
ليعتليه “لوكاس” ومازال يقف أمام الشلال قائلاٍ بتذكر :_ما أسمك يا فتاة ؟
إكتفت بأبتسامة هادئة وهى تردد بصوت منخفض :_” هانا”
مال برأسه وهو يحرك “روجان” بأتجاه العودة :_أسماً لطيف
ليعلو صوته وهو يتخفى من أمام أنظارها :_سأنتظرك غداً “هانا”
لحقته بسمتها التى ظن أنها خلابة لا يعلم بأنه تعالت بالخبـ،ـث للنيل منه …
فتح “لوكاس” عيناه المشتعلة بحرارة الذكريات فتخل عن المياه ليجلس على الفراش المندثر بالورود وأوراق الأشجار الخضراء …أهتز به ببطئ لتغزو ذكرياتها مجدداً عقله ..
********
جلست “ضي” بالخارج تعيد ترتيب أقواسها بعناية فهى تعد لها أثمن الأشياء ….
أقترب ليتلصص عليها كالمعتاد وهي تجلس على الحجر الضخم ترتب الأسهام والأقواس الخاصة بها …
شرع دائماً بتأملها من بعيد لم يجرء أبداً على الأقتراب منها منذ أن أخبرته بأن هناك فروق بالطوابق بينهما فهى بالأخير إبنة الملك العظيم “شون” وهو مجرد قائد الحرس الملكي حتى ولو كان الرفيق المقرب “للوكاس” فهذا لا يعنى أن يتمنى أكثر من حمايتها المكلف بها كما أخبرته ..
أستدار بوجهه عائداً لوجهته فتوقف على صوتها ومازالت تجلس بسكون :_إلى أين أيها القائد ؟
أعتدل “لوثر” بوقفته يتأملها بصمت فحملت السهام الخاصة بها وسلطتها عليه قائلة بتسلية :_تخشي الموت “لوثر”
لم يهتز ووقف كما هو ليخرج صوته الثابت :_هو الرفيق المصاحب لى
رمقته بنظرة إعجاب وهى تقرب السهم من رقبته فبقى ثابتاً للغاية …
شعرت بمعاملته الجافة رغم أنها كانت تود ذلك فأسرعت بالحديث المحمل بالسخرية :_هل أزعج قائد الحرس الملكي العظيم ؟
لم يجيبها وتوجه للخروج لتوقفه بغضب :_لم أسمح لك بالرحيل
توقف محله ثم أستدار قائلاٍ برسمية :_فى خدمتك سمو الأميرة
تطلعت له بضيق ثم حملت أغراضها ورحلت وهى بحالة غامضة لا تعلم ما يصيبها فهى من أردت أن يعلم حدوده معها وها هى الآن تشعر بالضيق الشديد لتجاهله لها …
**********
بمملكة الجحيم الأحمر
علم الملك ” لومان” بأن ملك مملكة حناذ يعيد جيوشه للهجوم على مملكته فأبدل مسار خططه للقضاء عليه ثم يتفرغ “للوكاس” ومملكة السراج الأحمر …