
_تمسكي جيدًا به.
ربطته حولين جسمها .فشدها بكل قوته.مد لها ايده علشان يساعدها تتنقل علش الشجره اللي واقف عليها.
كان مجبور انه يلحقها قبل ماتوقع تحت لموتها .
خدت زاد نفس طويل قبل ماتساله بدهشه وقالت .
_لماذا عدت مجددًا؟
بصلها بسخريه من سؤالها الغريب بعد ما ساعدها .فهرب من رد علي سوالها وقال كانها بتشكره
_على الرحب والسعة.
حست بالاحراج بسبب كلامها. لانه لو مكنش ادخل كان زمانها فارقت الحياه .
مش وراها وهي بتقول
_حسنًا.. أشعر وكأنني لم أكن منصفة بحقك، علي الاعتراف بأنني قد نجوت بفضل مساعدتك لي.. لذا أشكرك.
سالها بفضول وقال
_والآن ماذا سيحدث؟
ردت بحزن باين في نبره صوتها
_لا أعلم.. ولكن ما انجزته هنا يستحق الاحتفال.. وأخيرًا وضعنا حدًا لتلك الوضيعة.
ضحك علي كلامها وصصحه بهزار وقاا
_بل الدميمة ذات الألف كيلو جرام!
وشاور لها وكمل مزحته:
_لم أرى يومًا امرأة تمتلك كل تلك الدهون في حياتي.
انفجرت من الضحك لحد ماخددودها احمرت فكمل بجديه وقاال
_انها سمينة للغاية حقًا.. والأبشع من الحُلم اختياري للزواج منها!
وهمس بصوت مسموع
_ابتعدت عن فتيات الكرة الارضية لتصبح ذات الشحم زوجتي!!
فشلت في السيطره علي نوبه الضحك اللي جيتلها بعد كلامه وقالت.
_كنت سأسالك نفس الشيء، لماذا اتيت هنا بمفردك.. أعني بأن مؤمن تزوج وسافر برفقة زوجته لماذا لم تفعل مثل الشيء؟
بص في تعمض لعينها وبعد عينه عنها وقالا:
_لا أعلم.. ربما لم أجد الفتاة التي تثير فضولي يومًا!
وبصلها بمكر وقال
_هل أخبرتك بأنكِ قد أثارتي كل ذرة فضول داخلي أم اندمجت مع تلك الاحداث الخيالية.
ابتسمت وهي بترد بخبث:
_لا لم تخبرني بذلك.
نفض ايده من التراب وهو بيسمع لردها القاطع
_حسنًا لأخبرك الآن بأنكِ تعنين لي الأكثر من ارضاء فضولي لمعرفتك عن قرب.
وكمل بمكر:
_أشك أن الأمر تخطى حاجز الاعجاب بيننا.. وبعد تفكير وجدتني صائب في قراري.
سالته بعدم فهم وقالت:
_أي قرار هذا؟
قال وهو بيعدل هدومه ببرودمش مناسب مع اللي قاله
_ان أتزوج بكِ.. على كل حال انتِ فقدتي طريقك الآمن للعودة لكوكبك، وبالطبع لن تجازفين على تلك المخاطرة للصعود بمركبتك للأعلى.. فكما أخبرتيني سابقًا يسهل الهبوط من زحل لأي كوكب أخر، ولكن العودة أمرًا شبه محال، لذا أنا هو خيارك الوحيد والأمثل هنا، الخيار الأخر لا أنصحك به فالبقاء وحيدة بعالم لا تعلمين به شيئًا أمرًا خطرًا للغاية عزيزتي!
سد كل طرقها واي اختيار لها ومعتش قدامها غير انها تفضل معاه .افضل من انها تفضل وحيده لاخر حياتها.
وخلصت مهمتها للكوكب بتاعها وهي الوقتي علي الارض بتواجه عزله هتفترسها.
وقررت انها تكون صادقه مع نفسها .ان جوها شي بيتحرك نحيته من اول مره شافته فيها .
ابتسمت ابتسامه صغيره باحراج وقالت
_وكأنني اقتنعت!
قرب منها وسبلها بعينه وهو بيهمس وقال
_حسنًا.. لأخبرك الصدق اذًا.. لا اعلم ما الذي أصاب قلبي البائس منذ رؤياكِ، وكأنكِ تستهدفيني بكل قوتك وما أنا الا بعاجز وقع بغرامك منذ أول لقاء وإن كان بمثابةٍ خطرًا عظيم لحياتي، وما إن نجوت تبدل الخوف بداخلي لاعجاب بفتاة شرسة كانت تود قتلي منذ قليل!
_والآن هل ستنضمين لي.
هزت راسها باحراج فقاله ، وهو بيتفحصها
_علينا أولًا أن نخفي معالمك قليلًا قبل أن نتوجه لمنزل فتح الله!
………… يتبع…………..
الخاتمة…
الصدمه مكنتش في رجوع يونس علشان يساعدها. كانت في اصراره انه ياخدها معاه البيت بعد ما سعدتها مسك في انها تلف الحجاب علشان يخفي لون شعرها الغريب.
اتفحي مومن وهو جايبها البيت وفكر في الاول انه هيوصلها لمكان وممكن يقدملها سكن خاص
لكنه جايبها للبيت بكل ترحاب وسرورو .وزوجته الحمقاء بتساعده .اعطتها فستان فضفاض وحجاب
وصدم لما لقاه بيدخلها البيت وقاله بدهشه وهو بيشاور له عليها.:
_رايح بيها فين؟؟!
وكمل بسخريه:
_هتقول لامك وجدك أيه كسبتها في كيس شبسي وأنا نازل من زحل!
ابتسم ببلاهه وقال:
_لا هقولهم اختارت البنت اللي تناسبني وملقتهاش في صنف الحريم كله.
وغمز له بمشاكسة:
_هتجوزها يا دكتارة!
فضل مكانه بيبصله بدهشه انتهت بلؤم في كلامه وقال
_طول عمرك بتقع واقف.. مش انا اتعتورت في حفرة ملهاش مخرج..
ناديته اللي كانت سمعاه بصوت انوثي رقيق . خلقت به معالم الانبهار علي وشه .فاتدورلها وهو بيشاور علي نفسه وقال
_بتناديني أنا.
حركت مسك راسها وهي بتج بترد بدلال :
_أيوه.. عايزة اقولك يعني اني كنت آآ.
.
تصنعت الارتباك بتمثيل وكملت وقالت :
_بصراحة لما فكرت في نفسي لقتني جيت عليك بزيادة عشان كده انا آآ..
رفع يده للاعلى وهو يصيح وسط الحارة بجنون:
_يا فرج الله… كملي كملي.
رفعته شنطتها التقيله فوق راسه بكل قوتها وكملت بغضب :
_انك هستنى لاخر يوم في عمرك.. وهناك ابقى اتغزل بالحور العين ده ان ضمنت الجنه يا حبيبي!!
جري قدامه بخوف فحريت وراه بشنطتها والكل بيراقبهم بصدم ومش مصدقين انهم عرسان جايين من شهر العسل اللي معروف بالرومانسيه والح
خبط علي باب البيت في اول دور .خلت الحاج فتح الله يسند علي عكازه وينزل يفتح الباب المقفول .
اتفجاي اول ما شاف حفيده فقال بصدمه *******
_قولتلك ارجع بايدك فاضية راجعلك بصاروخ اميركاني يا يونس!
_صاروخ أيه يا حاج؟
سوال سالته فاطمه مرات ابنه وهي خارجه من المطبخ فشاورلها علي الباب وقال
_تعالي شوفي ابنك ومجايبه اللي زي القشطة بالكريز بصراحة.
بصت لزاد بدهشه ورجعت بصتها لابنها وقال بريبه
_مين دي يا يونس وفين اختك وابن عمك؟
رد بسعاده بينه في عينه
_دي زاد هنتجوز… واختي وابن عمي المختل بيقاتلوا بعض بره في الحارة، وبالمناسبة زاد مش اميركانية زاد من مجموعة مقاتلات من كوكب زحل!
فضلت فاطمه وفتح الله يبصوا لبعض لحد ما وقعت فاطمه مغمعمي عليه .
جري عليها الجد وهو بيقول بصدمه
_واحد دكتور بيطري فاشل والعاقل رجع من غير عقله!.
******
المشهد الختامي..
قفل الكتاب اللي قدامه وهو بينهي اخر صفحاته .
ابتسموا الاطفال تلصغيرين باعحاب للقصه الشيقهةاللي حكهالهم الجد فتح الله،
سالته بريق بنت مومن باهتمام
_معقول يا جدو ممكن حد يطلع زحل؟
وقبل ما الجد يجاوبها رد عليها يحيي ابن يونس وقال :
_طبعًا في… متنسيش يا ذكية ان العلماء بنفسهم قدروا يطلعوا على أكتر من كوكب أمال احنا ازاي عرفنا بكل ده.. وأكيد اللي مألف القصة دي عنده خلفية بالموضوع.
ووجه كلامه لجده وساله باهتمام
_صحيح يا جدو مين مؤلف الكتاب ده؟
ارتبك الجد وعرقه نزل علي جبينه من التوتر فقال بصراحه فكر انها هتنفع معاهم
_أنا مفيش قصة احكيهلكم الا وتتخانقوا عليها، عاملين زي القط والفار.. انا غلطان اني بحكيلكم شيء يسيلكم.. قوموا يلا اطلعوا فوق عشان أريح شوية..
وسند الجد علي عكازه وحط الكتاب الغريب في صندوق قريب من مكتبه ودخل اوضته اللي جمب المكتب .وهم طلعوا سوا لفوق
غوقفت بريق في نص السلم وقالت للي قدامعا
_يحيى لحظت ان الكتاب اللي جدو قرأ لينا منه مكنش مكتوب عليه اسم مؤلف ولا عليه غلاف.
نزل يحيي قدامعا وهو بياكد كلامها وقال
_أيوه فعلًا لاحظت ده!
ردت عليه بمشاغبه وهي بتهمسله
وقالت
_ايه رأيك ننزل نجيبه ونكمل قراية فيه، كده كده جدو دخل ينام ومش هيصحى غير الصبح.
ضغط على شفايف ه باسنانه بحيرة وقال:
_مش عارف.. ممكن بابا يبهدلني لو عملنا حاجه زي كده..
ضحكت وهي بتقوله:
_عمو يونس عندنا بيحل الخناقة الاخيرة اللي بين بابا وماما.. يعني محدش هيعرف حاجه.
وكملت بحماس:
_ايه رايك ننزل ونكمل قراية بسرعة او حتى نصوره على الموبيل ونقرأ براحتنا.
وافق علي اقتراحها .واتسحبوا سوا لتحت .
ووصلوا للصندوق ولاحظوا انه مكتوب بخط الايد في جلد اسود .
واول ما فتح يحيي الكتاب يعشوائيه وقعت منه سسلسه كانت غريبه فتحتها بريق وهي بتسال بفضول
_دي أيه؟!
واول ما اتحررت السلسله ظهرت قدامهم مركبه مصنوعه بحترافيه مكتبتش عنها الاساطير ولا الكتب يوم.
واللي دهشهم اكتر الهاله اللي اتلفت حولين يحيي وزقيته لجوا المركبه .وخدته جواها كانها بتاكل واجيه ممنوعه عنها من زمان
حاولت بريق انها تساعد ابن عمها وكانت بتشد ايده لحد ما التهمتها الهاله .
لحد مابقوا سوا في رحله
تاخدهم لمجد حصل قبل كده ولكن ابطالها مختلفين لانها بطلها الهجين اللي شايل نسل محاربه زحل ومحارب قوي نجخ بهزم اهم اساطير زحل العظيمه …