صـ.يح بأعلى صوتها - زومي مبرووك يابشمهندس الأول على دفعتك عقبالي ادعيلي اجيب محموع الهندسة علشان ابقى زيك نصب عوده الفارغ متجها لها وينظر لها بنظرة العاشق - ياترى حبيبي عايز يدخل هندسة ليه نظرت للارض وتوردت خـ.دودها... خلاص بقى ياحازم متبقاش غلس وترخم عليا... رفع ذقنها ونظر لجمال عيونها السوداء التي تشبه عيون الغزال - انا هكلم عمي النهاردة بما اني اتخرجت.. ثم استكمل حديثه... مليكة إنتِ موافقة تكوني نصي التاني ومهجة قلبي ونبني عشاً صغير ليا وليك وتكوني مليكة الحازم توجهت بنظرها إليه وابتسامة أنارت ثغرها كما أنارت يومه " اكيد مش هلاقي احسن منك يابن عمي.. ضـ.، م يـ. ـديها بين راحته ثم قـ. ـبّلها... ووعد مني يابنت عمي لأخليكي ملكة قلبي وحياتي كلها... حمحم جواد الذي دخل عليهما -ايه يااخويا انت وهي أجيب اتنين ليمون.. ماتحترم نفسك إنت وهي دا أنا لو تبع بوليس الآداب كان زمان معملوكوا ملفات تهذيب في القسم... قهقه حازم عليه ثم رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه وتحدث قائلا - اللي غيران مننّا يعمل زينّا مش كدا ياملاكي قالها ضـ.، اما اكتافها برعاية رفع جواد حاجبه - ماتحترم نفسك يابغل أخوها الكبير واقف وانتِ ياهبلة دا بيضحك عليكي ماشوفتيش رسايل الحب والغرام من البنات... لكمه حازم في بطنه - اسكت ياله ملاكي دي هتفضل ملكي لوحدي وملكش حكم عليها.. خرجت من ذكرياتها عندما دخلت السكرتيرة بقهوتها تنهـ. ـدت بحزن وآه خفيضة محملة بحزن ووجع واردفت قائلة "ياترى ياحازم ايه الحكاية وإيه اللي سمعته دا.. طيب لو صحيح ليه الصور دي موجودة" وضعت رأسها بين أ يـ.، ديها عندما شعـ. ـرت بصداع يفتـ. ـك برأسها عندما لاحت ذكرياتها لعقلها اخذت فنجانها وجلست مكانه ورائحته العبقة بالمكان كأنه يحضـ.ـتنها أغمضت عيناها من صداعها الذي يداومها ومن رائحته التي بدأت تستنــشقها باستمتاع... فتح الباب وهو يضحك لصهيب ويناغشه كعادته... انتفـ. ـض قلبه من مكانه وباتت دقاته في الارتفاع.. ونيـ.ران عشقه الجارف لم تخـ.مد بل تتزايد عندما رأها بهذه الطلة التي خطـ.فته.. مغلقة العينين مبتسمه وكانها ملاكا يسبح في ملكوت الله خطى للداخل بهدوء ووقف بجانبها وهي لا تشـ. ـعر.. هي فعلت عالما لحالها تسبح بخيالها به مما جعلها لم تشـ. ـعر به.. جلس أمامها على مكتبه.. يشبع قلبه قبل نظره من جمالها الذي يخـ. ـطفه في كل وقت وحين -"مليكة "أردف بها بصوتا هادي رزين مبحبوح بكم المشاعر التي بدأت في عصيا. نها لتخرج علنا أمامها... فتحت عيناها سريعا شهـ. ـقة خافته إنفلتت منها عندما وجدته بهيئته هذه أمامها وبقربه الذي لأول مرة يكون به عندما رجع.. - آسفه ياحازم استولت على مكتبك وقعدت مكانك حاول تمالك نفسه.. رد عليها بلوم واستنكار - ايه اللي بتقوليه دا المكتب وصاحب المكتب تحت أمرك طبعا سكنت لثواني تتأمل قسمات وجهه التي لم تلاحظها منذ رجوعه فقد فقد بعض الوزن لحيته النابتة التي اعطته جاذبية أكتر عيونه التي تشبه عيون غزل كثيرا ووالدته.. نظر لنظراتها المشتتة وأردف بهدوء مبعدا ناظريه عنها - مالك بتبصيلي كدا ليه فيه حاجة ولا إيه؟ - إنت ليه ماتجو. زتش البنت اللي كنت واعدها ياحازم؟ ضيق عيناه ولا يعلم عن ماذا تتحدث.. قاطعهم دخول صهيب - غزل دي هتمو. تني بسكـ.، تة قلبية ماما لسة مكلماني وعاملة حر. يقة ومصرة تروح تقعد في بيتهم لوحدها... ولكنه وقف عن الحديث عندما وجد صمتهم ❈-❈-❈ في فيلا يحيى دخل كالأسد الجـ. ـائع.. يحيى بدأ يصـ.يح بها خرج عاصم والشـ. ـرر يتطاير من عيناه وقف جواد أمامه كأسد الغابة.. ينظر له بمقت واشمـ. ـئزاز... رفع سبابته - حذرتك كتير وإنت مااخدتش تهديدي في الإعتبار تلقى وعدك مني يالا أنا جبت أخري منك لكن لحد كدا واكتفيت توصل لمراتي يبقى حفـ. ـرت قبـ.، رك بايـ. ـدك استـ. ـشاط داخل عاصم من طريقته المستفزة لرجولته وأردف ببرود - هتعمل ايه يابن الألفي وريني اخرك دا انت مفضـ. ـوح في القنوات وعلى السوشيال ميديا كلها... استدار عاصم حوله وهو يستفزه " ياترى كنت بتعمل إيه مع عيلة طول السنين دي وياترى هي اللي لبت لرجـ. ـولتك احتياجتك علشان كدا رافض الجو. از... ماهو ما خفي كان اعظم ويمكن اتجو. زتها علشان تداري فضيـ. ـحة عملتها معها بس ايه جو. از في السر اهو مسكينة محدش يعرف من جهة ومن جهة تانية أحقق رغـباتي لم يكمل حديثه عندما أنقـ.ض عليه جواد وقام بخـ.، نقه كاد أن يمـ.، وت بــيـديه لولا دخول يحيى وافراد أمنه عندما صرخ بجواد... ها. ج جواد عليه.. " ورحمة جاسر ماأنا سايبك.. اقسم برب العزة ياعاصم إنت ويحيى لتكون اخر. تكم سودة على ايـ. ـدي... ثم توجه ليحيى والشـ. ـرر يخرج من مقلتيه ثم رفع سبابته... اقسم بربي لأطلع الجديد والقديم ومكنش إبن الالفي اللي ماخليتك تترحم على عمره... اقترب منه حتى لم يصبح بينهما سوى أنفاسهما الغا. ضبة وأردف بصوت ممـ.، يت " انت وابنك حفرتوا قبركم.. عند مراتي اللي هي بنت اخوك وأهد معبدك إنت والعتال وناجي والكل كليلة ... اه قبل ماانسى فيديوهاتك الو. (✪‿✪) سخة كلها عندي.. ثم خرج كالعا. صفة... وقف يحيى ينظر لخروجه بصدمة الواد دا بيقول ايه يابابا مش فاهم : عاصم الولا دا لازم يموت النهاردة قبل بكرة كدا تخطيطنا كله ضاع... كنا بنقول هنقتل غزل ونورثها بما مفيش ورثة... لكن الولا دا طلع لحـ.، مه مر وطلع متجو. زها لازم نتخلص منه قبلها طول ماهو عايش مش هنوصلها وصل جواد بعد عدة ساعات قابلته والدته- بابا عامل ايه ياماما النهاردة - باباك سافر الفيوم ياحبيبي قال قدامه إسبوع لما يخلصوا المستشفى اللي بنينها على رو ح ماجد وجاسر... مسح وجهه بعنـ. ـف ولم يراعي جرحه - تمام ياماما.. غزل فوق.. ولته ظـهرها- هو صهيب مكلمكش..؟ ضيق عيناه مستفسرا - انا كنت عنده من ساعتين كدا ليه فيه حاجه... فركت يـ.ديها وتحدثت سريعا - غزل نقلت بيتها ثم أمسـكت ذراعه، وحياتي عندك ياجواد ماتقسى عليها أنا امبارح قسيت عليها وجر. حتها ومن ساعتها وانا زعلانة من نفسي يابني علشان كدا خليك حنين معها... هي هبلة ومكنتش تقصد تضر. بك بالنار ولا حتى تطلب الطـ.، لاق.. باباك حكالي هي معذورة ياحبيبي قـ. ـبّل رأسها: تمام ياماما.. أنا هروحلها تحرك مغادرا.. نادته: جواد وحياتي يابني ماتقسى عليها تنهد بحزن- خلاص ياماما... عارف هعمل إيه كانت تجلس بمكانها المعتاد بغرفتها بوجه يكسوه الحزن وتبدو كأنها فاقدة لروحها كلما تذكرت حديثه عن زو. اجه بها... وإنه ذهب إليها وتركها.. استمعت لخطوات بالخارج اعتقدت العمالة ولكنها تفاجات به وهو يفتح الغرفة ويطل من خلف بابها كالقمر الذي ينير حياتها العتمة.. ولكنها تشعر بعتمتها معه اليوم... جلس جوارها ملـ. ـس على شعرها بحنان.. ضـ.امماخصـ.رها.. واضعا رأسه في عـ.نقها - أنا مش زعلان منك على فكرة... عايزك تعرفي اللي سمعتيه دا من زمان قوي من قبل مااعرف إني بحبك... كنت مفكر حبي وارتباطي بيكي ماهو إلا أخوة زيك زي مليكة... لحد ماجيتي وقولتي إنك بتحبي واحد... أنا إتجننت حسـ. يت بنا. ر في قلبي.. رفع رأسه ناظرا لعيونها بعدما أدارها لوجه... مقدرتش أقاوم حبك.. عشقت حتى نفسك كنت بغرق في حبك وأنا مش حاسس وقفت عاقدة ذراعيها فوق بعضهما - عارفة الكلام دا كله تنهد بحزن وحاول تمالك أعصابه حتى لا يغضـبها - جيتي هنا ليه ومن غير إذني... إنتِ عارفة الست اللي تخرج من بيت جو. زها من غير إذنه بيعمل فيها إيه وقفت وصرخت بوجهه إنت مش جو. زي سامعني وهطلق منك علشان اصحح غلطتي بجوازك واعيش حرة من غير تحكماتك المقرفة دي كلماتها مازالت تصـ. ـعقه كالكهرباء مازالت تذبحه بدون رحمة زفر بغضب وحاول السيطرة على أعصابه - كنتي عايزاني ليه ياغزل موضوع ايه؟ نزلت بجـ.سدها إليه وتحدثت ضاغطة عليه بكل جبروت حتى شقّـ.ت قلبه لنصفين عايزة اتخلص منك ياجواد قربك مني بيموتني.. بقيت اكره شـ. ـفايفي اللي لمـ. ـستها اتمنيت اتجو. ز سامح ولا عاصم ولا أكون مراتك.. هنا فقد أعصابه بالكامل.. جذ بها بقوة من خصـ.رها حتى أصبحت بأحضانه ونظر لها نظرة لم تراها قبل ذلك... ضـ. ـم شعرها يستـ.، نشقه وهي تحاول التملص منه... هخليكي إزاي تعرفي تجيبي سيرة راجل تاني - عايزك تكرهي جـ. ـسمك كله ياغزل لما ألمـ.، سه كله وريني هتعملي.. انقـ. ـض على ثغرها بقوة لأول مرة بكل غضـ. ـب داخله.. قلبه ينز. ف بشدة من كلماتها ظل يقبـ. ـلها بقوة مما تذوق دمائها... وبيـ.، د واحدة قام بتمـ. ـزيق كنزتها الحريريه التي ترتديها ونزل بشـ.، فتيه يُصك ملكيته بقوة تاركا علاماته وهي تحاول ان تتملص من تحته... ولكنه لايرى أمامه ولايسمع غير صوتها "بكره كل حاجة لمستها" ظل على حالته وكأنه تحول لشيطان يتخلص من مؤمن يقضي يومه أذكار وليله صلاة الثامن عشر عجبت منك أيها الحب . . كيف تكون من حرفين و تغمرنا بمشاعر بلا حدود . . أولك حرارة و آخرك برود . . أولك حلاوة وآخرك بكاء وشرود . في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة بعدما ذهب الليل بوجعه وحزنه على البعض وشماتة البعض الآخر هناك من نام مرتاح البال وهناك من لم ينم يؤرقه العذاب.. عذاب فراق... عذاب الحب.. عذاب المرض.. استيقظ جواد بعدما داعبته اشعة الشمس فتح عيونه الذي تشبهها كثيرا.. شعر بألم في رأسه.. سحب نفسا عميقا وزفره ببطئ وظهرت علامات الأسى على وجهه عندما تذكر أحداث ليلة أمس.. تنهد بحزن ووقف اتجه الى مرحاضه... نظر لنفسه بالمرآة وتذكر ما صار من متيمة قلبه فلاش باك وقف الجميع في حالة ذهول عندما ضـ. ـمت غزل جواد... صرخت.. أرتجـ.ـف قلبها عليه حينما وجدت قطرات الد ماء على قميصه.. صر. خت بكل مالديها من قوة.. حينها فقدت نجاة وعيها وهي تصرخ باسم إبنها.. أسرعت لها ليلى ومليكة التي دخلت للتو ولا تفهم مالذي يصير أشفق جواد عليها ناظرا لها -حبيبتي إهدي أنا كويس الرصاصة مأذتش إهدي.. بدأت تصرخ وكأنها لم تسمعه..زوزو أنا كويس.. أغمض عيناه بألما ناظرا لصهيب أن يسنده حتى يقف ضـ.م حسين ولده وهو يبكي -حبيبي إنت كويس... الرصاصة صابتك فين.. - أنا كويس يابابا الرصاصة جت في دراعي الموضوع مش مخيف.. انتفـ.ض قلب مليكة على أخيها عندما وجدته مصـ. ـاب اسرعت إليه وضـ.مته لأحضـ.انها -إيه اللي حصل ياحبيبي إزاي اتصبت إتصل صهيب بالطبيب بعدما فاقت والدته.. اتجهت والدته بقلب أم مفطور على ولدها انتفـ ـض قلبه متأثر بدموعها وحالتها -ماما أنا كويس الحمدلله.. الحمدلله يابني ظلت ترددها.. بينما تحركت ليلى حتى وصلت أمام غزل التي تقف ترتعش وتبكي ضـ.ـمتها ب أحضـ.ـانها -خلاص حبيبتي هو كويس... ينفع كدا ياغزل كان ممكن تمو. تيه نظرت ليـ.ـديها وهي ترتعش وعيونها تغشاها الدموع... كنت هقتـ. ـله ياخالتو.. كنت هقتل جوزي وحبيبي.. كان الجميع منشغلا بجرح جواد الذي ينز. ف.. أما هو نظراته مصوبة عليها وحدها يؤرقه ر. وحه على وضعها الذي وصلت له بسببه.. أغمض عيناه بألم قلبه.. "غزل " أردف بها وهو ينظر لها بهدوء.. ولكنها ظلت كما هي تنظر ليديها وتبكي.. آتجه صهيب لها عندما وجد حالتها هكذا صمتا مقتولا ساد بين الجميع عندما كرر جواد النداء مرة آخرى سارت بخطوات واهنة وتيه محدقة بجرحه الذي ينـ. ـزف.. جلست أمامه وهي تر. تعش وتحدثت بصوتا باكي "مكنش قصدي والله انا كنت بهد. دك بس" جـ. ـذبها من ذراعه السليم مقربا رأسه مقـ.، بلا جبينها "عارف ياقلبي مكنش قصدك" ولكنها انتفضت سريعا عندما شعـ.، رت بسخونة شـ. فتـاه على جبهتها.. مسحت دموعها بعنف ونظرت له نظرات قاتمه ووجهها يغمره الحزن والغضـب منه " ورغم كدا ياجواد لسة عند رأيي وعايزة أطلق منك معنتش عايزاك... نظر الجميع إليها بذهول.. وقف صهيب سريعا -البت دي جبتلي العصبي ولازم تنضـرب حاول إمسـكها عندما أختبأت خلف حازم صهيب اردف بها جواد... إنت اتجننت عايز تضرب مراتي قدامي اذداد توترها عندما تحدث جواد.. ولكنها كلما تذكرت حديثه يغـلي داخلها اشتـ.عل دواخلها... انا ليا لسان وأعرف أرد وآخد حقي أما البشمهندس او اللي عاملي دكتور وهو اصلا شبه الكتكوت المبلول دا ميقدرش يعمل معايا حاجة لأول مرة تنظر لها نجاة بوجع -ازاي جايلك الجرأة ياغزل توقفي وتتكلمي بعد اللي عملتيه؟... قوليلي شعورك هيكون إيه لو لا قدر الله الرصاصة جت في مكان خطر... كنتي هتعيشي إزاي!!.. ثم أكملت إسترسالا حديثها جواد مغلطش كنتي عايزاه يعمل إيه وجاسر موصيه عليكي.. متعرفيش ان وصية الميـ.، ت واجبة التنفيذ ثم استطردت قائلة : جواد لغى كتب كتابه من ندى علشانك إنتي.. علشان عارف غلاوتك تفوق رو. حه.. وشوفي رمى سعادته في مقابل إنك تكوني سعيدة جحـظت عيناها مما استمعت... يعني كنت بتضحك عليا ياجواد.. يعني محبتنيش.. طيب ليه هو لدرجة دي أنا عيلة ينضحك عليها... نظر صهيب لوالدته بقـ..هر من حديثها وحدث حاله "ليه بس ياماما بتقولي كدا؟" أما هي ظلت تنظر له بوجع وهو مغمض عيناه لا يتحمل ألما آخر فوق الالآمه لقد كسر. ت والدته قلبها بحديثها " وصل الطبيب للاستخراج الر. صاصة ولكن لقد فلتت رصاصة رحمة قلبها به خرج من ذكريات ليلة الأمس ❈-❈-❈ نظر لنفسه لاعنا حظه الذي ادى به لهذا كله.. ظل ينظر بأعين دامية مشتت لايعلم كيف يواجه القادم ولكنه تذكر إنه ليس بالضعيف ابدا... نعم صـ.دره يختـ. ـنق من كلاماتها ولكنها محقة.. ظل على تلك الحالة لفترة ليست بالقليل ثم نهض ببطئ وخرج ليجهز استعدادا للمغادرة... سمع طرقات هادئة على باب الغرفة تمنى أن تكون هي... ولكن خُيب امله عندما دخلت مليكة بالطعام والأدوية... أغمض عيناه بقـهر عندما أعتقد إنها ابتسمت له مليكة "صباح الخير حبيبي" عامل إيه النهاردة جلس وأشار لها للجلوس -أنا كويس حبيبتي الحمد لله.. نظر له عندما وجدته جاهز للخروج -جواد إنت هتخرج وإنت تعبان -أنا مش تعبان يامليكة.. فيه مشوار مهم لازم اعمله.. فركت يديها وهي تنظر للارض -"مالك يامليكة؟ "فيه إيه : في موضوع عايزة اكلمك فيه بس متتعصبش.. زفر بغضب -مليكة قولي عايزة إيه مش تعصـ. ـبيني " غزل " اردفت بها سريعا ارتجـ.ف قلبه لمجرد سماع إسمها.. حاول يهدئ من دقاته السريعة.. ثم تحدث بهدوء رغم نـ. ـيران قلبه في بعدها "مالها "؟ قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد.. وصهيب اتخانق معها انتفــض قلبه من مكانه.. -وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول.. تحرك خارجا.. -مش هتفطر ياجود؟ وقف أثناء خروجه من غرفته.. ملــس على وجهها: مليش نفس ياملوكة.. ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي.. اشربها قبل ماامشي... تحركت مغادرة -حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب.." مليكة" .. أردف بها جواد نظر بشرود ثم تحدث : بلاش جود دي إنتِ عارفة دي مميزة لغزل... ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب... وضعت يديها على جانب وجهه : إنت عاذرها مش كدا ياجواد، عارف إنها غصب عنها قبل جبينها- روحي أعملي القهوة هشربها تحت... أمأت برأسها وتحركت عندما وجدته لا يريد الحديث دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخـ. ـصية للمغادرة..استمع لرنين هاتفه في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل تجلس على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة البـ. ـكاء..تذكرت عندما حاولت الدخول لتطمئن عليه...ولكن منعها صهيب بقوة تذكرت حديثها مع حسين توجه حسين إليها عندما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب" تعالي معايا" ملس على رأسها وأردف لها بهدوء -اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية، واللي إنتِ عايزاه هنعمله.. قاطعهم دخول صهيب وهو ينذ. ر بعا. صفة بعينيه -بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته.. استـ. شاط داخلها من طريقته.. ورغم ذلك تنظر له بهدوء : إزاي عرفتي حوار جواد دا؟ زفرت بوجع وحزن وتوجهت له - دا كل اللي هامك.. انا فين من دا كله.. ليه ضحكتوا عليا... ليه خدتوني لعبة بين ايدكم قولي ياآبيه عملت إيه... توجهت بنظرها لحسين ودموعها سقطت رغما عنها -انا حبيته ياعمو والله.. لكن أبن كسـ.، ر قلبي.. جلس صهيب على عقبيه امامها -والله جواد بيحبك يامجنونة هو قال كدا بعد موت جاسر بيوم.. كان لسة خاطب.. تخيلي محبش يخو. ن خطبيته حتى بالكلام.. إهدي يازوزو مفيش أغلى منك عند جواد مضيعش حبك له بعقل عيلة وقفت وبدأت تتحدث بعصبية -وانا عيلة ومش عايزة الجوا. زة دي وجه نظرات نا. رية لها -تمام ياغزل براحتك.. يفوق ويشوف هيعمل إيه.. يارب مترجعيش تعيطي تاني أردف بها صهيب ثم خرج سريعا عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على نفسه ❈-❈-❈ ربت حسين على يـ.