
_اهلا ياعاصم عامل إيه كل سنة وانت طيب ماشاء الله شايفك كبرت وبقيت راجل وبتوقف تسلم كمان تحدث بها ونظر داخل عيونه بلهيب يكاد يحرقه
استشاط عاصم من داخله من طريقته وتدخله في مالا يعنيه كما خُيل له واردف باستياء
_أنا بسلم على بنت عمي ممكن اعرف حضرة الضابط داخله إيه
هقولك بعدين ياعاصم بس حاليا مش فاضي اه وقول لوالدك أنا هعدي عليه النهاردة ماهو لازم أعيد عليه برضو.. ثم جذب غزل من يديها بغضب واتجه للسير
جذبت يديها بقوة من يديه: ممكن أعرف ايه اللي عملته دا.. وبعدين دا مش بعيد عليا ومش غريب دا ابن عمي ثم خطت خطوة اليه حتى اقتربت منه بشدة ونظرت داخل عيونه واردفت حديثها الذي صفعه بشدة وآلام روحه
عاصم اللي انت استصغرته دا وجرحته بيكون أقربلي منك.. بدأ يخفف من ضرواة جذبه لها ونظر لها بصدمة.. ثم أغمض عيناه وسحب نفس عميق حتى لا يغضب عليها حاول أن يهدأ من ثورانه الداخلي
قطع ثورته وصول جاسر وصهيب إليهما… نظر جاسر إلى أخته وجدها في حالة لا ترثى لها.. امسك يديها وجذبها إلى أحضانه عندما وجد نظراتهما المصوبة لبعضهما
حاول أن يخفف من حدة غضبهما فصديقه ليس له ذنب في مشاعر إخته.. وأخته ليس لها ذنب في تحريك مشاعرها اتجاه
رفع ذقنها وابتسم بوجهها
_كل سنة وانت طيبة ياجميل.. وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة
_وانت طيب ياحبيبي
وصلت مليكة إليهما بعدما كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا
_كل سنة وانتم طيبين
جذبها صهيب من يديها وضمها إلى أحضانه
_وانتِ طيبة ياحبيبتي، توجهت بأنظارها إلى جواد الذي يقف و
ينظر ب شرود، أمسكت يديه وتحدثت مبتسمة _
وانت ياجود مش هتعيد عليا.. وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم
إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة
_كل سنة وانتِ طيبة ياملاكي، واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب _خد مليكة معاك ورايا مشوار، قالها ثم تركهم وغادر سريعا
أسرع جاسر خلفه عندما علم ب شجارهما وصاح به
_جواد استنى إنت رايح فين ومالك وإيه اللي حصل قلبك كدا..اتجه بانظاره إلى غزل التي تراقبهم من بعيد _مفيش حد عزيز عليا هزوره وراجع
ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا: _مين دا اللي انا معرفوش
ربت جواد على كتفه بهدوء
_بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف.. قالها ..ثم تركه وغادر.. أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلماتها الجارحة له.. ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل.. اتي جاسر إليها
ونظر إلى صهيب ومليكة
_ايه هتمشوا ولا إيه.. جذبت مليكة أيدي غزل من جاسر واردفت مشاكسه _وسعي ياختي خطيبي لسة ماعيدش عليا… ضحك جاسر عليها
لا ياحبيبي عديتك مش قدامهم
ماتحترمني يااخويا إنت وهي..
أما الذي تسير بجوارهم لم تفكر إلا في شيئا واحد
تُرى أين ذهب باكرا!!
رأت البلونات بيدي مليكة زفرت بضيق وعلمت انه إستاء من كلماتها… قطع شرودها حديث صهيب
_وانتِ ياغزالة مش عايزة عديتك…
لا!! أردفت بها سريعا
أنا هاخد عديتي من جاسر بس أما إنت وجواد مش عايزة منكم حاجة ثم توجهت بنظرها لمليكة ومش عايزة البلونة اللي كل سنة بيضحك عليا بيها،قوليله غزل كبرت معدتش الطفلة الصغيرة،ثم اتجهت سريعا الى منزلها
ضرب صهيب كف فوق الاخر ثم اردف ساخر
_والله البت دي مجنونة مين يصدق إنها غزل
أما جاسر الذي زفر بضيق من عمايل إخته الطائشة تحدث قائلا
_هتخرجوا النهاردة ولا إيه.. إحنا بكرة هنسافر القاهرة عشان معندناش غير النهاردة بس إجازة وجواد خطوبته بعد يومين يعني لازم يستعد
أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادم ستكون أشد ثقلا عليهما… ثم اتجهوا جميعا للمنزل
على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني
دخل المنزل وهو يستشاط غيظا من ذاك الجواد.. توهجت عينيه بالغضب وبدأ يثور ويتحدث كلمات لم يستطع السيطرة على نفسه.. دخل والده إليه وجد حالته هذه
صوب ابصاره عليه واردف متسائلا _
مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه
قبض على يديه بقوة حتى ابيضت.. واردف قائلا
_اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين.. قال ايه سلملي على ابوك
بدأ يزفر بلهيب
صاح به يحيى :
_انت يابني آدم هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا
: جواد الزفت قابلني وحرق دمي
: انت قصدك على جواد الالفي، انت شوفته فين.. انت روحت بيت عمك
زفر عاصم بضيق
_لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكلب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد… انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه.. وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض
تنهد يحيى باستياء
_هو قالك ايه
: روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه
لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك
_كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه
ضيق عاصم عينيه متسائلا:
اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا..
: روحت امبارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو غصب عنهم
استاء من والده واردف غاضبا
_ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه… وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني
توجه بالنظر الى ابنه
_انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله
ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه
_بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم دلوقتي
في القاهرة
تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد
دخلت والدتها إليها
_نهى حبيبتي انتِ صحيتي
توجهت نهى إليها وابتسمت لها
_كل سنة وانت طيبة ياست الكل
ملست والدتها بحب
_وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه… رفعت ذقنها لوالدتها:
ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام
ابتسمت والدتها اليها
_خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي
ضحكت على والداته
_قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو
ضربتها بخفة على ذراعها: على طول فهماني يابت
انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خايفة
حزنت منيرة عندما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة
_هي هنا ولا سافروا زي كل سنة
_لا ياماما سافروا انبارح بس.. وحشتني اوي، واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة
دعت والدتها لها
_ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انتِ عايزاه
نهى: انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها
وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمات… نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق