منوعات

بقلم سيلا وليد

قاطعه كالثور الهائج :
اخرس مش عايز أسمع صوتك..
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة
-بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس، فجيت لها بزيارة، ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك.. ولكن قطع حديثه عندما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس بعنف، وجاسر ينظر اليه بحزن
-فيه ايه مالكم   مش عجبكم زيارتي، ثم رفع حاجبه لغزل
– عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب… اتجه اليه جواد بخطوات سُلحفيه… ونظر داخل مقلتيه بغضب
– انت كنت عارف مش كدا
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر، واردف متسائلا:
– كنت عارف ايه!!
صوب نظرات ﻧــ. ـارية إلى غزل وأشار باستهزاء:
-إن الامورة  عاملة حبيّبة وبتحب
نظر بصدمة لجاسر…
– مين قاله عرف إزاي
ركل جواد المقعد بعنف
– الله، الله.. يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش… برافو ياحيلتها منك ليه
نظر صهيب اليه واردف
– جواد استنى، انت فاهم غلط… ان شاء الله اعدم شهيناز انا لسة عارف قريب
لسة جاسر قايلي النهاردة.. قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا  ينطق
– انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى..
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر
شاب مين هي سابت جو… ركله جاسر في قدمه
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه
انت بتقول ايه يالا.. نفسي مرة واحدة تكون عاقل وافهم منك حاجة
وقفت أخيرا من صمتها
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله، عمّال يحاسب في الكل ليه، ايه يعني لما حبيت واحد وحبني، ليه محسسني ان الدنيا اتهدت، انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني… انا كبرت ومحدش له حكم عليا
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه.. انا حرة ياجواد سمعتني

رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدما استمع لحديثها… صدره يستعيـ. ـر مثل البركان… لوهلة صدمته بردها
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدمة كلا منهما
ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه وينظر إليها نظرات مرعبـ. ـة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها
– عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا، وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا،، قسما عظما لأربيكي من أول وجديد، وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا… وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانتِ حرة فيها.. ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عذاب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل
– توجه بنظره لصهيب وجاسر
-شوفتم أخر دلعكو فيها، مبسوطين، برافو
البت دي يتاخد منها تليفونها
اتجهت اليه وبدأت تضربه في صدره حتى اصابته موضع جرحه… انت مين، مفكر الكل يقولك آمين، انا مش هسمع كلامك بعد كدا سمعتني مش هسمع كلامك اردفت بها بصوتا صاخب
اقترب منها وأمسك يدها بعنف حتى تألم من موضع جرحه الذي بدأ ينزف
اضربي كمان اضربي.. حسابك بقى عسير معايا من يومين تقوليلي القلب فاضي.. حب ايه يابت اللي بتقولي عليه بتكدبي عليا وتشتغليني ياغزل … وجاية تقولي حياتك وانتِ حرة
ثم دفعها على جاسر بقسوة
متخرجش من باب أوضتها
نظر جاسر إليه بذهول عندما وجد قميصه به قطرات دماء
جواد استنى جرحك بينزف.. رفع إصبعه أمامه : ملكش دعوة خليك مكانك
دقيقتين وتحصلني، ورانا مشوار
ثم صوب نظراته لصهيب الذي يقف صامتا
-وانت يافلانتينو زمانك.. خليك مع الامورة واسيها  لفراق حبيبها عنها ولا أقولك اتصل بيه اصله واحشها.. هاتي تليفونك يابت
لم تستمع لحديثه تنظر فقط   موضع جرحه أسرعت إليه ووقفت أمامه ووضعت يديها على جرحه :
جود استنى الجرح…..
اخرسي وابعدي عني  وبعدين اسمي آبيه جواد إياكي تتمادي ثم  أخذ تليفونها وقام بدفعها  بقسوة وخرج

سار بخطوات متخبطة وبدأ يبتسم باستخفاف : وأنا الأهبل كنت مفكرها بتحبني أتاريها خايفة مني لأكشفها
ولكن قبل خروجه من بابا الفيلا أوقفته شهيناز :
جواد فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه
نظر إليها بشك ثم أردف متحدثا
موضوع عن ايه؟
“غزل!!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

‏في أعماقنا رعد وبرق وعواصف وأمطار، لا تُشير اليها الأرصاد الجوية ….أبداً..
كلمات مروة عصمت
في صباح يوم جديد نثرت الشمس أشعتها الذهبية لتفرش الأرض بنورها متوسطة السماء لتعلن بداية حياة جديدة وفرص جديدة ..
كانت الجميلة نائمة بهدوء بعد ليلة أرهقتها ف تفكير لاينتهي جعلها لاتنعم بنوم هانئ
تسلل شعاع الشمس مداعبا وجه الجميلة فقامت بوضع يدها على عينيها لإبعاد شعاع الشمس عنها لتكمل نومها ولكن صوت العصافير أزعجها فاستسلمت للنهار وقامت تهمهم بكلمات هامسة
“قومي بدل مايجي جاسر ويشدك من شعرك زي كل يوم”
وقفت واتجهت إلى المرحاض.. وبعد دقائق انتهت من أداء فرضها
استمعت لطرقات خفيفة علي باب الغرفة فأذنت للطارق بالدخول .. فدخل جاسر يحدثها دون النظر إليها
– جهزي نفسك عشان هنرجع كلنا النهاردة..
‏نظرت للأرض بخجل و أسرعت تمسك يد أخيها محاولة الإعتذار منه عما بدر منها أمام جواد وأنها وضعته في وضع حرج معه
-أنا آسفة ياجاسر مكنش قصدي أحرجك مع جواد بس كنت عايزة. عاااايزة
استدار لها جاسر وتنهد زافرا ثم رفع ذقنها ومسد على شعرها بحنان
-ولا يهمك حبيبتي.. المهم إنتِ عاملة ايه
-‏ايه رأيك نسافر بكرة نهرب أنا وانتي من ورا الكل
-وضعت رأسها في حضنه وتنهدت بحزن : متخافش علي أختك كويسة وجامدة، وإن شاءلله هقوي نفسي
ثم رفعت رأسها وأكملت حديثها
-عارفة إنك بتقول كدا عشان محضرش خطوبته مش كدا
-‏ثم أولته ظهرها
أيوة ياجاسر إنت عندك حق أنا حبيته بس غصب عني.. والله غصب عني، بس هعمل زي ماقولتلي هحاول ماعرفوش وهعمل زي ماقولتله امبارح هو هيضايق شوية، بس أحسن ماجرحه..
ضمها جاسر بين ذراعيه مربتا علي كتفها قائلا :
بكرة هتروحي الجامعة وتشوفي أحسن منه مليون مرة.. هو إنت قليلة يابت يازوزو ولا إيه
ضحكت باستخفاف :
هنشوف الموضوع دا بعدين
‏ هو إحنا هنسافر امتى وندى هنا ولا مشيت
مط شفتيه للأمام
-لسة البوص مقلش هنمشي إمتى.. ندى هنا وخرجت مع جواد من نص ساعة كدا
-غزل انسي ياقلبي وخليكي دايما فاكرة إن جواد بالنسبالك زيي.. يعني مستحيل يفكر فيكي، وكمان حتى لو فكر هيكون صعب
الفرق بينكم كبير
كتمت غزل وجعها داخل صدرها ونظرت لأخيها بابتسامة
-أنا وعدت نفسي امبارح  إني أتخطاه.. وبوعدك كمان وهعمل زي ماقولت يمكن ربنا شايلي الأحسن
ترددت غزل في سؤالها عنه ولكن قلبها لم يطاوعها
-جرحه عامل ايه ياجاسر قلقانة عليه قوي
– كويس ياحبيبتي.، متخافيش عليه
قبل جبهتها :
– ربنا يرزقك راحة البال ياحبيبتي

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل