يا ادم فالممرضين يرحولك ويمسكوكى ويبعدوكى عنى وانتى عمالة تقاومى بقى بالسلو موشن وبعدين تعرفى تروحيلى تانى بقى وتحضنينى وانتى بتعيطى وتدينى بقى قبلة الوداع وتنزل دمعة من عينك على خدى ذى ربنزل كده اقوم اصحى بقى من تانى وضربات قلبى تنبض تانى …..وافتح عينى براحة كده واقولك بصوت عاشق ولهان كدة :مريم حبيبتى مقدرتش اسيبك وامشى …وانتى تقوليلى آدم ..انت مموتش صح فهزلك رأسي وانا مبتسم كده فانتى تقوليلى متسبنيش انا بحبك……

نظرة له مريم بصدمة لما تسمعه بينما سخر منه ليث الذي لم تعرف مريم بوجوده
ليث بسخرية :ياه هايل يا فنان …ياريت بقى تبطل تتفرج على مسلسلات وافلام كتير عشان احنا قرفنا

نظر له آدم بلا مبالاة بينما خجلت مريم لانها لم تكن منتبهة له من الاساس

آدم بحنق:شوفت يا جدع رصاصة خلتها تتكلم تانى وتحضنى ….لو كان ادانى رصاصة كمان بقى كان زمانها بتقولى بحبك….هعمل ايه بقى ربنا رزقنى بقناص احول بدل ما يجيب الرصاصة قريبة من القلب مثلا او يدينى اتنين تلاتة كدة ادانى واحدة فى الكتف

نظر له ليث بسخرية :طب يا حبيبي كده كده ابو حمزة هرب واكيد هيحاول يقتلك تانى ابقى عرفه ساعتها بقى يصوب فين

وتركه وغادر
*****************
شركة ياسر الصياد

ياسر بغضب:ليل الراوى متراجعش عن الصفقة ولا فرق معاه تهديداتى

فهمى بخبث:اهدى يا باشا…وبعدين لو متراجعش من التهديد يتراجع من التنفيذ

ياسر بغضب:صح انت صح احنا هنفذ تهديدنا ونشوف هو هيعمل ايه

*****************
فى الصباح فى شرم الشيخ

على الإفطار

عائشة بتسأول:ليل هو ليه الحراسة اللى حولين البيت زادت

ليل بهدوء :عادى يا عيوش زيادة امان مش اكتر

عائشة بقلق :متأكد يعنى مفيش حاجة

ليل بإبتسامة مقبلا رأسها :لا يا حبيبتى اطمنى مفيش حاجة .وتركها وتوجه للشركة

السكرتيرة:الظرف ده جه لحضرتك يا فندم

أخذ ليل منها الظرف وامرها بالانصراف ة
وفتحه ليجد فيه صور له هو عائشة بعد كتب الكتاب وصور لهم فى شرم الشيخ
وكتب على احد الصور (*لو خايف عليها أخرج من الصفقة الجديدة *)

احمرت عينيه الخضراء بغضب جحيمى وامسك هاتفه واتصل ليث

ليث :الو

ليل بغضب:ياسر الكلب بيهددنى بعائشة عشان انسحب من الصفقة

ليث بهدوء:اهدى بس ….هو كده كده مش هيعرف يعمل حاجة احنا مراقبينه وكمان فى حراسة على عائشة وانت كمان ادتها الخاتم اللى فيه ال جى بى اس عشان لو حصل حاجة فمتقلقش.

أغلق ليل الهاتف وهو يشعر بالقلق عليها الايكفيها ما تعانيه بسببه ليأتى أحد أعدائه ويهدد حياتها

**************
فى المستشفى

آدم بجدية:مريم احنا هنفضل كده لحد امتى …..انا عارف إن اللى عملته مش سهل …بس احنا مش هينفع نفضل طول حياتنا كده ….ادينى فرصة وانا هعوضك على كل اللى حصلك.

مريم بهدوء:انا موافقة اديك فرصة عشان احنا مش هينفع نعيش كده فعلا ولازم نبدأ من جديد

احتضنها ادم بقوة صائحا:ياه اخيرا يا ولاد

هى وافقت نعم فهى الآن علمت انه من الممكن أن تخسره للابد وتندم حينها على رفضها لفرصته كما انها لا تستطيع العيش بدونه لذلك وافقت ليحظوا بحياة عادلة فكل منهما لديه ماضى أليم

***************
مر 3اشهر
حدث فيهم

-عائشة اصبحت فى الشهر السابع وبداء المرض يتمكن منها

-آدم ومريم تحسنت علاقتهم ولكن مريم مازالت لم تتجاوز ما حدث لها

***************
فى شركة الراوى

كان ليل يدرس بعض الملفات حينما شعر بالاشتياق لعائشة فقرر الاتصال بها

عائشة برقة:الو ..خير يا ليل فى حاجة

ليل بإبتسامة :لا يا عيوش مفيش حاجة انا اتصلت بيكى عشان اطمن بس

عائشة :انا كويسة الحم..قاطع كلامتها اصوات رصاص وصياح

ليل بقلق:عائشة. …عائشة فى ايه ..ايه اللى بيحصل
عائشة بصراخ:ليل .
وكان اخر ما سمعه قبل ان يغلق الخط هو صوت الرصاص ليدرك هو ما حدث………………….

*********************
على الجانب الاخر
كان ادم ومريم يشاهدون أحد الأفلام وهم يأكلون الحلويات

مريم بشراهة:آدم قوم جيب الأيس كريم من الثلاجة

آدم بمرح :ايه يا بنتى كمية الأكل دى هو انتى حامل

توقفت مريم عن الأكل فجأة ….هى حقا لا تعرف لماذا اصبحت تأكل كثيرا وتنام لمدة طويلة سرعا ما أمسكت هاتفها لترى تاريخ اليوم لتنصدم عندما تراه

بينما ادم لم يكن منتبها لها حيث أتاه اتصال من العمل يطلب حضوره

آدم بإبتسامة :مريم يا حبيبتى انا هروح الشغل فى حاجة مهمة وجاي علطلول

اومئت هى بشرود بينما هو اتجه إلى عمله .

كانت مريم مصدومة من ما تفكر به أيمكن أن تكون حامل بطفل ..وليس اى طفل بل هو نتيجة اغتصاب ..هى وافقت ان تعطيه فرصة نعم ولكنها مازالت لم تتجاوز الأمر ..هذا الطفل سيذكرهم دائما بما حدث….ماذا لو عرف ابنهم عندما يكبر انه نتيجة لاغتصاب تم إصلاحه بالزواج .

كثرت الأفكار السلبية فى رأسها فقررت أن تذهب الطبيبة
*****************
كان ادم يقود سيارته عندما لاحظ أن سرعتها لا تقل ليحاول إيقافها ولكنها لا تفعل أدرك حينها أن الفرامل قد تم تخريبها
كان يحاول السيطرة على السيارة حتى وجد سيارة نقل تسير عكس اتجاهه ومن الواضح ما هو هدفها حيث لم يستطع إيقاف السيارة ليقوم سائق السيارة النقل بالاصتدام بسيارته مما يؤدى إلى انقلبها عدة مرات…………….

******************

أنهت الطبيبة الفحص لتتجه إلى مريم

مريم بقلق:ها يا دكتورة انا حامل

الطبيبة:……………….

العذراءالحامل
يتبع الاخير بعد تفاعلكم

(العذراءالحامل )

البارت الاخير

بعد دقائق من الفحص

الدكتورة بإستغراب :انتى متجوزة

مريم بهدوء :اه متجوزة عشان كده عايزة اعرف انا حامل ولا لاء

الدكتورة بتسأول :انتى متجوزة بقالك اد ايه

مريم :بقالى 3شهور وشكيت النهاردة أن فى حمل عشان كده جيت اكشف

الدكتورة بذهول:حضرتك مش ممكن تبقى حامل

مريم بصدمة :هو …هو انا مبخلفش

الدكتورة بنفى:لا خالص… انا بتكلم إن انتى لسة بنت ف مينفعش تخلفى عشان كدة سألتك انتى متجوزة ولا لاء لأنك جاية تكشفى عن الحمل وانتى اصلا عذراء.

كانت مريم تستمع لها بصدمة ونزلت دموعها فأدم لم يلمسها قبل الزواج اى أن العقبة الوحيدة فى طريقهم قد أزيلت

الدكتورة بشفقة وهى تربت عليها: متزعليش يا حبيبتى الضعف اللى عند جوزك ده ليه علاج وهو يتابع بس مع دكتور ومشكلتوا هتتحل إن شاء الله

نظرة لها مريم بصدمة وذهول مما تسمعه وغصبا عنها انفجرت ضاحكة من بين دموعها وهى تتخيل ادم بشخصيته الوقحة وهو يستمع لها

الدكتورة بشفقة لنفسها :يعينى البنت شكلها انتهبلت

بينما مريم هبت من مكانها واتجهت للدكتورة واحتضنتها بشدة وقبلتها على وجهها بسعادة تحت استغراب الدكتورة التى شكت فى قواها العقلية

خرجت مريم من عند الدكتورة وهى تشعر بسعادة شديدة تشعر وكأنها امتلكت العالم كله فالشئ الذى كان يقف بينها وبين ادم قد انتهى هى لم تكن لتستطع العيش مع مغتصبها كأى زوجين طبيعيا صحيح انها كانت تحدثه بطبيعية ولكن من داخلها كانت ترتجف كانت تحاول ان تظهر له انها تقبلته واعطته فرصة ثانية ولكنها كانت ترتجف خوفا ان اقترب منها بدون قصد او امسك يدها ولكن الآن قد عرفت انه لم يلمسها ابدا .

دخلت مريم للبيت ولم تجد ادم اتصلت به ولم يرد

مريم بحماس :زمانه فى الشغل لسة …اه انا مش قادرة استنى واشوفه …انا مش عارفة انا من الحماس ممكن اعمل ايه لما أشوفه…انا متحمسة اوى لدرجة لو شوفتوا قدامى هبوسوا …ايه اللى انا بقوله ده ..ايه انحرفتى يا مريم ….بس هو مز الصراحة .

(صعبانة عليا اوى والله يا بنتى😂😂)

************************

(بقلم منة صبرى)
على الجانب الاخر

ليل بخوف:عائشة. .عائشة ردى عليا

لم يستمع إلى اى شئ ولكنه وجد صوت تحدث فجأة

الشخص:الباشا بيقولك انت عارف مقابل روحها كويس .وأغلق الهاتف

بينما ليل اسودة عينيها الخضراء بشدة
واتصل بليث وكاد يتحدث حتى قاطعه

ليث بهدوء :عرفت كل حاجه ومراقبينه كويس تعالى على الجهاز عشان ترجع عائشة. وأغلق الهاتف

بينما ليل خرج مسرعا من الشركة للركب سيارته وخلفه حرارته متوجها للجهاز

وصل ليل ودخل إلى مكتب ليث بإندفاع

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
46

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل