منوعات

بقلم نسمه مالك الجزء الثالث

تزوج بها منذ أكثر من أثنى عشر عام، لم يرى منها إلا كل حُب و تقدير يعترف و يقر بذلك، تغيرها هذا وجد بعدما أمتلكت قلبه امراءة غيرها، رغم علمها أنه لم يكن قلبه لها من الأساس إلا أن اهتمامه و احتوائه كان لها وحدها قبل ظهور “سلسبيل” التي شقلبت حياته رأسًا على عقب،

لا أحد يستطيع أن يلومه على عشقه لها، فالقلوب ليس عليها سلطان، إذا هو أيضًا لن يستطيع لوم “خضرا” و معاتبتها على أفعالها المتهورة الناتجة عن غيرتها الحارقة عليه!

أسلم حل وصل إليه من وجهة نظره هو الصمت، إذا تحدث معاها فيما فعلته بكل تأكيد سينتهي بهما الأمر إلى الانفصال أقل شيء، و هو لا ولن يطلقها لخاطر ابنتيه، فضلهما على نفسه و عن رغبته و مراده، لأجلهما لن يبتعد عنها و سيظل محاوطهما بذراعيه مهما فعلت أمهما..

تنهد بصوتٍ يملؤه الوجع، و هو يتطلع لمنزله عبر زجاج سيارته، عاد بجسده فقط تاركًا قبله برفقة “سلسبيل” بالإسكندرية، يجاهد بشق الأنفس ليلجم شوقه لها الذي فاق الحدود، لو يتمنى شيئًا واحد في الوقت الحالي، بل في كل وقت هو ضمها بين ضلوعه، فاليعانقها الآن و يموت بعدها لن يمانع على الإانفصال..

استند برأسه على المقعد خلفه، و أطبق عينيه و عاد بذاكرته إلى أخر حديث بينه و بين “سلسبيل” التي أصبحت بكل أسف طليقته..

.. فلاش باااااااااااك…

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل