منوعات

يابنتي سليم رجع من السفر

وبما إنه رجع فاللعبة قربت تنتهي وكل واحد هيرجع لأصله

لكن هل أنا مستعدة

ممكن اكون مستعدة اتنازل عن كل الثراء اللي أنا فيه

بس هل هقدر أتنازل عن حقي في سليم

اعتقد لأ

وحتى لو مش طايلة نظرة منه حتى

بس حتة إن اسمي مكتوب على اسمه بترضي جزء من غروري

ونفس الحتة دي بتدمر احترامي لنفسي

تاني يوم جهزت نفسي عشان أروح كليتي نزلت لتحت كان الدور اللي عايشة فيه منفصل عن القصر من جوا كنت منبوذة من الكل حتى نفسي

وفعلا أنا مكنتش قد إني اواجههم كل يوم وأنا السبب في إن ابنهم بعد عنهم ٦ سنين كاملين!

غريب بشكل

ومميز!

كنت لابسة كاچوال عشان يبقى مناسب للكلية ولابسة شنطة باك فيها كل الادوات اللي هحتاجها

وقفت استنى السواق وهو بيجيب العربية وفتحت الشنطة اتأكد إن كل

حاجة موجودة فيها وللحظة لمحته

خارج وماشي بهيبة رهيبة

بيتكلم في التليفون ومشغول فيه

مكشر شوية بيرفع إيده يعدل بيها شعره الاسود الناعم وبيرجع يملس على دقنه النابتة

اتجمدت مكاني وحسيت إن روحي اتسحبت زي الغريق

ودقات قلبي بقت عالية بطريقة رهيبة

عينيا مركزة عليه

مش مستوعبة أنه قدامي فعلا بعد السنين دي كلها!

حسيت إن شخصيته اتغيرت

من سليم الشاب المتهور اللي كان عمره ٢٠ سنة بس

لشخص بقى راجل متكامل بمعنى الكلمة

جذاب ووسيم وملامحه رجولية بشكل!

حسيت ببرودة وصلت لأطرافي لما لقيته بيقرب مني

اتوترت

معقولة هيفتكرني

وإيه هيكون رد فعله بعد السنين دي كلها لما يشوف البنت اللي كانت السبب في شقلبة حياته وغربته قدامه

وللحظة لقيته بيعدي من جمبي

من غير ما ياخد باله مني حتى!

ولكنه أخد روحي معاه

غمضت عيني بتلذذ وأنا بستنشق ريحة برفانه اللي ملت المكان

مغرية ولذيذة لايقة عليه تماما متكامل في كل حاجة حتى ريحة برفانه!

الحقيقة حسيت براحة مؤقتة على قد ما قلبي وجعني إنه مقدرش يميزني على قد ما ارتاحت لإني مكنتش قد المواجهة الحالية ولا إني أقف قصاده!

ولكن فرحتي مكملتش لما جه صوت عالي من جنبي وهو بيقول

آسف على التأخير يا منة هانم

 

غمضت عيني وأنا بتمنى أنه يكون عدى وبعد ومسمعش اللي اتقال ولكن للأسف مش كل حاجة بنتمناها بتتحقق لأنه سمع فعلا وقدر يميز الاسم اللي اتردد في دماغه اتلفت بسرعة ناحيتي وأنا واقفة مكاني بړعب ولكني مقدرتش أقاوم فضولي واتلفت ناحيته عشان اتأكد وللحظة اتلاقت عيوننا!

كان أول لقاء بينا من سنين بعد ما كبرنا وكل حاجة فينا اتغيرت حتى شخصياتنا واهتماماتنا بس اللي متغيرش هو حبي ليه لكنه بالعكس كان بيزيد مع الوقت

ملامح الصد.مة كانت باينة عليه عينيه اللي وسعت

وهو بيتأملني بدهشة واضحة من فوق لتحت وأنا واقفة مكاني متجمدة مش قادرة أبعد عيوني عنه قد إيه كان حلو بشكل من قريب!

دقات قلبي العالية كشفت عن عشقي وهوسي بيه ولكنه كان حاجة شبه مستحيلة بالنسبالي

وقبل ما يتحرك ناحيتي كنت سيبته وجريت ناحية العربية

اطلع بسرعة يا عم سعيد اتأخرت

دخلت العربية وفعلا قبل ما يستوعب كانت العربية اتحركت بيا وأنا بتأمل ملامحه المصډومة من ورا الازاز الداكن وكان جوايا خوف كبير من المواجهة اللي بعد كده

مقدرتش أركز في محاضرات خالص طول الوقت كنت قاعدة سرحانة فيه وفي عيونه الحادة مكنتش أعرف إنه مجرد نظرة لثواني هتشقلب حالي بالشكل ده!

ورغم الارهاق اللي كنت فيه بس رفضت أروح بدري عشان مصادفهوش تاني وفضلت قاعدة في جنينة الكلية مع صحابي اللي محدش فيهم عارف بإني متجوزة أصلا فما بالك لو متجوزة من سليم الشهاوي!

وصلت أخيرا البيت اتحركت لجوا وأنا بتلفت حوالين نفسي بتطمن أنه مش موجود وتقريبا ماشية على أطراف صوابعي

بتهربي من حد

شهقت بفزع لما سمعت صوت رجولي جاي من مكان معين اتلفت فلقيته واقف مربع إيديه وساند على الحيطة

وقفت مكاني وفقدت النطق تماما فقرب مني بخطوات بطيئة مهلكة وابتدت ريحته تداعب أنفاسي لحد ما وقف قدامي وهنا ظهر فرق الطول اللي بينا وكمل

بنبرة موترة حمدالله على السلامة يا زوجتي العزيزة

يتبع

 

مالك إيه اللي حصلك!

جري ناحيتي بسرعة وكان باين عليه الخۏف والقلق كنت واقعة على الأرض پتألم بعد ما اتكعبلت ونزلت برجلي على حجر حاد شوية فاټجرحت رجلي وابتدت تنزل ډم غمضت عيوني ونزلت دموعي پألم ڠصب عني فمسك هو رجلي واتفحص الچرح اهدي اهدي متقلقيش حاجة بسيطة خليكي هنا وأنا هروح اجيب بيتادين وشاش وقطن وآجي بسرعة

هزيت راسي بماشي من غير ما اتكلم ومقدرتش أبطل بكا من الۏجع سابني وغاب لدقايق قليلة ورجع على طول مال قدامي وبعدين شالني مرة واحدة شهقت بړعب وڠصب عني لفيت دراعي حوالين رقبته وأنا ببص للأرض بعيون واسعة وبعدين بصيت

لعيونه وهو بيضحك بشقاوة هما بياكلوا أكلك ولا إيه أنا قولت أنت أتقل من كده بسماجتك دي

ضحكت من وسط دموعي ونغزته والله ما فيه أتقل من دمك!

ضحك وحطني على الكرسي اللي في الجنينة وبعدين نزل على ركبته قدامي وابتدى يتفحص ركبتي بحنية عشان متألمش وبعدين بدأ يطهرها

بالقطن والبيتادين وكل ما اتحرك پألم

يطبطب على إيدي ويبصلي بنظرات بتطمني للحظة حسيت بإن حنيته سحبت روحي وأنا لسة طفلة مش مدركة لأي حاجة ولكن الحنية ليها تأثير في كل الأعمار وتأثرها بيكون سحري!

لدرجة إني مقدرتش اتحكم في نظراتي العاشقة اللي كنت ببصله بيها

لف رجلي بالشاش ونضف الچرح كويس وبعدين رفع عيونه ليا وأخد باله إني بتأمله فابتسم ورفع إيديه مسح دموعي اللي كانت على وشي متقلقيش كام يوم وهتبقي كويسة

ابتسمت وبدقات قلب سريعة أنا بقيت كويسة من دلوقتي

ارتبكت من الصدمة ده كان

قاطعني پغضب ولا كان ولا مكانش مشوفكيش قريبة من الواد الصايع ده تاني أنت فاهمة

هزيت راسي كذا مرة بدموع فنفض دراعي بقسۏة وسابني ومشي وكان شتان الفرق بين قسۏة بابا وحنية سليم اللي كانت حتى في عيونه! وكانت كفاية توقعني في حبه مېت مرة

الحاضر

بصتله بتوتر وفقدت النطق تماما ارتبكت وابتديت ارتجف من جوايا بشكل مش ملحوظ بصيت لعيونه الحادة اللي كانت مغلفة بمشاعر كتيرة أولها الاندهاش وآخرهم الڠضب كإنه كان مش قادر يصدق إن الطفلة اللي سابها وسافر من سنين هي الأنثى اللي قدامه دي!

خۏفت اكتر لما قدرت أميز إن سليم لسة مجروح من الوضع اللي اتحط فيه زمان وجرحه ما داواهوش الوقت

سليم آآآ حمدالله على سلامتك

مش شايفة إنها متأخرة شوية

كان لازم تتقال الصبح مثلا ولا إيه

كانت نبرته ماكرة بس بيتكلم ببساطة بعد ما فك عقدة إيديه وحطها في جيب بنطلونه الاسود اللي لابس عليه هايكول اسود مع جاكيت جلد اسود!

للحظة استغربت إيه كمية السواد اللي هو لابسها دي

بس الحقيقة اللون مديله جاذبية فوق جاذبيته اللي مهلكة لوحدها

الحقيقة أنا كنت متأخرة

متأخرة ولا خاېفة

بلعت باقي كلامي وبصتله بدهشة ولكن عرفت أمثل القوة وهخاف من إيه

مني مثلا

رفعت إيدي وملست على رقبتي بتوتر لا خالص هخاف ليه!

مبتعرفيش تكدبي

بس غريبة كدبك مكشوف دلوقتي ويتميز زمان كنت ممثلة هايلة الظاهر إنك مبتتدربيش بقالك كتير ولا أنا اللي بقيت حافظك

عرفت هو بيلمح لإيه كويس فنزلت راسي بحزن وابتدت عيوني تتملي دموع فصدمني لما رفع وشي بإيديه بيتأمل في عيوني بقوة قربه مهلك ونظراته مهلكة حسيت إن كل قوتي بتضيع بين إيديه

بتنزلي عينك للأرض ليه

ما أنت قبل كده كانت عينك مفيش اوسع منها!

مسكت إيديه اللي قابضة على دقني واتكلمت برجاء سليم لو سمحت

بص على إيدي شوية ورجع على عيوني اللي كنت بحاول ابعدها عنه بأي طريقة وللحظة

بعد عني ومشي بسرعة من غير ما يكمل كلامه وسابني واقفة مكاني بمشاعر متضاربة ما بين حب أقوى مني وبين حزن من الكره اللي شوفته في عينيه

سليم رجع

بس مع رجوعه زود كرهي لنفسي

رجوعه عراني قدامه وقدام نفسي

يا ترى ممكن أقدر أداوي چروحه

ولا چروحه مش هتتداوى غير لما اختفي من حياته!

بالكاد قدرت اتسند على نفسي وأطلع لفوق فتحت الباب بالمفتاح اللي معايا ويدوب دخلت لقيت سميرة في وشي زفرت بضيق

ولا كلمة بالله عليكي متفتحيش أي حوار معايا عشان أنا على أخري لوحدي

شوفتيه

حاجة تخصني

تنكري إنك بتحبيه

وقفت بعد ما كنت عديت من جمبها ومشيت ومن غير ما اتلفت قولت مش هنكر بس لو حتى كان فيه أمل بنسبة واحد في المية بينا بعملتك أنت ضيعيته!

بعملتي قربتكوا من بعض!

اتلفتلها بعصبية بعملتك بعدتيه عني بلاد!

متفتكريش إن لو مكانش حصل كده كان هيفكر يتجوزك

وأنت فكرك إنه متجوزني بالشكل ده

أنت بجشعك خسرتيني سليم وأهله وبابا حتى خسرتيني نفسي!

قربت مني مش أنا لوحدي اللي كنت جشعة

دمعت مأنكرتش بس أنا كنت طفلة كنت طفلة بتحلم وأنت استغليت

كل ده لمصالحك عشان تكوني الهانم ست القصر بس

من غيري كنت تحلمي بالوضع اللي أنت فيه ده قصر وعربيات وهدوم وميكب

بس مش لاقية نفسي لقيت كل ده بس مش لاقية نفسي يا مرات أبويا ولا حتى لاقية سليم

وقبل ما تتكلم تاني قاطعتها ونهيت الحوار المتعب جدا بالنسبالي لو سمحت كفاية يا سميرة لو فتحت أكتر من كده هنجرح في بعض وقولتلك لو مش عايزة تخسري ورقتك الكسبانة متدخليش في أي حاجة تخصني تاني!

 

 

بقيتي بتعامليني زي بنتك بعد ما حققتلك اللي أنت عايزاه

صمت وهدوء تام بعد اللي قولته فضحكت باستهزاء لما لقيتها منطقتش تاني أحيانا الحقايق بتوجع وهي بتحاول على قد ما تقدر تبرأ ضميرها بس مش لاقية مفر وللحظة الضحك اتحول لبكا بهيستريا وكل ما بفتكر نظرات الڠضب اللي في عينه بتزيد دموعي وعرفت وقتها إن اللي بيني وبين سليم بلاد فعلا

جهزت نفسي بالعافية وأنا مش عايزة أخرج من اوضتي بأي طريقة

مواجهته اسټنزفت كل طاقتي مش قادرة أواجه أي بشړ

مش قادرة أمثل السعادة أكتر من كده

لبست فستان رقيق عليه فراشات ورفعت شعري كحكة عشوائية ونزلت

في طريقي قابلت بابا اللي بقاله سنين مبيبصش في وشي

وقفت وأنا على أمل يلمحني حتى ولكنه عدى من جنبي وكإني شبح

اتنهدت بحزن وبملامح مهمومة خرجت لبرا واستنيت عمي سعيد على ما ييجي ولكني لقيته وقف قدامي بعربيته الچي كلاس السودة

حقيقي سليم عنده مشكلة مش مفهومة مع اللون الاسود!

حاولت أبص الناحية التانية بس سمعته بيقول مش عندك كلية

هزيت رأسي من غير ما أرد

واقفة ليه يلا

لا عمو سعيد بيوديني

عمو سعيد مش جاي

اتلفتله باستغراب فقال بسخرية أخيرا حنيتي عليا وبصيتيلي!

يعني إيه عمو سعيد مش جاي

حاولت على قد ما اقدر ما اركزش في كلامه وتريقته عشان ميحصلش مشكلة بينا

قولتله متجيش

أنت عامية ولا إيه مش فاهمة!

مش شايفاني واقف قدامك تاكسي إيه اللي هتروحي تاخديه

مش أنت اللي قولت لعمو حسين ميجيش أخدها مشي ولا إيه عشان

يعجبك!

أنت بتمثلي الغباء ولا إيه

ولا دي من ضمن مواهبك المتعددة!

أمشي أنا هوصلك

لا شكرا

مش بعرض عليكي على فكرة

كټفت دراعي وأنا مش عايزة

مش بمزاجك

خلاص مش راحة الكلية النهاردة

وشي كان احمر وكنت بتكلم كلام عبيط ملهوش علاقة ببعض سكت شوية بيبصلي باندهاش شوية وبعدين اتبدلت ملامحه وضحك!

ضحك

والحقيقة ضحكته خلتني اركن كل عصبيتي وزهقي وتوتري على جنب وأفضل اتأمل فيه بملامح والهة

سكت وبصلي بعد ما لاحظ تأملي ليه لوهلة حسيت بعيونه بتلمع ولكنه تمالك نفسه بسرعة واتبدلت ملامحه للجمود وكإنه مصمم يبني حواجز بينا

امشي يلا هوصلك

ليه

عشان جوزك مثلا

على الورق

اتلفت وبصلي بسخرية ما دي كانت اقصى امنياتك وأهو اتحققت ولا إيه

سليم

قولتها برجاء ضعيف

إنه كفاية يجلد فيا

كفاية إني كارهة نفسي ومبقدرش أبص في المراية بسبب الوضع اللي حطيته فيه

لانت ملامحه وحسيته اتأثر بنظرتي ولكنه رجع تاني وقال بقسۏة إيه بكدب

اتنهدت پألم لا مبتكدبش

مبتكدبش للأسف يا سليم

قولتها وسبقته وركبت في العربية فضل واقف مكانه شوية متابعني بمشاعر متضاربة كإنه بيصارع حاجة جواه وبعدين حط نضارته الشمس على عينه وركب هو كمان طول الطريق حاولت محتكش بيه على قد ما أقدر

فضلت ساندة على الازاز بتأمل الطريق بحزن

تخيل لما يكون مفيش غير خطوتين بينك وبين أكتر شخص بتحبه واتمنيته ولكن في الحقيقة الخطوتين دول

مسافة كبيرة

كبيرة جدا لدرجة متتخطاش

يتبع

 

الحلقة التالتة

إيه يا سميرة اللي ملبساهولي ده!

بصيت للهدوم اللي مكانتش تليق بطفلة زيي نهائي بضيق

بابا لو شافني لابسة هدومك هيضربني

مسكت كتفي بقوة اسمعيني مش أنت قولت إنك عايزة تتجوزي سليم

أيوه بس

مبسش تسمعي الكلام وتعملي اللي هقولك عليه مش أنت وافقتي وقولتي مش هتعترضي على أي حاجة هقولهالك

بترجعي في كلامك ليه بقى!

هزيت راسي من سكات وأنا حاسة إن فيه حاجة غلط بس مش مشكلة المهم اتجوز سليم واكون غنية وعندي عربيات وهدوم كتير

خدتني من ايدي واتسحبت لاوضة سليم وهي بتتلفت حواليها لحد يشوفها وقبل ما تدخلني وقفت وقولت يا سميرة هندخل نعمل إيه جوا مينفعش سليم يشوفني كده عيب!

شدتني من دراعي وقالت يووه أنت مبتسمعيش الكلام ليه خلاص مش هجوزهولك طالما كده ونفضها سيرة بقى!

قالتلي وهي بتزقني عشان نرجع فقاومتها واترجيتها خلاص خلاص مش هتكلم تاني

شطورة كده تعجبيني

وقفت برتجف وأنا جوايا رافضة الوضع ده

هو لازم برضه ألبس

زعقت بنفاذ صبر أنت هتسمعي الكلام ولا أسيبك واروح اكمل نوم!

حاضر

زفر ورجع بصلي بكره بس الڤضيحة هتمس بنتك

هتتنسي بمجرد ما يتم

المطلوب كل حاجة هتتنسي يلا أنا خارجة واللي قولته يتنفذ يا سليم وإلا أنت حر

أنا مبهزرش وأنت عارف

إني أقدر أنفذ اللي قولته من غير ما يرفلي جفن

قالتها وخرجت وسابتنا وقفت وأنا باصة للأرض بتوتر وبفرك إيديا وقف قدامي وقال مكنتش أتوقع إنها تيجي منك أنت يا منة كنت فاكرك نضيفة من جوا مش زيها

رفعت عينيا ليه أنا مش فاهمة حاجة

مثلي يا منة مثلي بس أنت نزلت من نظري النهاردة عاجبك اللي أنت لابساه ده

عينيا اتملت دموع لما لقيته بيتكلم بقسۏة فبررت لنفسي أنا مكنتش

وقبل ما أكمل كلامي سمعت صوت زعيق وقبل ما نستوعب لقيت الباب بيتفتح علينا وبابا وسميرة وأهل سليم واقفين قدامنا شهقت بړعب واستخبيت ورا سليم عشان محدش يشوفني بالشكل ده

وكل اللي بعد كدا ذكريات قاسېة بتمر في دماغي شتيمة بابا وتهزيق أهل سليم محاولة بابا لضړبي منع سليم وسميرة ليه وكلام بابا عن إنه شاف سليم كذا مرة بيحاول يقرب ليا ويستغل إني صغيرة

رغم كده سليم محاولش يدافع عن نفسه اتضرب واتبهدل ولكنه دافع عني أنا لما شاف الړعب في عينيا وقال إنه هو اللي خلاني آجي عنده وآخيرا انتهى بالارتباط الرسمينا السريع ومفيش تاني يوم كان سليم ساب البيت وسافر

من غير حتى ما يودعني

من غير ما يقولي أي حاجة

سافر وهو شايفني سبب في كل أذى هو اتعرضله

الحاضر

يا بنتي!

فوقت على صوت ندى صاحبتي وهي بتشاورلي يإيديها رمشت

كذا مرة بقاوم إني ادمع من الذكريات اللي بتطعن في قلبي

ده أنت مكنتيش هنا خالص سرحانة في إيه

مفيش مرهقة شوية بس

مرهقة ولا حب جديد في الكلية

غمزت بعد ما قالت جملتها فخبطتها في دراعها حب جديد إيه أنت كمان وحدي الله هي دي أشكال يتبص في وشها

ضحكت على جملتي وحاولت أجاريها على قد ما اقدر وقعدنا نتكلم في حاجات عن الكلية كنت بحاول

على قد ما أقدر اشغل دماغي عنه

ورغم كده مسابنيش ولا لحظة!

تفكيري كله حواليه هو بس!

لحد ما ندى قالت مرة واحدة أوبااا ده الظاهر في وجوه جديدة في الجامعة

اتلفت مكان ما بصت وللحظة بعد ما كنت بشرب ماية شرقت وبقيت أكح لحد ما اتخنقت لما لقيته ركن بالعربية جنب الكافيتريا نزل منها ورفع نضارته الشمس وبعدين راح طلب قهوة ووقف يراقب المكان من حواليه

رفع إيده يعدل من شعره الاسود فسمعت صوت همس بنات من ورايا عن قد إيه هو وسيم

للحظة حسيت بڼار بتقيد جوايا وحسيت إني عايزة اخنقه

وفنفس الوقت حسيت بحزن رهيب إني زيي زي البنات بتغزل فيه

 

من بعيد رغم إني مراته وليا حق فيه!

وقفت بضيق ناوية أخرج من المكان قبل ما أمسك في البنات اللي ورايا واروح أكمل عليه هو كمان كنت عارفة إنه جاي ياخدني بس مكنتش عايزة حد يشوفني معاه ولا إني اختلط بيه

ولكنه لمحڼي من وسطهم لما اتحركت

اتوترت بشدة لما لقيته بيقرب ناحيتي وحسيت إن الوضع هيتكشف ومش هعرف أكدب!

اصل هيكون إيه مبرري لما يشوفوني خارجة معاه!

ابن اللي بابا شغال عنده

اعتقد مش مبرر بالذات بعد ما جذب انتباه الكل هنا والثراء اللي باين عليه!

الحقيقة ولا أنا فاهمة حاجة

وكإني مراته فعلا!

مين ده يا منة

ده ده

جوزها

اتكلم ببرود وهو بيشرب من كوباية القهوة بتاعته بصتله پصدمة وهو بيتعامل ببرود وبيضحك نص ضحكة فظهرت غمازته في حين صدمة ندى مكانتش أقل مني

بصلي وهو بيكتم الضحك قدام عينيا المبرقة وبوقي المفتوح پصدمة

تحبي أجيبلك قهوة أنت كمان يا روحي

مردتش عليه وفضلت بصاله پصدمة

طب نسكافيه

لا

طب يلا نروح

أنا مين وازاي ومين الراجل ده وماسك وسطي كده ليه وإيه جوزي دي كمان

اسئلة كتير وانا في صدمة وكإني مفصولة عن الدنيا ركبنا العربية وخرجنا من الجامعة ووصلنا البيت كل ده وأنا على وضعي

بفتكر قربه لمسته ريحته اللي غرقتني واعترافه بعلاقتنا مبقتش فاهمة حاجة وهو من لحظة للتانية كان بيبصلي بطرف عينه وبيكتم الضحك

هو نفسه مكانش فاهم عمل كده ليه

بس لقى الموضوع مسلي

ركن العربية واستناني أنزل ولكني فضلت مكاني متنحة فضحك هو ونزل وفتح العربية ومد إيده ليا عشان أنزل بصيت لإيده بعدم استيعاب وبعدين رفعت نظري لعيونه والنظرة الشقية اللي كانت فيهم وللحظة اتحولت نظراتي للعصبية

زقيت إيده فبصلي باستغراب فنزلت وزقيته مرة تانية وأنا بقول

إيه اللي بتحاول تعمله معايا ده

عايز ټنتقم

جايلي الجامعة عاملي استعراض

كملت بتريقة

وتقولي تشربي قهوة يا روحي

طلعت روحك!

لقيته ضحك على كلامي فاتعصبت اكتر وضړبته كذا مرة وأنا بقول وإيه جوزي دي ها! إيه

بتقولهم ليه

عايز تطلعني كدابة قدامهم وقدام صاحبتي وإني مخبية عليها حاجة زي دي!

أنت عايز توصل لإيه باللي بتعمله ده!

مسك إيدي اللي كنت بضربه بيها وقال ببرود ما أنا جوزك فعلا كدبت مثلا

محستش بنفسي غير وأنا بزعق جوزي إيه أنت مصدق نفسك!

احنا علاقتنا

كان عرفي وعلى ورق لإني كنت طفلة طفلة ١٤ سنة دلوقتي أنا ٢٠ سنة كتبت عليا رسمي

لا

يبقي متتصرفش على الأساس ده عشان علاقتنا أنا مش معترفة بيه أصلا!

كتف إيده قدام صدره واتكلم بتريقة قولي كده بقى!

مستنياني أكتب عليكي رسمي

عشان أكملك اللعبة صح

وبعدين مش ذنبي إنك مش معرفة صحابك إنك متجوزة!

ولا هتقوليلهم إيه اصلا

هتقوليلهم رميت نفسي عليه ولبسته مصېبة خلته كتب عليا في وقتها

بصيتله پصدمة إنه فهم معنى كلامي غلط وفنفس الوقت قسۏة اللي قاله اتملت عيوني بالدموع ومحستش بنفسي وأنا ببكي

حرام عليك حرام عليك كفاية بقى

ليه بتتعمد تكرهني في نفسي أكتر!

كفاية بقى كفاية إني مبعرفش

أبص لنفسي في المرايا لإني سبب في شقلبة حياتك!

كنت طفلة والله كنت طفلة مش فاهمة حاجة والله كنت عايزة أعمل أي حاجة عشان أبقى جنبك بس

ياريتني مت اليوم ده ياريت بابا كان قت لني

أنا أشعر بثقل الذنب وكرهي لنفسي حرام عليك يا سليم ليه توجع قلبي بالشكل ده!

مرة بهجرك ومرة بكرهك ليا!

كان واقف مكانه متجمد لا حاول يوقفني عن ضربه ولا حاول يواسيني بطلت بكا ووقفت بصيت في عيونه بعيون مليانة دموع ووش أحمر من البكا والانفعال ولما ملقتش منه رد فعل سيبته وجريت على فوق حسيت إن شوية وهنهار أكتر سليم فعلا شخصيته اتبدلت مبقاش حنين وبقى قاسې جاحد حاقد وكل المشاعر دي متوجهة ليا أنا بس

طب ليه

أنا كنت ضحېة زيي زيه!

 

طلعت على فوق ودخلت على اوضة سميرة على طول بصتلي باستغراب فاتكلمت بعصبية كنت مهدداه بإيه

سابت الكتاب اللي في إيدها وقالت بهدوء قولتلك مش هطلع سره هو نفذ وأنا نفذت مبخونش الوعود

بس تسيبيني أنا اللي أعاني ده عادي صح

تسيبيه يفضل يجلد فيا بسببك ده عادي بس متخونيش وعدك ليه

الله يسامحكم كلكم

سيبتها وجريت على أوضتي واترميت على السرير فضلت لحد

ما روحت في النوم

وهيفضل سر سليم مش معروف رغم السنين دي كلها

عدى كام يوم مخرجتش فيهم من اوضتي كنت مطفية وكل حاجة سودة في وشي

حسيت بإني مخڼوقة فخرجت البلكونة اشم شوية هوا شوية ولقيته دخل بعربيته القصر نزل من العربية ورفع وشه ليا فاتقابلت عيوننا بنظرات عتاب لوقت طويل كل واحد فينا كان مكسور من التاني بس مش معروف الحواجز اللي بينا دي هنقدر نتخطاها في يوم ولا لا

مقدرتش أقاوم ومنزلش ليه وفعلا خدت شال خفيف على كتفي عشان نسمات الهوا الباردة ونزلت ليه وكإنه كان حاسس فلقيته واقف مستنيني فعلا قربت منه بخطوات بطيئة وقفت قدامه وفضلت باصة لعيونه الجميلة للحظة حسيت بدفى خارج من عيونه دفى مشوفتوش بقالي ٦ سنين كاملين

رفع إيديه وشد التوكة اللي ماسكة شعري وكنت عاملاه بيها كعكة مش متناسقة وبعدين عدله بإيده وعيونه مفارقتنيش لحظة وكانت لمساته لطفية بشكل!

كده أحلى

كانت نبرته حنينة غير معتادة ومع كل حركة ونظرة منه روحي كانت بتتسحب ودقات قلبي كانت بتعلن تمردها تأثيره عليا واضح جدا

پتكرهني يا سليم

اتنهد مش عارف

بس أنا مش عارفة أكرهك

بس الحقيقة بتثبت العكس

تصرفاته وكلامه بيثبت إن مفيش أمل بينا!

ليه وافقت على اللي قالته سميرة

ليه دخلت في اللعبة دي

ليه خلتنا نتعذب إحنا الاتنين

إيه السر اللي وراك يا سليم

قولي وصدقني عمره ما هيطلع بس أعرف سميرة استغلتك إزاي

ثق فيا يا سليم!

قولتها برجاء وعيوني اتملت بالدموع كنت محتاجة أعرف فعلا يمكن اقدر اساعده أو يمكن مشكلتي إني نفسي أحس إنه واثق فيا!

أو إن ليا لو حتى مكان صغير في قلبه!

شدني ليه والحقيقة كنت مستنية اللحظة دي من ٦ سنين لفيت إيدي حوالين رقبته

بأخد أكبر قدر من ريحته وبخزنها جوايا مين عارف يمكن ميتعوضش تاني!

ولكني اتجمدت لما قال

احنا لازم نتطلق

يتبع

 

منة ممدوح البنا

الحلقة الرابعة

متأكدة إن سليم هو اللي طلب منك كده مش حد تاني

قالت والدته الكلام ده وهي واقفة قدامي مربعة إيديها ورافعة حاجبها بتنقل نظراتها بيني وبين سميرة وكإنها شاكة إن ليها يد في الموضوع ارتبكت واترعشت وأنا ببص بطرف عيني لسميرة اللي كانت بتهددني بنظراتها إني لازم أقول اللي حفظتهولي وإلا كل حاجة هتتقلب عليا فدمعت من الموقف الۏحش اللي اتحطيت فيه من شوية وازدادت رجفة جسمي

أيوه هو اللي قالي أروحله بالليل والكل نايم وكان بيقولي إنه بيحبني وعايز يتجوزني بس خاېف منكوا لترفضوا

قولتها واڼهارت في البكاء بشكل خلاها تصدقني من حالة الهيستريا اللي كنت فيها ولكني كنت في حالة هيستريا من الوضع اللي اتحطيت فيه ومن الموقف اللي اتسببت لسليم فيه بعد ما شوفت نتايج اللي عملناه أنا وسميرة مكنتش مدركة عواقب الطريق اللي مشيت فيه ابتسمت سميرة بانتشاء وهي شايفة خطتها ماشية زي

ما هي عايزة بالظبط

أما والدة سليم فرفعت إيديها على دماغها وحست بصداع رهيب من تصرفات ابنها الطايشة

اتلفتت ناحيته وكان واقف على جنب ساند على الحيطة بيتابعني بنظرات كارهة

خرجت والدته من الاوضة بعد ما قالت للكل يستنوا برا عشان تعرف تستجوبني من غير دوشة

وقبل ما تخرج بصتله بنظرة مليانة عتاب فقابلها هو بجمود وكإن مش فارق معاه أي حاجة غير إن المهزلة دي تخلص بس

وبمجرد ما خرجت سمعت صوت تسقيف من ورايا اتلفت ولقيته بيقرب بوش جامد تماما وبيسقف ببرود رهيب بصتله بعيون حمر من كتر العياط

هايلة

ممثلة هايلة والله عاجبني المواهب المتعددة اللي عندك دي يا منة ده أنا نفسي قربت أصدقك!

كانت شفايفي بتترعش ومش عارفة أرد عليه أما سميرة ضحكت وخبطتني على كتفي بفخر وعيون بتلمع بجشع

شاطرة يا بت جدعة تربيتي

عاجبك الڤضيحة اللي حصلت دي يا سميرة

مكانتش هتبقى زي الڤض يحة اللي هتحصلك لما يعرفوا اللي عملته يا ابن الشهاوي

سكت تماما وبصلها بكره فلحظة لقيت الباب بيتفتح وبابا بيدخل وملامح وشه متبشرش بالخير

وبدون تردد قرب مني وضړبني بالقلم وقعت على الأرض بين إيدين سليم بسببه

لا أنت بنتي ولا أنا أعرفك

وخرج من الأوضة من غير كلام زيادة

بكيت مكاني فحسيت بسليم بيرفعني بحنية

رغم اللي عملته إلا إنه مهانش عليه يشوفني في الحالة دي

كان هو الإيد الوحيدة اللي اتمدتلي في الموقف ده رغم اللي اتسببتله فيه كمان!

بصتله بدموع فبادلني هو بنظرة مليانة عتاب وبعد عني وخرج لحد ما المأذون ييجي

الحاضر

بعدت عنه پصدمة وأنا بحاول استوعب كلامه إزاي قادر يرفعني لسابع سما وأحس إنه بيحبني

إنه سليم القديم هو اللي قدامي

ما اتغيرش ولا حاجة

ويرجع تاني يخسف بيا لسابع أرض من غير رحمة!

بصيت لعيونه اللي كانت جامدة تماما

وكإن اللي قاله ده حاجة عادية

حاولت الاقي أي حاجة تشفع ليه في عينيه

بس ملقتش!

كان ناويها فعلا

فابتسمت پألم وأنا حاسة إن قلبي بيتفتت للمرة المليون

أنا من رأيي كده برضه

بصلي پصدمة من رد فعلي اللي كان عكس ما اتوقعه فكملت إحنا ملناش مستقبل مع بعض يا سليم لو فضلنا مع بعض أكتر من كده هنفضل نجرح في بعض

أنت صح لازم نتطلق زي أي زوجين متحضرين شايفين إنهم مينفعوش مع بعض

رفع حاجبه بتعجب على آخر جملة مهتمتش وخلصت كلامي وسيبته وطلعت على فوق من غير ما استني رده كل الكلام اللي قولته على الرغم من إنه حقيقة وإننا ملناش مستقبل مع بعض فعلا إلا إنه كان من ورا قلبي بس عشان أرد كرامتي اللي سليم بيخسف بيها الأرض ورغم كده مش قادرة أبطل أحبه برضه

صحيت

بعد ساعات قليلة من النوم والأرق اللي اتملكني طول الليل ده غير نوبة العياط بعد ما اتخيلت إن خلاص الرابط اللي بيني وبين سليم هينتهي يعني مش هيبقى فيه أي أمل بينا تاني

رابط

أنهي رابط بالظبط

الجوازة اللي كانت تحت الټهديد

مستنية إيه ما طبيعي دي كانت هتبقى نهاية اللعبة دي!

وقفت قصاد مرايتي بحاول أداري عيوني ووشي الباهت بالميكب ورغم إني اتفننت فعلا وقدرت أخفيھم ولكن مقدرتش أخفي لمعة الحزن اللي في عينيا

كنت بحط بعملية وأنا بتجنب إني أبص لوشي اللي كان مكروه بالنسبالي

تقريبا مش هبطل أشوف نفسي مسخ!

خرجت بخطى بطيئة مكنتش عايزة أروح الكلية بس كان عندي امتحان

حكم القوي!

وطبعا إحنا محتاجين الدرجات وورقة الغياب

نزلت تحت وأنا بدعي إني مشوفهوش قدامي

وقفت مكاني متنحة لما لقيت دعوتي جت بالعكس ولقيت واقف تحت فعلا ساند على عربيته رافع نضارته الشمس على راسه ماسك موبايله بين إيديه وكإنه عارف إني نازلة في الوقت

ده!

أول ما شافني اتعدل في وقفته فاتحركت بعيد عنه ناحية ما عمي سعيد واقف واتطمنت

 

إنه مش هيحتكرني زي المرة اللي فاتت ويصمم يوديني

راحة الكلية

وقفت على صوته وأنا بستغفر ربنا في سري واتلفتله فلقيته بيقرب ناحيتي

آها

اتنحنح وقال بتوتر مش شايفة إن الفستان ده قصير شوية

رفعت حاجبي باستغراب وحسيت إني واقفة قدام واحد عنده شيزوفرينيا

في مراحل متأخرة كمان

بصيت لفستاني الأزرق اللي كان

لحد ركبتي

لا مش شايفة الحقيقة

بس أنا شايف

بسيطة غمض عينيك

رفع حاجبه نعم ياختي

مش عاجبك متبصش!

كانت ردوده مستفزة وردودي أبرد منه

غمز بعبث وقال لا عاجبني

عاجبني جدا كمان

إزاي مبصش!

بس ده هنا في البيت مش تخرجيلي بيه وتخلي اللي رايح واللي جاي يجيبك من فوق لتحت!

شايفاني مركب أرايل!

على قد ما قلبي وقع في رجليا من نوبة غضبه إلا إني اتعصبت من تحكمه اللي بدون داعي

وأنت تركب أرايل على حسابي ليه

ما تركب من غير ما تدخلني في الموضوع

فضلت ملامحه على نفس الوقت كإنه بيستوعب العبث اللي أنا بقوله الحقيقة إن ردودي المتخلفة كانت بتبهرني أنا نفسي جز

على سنانه وغمض عينيه

أنت هتتحول ولا إيه

شد على عروقه أكتر

ڤامباير ولا مستذئب عشان أبقى عاملة حسابي

فتح عينه مرة واحدة بنظرة مرعبة خلتني رجعت خطوتين لورا

على فوق

نعم!

زعق بحدة فوق غيري اللي لابساه ده

حطيت إيدي على وسطي بعند مش مغيرة حاجة

منة!

قولتلك مش طالعة وملكش دعوة وميخصكش أصلا وأنت مالك ألبس ضيق ألبس واسع إن شاء الله ألبس شوال بطاطس أنت

صړخت بفزع لما لقيتني أنا اللي اتشالت زي شوال البطاطس خبطت رجلي في الهوا

أنت يا هم جي يا متخلف نزلني!

مردش فكملت

نزلني يا سليم نزلني وبطل جنان اللي في البيت هيشوفونا

نزلني طب

طب أنت مالك مش فاهمة ما إحنا هنتطلق!

ولحد ما نتطلق تسمعي كلامي زي أي زوجين متحضرين

يا مراتي!

عرفت إنه بيتريق على اللي قولته امبارح غريبة!

كان مستنيني أقول إيه يعني!

اتوسله إنه ميسبنيش على حساب كرامتي!

فتحت بوقي عشان أعارض فقاطعني

ادخلي غيري هدومك يا مفيش جامعة

اللي يشوفه بالشكل ده يقول

غيران!

هزيت راسي ب لأ

سليم بينتقم بس من اللي حصله زمان

بيتحكم وبيفرض سيطرته عليا بس!

مش مغيرة يا سليم واللي عندك اعمله!

بتعمل إيه يا متخلف!

هوريكي اللي هقدر أعمله

إيدك يا سليم

العند بيجري في دمك

فاكرة نفسك استرونج اندبندنت وومن يا روح أمك!

إيدك والفستان يلا!

رفع حاجبه بدهشة يلا!

ده أنت يومك أزرق أومال لو مكنتيش عاملة زي القولة!

هقول إيه ما أنت لا بتشوف ولا بتحس!

ابعد عني وهدومي مش مغيراها برضه فوق يا عينيا أنا مراتك على الورق بس يعني ملكش إنك تتحكم فيا!

للحظة لقيته سابني بصتله باستغراب فلقيت عيونه بتلمع بعبث قرب مني لدرجة مهلكة وقال بنبرة كانت نيتها مش سليمة خالص يعني أنت مشكلتك إن علاقتنا على الورق

مش مشكلة نخليها فعلي

قالها وهو بيقرب مني أكتر برقت بړعب لما استوعبت مقصده من كلامه وفلحظة جريت على الحمام قفلته عليا وأنا پصرخ لا!

خلاص خلاص هغير أم الفستان!

حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن نادية

ما كان من الأول! مع إني كنت اتمنى وبعدين مفيش غيري أنا وأنت والشيطان شاطر بصراحة!

وأهو نكمل اللعبة

 

سندت على الباب وأنا بنهج بړعب اتربى يا سليم!

ضحك وخرج من الأوضة ومنھا لبرا الشقة خالص بيهددني!

عايز يكسر عيني بس!

مش قابل يشوفني وأنا بعارضه!

بس أنا استحالة انفذ كلامه حتى لو فيها خناقة تفرج علينا القصر واللي فيه

وحتى لو هددني

فتحت الباب براحة فملقتهوش فعلا

نزلت لتحت واتسحبت بشوفه فلقيته خد عربيته ومشي

زفرت براحة وابتسمت

يا انا يا أنت يا ابن الشهاوي

يعني إيه أنا مش فاهمة حاجة!

زفرت بنفاذ صبر يعني أفهمك إيه أكتر ما فهمتك!

ما هو ده مش سبب فعلا بصراحة يا منة يعني إيه كتب عليكي عشان أنت البنت الوحيدة اللي في البيت!

هربت بعنيا منها طبعا مكنتش هقدر أقولها عن السبب الحقيقي لجوازي منه مش هقدر اخسر احترامها ليا زي مانا خسرته لنفسي

أهو اللي حصل بقى يا ندى

مسكت إيدي وعينيها بتلمع مع إنه سبب ميدخلش دماغ عيل في ابتدائي وأنا متأكدة إنك مخبية حاجة بس مش مهم ده أنت بايضالك في القفص يا بنت المحظوظة!

بس بالله إحنا زي الأعداء أصلا دلوقتي بيعاملني كضرته مش مراته

بس في الأول والآخر أنت مرات الحتة أم غمازات اللي قلبت الدنيا هنا!

نغزتها في دراعها والغيرة اتملكتني ما تلمي نفسك

يا ام عين زايغة

وكملت بتوتر أساسا مش عارفة هروح البيت ازاي تخيلي لو شافني مغيرتش اللبس اللي عمل عليه حوار هيعمل إيه!

ليه أتخيل ما أنا هشوفه عملي دلوقتي

وطبعا زي كل مرة بتيجي بالعكس

لقيته واقف ورا ساند على مقدمة عربيته ومربع إيديه وأول ما اتلفتله رفع نضارته ولمحت نظرة توعد فيها

أنا بقول نجري

يستحسن برضه

يتبع

 

 

الحلقة الخامسة

على فين يا روحي

قال جملته لما قومت وقفت ناوية أجري فعلا

ما أنا مضمنش الحقيقة ممكن يعمل إيه بعد ما شوفت نظرة الشړ في عينيه

هز راسه ب آه وعلى وشه ابتسامة مرعبة

أنا

ده أنا طلع عندي محاضرة مهمة جدا جدا ولازم أروحها دلوقتي مش كده يا ندى

هزت راسها بتجاريني من غير ما تتكلم وهي بتكتم الضحك جواها

وقفت على طول بعد جملتها وأنا بتحاشى إني أبص لوشه عشان ما اتخضش اكتر وزي ما عملها قبل كده حاوطنى بتملك ومال ناحيتي وهو بيهمس بنبرة مرعبة هتيجي معايا بما يرضي الله ولا أشيلك زي شوال البطاطس تاني بما لا يرضي الله وتبقى فض بجلاجل

بلعت ريقي بتوتر واتكلمت بسرعة ياااه ده المحاضرة اتلغت صح يا ندى

ده أنا كنت ناسية خالص العتب على السن بقى مش تفكريني برضه!

ابتسم ل ندى واتكلم بلباقة مشوفتهاش منه قبل كده معلش هضطر أخدها منك

أصل ورانا مشوار مهم جدا

بصلته باستغراب إحنا ورانا مشوار مهم

فلحظة لقيت إيده بتغرز في جمبي فصړخت پألم بصتلي ندى بتعجب فاتكلمت بسرعة آآآه

آه فعلا يا خبر ده إحنا ورانا مشوار مهم جدا جدا

معلش نسيت

العتب على السن بقى

بصلي بنظرات

بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي

وحيات أمك لأعلقك على باب البيت وأخلى اللي رايح واللي جاي يحدفك بالطوب

طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت بينا

كانت حرب باردة حرفيا!

اتكلم على قدك

برضه

أنا بقول نخليها فعلي فعلا

ده أنا هطلع روحك النهاردة!

وقبل ما نكمل خناق لقيت زميل من زمايل الكلية بينادي عليا اتلفتنا كلنا على صوته في حين سليم كان بيبصله من فوق لتحت وهو رافع حاجبه بتعجب

ممكن تبقي تبعتيلي الفايل بتاع البريزنتيشن لإنه اتمسح من عندك لما عملت سوفت لموبايلي

يا عين امك!

قالها سليم بتريقة فحاولت اشوشر قبل ما ياخد باله آه آه طبعا أكيد

شكرا يا منة

بالمناسبة الفستان تحفة عليكي

بصيت لسليم بړعب فبادلني هو بنظرات كانت بتدق شرار حسيته وقال بلهجة مريبة آه فعلا تحفة عليها

ولا أنت إيه رأيك

أنا عامة في المواقف اللي زي دي أحب اسمع سامو زين جدا

استني بتهربي ليه!

نزلت من العربية فنزل ورايا اتعصبت اكتر من كلامه فروحت ناحيته وزعقت بصوت عالي

أنا مش قادرة أفهم دماغك أنت مالك بيا

مالك ألبس إيه ولا أهبب إيه حتى بتدخل ليه!

حصلت إنك تيجي تهددني في الجامعة كمان!

صوتك

هو إيه اللي صوتك أنت مصدق نفسك باللي بتعمله ده

مصدق لعبة الزوج المتحكم الغيران اللي قومتلي بيها

أنت مفيش على لسانك غير الكلمتين اللي حافظاهوملي دول!

شديت على شعري پجنون من العصبية

قولتلك أنا كنت ضحېة زيي زيك ليه مصمم تعلقلي شماعة الموضوع!

حسيت بوشه انكمش پألم بصتله باستغراب فمن الواضح إن فيه مصېبة كان واقع فيھا واستغلتها سميرة فعلا ولكنه قدر يخفي الألم اللي على وشه ببراعة وقال متنكريش إنك ليكي دور في اللي حصل

جشعك وطمعك في الفلوس والجاه

وأهو اتحقق فعلا يا منة لعبتك ماشية زي الفل

أديكي متجوزاني عندك عربية بتوديكي وتجيبك من الكلية وعايشة في دور خاص بيكي وطلباتك كلها مجابة

متمثليش إنك زعلانة عشان مش لايق عليكي الدور ده!

ملامحي اتبدلت للصدمة حسيت بغصة في قلبي اللي بيتعمد يضربه في وشي كإنه بيتعمد يوجعني!

كفاية بقى

كفاية!

أنا خلاص لا عايزة فلوس ولا عربيات ولا كل الماديات دي أنا اكتفيت!

سكت شوية ودمعت پألم

عارف

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
30

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل