آدم ببرود بينما داخله يرقص فرحا لخوفها عليه :اه كويس ده على اساس إن انتى بتخافى عليا مثلا
صمتت مريم ولم تستطع الرد بينما هو نظر لها بإبتسامة ساحرة فلم تتحمل فانفجرت به:انت بتعمل كده ليه …بقيت بتعاملنى ببرود وتتجاهلنى وكأنى مش فارقة معاك
آدم ببرود :عايزانى اعمل ايه مثلا افضل اترجاكى تسامحينى واحاول اعوضك زى الاول بس خلاص انتى قولتيها انتى عمرك مهاتسمحينى فانا مش ههين كرامتى
مريم بحذر حركت شفتيها :يعنى ايه
آدم ببرود :يعنى احنا كلها 3شهور ونطلق .وتركها واتجه إلى غرفته .
بينما هى نزلت دموعها سيتخلى عنها كما فعل والدها هى تعرف انه فقد الأمل فى أن تصالحه ولكنها لا تستطيع… لا تستطيع أن تمحى ما حدس من داخلها تسامحه… ولا تستطيع ان تتركه فقلبها الأحمق قد دق له رغم ما فعله بها بسبب حنانه الذى يغرقها به حبه الذى يشع من عينيه …عينيه التى دائما ما تغرق بهم ولكن ما تتجسد أمامها ذكري اليوم المشئوم فيجعلها لا تستطيع مسامحته
****************
بعد ثلاث ايام
فى العملية
اقتحمت القوات مقر الجماعة الإرهابية وانطلقت أصوات الرصاص فى كل مكان كانت القوات هى المسيطرة على الوضع وسقط العديد من الإرهابيين وشارفت المهمة على الانتهاء ولكن كان هناك قناص منتظر للحظة المناسبة وعندما أتت انطلقت رصاصته بإتجاه ادم وهى تعرف وجهتها جيدا…………….
(العذراء الحامل)
البارت الرابع عشر قبل الاخير
كان ادم يتبادل النيران مع أفراد الجماعة ولكنه لم يكن يعلم أن هناك من يتربص له حيث كان هناك قناص يوجه سلاحه بتجاهه وقد رأها ليث
ليث بصراخ:آدم حاااسب
وعلى أثر صراخه التفتت له آدم فجائت الرصاصة فى كتفه وقد أطلق ليث الرصاص على القناص أسقط جثته هامدة
وسرعان ما اتجه لآدم
ليث بقلق:آدم…آدم انت كويس
آدم بمرح والم:اه يا بنى كويس …وبعدين دى رصاصة فى الكتف يعنى مش حوار
كاد ليث ان يرد عليه ولكن قاطعه أحد الجنود
وهو يخبره بإنتهاء المهمة
ليث بحنق:قوم يلا ياخويا ناديك المستشفى.
لم يرد عليه ادم فقد كان يفكر فى أمر ما وقد التمعت رماديتيه بمكر وظهرت ابتسامة خبيثة على وجهه قبل ان
آدم بصياح:عمر …عمر
عمر بقلق:فيه يا ادم
آدم بمكر:عمورى عايز منك خدمة
عمر بقلق :خير مع انى مش مطمن لابتسامتك دى
آدم ببرائة ذئب:ايه يا عمر دنا طيوب خالص
ليث ساخرا :على يدى
آدم بخبث:فكك من ليث وركز معايا….. انت هتاخد تليفونى دلوقتى وتتصل بمريم مراتى وتقولها بقى انى اضرب عليا نار… وفى العمليات وبين الحيا والموت وشوية حجات كدة عشان تحبك الليلة .
نظر له آدم بإبتسامة ساخرة
واردف وهو ينظر له شزرا:استغلالى حقير .
آدم بلا مبالاة:ها ياعمر موافق
عمر بتأكيد:اه يا باشا انا معاك
ليث ببرود شديد :وياترى بقى المفكر العظيم هيتصل بمراته وهى مبتتكلمش ازاى
آدم بغيرة:هو اصلا مش هيتكلم معاه …هى اول ما تفتح المكالمة هيقولها انى اتصبت وفى العمليات وهيقولها على اسم المستشفى ويقفل علطلول .
نظر له ليث بسخرية :طب يلا ياخويا عشان نوديك المستشفى
*************
اتجهوا إلى المستشفى وتمت إزالة الرصاصة من كتف ادم
آدم بلهفة:اتصل بيها يلا وقولها
هز عمر رأسه موافقا بينما ألقى ليث عليهم نظرة ساخرة وتوجه للخارج
متوجها الى قسم الأورام السرطانية ليطمئن على حالة زوجته من الطبيب المعالج
بقلم منة صبرى