
حاولت سهى أن تعترض لكن اعتماد لم تمنحها فرصة لذلك وتقرر زفاف سهى بدون فرح
توجه حسن لمأذون الحى ليتفق معه على عقد القران إلا أن المأذون الشرعى بمجرد أن علم
بعمر سهى رفض تماما وأخبر حسن أن العقد قبل الثامنة عشر يعتبر جريمة ولا يمكن أن يعقد لهما هو أو غيره
جلس حسن على أحد المقاهي حزينا حين اقبل عليه أحد أصدقائه ويدعى علاء
علاء: ايه يا عم حسن مالك شايل طاجن ستك ليه
حسن: سبنى فى حالى الله يرضى عليك
علاء: الله دا موضوع كبير بقى طب ما تحكى لى يمكن احل لك مشكلتك
حسن: تحلها ازاى يا ابو العريف تقدر تجيب مأذون يرضى يكتب لعروسة مكملتش ستاشر سنة
ضحك علاء وقال: بس كدة هى دى مشكلتك بس شكلك واقع يا ابو على
حسن: واقع ومتنيل وسبنى فى حالة بقى قال مرضتش استنى سنة لما خالى مات ادينى هستنى سنتين
علاء : ولا تستنى ولا حاجة اكتب عرفى
انتفض حسن: انت اتجننت يا علاء عاوزنى اروح لابوها أقوله جوزنى بنتك عرفى
علاء بجدية: والله كل الناس بتعمل كده دلوقتي من ساعة القانون المهبب الى حدد سن الجواز
هز حسن رأسه بحيرة: لا يا عم مقدرش اقولها للراجل
علاء: يا عم لا تقول ولا تعيد انا هخدك لواحد محامى تأبجة خمس ورقات يجى معاك ومش
هيخرج الا والبت على ذمتك
حسن بسعادة: بجد يا علاء
علاء: اه طبعا بس بقولك ايه لازم تشترى للبت حتتين دهب تدخل بيهم علشان يعرفوا
انك شارى ما بتلعبش بيها
حسن بأسف: امى حالفة عليا لو جبت لها دهب ما تدخل بيتها ولا تتسمى لى حرمة
ضحك علاء: ايه ده يا عم هى امك داخلة على البت جامد كدة ليه،طب اسمع ليها حل بردوا
ادينى الفلوس وتعالى معايا نقى وانا ادفع واشيل الحاجة لما اسلمها لابوها فى أيده وهو يلبسها لها
نهض حسن بحماس: طب يلا يا علاء مستنى ايه
وبعد ساعة واحدة كان حسن يدخل لمنزل عبد الرحمن بصحبة علاء والمحامى وبعد ساعة أخرى كان عبد الرحمن يوقع عقد الزواج العرفي
عبد الرحمن: يعنى يا استاذ حضرتك متأكد أن ده حلال
المحامي: طبعا يا حج هى بس الحكومة لما ضيقت على الناس وحددوا سن الجواز كل الناس بقت تعمل كدة جواز البنات سترة يا حج حد يقول لستر ربنا لأ
اعتماد: لا ياخويا هنرفص النعمة عداك العيب يادى الاستاذ
حسن: وانا يا ابا والله هشيل سهى فى عنيا ويوم ما تتم تمنتاشر أعقد عليها عند المأذون
كان علاء منذ دخوله ينظر ل سهى نظرات متفحصة وهو يحقد على حسن الذى سيحظى بكل
هذا الجمال وبعد كتابة العقد قدم العلبة ل عبد الرحمن
اتفضل يا حج جوز غوايش لبسهم للعروسة
جحظت عينا اعتماد بينما قال عبد الرحمن بلوم: ليه يابنى وقعت يمين الوالدة
حسن: ماوقعتوش يا ابا الحج علاء الى اشترى ودفع وانا حاسبته هو وبعدين دى مش قيمة سهى دا انا لو عليا اكسيها دهب من ساسها لراسها بعد اذنك بس اعدى بكرة اخدها اجيب لها
فستان للدخلة
اخفضت سهى رأسها خجلا بينما قالت اعتماد: انت هتجيب لها فستان
حسن بحزن: على عينى انى ماجيبلهاش احلى فستان لاحلى عروسه بس الظروف حكمت هأجيب لها فستان ابيض حلو بس مش فستان فرح وبعد بكرة اخدها نتصور فى احلى استديو
واعمل لك اكبر زفة بس لما نقرب من هنا هندخل لوحدنا
عبد الرحمن: عداك العيب يابنى لازم تراعى خاطر والدتك علشان ربنا يكرمكم
وخرج حسن من بيت عبد الرحمن وهو يكاد يطير فرحا
*********
دلف حسن لمنزله فوجد امه واخته تجلسان فى صمت
حسن: احممم بقولك يا هبة
هبة: نعم يا حسن
حسن: كنت عاوزك تشوفى واحدة تنصف الشقة فوق علشان اجيب سهى بعد بكرة
هبة بسعادة: صحيح يا حسن هتجوز بعد بكرة
زينات: وهتكتب فين إن شاء الله
حسن: أيوة يا هبة سهى جاية بعد بكرة خلاص واحنا كتبنا الليلة يا اما
زينات بغضب: يا ليلتك الى مش فايته كتبت ازاى من غير ما امك تعرف
حسن: كتبنا عرفى يا اما عرفى عند المحامى
زينات: يالهوى يا حسن عرفى
حسن: هنعمل ايه يعنى المأذون ما رضيش قال صغيرة اهو لما تتم تمنتاشر أعقد عليها عند المأذون
زينات: واشمعنا ما كنت شفت غيره
حسن: ده قانون يا اما قانون تصبحوا على خير
توجه لغرفته حين أوقفته امه بحزم: حسن اوعى تكون هتلبسها فستان الفرح
نظر لها بحزن وقال: ماتخافيش يا اما مش هلبسها
وانصرف بقلب حزين