
تمدد “لوكاس” على المياه الممتلئة بالورود الزرقاء على سطحها وبقاع المياه ، جسده يترنح بسهو وراحة دون التحكم به فربما قوته كافيلة بجعله مسيطر المياه …
تمادت ذكرياته بتذكراه بها ، ليرى وجهها مرسومٍ أمامه …للحظة كاد الضعف بالحنين لها ولكن سرعان ما تذكر خيانتها فهى بالأخير إبنة ملك الجحيم الأحمر …
أخر توقعاته بأنها فعلت كل ذلك لتكتشف قواه أو لتبحث عن نقاط ضعفه حتى يتمكن والدها من الأنتصار عليه ربما لم تعلم بأنها من صارت ضحيته فلم يتردد للحظة لقـ،ـ،ـتلها هكذا هو قانون السراج الأحمر الخيـ،ـ،ـانة مصيرها المـ،ـ،ـوت …..
###
أعتلى وحشه المخـ،ـ،ـيف بمهارة جسده العملاق ليطوف به بذاك الشلال الأحمر المرتفع …عل صوته بغضب حينما وجده يتذمر :_أهدأ ..”روجان”
لم يستمع لفارسه وظل يزوم بصوته المخـ،ـ،ـيف فزفر “لوكاس” قائلاٍ بنفاذ صبر :_ما بك ؟!
أشار بعيناه لخلف الشلال الأحمر المخيف فهبط “لوكاس” ليرى ماذا هناك لجعله متمرد هكذا ؟!..
أختـ،ـ،ـرق الشلال بسهولة ليجد بالكهف المغلق طيف بالظلام لحيوان ضخم الحجم …أخرج “لوكاس” سيفه فبدا الظل بالتحرك ليخرج من الظلام للنور الضئيل ليتفاجئ “لوكاس” بكائن ضخم أبيض اللون يمتلك أجنحة عملاقة ، وجهه ليس متماثل مع حجمه الضخم يقترب منه بغضب وهو يشيح بأجنحته ليتأهب “لوكاس” للقضاء عليه بعدما تلونت عيناه بالأشعة الصفراء التى أحتلت جسده لتصنع واقى لامع ، كور يديه بكتلة من لهيب طاقته الصفراء تكفى لأبادة ذلك الكائن وأستجمع قواه ليلقى بها عليه ولكنه تخشب محله حينما ظهرت أمامه فتاة بزي أبيض اللون وشعر مموج باللون الأبيض تتراجاه الا يقـ،ـتله حتى أنها صاحت بالكائن قائلة بغـ،ـضــ،ـب :_أهداي قليلاٍ
وبالفعل إستمعت إليها وتمددت أرضاً فأستدارت تلك الفتاة له قائلة برجاء وعيناها أرضاً:_ أتوسل إليك أيها القائد العظيم ألا تقتلها وأعدك بأنها لن تفعلها مجدداً فهى لا تعلم بأنك إبن ملك مملكتنا العريقة ..
تطلع لها بأعجابٍ شديد وهو يرى عيناها أرضاً ليخرج صوته أخيراً :_أعجبنى أختيارك للكلمات فيبدو لي أنك ماهرة بذلك حتى أن أمير السراج الأحمر يتراجع عن قراره فى الوهلة الأخيرة !!
ظلت كما هى عيناها أرضاً وهو يتأملها بأهتمام لرؤية عيناها …
ألتزم الصمت قليلاٍ ثم قال بصوته الثابت :_حسناً عفوت عنها
رفعت عيناها بأمتنان :_أشكرك ..قائدنا العظيم
لبس مكانه كحجر الكهف حينما رأى عيناها القرمزية ووجهها الشديد البياض كشعرها المثير ..ظل يتأملها قليلا ثم قال بصوتٍ حازم :_أخبريني ماذا تفعلين هنا ؟!
أجابته بكل وقار :_خرجت أنا وهى للتنزه بعيداً عن المملكة حتى لا نتسبب الضرر لأحداً
أعتلت الدهشة قسمات وجهه :_الا تخشى ذلك المكان المخيف!
إبتسمت بخفة :_أعتدت المجئ هنا منذ الصغر
ضيق عيناه بشك :_ولكني أتى هنا كثيراً ولم تسنح لي رؤيتك !!
إبتسمت بخجل :_كنت أختبئ لحين تنتهي من تدريباتك
أقترب منها قائلاٍ بأعجاب :_ “لوكاس العظيم” كان مراقب ولم يعلم !!…..أعجبنى ذلك….
أفترشت عيناها الأرض قائلة ببعض الخوف :_أعتذر منك أيها القائد سأنسحب حتى لا أزعجك
وكادت الرحيل ليوقفها صوته :_لن أتذمر من وجودك غداً
إبتسمت بسعادة وهى تحاول إخفاء خجلها :_حسناً
وألتزمت محلها ليتقدم هو ويتوجه للرحيل فأنبطح “روجان”