
ليل بقلق اخفاه ببراعة :انتى كويسة
عائشة :اها كويسة بينما نظرت لها مريم بإعتزار
مريم بحنق :انا معرفوش احنا خبطنا فى بعض على السلم
ليل ببرود :طب اقعدوا يلا عشان نتكلم
عائشة :اوك
مريم بجدية :قبل اى حاجة انتو لازم تتجوزو عشان اولا ابنكو او بنتكوا يتسجل ويبقى معروف مين ابوه ثانيا عشان عائشة فى الشهر الثالث وكلها ايام وبطنها تكبر وطبعا احنا عارفين ايه اللى هيحصل لو بطنها كبرت والحمل بان من غير جواز
*ليل *
لا يعلم لما أثرت به كلمة( ابنكوا)هو كان يعلم ان زوجته ليست حامل لذلك لم يهتم بالأمر ولكن الآن هو على مشارف تكوين عائلة ويكون لديه أطفال ولن يصبح وحيدا على الرغم من أنه كان متزوج بالفعل إلا أن ملك لم تكن تهتم به فقد كان كل مايشغل بالها هو السهرات والحفلات والنوادى هو كان يراها فقط على العشاء واحيانا لا يتناوله معها
ليل ببرود ليخفى مشاعره:تمام واحنا طبعا لازم نتجوز بسرعة عشان الحمل عشان كده انا خدت معاد من والدك علشان نجيلكو بليل
عائشة بخفوت :تمام
آدم بجدية :دلوقتى احنا بقى لازم نفكر فى موضوع ملك وهنعمل ايه فيها
ليل بجدية وهو يوجه كلامه لعائشة :انا وعدتك أن انا هخدلك حقق منها وقبل منتجوز هتكون طلعت من حياتى
عائشة بهدوء؛ :تمام هنمشى احنا بقى
آدم بخبث وهو ينظر لمريم:ثوانى بس انا كنت حابب بس اعتزر من الآنسة ……
مريم بهدوء :مريم ..أسمى مريم
ادم بخبث :اه تمام وانا ادم …..انا كنت حابب اعتزر منك على اللى حصل امبارح انا بس كان مودى وحش
مريم بهدوء :خلاص عادى محصلش حاجة وخرجتا من المكتب
ليل ببرود شديد لآدم :ناوى على ايه يا ادم
و بتفكر فيه
آدم ببرائة مصطنعة:انا أبدأ انا كنت يعتذر منها بس
نظر له ليل نظرة بمعنى (حقا تعتقد انى صدقت)
آدم بإبتسامة :مش سهل انت يا صحبى ثم تابع بغضب وحزن دفين:مريم تبقى بنت الشخص اللى كان السبب فى موت أمى وتدمير طفولتى
Flash back
فى الصباح فى قصر الراوى
فى غرفة آدم كان يرتدى ملابسه حين رن هاتفه
آدم :ها عملت ايه
المتصل :جمعتلك كل حاجة عنه يا فندم وبعتهالك على الوتس آب
آدم :تمام واغلق الخط ثم فتح الملف
آدم بغضب جحيمى :سعيد الجندى من أغنى عائلات مصر سابقا ولكن حصلت لعيلته ازمة مالية خلته يشتغل محاسب فى شركة معروفة ساكن فى …..متزوج من رجاء الجندى بنت عمه لديه من الابناء واحدة هى مريم سعيد الجندى آخر سنة كلية صيدلة لديها صديقة واحدة فقط هى عائشة محمود …اممم مريم انتى بقى اللى هتدفعى تمن اللى عمله ابوكى حظك الاسود هو اللى وقعك فى طريقى
Back
نظر له ليل بصدمة ثم أردف بجدية :بس مريم ملهاش ذنب يا ادم
آدم بعيون كالجحيم:وانا مكنش ليا ذنب لما أشوف أمى انتحرت ادامى وابويا مات بعديها من حزنه عليها وانا اعيش يتيم معنديش حد وانا عندى15سنه
ليل بهدوء فهو يعرف ما حدث لصديقه ومعاناته:تمام يا ادم بس انا حظرتك يا صاحبى
*فى المساء*
فى بيت عائشة
صفاء:خلصى يا مريم انتى وعائشة العريس زمانوا جاي
مريم من داخل الغرفة:بنظبط الفستان يا طنط وهنخلص
صفاء:ماشي يا بنتى
داخل الغرفة
مريم بمرح:ياه وجيه اليوم اليوم اللى هشوفك فى عروسة يا عائشة…..ياااه أخيرا فرح فى ام الشلة دى الواحد يلبس فيه فستان
عائشة :لا ياختى مفيش فرح احنا هنعمل حفلة كتب كتاب على الضيق
مريم بحماس :عادى هلبس فستان بردو
انتهت الفتيات من اللبس والتجهيز
فى الخارج
وصل ليل وادم إلى البيت
ليل لآدم: رن الجرس
آدم بإبتسامة :جرس مين يا عم
وراح يطبل على الباب
صفاء من الداخل هى تفتح :مين ابن الهبلة اللى بيطبل على الباب
نظر لها آدم بإحراج وهو يفرك فى شعره :اممم احم…. صفاء مقاطعته :عادى يا بنى متعودة من الهبلة بنتى ومريم…اتفضل يا بنى
دخل كل من ليل وادم
استقبلهم والد عائشة
ليل بصدمة :عم محمود
محمود بإستغراب :فى حاجه يا بنى
ليل بإبتسامة :مش فاكرني انا ليل محمد الراوى
محمود بذهول :انت اللى عايز تتجوز عائشة
ليل بشرود :وعدتها لما نكبر هتجوزها. …وانا دلوقتى جاى طالب ايدها منك
……….
يتبع
العذراءالحامل
(العذراء الحامل )
البارت الرابع 💛
دخل كل من آدم وليل الشقة واستقبلهم والد عائشة
ليل بصدمة :عم محمود
محمود بإستغراب :فى حاجة يا بنى
ليل بإشتياق :مش فاكرني …..انا ليل محمد الراوي جاركوا من زمان
محمود بإبتسامة :يااه ليل معقولة
واتجه إليه وأخذه فى احضانه
محمود وهو يربت على كتفه بإبتسامة :كبرت و وفيت بوعدك يا ليل
آدم بإستغراب :متفهمونا يا جماعة وعد ايه وانتوا تعرفوا بعض منين
محمود بإبتسامة :نعرف بعض منين زمان كنا احنا ومحمد الراوى جران لحد ما سيماهم و سافرنا …..وبالنسبة للوعد
ليل وعائشة من وهما صغيرين كانوا متعلقين ببعض جدا ليل كان هو اللى بيعملها كل حاجة حرفيا وكان كل شوية يقولى لما اكبر هتجوزها بس احنا سافرنا لما كان عندوه18سنه
ليل
لم يكن منتبها لكلامهم بل كان شاردا فى ذلك الماضى الذى يعتبر أفضل سنين عمره عندما رأها أول مرة
Flash back
*منذ22سنة*
*ليلا فى غرفة صفاء ومحمود *
فتحت صفاء اعينها بتألم شديد
صفاء بوجع:اااه محمود ….محمود اصحى بولد ااااااه
محمود بفزع:ايه فى ايه
صفاء بوجع :ااااه انت لسه هتسألنى ودينى المستشفى اااااااااااااااااااااه
بينما فى الجانب الآخر استيقظ ليل على اثر الصراخ واتجه الى غرفة والديه
ليل وهو يمسك ذراع والدته ويهزه:ماما اصحى ….ماما انا خايف
خديجة (والدة ليل )بنعاس:فى ايه يا حبيبى
ليل بخوف:فى صوت حد بيصوت لم يكمل جملته واستمعوا لصراخ صفاء فاحتضن ليل والدته
خديجة بقلق:شكل صفاء بتولد
وقامت بإيقاذ زوجها
محمد بقلق:فى ايه يا حبيبى
خديجة :صفاء شكلها بتولد وعمالة تصوت قوم خلينا نلبس ونروحلهم عشان نبقى معاهم
ارتدوا ملابسهم واتجهوا إليهم وقاموا برن الجرس
على الجانب الآخر كانت صفاء تتوجع ومحمود يهرول فى الغرفة ولا يعرف ماذا يفعل حتى رن جرس الشقة
اتجه محمود مسرعا لفتح الباب
خديجه بقلق:خير يا استاذ محمود هى صفاء بتولد
محمود بخوف:مش عارف هى صحيت عمالة تصرخ وبتقول بولد وده مش معاد ولادتها
خديجة بنبرة مطمئنة:عادى فى ناس كتير بتولد قبل معادها المهم دلوقتى ناخذها المستشفى
محمد وهو يوجه حديثه لمحمود :انا هنزل أجهز العربية على ما انتوا تخلصوا
بقلم منة صبرى
*فى المستشفى أمام غرفة العمليات*
كانو يستمعون لصراخ صفاء
ليل لأمه :ماما انا خايف
خديجة بحنان :متخفش يا حبيبى هى طنط صفاء بتولد النونة اللى كانت فى بطنها عشان تلعب معاك
ليل بفرحة طفولية :بجد
خديجه بإبتسامة :بجد يا حبيبي
*فى غرفة المستشفى *
خديجة برقة لصفاء:حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
صفاء بوهن:الله يسلمك ….فين بنتى
محمود مطمئنا:هى فى الحضانة …ولم يكمل جملته حتى دخلت الممرضة حاملة عائشة
الممرضة وهى تعطيها لصفاء:أن فضلا يا فندم
أخذتها صفاء وقبلتها واحتضنتها
ليل بغضب طفولى:وانا كمان عايز اشلها
ضحك عليه الجميع
صفاء لليل:تعالى يا حبيبى شيلها
حملها ليل وطبع قبلة على جبينها
ليل لخديجة بطفولة:يلا يا ماما عشان نروح وانام انا وعيوش عشان انا نعسان خالص
خديجة بضحكة :انت خلاص سمتها
ليل وهو يهز رأسه بجدية مضحكة:اه هسميها عيوش وهأخدها معايا عشان طنط صفاء متكلهاش تانى
انفجر الجميع فى الضحك
صفاء من بين ضحكاتها :خلاص يا سيدى هنسميها عائشة وانت ابقى قولها عيوش …بس مين قالك أن انا كلتها
ليل لصفاء:مش هى كانت فى بطنك يبقى انتى كلتيه وانا هاخدها معايا عشان مش تاكليها