، ديها -صهيب مضايق على أخوه... ثم استرسل أنا معرفتش بموضوع الوصية دي اللي قريب.. لكن عرفت إن جواد بيحبك فعلا يابنتي... وطبعا عمره ماكان هيوافق الجوا. ز منك غير وهو عارف ومتأكد إنك حركتي قلّبه بجد... نظر لها واستطرد: -القلوب يابنتي مش لعبة.. اللي عايز أقوله.. فيه حاجات اللسان يعرف يرسمها كويس.. لكن في الحب اللسان مبيعرفش علشان الحب بيحرك أعضاء جـ. ـسمك كله.. زي نظرة عين، لمـ. ـسة ايـ. ـد، كلمة من الشـ.، فايف.. دقة قلب في بعد او قرب.. تنهد بألم لذكريات أخرجها أبنه - اكيد فهمتي قصدي ياغزل نظرت إليه بذهول وكأن لسانها انعقد ولا تستطيع الحديث -لا مش فاهمة حضرتك... وضع يـ.ديها بين راحتيه وتحدث: -يعني إنتِ اكتر واحدة تفهمي جواد إنه ضحك عليكي ولا لا... غد. ر بيكي زي مابتقولي ولا لا... ماهو الحب زي ما قال صهيب مواقف... وقفت متجهة للنافذة وآهة خفيضة خرجت من قلبها قبل فمها : انا حاسة إني تايهة وغرقانة ومش عارفة الصح فين والغلط فين... بس اللي أعرفه إن قلبي بينز. ف من شخص جعلته الدنيا كلها... فهمتني ياعمو وقف بجوارها ممسـدا على ظهرها بحب أبوي- حاسس بيكي حبيبتي وعلشان كدا بقولك إهدي ومتتسرعيش إنت لسة صغيرة ياغزل متعلمتيش كويس استدارت له وابتسمت - شكل حضرتك كنت بتحب ماما نجاة قوي قبل الجواز رغم إنها قالتها بعفوية إلا انها اختـرقت جدران قلبه لينز. ف على جراح الماضي -ماما نجاة مفيش أحن منها في الدنيا.. زي مفيش أحن من جواد في الدنيا مش كدا ولا إيه... رفع ذقنها عندما نظرت للأسفل... فكري في كلامي ولازم تقعدي معه وتسمعي الأول وبعد كدا قرري تمام أمأت برأسها: تمام... دخلت نجاة إليهما وهي تتلاشى النظر إليها -ياله ياحسين علشان تاخد علاجك وتقيس الضغط... تحركت ووقف أمامها -متزعليش مني أنا آسفة.. توجهت لها نجاة -أعمل إيه بأسفك لو إبني حصله حاجة.. ماما نجاة... رفعت سبابتها أمامها -اسكتي ياغزل مش عايزة أسمع صوتك دلوقتي.. ثم اشارت جهة الباب اللي فوق دا ابني من شوية كان ممكن تقتــليه.. وليه ياترى.. قال ايه علشان اتجو. زك بوصية... امال إنت مفكرة مجوزك ليه؟ علشان بيحبك صح!! طيب ماهو بيحبك وبيمـوت فيكي كمان... مستنية ايه.. لحد دلوقتي متعرفيش ان جواد ممكن يمـ.، وت نفسه علشانك... انا مصدومة فيكي الصراحة... قاطعها حسين خلاص يانجاة بنتنا عاقلة ومهتغلطش تاني.. روحي حبيبتي شوفي جو. زك وسبيني مع ماما نجاة شوية... متخرجيش من باب البيت دا ياغزل لو بتحبيني فعلا خرجت بهدوء متجهة لغرفته... وجدت صهيب خارجا من عنده... وقفت امامه : هو عامل إيه دلوقتي عقد يديه فوق بعضها ووقف و أغلق الباب -لسة عايش الحمدلله.. ثم نزل بجـ.، سده لمستواها ايه الحلوة جاية تخلص المهمة؟ جحظت عيناها من كلماته الجارحة لها وضعت يـ.ديها على مقبض الباب لتدخل.. أزاح يـ. ـديها بعـ. ـنف -مش من حقك... جاية تشوفي مين... وضع ابهامه على ذقنه علامة للتفكير -ياترى جاية تشوفي اخوكي ولا جوزك اللي حاولتي تقتليه ياغزل هانم صو. ب نظرات نا. ريه روحي نامي مش عايز أشوف وشك قدامي... وهعرفك الكتكوت المبلول دا هيعمل فيكي ايه!! لم تتحمل الضغط على أعصابها أكثر من ذلك وتوجهت بهدوء لغرفتها بجوار غرفته خرجت من شرودها عندما استمعت لصوته بالخارج كان يتحرك متجها للأسفل يتحدث في هاتفه -أيوة ياباسم لا مش هجي النهاردة.. ايوة اتكلمت مع نشأت... لا أنا خارج رايح لندى أيوة هروحلها البيت مش الشغل وقفت خلف الباب تستمع لحديثه شعـ.رت بنصل سكين طـعن قلبها المغدور كما خيل لها.. جعلها ترغب في البــكاء لا بل بالصر. اخ.. كزت على يــديها بغضـ.ب حتى ادمتها دون وعيها -كدا ياجواد تلعب بمشاعري.. ماشي والله لأعرفك إزاي تكـ. ـسر قلبي ياخا. ين نزلت درجات السلالم سريعا... وجدته يجلس بجوار صهيب ومليكة يتناول قهوته وهو شاردا حزينا وقفت أمامهم وتحدثت غاضبة لما استمعت له قبل قليل ❈-❈-❈ -عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم حالا وقف وارتدى نظارته ولم يعطيها إهتمام -صهيب هعدي عليك عندي مشوار مهم عايزك في موضوع.. عندك إجتماعات النهاردة؟ -لا بس عندي غدا عمل الساعة خمسة كدا.. -تمام.. قبل رأس مليكة وابتسم بهدوء، -يوم عمل ناجح ياملوكة... الولا حازم هينزل معاكم هو كمان بابا قالي امبارح استـشاط داخلها من بروده وعدم مبالته لها تحركت واقفة أمامه: -أنا بكلمك وبقولك عايزة اتكلم معاك... امسـ. ـك سلا. حه وفتح يـ.، ديها -خدي كملي مهمة إمبارح ياغزل هانم.. أنا قولتلك عندي مشوار مش فاضي.. وقف كلا من مليكة وصهيب وتحركا مغادرين المنزل لعملهما... أما هي أمســكته من ملابسه بعنـ.، ف -مش هتمشي غير لما نتكلم... سمعتني أنزل يـ.، ديها بهدوء -لا مسمعتش ومش عايز أسمع... عندي اهم منك.. اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصـ. دمة قويه ظهرت على ملامح وجهها -هي أهم مني مش كدا... أيوة صح أنا اللي هبلة صدقت واحد مخاد. ع زيك لم يعلم عن ماذا تتحدث ولكنه ارجعه إلى خيالاتها... تركها ولم يرد عليها... أسرعت خلفه..". جواد " اردفت بها بغضب وقف أمام سيارته مواليها ظـ.، هره -قولتلك لما أرجع نتكلم دلوقتي أنا مشغول -"طلقني ياجواد " ابتلع غصـة مريرة استدار لها ونظر لها بإستخفاف لحديثها رغم أنها شقت قلبه.. ولكنه وعد نفسه ألا يضعف امامها مرة آخرى -حاضر لما ارجع... ترنح جـسدها واحــست ان ساقيها فقدت القدرة على حملها فبدأت تقول بشفـتين مرتعشتين -هطلقني... أقترب منها بعدما وجد حالتها - عايزة مني إيه ياغزل... عايزة تطـلقي حاضر هطلقك واعملك كل اللي إنتي عايزاه... اتجه لسيارته وبدون حديث آخر تحرك بسرعة جنونية أمامها مما ادى إلى إرتطدام لصوت عجلات السيارة وضعت يـديها على قلبها وهي تنظر لمغادرته بشروده -ليه توجع قلبي ياجواد... دا جزاة حبي اتجهت لمنزل حازم حتى تجلس مع ميرنا وليلى في فيلا يحيى كانت تتفحص ها تفها ولكنها وقفت فجأة وهي تصر. خ- لا مستحيل اتجوزها اتت والدتها سريعا عندما استمعت لصرا. خها : فيه إيه يانجلاء... وجدتها تجلس وتبـ. ـكي... نظرت لوالدتها -جواد اتجـ. ـوز غزل..." مستحيل " هذا ماأردف به عاصم بعدما وصل واستمع لحديث إخته نظر لهاتفها ووجد الصور والفديوهات وكلامات ندى.. أمسـ. ـك الهاتف والقاه في الحائط حتى تهشم بالكامل وبدأ يصرخ ثم خبط كوب الماء الموضوع على الطاولة فسقط مهشـ.، ما وهدر بصوتا مرتفع -إزاي اتجو زته بعد ماسمعت كلامه دي غبية... جلست منال واضعة رأسها بين يـ. ـديها... شوفوا عملنا إيه علشان نهربها وتبعد عنه وفي الاخر راحت اتجو. زته دار كالمجنون في حاجة غلط ولازم أعرفها... التسجيل دا من إمتى... ولكنه وقف فجاة.. دا بعد ماساب خطيبته علشان قايل إنه لسة بيحبها... جـ. ـذب شعره بعنـ.، ف وصرخ: وبعدين معاك ياابن الالفي في فيلا عزيز والد ندى وصل جواد وتحدث للعاملة -بلغي عزيز بيه اني عايزه في موضوع مهم... بعد قليل وصلت هدى والدة ندى -إنت جاي هنا ليه لو مفكر علشان تتحايل على بنتي بتكون غلطان... أنا بنتي جالها اللي أحسن منك مليون مرة... قاطعها بالحديث... :- لا يامدام أنا جاي أتاسف.. رفعت حاجبها ونظرت له بارتياح -برافو عليك إنك عرفت غلطك... أقترب منها ووقف بمقابلتها ينظر بهدوء مخـ. ـيف -"لا انا إنتِ فهمتي غلط أنا جاي أتأسف لنفسي علشان فكرّت في يوم إني حبيت او اعتبرت بنتك بني أدمة... تدخل عزيز بالحوار عندما استمع لحديثه -ليه يابني كدا... دا كنت بقول عليك إنك راجل وابن ناس... استدار ينظر له بغـ. ـضب -وانا حصل مني إيه علشان بنتك تفضـ. ـحني كدا قولي... كنت معها بما يرضي الله جت وخيرتني بين شغلي وبينها بحجة إنها مش عايزة تترمل.. في وقت كنت محتاجها توقف جنبي وتقولي كله هيعدي.. بنتك دبحتني وفضحتني بمراتي ضيق عيناه متسائلا -إنت اتجو زت ياجواد؟ -ايوة يابابا وتخيل أتجــوز مين الباشا... حتة العيلة اللي مربيها... أسرع إليها في خطوة كالعـ. ـاصفة التي تهـ.، دم كل مايقابلها -عارفة إنتِ لو راجل وحياة ربي لكنت دفـ.، نتك حية "جواد" انت جي تهـ.، دد بنتي في بيتي -لا جي أقولك ربي بنتك وعرفها اللي عملته مش هسكت عليه وهعرف أخد حقي كويس منها... أصلها طلعت غبية.. تعرفي ياحضرة المذيعة المحترمة حتى الصور لو حقيقية دي مراتي يعني إنتِ المتضررة... وريني هتعملي إيه لما ارفع عليكي قضية رد شرف وسب وقذف...وقف والدها مذهولا...استدار ينظر لإبنته -عملتي إيه ياندى؟ أيوة قولي لباباكي يامحترمة إزاي ركبتي صور شاذة زي عقلك المريض لمراتي وطلعتي فضـحتيها على أساس إنك إنسانة سوية.... أمسكه عزيز من يـ.، ديه انا لحد دلوقتي عاذرك وعارف إنك مستحيل تغلط إلا إذا الموضوع كبير... لكن راعي ان دي بنتي نظر له بتعمق : ماهي بنتك قدامك اسألها صرخت بوجهه : كنت مستني مني إيه وانت بتخـوني مع حتة عيلة وتضحك عليا -اخرصي ياندى وبطلي تقذفي الناس بكلامك اللي هعرف أحاسبك عليه شوف بنتك معملتش اعتبار للعيش والملح لا بكل جبروت اتهمتني في شرفي... وأنا معنديش أغلى من شرفي ياعزيز بيه وشر. في دا متمثل في مراتي قالها و تحرك مغادرا ولكنه وقف أمام باب المنزل -نسيت أقولك العيلة اللي بتقولي عليها عرفت تعلّم جوايا حاجات إنتِ معرفتيش عنها حاجة... واه تعرفي أنا متجوزها من امتى؟ ،- تاني يوم ماسبتك... يعني حتى مزعلتش عليك... قالها وهو ينظر لها بسخرية ثم تحرك مغادرا للشركة. ❈-❈-❈ بعد قليل وصل للشركة... دخل لنهى ممكن اتكلم معاكي شوية وقفت واتجهت له -طبعا حضرتك بتسأل... حاول تمالك اعصابه والسيطرة على غضبه - ايه اللي حصل امبارح؟ - قصت له كل ماصار... تنفس بتثاقل عندما علم كم تأ. لمت صغيرته مما رأت بالأمس أمسك مقدمة رأسه بيـ.، د واحدة عندما شعـ.، ر بألما يفتك به - يعني عاصم هو اللى وصلها الفيديو.. دخل صهيب ونظر لكلاهما - فيه إيه ياجواد... مسح وجهه براحتيه.. وقف مغادرا "نهى " أردف بها صهيب بهدوء... رفعت نظرها إليه ' - عاملة إيه دلوقتي؟ ابتسمت بهدوء "الحمد لله شكرا لحضرتك" أنا مردتش أتكلم معاكي في حاجة.. مين اللي كان هنا.. وعايز منك إيه وقف وتغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة "وياترى دا لازم تعرفه حضرتك"؟ اقترفت شفـ.، تيه بسمة عذبة وجلس بمقابلة وقوفها: مقصدش ابدا اللي وصلك من تفكير... أنا قصدي حالتك مكنتش طبيعية بعد مامشي ونظراتك له... قاطعته : فهمت حضرتك بتتكلم على إيه يابشمهندس آسفة دي حياتي ومبحبش اشارك حد فيها مهما كان.. وحضرتك مفيش اي صلة بينا مش كدا ولا إيه جحظت عيناه وذهل من ردها واحتقن وجه بدماء الحرج " آسف"اردف بها وخرج سريعا عندما شعر إنه تمادى في الحديث... صعد إلى اعلى مبنى الشركة.. خطى بخطوات هزيلة ووقف وأخذ نفسا عميقا وطرده بهدوء عندما شعر بإختـ.، ناقه... نظر للسماء فاليوم أولى أيام شهر الخريف المتقلب التي اصبحبت قلوب العاشقين المتألمه كورقة خريف ساقطة لا معنى للحياة لها نظر وذهب بذكرياته الى معشوقته الراحلة وقف أمام منزلها... نزلت درجات السلالم تتهادى بخطواتها متوجهة إليه... نظر لطلتها الخاطفة لأنفاسه وصلت لعنده وقبـ.، لته على خـ.، ديه - مساء الحب على زو. جي المستقبلي ضـ.، مها لأحضـ.، انه ورفع ذقنها - مساء العشق على زو. جتي الحاضرة والمستقبلية وجنتي في الدنيا والاخرة تقابلت عيونهما في تناغم موسيقي للعاشقين... وضع جبـ. ينه فوق جبينها متنـ.، فسا أنفاسها الدافية "بحبك قوي ياجنتي"... وضعت يـ.، ديها على جانب وجهه-" صهيب" أردفت بها بهدوء محبب لقلبه نظر لداخل صفاء عيونها البنية- حياته إنتِ ياجنتي... حاولت التملص منه عندما أقترب لشفـ.، تيها - صهيب إحنا في الشارع مينفعش كدا داعب أنـ.ـفها بأنفه ثم أمسـ. ـك يـ.، ديها مقبلا لها وتحرك باتجاه سيارته - تحبي تروحي فين أي مكان تحت امر جميلة الجميلات وضعت رأسها على كتفه واردفت بحب : أي مكان ياحبيبي معاك مش هتفرق.. ولكنها رفعت رأسها واضعة ذقـ.، نها على كتفه.. نفسي أروح اسكندرية وأركب يخت وألف البحر نزل لمستوى كر.زيتها يتذوقها بلوعة حبيب.. رفع رأسه ينظر لعيناها المغلقة لازم أمشي حالا قبل مااتمسك في وضع فاضح.. وضعت رأسها في حضنها تتمسح به.. حبيبي إمشي من فضلك وانا كمان فاضلي تكة قهقه عليها بصوتا مرتفع وأنا اللي كنت فاكرك مؤدبة.. لكمته في جنبه... والله أنت رخم وفصيل.. يخربيت فصلانك.. رفعت حاجبها من عاشر القوم ياقلبي دا إنت ماشي تحبني على نفسك جـ. ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحضـانه - بطلي كلام اصل وحياة الشيخ البسيوني اخدك واطلع على شقتي في المهندسين وقابليني لو حد رحمك... رفعت رأسها ونظرت داخل عيونه "بحبك على فكرة وهفضل أقولها طول عمري" وهعلم ولادنا ازاي بيكون الحب.. وهعرفهم قد إيه ابوهم علمني الحب لحد ماكبر وبقى عشق فتـ.، ح زر قميصه بعدما فك رابطة عنـ. ـقه - والله يابنت بسيوني شكلك ماهتجبيها لبر الليلة.. استهدي بالله ياجنى باقي شهر على فرحنا خليني مؤدب يابنتي أنا بحاول أوريكي أدبي بلاش تشوفي التاني ضحكت عليه: طيب ياله هنروح فين -" اسكندرية " قالها وهو يرسل لها قُبّـ. ـلة في الهواء.. دلوقتي يامجنون الساعة ستة حبيبي يؤمر بس.. حضـ.، نت ذراعه وألقت برأسها على كتفه بعدما قبّـ.، لته على خـ.، ديه ❈-❈-❈ قام الاتصال بجواد - جواد أنا هسافر اسكندرية وهبات هناك وقف كالملسوع - دلوقتي اسكندرية ياصهيب إنت مجنون يابني.. نظر لمتيمته - ايوة لازم أروح النهاردة.. هقفل وأشوفك بكرة حبيبي باي باي رفعت نفسها- حبيبي اللي مالي مركزه وهو بيدي قرارات رفع حاجبه متزامنا مع شفـ. تيه العلويه - عارف بتتريقي.. كان لازم أعرفه علشان ميقلقش.. جواد على قد مفيش غير سنتين بينا لكن بحـ.سه أبويا مش أخويا... يعني تقدري تقولي توأم رو. حي وتالتنا حازم بس حازم سافر فجأة في ظروف غا. مضة لازم أبحث وأتناقش مع السادة المحامين ونعرف سبب هجره ايه هيجي يوم أكيد وتتعرفي عليه... نظرت له بحب وتحدثت: -ان شاء الله حبيبي اكيد هيكون راجل زي حبيبي - لا كدا كتير عليا والله.. قا. طعهم اتصال جنى: ايوة يابوسى - لا ياقلبي صهيب واخـ.، دني اسكندرية تقولي ايه مجنون.. ضيقت عيناها وأردفت متسائلة - مالك يابوسي صوتك متغير ليه معرفش لسة هنروح فين بس إحنا على الصحراوي بعد القاهرة بنص ساعة.. تمام هطمنك وقت مانوصل... توجهت بنظرها لصهيب - ماتشغلنا ميوزك ياحبيبي.. إستنى أشوف حاجة كدا لعمرو دياب... قامت بتشغيل الكاسيت: ب.. وح. وب وك.. بحبك لو قصادي دا ودا هحبك.. لو يعيد وعمري برضو احبك وهحبك أضعاف ظلت تردد مع الأغنية وهي سعيدة وتنظر بسعادة للذي يجلس بجوارها... رفعت نظارته وأخذتها وظلت تدندن.. فجأة قاطعت سيارة طريقهم بها بعض المسلـ.، حين.. وقفت أمام السيارة في لحظة فتح هاتفه عندما علم هويتهم وارسل فويس " جواد انا محاصر على الصحراوي " ثم اغلق الهاتف سريعا نظر لجنى التي انكمشت وضـ.، مته برعب - حبيبتي ممكن تهدي ومهما يحصل إياكي تخرجي من السيارة ياجنى سمّعاني... نظر في ساعة يديه وهو محاصر والطرق فوق سيارته المفخخة الذي أمنه بها جواد بعد انتهاء القضية التي سقط بها الكثير من كبار رجال الاعمال.. حاول يغير مسار السيارة ولكنه محاصر... استمع لرنين هاتفه بعد لحظات من ارساله الرساله - خليك واقف متتحركش وإياك تفتح العربية وتنزل سامعني ياصهيب إياك تغامر أنا وجاسر على الطريق قدامنا ربع ساعة ونكون عندك... صر. خت جنى عندما قاموا باطلاق طلقات نارية عليهما.. صرخ جواد في صهيب : صهيب متخرجش من العربية سامعني.. ظل يتحدث والوضع صار اخـ.، طر مما توقع حيث وقف رجل بقناع امامه ووجه سلا. حه لجنى .. وتحدث لو مخرجتش همو. ت الأمورة... تر. تجفت اوصاله وبدأ الر. عب يتسلل لقلبه.. ضـ.، مها لأحضـ.، انه : أنا هنزل اشوفهم عايزين ايه.. إياكي تخرجي سامعاني ياجنى إياكي حتى لو مو. توني.. قبّل جبهتها لازم إحميكي... جواد على الطريق.. جــذبت يـ.ديه بقوة - لا ياصهيب علشان خاطري لوبتحبني متخرجش.. ظلوا يطرقوا بقوة فوق الباب الذي باتجاه جنى... أخرج الرجل سلاحه ووجه على جنى التي صر. خت عندما كسر بعض الزجاج اتجاهها.. دفعها صهيب وخرج لهم - انتوا مين وعايزين ايه -" ر. وحك "هذا مااردف به الرجل.. لازم نخلص عليك علشان يكون أخوك عبرة لمن يعتبر.. رفع صهيب سلا. حه إتجاه الرجل الذي أمسـ.، كه... هتتحرك همـ. ـوته.. أردف بها عندما وجده متجها لجنى رفع الرجل سـ. ـلاحه اتجاه الذي يمسكه صهيب وأطلق عليه رصاصته وقع قـ. ـتيلا في الحال.. اقترب الرجل من صهيب ونظر بسخرية للذي يغرق بدمه.. الدور على مين عليك ولا على الامورة اللي عاملة فيها محامية ومخدتش تهدينا على محل الجد أمسـ.، كه صهيب من تلابيبه والشـ.، رر يتطاير من مقلتيه قائلا : قرب منها وانا افعصك تحت رجلي قام احدهما بضربة على ظهره عندما حاول التوجه لسيارته... صرخت جنى باسمه بعدما فتحوا السيارة بدأت تلكـ.ـمه في ظـ.هره وتسّبه... وقف الرجل أمام صهيب وريني ياحضرة البشمهندس هتعمل ايه وإحنا بنسـ. ـتمتع بجمال الحلوة مراتك... بدأ يهـ.، جم على الرجل كأسـ.، د مفـ.، ترس.. هجم الرجال يربحونه ضربا حتى غرق بدمائه... صرخت جنى بأعلى صوتها عليه.. صفعها الرجل بكل قوة وجـ.، ردها من ملابسها أمام صهيب الذي يكاد يفتح عينيه.. وقف يترنح متجها لها ولكن رفع الرجل سلا. حه باتجاه وصوب رصاصته التي استقرت بصـ. ـدره... ثم جـ. ـذبها - بقى إنتِ ياحقيـ. ـرة ترفعي قضية على أسيادك.. وصل جواد وجاسر وبعض القوة في ذلك الوقت وتبادل إطلاق النـ.ار... أسرع جواد اتجاه جنى التي لايستـ. ـرها سوى ملابسها الد. اخلية وقام بخـ. ـلع قميصه ووضعه على أكتافها... وضمها" جنى اهدي فين صهيب؟ ظلت تصرخ وجـسدها ير. تجف مو. توه ياجواد.. ثم أشارت خلف سيارته وجـ.سدها يرتعش انتفـ.ض قلبه وصاعقة هوت عليها وشعـ.ر أن الأرض تميد به نظر لها وعينيه تغشاها الدموع... نظر بتيه لها أخويا فين ياجنى مش شايفه... صر. خ جاسر إلحق ياجواد صهيب.. أسرع بها اركبها السيارة بعدما ضـ. ـم وجهها بين راحتيه.. خليكي هنا هشوف صهيب...جاسر واخده لازم اطمن عليه.. رفعت رأسه عندما شهقت شهقة ورأى أحدهما يضع سلا. حه على رأس جواد نزل سلاحك إحنا خلاص خلّصنا مهمتنا مكناش نعرف أسد الغابة هيجي... برافوا يابن الألفي لا الصراحة مش عارف أشكر الظروف ولا أشكر بثينة هانم اللي وقعـ،؟تلنا.. الملك تحت رجلينا.. نظر جواد بتشتت ورأسه تعمل في كل الاتجهات "بثينة!! ❈-❈-❈ وجه نظره لجنى التي ترتعش ولا يعرف مالذي يجب فعله.. في غضون ثواني أستدار له وبعض رجال العصابة "احنا محاصرين يامحروس استدارللرجل أثناء ذلك انقـ. ـض عليه جواد كالثور الهائج وقامت معركة دامية كانت الغلبه بها لرجال الشرطة النجباء خرج صهيب من ذكرياته على رنين هاتفه من حازم - ايوة ياحازم جم تمام دقايق وهقابلك بعد نصف ساعة توجهت مليكة لمكتب حازم.. وقفت أمام السكرتيرة - البشمهندس عنده حد جوا وقف السكرتيرة ترحب بها باحترام " اهلا بحضرتك يابشمهندسة "ثم استرسلت حديثها - لا البشمهندس عنده اجتماع مع البشمهندس صهيب وحسين بيه مع الشركة الايطالية.. - تمام هستناه في مكتبه ممكن فنجان قهوة مظبوطة ❈-❈-❈ -طبعا حضرتك تؤمري خطت بهدوء للداخل.. تنظر للمكتب بأعجاب فمكتبه راقي.. منظم كعادته.. تحركت متجه لمكتبه وبعض اوراقه الموضوعة بجانب جهازه المحمول.. اخذها الفضول لفتحه عندما تذكرت حديثه بالامس" انا عملت تصميم مبدأي عايزك بكرة تشوفيه في المكتب لما تفضي " فتحت اللاب واذا بصا. عقة تضـ.، رب جـ.، سدها هوت جالسة على مقعده وهي تنظر لصورها الموجودة على اللاب ويكتب تحت كل صورة ومالعشق لسواكي غير المو. ت... وهناك الاخرى أحببتك وليت حبك يشفع لي " والاخرى "اكاد اذوب عشقا لكِ ثم أناجي ربي ليأخذ روحي ولا أرى أحد سواكي ينقش نبضات قلبي" وأخرى يافاتنتي لمتى أُجزى على بعدك وما لبعدك إلا هلا. كي " خواطر حازم الالفي ارتـ. ـجف قلبها وشعـ.، رت بنبضاته السريعة كأنها تحا. رب اعداء كثر... لامسـ.ت صورته التي توضع على مكتبه وهوت دمعة من عيناها عندما تذكرت حديثها الاخير قبل سفره بيوم " انا ميهمنيش تسافر ولا تقعد ياحازم وجودك زي عدمه.. إنت ولا حاجة في حياتي " ذهبت لذكرى اخرى خرجت للحديقة تصـ.يح بأعلى صوتها - زومي مبرووك يابشمهندس الأول على دفعتك عقبالي ادعيلي اجيب محموع الهندسة علشان ابقى زيك نصب عوده الفارغ متجها لها وينظر لها بنظرة العاشق - ياترى حبيبي عايز يدخل هندسة ليه نظرت للارض وتوردت خـ.دودها... خلاص بقى ياحازم متبقاش غلس وترخم عليا... رفع ذقنها ونظر لجمال عيونها السوداء التي تشبه عيون الغزال - انا هكلم عمي النهاردة بما اني اتخرجت.. ثم استكمل حديثه... مليكة إنتِ موافقة تكوني نصي التاني ومهجة قلبي ونبني عشاً صغير ليا وليك وتكوني مليكة الحازم توجهت بنظرها إليه وابتسامة أنارت ثغرها كما أنارت يومه " اكيد مش هلاقي احسن منك يابن عمي.. ضـ.، م يـ. ـديها بين راحته ثم قـ. ـبّلها... ووعد مني يابنت عمي لأخليكي ملكة قلبي وحياتي كلها... حمحم جواد الذي دخل عليهما -ايه يااخويا انت وهي أجيب اتنين ليمون.. ماتحترم نفسك إنت وهي دا أنا لو تبع بوليس الآداب كان زمان معملوكوا ملفات تهذيب في القسم... قهقه حازم عليه ثم رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه وتحدث قائلا - اللي غيران مننّا يعمل زينّا مش كدا ياملاكي قالها ضـ.، اما اكتافها برعاية رفع جواد حاجبه - ماتحترم نفسك يابغل أخوها الكبير واقف وانتِ ياهبلة دا بيضحك عليكي ماشوفتيش رسايل الحب والغرام من البنات... لكمه حازم في بطنه - اسكت ياله ملاكي دي هتفضل ملكي لوحدي وملكش حكم عليها.. خرجت من ذكرياتها عندما دخلت السكرتيرة بقهوتها تنهـ. ـدت بحزن وآه خفيضة محملة بحزن ووجع واردفت قائلة "ياترى ياحازم ايه الحكاية وإيه اللي سمعته دا.. طيب لو صحيح ليه الصور دي موجودة" وضعت رأسها بين أ يـ.، ديها عندما شعـ. ـرت بصداع يفتـ. ـك برأسها عندما لاحت ذكرياتها لعقلها اخذت فنجانها وجلست مكانه ورائحته العبقة بالمكان كأنه يحضـ.ـتنها أغمضت عيناها من صداعها الذي يداومها ومن رائحته التي بدأت تستنــشقها باستمتاع... فتح الباب وهو يضحك لصهيب ويناغشه كعادته... انتفـ. ـض قلبه من مكانه وباتت دقاته في الارتفاع.. ونيـ.ران عشقه الجارف لم تخـ.مد بل تتزايد عندما رأها بهذه الطلة التي خطـ.فته.. مغلقة العينين مبتسمه وكانها ملاكا يسبح في ملكوت الله خطى للداخل بهدوء ووقف بجانبها وهي لا تشـ. ـعر.. هي فعلت عالما لحالها تسبح بخيالها به مما جعلها لم تشـ. ـعر به.. جلس أمامها على مكتبه.. يشبع قلبه قبل نظره من جمالها الذي يخـ. ـطفه في كل وقت وحين -"مليكة "أردف بها بصوتا هادي رزين مبحبوح بكم المشاعر التي بدأت في عصيا. نها لتخرج علنا أمامها... فتحت عيناها سريعا شهـ. ـقة خافته إنفلتت منها عندما وجدته بهيئته هذه أمامها وبقربه الذي لأول مرة يكون به عندما رجع.. - آسفه ياحازم استولت على مكتبك وقعدت مكانك حاول تمالك نفسه.. رد عليها بلوم واستنكار - ايه اللي بتقوليه دا المكتب وصاحب المكتب تحت أمرك طبعا سكنت لثواني تتأمل قسمات وجهه التي لم تلاحظها منذ رجوعه فقد فقد بعض الوزن لحيته النابتة التي اعطته جاذبية أكتر عيونه التي تشبه عيون غزل كثيرا ووالدته.. نظر لنظراتها المشتتة وأردف بهدوء مبعدا ناظريه عنها - مالك بتبصيلي كدا ليه فيه حاجة ولا إيه؟ - إنت ليه ماتجو. زتش البنت اللي كنت واعدها ياحازم؟ ضيق عيناه ولا يعلم عن ماذا تتحدث.. قاطعهم دخول صهيب - غزل دي هتمو. تني بسكـ.، تة قلبية ماما لسة مكلماني وعاملة حر. يقة ومصرة تروح تقعد في بيتهم لوحدها... ولكنه وقف عن الحديث عندما وجد صمتهم ❈-❈-❈ في فيلا يحيى دخل كالأسد الجـ. ـائع.. يحيى بدأ يصـ.يح بها خرج عاصم والشـ. ـرر يتطاير من عيناه وقف جواد أمامه كأسد الغابة.. ينظر له بمقت واشمـ. ـئزاز... رفع سبابته - حذرتك كتير وإنت مااخدتش تهديدي في الإعتبار تلقى وعدك مني يالا أنا جبت أخري منك لكن لحد كدا واكتفيت توصل لمراتي يبقى حفـ. ـرت قبـ.، رك بايـ. ـدك استـ. ـشاط داخل عاصم من طريقته المستفزة لرجولته وأردف ببرود - هتعمل ايه يابن الألفي وريني اخرك دا انت مفضـ. ـوح في القنوات وعلى السوشيال ميديا كلها... استدار عاصم حوله وهو يستفزه " ياترى كنت بتعمل إيه مع عيلة طول السنين دي وياترى هي اللي لبت لرجـ. ـولتك احتياجتك علشان كدا رافض الجو. از... ماهو ما خفي كان اعظم ويمكن اتجو. زتها علشان تداري فضيـ. ـحة عملتها معها بس ايه جو. از في السر اهو مسكينة محدش يعرف من جهة ومن جهة تانية أحقق رغـباتي لم يكمل حديثه عندما أنقـ.ض عليه جواد وقام بخـ.، نقه كاد أن يمـ.، وت بــيـديه لولا دخول يحيى وافراد أمنه عندما صرخ بجواد... ها. ج جواد عليه.. " ورحمة جاسر ماأنا سايبك.. اقسم برب العزة ياعاصم إنت ويحيى لتكون اخر. تكم سودة على ايـ. ـدي... ثم توجه ليحيى والشـ. ـرر يخرج من مقلتيه ثم رفع سبابته... اقسم بربي لأطلع الجديد والقديم ومكنش إبن الالفي اللي ماخليتك تترحم على عمره... اقترب منه حتى لم يصبح بينهما سوى أنفاسهما الغا. ضبة وأردف بصوت ممـ.، يت " انت وابنك حفرتوا قبركم.. عند مراتي اللي هي بنت اخوك وأهد معبدك إنت والعتال وناجي والكل كليلة ... اه قبل ماانسى فيديوهاتك الو. (✪‿✪) سخة كلها عندي.. ثم خرج كالعا. صفة... وقف يحيى ينظر لخروجه بصدمة الواد دا بيقول ايه يابابا مش فاهم : عاصم الولا دا لازم يموت النهاردة قبل بكرة كدا تخطيطنا كله ضاع... كنا بنقول هنقتل غزل ونورثها بما مفيش ورثة... لكن الولا دا طلع لحـ.، مه مر وطلع متجو. زها لازم نتخلص منه قبلها طول ماهو عايش مش هنوصلها وصل جواد بعد عدة ساعات قابلته والدته- بابا عامل ايه ياماما النهاردة - باباك سافر الفيوم ياحبيبي قال قدامه إسبوع لما يخلصوا المستشفى اللي بنينها على رو ح ماجد وجاسر... مسح وجهه بعنـ. ـف ولم يراعي جرحه - تمام ياماما.. غزل فوق.. ولته ظـهرها- هو صهيب مكلمكش..؟ ضيق عيناه مستفسرا - انا كنت عنده من ساعتين كدا ليه فيه حاجه... فركت يـ.ديها وتحدثت سريعا - غزل نقلت بيتها ثم أمسـكت ذراعه، وحياتي عندك ياجواد ماتقسى عليها أنا امبارح قسيت عليها وجر. حتها ومن ساعتها وانا زعلانة من نفسي يابني علشان كدا خليك حنين معها... هي هبلة ومكنتش تقصد تضر. بك بالنار ولا حتى تطلب الطـ.، لاق.. باباك حكالي هي معذورة ياحبيبي قـ. ـبّل رأسها: تمام ياماما.. أنا هروحلها تحرك مغادرا.. نادته: جواد وحياتي يابني ماتقسى عليها تنهد بحزن- خلاص ياماما... عارف هعمل إيه كانت تجلس بمكانها المعتاد بغرفتها بوجه يكسوه الحزن وتبدو كأنها فاقدة لروحها كلما تذكرت حديثه عن زو. اجه بها... وإنه ذهب إليها وتركها.. استمعت لخطوات بالخارج اعتقدت العمالة ولكنها تفاجات به وهو يفتح الغرفة ويطل من خلف بابها كالقمر الذي ينير حياتها العتمة.. ولكنها تشعر بعتمتها معه اليوم... جلس جوارها ملـ. ـس على شعرها بحنان.. ضـ.امماخصـ.رها.. واضعا رأسه في عـ.نقها - أنا مش زعلان منك على فكرة... عايزك تعرفي اللي سمعتيه دا من زمان قوي من قبل مااعرف إني بحبك... كنت مفكر حبي وارتباطي بيكي ماهو إلا أخوة زيك زي مليكة... لحد ماجيتي وقولتي إنك بتحبي واحد... أنا إتجننت حسـ. يت بنا. ر في قلبي.. رفع رأسه ناظرا لعيونها بعدما أدارها لوجه... مقدرتش أقاوم حبك.. عشقت حتى نفسك كنت بغرق في حبك وأنا مش حاسس وقفت عاقدة ذراعيها فوق بعضهما - عارفة الكلام دا كله تنهد بحزن وحاول تمالك أعصابه حتى لا يغضـبها - جيتي هنا ليه ومن غير إذني... إنتِ عارفة الست اللي تخرج من بيت جو. زها من غير إذنه بيعمل فيها إيه وقفت وصرخت بوجهه إنت مش جو. زي سامعني وهطلق منك علشان اصحح غلطتي بجوازك واعيش حرة من غير تحكماتك المقرفة دي كلماتها مازالت تصـ. ـعقه كالكهرباء مازالت تذبحه بدون رحمة زفر بغضب وحاول السيطرة على أعصابه - كنتي عايزاني ليه ياغزل موضوع ايه؟ نزلت بجـ.سدها إليه وتحدثت ضاغطة عليه بكل جبروت حتى شقّـ.ت قلبه لنصفين عايزة اتخلص منك ياجواد قربك مني بيموتني.. بقيت اكره شـ. ـفايفي اللي لمـ. ـستها اتمنيت اتجو. ز سامح ولا عاصم ولا أكون مراتك.. هنا فقد أعصابه بالكامل.. جذ بها بقوة من خصـ.رها حتى أصبحت بأحضانه ونظر لها نظرة لم تراها قبل ذلك... ضـ. ـم شعرها يستـ.، نشقه وهي تحاول التملص منه... هخليكي إزاي تعرفي تجيبي سيرة راجل تاني - عايزك تكرهي جـ. ـسمك كله ياغزل لما ألمـ.، سه كله وريني هتعملي.. انقـ. ـض على ثغرها بقوة لأول مرة بكل غضـ. ـب داخله.. قلبه ينز. ف بشدة من كلماتها ظل يقبـ. ـلها بقوة مما تذوق دمائها... وبيـ.، د واحدة قام بتمـ. ـزيق كنزتها الحريريه التي ترتديها ونزل بشـ.، فتيه يُصك ملكيته بقوة تاركا علاماته وهي تحاول ان تتملص من تحته... ولكنه لايرى أمامه ولايسمع غير صوتها "بكره كل حاجة لمستها" ظل على حالته وكأنه تحول لشيطان يتخلص من مؤمن يقضي يومه أذكار وليله صلاة التاسع عشر البارت 19 بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يلف المكان بعد أن أطلقت قذيفتها فأصـ.ابت صميم الهدف بإتقان قـ ـاتل محترف أما عنه ذلك الجر. يح أخذ يتأمل الوجوه من حوله .. هاله مارأي ف عيونهم من شفقة وألـ.م إنهم يشفقون علي رجو. لته التي دعسـ. تها برعونة وقسوة فعلها الأجحف تجاه ذلك الثلاثيني المتيم بها هل فقد رجو. لته وكبريائه وكرامته علي يـ. ـد تلك المراهقة التي لاتعي توابع فعلها .. ماذا يفعل إنه لا يتحمل تلك النظرات الموجهة إليه ماهذا العجز الذي أصاب جـ.، سده وفكره فجعله واهن القوي هزيل النفس ثقيل الحركة هل يلفظها كما لفظته بسهولة ؟؟ أم يجرها خلفه ويحـ. ـبسها ثم يعاقبها ؟؟ أم يأخذها بين ذرا. عيها ويحتوي هشاشة روحها ؟؟ لم يسعفه الوقت للتفكير وأطلق قذ. يفة حرة مدوية اخترقت حصـ. ون دفاعاتها فأردتها قتيلة علي الفور " إنتي طالق ياغزل " قاد سيارته بسرعة جنونية والغضب يعمي بصره وبصيرته... شعر بإختناق روحه... إنسدلت دموعه حتى لم يعد يرى أمامه.. السيارة تسير بسرعة جنونية... فتح ازرار قميصه بالكامل عندما شعر روحه بالانسحاب... تمنى ان تزهق روحه ولا يفيق أبدا وقف على جانب الطريق يحاول أن يهدأ من روعه هو ليس بالضعيف أبداً.. اتجه إلى عمله وقدم طلب نقله لمحافظة شمال سيناء أعاد من شروده عندما رن هاتفه برقم باسم - ايوة ياباسم.. - عامل إيه ياصاحبي.. وحشتني ياض كدا تنزل القاهرة ومتجيش أشوفك... نظر لعثمان وابتسم - معلش يابسوم اصلي بضعف لما بشوفك وتخيل كدا ممكن تعمل إيه قهقه بضحكات صاخبة عليه باسم.. ثم اكمل مستطردا بهدوء - مش كفاية كدا ياجواد.. باباك كان عندي وشكله وجعني بجد عليه.. إنت بتعاقب مين بالضبط - "نفسي " أردف بها بهدوء.. المهم سيبك مفيش أخبار عن عاصم ياباسم وشهيناز - مسح باسم وجهه يعرف غضب صديقه ولكنه استرسل حديثه بهدوء عاصم هنلاقيه متخفش.. وصهيب وحازم واخدين بالهم كويس.. يعني زي ماانت موجود وأحسن كمان.. انا عملت زي ماطلبت خليت زاهر المسؤل عن حمايتها إنت عارف زاهر من زمان غير إنه له خبرة عسكرية محكمة بس هو اللي أهبل زيك وحب الأمن اكتر... دا بيقولي هيعمل شركة أمن كمان - ربنا يوفقه ياباسم.. إنت كمان خلي بالك أنا مش هرتاح غير لما عاصم يتحبس وكمان اللي هرب على برة العتال دا.. قلقني وسكوتهم هما الأتنين راعبني ياباسم تنهد باسم- علشان كدا بقولك لازم ترجع القاهرة ياجواد هتفضل تهرب لحد إمتى حمحم جواد برعونة ناظرا لعثمان الذي يجاوره بهدوء - إن شاءلله قريب علشان عثمان هيتجوز على نفسه هنا في الجامعة (كلية الطب) تجلس تستمع وتشاهد بتركيز للمناظرة الطبيب الذي يعرض لهم بعض أجزاء، الجسم مع شرحه بالتفصيل العملي وقفت تتناقش معه في كل شيئا يخص هذه الحالة اشاد دكتور المادة بذكائها.. -برافو دكتورة غزل.. ياله شدي حيلك عايز إمتياز في مادتي زي كل سنة... جمعت أشيائها وهي تتحرك معه بعد إنتهاء السكشن" متشكرة لحضرتك يادكتور.. نظر لها- ربنا يحميكي يابنتي.. ناوية التخصص إيه ياغزل.. شردت للبعيد.. إن شاء أورام "أورام "!! إشمعنى اورام يعني؟ تذكرت حبيب روحها.. مفيش حاجة معينة بس حبيت التخصص.. نظر لها الدكتور بفخر.. ربنا يوفقك - خلي بالك التخصص دا عايز تعب كتير ورغم ذلك عايز اقولك الطب بحر علوم تذكرت كلمات جواد لها عندما (أحسن حاجة في الطب إن مالوش نهاية تحسيه بحر كل ماتتعمقي كل ماتستفادي وتفيدي) اهتز قلبها بخفقاته عندما تذكرته.. لقد اشتاقت له حد الجنون نظرت للارض مانعة غصة تمنع تنفسها... فهو مر على سفره اكثر من أربع سنوات لم يأتي غير ساعات بالليل لم تعلم به... وتتفاجئ بذهابه.. شكرت دكتورها وخرجت متجه للسيارة التي تنظرها بالبودي جارد فقد أمن لها حازم سيارة بحارس شخصي لحمايتها بعد سجن عمها وهروب عاصم التي لا تعلم عنه شيئا... هي تشعر ان جواد هو المسؤل عن الحارس الشخصي وقف أمامها زاهر -الدكتورة خلصت محاضرتها؟ - ايوة يازاهر... عايزة أعدي على الشركة ممكن تعديني - تحت أمرك يادكتورة... تحركت السيارة متجهة للشركة... صعدت لمكتب نهى دخلت وجدت تركيزها في بعض الملفات إمامها... ولكن رفعت نظرها عندما دخلت وقفت سريعا عندما وجدتها اسرعت غزل لها تختبأ في احضانها وتبكي ملست على ظهرها - مالك ياغزل بس فيه حد مزعلك رفعت وجهها له " وحشني اوي نهى نفسي أشوفه والمسه... مش كفاية عقاب لحد كدا... هو معدش بيحبني صح؟ مستحيل يبعد الفترة دي كلها ولسة بيفكر فيّا تنهد بألم على حالتها... - شوفي يازوزو هو هيجي قريب بس كالعادة معرفش سمعته بيكلم صهيب بس محددش اليوم بس عندي خطة هتعرفك تقابليه وتشوفيه كمان.. مسحت دموعها بحنان.. هحاول أعرف حاجة من صهيب اضحكي بقى المهم هو يجي وتقابليه وبعد كدا كل حاجة هتتحل مسحت دموعها - لحد ماأشوفه واضمه يانهى وبعد كدا اضحك وأفرح... نفسي نرجع زي زمان دخل صهيب ... نهى ياله علشان ولكن قطع كلامه عندما وجد غزل تبكي.. مالك ياغزل ؟ رفعت حاجبها بالأ يتكلم... نظرت له غزل وتحدت بهدوء انتوا كنتوا خارجين - صهيب كان عازمني على الغدا... تعالي غيري جو - لا أنا هروح فيه حاجات محتاجة تركيز عايزة أخلص اللي ورايا علشان أعملها... بقولك ياآبيه... عايزة جثة تعرف تصرفلي فيها قهقه عليها... البت دي عليا النعمة هتقطع خلفي يانهى بقولك ياحبيبي شوفي راجل تاني يابنتي الحقي نفسك... اتجهت نهى له أمسكت رابطة عنقه وابتسمت بحب - ينفع ياصهيبوتي دا فرحنا آخر الشهر ياحبيبي بعد سنتين خطوبة عايز تخلى بيا وقفت غزل متجه للباب.. أهو هيفرسوني بصهيبتي ونهانيهو... أرحمني يارب من هبلهم... قطب جبينه صهيب نهانيهو البت دي بتقول إيه متغاظة مننا ضحكت على حركته التي تعشقها منه - لا ياحبيبي هي بتتمنى جوادها يجي يخطفها ويفرح قلبها... رفعت نظرها وعيناها تغشاها الدموع على ذكر إسمه نظر لها صهيب - ياله يانهى أتأخرنا ربتت على ظهرها... تمام حبيبتي أنا لازم اروّح عايزة أنام كتير يمكن أنسى شوية.. تحركت مغادرة للمنزل جلست نهى تبكي عليها... صعبانه عليا اوي ياصهيب بتحبه بجنون.. زفر صهيب بضيق ... بس هي دبحته برضو يانهى والبركة فيكي لو عرفتيني قبلها مكنوش وصلوا لكدا... لا جاية تقولي بعد المُحضر ماوصل خلاص ياصهيب اللي حصل حصل أنا مكنتش اعرف هيوصلوا لكدا... هي كانت مفهماني إنها بتهدده بس معرفش الموضوع هيكبر كدا... ضـ. ـمها من خصرها - ولا يهمك حبيبتي كله هيتصلح تعالي نروح نتغدى أنا واقع من الجوع في مكتب حازم تجلس بجواره يعملون على تنفيذ المشروع بإهتمام قاطع تركيزها عندما ضـ. ـمها إليه ووضع وجهه في حجابها منتشيا برائحتها العبقة - مش كفاية ياملاكي هنفضل لحد إمتى كدا... أنا بفكر اروح اجيب جواد من رقبته ملست على وجهه بحنان قريب هيجي ياحازم أنا حاسة بكدا هو بيهرب هو لو زي مابيقول مكنش هرب كان واجه.. صمت للحظة ورفع نظره إليها - اللي مزعلني إنه محضرش كتب كتابنا يامليكة تخيلي يعني ميجيش دا معناه إنه لسة بيعاني من اللي حصل اغمضت عينا عندما شعرت بآلامه - انا زعلانة عليه اوي نفسي يرجع ويهزر معانا... نفسي نرجع زي زمان نتجمع تاني أول يوم رمضان في الفيوم من ساعة عمو ماجد وجاسر سابونا والدنيا بقت وحشة عندنا... ضـ. ـمها حازم لأحضانه - كل حاجة هترجع حبيبتي وأحسن من الأول بس اللي راحو للأسف دول صعب يرجعوا... نظر داخل مقلتيها - لسة بتفكري في جاسر يا مليكة في فيلا الألفي قبل قليل دخلت لغرفته... جلست كعادتها على فراشه تستنشق رائحته... انسدلت دموعها وأمسكت صورته التي توضع بجانب الفراش - كدا ياجود هانت عليك حبيبتك أربع سنين حرمني منك.. شبعت عقاب حبيبي.. تعالى وأعمل اللي إنت عايزه كفاية هجر وفراق.. طيب والله ياجواد لما أشوفك لأعاقبك... لدرجة دي كارهني ومش عايز تشوفني.. لدرجة دي معنتش فارقة معاك وضعت رأسها على وسادته وضمت صورته بأحضانها ثم ذهبت في النوم .. لعل رائحته تخفف من آلالام قلبها جلس عاصم في منزلا بعيد عن أنحاء، القاهرة.. بعد القبض على والده في أعمال مشبوة وجاري البحث عنه ولكنه هرب دخل عليه شابا في أواخر العشرينات - كله تمام ياباشا... عربية فيها شخص بيوديها كالعادة كليتها بس النهارده عدت على شركت الألفي رمق الشاب بنظرات نارية - البنت دي عايزها بأي تمن حتى لو هبيع كل ماأملك لازم تجبهالي ياعصام.. - تمام ياعاصم باشا... فيه خبر كمان لازم تعرفه نظر له مستفهما- فيه إيه نجلاء هانم بقت بتروح عند فيلا الألفي كتير وأنا حذرتها زي ماحضرتك امرت... لكن هي مصّرة وبتقولي حضرتك ملكش دعوة... إبتسم عاصم بسخرية قائلا - الهبلة عشقانة حضرة الضابط متعرفش إنه هيمان غزالتي اللي أكيد انا اللي هفوز بيها.. الحمدلله نقله دا جه في مصلحتنا واتأكدنا ان الجواز كان اشاعة من ندى مش أكتر.. روح شوف حد ينفذ المهمة دي في تركيا جلست تقرأ كتابا وهي حزينة فاليوم بعد أكثر من أربع سنوات يتصل بها ولدها ليطمئن عليها... تنهدت بحزن وتذكرت عندما أتى وكشف جبروتها وحزن قلبه فلاش باك وصل حازم إلى تركيا بعد طلاق جواد وغزل .. دخل منزله وجد والدته وزوجها يجلسون يشاهدون التلفاز.. حياهم سعدت كثيرا بمجيئه وضمته بحنان اموي.. جلس بجوارها لبعض الوقت حتى ينفرد بها بعد مغادرة هاشم... بعد قليل دلف حجرته دخلت والدته خلفه بعدما أذن لها... وجدته جالسا واضعا رأسه بين يديه... تقدمت ناظرة إليه بخوف أم على ولدها - حبيبي مقولتش ليه إنك جاي.. وبعدين فين ميرنا مجتش معاك ليه وقف يصوب لها نظراته المحيرة وحديث نفسه لماذا فعلت بي هذا - ليه عملتي فيّا كدا.. ليه موتيني وإنتِ عارفة حياتي فين؟ ليه عيشتيني كدبة وإنت شايفة إبنك عايش ومش عايش... قولي ليه ياماما - هو إنتِ فعلا أمي ولا بابا كان متجوز واحدة تانية قولي ياماما.. قولي وريحيني اصابها الهلع عندما عرفت بكشف حقيقتها أمام ولدها... شعرت بانها سوف يغشى من نظرات ولدها النارية لها اقتربت منه تلامس وجهه... ولكنه نفر من قربها.. كانت نظراته كارها للمستها وقربها - جاوبيني لو سمحت قوليلي ليه سمعتيني تسجيل لمليكة وهي بتقولي إني زي جواد وصهيب وتروحي تقوليلها إني مواعد بنت غيرها... لا وكمان تقنعيني بحبها لجاسر واتفاجئ إنك ورا خطوبة جاسر ليها انسدلت دموعه رغما - ليه صدمتيني فيكي ياأمي.. ليه ذبحتيني بسكينة باردة... ليه ياأمي أردف بها بقهر حازم اسمعني حبيبي... وضع يديه ليوقفها إجابة واحدة عايز أسمعها... ليه عملتي كدا؟ علشان اقهر ابوها عليها... إردفت بها بقهر ضربت على صدرها... علشان يحس بالنار اللي كانت جوايا وقف امامها مذهول تكاد تخرج مقلتيه من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من شدة الصدمة التي أودت به إلى الهزيان إنتِ مين؟ أنا معرفكيش في شمال سينا وصل إلى البحر هو وعثمان جلس جلس هو عثمان أمام البحر ابتسم واستنشق الهواء النقي.. شوف فيه أجمل من كدا.. تقولي القاهرة وزحمتها ودوشتها - فعلا يابا شا عندك حق المنظر تحفة بفكر أجي أقضي شهر العسل هنا... ربت على كتفه - ربنا يسعدك ياحبيبي.. قاطعهم رنين هاتف عثمان.. إسف ياباشا تليفون خاص هز رأسه- تمام روح رد ظل كما هو.. أغمض عيناه كأنه يسبح بجمال الطبيعة الساحرة حوله من بحر وجبال والهواء النقي.. راحت ذاكرته لجنيته كما أطلق عليها - كان لازم نروح لباسم النهارده ياجود.. انا ماليش نفس والله... جذبها لأحضـ.، انه - مش هتندمي ياحبي... وصلا بعد قليل كان باستقابله باسم وزوجته إيمان وابنه حمزة... بعد الترحيب... جلس لتناول الغداء بعد فترة من الوقت.. جلست إيمان بجوار غزل فيما ذهب جواد وباسم للعب التنس امسـ. ـك حمزة خـ.، د غزل وقبّـ.، لها طنط غزل حلو اوي ياماما تتجو. زيني طنط غزل... قهقت إيمان عليه - لو سمعك عمو جواد هيمـ.، وتك... وصل جواد على ضحكاتهم قطب جبينه - بتضحكوا علي إيه... قبّـ.، لت غزل حمزة وأنا موافقة ياحموزة - موافقة على إيه يازوزو عايزين تلعبوا ولا إيه... ضحكت بضحكات صاخبة - عايز يتجوزني.. ضيق عيناه تتجو. ز مين يالا تتجـ.، وز مر. اتي يخربيت ابوك سحـ. ـها من يـ.، دها تعالي يابنتي دا حتى المفعو. ص عينه منك دخل منزل بحديقة حوله أشجار من المانجو والعنب والجوافة وبعض أشجار التوت.... جـ.، ذبها من خصـ.، رها ودخل المنزل... وقفت أمامه - بيت مين دا حبيبي... تبع باسم برضو ضـ. ـم وجـ.، هها بيـ. ـدها واستطرد حديثه - دا بيت مر. اتي الحلوة نعم ياخويا بيت مين... حركاتها.. جمالها الطفولي جعله لم يتحكم في نفسه.. جـ.، ذبها متذوقا شهدها.. واضعا جـ. بينه فوق جـ. بينها وانفا.. سه تلفح وجـ. هها بيتك ياحبي.. دا هدية عيد ميلادك.. كنت بفكر اجبلك ايه.. عارف إنك بتحبي الهدوء. فاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك "جواد"أردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه.. تعمق بنظـ.، راتها الجميلة - بحبك فوق ماتتخيلي وشكلك هتمـ.، وتيني يازوزو.. بعد الشر عليك ياحبيبي ❈-❈-❈ أمـ. سك يـ.، يها جاذبها لداخل صفقت بيــ. ـديها... الله مانجو.. أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها... - فيه تحت أهو حبيبي تعالي خديها وأغسليها.. نظرت حولها المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي تعالي يامجنونة رايحة فين.. لسة فيه مفاجأة هتعجبك.. أسرعت له تحضـ.، نه.. أنت أكبر مفاجأة ليه - غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيّا او في نفسك.. لازم تعرفي إنك أغلى حاجة عندي.. وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حضـ. ــني.. خليكي متأكدة من حبي ليكي.. ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك خطى خطوتين ولكنها اوقفته عندما جـ. ـذبته من يـ. ـديه - وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار.. ومهما يحصل هجري على حضـ. ـك حتى لو هشتكي منك... هشكتيلك من نفسك ملس وجهها بحب - حبيبي اللي دايما بيديني دفعة لحياتنا قدام.. دخلت المنزل بهدوء وإذا فجاءة وجدت الجميع بالمنزل ويغنون لها هابي بيرز داي نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدموع.. هحبك أكتر من كدا... وصل حازم لها : كل سنة وانتِ طيبة يازوزو كبرتي يابت سنة كمان... أما صهيب أمسك بالونة وقام بنفـ.، خها وضـ. ـربها في رأسها.. والله إنت رخم وبارد كمان رفع حاجبه وانزله بطريقة طفوليه - عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الجـ.، سم بيكبر لكن العقل عقل بيبي.. مش كدا ياجود لكمته بكتفه- أنا طفلة ياآبيه ماشي.. بكرة أردهالك.. نظر صهيب لجواد - أنا بقول تتجو. ز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض.. دي عايزة تتربى مش عايزة تتجو. ز.. اتجهت مليكة إليها - بس ياصهيب إسكت دي زوزو ست البنات.. بينما نهى التي دعاها جواد - كل سنة وإنتِ طيبة ياحبيبتي وعقبال سنين كتير حلوة.. بعد الأحتفال غادر الجميع.. ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة جلست مستندة بظـ.، هرها على الشجرة المنظر يخطـ.، ف العقل حقيقي ياجود... بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم.. فرد جـ. ـسده نائما على ساقيها - اللي إنتِ عايزاه حبيبتي.. وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع... ملـ.، ست على شعـ. ـره - جواد هتفضل تحبني على طول ولا تقول دي عيلة زي ماصهيب بيقول.. اعتدل جالسا أمامها - إيه اللي بتقوليه دا ياغزل.. إنتِ مش طفلة إنتِ ناضجة مافيه الكفاية.. بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي.. عايزك تحكمي عقلك قبل الرد.. إنتِ مش غبية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان والدليل على كدا جننتي أمي وخلتيني مهو. س بيكي.. أقتـ.، رب وعينيه تتفحص كل إنش بها أغمضت عيناه أستـ. ـمتاعا بأنفا. سه القريبة منها.. همـ. ـس أمام شفـ.، تيها - هو إحنا ممكن نتجو. ز على فكرة قبل ماتخلصي الكلية عادي.. ماهو أنا مش هصبر دا كله.. دا لسة سبع سنين.. هكون كدا تحت التراب... فتحت عيونها فجأة ووضعت يـ. ـديها على شفـ.، تيه بعد الشر عليك متقولش كدا.. دا إنت الهوا اللي بتنفسه... اقترب واقترب حتى أرتشف من عشـ.، قها ماهو ألذ لقلبه الذي ألتهـ.، ب نيرانه بقربها ذبذبات بجـ.ـسدها من قوة مشاعرها التي فُرضت عليها في حضرته... "جواد " نطقتها بهدوء ذلذل كيانه.. ملـ. س على وجهها و قام بخـ. ـلع حجابها ثم فرد جسـ.، ده وجـ. ذبها على صـ. ـدره ويـ. د يه في خصـ. ـلات شعـ. ـرها - غزل عايزك تهتمي بنفسك شوية.. رفعت رأسها وشـ.، عرها يغطي عيناها - مش فاهمة تقصد إيه ياجود.. رفع يـ.، ديه يرفع خصـ.، لاتها ونظر لجمال عيناها لون عيونك بيخـ. طفني ياحبي.. ظلت يـ. ـديه تسبح في خصـ. ـلاتها بحرية- عايزك تهتمي بدينك أكتر صلاتك ياغزل دي دينك حبيبتي مهما يكون إنشغالك اوعي تفرطي فيها.. أنا عارف إنك بتصلي.. بس فيه اوقات بتأخريها وتفضلي نايمة للضهر لولا جاسر الله يرحمه... عايز أقولك الصلاة أهم ركن في الإسلام.. يعني لو ضيعتيها.. ضيعتي إسلامك... وكمان اول مايسأل عليه العبد يوم القيامة الصلاة... فهماني ياقلبى وكمان مش عايز مكياج مهما كان بسيط.. لبسك تغيريه.. الحجاب مش كفاية.. لازم تستري نفسك باللبس الواسع.. فيه لبس للمحجبات كويس جدا... عايزك تلتزمي بيه ❈-❈-❈ حبيبي البنت زي الجوهرة.. شوفتي الجوهرة بتكون مغلفة إزاي.. وبتكون غالية.. البنت غالية اوي يازوزو بحفاظها على قيمها وأخلاقها... يعني فيه حاجات لازم تتلاشيها زي ضحكاتك في وجود حد كمان بلاش تـ.، لا. مس بينك وبين صهيب وسيف نهائي حتى بابا بلاش لبس نص الكوم والترنجات الضيقة في البيت... عندك أوضتك اعملي اللي تحبيه ووقت ماتنزلي تحت إسدلاك عليكي... دي مش غيرة علشان تبقي عارفة.. دا اللي ربنا أمر الست بيه.. عارف حازم أخوكي في الرضاعة بس ميدكيش الحق تقعدي معه بشعرك . داعب أنفها بأنفها... بغير منه على فكرة على رغم عارف أنكم أخوات لمـ. ـست جانب وجهه - أنا كنت بقعد معاك بنفس اللبس وبشعري ليه مقولتش قبل كدا قبّـ. ـل يـ.، ديها التي تضعها على وجهه وتعمق بنظراته داخل عيونها - اولا علشان كنتي صغيرة وكنتي بمثابة بنتي الحلوة اللي بموت فيها... وثانيا دلوقتي أنا جو. زك.... بخاف عليكي ونفسي ننجى من الدنيا دي وإحنا فايزين بالجنة.. ناخد بإيـ.، د بعض أقتر. بت منه وبنوتك كمان بتغير عليك فاق من ذكرياته التي تشطر قلبه وجعلته يتلـ. ـظى بنـ.، يران الشوق إليها... أرتجـ. ف قلبه وتمنى أن يراها أمامه حتى يطـ.، في بر. كانه الذي إشتـ. ـعل اتجه بنظره لعثمان - عايز تنزل القاهرة ياعثمان - قول والله يعني خلاص هننزل ياباشا صوب نظر. اته لارتطـ.، ام موج البحر وغرق بنظره للطبيعة ثم تنهد ب - ايوة جهز نفسك هننزل بكرة إن شاءلله باليوم التالي استيقظت على صوت الحي القيوم..الذي لا يغفل ولا ينام.. على صوت صلاة الفجر... "الصلاة خير من النوم " ولما لا وركتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم فتحت عينها ونظرت حولها وجدت الظلام يسود الغرفة إلا من إضاءة النافذة من نور القمر الذي يسطع بالسماء.. مازالت في غرفته من ليلة أمس... فكلما تأتي تشتكي منه إليه تذهب بنومها العميق مسحـ.، ت على وجهها.. وبدأت تدعي دعوات الاستيقاظ "الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا" وظلت تستغفر لكي يبعد عنها الشيطان... ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تؤدي فرضها وهو صلاة الفجر التي تنجيّنا من عذاب الدنيا والاخرة أدت فرضها وجلست تسبح على يـ. ـديها بعض الوقت وقرأت وردها التي جعلته كالصلاة يوميا.. نظرت لساعتها وجدت مازال الوقت مبكرا اتجهت لخزانته تلـ.، مس ملابسه بإشتياق.. فتحت بعض الأدراج وجدت عطره ومسبحته وفرشاة شعره.. لمسـ.، تهم بإشتيـ. ـاق وانسدلت دمعاتها.. كيف فعل بها ذلك وهو يعلم أن حياتها تتمحور حوله فقط.؟ . هي الآن اصبحت لاشئ بدونه.. ثم آتجهت لغرفتها سريعا وهي تلملم جـ.، راحها على حبيب رو. حها المهدورة ❈-❈-❈ في تمام العاشرة تجهزت ونزلت بالأسفل - صباح الخير ياماما نجاة - صباح الورد حبيبتي عاملة إيه... عندك محاضرات كتيرة النهارده - لا عندي سكشن واحد وهرجع على طول.. هم كلهم مشيوا ولا إيه - ايوة صهيب مشي مع مليكة وحازم جه سأل عليكي إمبارح وكان طالعلك بس أنا قولتله إنك نايمة... مسدت على ظـ.