” غزل ” اردفت بها سريعا
ارتجـ.ف قلبه لمجرد سماع إسمها.. حاول يهدئ من دقاته السريعة.. ثم تحدث بهدوء رغم نـ. ـيران قلبه في بعدها
“مالها “؟
قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد.. وصهيب اتخانق معها
انتفــض قلبه من مكانه..
-وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول.. تحرك خارجا..
-مش هتفطر ياجود؟
وقف أثناء خروجه من غرفته.. ملــس على وجهها: مليش نفس ياملوكة.. ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي.. اشربها قبل ماامشي… تحركت مغادرة
-حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب..” مليكة” .. أردف بها جواد
نظر بشرود ثم تحدث
: بلاش جود دي إنتِ عارفة دي مميزة لغزل… ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب… وضعت يديها على جانب وجهه
: إنت عاذرها مش كدا ياجواد، عارف إنها غصب عنها
قبل جبينها- روحي أعملي القهوة هشربها تحت… أمأت برأسها وتحركت عندما وجدته لا يريد الحديث
دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخـ. ـصية للمغادرة..استمع لرنين هاتفه
في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل
تجلس على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة البـ. ـكاء..تذكرت عندما حاولت الدخول لتطمئن عليه…ولكن منعها صهيب بقوة
تذكرت حديثها مع حسين
توجه حسين إليها عندما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب” تعالي معايا”
ملس على رأسها وأردف لها بهدوء
-اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية، واللي إنتِ عايزاه هنعمله.. قاطعهم دخول صهيب وهو ينذ. ر بعا. صفة بعينيه
-بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته.. استـ. شاط داخلها من طريقته.. ورغم ذلك تنظر له بهدوء
: إزاي عرفتي حوار جواد دا؟
زفرت بوجع وحزن وتوجهت له
– دا كل اللي هامك.. انا فين من دا كله.. ليه ضحكتوا عليا… ليه خدتوني لعبة بين ايدكم قولي ياآبيه عملت إيه… توجهت بنظرها لحسين ودموعها سقطت رغما عنها
-انا حبيته ياعمو والله.. لكن أبن كسـ.، ر قلبي.. جلس صهيب على عقبيه امامها
-والله جواد بيحبك يامجنونة هو قال كدا بعد موت جاسر بيوم.. كان لسة خاطب.. تخيلي محبش يخو. ن خطبيته حتى بالكلام.. إهدي يازوزو مفيش أغلى منك عند جواد مضيعش حبك له بعقل عيلة
وقفت وبدأت تتحدث بعصبية
-وانا عيلة ومش عايزة الجوا. زة دي
وجه نظرات نا. رية لها
-تمام ياغزل براحتك.. يفوق ويشوف هيعمل إيه.. يارب مترجعيش تعيطي تاني
أردف بها صهيب ثم خرج سريعا عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على نفسه
❈-❈-❈
ربت حسين على يـ.، ديها
-صهيب مضايق على أخوه… ثم استرسل
أنا معرفتش بموضوع الوصية دي اللي قريب.. لكن عرفت إن جواد بيحبك فعلا يابنتي… وطبعا عمره ماكان هيوافق الجوا. ز منك غير وهو عارف ومتأكد إنك حركتي قلّبه بجد… نظر لها واستطرد:
-القلوب يابنتي مش لعبة.. اللي عايز أقوله.. فيه حاجات اللسان يعرف يرسمها كويس.. لكن في الحب اللسان مبيعرفش
علشان الحب بيحرك أعضاء جـ. ـسمك كله.. زي نظرة عين، لمـ. ـسة ايـ. ـد، كلمة من الشـ.، فايف.. دقة قلب في بعد او قرب.. تنهد بألم لذكريات أخرجها أبنه
– اكيد فهمتي قصدي ياغزل
نظرت إليه بذهول وكأن لسانها انعقد ولا تستطيع الحديث
-لا مش فاهمة حضرتك… وضع يـ.ديها بين راحتيه وتحدث:
-يعني إنتِ اكتر واحدة تفهمي جواد إنه ضحك عليكي ولا لا… غد. ر بيكي زي مابتقولي ولا لا… ماهو الحب زي ما قال صهيب مواقف… وقفت متجهة للنافذة
وآهة خفيضة خرجت من قلبها قبل فمها
: انا حاسة إني تايهة وغرقانة ومش عارفة الصح فين والغلط فين… بس اللي أعرفه إن قلبي بينز. ف من شخص جعلته الدنيا كلها… فهمتني ياعمو
وقف بجوارها ممسـدا على ظهرها بحب أبوي- حاسس بيكي حبيبتي وعلشان كدا بقولك إهدي ومتتسرعيش إنت لسة صغيرة ياغزل متعلمتيش كويس
استدارت له وابتسمت – شكل حضرتك كنت بتحب ماما نجاة قوي قبل الجواز
رغم إنها قالتها بعفوية إلا انها اختـرقت جدران قلبه لينز. ف على جراح الماضي
-ماما نجاة مفيش أحن منها في الدنيا.. زي مفيش أحن من جواد في الدنيا مش كدا ولا إيه… رفع ذقنها عندما نظرت للأسفل… فكري في كلامي ولازم تقعدي معه وتسمعي الأول وبعد كدا قرري تمام
أمأت برأسها: تمام… دخلت نجاة إليهما وهي تتلاشى النظر إليها
-ياله ياحسين علشان تاخد علاجك وتقيس الضغط… تحركت ووقف أمامها
-متزعليش مني أنا آسفة.. توجهت لها نجاة
-أعمل إيه بأسفك لو إبني حصله حاجة.. ماما نجاة… رفعت سبابتها أمامها
-اسكتي ياغزل مش عايزة أسمع صوتك دلوقتي.. ثم اشارت جهة الباب
اللي فوق دا ابني من شوية كان ممكن تقتــليه.. وليه ياترى.. قال ايه علشان اتجو. زك بوصية… امال إنت مفكرة مجوزك ليه؟ علشان بيحبك صح!!
طيب ماهو بيحبك وبيمـوت فيكي كمان… مستنية ايه.. لحد دلوقتي متعرفيش ان جواد ممكن يمـ.، وت نفسه علشانك… انا مصدومة فيكي الصراحة… قاطعها حسين خلاص يانجاة بنتنا عاقلة ومهتغلطش تاني.. روحي حبيبتي شوفي جو. زك وسبيني مع ماما نجاة شوية… متخرجيش من باب البيت دا ياغزل لو بتحبيني فعلا
خرجت بهدوء متجهة لغرفته… وجدت صهيب خارجا من عنده… وقفت امامه
: هو عامل إيه دلوقتي
عقد يديه فوق بعضها ووقف و أغلق الباب
-لسة عايش الحمدلله.. ثم نزل بجـ.، سده لمستواها ايه الحلوة جاية تخلص المهمة؟
جحظت عيناها من كلماته الجارحة لها
وضعت يـ.ديها على مقبض الباب لتدخل.. أزاح يـ. ـديها بعـ. ـنف
-مش من حقك… جاية تشوفي مين… وضع ابهامه على ذقنه علامة للتفكير
-ياترى جاية تشوفي اخوكي ولا جوزك اللي حاولتي تقتليه ياغزل هانم
صو. ب نظرات نا. ريه روحي نامي مش عايز أشوف وشك قدامي… وهعرفك الكتكوت المبلول دا هيعمل فيكي ايه!!
لم تتحمل الضغط على أعصابها أكثر من ذلك وتوجهت بهدوء لغرفتها بجوار غرفته
خرجت من شرودها عندما استمعت لصوته بالخارج
كان يتحرك متجها للأسفل يتحدث في هاتفه
-أيوة ياباسم لا مش هجي النهاردة.. ايوة اتكلمت مع نشأت… لا أنا خارج رايح لندى
أيوة هروحلها البيت مش الشغل
وقفت خلف الباب تستمع لحديثه
شعـ.رت بنصل سكين طـعن قلبها المغدور كما خيل لها.. جعلها ترغب في البــكاء لا بل بالصر. اخ.. كزت على يــديها بغضـ.ب حتى ادمتها دون وعيها
-كدا ياجواد تلعب بمشاعري.. ماشي والله لأعرفك إزاي تكـ. ـسر قلبي ياخا. ين
نزلت درجات السلالم سريعا… وجدته يجلس بجوار صهيب ومليكة يتناول قهوته وهو شاردا حزينا
وقفت أمامهم وتحدثت غاضبة لما استمعت له قبل قليل
❈-❈-❈
-عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم حالا
وقف وارتدى نظارته ولم يعطيها إهتمام
-صهيب هعدي عليك عندي مشوار مهم
عايزك في موضوع.. عندك إجتماعات النهاردة؟
-لا بس عندي غدا عمل الساعة خمسة كدا..
-تمام.. قبل رأس مليكة وابتسم بهدوء،
-يوم عمل ناجح ياملوكة… الولا حازم هينزل معاكم هو كمان بابا قالي امبارح
استـشاط داخلها من بروده وعدم مبالته لها
تحركت واقفة أمامه:
-أنا بكلمك وبقولك عايزة اتكلم معاك… امسـ. ـك سلا. حه وفتح يـ.، ديها
-خدي كملي مهمة إمبارح ياغزل هانم.. أنا قولتلك عندي مشوار مش فاضي.. وقف كلا من مليكة وصهيب وتحركا مغادرين المنزل لعملهما… أما هي أمســكته من ملابسه بعنـ.، ف
-مش هتمشي غير لما نتكلم… سمعتني
أنزل يـ.، ديها بهدوء
-لا مسمعتش ومش عايز أسمع… عندي اهم منك..
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصـ. دمة قويه ظهرت على ملامح وجهها
-هي أهم مني مش كدا… أيوة صح أنا اللي هبلة صدقت واحد مخاد. ع زيك
لم يعلم عن ماذا تتحدث ولكنه ارجعه إلى خيالاتها… تركها ولم يرد عليها… أسرعت خلفه..”. جواد ” اردفت بها بغضب
وقف أمام سيارته مواليها ظـ.، هره
-قولتلك لما أرجع نتكلم دلوقتي أنا مشغول
-“طلقني ياجواد ” ابتلع غصـة مريرة استدار لها ونظر لها بإستخفاف لحديثها رغم أنها شقت قلبه.. ولكنه وعد نفسه ألا يضعف امامها مرة آخرى
-حاضر لما ارجع… ترنح جـسدها واحــست ان ساقيها فقدت القدرة على حملها فبدأت تقول بشفـتين مرتعشتين
-هطلقني… أقترب منها بعدما وجد حالتها
– عايزة مني إيه ياغزل… عايزة تطـلقي حاضر هطلقك واعملك كل اللي إنتي عايزاه… اتجه لسيارته وبدون حديث آخر تحرك بسرعة جنونية أمامها مما ادى إلى إرتطدام لصوت عجلات السيارة
وضعت يـديها على قلبها وهي تنظر لمغادرته بشروده
-ليه توجع قلبي ياجواد… دا جزاة حبي
اتجهت لمنزل حازم حتى تجلس مع ميرنا وليلى
في فيلا يحيى
كانت تتفحص ها تفها ولكنها وقفت فجأة وهي تصر. خ- لا مستحيل اتجوزها
اتت والدتها سريعا عندما استمعت لصرا. خها
: فيه إيه يانجلاء… وجدتها تجلس وتبـ. ـكي… نظرت لوالدتها
-جواد اتجـ. ـوز غزل…” مستحيل ” هذا ماأردف به عاصم بعدما وصل واستمع لحديث إخته
نظر لهاتفها ووجد الصور والفديوهات وكلامات ندى.. أمسـ. ـك الهاتف والقاه في الحائط حتى تهشم بالكامل وبدأ يصرخ ثم خبط كوب الماء الموضوع على الطاولة فسقط مهشـ.، ما وهدر بصوتا مرتفع
-إزاي اتجو زته بعد ماسمعت كلامه دي غبية… جلست منال واضعة رأسها بين يـ. ـديها… شوفوا عملنا إيه علشان نهربها وتبعد عنه وفي الاخر راحت اتجو. زته
دار كالمجنون في حاجة غلط ولازم أعرفها… التسجيل دا من إمتى… ولكنه وقف فجاة.. دا بعد ماساب خطيبته علشان قايل إنه لسة بيحبها… جـ. ـذب شعره بعنـ.، ف
وصرخ: وبعدين معاك ياابن الالفي
في فيلا عزيز والد ندى
وصل جواد وتحدث للعاملة
-بلغي عزيز بيه اني عايزه في موضوع مهم… بعد قليل وصلت هدى والدة ندى
-إنت جاي هنا ليه لو مفكر علشان تتحايل على بنتي بتكون غلطان… أنا بنتي جالها اللي أحسن منك مليون مرة… قاطعها بالحديث…
:- لا يامدام أنا جاي أتاسف.. رفعت حاجبها ونظرت له بارتياح