خديجة بضحكة :متخافش يا حبيبى هى مش هتكلها يلا بقى نروح عشان تنام ونجيلهم بكرة تانى .وأخذت منه عائشة وأعطاها لصفاء وحملته
ليل بتثئاوب وهو شبه مغلق عينيه :هروح وهاجى تانى …متكليهاش بقى عشان اتجوزها
Back
يفيق ليل من شروده فى ذكرياته ويوجه حديثه لمحمود
ليل بجدية :انا جاى النهاردة يا عمى وطالب ايد عائشة
محمود بإبتسامة :انت تشرفنا طبعا يابنى كفاية أن انت ابن الغالى وعارفين اخلاقاك كويس ….وكمان انت اللى مربي عائشة
ظهرت شبح ابتسامة عندم ذكر اسمها لا يصدق أن من احبها فى صغره وكان يهتم بها ستصبح زوجته وأم أطفاله وعند هذه النقطة دق قلبه بعنف سوف يحصل على قطعة منه ومنها ويكون عائلة بعد ما حرم منها وهو صغير ولكان سرعان ما اختفت فرحته عندما تذكر مرضها وإن الحمل سوف يقتلها بالبطيئ حتى معاد الولادة
ولكن اظلمت عينيه وهو يتخيل ملك وما سيفعله بها فهى السبب فى ما حصل لصغيرته نعم صغيرته التى رباها بنفسه
ليل بجدية :طبعا لازم ناخد رأى عائشة الاول ولو وافقت هنعمل كتب كتاب والفرح علطلول بعد اسبوع
محمود بجدية:بس أسبوع مش هنلحق يا بنى
ليل بجدية :انا عندى صفقة مهمة الشهر الجاى ولازم ابقى متفرغ ليها عشان كده لازم بعد اسبوع نعمل الفرح وكمان الدعوات والفستان والحجز بتاع الفندق والبيوتى سنتر انا ممكن اخلصهم فى أسبوع يبقى ليه التأجيل
آدم بمرح :وبعدين يا عمى فيها ايه يعنى الراجل استنى 22سنه بحالهم ومستوى على الآخر
حدجه ليل بنظرة نارية فإبتسم له آدم بسماجة
محمود بتنهيدة:ماشي يا بنى نشوف رأى عائشة الاول وبعد كده نرد عليك …….وقبل أي حاجة لازم نعمل الرؤية الشرعية الأول
ليل بإشتياق لرؤية وجهها:تمام
آدم بإستغراب :وايه داخل القمر بالموضوع هى مش الرؤية الشرعية دى بتاعت هلال رمضان برضه فهمونى عشان انا عاطف بينكم
محمود ضاحكا:النظرة الشرعيه تتم قبل الاتفاق بين الطرفين والسير فى أمور الزواج وقد أباح الله تعالى هذه النظرة وسنها النبي لكى تتضح كثير من الأمور أمام المقدمين على الزواج وتتم فى وجود أهل الفتاة بعد موافقتهم ويمكن للخاطبين بالجلوس مع بعضهم البعض فى وجود أحد من محارم الفتاة مثل والدها او اخيها للحديث والتشاور وتكوين صورة فكرية كاملة عن بعضهما البعض وكمان عائشة منقبة يعنى هو مشفش وشها قبل كده
آدم بهدوء وابتسامة :اه انا كده فهمت
محمود بجدية :طيب دلوقتى يا ليل يا بنى هاتيجى معايا عشان تشوف عائشة
ليل بهدوء يخفى خلفه شوقه ليرى كيف أصبحت صغيرته:تمام
ذهب ليل خلف محمود حتي توقف أمام أحد الغرف
فى الداخل عائشة لمريم :انا متوترة اوى يا مريم
مريم بجدية :مش لازم تتوترى يا عائشة وبعدين ديه مش أول مرة تشوفوا بعض
عائشة بتوتر:بس المرادى هيشوفنى من غير النقاب
مريم بحنان:عادى يا بنتى مش هى دى الرؤية الشرعية وبعدين متخفيش من حاجة واقرى قرأن عشان التوتر ده يروح
عائشة بهدوء :تمام
فى الخارج
طرق محمود الغرفة :عائشة يا بنتى جاهزين
عائشة بهدوء :اه يا بابا
يدخل محمود وخلفه ليل بينما ليل عندما رأها صدم أنها صغيرته لقد كبرت وأصبحت فاتنة ببشرتها البيضاء الصافية المصبغة بحمرة طبيعية وانف دقيق وصغير وشفاه مكتنزة وعينين كسواد الليل واسعتين تحطيهما رموش كثيفة وكانت ترتى فستان بنفسجى غامق وعليه خمار باللون الوردى فكانت كالملاك فاق من شروده على صوت محمود