منوعات

بشندي

الحلقه الاولي.

بقلم عفت بشندي.

جريت تقى على اوضتها… مش مصدقة اللى حصل
معقول انها عاشت لحظة زى دى
هى فعلا لحظة… بس لحظة هتغير عمرها كله… وهتغير كل علاقتها بادهم
ادهم…….
مش معقول.. مش معقول
دفنت دماغها ف مخدتها…. وافتكرت كل سنين عمرها … مع ادهم

من اول مافتحت عينيها على الدنيا .. كان ادهم اقرب حد ليها
اخوها وصاحبها… رغم انه ابن خالها.. بس اتربوا ف بيت واحد.. ماشافتش ولا تعرف غيره
هما ف القاهرة اه… بس لسة عايشين على قواعد الصعيد… وطبعا دا تحت رعاية جدها
جدها دا شخصية عجيبة جدااااااا… قدر يخليهم يلتزموا بكل قواعد الصعيد وهما ف مصر… شديد جدا بس الكل بيحبه .. مهابته اساسها حب وتقدير… خصوصا انه فكره متفتح لاى متغيرات بتحصل ف المجتمع…
عمل بيت كبير جمع فيه ولاده وولادهم… كانهم مدينة صغيرة… كل احفاده اخوات… وكل مراتات ولاده اخوات بردو… وكلهم بيتحركوا باشارة من ايده

وكانت تقى اقرب حد ليه… لانه ماجابش بنات غير مامتها… كان بيحبها اوى اكتر من كل ولاده… وجوزها معاه بردو… عشان ماكانش يقدر يبعد عنها
لكن يريد ربنا انها تموت وهى بتولد تقى… واتنقل حب الجد ليها.. بس مضاعف اضعاف كتير… ورغم كدة بردو ماكانتش تعرف تقوله غير حاضر وبس… هو دا قانون جدها مع الكل

وطبعا زى عادة جدها واخوالها وباباها … حياتهم عبارة عن شغل… جدها عمل امبراطورية كبيرة .. كل واحد فيهم ترس فيها ما يعرفش غير الشغل المتواصل..
وحتى ولاد اخوالها لما كبروا اتحولوا لتروس عند الجد… مهمتهم الشغل وبس
الوحيد اللى خرج من الامبراطورية دى هو ادهم… ماكانش ليه ف شغلهم
دخل طب… ودرس موسيقى… كان ليه دماغ مستقلة … وقدرة كمان على الاقناع خلت جده ما يرفضش تمرده دا… بالعكس ساعده ووقف جنبه وخلاه سافر كمان برة عشان يزود علومه ومداركه
تقى اتعلقت بادهم… كانت مابتخطيش خطوة الا بعلمه.. ومعاه… ماهى مالهاش اخوات وادهم كان اخوها واقرب صديق ليها… دا رغم انها مشاكسة وبتاعت مقالب ولمضة ومجنناه.. هو عندى ووارث من جده الشخصية الحازمة.. بس تقى كانت بتخليه ينسي دا كله ويعاملها كانها طفلة
ولما سافر امريكا… تعبت اوى وحست بوحدة رهيبة… بس طبعا مصلحته كانت الاهم
سافر سنتين… ولما رجع اتفاجئ بتقى… اتغيرت وعقلت واتحجبت… بس لما شافته رجعت الطفلة تانى …

دخلت تقى الجامعة … وبدات تشوف ناس وتتعامل مع ناس غير ادهم وقرايبهم اللى عايشين يشتغلوا وبس
هى بطبيعتها اجتماعية… اتعرفت بزمايل كتير بنات وولاد… بس كانت ترجع من جامعتها تحكى كل نفس اتنفسته لادهم
هو كان مبسوط … بس خايف عليها… عشان كدة كان بيروحلها كتير
وصاحبات تقى اتجننوا بيه.. وسيم وشيك ودكتور شاطر وغنى وابن ناس… عريس لقطة من الاخر
وطبعا كانوا بيقربوا لتقى عشان يتعرفوا عليه… وهى كانت طبعا بتتنك عليهم… ماهى اخت العريس… وكل يوم تقوله جبتلك مزة يابو الاداهيم… وهو يقولها وانا ابص لصحابك انا عاوز واحدة فرعة وشعرها طويل وتقيلة .. مش زى اصحابك الواقعين يا زئردة
وهى تقوله جوازتك على ايدى يابو الاداهيم .. هجيبلك واحدة حـ،ـولة وعـ،ـورة وبفتحة مناخير واحدة .. وانا اعمل عليها حما وضرة واخت جوز ومرات اب
ولانها واخداه مثل وقدوة.. كانت رافضة فكرة الجواز عشان تكمل ماجستير ودكتوراة
وهو كان مقتنع ان دا قصر ديل… لانها قصيرة وصغننة وطفلة اوى ومش هتلاقى حد يرضى بيها
وكان ردها على كلامه دا … هجـ،ـمات وضـ،ـربات متتالية بكل واى حاجة ايدها توصل ليها… وهو ميت عليها من الضحك لانها بتطلع فوق كنبة عشان تعرف تضربه

من سبع شهور… ادهم اتغير… مابقاش يتكلم مع اى حد… حتى تقى
وباه ياخد نبطشيات على طول… وكانه بيهرب من البيت
اسبوع بحاله تقرببا مختفى… وتقى مستغربة .. مش طبعه وخصوصا معاها
حتى موبيله مش بيرد عليه
اخر ما زهقت راحتله المستشفى … طبعا كانت جراة منها وكانت واثقة انه هيخـ،ـنقها لو شافها هناك.. بس مفيش حل تانى
شافها… وكانه كان متوقع…. كان مختلف..لدرجة انهت ماقدرتش تتكلم … كان خارج من باب المستشفى.. ماتكلمش.. فتح العربية وركب وركبت جنبه
اخدها على كافيه مفتوح على النيل.. بدات هى
– هو دا اسمه ايه باه.. مالك يابو الاداهيم… لو موضايق او زوعلان تعالى احكى لاخوك تؤتؤ… لكن تبعد ويبقى منظرك كدة ما ينفعش…
– عاوزانى اقولك ايه

– تقولى مالك… ازمة عاطشفية صوح؟؟؟ طب قول وانا اجيبهالك من شعرها… حد ضايقك ف الاوزبتاليا قول وانا اهدهالك على دماغهم… بس فضفض
سكت شوية … وبعدين بص ف عنيها وقال
– تقى… تتجوزينى ؟؟؟

السابقانت في الصفحة 1 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
38

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل