_ فاكر اليوم ده يا عابد؟؟..
ابتسم عابد بحب قائلا..
_ طبعا وده يوم يتنسي…قال ايه خرجتي م الحفلة عشان اللعب اللي ف السما كان هاين عليا اضربك ساعتها وقدام ابوكي كمان …
ضحكت تمارا بقوة هاتفة من بين ضحكتها …
_ ومن ساعتها وانا لبست فيك …بس احلي لبسة ف حياتي يا بودي…
_ لا لا استني كده براحة عليا ..انا مش قد الدلع ده كله …قلبي يقف منك ..
_ بعد الشر عن قبلك يا قلب قلبي انت من جوة ..
اقترب منها عابد يهمس بجانب اذنها بصوت مغرِ…
_تيجي اخطفك م الحفلة دية…مش جينا وعملنا الواجب خلاص…
التفتت تمارا له فأصبح وجهها أمام وجهه مباشرة لا يفصلهما انشا واحدا حتي..
وقالت بهمس…
_ وايه اللي مانعك…انا عن نفسي موافقة جدااا اني اتخطف…
امسك عابد بيدها يجرها وراءه نحو السيارة منطلقا الي مكان هادئ يستطيع فيه بث اشواقه إليها دون مقاطعة من احد…ودون مقاطعتها هي شخصيا…
جاء موعد رقصة العروسين ومن يريد من الاصدقاء…
سار ناصر باتجاه ابنته الصغيرة ومد يده إليها قائلا…
_ اميرتي تسمحلي بالرقصة ديه؟؟..
نظرت زمزم إليه ونقلت بصرها الي يده الممدوده وببطء شديد رفعت يدها تضعها بكف والدها الضخم قائلة…
_ أيوة …اسمح طبعا…
جذبها ناصر من يدها الي ساحة الرقص وظل يتمايل معها وهي تنظر له وتبتسم …
بعد انتهاء الموسيقى تعلقت زمزم فجأة بأحضان والدها وهي تضمه إليها بكل قوتها وتبكي…
تفاجأ ناصر من فعلتها كثيرا لكنه سعد كثيرا منها فبادلها العناق بقوة أكبر وهو يبكي …
كانت العائلة جميعا تتابع ما يحدث أمامهم بملامح متأثرة ودموع بما فيهم العروس التي سعدت كثيرا بإذابة الجليد بين عمها وابنته …
_ هو فيه ايه يا سيلا؟؟؟..
قالها عمرو خطيبها بتساؤل…
أمسكت سيلين بيده قائلة بفرح ودموع عالقة بعينيها…
_ ده عمو ناصر وديه بنته اللي كانت تعبانة اتصالحوا اهم…
هناك أمام البار الموجود به العصائر وقفت زهرة أمام النادل ..
_ عاوزة عصير خوخ..
اومأ النادل برأسه وذهب حتي يجلب لها طلبها عندما سمعت صوته خلفها يهتف…
_ انا مش قولت خوخ لا عشان الحساسية؟؟…
_ وانت مالك انت …روح للست ندي قولها ده غلط وده ممنوع..انا ف بيت ابويا يا بابا وقريب هطلقني…
امسك ذراعها بقوة قائلا بصوت غاضب…
_ مفيش زفت علي راسك اتهدي بقي…فيه عيل جاي ف الطريق..هتفضلي بالتصرفات بتاعت العيال ديه لحد أمتي ..
ردت ببرود..
_ لحد م تطلقني…
صرخ بها بغضب…
_ قولت مفيش زفت…ويلا عشان هتروحي معايا..انا واخد الاذن من ابوكي..
فتحت فمها تنوي الحديث فهتف هو يحذرها…
_ كلمة كمان وهرقعلك سداغك اتعدلي ويلا قدامي …
سارت زهرة أمامه تدب بقدميها في الارض بنزق ووراءها هو يحاول كتم ضحكته ويتفحص جسدها متفجر الأنوثة بفعل الحمل ..بالتأكيد سيتعرف الي كل شئ ظهر جديدا بجسدها بمنزلهم ..بين أحضانه …
الفصل الثامن والعشرين…
التفت حول نفسها تنظر إلي المكان بانبهار شديد..شالية صغير بمكان لا تعلم ما هو فقد عابد أن يعصب عينيها حتي يصل إلي المكان ويريها مفاجأته…
اقترب منها عابد وحاوط خصرها بذراعيه من الخلف دافنا رقبته بتجويف عنقها…
_ عجبك المكان ؟؟..
رفعت تمارا كفها ووضعت علي وجنته تتحسسها بنعومة …
_ المكان جميل جميل جميل…وانا بحبك…
أدارها عابد إليه وهو يتفحص كل انش بوجهها ..
_ انت ازاي بقيتي كده؟؟..ازاي بين يوم وليلة بقيتي بتحبيني كده؟؟..اوعي تكوني حاسة بالذنب ناحيتي عشان كده مطلقتيش زي م ابوكي سألك…
_ تفتكر يعني اني هعيش معاك وانا مش مرتاحة بعد م الفرصة جتلي علي طبق من دهب هرفصها كده واقعد معاك عشان بس حاسة بالذنب!!…
عابد بحيرة ..
_ بس بردوا انا مش فاهم ازاي اتغيرتي معايا كده؟؟..
تخللت أصابعها خصلاته برقة وصوتها يقول…
_ اول م اتجوزتك كان الغلط من بابا لأنه غصبني عليك…وانت يوم فرحنا طمنتني وصبرت عليا..ساعتها اعجبت بيك جدااا فوق م تتخيل…حتي اني بيني وبين نفسي قولت اني هديك فرصة بس انت بعد اسبوع جيت وأصريت تاخد حقك..طلبت مني استحمل..قولتلي مش هتموتي يعني..ساعتها خفت منك جدا..شفت فيك بابا وقراراته اللي مقدرتش اعارضها حتي لو كانت متعلقة بحياتي انا بس وانا اللي من حقي أقرر..
وساعتها بردوا مقدرتش اعترض ف سكت وكتمت نفسي عشان معيطش…
مش عارفة بس من ساعة م شوفتك اول مرة وانا عندي احساس انك هتضربني..
ضحك عابد بقوة على كلامها بشأن ضربه إياها ومد يده يقرص وجنتها بخفة…
_ اضرب ايه بس؟؟..مقدرش امد ايدي عليكي ..ده انت تروحي خالص لو ضربتك قلم بس..
تمارا بغضب مصطنع…
_ وانت مفكر اني هسكتلك يا استاذ لو مديت ايدك عليا ..هضربك بردوا زي م ضربتني طبعا…
عابد بعبث…
_ كفاية كلام كده بقي ..اتفضلي روحي الاوضة الصغيرة ديه والبسي اللي هتلاقيه جوة..ومن غير كلام ومعاكي ١٠ رقائق بس…
اومأت برأسها واقتربت منه تقبله علي وجنته ثم ذهبت الي الغرفة…
بالداخل ..كانت تمارا تقف أمام اللباس الموضوع أمامها وتنظر له بخجل ..كيف سترتديه؟؟..طوال فترة زواجها لم تكن تحب تلك اللحظات التي ينفرد فيها بها لذلك لم تعش معه ليلة واحدة وهي تتجهز له أو تتأكد من اغراء الثوب له …
فقط الارتعاش والخوف الذي يظهر بمحجريها ..الان يطلب منها ارتداء قميص بيتي اسود قصير به فتحات من كل جهة ..الثوب عبارة عن قطع قماش موصوله ببعضها البعض لا تغطي شئ..
دق عابد علي الباب يستعجلها قائلا….
_ فاضل خمس دقايق … خمسه كمان وهدخل وهتبقي من غير حاجة خالص قدامي ..يلا البسيه…
اخذت نفسا عميقا وامتدت يدها الي الثوب عازمة علي ارتداءه فهو زوجها ورؤية مفاتنها من حقه …
ارتدت الثوب بأقل من دقيقتان وفكت عقدة شعرها واسدلته بطول ظهرها حتي يخفي ولو شئ طفيف من جسدها..
فتحت الباب وخرجت امامه…نظر إليها بانبهار غير مصدقة لما يراه…لأول مرة ترتدي أمامه ملابس خاصة بالمتزوجين ..كانت فاتنه فيها بحق..بشرتها البيضاء وعيناها الخضراوين شعرها الاسود كسواد الليل …هذا كله ملكه ..
_ علي فكره يا عابد انت قليل الادب ..عشان تخليني البس كده ..احنا كبرنا علي فكرة عشان تخليني البسلك الكلام ده …
اقترب منها يجذبها من خصرها إليه ويده ترسم خطوطا علي جسدها بمهاره جعلتها ترتعش من الرقة بها..
_ علي فكرة بقي انا كنت غبي وحمار كمان..لاني مكنتش عارف ان فيه ملكة جمال عايشة معايا ف البيت ..انا بحبك اوي تمارا اووووي…
_ وانا كمان بحبك..
كان ذلك اخر ما استطاعت تمارا أن تقوله فقد انقض عليها عابد يقبل شفتيها بقوة وشوق جارف ويده الحرة تعبث بمنحنيات جسدها بخطوات خبيرة ومهارة عالية افقدتها عقلها وأصبحت تطالبه بالمزيد…
****************
بمنزل ناير نصار..
دلف ناير الي المنزل وأمامه زهرة تتبعه بملامح متجهمه وغاضبة اما هو فكان منشغلا بالتغييرات التي طرأت علي اهم مناطق من جسدها والمرضية بالنسبة له بالتأكيد…
التفتت زهرة إليه تقول بغضب وحدة…
_ م تحترم نفسك بقي ..عمال تبص علي ايه من ساعة م اخدتني معاك غصب عني..ايه شغل المراهقين ده..
نظر لها ببرود قائلا…
_ والله انت مراتي وانا مبتحاسبش اني ابص عليكي كده اصلا …يعني ممكن اقعدك قدامي بلب…
صرخت زهرة بغضب شديد..
_ اتلم واحترم نفسك بقي…
كتم ضحكته بصعوبة وهتف ببرود مصطنع…
_ والله كان حقي اتجوز تاني عليكي ع الأقل ندي كانت تتمنالي الرضا ارضي…مش انت اللي مشيتي تلت شهور ومشفتش طلتك البهية كل ده…
لم يتوقع أن تنفجر بالبكاء أمامه من بضعة كلمات بسيطة تعلم جيدا أنه يستفزها بها لا اكثر…
اقترب منها بسرعة يحاول تهدأتها فدفعته بكل قوتها لكنه لم يستسلم واقترب منها مجددا واستطاع السيطرة عليها ..
_ طب اهدي ..خلاص انا اسف..والله م كان قصدى انا كنت بدايقك بس..
زهرة بغضب….
_ لا انت كداب حبيتها طبعا ..تلاقيك كنت بتبات ف حضنها وانا ف المستشفي…
ضربها ناير علي رأسها بخفة قائلا بصوت معتاد…
_ يا بنتي انت بتجيبي التفسيرات ديه منين بس!!!..انا كنت بغيظك وبصراحة لسه مفشتش غلي منك عشان التلت شهور دول ..
ثم أكمل بغموض..