
أشار برأسه بمعنى نعم فأبتسمت قائلة بحزن :_هل من الممكن أن أطلب منك شيئاً ؟
تطلع لها بصمت لتكمل برجاء:_ أتمنى رؤية أصدقائي …أرجوك
تأمل عيناها اللامعة بالآثار إصابةع بأستغراب من سرعة تبدل حالها فأقترب منها ليتمكن من جذبها إليه ليظهر أمام الكهف المظلم فخطى للداخل لتلحق به سريعاً ..
سعدت كثيراً لرؤية “كيفن” و”لينا” على قيد الحياة فهرولت سريعاً إليهم قائلة بلهفة :_ أنتما بخير ؟
تطلع لها “كيفن” بزهول من ما ترتديه ولكن سرعان ما نقلت نظراته لمن يقف خلفها …
شهقت برعب وهى ترى “لينا” بحالة من التعب الشديد فهرولت إليها بزعر :_ما بها “كيفن” ؟
لم يجيبها فعيناه كانت مسلطة على من يقف أمامهم قلق شديداً من أن يتمكن من إلحاق الأذى بهم….
فتحت عيناها بضعف لتجدها أمامها فأستندت على ذراعيها ببطئ قائلة بسعادة وصوتٍ متقطع :_”روكسانا” ..أنتِ بخير!
إبتسمت بسخرية فهى لا تعلم ماذا فعلوا بها لتشعر بذاك الآلم الفتاك ولكن سرعان ما قالت بهدوء واتزان:_أنا بخير “لينا” ، أخبريني ما بكِ؟
وضعت يدها على رأسها بتعبٍ شديد :_لا أعلم ..أشعر كأني على وشك الموت ..
أحتضنتها ببكاء وهى تتصرف قاسها بشدة :_لا تقولي هذا مجدداً ستكونين على ما يرام …
أقترب منهم “لوكاس” ليدب الرعب بالقلوب فوقف “كيفن” قائلاٍ بذهول :_من هذا بحق الجحيم ؟
أسرعت “روكسانا” إلى كيفن قائلة بقلق شديد :_لا تقلق “كيفن” ،”لوكاس” مميز عن الجميع حتى أنه يحميني من تلك اللعينة …
إبتسم بمكر وتخفى عن أعينهم ولكنه مازال بالكهف يستمع إليهم بتلذذ..
تمسكت “لينا” بذراعيها بتذكر :_أين “جيمونا”..؟
أخفضت “روكسانا” عيناها أرضاً قائلة بحزن :_لم تنجو
حزنت “لينا” قائلة بيأس:_حتى “إندور” قُتل هو الأخر ..
شهقت بحزن :_كيف ذلك ؟
تدخل “كيفن” قائلاٍ بهدوء:_لا وقت للحديث بذاك الأمر ،ثم رفع عيناه على الكهف بتفحص قائلاٍ بلهفة :_هل يتمكن من مساعدتنا لمغادرة هذا الجحيم ؟
تطلعت له “روكسانا” بحزن :_لا أعلم ولكني تأكدت بوجود حياة كاملة بذلك الكوكب حتى أنه يوجد قصراً ضخمٍ للغاية فعلى ما يبدو أنه لملك يترأس هؤلاء الكائنات فمن المؤكد أن فعلها “لوكاس” سيتعرض للعقاب ..
أقترب منها “كيفن” قائلاٍ بدهشة كبيرة ونظرة تفحص :_ما بكِ “روكسانا” ؟! ..بربك يا فتاة لا تخبريني بأنك أحببتي ذلك الكائن المريب؟
قاطعته بشرود :_لا أعلم “كيفن” …ثم قالت بانزعاج كبير:_ ولكنه ليس مريبٍ…أشعر بوجوده بآمان وشعور غامض لا أستطيع تفسيره ..
جحظت عينا “كيفن” لتكمل بآثار إصابةوع :_فقدت الأمل بالحياة حينما رأيت “جيمونا” تحتضر بعآثار إصابةا جذبتها تلك اللعينة من ذلك المكان أعتقدت بأني سألقى حتفي مثلها ولكني أستعدت وعيي على آلم شديد بأنحاء جسدى لم أشعر بمذاق الراحة الا بوجود “لوكاس” حتى أن ولجت تلك اللعينة للكهف شعرت بأن الموت على بعد خطوات مني ولكن بوجوده أشعر بحماية كاملة لى ..ثم أكملت بتردد:_نعم أعلم بأنه ليس بشري ولكني لم أشعر بالخطر معه ..
أقترب منها “كيفن” قائلاٍ بتفهم :_حسناً ..علينا الخروج من هنا ..
رفعت عيناها باهتمام :_ولكن كيف ذلك ؟
أستكمل حديثه بهدوء :_مثلما تمكنتي من إقناعه بأحضارك هنا ..
طاف عقلها بالتفكير للرحيل من ذلك الكوكب اللعين فلمعت فكرة عآثار إصابة تمكنها من رؤيته مجدداً ! كأنها أعصار من لهيب حارق ولكن هل ستتمكن من إقناعه بذلك ..
خرج صوتها بعد فترة طالت بالتفكير :_حسناً …سأحاول
كاد “كيفن” الحديث ولكنه تخشب محله حينما لمع ضوء خافت بركن الكهف ليتشكل أمامهم “لوكاس” الجالس بسكون ،عيناه تفترس ملامحهم بنظراتٍ غامضة ..
أقترب منها ليرفع يديه كأنه يخبرها بأن وقتها أنتهى معهم فأستدارت بوجهه لهم قائلة بأبتسامة تحمل القلق شديد بين أحضانها :_ سأحاول رؤيتكم مجدداً ..
أقترب منها “كيفن” قائلاٍ بقلق :_ كوني حذرة “روكسانا” ..
أشارت له بهدوء وكادت أن تمد يدها له ولكن توقفت حينما سعلت “لينا” بقوة ؛فرفعت عيناها”للوكاس” قائلة برجاء:_ أيمكنك مساعدتها ؟..
تطلع لها بصمت لتهوى آثار إصابةعة على وجهها قائلة برجاء:_أرجوك ..
أنصاع لها “لوكاس” ثم أقترب من “لينا” لترتجف بقوة وتتمسك بذراع “كيفن” ، حلت الدهشة كبيرة على من بالمكان أكملهم حينما خرج من عين لوكاس أشعة صفراء أحتجت جسد “لينا” لتشعر بعدها بتحسن كامل ،ثم توجه لها ليحملها ويختفي من أمامهم على الفور تاركهم بدهشة كبيرة كبيرة مما حدث …
ولج للجناح الخاص به فوضعها على الفراش وكلماتها تتردد بعقله ..هل تلك البشرية تكن له حباً …نعم أستمع لحديثها معهم ورغبتها فى أن تظل جواره ، أقتربت منه “روكسانا” قائلة بأمتنان :_أشكرك على كل ما فعلته معي “لوكاس” …
أستدار بعيناه لها فأسمه يتردد بشكل غريب على لسانها ولكنه مميز للغاية تلك الحروف المتقطعة لتنطق أسمه بين نغمات شفتيها …
وضعت عيناها أرضاً بخزى حينما تذكرت وجوده بالكهف :_ أعلم أنك شعرت بالضيق لحديث “كيفن” ولكن ..
قاطعها قائلاٍ بصوته القليل بالحديث :_لم أشعر بالضيق ولكني فرحت بحديثك عني ..
أنكمشت ملامحها بضيق لعآثار إصابة فهمه قائلة بحزن وهى تجلس على الفراش بطفولية :_ أتمنى أن أفهم ما تقوله ..
إبتسم “لوكاس” وجلس جوارها لتنطفئ الأشعة المتوهجة على جسده حتى لا يأذيها ،رفع يديه على يدها فأستدارت له تتأمل عيناه فائقة الجمال واللون لينقل لها ما يريده ..
رفعت يدها وهى كالمغيبة تتفحص وجهه شديد البياض بأعجاب حتى أنها مررت يدها على خصلات شعره المتغير لونها حينما تنطفئ الأشعة المتوهجة عنه ..بقى ساكناً كما هو يتأملها بأبتسامة خافتة وهو يرى أنبهارها به فحتى هو يراها مميزة مثلما تراه هو مميز ..
خرج صوتها الهامس :_لا أراك مخيفاً “لوكاس” ..