
رفع عيناه لها بعآثار إصابة مبالاة :_أنتِ من شرعتي بهذا الأمر الجنوني
إبتلعت ريقها برعب :_حسناً ..أنا من فعل ذلك ولكني تركتها بالمختبر بعيداً عن المملكة حتى لا تنقل العدوى لأحداً بالقصر وأنت جلبتها لهنا وبداخل مسكنك!!!!
أنهى “لوكاس” حديثه قائلاٍ بانزعاج كبير :_أن علم الملك بالأمر فأنا من سيتحمله ..
وتركها وهبط للأسفل وهى بحيرة من أمره …
*******
بالكهف …
شعرت ببرودة تجتز جسدها بأكمله فحاولت الصمود ولكن لم تستطيع ،أنكمشت “لينا” على نفسها بآنينٍ خافت حتى لا يشعر بها “كيفن” ولكن كيف لعاشق ذلك؟!
أفاق من نومه على صوتها المكبوت بتأوهات خافتة فهرول إليها سريعاً قائلاٍ برعب :_ما بكِ “لينا”؟!
رفعت عيناها له فى محاولة لرسم إبتسامة زائفة ولكنها لم تخال له ليجذبها بقوة وقلق :_أخبريني ما بكِ ؟
بكت بأحضانه قائلة بآلم :_أشعر بأني لست بخير ، الآلآم تستحوذ على جسدى بأكمله “كيفن”
أخرجها من أحضانه بقلق :_ ستكونين على ما يرام هيا تمددى
وبالفعل عاونها على التمدد ليدثرها بملابسه دون أن يعبئ بذاته فهى تعني له الكثير حتى أن تطلب الأمر التضحية بروحه لأجلها !
أسترخت “لينا” بين أحضانه ويديه تحتضن جسدها ، همساته لها بأنها ستكون على ما يرام جعلتها تغوص بنومٍ عميق زرع القلق بقلب “كيفن” …
*************
بالمملكة…
جلس الملك على عرشه بكبريائه وهو يرى أمامه الملوك السبع يقآثار إصابةان ولائهم وأعتذارهم له ؛ فقص عليهم “لوكاس” ما عليهم فعله لينالوا من هذا اللعين …
علت ملامح الانبهار بذكاء “لوكاس” من بالقاعة فهو حقاً يمتلك دهاء لا مثيل له ، شعر الملوك بالراحة لأنضمامهم لجيوش السراج الأحمر وإلا كانوا بعداد الموتى لا محالة ، غادروا بسرية تامة أختارها لهم “لوكاس” حتى لا يتم كشف خطته ثم عاد ليقف أمام الملك قائلاٍ بثقة :_أصدر أوامرك بأعداد قبر “لومان” فقد أوشكت نهايته ..
وغادر تاركاً بسمة الملك تلحقه بفخر ..
***********
بجناح”لوكاس”
أفاقت من نومها بفزع ، تبحث عنه بجنون ورعب ٍتسلل لقسمات وجهها حينما لم لم تجده ، تناثرت الآثار إصابةوع من عيناها بقلق شديدٍ من رؤية تلك اللعينة أو هذا الحيوان المرعب ؛ فتخفت سريعاً برعب حينما شعرت بحركة تقترب من الجناح ،حتى أنها فشلت فى التحكم بأرتجافة جسدها ..
أخرجت رأسها قليلاٍ لتتمكن من معرفة من بالمكان ؟ ؛ فتهللت أساريرها حينما رأت “لوكاس” يقف بجسده العملاق يبحث عنها بطالته الساحرة ..
خرجت من مكانها تركض إليه بزعر فلم تشعر بذاتها الا وهى تختبئ بأحضانه كأنه طوق نجاة لها ..
أسرع “لوكاس” بتخفى الأشعة المتوهجة على جسده حتى لا يحرق تلك الحمقاء ..
تخشب جسده وهى بين أحضانه!…..لم يشعر بذلك الشعور من قبل !!…أحب من قبل وظن بأنه عشق ؟!! ولكن لم يشعر بمثل ذلك الشعور الغامض!!!….
خرج صوتها ببكاء:_ أخبرتك أن لا تتركني …لما فعلتها أذاً؟!…
لم يجيبها فكان متصنم بمحله يجاهد شعوره بضمها مثل ما فعلت ولكنها إبتعدت عنه تتأمله بانزعاج كبير:_ كدت أن أجن قلق شديداً من رؤية تلك اللعينة مجدداً ..
رفع يديه لها فأزاحت آثار إصابةوعها بسعادة :_ستصطحبني لذلك المكان مجدداً ؟
إبتسم وهو يشير لها بهدوء فأرتمت بأحضانه قائلة بسعادة :_هيا خذني لهناك
ثم صرخت بقوة :_لا أنتظر وركضت للفراش الخاص به تختطف زهرة أخرى ثم وضعتها بفستانها لتحتضنه مجدداً تحت نظراته الساخرة قائلة بطفولية :_هيا أنقلني لهناك
وبالفعل أحتضنها لتفتح عيناها على رؤية ذلك المكان مجدداً فتركته وهرولت للمياه بسعادة ..
جلس “لوكاس” يتأملها بغموض وتفكيراً عميق …كيف سيواجه والده الملك والمملكة بأكملها ؟
أن علم والده بأمر تلك البشرية سيأمر بإيذاء جسيمها على الفور فهو أخبر “ضي” من قبل بالتزامها للمختبر حتى لا يإيذاء جسيمهم بنفسه وها هو من يخالف أمره !!! …
أقترب منها ليجدها تتمدد على الأعشاب بسعادة تحتضن الزهور الملونة بإعجاب فجلس بجوارها يتأملها بصمت ،أعتدلت”روكسانا” بجلستها قائلة بأبتسامة واسعة :_هل تأتي إلى هنا كثيراً ؟