منوعات

بقلم سيلا وليد

خلاص انتوا مابتصدقوا ترغوا.. ايه الاذان هيرفع ثم اتجه بانظاره إلى غزل _وانتِ ياعروسة المولد بطلي دلع وادعي ربنا ينجحك وتجيبي مجموع اصل ورب الكعبه هطلع عليكِ الجديد والقديم

بعد دقائق قام الجميع بالصلاة.. ذهـ,ـب الرجال إلى المسجد بينما قامت مليكة بالصلاة بهم والدتها نجاة وغزل أما شهيناز اردفت مبتعدة:

_انا هصلي بعد الفطار أصلي تعبانة

بعد فترة من الوقت  جلس الجميع في الحديقة يتناولون بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الفضيل وهي الكنافة النابلوسية… جلس صهيب بجانب مليكة وغزل يشاكسها:
بقولك ياغزول هو انتي ليه بتاكلي كتير بس مابتتخنيش قولي الوصفة عشان بس اعرف المزة بتعتي

_هو فيها مزة ياابيه من ورايا

رفع حاجبيه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها: ليه ياحلوة هو أنا مش جذاب ولا ايه دا حتى البنات كلهم في الشركة هيموتوا ويكلموني

نظرت اليها فارغة فاهها:
– والله العظيم ليه ايكونش توم كروز

ضربها بخفة على مؤخرة رأسها

_بطلي تريقة يابت !!

جاء جاسر وجلس بهدوء بجانبهم وهو يزفر بغضب… نظر إليه صهيب:
مالك ياجاسر فيه حاجه حصلت ولا إيه !!
اتجه بأنظاره ب الاتجاه الآخر مجيبًا:

: مفيش متشغلش بالك.. هو فين جواد كان هنا من شوية

نظرت غزل حيث وقوفه وهو يتحدث في هاتفه واردفت حزينة
: هناك أهو بيتكلم في التليفون

تلاقيه بيكلم مزته اه ماهو عمو الجنتل هيخطب بعد بكرة

نظرت إليه غزل بصدمة وهو يتحدث ويضحك
أحست بوخزة مؤلمة اصابت شقها الأيسر وارتجفت أوصالها ثم اردفت بكلمات مهزوزة:
هو هيخطب إمتى!! ومين دي تعيسة الحظ؟
نظر جاسر إليها بعمق وحاول أن يفهم بما تشعر به اخته عندما وجدها تتحدث بهذه الطريقة… بينما صهيب تحدث مازحا:
اهو افرحي ياستي هينساكي شوية عمو الدود دا  وهتبطلوا لعبة الضابط والحرامي

صمتت لبرهة واخرجت تنهيدة عميقة تدل على مدى آلام روحها وكلمات صهيب التي جعلت قلبها يدمي على حبيب لم يشعر بها

ظل جاسر يدقق النظرات إليها.. هو يشعر أن اخته بها شئ اتجاه صاحبه ولكنه ابعده لفارق السن ولمواقفهم التي تدل على ترابط أب بابنته.. وصديقه الذي يعشق أخرى ولكن ماذا بها ومابال نظراتها وحزن عينيها التي مهما أخفته عن الجميع فهو  يشعر  بها…نهض من مكانه و نظر إلى مليكة وأمسك يديها هاتفًا:

: تعالي نتمشى شوية

اتجهت بنظراتها إلى صهيب طالبة الاذن… اشار بعينيه بالموافقة، فنهضت متجهة إلى جاسر

جذب جاسر يديها وخرج بها إلى الحديقة الخلفية.. وحشتيني اوي ياملاكي.. كل سنة وانتِ طيبة ياحبيبة قلبي.. نظرت للارض بخجل ثم أجابته وانت طيب

رفع ذقنها ونظر داخل عيونها

-مليكة هتفضلي مكسوفة مني كدا على طول عايز اقولك فرحنا بعد شهر انا اتفقت مع جواد وهو كمان هيتجوز بعد شهر بس قالي مقلش لحد عايز يعمل مفاجأة لندى

