منوعات

ياسين

.

سحرت بالمنظر و تجمدت في مكانها ولم تنتبه بالواقف بجوارها .

مد ياسين يديه بجوارها فابتعدت مذهولة . شعر ياسين بالنار تاكل فيه

فقال بصوت جاد : انا قعدت اربع سنين ادور عليكي وفي الاخير القيكي عند اخر واحد اتصور انك عنده و الى المفروض

ابويا و اكتر واحد عارف انا عملت ايه عشان القيكي

نظر اليها بشر و اردف : ابويا عمل كدا ليه

لم تعلق على استفساره فمسك يديها بعنف و قال بصوت جهوري : ردي .

قالت بغل : عشان مش عايز يتعر بيا لاني واحدة فقيرة و مستواية الاجتماعي تحت الصفر

مط شفتيه بضيق ثم قال : اذاي عرف يخبيكي

ابتعدت عنه ثم قالت : عادي كل حاجه كنت ساكنة فيها كانت باسمه و كل الناس الي خليتهم يدورو عليا

كان امرهم انهم ميقولوش اي معلومات عني .

نظرت اليه فوجدت الشرار في عينه توجه ياسين الى الباب و فتحه ثم اغلقه بغضب

__________________________________________________

عمرو : انت شاكك في حد

قال سامح بشرود : الشكوك مش هيساعدني ولا هيساعدك

ظهر على عمر علامات الجدية و قال : استنتجت حاجه جديدة .

قال سامح وهو يتامل الاوراق : القاتل شخص قريب من احمد الهاشمي

قال عمرو بصعوبة : بس اغلب المشتبه بهم ليهم علاقة بي احمد الهاشمي يعنى المعلومة مش دليل على القاتل

قال سامح : المشكلة ان التحقيقات كلها مش كفاية عشان نعرف القاتل غير لو اشتغلنا بالشكوك مش هنخلص ..

قال عمرو بتفكير : ايه الاسماء الي ممكن نحطهم في دائرة الشكوك

رد سامح : الاسماء الي في التقرير و هنضيف ليهم المنافسين للشركة

ضرب عمر يديه بيديها الاخرة : و الى عددهم لا ينحصر و متنساش الاعداء و كل يد قريبة منهم ..

قال سامح بهدوء : انا متاكد ان في خيط هيوصلنا للقاتل

__________________________________________________ ______________

كانت جالسة في الغرفة بتتذكر الايام التى مرت عليها . سمعت طرقات على الباب ثم صوت المفتاح الذى يدور .

ظهر ياسين و ورائه الخادمة التى دخلت وهى تحمل طبق كبير من الطعام . ضحكت هبة باستهزاء ثم خرجت الخادمة

بأمر من ياسين .

قال ياسين : يارب يعجبك الاكل

قاطعته هبة بحدة : انا عايزة ارجع البيت انت هتحبسني

قال بجمود : مفيش رجعة للبيت الا على موتي .

قالت بعصبية وهي تقف : انت عايز مني ايه ..حرام عليك اتقى الله ..

اقترب منها و ضمها اليه . شعرت بالصاعقة و حاولت الهروب لكن يديه كانت أقوى من محاولاتها .

__________________________________________________ ________________

دخل عمر الى غرفة سامح و جلس على المقعد و قال وهو ينظر الى الاوراق : ملف هبة و رئيس الحراس معايا

ترك سامح ما في يديه و قال : قول

عمر : هبة ياسين .. 26 سنة متخرجة من تجارة زوجة ياسين احمد و زواجهم تم من اربع سنين و تقريبا زواجهم عبارة عن

كتب كتاب لان مكان الاقامة مختلف و مفيش حفل زفاف أقام و غير ان اغلب الناس مش عارفة علاقتهم ببعض

قاطعه سامح : اربع سنين مش غريبة شوية الموضوع .. كمل

أكمل عمر : الاغلب ان احمد الهاشمي موفقش عليها لانها مش في نفس المستوى ..بس الغريبة انها سكرتيرته من اربع سنين

و الناس بيقولوا عليها انها شاطرة و مفيش اي غبار عليها

قال سامح وهو يضع يديه خلف ظهره : المعلومات ناقصة و في حاجات مبهمة لسه لازم نعرفها عن المدعوة هبة

البارت الخامس …

في الصباح الباكر مع صوت الهديل.

كان سامح واقف وهو ينظر للقصر للمرة العشرين وهو يشعر بالعجز لعدم مقدرته على الوصول للخيط الذي سيربط به القاتل

قال عمر وهو يشعر بالسأم أيْضاً : ها هنبدا من ايه

رجع سامح الى الباب الرئيسي و وقف يتأمّل المكان و قال وهو يقفل الباب : القاتل كان هنا

ثم ضغط على مفتاح الرنين و نظر الى كمرة المراقبة وقال : اكيد في الوقت ده ..احمد الهاشمي هيشوف الزائر عن طريق الكمرة الموجودة

على الباب عشان يتطمن . بعد ما امر الحراس انهم يمشوا

. وبما ان السور كله محاط بالكهرباء فهو كان فهو متطمئن انه في امأن

قال عمر بحماس : واكيد هيجي هنا عشان يفتح الباب

امسك سامح يد عمر و دخل القصر مجددا : لا متنساش ان الباب الكتروني ومش معقول احمد الهاشمي هيتنازل و يفتح

الباب

نظر اليه بمكر و قال عمر : عقلك مش عقل طبيعي و بعدين .

قال سامح : قفل القا,,تل الباب و بما انه يعرف احمد الهاشمي كويس و عارف القصر هيروح عند مكان الي شافه منه .

قال عمر بتفكير : طيب البصمات مش غريبة ان القاتل يكون لابس قفازات مش هيكون لافت للنظر بالنسبة لواحد ذي احمد الهاشمي .

رد سامح : في احتمالين الا ان القاتل ست او القاتل بعد ما بعد عن الكميرات لبس القفاز و بعدين مسح اثار

البصمات قبل ما يمشي .

ضحك عمر و قال : يعني مسرح الجريمة مش الفناء مسرح الجريمة غرفة المراقبة

ثم اردف عمر و عينيه مرتفعة : او غرفة تانية فيها شاشات مراقبة

__________________________________________________ _______________________________________

استيقظت هبة على صوت ينادي باسمها نظرت الى الباب بعين نصف مفتوحة لتجد سيدة في العقد الخامس من عمرها

ترتدي فستان طويل قطني ناعم ينزل حتى اقدامها مع وشاح باللون الوردي و شعرها مرتفع لاعلى باناقة .

ظلت هبة قليل مستغربة من شخصية السيدة ثم قالت وهي عاقدة جبينها : طنط سماح

اقتربت سماح منها و جلست على المقعد المجاور وقالت بصوت منفعل : ايو انا

زفرت هبة وهي تعلم سر ضيق والدة ياسين فالتزمت الصمت لتنتظر ماذا ستقول و الدته .

قالت سماح : رجعتي ليه بعد كل ده .مش كنتي هربانة من جوزك ولا قلتي بما ان ياسين بقا غني و ابوه ما,,ت

هرجعلو

بلعت هبة ريقها و قالت بصوت حزين : انا مرجعتش هو الى خطفني و قعدني هنا ومش عايز يرجعني بيتي .

ضحكت سماح بسخرية : اعملي نفسك مجبورة يا حبت عيني . انتي فكرة نفسك ايه انتي حتت بنت من الشارع

انصدمت هبة من كلامها و سقطت دمعة من عينها و قالت بغضب : انا مسماحلكيش تتكلمي معايا بالطريقة ديه

رفعت سماح يديها و انزلتها على وجه هبة . وضعت هبة يديها على موضوع الضربة و عينيها تتساقط منها الدموع بغزارة

ثم قالت هبة بضعف : انا كمان مش عايزاه لو عايزة تخلصي مني خليني امشي و انا اوعدك مش هتشوفيني تاني

ضحكت سماح و قالت : لا يا حلوة مش هتعرفي تكملي المسرحية بتاعتك ..عايزة تهربي و ياسين يعرف اني عملت كدا

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل