
كان يوم من ألطف ما يكون، ومنكرش إن أغلب اهتمامي كان بـ ياسين، مبرقصش مع غيره، ومبضحكش من غيره، حتىٰ وقت الأكل صممت إنه يشاركنا فيه أنا وعُمر.
ولكن متوقعتش اللي ممكن يقلب فرحة اليوم لبُكا وهو وقت ما لقيت ياسين واقع مابين إيديا في نهاية اليوم، ومش عارفة الحقه بـ أيه.
_خير يا دكتور، ياسين ماله؟
جُملة قالها عُمر وقت ما لمح الدكتور خارج من أوضــ,,ــة ياسين، رد الدكتور عليه وقتها وقال_ياسين عنده فشــ,,ــل كبــ,,ــدي، والظاهر إنه عارف من مُدة.
كانت أسوء جُملة سمعتها في عُمري، جايز تكونلي أصعب من وفــ,,ــاة والدي ووالدتي، حسيت إن الدنيا وقفت عند الاحظة دي، وخوفها كله سكن قلبي.
دخلت لأوضته وأنا البُكا مفارقش عيوني للحظة، وقتها حس بدخولي وفتح عيونه بتعب، وقال_ مَريم.
قعدت جمب الســ,,ــرير علىٰ الأرض، ومسكت إيده، وأنا بقول_ يا عيونها، وقلبها اللي واجعــ,,ــها يا ياسين.
_متخافيش عليا أنا كويس.
قُلت وأنا بُكايا بيزيد لحظة عن التانية_خبيت عليا ليه؟
_لأجل اللحظة دي متجيش، لأجل عيونك دي متدبلش من البُكا.
_ياسين أنا مليش غيرك يسندني، حتى لو أيادي العالم كلها اتمــ,,ــدت ليا، مبطمنش غير لإيدك أنت، أنا لسة محتاجاك.
صوت شهقات بُكايا عليّ، وأنا بختم جُملتي الأخيرة، وقتها مدلي إيده وهو بيقول_ تعالي.
بسُرعة جريت علىٰ حُضــ,,ــنه_متسبنيش عشان خاطري خليك جمبي، مش هعرف أكمل من غيرك.
_ أنا كويس والله كويس، وهكون كويس عشانك أنتِ.
_طب عشاني اسمعني المرة دي.