
فى منزل حكيم
تجلس صفية مع نوارة تلهو معها بالالوان وقت دخول حكيم للمنزل
حكيم : السلام عليكم
لتسرع نوارة بالارتماء بأحضان والدها وتقبله قائلة بسعادة : بأبى ، انا وصافى بنلون الحيوانات وهى بتاكل تعالى لون معانا
حكيم : حبيبتى بأبى جاى من الشغل عاوز يغير هدومه ويتغدا الاول
ورد من الداخل : سيبى بأبى يستريح الاول يا نورى
نوارة بامتعاض : ماهو كان مستريح وجه
صفية بضحك : بنتك عندها حق ، مانت كنت مستريح
ورد بعد أن انت من الداخل وقبلت وجنة حكيم : قال انت كنت مستريح ! اوعى تقول ااه
حكيم ضاحكا : اهلا ! انتو اتلميتوا على بعض وهتتفقوا عليا واللا ايه ، مش كفاية السوسة الصغيرة
نوارة وهى تضع يدها الصغيرة على اردافها لتقول يتوعد : انا مش سوسة
حكيم وهو يرفعها من الأرض ويقوم بدغدغتها : انتى …ااه منك انتى ، سوسة مين ده انتى خلية سوس بحالها
ورد وهى تجهز المائدة : النحل هو اللى ليه خلية ، ماتعلمش البنت معلومات غلط
حكيم بقلة حيلة : ده انا لما قلت عليها سوسة كانت هتاكلنى ، اومال لو قلت نحلة هتعمل ايه
صفية ضاحكة : هتقرصك من دراعك ، ياللا روح غير على مانحضر السفرة
على مائدة الطعام
حكيم : ها ياصفية ، جاهزة للشغل
صفية : انت رتبت امورك خلاص
حكيم : ااه تمام ، كان لينا زميلة اتجوزت ومكتبها فاضى ، فإنتى هتستلمية من بكرة أن شاء الله
صفية : طب لما ترجع
حكيم : لا ..شكلها مش نأوى ، خدت إجازة مفتوحة
صفية بحرج : اوعى اكون هسببلك حرج ياحكيم
حكيم : لا ياستى ماتقلقيش ، وبعدين انتى فى المكتب هتبقى الاستاذة صفية وانا الأستاذ حكيم ، يعنى علاقة عمل بحتة
صفية : طب وانتى ياورد هتعملى ايه مع الولاد لوحدك
ورد : ماتقلقيش عليا ، ثم فى جليسة هتيجى من بكرة عشان تتعود على الولاد فى وجودى قبل ما انزل الشغل ، ولما انزل الشغل نوارة هتنزل حضانة على مانقدملها فى مدرسة كويسة
فانتى ماتقلقيش خالص ، وركزى فى مستقبلك المهنى يا استاذة صفية
………………
مساءا فى غرفة نوم حكيم
يتمدد حكيم فى فراشه لتسأله ورد وهى باحضانه : هتعمل ايه مع صفية
حكيم : اتفقت مع اسماعيل أننا هندربها واحدة واحدة لغاية ماتفهم الدنيا ماشية ازاى وبعد كده هسيبها تنطلق
صفية : خد بالك ياحكيم ، صفية دلوقتى تعتبر فاقدة الثقة فى نفسها ، لازم تسمعلها دايما وتشجعها، وواحدة واحدة عليها
حكيم بابتسامة : انتى هتوصينى على اختى واللا ايه
صفية : ماتنساش أنها اختى انا كمان
ليشرد حكيم وهو ينظر بعينا ورد ويفيق على نكزتها إياه فى صدره : ايه …روحت فين
حكيم بابتسامة حب وهمس وهو ينظر بعينيها : افتكرت أما كنت غبى ومش شايف حبى ليكى سنين طويلة
ورد ببعض الغضب : ماتفكرنيش
حكيم ضاحكا : بس تعرفى ، فى سؤال دايما بييجى على بالى وعاوز اعرف إجابته منك
ورد : سؤال ايه
حكيم : فاكرة الليلة إياها ، اول ليلة خدتك فيها
لتتجمع بعض الدموع على الفور بعينا ورد وهى تومئ برأسها علامة الايجاب
ليقبل حكيم عينيها قائلا بصوت أجش : طول السنين دى مانع نفس أسألك عشان ماافكركيش وأشوف دموعك دى
لتمسح ورد عيناها على الفور وتقول : عاوز تعرف ايه
حكيم : وقتها ليه كنتى مستسلمالى اوى كده ، ليه ماقاومتنيش مثلا يمكن كنت فقت
ورد : يومها كنت حاساك حد تانى ، خفت منك رغم أن من جوايا كان فى يقين أن عمرك ماهتأذينى ، بس كانت أول مرة اشوف غضبك
حكيم : أما لمحتيلى أنى لما اسيبك انتى كمان هتتجوزى ، اتجننت لما حسيت انك ممكن تبقى من حق راجل تانى غيرى ، يومها بس ابتديت افهم واحس انى بحبك
ورد : ويومها بس انا كمان حسيت بحبك ليا ، بس كنت عارفة انك مش شايفه
حكيم وهو يقبل مفرق رأسها : ازاى بقى
ورد : وقتها اعتقدت أنك هتبقى قاسى وعنيف معايا ، لكن بالعكس حسيت انك خايف عليا وده كان مجننى أن ازاى انت مش شايف ده
حكيم : كنتى بتبكى لدرجة ان كل تفكيري وقتها انى اذيتك أو وجعتك اوى ، عينك ماكانتش باينة من كتر ماكانت حمرا والدموع مغرقاها
ورد : ده كان عشان القرار اللى اخدته وقتها ، لانى صممت انى لازم ابعد ، يومها كلامك وجعنى اوى ياحكيم وانت بتحكيلى على مها وانك اتعلقت بيها وحبيتها وهتتجوزها
يومها حسيت إنك بنسحب روحى من جوايا ، وبقيت هتجنن وانا متخيلة مها فى بيتى هنا وفى حضنك وانا بعيد لوحدى
حكيم : يعنى إحساسنا كان واحد يومها
لتتنهد ورد قائلة : مع فرق الوجع
حكيم : تصدقينى لو قلتلك انى فضلت موجوع من وقتها لحد مارجعتى من تانى على أسمى
ورد : اكيد اصدق ، لان انا كمان كنت كده
حكيم وهو يميل عليها : انا قلتلك النهاردة انى بعشقك
ورد بمشاغبة : ماعنديش مانع انى اسمعها تانى
…………………………..
فى اليوم التالى بمكتب حكيم
يرحب حكيم بأخته فى عملها الجديد ، ويقوم بتعريفها على كل الموجودين من زملائها ويقوم بتسليمها مكتبها وتعريفها على مقتضيات عملها ليتركها ويذهب إلى غرفة مكتبه وتجلس هى بانتظار تسليمها اول قضية ستقوم بالعمل عليها
ليدخل عليها اسماعيل محييا إياها ويعطيها ملف ما قائلا : اتفضلى يا استاذة ، دى قضية الموكل بتاعنا متهم بقضية اختلاس ، انا قريت القضية وفندتها ، لكن عاوزك تقريها كويس جدا وتفنديها وتقعد بعد كده سوا انا وانتى وحكيم ونتناقش مع بعض فى طريقة الدفاع ومقوماته هتكون ازاى
و ده بيحصل فى كل القضايا ، حد من الزملاء اللى بيتدربوا بيدرس القضية ويفندها ونتناقش فيها عشان نعرف هنبنى الدفاع على ايه
بس عشان انتى لسه بتتعلمى اديتلك قضية انا اصلا ابتديت اشتغل عليها عشان ابقى مستوعب تفنيدك ليها هيبقى على أنهى مستوى ….اتفقنا
صفية بقلق : اتفقنا …بس عاوزة أسألك ، احنا هنقعد امتى نتناقش فيها
اسماعيل : بكرة أن شاء الله
صفية : بسرعة كده
اسماعيل : دى أرواح ناس وسمعتها ياصف……….اقصد يا استاذة
صفية بتوتر : ماشى ، انا هبدأ فيها على طول
اسماعيل وهو ينهض مستعدا للمغادرة : بتمنى لك التوفيق أن شاء الله
صفية بعد أن خرج اسماعيل : هو انا هعرف اعمل اللى قال عليه ده واللا لا
استر يارب