ثم اكمل استرسال حديثه

_هنكتب كتابنا يوم خطوبة جواد ياملتكي ايه رأيك ..ابتسمت قائلة

: اللي تشوفه ياجاسر
: اللي تشوفه ياجاسر.. مفيش اللي تشوفه ياحبيبي

رفعت عينها اليه بحب وتحدثت مبتسمة

_اللي تشوفه ياحبيبي

أغمض عيناه مستمتعا بكلماتها التي خرقت فؤاده.. ثم تنهد بحب وتحدث: _وحبيبك مش شايف غيرك ياروح حبيبك

عند صهيب وغزل

بقولك ياغزول ماتيجي نلعب حاجة بدل الملل اللي احنا فيه دا

اسندت برأسها للخلف ونظرت للسماء تدعو ربها  ..صمتت لبعض الوقت ثم تحدثت:

_ماليش نفس ياآبيه تعبانة وعايزة أرتاح عندنا عيد بكرة
ثم اعتدلت ونظرت إليه مضيقة عيناها:

مقولتليش عيديتي السنادي هتكون ايه
جذبها بقوة واوقفها وبدأ يجري بها في الحديقة ألعبي بس وأنا هقولك

قربها يضمها من أكتافها ونظر إلى داخل عينيها:

أنسي اللي بتفكري فيه… عمره ماهيكون من نصيبك.. بلاش توجعي قلبك على الفاضي حبيبتي

تغضن جبينها بعبوس اصابته بندم وتأنيب ضمير من قسوة كلماته إليها.. ورغم ذلك نظرت إليه واردفت مهتزة داخليا
يعني ايه ياابيه انت تقصد إيه مش فاهمة ؟!

تسطح على العشب واشار بعينيه أن أن تجلس بجانبه… اطاعته وهي تشعر بوخزات ناخرة لروحها
اتكأ على كوعه ونظر  داخل عيونها:
انتي عارفة انك زي مليكة وبحبك بغض النظر انك  رخمة معايا ومش بتحبيني زي دود بتاعك،بس تعرفي حاجة  يابت  بخاف عليكي جدا وعايز أقولك فاهم كل نظرات لجواد بس عايزك تفوقي من وهم حبك له لانه عمره ماهيكون من نصيبك

عارفة ليه لسبب بسيط.. انه بيعتبرك بنته اللي مربيها يعني حتى هو لو محبش حد تاني عمره مايفكر فيكي غير بنته وبس

أهتزت شفتيها ولم تعرف بما تجيبه
نظرت إليه بأعين تغشاها الدموع

: لا انت بتقول ايه عمري مافكرت في الكلام دا ياابيه ثم تحدثت بصوت مختنقا بالبكاء
وفعلا هو ليا اخ كبير وبس
ثم نهضت سريعا متجها للمنزل ودموعها تسقط على وجنتيها تكويها تكاد ترى من غامة دموعها… اصطدمت به أثناء سيرهاوكادت ان تسقط لولا ساعديه القويتين التي تلاقاهم بها
ضيق عينيه ونظر بعمق داخل عيونها التي تتساقط منها الدموع… مسح دموعها ببطئ ونظر إليها بمعنى مالك
مسحت دموعها كالاطفال مبتعدة:

: مفيش تعبانة وبس ثم سحبت نفسها من احضانه متجهة إلى الاعلى ولكنه جذبها بقوة إليه

الولا الغبي دا زعلك في إيه قولي بس وشوفي هعملك فيه ايه وبطلي عياط

أخرجت تنهيدة عميقة  تحاول ان تلملم شتات نفسها ثم نظرت إلى داخل عينيه بقوة: مفيش حد مزعلني وبطل تعمل معايا كأنك ابويا او اخويا انت مش اخويا ولا ابويا ثم تركته سريعا متجه للداخل

وقف ينظر لذهابها مذهولا من كلماتها… لاول مرة تحدثه بهذه الطريقة.. ماالذي حدث لها أهي جنت بالفعل…

توقف يردد مع نفسه قائلاً:

البت دي اتهبلت ولا ايه بتكلمني انا كدا ثم  اتجه إلى صهيب الذي مازال يجلس على العشب وينظر اليهما.. وصل عنده وجلس بجواره:
ايه اللي حصل خلاها تكلمني بالطريقة دي أول مرة تعملها

زفر صهيب بضيق من حالة غزل والان تأكد انها تحب اخاه.. ولكن ماذا يفعل؟
أخاه ليس له ذنب… وهي كبرت ولم تعد الطفلة المدللة…

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
50

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل