
ماشي يازين إن ما عرفتك مين هي حور مبجاش اني.
وعدت الأيام وزين وحور علي وضعهم مش بيكلموا بعض ولا بيشوفوا بعض وكل واحد في د.ماغه وملكوته مفكر إن التاني مغصـ،ـوب عليه ،
والنهاردة فرحهم إللي بتتحاكي بيه البلد كلياتها ، وقاعد زين في وسط الرجالة لابس جلابيته وعمامته وقومه أخوه علشان يتنازل معاه علي سبيل الفرحة ،
اما حور قاعدة بفستانها المكشوف وسط الحريم والدوار مجفول عليهم وقاعدين يرقصوا ويطبلوا والفرحة مش سايعاهم ،
وفي منهم إللي بيتكلموا عن جمال حور وإن مفيش حد في زينها وحسنها وبها ،
وفي منهم إللي بيتريق علي اعتزازها بنفسها وشايفينها متكبرة وشايفة نفسها زيادة عن اللزوم ،
وواحدة من أصحاب حور قربت منها وشدتها علشان ترقص وتفرح وحور كانت رافضة لكن صاحبتها صممت علي الرقص وقامت ربطت لها طرحة حوالين خصرها واتمايلت حور برشاقة وخفة علي الموسيقي وكأنها بتلهي حالها عن حزن قلبها بسبب حبيبها إللي مبيسألش فيها ،
وأثناء ماهي بترقص كان زين جاله تليفون من واحد صاحبه بيهنيه وعينه جت علي شباك الحريم وبص علي إللي خطـ،ـفت قلبه من صغرها وشافها وهي بتتمايل شكل الفراشة ،
خطفت قلبه أكتر ماهي خطـ،ـفاه وقلبه بيدق دقات غريبة وعجيبة بالرغم من تحكمه فى نفسه قدامها ،
وانتهى الفرح وأخد زين عروسته وقبل ما يدخل شقته نده عليه والده وقال له وهو بيوصيه :
_ خلي بالك منها ياولدي دي بنتي إللي مخلفتهاش اوعاك تجسي عليها أو تعاملها معاملة شينة ، وراعي إن البنية يتيمة ولا ليها أخ ولا أب ،
خليك إنت أبوها وأخوها وجوزها وكل ماليها.
رد عليه زين بوجع علشان إللي ناوي يعمله:
_ حاضر يا أبوي متقلقش .
وسابه ودخل لحور الأوضة وأول مادخل قلع عمامته ورماها بزهق وهي كانت قاعدة على السرير وقال لها بجمود من غير مايبص لها :
_ أنا هنام إهنه علي الكنبة دي عشان متضايجيش في نومتك واعملي حسابك إننا هنعيش مع بعض كيف الإخوات بالظبط لحد مايحلها الحلال .