_ بس هاخده دلوقتي حالا شكلي كده..
اقترب من وجهها بسرعة ومال عليها ..اعتقدت أنه سيقبلها لكنها صرخت بألم عندما عض أرنبة فمها ..
ضربته بصدره بغضب هاتفة…
_ انت لطخ علي فكرة ..ابعد عني بقي..
ابتسم ناير وهو يحاول الامساك بها حتي لا تخرج من بين ذراعيه..
_ طب اعمل ايه طيب؟؟.م انت وشك الابيض المحمر ده مغري جدا الصراحة..ومناخيرك ديه بتغريني وهي حمرا كده وفشيت غلي منك فيها ..طب ايه؟؟..
زهرة باستغراب…
_ طب ايه ايه؟؟..عاوز ايه انت دلوقتي؟؟…
مال عليها ببطء حتي تسطحت علي الارض وهو يشرف عليها ويهتف بصوت تشتعل به الرغبة…
_ عاوزك اكيد..
رفعت اصبعها أمام وجهه تحذره..
_ احترم نفسك يا سافل..وابعد عني كده..
هبط بوجهه وشفتاه تعرف طريقها جيدا …شفتاها قبلها برقة اذابتها …
_ تعالي اوريكي السفالة بجد بقي …
وبذلك انطوت صفحة خلافاتهم ربما للحظات أو …للأبد….
*************
بقصر النوساني الصغير…
كان ناصر يبحث عن ابنتيه بعد انتهاء الحفل لا يعلم الي اين ذهبوا…تمارا أخبرته أنها ستقضي الليلة معه ولن تذهب لبيتها …وزهرة منذ اخر خلاف بينها وبين زوجها وهي تجلس معه بالمنزل…
ذهب ناصر الي زمزم قائلا بلهفة…
_ زمزم…اخواتك فين ؟؟؟..
ابتسمت زمزم علي لهفته عليهم بسعادة وهتفت تطمئنه…
_ اخواتي مشيوا…كل واحدة راحت مع جوزها اسبوع ولا اسبوعين دلع كده…
ثم علقت يدها بيده قائلة بمرح…
_ مبقاش فاضل الا انا وانت يا ناصر ف القصر الكبير بتاعك ده…ايه رأيك تاخدلنا اسبوع دلع كده زي بتاعهم؟؟…
طوال فترة حديثها كان ينظر لها غير مصدقا لنفسه..زمزم نفسها ..ابنته الصغري أمامه تتحدث معه بهذه الأريحية ..يأس من مسامحتها له..
قربها ناصر منه وقبل وجنتها بحب شديد قائلا…
_ عيوني يا حببتي…اللي تأمر بيه اميرتي هيكون تحت رجليها…
احتضنته زمزم مرة أخري بقوة …فرحة بصلاح علاقتها مع والدها..فرحة بوجود سند لها بهذه الحياه…ما حدث لها بالماضي لا يمكنها نسيانه لكنها ستحاول التعايش معه…
عمها لم يكن يقصد شيئا سوي اصلاح حياتها مع ابنه…كان يريده أن يقع بعشقها …لكن شاء القدر وتحركت مشاعرها ناحية ياسر وفعل هو المثل…
والدها أخطأ بتركهم وتزويجهم بالاجبار لكنه كان يريد الاطمئنان عليهم حتي لو كانت الطريقة خاطئة لكن نيته بتوفير الراحه لهم موجودة وهى من تسيطر علي قراراته بشأن حياتهم…
وقاص ووالدته..كلاهما يكرهانها منذ دخولها الي المنزل ودون سبب…لذلك تجد صعوبة شديدة في التماس العذر لهم…
الفصل 29 و 30 والاخير
بعد مرور أربعة أشهر …
تقف العائلة جميعا امام غرفة العمليات للاطمئنان على صحة زهرة …حان موعد ولادتها …كان يقف ناير أمام باب الغرفة كمن يتقلب علي صفيح ساخن يريد الاطمئنان عليها …
بعد مرور نصف ساعة…خرجت الممرضة من الغرفة وهي تحمل الطفل بين يديها…
_ طمنيني هي عاملة ايه؟؟؟..كويسة؟؟..
قالها ناير بصوت ملهوف ..فردت عليه الممرضة..