، هرها - كنتي نايمة في اوضة جواد مش كدا.. ماهو إنتِ مابتجيش هنا غير لما تباتي في اوضته.. حبيبتي حاولي تنسّيه وتعيشي حياتك.. جواد خلاص مسحك من حياته كانت تنظر لها بقلبها المفطور كل ذرة بمش، اعرها تنتـ.، حب لبعده وجـ. فاه . ورغم ذلك إجابتها بابتسامة باهتة - جواد دلوقتي بقى ماضي ياماما متخفيش عليه مني.. أنا بس اشتقتله زيو زي صهيب... قالتها وغادرت وآها. ت قلبها تصر. خ بداخلها ليصبح شذ. ايا ❈-❈-❈ بعد عدة ساعات دخل جواد بهدوء وجد والدته تجلس تردف اذكارها بعد الصلاة اذيك ياست الكل.. هبت واقفة وهي تبتسم إبتسامة ام سعيدة برجوع ولدها من غربته التي طالت لسنوات هذا ماشعرته تنهد باستسلام لدموع والدته - ايه ياست ماما أنا كنت هنا من شهر يعني مش غايب بقالي سنين... وضعت وجهه بين راحتيها - كدا ياجواد هونت عليك شهر كامل يابني دا إنت كنت بتغيب إسبوع وكنت بمـ. وت عليك... مسح دموعها - ماما حبيبتي دا شغلي لازم تعذريني.. وبعدين أنا قدامك أهو كويس الحمدلله - حمدالله على سلامتك ياحبيبي.. إلتفت حوله.. فين مليكة وصهيب امسكته متجهة للاريكة وجلست وأجلسته بجورها وهي تربت على ظـ. ـهره بحنان أموي - رواحو الشغل من شوية... وغزل راحت الجامعة قالتها وهي تنظر بعمق لعيناه تمام أنا هطلع أخد شاور وأرتاح لحد ماصهيب وحازم يرجعوا اشوفهم علشان هرجع بعد ست ساعات صاحت به بقوة - هو فيه يابني؟ إنت من إمتى وإنت كدا؟ حرام عليك يابني فين حقي عليك... ذنبي أنا وابوك ايه تحرمنا من وجودك جنبنا.. وغزل يابني البنت بتمـ. ـوت وعرفت غلطها دي كانت لسة عيلة... مش كفاية عقاب بقى صعد لغرفته- ماما مش عايز اتكلم في الموضوع دا تاني... وجد رائحتها تعم بالغرفة بأكملها... معقول بتنام هنا... رفع وسادته ليستنشقها.. أغمض عيناه منتشيا رائحتها التي ملئت صـ. ـدره.. ولكنه فجأة دفعها بعيدا عنه وهو يمسح وجهه بعـ. نف ثم إتجه لحمامه هروبا من رائحتها التي تطارده في كل مكان في المساء وصل كلا من صهيب ومليكة وجلسوا جميعا لتناول وجبة العشاء ووالدهم الذي إنضـ. م لهم - هتنقل إمتى ياجواد... هذا مااردف به حسين... زفر جواد بضيق بابا وبعدين... قاطعهم دخول حازم - غزل لسة مرجعتش لحد دلوقتي على رغم قلقه إلا أنه تظاهر بعدم الاهتمام قاطعم رنين هاتفه - جواد جالي معلومة عاصم بيجهز ليخـ. ـطف غزل.. خلي بالك وشدد الحراسة... وأنا مر. اقب من بعيد حتى أوصل لحاجة توصلنا له كل مانوصله يهرب هب واقفا تمام متقلقش،... نظر لحازم حتى لا يشـ. ـعرهم بالقلق.. شوفها ممكن تكون بتتمشى هنا ولا هنا ولا اتصل بزاهر - إتصلت وقالي وصلها لحد باب البيت بس مش موجوده أنا مش عارف اعمل إيه؟ تليفونها مقفول نظر في هاتفه متجها لسيارته سريعا وجد إشارة سلسالها في بيت المزرعة... تنهد قليلا.. ❈-❈-❈ وتذكر بعد خطـفها وضياع سلسالها دلف غرفتها ذات مساء، - زوزو جايبلك هدية حبيبي مكان اللي ضاعت قطبت جبينها بمعنى - هدية ايه دي ياجواد وإيه اللي ضاعت أخرج سلسال من الفضة يتوسطه فراشة ذهبية ضحكت عليه - إيه موضوع الفراشة والسلاسل معاك رفع شـ.عرها وألبسها إياها مقبلا جـ.بهتها - دي مهما يحصل إياكي تخلعيها.. همس أمام شفـ.ـتيها روحي في السلسال دا يوم ماتضيعها اعرفي إنك ضيعتيني طوقت عنـ. ـقه - غلطان ياحبيبي... روحك عندي هنا قالتها وهي تشير لقلبها... تنهد بحزن - معرفش إيه اللي حصل بعد الحب دا كله ياغزل.. إزاي قدرتي تكسريني كدا شـ.عر بنيـ. ـران صـ.دره من ذكرياته التي تزيد آلامه في إشتياقها قاطعه رنين هاتفه - جواد لقيت غزل... - لسة ياحازم بشوفها اهو... إتصل بباسم خليه يشوف تليفونها فين قبل قليل آتصل عصام - عاصم باشا البنت لوحدها في بيت ريفي في منطقة بعيدة عن القاهرة أنا راقبتها لحد ماوصلت بقالها أكتر من ساعتين كنت مفكرها جاية تزور حد بس إتضح البيت تبعهم... وقف عاصم وأردف سعيدا - خليك مكانك ياعصام أنا جي إنت معاك فريقك - ايوة ياباشا بعد ماعرفت اتصلت بيهم للاحتياط... تمام ابعتلي اللوكيشن وصل لباب المزرعة.. ركن سيارته ناظرا حوله مستكشف المكان حوله.. شـ.عر بحركة غريبة في الحديقة التي تجاوره.. سيارات مركونة على جانب الطريق... نظر في زجاج نظارته كأنه يقوم بتنظيفها حتى لايشكو بأمره... وجهوهم مقنعة... هنا علم أنها بخطر، دلف إلى الداخل بهدوء وحذر ... ارسل رسالة إلى باسم باسم ..انا محاصر من مرتزقة في بيت في بيت المزرعة وشكل غزل جوا رفع بصره لغرفتها وجدها مضاءة..اتجه سريعا للداخل بعدما وجد دلوفهم إلى الحديقة قبل قليل تجلس تراجع دروسها استمعت لرنين هاتفها نهنيهو عاملة ايه ياقلبي.. -غزل جواد راجع بكرة لسة مكلم صهيب ..اجهزي ياجميل لحبيب القلب ارتفع نبض قلبها، وتلألات عيناها بالدموع ..فنهضت متمتمة -أنا في بيت المزرعة هرجع حالا صُدمت نهى من حديثها -بتعملي ايه لحد دلوقتي في بيت المزرعة ياغزل، الساعة ١٢ نظرت بساعتها ثم ضربت على جبينها -ازاي محستش بالوقت..خلاص هنزل حالا..قاطعتها نهى انزلي لزاهر بسرعة، بلاش مشاكل مع صهيب، ماصدقت أنه رضي عنك انا هتصل بزاهر حالا، انا جاية لوحدي، انفصل الخط..نظرت لهاتفها وجدته نُفذت بطاريته زفرت بضيق، محدثة نفسها، دلوقتي حازم هيسمعني محاضرة في الأخلاق خلصت من جواد وصهيب نطلي حازم أرجعت خصلاتها للخلف بغضب، ثم اتجهت تضعه على الشاحن، واتجهت لمرحاضها لتنعش نفسها بحمام باردا وصل جواد لغرفتها يبحث عنها بعينيه ولكنها غير موجودة..وجد كتبها وهاتفها الذي يوضع على شاحنه...هوى قلبه من فكرة وجودها بالأسفل ..استمع لصوت المياه، هدأ قلبه قليلا، نظر من خلف الستارة بعدما أغلق الأضاءة، وجد تسللهم بحذر وخبرة للداخل، وعددهم كثيرا، هرول للداخل سريعا..اقتحم المرحاض عليها كانت تجفف خصلاتها ..ولكنها صرخت بخفوت تنظر إليه بذهول تردد اسمه بعدما سقط المنشفة من يديها "جواد" العشرون البارت العشرين الجزء الاول بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته أسرع جواد يتسلق درجات السلم أمامه ساعيا للوصول لغرفة غزل قبل هؤلاء المجرمين وجد ضوء غرفتها مضاء عندما فتح الباب ودخل يبحث عنها في كل اتجاه استمع إلي صوت المياة داخل حمام الغرفة فأدرك إنها بداخله وذلك يعني أنها عـ.ـارية ... لف بعيـ.، نيه ف الغرفة فلمح اسدالها ع طرف السرير فأمسـ. ـكه بيـ.ــده وأغلق الضوء متجها نحو الحمام وصر. خت عندما اقتـ ـحم الباب.. هوت المنـ.شفة من يـ ـديها ولم تكن إلا بمـ. ـلابسها الدا. خليه..... استدار بجـ.سده نظرت برعب إليه "جواد" - اشش إهدي إمسـ.ـكي إلبسي إسدالاك بسرعة لازم نخرج حالا... أمسـ.ـكته بأيـ. ـدي مرتـ.ـعشة.. وأرتده سريعا هل يوجد أمامها أم خُيل لها؟ هل هو بالفعل؟ .. جحظت عيـ.، ناها عندما وجدته يقتـ ـرب منها ونظر. اته لا تفارق عيناها.. بدأ جـ. ـسدها ير. تعش.. وشـ ـعرت بأن الأرض تميد بها.. دنـ. ت بخطوات منه "جواد" أردفت بها مع أرتـ ـجاف شـ ـفتيها أسرع إليها بدون حديث مكـ.، مم فمـ. ها مسمعش صوتك وقفت كالعاجزة.. صدمتها لم تعي مايحدث لها... كأن أعضـ ـائها شلت وربط اللـ ـسان.. تنظر له فقط وهو يُلـ ـبسها حجابها ثم سحـ ـبها سريعا للخارج بحذر .. جـ ـسدها ير. تعش فقط.. ودموعها تنساب لا تعلم مابها... هو أمامها تخيلته حلما.. ولكنه حقيقة الآن.. آلمه قلبه لحالتها هذه... وحزنها الواضح في عيـ. ـناها الجميلة..... فاقت على حالها عندما أمسـ ـك يـ.ـديها للخروج - عندك ياحضرة الضابط.. اتجهت لحقيبتها .. ولكنه لم يعطيها فرصة أكثر من ذلك فقد أغلق جميع إضاءة المنزل ليعم الظلام عليه تحدثت بشـ.ـفاة مر. تعشة : هو فيه إيه؟ رمقها بنظرة جانبية - متتكلميش خالص... دفعته متجة للإضاءة.. كمم فـ. ـمها جـ.اذبا إياها في حضـ. ـنه هامـ. ـسا لها - فيه ناس تحت ياغزل ومعرفش مين.. إهدي لو سمحتي علشان نعرف نخرج من هنا... عيناها تراقب كل انش به تتمنى ان يضـ. ـمها وير. وي إشتـ. ـياق رو. حها المفـ. ـقودة على رغم من وجـ ـعها منه إلا ان كل خليه في جـ ـسدها تتمنى قربه... تركها ناظرا لها من خلال الظلام امشي وحاولي متعمليش أي حركة او صوت قالها بهمـ.ـس امام وجـ.هها "جواد" انا خايفة... تنهد بهدوء ثم إتجه لها - خايفة من إي؟ حاول أن يتنـ ـفس بهدوء.. فقربها منه ور. ائحتها جعلته غير قادر على سيطرة مشـ. ـاعره.. نيـ ـران عشـ ـقه الجارف لها لم تخـ. ـمد ولن تهدأ إلا بسحـ ـقها في أحضـ ـانه.. وارتواء رو. حه من شهدها الذي افتقده لسنوات... رفع ذقنها وتحدث قائلا: - متخافيش إنتِ مش صغيرة ... سحـ ـبها واتجه من الباب الخلفي.. أرسل لباسم - إنت فين يابني؟ - قدامي ربع ساعة بالكتير بس زاهر داخل عليك هو وأمنه - كتير ياباسم ربع ساعة حاول أكتر من كدا.. دا جيش تحت.. أنا هدّخل غزل عندك في البيت وهستناك بسرعة وكلم زاهر مايتهو. رش ياباسم مايعملش حاجة من دماغه عارفه مجنون - تمام.. هذا ماأردف به باسم كانت تنظر له وهو يحادث باسم من خلال رسائله... ممسـ ـكا بيـ ـديها أغمضت عيناها منتشـ ـية برائحته الرجـ ـوليه التي تعشـ. ـقها.. مطـ. ـت شفـ ـتيها بحزن ونظرت للأسفل عندما وجدته غير مبالي لها ❈-❈-❈ رفع يـ.ديه وجمع شعـ. ـرها الذي يخرج من حجابها - إحنا هنخرج من الباب دا هتروحي في بيت باسم بس إياكي تطلعي منه ولا تشغلي أي إضاءة ماشي ياغزل - نظرت من حيث ينظر وجدت أشخاص مقنعة كثيرة يقتحمون منزلها - مين دول ياجود عايزين إيه؟ أغمـ.، ض عيـ.، ناه من همـ. ـساتها التي حتما ستؤدي به الى الجـ ـنون وأخذها بعيد ليريها كيف كان مشتـ.، اقا لها.. إحتو، ى راحـ.ـتيها مجيبا - دول ناس معرفهمش مين وجايين ليه.. وعلشان اعرف لازم تسمعي الكلام ماشي... وصل لمنزل باسم ودخل بهدوء - خليكي هنا اوعي تشغلي أي نور ومهما يحصل برة ممنوع تخرجي إياكي سمعاني تشبـ.ست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها.. بكـ.ـت بقـ.ـهر زوجة او حبيبة ستفـ ـقد حبيبها - لا بلاش تروح.. أنا عارفة مهما أقولك وحياتي مش هتسمع مني.. لاني عارفة إني مبقاش ليا لازمة.. بس علشان خاطر والدتك ياجواد علشان خاطر اللي بتحبهم والنبي بلاش تروح وتقـ ـهر قلبي.. أنهت كلماتها وهي تنظر لعيـ.، ناه وترجوه بألا يفعل شيئا يؤ لم رو. حها آهة خفيضة تحررت من بين شفـ ـتيه... نظر لها وأجابها مستطردا حديثه: - ماهو علشان كل اللي بحبهم وبيحبوني لازم أخلص من دول تركها متجها لمنزلها ولكنها أسرعت عليه وضـ ـمته وظلت تبـ.كي - متسبنيش ياجواد علشان خاطري.. أنا آسفة والله ماهعمل حاجة تزعلك تاني رعشة قوية ضـ ـربت جـ ـسده عندما استمع الى كلماتها.. ضـ ـمها بكل مالديه من قوة.. واستطرد حديثه بهدوء - غزل أنا ضابط يعني دا شغلي لازم أمسـ. ـك المجرمين دول واعرف هم جاين ليه.. ضـ.ـمت وجهه بين راحتيها.. رمقته بنظرات هائمة - اوعدني إنك هترجعلي بالسلامة ياجواد صمت هنيهة وحاول أن يتما لك الضبط على مشـ ـاعره... فهو مازال يعاني من ألـ. م رو حه التي أهدرتها بغبائها انزل يـ.ـديها بهدوء من على وجهه - اوعدك أعمل كل اللي أقدر عليه علشان ارجع... قاطعهم رنين هاتفه الذي بفعل الصامت - ايوة يازاهر تمام.. جحظت عيناه - بتقول مين جه.. ابتسم بسخرية "يامرحب بالغالي جه لقدره" رفع نظره لغزل : لو فعلا لسة عندك ليا مشـ.ـاعر ياغزل ماتخرجيش من البيت دا ثم تركها وغادر... ولم يعلم بكم نيـ ـران قلبها التي تحتـ ـرق خوفا عليه أمام منزلها... نزل عاصم من سيارته وهو يلتفت حوله... اتجه عصام له - حضرة الضابط جه من شوية وطلع فوق قطب جبينه وأردف متسائلا: - ودا جه إمتى؟ ... هو مكنش في سينا.. وبعدهالك يابن الألفي هتفضل تنـ.، طلي زي عفريت العلبة... فيه حد معاه؟ - لا ياباشا هو لوحده... ابتسم بخبث وتحدث قائلا: حلو يعني هنتـ. ـرحم على حضرة الضابط الليلة.. ثم ضحك بصخب ولا جيت لقدرك ياحضرة الضابط... رمـ. ـق عاصم عصام بنظرات تحذيرية ❈-❈-❈ - غزل اللي يلمـ.ـسها هد. فنه... حذرهم ممنوع يقتربوا منها ولا يلمـ ـسوها أما حضرة الضابط عايزه حي علشان أنا اللي استمتع بمـ.ـوته بإيـ. ـدي أردف بها متجها للمنزل... ولكنه توقف فجأة عندما وجد عدة سيارات متجهة جهة المنزل... رجع لسيارته سريعا إبن الكـ.ـلب شكله عرف إننا جايين.. مش عايز حد حي ياعصام في المنزل عند غزل جلست ترتعـ.ـش كلما تستمع إلى أصوات الطلـ.ـقات النـ.ارية التي تعم المكان وضعت يـ.ـديها على آذانها وبدأت تبـ.، كي - يارب رجعهولي بالسلامة.. "يارب..". اتجهت تنظر من النافذة الظلام يعم المكان إلا من ضوء القمر.. حاولت تبحث بعيـ. ـنيها لعلها تراه ويرتاح قلــ.ـبها.. نظرت للسماء وبدأت تدعو الواحد القهار - يارب ماليش غيرك يارب... يارب رجعهولي سالم يارب.. ظلت ترددها مع ذكرها لبعض الأدعية اللهم إني استودعك إياه بعد أقل من ساعة... هدئ المكان من طلـ.، قات الرصاص التي كانت تحوم المكان منذ قليل... ورغم ذلك هناك الكثير من سيارات الشرطة.. ظلت كما هي مثلما هي تجلس في مكانها مثلما وعدته لا تتحرك ولكن قلبها يتـ.ـلظى بنيـ.ـران الخوف عليه وقف بجانب باسم.... إبن الكـ. ـلب جايب مرتز. قة علشان يخـ. ـطف بنت عمه... قاطعه باسم قائلا: ويقـ. ـتلك ضيق عيناه متسائلا - يقتـ.ـلني؟ حمحم باسم: أيوة للأسف صـ.ـفى الراجل بتاعنا بعد ماكشف هويته مسـ.، ح على وجهه بغضـ.ـب... أوف ياباسم أوف.. إزاي حاجة زي دي تعدي عليك... إزاي متخدش بالك إنه ممكن يتكشف وإزاي تسيبه بعد ماعرفت مكانه - خلاص ياجواد إهدى وان شاءلله يتمـ. ـسك صوب له نظراته وتحدث ساخرا - يتمـ ـسك دا كان قدامنا ياحضرة الضابط ومعرفناش نمسـ.، كه لا وجايب مر. تزقة... نفسي أعرف جايبلهم فلوس منين -المهم ياجواد دلوقتي غزل في خـ ـطر.... الموضوع مش سهل زي ماكنا فاكرين... يعني زاهر هيكون معه فريق اوكيه.. بس دا مش كافي تنـ.ـهد بألم هو يعرف مايريده باسم ولكن هل سيسطيع على ذلك - تمام ياباسم أنا هروح لغزل زمانها مر. عوبة دلوقتي... وقف أمامه صحيح نسيت أسألك... إنت لقيت غزل نايمة ولا إيه إزاي محـ. ـستش بيك وإنت داخل.... هنا تذكر حوريته عندما دخل المرحاض عليها... تحرك مغادرا وتحدث بهدوء رغم حر. به الداخلية التي ذكرّه بها باسم -أيوة لقيتها نايمة أردف بها بهدوء وصل إلى منزل باسم وجدها تنهي صلاتها جلس بالخارج حتى تنتهي تماما خرجت سريعا عندما شـ ـعرت بوجوده -أسرعت له ولكنها وقفت عندما وجدته جالسا ينظر إلى السماء بهدوء ولا يعتني بها - " جواد " اتجه بنظره لها ومازال على وضعيته... تحركت ببطئ متجه له وقفت أمامه : إنت كويس.. نظرت لأنحاء جـ. ـسده ثم اقتربت تمـ ـلس على جـ.ـسده بحرص تبحث عن إصـ.ابات... رجع للخلف - انا كويس مفيش حاجة... إزاي تيجي لوحدك هنا.. هتفضلي طول عمرك كدا مستهترة تحدث بها.. ونظرات مستـ.ـعيرة بنيـ.ـران الغضـ.ـب عليها ❈-❈-❈ جلست بهدوء واضعة رأسها بين راحتيها - خلصت وصلة الغضـ.ـب بتاعتك ياحضرة الضابط... تقدم منها بخطوات ثابتة كنمر يوشك الانقضاض على فريسته - كالعادة إنسانة مستهترة... مبتفكرش غير بطفولية... إبتسم بسخرية - أنا بتكلم مع مين أصلا.. المفروض اتكلم مع واحدة عاقلة... مش واحدة مابتفكرش غير إزاي ترضي غرورها ألقى سهام حديثه وعيناه تقطر قـ.ـهرا منها ومن نفسه مازال جر. حه يـ ـأن وجـ.ـعا منها.. مازالت بقا. يا رو. حه تنـ ـزف نظرت له لم تجد فيه حبيبها هذا شخص لا تعرفه.. اين نظرة الحب؟ لم تجد في عينيه غير جـ.ـفاء... بماذا ينعتها؟ هل هي بالفعل تلك...؟ نظرت بعمق لعيناه التي تهرب في جميع الاتجاهات لعل تجد بهما ر صاصة الرحمة لقلـ. ـبها المسكين - من أنت؟... أين حبيب رو حي الذي اضعته؟ الهذه الدرجة حولتك من حبيب لعدو تلاقت النظرات بينهما للحظات معدودة... نظر للبعيد وتحدث قاطع صمتهم: - إمشي قدامي الكل قلقان على البرنسيسة عد. يمة المسؤلية وقفت بإتزان عجيب وتحركت بهدوء ولم تعلق على حديثه الذي حولها لبقـ ـايا آشلاء ركبت بجو اره بدون حديث... اتجهت للنافذة ووضعت رأ سها عليها تنظـ. ـر بشرود وكأنها لم تعي بما يدور حولها ابتسمت ساخرة لنفسها - هذا الذي كنتي تَعُدي الثواني للقائه.. حركت يـ.ـديها بهدوء على صـ.ـدرها لعل وخـ.ـزة قلبها الذي شـ.ـقه لنصفين تتعافى توجه بنظره إليها يتمنى أن يضـ.ـمها ويروي إشتـ.ـياق روحه لها.. ولكن كيف وهي التي دعسـ.ـت على كرامته ورجـ. ـولته بكل جبروت ضر. بات قلـ.، به تتزايد من قر. بها عندما أراحت برأسها على كتفه في غفوة سيطرت عليها مسـ.ـد علي كتـ.ـفها بحنان: غزل إنتِ نمتي.. همهمت بغفوتها... ابتسم بعفوية على طفولتها التي مازالت بها نزل بذ. قنه على رأسها ينتـ.ـشي برائحة عبيرها الذي حرم منها لأعوام فرضه القدر عليهما... ملـ. ـس على وجهها بحنان.. ولكنه رفع يـ. ـديه سريعا عندما تذكر إنها حرمت عليه... أغمض عيناه بقـ. ـهر... كيف لها أن تُحرم عليه آلان وهي الرو. ح لحياته وصلا اخيرا إلى المنزل... الجميع بإنتظارهما بعدما علموا ماحدث اتجه حازم إلى السيارة سريعا أسنـ.ـدها جواد على المقعد وبدأ بإيفاقتها - غزل قومي إحنا وصلنا... فتحت عيونها الرمادية الجميلة مبتسمة وكأنها تحلم به - "جود وحشتني "أردفت بها بهدوء ذلذل كيانه... قاطعهم حازم عندما فتح باب السيارة - زوزو حبيبتي إنتِ كويسة؟ هنا فاقت ورجعت أرض الواقع... أعتدلت وتحدثت له متـ. ـلاشية النظر لجواد - ايوة حبيبي أنا كويسة... إتجه لجواد عرفت إزاي إنها هناك؟ - باسم قالي!! أردف بها متحركا بلا أهمية لها أوقفها حازم مستندا لها عندما شـ.ـعر باإرتعا. ش جـ.ـسدها من وجع قلبها الذي جنته ❈-❈-❈ ضـ.ـمها من خصـ.ـرها متجها لمنزله ... إلتفت جواد له. " حازم " ولكنه قطع جملته عندما وجدها بأحضـ.ـانه بالكامل... ضغـ.ـط على قبضـ. ـته حتى ابيضت وعيناه تحولت للإحمرار من شـ. ـدة غضـ. ـبه - هذه ملكه وحده ولا أحد له حق الاقتراب منها... خطى لحازم عندما ناداه. - فيه حاجه ياجواد؟ نظر لها جواد نظرات نـ.ـارية وهي تلتف بيـ.ـديها على خصـ. ـر حازم... يكاد يلتـ.ـهب بنيـ.ـران الغيرة - خلي بالك منها كويس انا مش فاضي للعب العيال كل شوية أجبها من مكان نزلت كلماته عليها كبنـ.ـزين مشـ.ـتعل داخل صـ.ـدرها... آهة خرجت من جوفها عندما شعـ.ـرت بسحابة سوداء تلتـ. ـحفها "حازم "هذا ماأردفت بها عندما سقـ.ـطت فاقدة الوعي... تلقفها حازم بيـ. ـديه رأها ذلك الذي يقف وهي تستغيث بحازم في وجوده وكأن قلبه الذي سقـ. ـط جـ. ـذبها من يـ.ـد حازم بقوة وصـ.رخ به - إبعد عنها اخيرا فلت القوس من السهم ونطق القلب مالا يحكمه العقل حمـ. لها ضـ. ـاما إياها لصـ.ـدره متجها بها إلى منزله... كان يقف في الشرفة يراقب إبنه اتجه الى مقعده وبدأ يفكر كيف عليه أن يجمـ. ـعهما حتى لو كلفه الامر بغصـ ـبهما.. يعرف ابنه وكذلك يعرف براءة وساذجة غزل بعد قليل يجلس بالخارج وكأن الذي يجلس بهدوئه الان هو الذي كان سيغـ.، شى عليه منذ من خوفه عليها تحركت مليكة جالسة بجواره هو وحازم - الحمدالله أخيرا فاقت... قالتها مليكة بهدوء - هي عاملة إيه يامليكة؟ كويسة ياحازم أردفت بها وهي تنظر لأخيها الذي تبا هى بأنه منشغل بهاتفه ولا يعلم احد بكم نيـ. ـران قلبه وقف متجها لغرفته - تصبحوا على خير... هـ. ـب حازم أمامه - إنت هتنـ. ـام دلوقتي.. ابتسم جواد ساخرا - الساعة اتنين الصبح إيه ناوي تقعد للصبح... - أيوة اردف بها حازم ناظرا له بقوة ثم استطرد حديثه: - تعالى لازم نتكلم ياجواد ﮂ - انا تعبان وعايز أرتاح... بكرة نتكلم تحدث بها مغادرا لغرفته... أنا هطلع أجيب غزل ياجواد وهاخدها معايا - مينفعش ياحازم... قالها حسين بهدوء وقف جواد يناظر والده الذي هو ينظر له بنفس نظرته - الأول جـ.ـوزها مكنش موجود بس دلوقتي جـ. ـوزها جه والمفروض تكون موجوده في بيت جو زها... مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط... ضيق عيـ.، ناه متسائلا - إنت بتتكلم عن مين؟ - غزل ياجواد هتكلم على مين... أنا صبرت مافيه الكفاية.. بكرة هترجع مر. اتك لعصـ. ـمتك ودا آخر كلام عندي ماذا يقول والده؟ كيف له ان ينسى إهانتها لرجـ. ـولته... اتجه بخطاه له - عادي كدا يابابا.. عايزني اتجـ. ـوز من اللي كسـ. ـرتني... دا مستحيل - معاش اللي يكسـ. ـرك ياحبيبي هي كانت عيلة متعرفش ومتقصدش... ثم اضاف عندما وجد هدوئه... متنساش إن دي غزل هترتاح وهي بعيدة - ايوة أنا مرتاح وهي بعيدة عني تنهد حسين بحزن ناظر لحازم... روح إنت وسبها يابني وزي ماقولتلك هي في بيت جـ. ـوزها... تحرك جواد لغرفته عندما شـ. ـعر إنه سيفـ. ـقد عقله ❈-❈-❈ باليوم التالي... يجلس الجميع على مائدة الفطار سوى جواد وغزل... نزل جواد الذي مستعدا لسفره... وقف والده أمامه بغضـ. ـب عندما علم بنقله مرة آخرى بعدما رجع القاهر - إنت بتعاندي ياجواد... خلاص كبرت على إبوك... ليه طلبت نقلك تاني قولي ليه يابني عايز تموتني - بابا لو سمحت أنا مرتاح هناك... بس أنا مش مرتاحة... هذا مااردفت به غزل وهي تنز ل الدرج اتجهت ووقفت أمامه ونظرت وعيناها تنسدل منها الدموع - انا مش مرتاحة وتعبانة ياجواد... كفاية عقاب لحد كدا هتفضل تعاقب نفسك وتعاقبني لحد إمتى؟... ربت حسين على كتفه وتحدث مقنعا إياه - حبيبي إسمع كلام مر. اتك... نظرت بغمامة دموعها وهي تنظر لعمها وجـ. ـسدها ير تجف من كلمة مر. اتك... مدت يـ.، ديها تحتـ. ـضن يـ. ـديه - علشان خاطري كفاية لحد كدا أنا آسفة والله لو أعرف كدا مكنتش عملتها كأنها هوى لم يستمع لحديثها... اتجه لوالده - انا مش متجو. ز يابابا علشان تقولي مر. اتك.. غلطت وعرفت غلطي وصححته... بلاش تخليني اكـ. ـره نفسي اكتر من كدا إلتفت إليه بوجع عندما ألقى حديثه إبتسمت بسخرية وأجابته بهدوء مفتعل رغم ضجيـ. ـج قلبها - أعمل اللي يريحك ياحضرة الضابط.. أنا اللي آسفة إني رخصـ. ـت نفسي... لكن ملحوقة... ثم رفعت عيناها تنظر في مقلتيه بكل ماتحمل بداخل قلبها من وجع - وأنا من النهاردة حرة في أفعالي ملكش حكم عليا.. حتى لو شوفتهم بيصـ. ـفوا دمي متعملش حا مي الحمى.. قالتها ثم خرجت مهرولة لمنزل حازم باليوم التالي على مائدة الطعام - عمتكم جاية بعد يومين.. اتجه بنظره لنجاة... جهزي الدور اللي فوق يانوجة علشان هتقعد كام يوم ملـ. ـست على يـ. ـديه: إعتبره حصل... توجه جواد نظره لوالدته التي تعامل والده بكل حب وإحترام رغم جو. ازهما المعقد "حازم " حبيبي هعدي على رغدة النهاردة في بحث عملي لازم نعمله - تمام حبيبتي خدي بالك من نفسك.. وخلي زاهر معاكي دايما... وقفت متجهة لجمع أشيائها تمام... نظرت لحسين : محتاج مني حاجة ياعمو أشار بيـ.ـديه وتحدث مبتسم - تعالي ياحبيبة عمو عايز اقولك حاجة.. قطبت جبينها - فيه حاجة ولا إيه؟ اخرج مفتاح سيارة ووقف ضـ. ـاما إياها بأبوية.- كل سنة وإنت طيبة يازوزو... النهاردة عيد ميلادك انسد لت دمو عها التي كانت عالقة بين أهد ابها... أنا كنت ناسية اصلا... ربنا يخليك ليا ياحبيبي اتجهت مليكة وضـ. ـمتها كل سنة والجميل بيكبر وبيحلو بينا العمر كله ياحبيبتي وأخرجت لها من جيب حازم عقد به فصوص من الزمرد: دا بقى ياحبيبتي هديتي أنا وحازم ... أما صهيب اخرج من جيببه ساعة فضية اللون ولكنها جذ ابة الشكل يوجد بجوارها أنسيال يوجد في منتصفه فراشة... ابتسم لها وأردف: كان نفسي أجيبها لون عيو نك الحلوة بس ملقتش ملحوقة ابتسمت بو جهه وأردفت ممنونة بشكر، - شكرا ياآبيه ربنا يخليك ليا أما الذي يقف بجوارها نظر لها وغـ. ـص قلبه من عقابه القاسي الذي أنساه عيد ميلادها أسرع سيف وهو يضحك - دكتورتنا الحلوة انا مجبتش هدية بس ممكن أعزمك على عشا رومانسي أردف بها وهو يغمز بعينيه ابتسمت وتحدثت: كفاية معيدتك ليا تسلميلي ياسيفو... سحبها من يـ.، ديها والله ابدا لازم أعزمك على فيشار وقفت وهي تضحك بدموع السعادة - حبيبي ياسيف والله مامحتاجة فيشارك... اصله غالي اوي ومش عايزة اخسّرك... ضحك الجميع في روح دعابية من سيف... اتجهت نجاة مقبلة جبهتها - كل سنة وإنتي طيبة ياحبيبة قلبي ودايما السعادة منورة وجهك... ثم همـ. ـست لها... هديتي الولا اللي واقف مصدوم هناك إن شاءلله يرجعلك ويكون من نصيبك رفعت عيناها اللامعة بالدموع وأرتمت بأحضـ. ـانها: إنت أحسن ام في الدنيا ملـ. ـست نجاة على ظـ. ـهرها بحنان - مش هيستحمل صدقيني بيحبك وبيموت فيكي ياقلبي بس إصبري عليه - انتوا بتقولوا إيه... هذا ماأردف به صهيب مسـ. ـحت نجاة دموعها بحنان أموي - غزل عايزة تسافر لخلتها ليلي وحسناء فأنا كنت بقولها هقنع عمك... إيه رأيك ياحسين - مستحيل... هذا ماأردف بها جواد بقوة همـ. ـست نجاة لها... مش قولتلك كلام بس شوفي قلبه بيغـ. ـلي.. ونفسه ياخدك في حضـ. ـنه بس كرامـ. ـته ناقحة عليه ضحكت غزل عليها مقبلة جبهتها... تسلميلي يانوجة... رفعت نظرها متجاهلة نظرات جواد - إيه رأيك ياعمو عايزة اسافر تركيا وأكمل تعليمي هناك معنتش عايزة أقعد هنا تاني أسرع إليها جـ. ـاذبا يـ. ـديها... تعالي معايا ابتسمت نجاة بغرور متجهة لز. وجها... كله تمام ياحبيبي ... اتجه صهيب إليها - مش عيب يانوجة تلعبي من ورايا بالحديقة صر. خ بوجـ. ـهها - عايزة إيه تسافري...؟ ماشي اتفضلي، مع السلامة بس قبل ماتسافري أعرفي إنك كسـ. ـرتي دا مشيرا لقلـ. ـبه ... وخلتيني اكـ. ـره نفسي بأنفـ. ـاس مقطـ. ـوعة خرج صوتها وهي تجاهد دمو. عها دارت حوله واغمـ. ـضت عيناها واردفت - ياااه لدرجة دي ياحضرة الضابط مش طيقـ. ـني كرهت نفسك... جلس بهدوء مفتعل ولم ينظر لها ولكنه أستطرد حديثه بهدوء رغم حـ.، ربه الداخلية ❈-❈-❈ - عايزة إيه.. عايزة تعرفي إني مش عايزك وكر. هتك... اه مش عايزك وكر. هت نفـ. ـسي بسببك... عملتي إيه يثبت حبك ليا اقولك ثورتي وهـجتي ومعملتيش حساب لجوزك اللي بيحا. رب في كل الجهات... لا روحتى رميتي ودنك لكــلب عارفة ومتأكدة إنه عايز يتخـ.لص مني... ثم استرسل حديثه قائلا: - لا ومش بس كدا جيتي وقفتي قدام جو زك اللي هو نفس الر جل اللي كان مستعد يضـ. ـحي بحياته علشانك..نظر لداخل عيناها...كان مستعد يبيع الدنيا بحالها علشان ابتسامة من عـ.ـيونك..أكمل مسترسلا بعتاب: - جيتي بكل فُـ.ـجر وقولتي اتمنيت غيرك... رفع نظره للسما وكأنه بيناجي ربه بألا يضـ. ـعفه أمامها ثم توجه لها: - ياترى تسكتي على كدا... ابدا لا لازم ادو س بالجا مد قوي لازم ادبـ. ـحه بسـ.، كينه باردة علشان اتمـ. ـتع بد. بحه واشوفه وهو بيفر. فر قدامي وأكون مستمـ. ـتعة بعذابه... واكمل معاتبا لرو حها قبله: - روحتي بكل وقا حة وخـ. ـلعتيني... ههه بدأ يدور حولها ونظـ. ـراته المستـ. ـحقرة وجاية بكل بساطة توقفي قدامي: - لا لا مش معقول كدا انت كدا كويس ياحبيبي دا كنت بهزر معاك... لا معلش أنا آسفة أصلي صغيرة ومكنتش أعرف إن الموضوع يكـ. ـسرك كدا.. أنا آسفة ياجود بليز متز علش... مش دا كلامك حضرة الدكتورة المحتـ.، رمة - جواد لو سمحت إسمعني... - إخرصي ياغزل مش عايز اسمع صوتك ولا عايز اشوفك عايز انسى كل حاجة مرتبطة بيكي.. عايز افوق من الوهم اللي حطته لنفسي ... كل شوية تقوليلي إنت اغلى حاجة في الدنيا.. أنا بحبك.. مقدرش أعيش، من غيرك استطرد حديثه ملام - فين إثباتك لدا فين الثقة اللي المفروض الحب ثقة... امسـ. ـكها من اكتـ. ـافها بعنـ. ـف - اقولك فين... مفيش، ايوة بح... ليه ياحضرة الدكتورة علشان إنتِ محبتنيش إنتِ خد تيني كشخصية اتمحو رت لحياتك وبس وقفت أمامه تنظر داخل مقلتيه: - انا بحبك أكتر من روحي مستعدة أبيع الدنيا دي كلها علشان حضـ. ـن من أحضـ. ـانك.. جواد أنا كنت صغيرة مش فاهمة حاجة - دفعها بعيد عنه عندما وضعت يـ. ـديها على خـ. ـديه : ابعدي عني كفاية اسطوانتك للكل دي إنك صغيرة... لا إنتِ مش صغيرة إنتِ كبيرة وواعية مافيه الكفاية... دا انتي دكتورة ياحضرة الدكتورة... هو فيه واحدة صغيرة برضو تفكر في قضـ.، ية خـ.، لع نزل بجـ.ـسده لمستواها - دي واحدة عايز تمـ. ـوت وتذ ل اللي قدامها مستـ. ـمتعة بعذ. ابه... تعرف أنها خذ. لته ولكنها لم تيأس - جواد لو سمحت متعملش كدا... انا تعبانة من غيرك... حبيبي لو سمحت إديني فرصة... على رغم من قوة مشـ. ـاعره لها ور. غبة ملـ. ـحة عليه بأن يضـ. ـمها.. إلا إنه نظر للبعيد - إخرصي مش عايز أسمع إسطوانة حبك دي ثم تحدث بمايقسـ. ـم ظهـ. ـر البعير - انا رميـ. ـتك من حياتي.. وانتِ ار ميني من حياتك... وحافظي على كرا. متك اللي دبحـ. ـتيني علشانها... قالها ثم اسرع مغادرا من امامها عندما شـ. ـعر بضعف كونه وكينونته أمامها نزلت بر كبيتها على الأرض وظلت تبـ. ـكي لبعض الوقت ثم وقفت فجأة ومسـ. ـحت دموعها بعـ.، نف نظرت لسرابه وكأنها فاقدة للنطق - طلعت قا سي اوي ..... وحياة حبي لك ياجواد لأرجعك وأنت بتتمنالي ا لرضا وزي ماعيشت من غيرك أربع سنين وانت بعيد هعيش وأنا قدامك وأقـ. ـهرك كمان وصلت مليكة إليها بعدما وجدت حالة أخيها ضـ. ـمتها لصـ. ـدرها- متزعليش ياحبيبتي معلش هو لسة زعلان منك الموضوع مش سهل يازوزو... - خلاص يامليكة هو اللي أختار وأنا برضو ليا أختيارتي أردفت بها ثم تحركت خارجة ❈-❈-❈ في شركة الألفي دخلت نجوى الى نهى : البشمهندس عنده اجتماع بعد ربع ساعة بيقول لحضرتك جهزي نفسك استدارت إليها : إزاي أنا معرفش الاجتماع دا.... تبع إيه مطت نجوى شـ. ـفتيها: - اللي اعرفه دي شركة أسبانية وحضرة الضابط هيكون موجود كمان علشان البشمهندس صهيب خلاني اكلمه نقر ت بقلمها على المكتب وهي تحاول تفكر بماذا يفكر صهيب؟ رفعت نظرها لنجوى وتحدثت - تمام روحي انتِ على شغلك يانجوى بعد أكثر من ربع ساعة جلست نهى بجوار صهيب في غرفة الاجتماعات... دلفت فتاه ممشو قة القو ام.. ذات عيـ.، ون زرقاء، وشـ. ـعر أصفر قصير دخلت وألقت التحية على الموجودين صهيب.. نهى وبعض الأعضاء، المسؤلين من الجانب الإداري بدأت تتكلم مع صهيب بلغتها الأسبانية وبعض العربي المكسر: - أريد اعرف لماذا لم يحضر حازم هذا الإجتماع؟ توقعت إنه سيكون موجود رد صهيب بلباقة: - عذرا فهو اليوم لم يكن موجود بالقاهرة.. واكيد سيكون موجود في المرات القادمة. بدأت تتحدث عن العمل الذي سيجني كلا منهما من هذا المشروع... وهو عبارة عن منتجع سياحي بإحدى القرى السياحية بعد اكثر من ساعتين... ود عها صهيب ونهى تنـ. ـهد صهيب بعد خروجها - معرفش حازم رافض التعامل معها ليه... مع إنه بيقول الشراكة معها كويسة للشركة ضـ. ـيقت عيـ.، ناها مستفهمة: - طيب ليه رافض... ممكن يكون فيه حوار منعرفوش؟ ابتسمت له واردفت بيقين - شكلها معجبة بحازم... انا لاحظت لهـ.، فتها في السؤال عليه مسـ.، ح على وجـ.، هه بعـ.، نف - فعلا حازم قالي حاجة زي كدا... هو شايف إنها هتكّسب شركتنا.. بس هو رافض التعامل معها نهائي علشان مليكة امم... اردفت بها نهى- بس ياحبيبي كدا مش كويس ابتسم بسخرية واردف قائلا: - عارف هنشوف كدا مليكة وبعدين نتكلم اتجهت وجلـست أما مه على المكتب حمحمت وأمسـ. ـكت باالكر، افيت... بقولك ياحبيبي: - جواد جه ولا لسة... ضيق عيناه مستفهما - بتسألي عن جواد ليه يانهى ضـ. ـمت شـ. ـفتاها للامام: - عايزة اعرف ياصهيب ومتقوليش مالكيش دعوة غزل صعبانة عليا اوي جـ. ـذبها بقوة حتى اصطـ. ـدمت بصـ.دره العريض: انا قولتلك ميت مرة ياحبي بلاش ندخل في حياتهم هما حرين.. ملـ. ـست على وجـ.، هه بحنان مستخدمة اسلـ.، حة الانثى في إقناعه: - صهيوبتي لازم نرجعهم لبعض مش كدا ولا إيه... اقتـ.، رب من شـ. ـفتيها متذ وق شـ. ـهدها ثم أردف بهدوء: - جواد رافض خالص كلنا حاولنا معه يانهى.. وبعدين متنسيش غزل اللي كتبت النهاية بإيـ.، دها تنهـ. ـدت بحزن ونظرت بعينين لا معة بد معاتها - لازم أساعد غزل ياصهيب إنها ترجع لجواد... متنساش إنها السبب في إننا نكون مع بعض.. أغمـ.، ضت عيناها متذكرة حدييثه - جنى دي كانت أكبر وأعظم حب ليا.. ساكن جوا قلبي.. لانها زي الملاك مستحيل أنسا ها دي غير خالد خالص قطبت جبهتها ممكن أسألك - ماتت إزاي؟ أنا فاكرة غزل قالتلي ماتت في حادثة... نظر حوله وترقر قت عيـ. ـناه بالدمع لذكرى حبيبة الرو ح رفع ر أسه وألامه قلبه وبدأ يتحدث - كانت مع جاسر بعد ماجواد اخدني المستشفى حالتها كانت صعبة دخلت في صد مة عصبـ. ـية من اللي شافته .. جواد ركب الاسعاف معايا وقال لجاسر يلحقه بيها تنـ.، هد بحز ن واكمل استرسال لحديثه - طبعا القوة مشيت بالمجر مين للمركز وجاسر لوحده متجه للمستشفى بعد ماقبضوا على المجرمين واخدهم باسم والدنيا كانت آمان... لحد ماجم قبل المستشفى بكام كيلو قطعوا الطريق على جاسر استغلوا إنه لوحده ❈-❈-❈ كانوا عايزين يكـ. ـسروا جواد بأي طريقة... وطبعا مش هيلاقوا أحسن من مر ات اخوه اللي أستغلوا اختها وعرفوا حركة سيرنا ثم استطرد مفسرا حاوطوا جاسر طبعا وضربوا وكان هيمـ. ـوت فيها... فضل في غيبوبة حوالي شهرين.. نظرت له واردفت بإر تجاف شـ. ـفتيها وجنى عملوا فيها إيه؟ آه خفيـ.، ضة خرجت من صـ. ـدره مشـ.، تعلة بلهـ. ـيب الحـ.، سرة وذكريات الماضي تؤلـ.، م رو حه... انسد لت دمو عه فجأة كأنها رفضت عصيا نها له - اغتصـ. ـبوها ومو توها ور موا جثتها في عربية جواد قدام الفيلا بتاعتنا آه خافضة ثم وضعت يـ.، ديها على شـ. ـفتيها من الصدمة بكـ.، ت بنشـ.، يج على كم الآلام الذي يعتري صـ.، دره وعلى عر وس الجنة... ظلت دمو عه تتساقط وهو ينظر في جميع الاتجاهات حتى لايشـ. ـعر بالشفـ.، قة في حضرتها بسطـ.، ت يـ. ـديها وربتـ. ـت على يـ. ـديه بحنان - ادعيلها يابشمندس... ربنا يرحمها مسح دمو عه بقوة- ربنا يرحمها... إحنا قلبناها نكد كدا ليه.. تيجي نتمشى شوية على النيل فر كت يـ.، ديها ونظـ.، رت للإسفل - آسفة انا اتأخرت ويادوب أروح علشان بابا ميقلقش - تمام تعالي علشان أوصلك... خرجت من ذكرياتها عندما ملـ.، س صهيب على وجهها - مالك يانهى... هـ.، زت رأسها ثم تحدثت قائلة: - مفيش حاجة انا عايزة اعدي على غزل قبل مااروح... ز فر بضـ.، يق - على فكرة الدنيا شا يطة من إمبارح في هجو م كان في البيت اللي كانت فيه ولولا جواد كان زمانهم خطـ.، فوها قطبت حاجبيها: هو جواد جه مش المفروض يجي النهارده - جمع أشياؤه تعالي نروح وأحكيلك في الطريق في بيروت مدينة الجمال والدلال في منزل يشبه القصور تجلس بثينة أمام ناجي وهي تضع ساق فوق الأخرى تنظر له بمقت... لوت شفـ.، تيها متذمرة من اسلوبه المخا دع لها - هنفضل هنا كتير ياناجي بقالنا أربع سنين عايزة أرجع مصر مط شـ. ـفتيه للأمام وتحدث بغلاظة - وترجعي مصر ليه يابوسي علشان ابن الالفي يقبض علينا... نسيتي عمل فيكي إيه آخر مرة... ذهب هيثم الذي يجلس بجوارهم بذاكرياته لأحداث تلك الليلة ❈-❈-❈ فلاش باك - جلس هيثم بجوار سيف الذي ينشغل بالحديث مع صديقه اتجه هيثم لقسم المشروبات واضعا له مسحوق الهير. وين في فنجان قهوته... ثم تحرك سريعا عندما حملها النادل متجها له... دلف جواد لذلك الكافيه وهو يبحث عن أخيه عندما علم بهوية هيثم... إتجه له وجلس بجانبه...-- - حلو الكافيه دا بتيجوا هنا على طول اماء ياسين صديق سيف - بقالنا سنين وتحس العاملين فيه اصحابنا امم نطق بها جواد وهو يتفحص المكان بعينيه... رفع نظره لكوبان القهوة الموضوعان أمامهما.. وأمسـ. ك بكوب أخيه - قوم هاتلك واحد وأنا هشرب دا إحنا قهوتنا واحدة... تحرك سيف بالفعل لجلب قهوته... شرب منها جواد شر فة وبدأ يتذ وق طعـ. ـمها وفجأة هبّ سريعا متجها لأخيه... وتحدث بغموض أمام الجميع - حلوة القهوة دي مين عملها.... نظر له شاباً في اواخر العشرينات - أنا اللي عملتها حضرتك فيها حاجة... ظل ينظر للشاب بهدوء لكى يرى إنفعا لاته ولكن الشاب هادئ الطباع... اتجه للمسؤل - عايز اشوف تسجيل الكاميرات... ثم بسط يـ. ـديه بكرنايه الشرطة... خرج من ذاكرياته عندما تحدثت بوسي - عملت إيه ياهيثم في الشـ. ـحنة الأخيرة كله تمام - كله تمام يامدام والتسليم كان آمن يعني متخافيش... ضحكت عليه وأردفت بسعادة - كنت عارفة إن د ماغك دي ألماظ ياهيثم تسلملي.. ثم غمـ. ـزت له بعيـ. ـنيها بعيدا عن زو جها الذي يتابع هاتفه باهتمام... وقف سريعا وأردف - شوفتي اللي حصل المركب غر قت بالبضاعة اللي رايحة على مصر في فيلا حازم مساءاً جلس حازم وغزل يتناولان عشائهما بعد سفر ميرنا وليلى المضطر بسبب حادث ز وج ليلى - تنـ. ـفس حازم بهدوء كي لايظـ.، هر تعـ.، صبه من غزل عندما تركت منزله قاصدة الجلوس بمفردها في منزلها... نظر لها ثم أردف متسائلا : - ناوية تعملي إيه ياغزل... ينفع اللي عملتيه دا.. إنتِ مفكرة جواد هيسكت ولا أنا هسيبك أجابته بنبرة لا تقبل المجادلة - معدش فيه جواد ياحازم... وبعدين لازم اعتمد على نفسي.. بكرة إنت تتجو. ز ولازم يكون لك حياتك الخا صة وقف وأقتـ. ـرب منها وأردف مطئنا إياها: - حبيبتي إنتِ زيك زي ميرنا مستحيل از هق منكم مينفعش اسيـ. ـبك لوحدك ياغزل.. إنتِ شايفة عاصم عايزك بأي طريقة... ابتسمت ساخرة وأردفت - سبحان الله شوف عاصم عا يزني وغيره رافـ. ـضني... أنا قررت ياحازم لو سمحت سبني على راحتي وبعدين دا البيت في وش البيت متخافش عليا حبيبي... قطع حديثهم صهيب عندما دخل عليهما وقفت مستأذنة ... صعدت لغرفتها وبعد قليل نزلت تجـ.، ر حقيبتها خلفها... كان يجلس الثلاثة يتناقشون في المشروع الذي جلبته الشركة الأسبانية اتجه يبحث بعيـ. ـنيه عليها.. حزن من نفسه عندما اقسى عليها اليوم هو يعرف حينها إنها لاتعي مافعلته ورغم ذلك لم يتقبل منها جر حها... ظل طيلة اليوم وهو يؤ رق رو حه ويتذكر حديثها عن عشـ. ـقها الجارف المتـ. ـيم له... لم تعلم إنه يئن ويحتـ. ـرق مثلها بل نيـ. ـران عشقه لها لم تخـ. ـمد بل تزايدت وأشتـ. ـعلت في إقترابها ❈-❈-❈ رأها تسـ. ـحب حقيبتها وتنادي على حازم - زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك... لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عندما دلف للمنزل وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بيـ. ـد وتسـ.، حب حقيبتها باليـ. ـد الأخرى - رايحة فين؟ هذا مااردف به جواد تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء - رايحة بيت ابويا هستقر هناك!! حاول تمالك أعصـ.، ابه والسيطرة على غضـ. ـبه قدر المستطاع... زفر بحنق - اطلعي فوق ومتخلنيش أفـ. قد أعصـ.، ابي لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه... ورغم ذلك سيـ. ـطرت على نفسها - مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه...استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي.. عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض... تحرك حازم وصهيب اليهما - فيه إيه ياغزل إنتِ رايحة عندنا ولا إيه.. اتجهت بنظرها لصهيب - لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا... هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه . عايزة ارجع احـ. ـس بالدفى تاني... والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم... أنهت كلاماتها بنظـ. ـرة يملؤها الحز ن.. مصـ. ـوبة له لينـ. ـزف قلبه شعـ. ـر بأنها سد دت لقلبه طـ. ـعنة قوية... ورغم ذلك تحدث بهدوء - ارجعي أو ضتك ياغزل.. مينفعش تكوني لوحدك وبيوتنا مفتوحة... متنسيش إنك وصية عندي... أمل متقدرش تقـ.، رب منك هنا تذكرت الوصّية التي دمـ. ـرت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها - انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكوّن حياة خاصة بيا... إتجه صهيب لها وجـ.، ر حقيبتها وامسـ. ـك بيـ. ـديها - تعالي يازوزو اوديكي البيت عندنا هترتاحي عارف - "لا" أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من غضـ.، بها وأستطردت حديثها: - أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي ظل ينظر لها وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويضـ. ـمها وهناك دافع إخر يحكي له - هذه التي كـ.، سرتك.. لا تشـ.، فق عليها... ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب؟ خرج من صراعه مع نفسه: - تمام عايزة تروحي روحي بس مليكة هتقعدي معاكي ومفيش خروج غير لما تقولينا... - حاضر تحدثت بها ثم تحركت مغادرة ❈-❈-❈ جلس يمسح على وجـ.ـهه بعـ. ـنف فهو يشـ. ـعر بالعجز لا يعلم ماذا يفعل... اتجه للحديقة راحت ذاكرته لجاسر قبل مو ته بيومين جلب قهوتهما وجلس نظر جاسر للنجوم متحدثا - بيقولوا الضباط معندهمش مشـ.، اعر ولا أحا سيس ياخي بينـ.، عتونا بالحيو انات معرفش ليه... يعني مستحيل نقول كلمة حب قهقه عليه جواد.. واردف ضاحكا من اللي بيعملوه فينا المجر مين رفع جاسر حاجبه - هو فعلا إنت هتقولي دا أنا أكتر واحد عارفك دا المجرمين بيترعبوا من القسم بتاعك ياأخي... لكمه في كتفه وتحدث - بس يالا عايزني اطبطب على المجر مين.. ضيق جاسر عيـ. ـناه- يابني فيه حاجة إسمها الر حمة... ياعيـ.، ني عليكي ياغزل دي مش هتاخد في إيـ. ـدك خنا قة هتعلم على وشك زي ماعلمت على الكل والبركة فيك قطب مابين حا جبيه وغزل مالها يابني مازال ينظر للسماء : مالهاش ياجواد مش يمكن تكون مر اتك قهقه عليه دا إنت شكلك مبر شم حاجة يالا... ثم اكتمل حديثه... قول متخافش سند جاسر ذرا عه على الاعشاب ونظر داخل مقلتيه - هتستحمل تشوفها في حـ. ـضن حد تاني ياجواد.. أحـ.، س بو خزة مؤلمة في صـ.، دره.. جلس صامتا كأن الحروف خرجت من شـ.ـفتيه فرد جاسر جـ. ـسده على العشب ونظر للنجوم المتلألئة مرة آخرى - الموضوع صعب مش كدا... عارف إنه صعب وممـ. ـيت.. ثم رفع نظره وأردف مطئنا - بس بإيـ. ـدك إن تخليه أسهل مايكون - إنت عارف بتقول إيه ياجاسر أردف بها جواد متسائلا؟ - أنا أعرف حاجة واحدة بس إنك بتحبها وهي بتحبك يبقى نروح للممكن ونبعد عن المستحيل ياحضرة الضابط... أعرف أختي متهو رة بس دا علشان سنها الصغير.. بكرة تعقل وتكبر ساندها بس ياجواد... وريها الصح من الغلط.. هي بتثق فيك أكتر مابتثق فيّا.. - إسكت ياجاسر وإياك تفتح معايا الموضوع دا تاني.... وقف جاسر - غزل متعلمتش من الدنيا غير على إيـ. ـدك وللأسف علمتها القوة في الرد قبل ماتدلها الاحتواء ياصاحبي... ودا اللي خلاها متسبش حقها مع حد.. بقت عاملة زي القطة الشر سة بتجيب حقها بالعـ. ـنف واكمل مسترسلا - خايف ترجع تشتكي في وقت من الأوقات.. بس الغلط عندي من الأول.. كان أنا أولى بيها إني أعلمها إزاي تاخد حقها خرج من ذكرياته وبدأ يربط الاحداث التي أوصلت بهما لتلك النقطة... ومازال سؤال جاسر يراوده... هتستحمل حد غيرك يضـ. ـمها هبّ واقفا و توجه لمنزلها...استدعى العاملون بالمنزل وبدأ يعطيهم الأوامر المشدّدة للحفاظ على أمنها وسلامتها صعد لغر فتها قام بالطرق عليها دلف بعدما اذنت له.. كانت تعتقد العاملة تجلب لها قهوتها... وجدها تجلس بهدوء وتدرس بعض محاضراتها... ممكن أدخل نظرت حولها... واردفت بهدوء : لحظة، أسرعت تضع حجابها على شعـ. ـرها... هنا نغـ.زه قلبه هذه التي كانت ملكه أصبحت غريبة ومحرمة عليه تحدثت - أتفضل... دلف ينظر بإشتيا ق لغرفتها ذات الطابع الانثوي الطفولي... عاملة إيه في مذاكرتك... حبيت نرجع زي زمان وننسى المشاكل شوية اطبقت جفنيها أكيد طبعا إنت هتفضل مهما كان جواد ثم نظرت للأسفل ولم تنظر له - الحمدلله ماشي الحال... المواد تمام.. بس فيه بعض التحفظات على العملي.. تحـ. ـسه تقيل... لحظات ونسيت ماصدر منه.. وبدات تتحدث معه في كل شيئا يخص كليتها كان يجلس يضع يـ.ديه على خـ. ـديه ويستــمتع لحديثها... حدث حاله - ايعقل الذي تجلس أمامه هذه غزل.. اين الطفلة الطائشة التي كانت مليئة بالحيوية كبرت ونضجت وأصبحت أكثر خبرة وتعقل.. أنهت حديثها وهي تبتسم اتجهت بنظـ. ـرها له وقفت عن الحديث عندما وجدته على هذا الحال حـمحم عندما وجدها توقفت... - مليكة هتيجي بعد شوية... انتي لسة تحت الوصاية لازم تاخدي بالك مش عايز غلط ماشي... أردف بها متحركا للخارج.. هروبا من مشا عره جلـ.ست مذهوله من ردوده التي أصبحت لاتطاق كما خيل لها كز ت على أسنا نها منه وتحدثت بغيـ. ـظ - مستــفز وبا رد ياجواد... ثم ابتسمت بس بحبك اوي .. ونظرتك اللي بتحاول تخبيها عن الكل مستحيل تخبيها عني.. رُحماك بي حبيبي ❈-❈-❈ في صباح اليوم التالي اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار كان حسين يترأس المائدة وبجواره جواد من جهة وزو جته من الجهة الاخرى... اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار... وكالعادة تجلس بجوار مُتيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انضـ. ـم هو كذلك امراً من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده... ابتسم وتحدث - بس إيه الكرم دا يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله... ضحك عليه الجميع على دعابته.. نظر حسين وتحدث قائلا: - حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضل تأجل لحد إمتى؟ اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو زكوا بقى نفسي افرح صو ب صهيب نظـ.، راته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم... كل مايؤرق رو حه هذا الملاك التي تجلس بجواره ولم تتحدث تتناول طعامها في صمت... - إيه رأيك ياجواد... هذا ماأردف به حسين - رأيى في إيه يابابا - إنت شكلك مش معانا خالص... دخلت أمل ووالدتها التي تدعى أشجان وقف الجميع لتحيتهما.. أسرعت أمل تحـ. ـتض خالها - اشتـ.، قتلك كتير خالو.. شو هالغيبة اللي غبناها عنك ضـ. ـمها حسين بحضن أبوي - وانتِ كمان وحشتيني يابنتي.. عاملة إيه كبرتي وحلوتي أهو بعد قليل جلس الجميع لتناول القهوة.. جلست بجوار جواد.. وتحدثت بابتسامة واسعة - وحشتني ياجود أخبارك إيه.. نظر لغزل التي تنشغل بهاتفها وتبتسم كأنها تتحدث مع أحداً أجابها بابتسامة متكلفة - كويس ياأمل إنتِ عاملة إيه؟ الحمدلله وحشتيني اوي يا جواد معقول تفضل لحد دلوقتي من غير جو از علشاني هب واقفا... عندي شغل لازم أمشي وقفت أمامه وامســكت يــديه أمام الجميع - لسة زعلان مني ياجواد... صو بت غزل نظـ.رها له بعيــون لامعة اتجه سريعا ينظر لها: مفيش بينا حاجة علشان أسا محك ولا لا..ثم تحرك مغادرا سريعا ❈-❈-❈ مساءً يجلس الجميع في جو من المتعة توجهت أمل لمنزل غزل دخلت تتـ.، دلى بمشيـ. ـتها فهي عرفت من والدتها بزو اجها من جواد.. انتظرتها حتى عادت من جامعتها حتى تضا يقها كانت تجلس غزل تقرأ وردها اليومي دخلت وهي تبتسم بخـ.، بث - عاملة إيه يازوزو... كلية الطب صعبة مش كدا؟ أغلقت مصحفها ونظرت لها واجابتها بهدوء: هي مش صعبة اوي للمتفوق.. وقفت واتجهت لها تعالي واقفة ليه ثم تحدثت - تشربي إيه ياابلة أمل مش ابلة برضو ردها جعل تستـ. ـشاط غضـ. ـبا... ولكنها تحدثت بخبث : لا مستنية جود لما يجي بدنا نتعشى سوا... أكيد فاكرة إننا مفينا نعرف ناكل من غير بعـ. ـض جلست غزل واضعة قد. ما فوق الأخرى - أيوة طبعا فاكرة.. وفاكرة كمان حر كاتك كلها علشان تجـ.، ذبيه مطـ.، ت أمل شـ. ـفتيها وتقدمت وجلست بجوارها : لا معلوماتك ناقصة قصدك كنا بنحب بعض... قطع حديثهما صهيب عندما دخل - عاملين إيه ياصبايا.. ياله عشان نتعشى جواد جه.. أسرعت أمل للخارج - أنا كتير جوعانة ونفسي كتير مفتوحة جلس صهيب بعد خروج أمل - عاملة إيه ياغزل؟ تنهـ. ـدت بحز ن وتحدثت قائلة - الحمدلله يا آبيه ماشي الحال .. اقـ. ـترب وجلس بجوارها مربتا على ظـ. ـهرها - عارف أنا قسـ.، يت عليكي الفترة اللي فاتت.. ونفسي نرجع زي زمان ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها - قول للزمان إرجع يازمان ياآبيه... كنت رجعت أنا وجواد لبعض زفر بضيق من اسلوبها الذي بدأت تستخدمه معه في الفترة الاخيرة - طيب تعالي نتفق ونرجعه تاني استدارت بجـ. ـسدها واردفت له - آبيه صهيب أنا تعبانة وعايزة أنام وقف ونظر بحزن لها تمام ياغزل زي ماتحبي ❈-❈-❈ بعد ساعتين وقف حسين امام جواد "جواد " أردف بها حسين بقوة... اتجه بنظره لوالده.. - هو لدرجادي محدش قدرك... ز فر بضـ.، يق متجها لوالده - بابا أنا تعبان أرجوك بلاش تضغط عليا.. خلاص اللي حصل حصل.. هتفضل كدا لحد إمتى قطب جبينه بعدم فهم.. هو فيا حاجة ماأنا كويس - كويس تمتم بها حسين طيب اسمعني علشان مش هكرر كلامي تاني... أعمل حسابك كتب كتا بك على أمل بنت عمتك يوم الجمعة اللي جاية وقف بإتزان وخطى حتى وصل لحازم.. هو أنا صاحي ولا بحلم.. امسـ.، ك بيـ.د حازم.. لا والله دا حقيقة... وفجأة ظل يضحك ضحكات صاخبة... ناظرا لصهيب... أنتوا سموني بعد كدا الجمعية التعاونية للزواج.. ثم صعد غرفته وهو يقـ. هقه كالمجنـون اتجهت لحسين بعد صعود جواد... ونيـ.ران قلـبها بالاشـ.تعال هو مين اللي عايزه يتجو ز معلش أصل سمعي تقيل رفع صهيب حاجبه بتسلية: "الجمعية التعاونية للز واج يابت وبعدين وانتِ مالك... ابننا وعايزين نسـتره... اسرعت اليه ممسكة بشعـره الناعم إلهي يسترك عذرائيل ياصهيب الكلـ.، ب فاقت من حلمها وهي تكاد تتـ. ـنفس بصعو بة من هذا الكا بوس... مسـ.حت على وجهها وبدأت تستغفر ربها... يتجو ز لا مستحيل في صباح اليوم التالي بعد ماادت فرضها وقرأت وردها اتجهت لفيلا الألفي وجدتهم يجلسون يتناولون طعام الافطار ❈-❈-❈ " كانت أمل تجلس بجوار جواد وهي تتحدث معه بسعادة ولكنه غير مبالي .. اغمضت عيـ. ـناها بحزن عندما وجدتها تجلس مكانها اتجهت وجلست بجوار صهيب بعدما ألقت تحية الصباح... اتجهت أشجان تردف بخبث: - ليه ياحبيبتي نقلتي انا كنت عارفة إنك قاعدة هنا... اوعي تكوني زعلانة من أمل علشان أخدت اوضتك اللي جنب أوضة جواد شـ.ـعرت بغـ. ـصة بحـلقها ولكنها رفعت نظر ها وتحدثت بهدوء: - أنا ليا بيت كنت قاعدة هنا لظروف معينة بس دلوقتي.. مينفعش اقعد هنا وبعدين دي مش اوضتي... دا كان جناح لجواد.. بس حضرتك عارفة جواد مكنش بيرضى يخليني أبعد عنه... تقولي إيه طفلة بقى ثم استطردت حديثها مفسرة - أنا مسبتوش علشان أمل ولا حاجة ابدا.. انا حبيت أشـ.، عر بكيا ني في بيت بابا وماما.. هنا كان بيتنا كلنا لما بابا كان عايش.. بس بابا مش موجود يبقى اولى بيا بيت باباي مش كدا ياعمو أجابها حسين الذي لم يعجبه الحال - لا مش كدا ياغزل.. دا بيتك قبل أي حاجة.. من إمتى وإحنا بنفرق بينا ثم استرسل حديثه - بيت ابوكي الله ير حمه مفتوحلك يابنتي في أي وقت.. بس الأصل هنا في بيت جو. زك وقفت أمل مردفة بخبث: - ايه دا هي غزل اتجو زت تاني ولا إيه وياترى مين من ولادك ياخالو المرادي... بعد ماجواد مستحملهاش هب جواد واقفا وصاح بوجهها - ياريت تخليكي في حالك ياأمل.. اللي بيني وبين غزل مش عقد جو از بس... بينا عمر يابنت عمتي... أردف بها بسخرية وقفت وجمعت أشيائها واردفت وهي تنظر له: - عندي سكشن ساعتين ممكن تجيلي، على الكلية فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه أردفت بها وهي تتلاشى النظر له - تمام هشوف شغلي لو عرفت آجي هاجي إسمها هاجي ان شاء الله ياآبيه أغمض عيـ. ـناه بوجع- الأمس كنت الحبيب واليوم الاخ.. نظر لملا بسها بتقييم فقد تغيرت كثيرا بلبـ. ـسها الواسع وحجابها الذي، اعطاها هالة من الجمال أسرعت أمل تمـ. ـسك بيـ. ـديه خد ني في طريقك ياجود عندي مشوار للمهندسين وقفت غزل وهي تنظر له بوجع "- امل" تذكرت هذه الفتاه التي كانت تعشقه بالماضي ولكن تركته وسافرت في غموض وحتى هو يكن لها مشـ. ـاعر وهذا السبب جعله يمنع جو ازه واليوم رجعت لتلهب مشـ. ـاعره مرة أخرى وقف متجها لها ولكن لاحظ شرودها - يالة علشان اوصلك في طريقى - لا متشكرة أنا هروح مع زاهر... وتحركت سريعا بينما هو خرج مغادر لسيارته هو وأمل - براحتك أنا عزمت وإنتِ رفضتي... قالها وهو يسير خلفها... وقفت واتجهت له - شكرا ياحضرة الضابط... الله الغني على مساعدة معاليك..روح شوف ست الحسن بس ياريت متتأخرش اطبق جـ. ـفنيه ود لو يضـ. ـمها في هذه اللحظة جميلة تخطـ. ـف العقل والقلب معا... ولكن ماذا عليه ان يفعل؟ بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظـ.ـرها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها... دخل القـ.ـلق لقـ.ـلبه نزل من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها وصل ووقف أمام الباب.. ثم قام بالطرق على الباب المنشود دخل بهيئته الر.جولية.. نظـ.ـر لدكتورها ثم بحث عنها في المدرج... وجدها تجلس بجـ.ـوار صديقتها الجديدة رغدة اتجه محي الدكتور الذي على عـ.ـلاقة به منذ دخولها الجامعة.. لمعرفة أخبارها - حضرة الضابط حمدالله على السلامة - إزي حضرتك يادكتور يحيى... آسف اني قطـ.ـعت محاضرة حضرتك... بس قلـ.ـقت على غزل... وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا متجهة اليهما - اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط... حياها برأ.سه.. ثم أردف بمجاملة - أهلا دكتورة مايا... اتجه بنـ.ـظره لجنيته الصغيرة... - اسف ممكن اخد غزل... اتجهت مايا لغزل تنـ.ـظر لها من تحـ.ـتها لوفـ.ـقها.. ثم تحدثت إليه مبتسمة - ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه ابتسم جواد بمجاملة - لا والله آسف مشغول جدا.. لازم اخد غزل ونمشي.. مرة تانية إن شاءلله اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي... وهي ترمـ.ـقه بنـ.ـظرات نا.رية - يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور.. مطت مايا شفـ.ـتيها وهي تكاد تحـ.ـترق بنيـ.ـران الغيـ.ـرة من هذه الغزل.. وصلت غزل أمـ.ـامه ولم تتحدث... جـ.ـذبها من يـ.ـديها متجها للخارج ركبت بجـ.ـواره ولم تتحدث .. مرت الدقائق عليها كالسـ.ـيف... رغم النيـ.ـران التي تشتـ.ـعل بصـ.ـدرها من تلك المايا... إلا انها التزمت الهدوء والصمت رمقها بنـ.ـظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه - جتلك أهو زي ماطلبتي... ممكن أعرف هنروح فين.. - على الفيوم.. قالتها بهدوء ممـ.ـيت لقـ.ـلبه وهي لم تنـ.ـظر له مسـ.ـح على وجـ.ـهه بغـ.ـضب من برودها التام.. اتجه بجـ.ـسده ينـ.ـظر لها ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط... كلمتيني وقولتي تعالى بعد ساعتين على الجامعة عايزاك... ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم... حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم اهتزت نظـ.ـراتها امام ثـ.ـورته.. ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورمـ.ـقته بنـ.ـظرات تعـ.ـسيفيه لحديثه - انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين.. على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي ضـ.ـربت في دماغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك... ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله.. ابتسم بسخـ.ـرية وهو يجيبها بسخـ.ـط من أسلوبها المسـ.ـتفز - لا ياحضرة المتوصي عليها.. وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين.. بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين.. وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي كانت كلماته جمـ.ـرات مشتـ.ـعلة دلفت لثنايا رو.حها لتكـ.ـوي قلـ.ـبها من نـ.ـار جـ.ـفائه المتعمد رفعت نظـ.ـارتها مردتية إياها... اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة.. وشكرا لتـ.ـعب حضرتك.... اتجهت تفتح باب السيارة... امسـ.ـكها بعنـ.ـف - إنتِ مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند.مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام... اظلمت عـ.ـيناه بشكل مخـ.ـيف... ثم أشار بسـ.ـبابته - لأخر مرة هحذرك تتجـ.ـنبي شـ.ـري.. قالها ثم قاد السيارة بسرعة جنـ.ـونية متجا للفيوم في منزل نهى عادل دلف والدها إليها - عاملة إيه حبيبة ابوكي.. وأخبار صهيب إيه... ابتسمت بحب لوالدها الحنون - الحمدلله ياحبيبي.. صهيب كويس ❈-❈-❈ ملـ.ـس على شعـ.ـرها بحنان قائلا - ايه ياحبيبتي مش ناوين تتجـ.ـوزوا بقالكم كتير يابنتي مخطوبين تحدثت مشا.كسة.. إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه تنهد والدها بحـ.ـزن... مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي حضـ.،نته ربنا يباركلنا فيك يابابا يارب ابتسم بحب لها... دخلت منيرة والدتها إليهما - إيه شغل العـ.ـشق الممنوع دا يانهنيهو ضحكت بصـ.ـخب على والدتها واردفت مبتسمة - شوف موني بتغير عليك ياسي بابا ربتت والدتها على ظـ.، هرها - ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب.. شكل صهيب را.جل اوي وبيحبك كمان هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم فلاش باك جلست أما.مه - تشربي إيه... نـ.ـظرت له وتحدثت - اي عصير فريش اتجه بنـ.ـظره للنادل - واحد عصير فريش فروالة... اردف بها وهو ينـ.ـظر لها ابتسمت وتحدثت- ماشي فراولة.. فراولة ثم اتجه مرة آخرى للنادل - وهاتلي اسبريسو من فضلك - مقولتيش موضوع إيه اللي كنتِ عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل آهة خرجت من جو.فها ثم توجهت بنـ.ـظرها له: آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك وصل النادل بطلباتهم امـ.ـسك قهوته ورفـ.ـعها مرتشفا بعضا منها... ثم رفع نـ.ـظره لها - عادي من حقك طبعا... انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل نظـ.ـرت للبعيد ثم تحدثت بحـ.ـزن ووجع قلبها - كان بينا قصة حب او ممكن افتكرت إنها حب.. لحد ماجه في يوم واتصـ.ـدمت في شخص كنت بعتبره الحياة... وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي مـ.ـوتك بالحياة ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظـ.ـراته المحللة لحركات وجهها الحـ.ـزينة توجهت له وشـ.ـعرت بغـ.ـصة كبيرة تمنع تنـ.ـفسها - باعني في اول محطة... جري ورا مستقبله.. زفرت بألـ.ـم - خطب بـ.ـنت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها بس تقول إيه طـ.ـمع المناصب.. او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا مط شـ.ـفتيه للامام ونـ.ـظر لكوبه مستمـ.ـتعا بقهوته ثم نظـ.ـر لمقلـ.ـتيها - واضح إنه ميستهلش حتى نظـ.ـرة الو.جع اللي شايفها في عيـ.ـنك دي.. ابتسم ابتسامة لم تصل لعـ.ـيناه لم يعلم سببها - إمتى نبـ.ـكي على شخص يستاهل د.موعنا.. لما الشخص دا فعلا يستاهل.. لما تحـ.ـسي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من عـ.ـيونك... اللي زي مايستهلش حتى تحـ.ـزني منه.. لا بالعكس دا إنتِ تفرحي إنك بعدتي عنه... ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر شرد حوله في الو.جوه شوفي كل اللي حوالينا دول... ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة... وفيهم اللي قاعد لو.جع بيحكيه علشان ميحـ.ـسش بو.جعه لوحده... وفيه اللي قاعد مع حبيبه.. بس في الآخر بيحـ.ـسوا ببعض حتى لو ظاهريا اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها عـ.ـيوب.. بس فيه عـ.ـيوب تتـ.ـلاشى وعيـ.ـوب مستحيل نمحـ.ـيها فهماني - بعد مرور ساعات وصل جواد للفيوم... الهدوء يعم السيارة صو. ب نظـ. ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها... فتح باب سيارته - إنزلي وصلنا يابرنسيسة - عايزة أروح المقابر هـزة عنـيفة ضر بت جـ.ـسده... نظر إليها بوجع - جاية هنا علشان تروحي المقابر - أيوة... هتوديني ولا انزل واروح لوحدي لوهلة صدمه ردها البسيط قاد السيارة ولم يتحدث... ولكن شـعوره بآ لام حديثها شـ.قه لنصفين شــعر بوخزه بصـ.دره وبدأ يلوم نفسه... و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر قاطع شروده وصولهم للمقابر نزلت بهدوء متجهة للمقبرة ولم تتحدث ولا تنظر إليه شـعر حينها بأنين روحه والألم ينخر قلبه.. لم يتمالك أعصابه.. تحرك سريعا متجها لها ❈-❈-❈ جـذب يـديها... - غزل إستني إنتِ جاية هنا ليه... وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه - جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط... تحدثت بها ثم تحركت مغادرة وقف وكأنه تلقي ضـ.ربة مؤلمة على رأسه وصل وجدها جالسة أمام المقبرة وتتحدث: -وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه ؟!..تحدثت بها بوجع... جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي. وتخيل من مين ؟ من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك... ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها : - اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا.. بص يابابا وصيتك عملت فيّا إيه إنت وجاسر... إتكـسرت... ايوة إتكـسرت.. ايوة كسرني اغلى شخص في حياتي توجهت بنظرها لجواد... كنت عيلة عايزة إحتـواء عايزة حنان... بس هو من أول غلط ليّا رمـاني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة.... كان كله كلام ياجاسر جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعال.. اه غلطت عارفة... بس إعتذرت كتير قولتله يسامحني...دا ربنا بيسامح.. بس للأسف هو قـ.سى عليا... ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم تسامحوه في حق الوصية... أنا كبرت مافيه الكفاية مبقتش عايزة الواصي عليا توقفت بجانبه وأمسكت يــديه ووضعتها على قبر آخيها قائلة وهي تنظر بمقلتيه: - جاسر دلوقتي حـ.ـلك من وصيتك ياحضرة الظابط...وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته... وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم هنا توقفت عقارب الساعة وكأن الارض تسحب من تحت قدميه، وهو ينظر بمقلتيها بعيونًا حافظة، وكأن هناك صاعقةصعقته دون رحمة ليتوقف لسانه عن التفوه كالذي اصيب بشلل ❈-❈-❈ جـ.، ذبها لأحضـ. ـانه- ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص.. أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني... خرجت من أحضـ. ـانه بهدوء - عايزة أروّح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا.. انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيّــا.. أنا بجد آسفة.. ثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه - هترتاح من المجنونة.. اللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها - بس خليك متأكد عمري ما فكرت أكسـ.، رك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يكـ. ـسرك... اردفت بها متجهة للسيارة وقف وكأن هناك صـ.، خرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون... قطب جواد مابين حاجبيه - مين هيتجو ز؟ طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر... يبقى مين هيتجو ز نهض والده ووقف أمامه إنت ياحضرة الضابط... نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وشـ. ـعرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها... ارتجـ. ـفت شفـ.، تيها وهي تتحدث - مبروك ياحضرة الضابط... ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها - ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك هوى شـ. ـعر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه؟ هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها..؟ او يتركها لغيره... أمسـ.، ك يـ. ـديها بعـ.، نف - إنتِ اتجننتي.. أنا معرفش إيه اللي بيحصل هنا.. تحرك ووقف أمام والده - أنا مش فاهم حاجة.. مين هيتجو ز يابابا متجننيش... " إنت وغزل " اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده - وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي... لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده جـ.، ف حلقه وارتعـ. ـدت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها... نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة لكن كانت أمامه يراها من غير ماتشـ. ـعر به... وقتما يشعر بإشتـ.، ياقه يذهب لها اتجهت غزل لحسين - ومين قالك ياعمو إني موافقة... دي إسمها مهـ. ذلة... مستحيل أوافق تعمق حسين بالنظر لها ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية جلس بجوارها - أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمش.. لو بتحبيني يابنتي فعلا ريّحي قلبي.. والله جواد بيحبك اكتر ماتتخيلي.. قبـ.، ل رأسها علشان خا طري ماضعيش سعادتك... لو ليا معزة عندك - أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له.. ابتسم لها.. دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا - "جواد " صاح بها حسين... اتجه له جواد ونظر لغموض والده : - انا موافق يابابا مش علشان انت غصـ. ـبتني لا... علشان أنا عايز كدا.. علشان مخنش الامانة انسدلت دمعة من عيـ.، ون غزل... ربت حسين على يـ. ـديها - دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك... اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج... وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم باليوم التالي رجع من عمله... نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها منذ، الامس بعدما رجعت في سيارة حسين... كان الجميع يجلس، بالحديقة اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه دفعها بعنـ. ـف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له - اللي بدور عليها مش هنا يالا رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ - وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد قهقه حسين عليه... هتصـ. ـيع على بابا يالا وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه... بعد فترة جالسا بغرفته وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى اتجه لمنزلها دلف للداخل دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـطفه مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني... ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك