شمس بصت للجد و ضحكت و حطت اديها في ايد زياد اللي مشي بغرور كانه عريس في ليلة فرحه لحد ما وصل عند الباب بص لـ حمزة من طرف عينه و قال:-
لو سمحت تنحي جابنا عشان أنا عاوز أخرج أنا و شموسة عندنا معاد مع كباريه ” دُنيا شعلقني ”
حمزة بص لـ شمس اللي هزت راسها مؤكده على كلام زياد
ضغط على ايده و مسك شمس من اديها برفق و قال:-
خد يا جدي امسك دي كدا
و بص لـ زياد اللي أول ما شاف منظره بلع ريقة بصعوبة و قال:-
طبعاً أنا لو حلفتلك بالطلاق من ” دُنيا شعلقني ” دلوقتي إني بهزر مش هتصدقني صح
حمزة شمر عن ساعديه و قال بسخرية:-
لا يخويا إزاي و دي تيجي برضوا دا أنا أكتر واحد مصدقك و مصدق إنك مظلوم في البيت دا ، تعال بقي عشان أردلك المظالم بتعاعك و أديك مكافأة على طيبت قلبك المفرطة دي
زياد بخوف و هو بيبص لـ جده عشان يلحقة:-
لا مش عاوز أنا بعمل الخير و ارميه في البحر
حمزة بابتسامة سخرية:-
كمان لا دي المكافأة كدا تتضاعف
زياد بصوت مش مسموع:-
الحقني يا جدي أبوس ايدك
حمزة مسكه من لياقة قميصة و جره وراه و هو بيقول :-
لو عزرائيل نفسه مش هيلحقك من ايدي يا كلـ ـب
زياد بصياح :-
ابقي اقري على روحي الفاتحة يا شمس و ورزعي قرص بعجوة متخلكيش بخيبة و نتنته و توزعي قرص ساده و افتكريني كل ما تضحكي ضحكه الرقاصين ادعيلي بالرحمة والمغفرة و إن ربنا يجعل أعمالي الطيبة في ميزان حسناتي
حمزة بحدة:-
إنت هتمشي بسكات ولا !!!
زياد قطع حديثه و قال:-
نفسها ولا أنا هنشي زي الحذمة القديمة مكان متحطها هتلاقيها
شمس ضحكت على مناكفة زياد و خفت دمه اللي دايما مودياه في داهية و جايبة ليه المشاكل
……..
– زيزي بتلم هدومها في الشنطه بغيظ و هي بتقول:-
بقي كدا يا حمزة تقف في وشي أنا عشان خاطر جدك كله من الراجل العجوز دا ، ما تموت بقي يا اخي و تريحنا دا اية القرف دا و الله لانتقم منك انت و ثريا الزفت دي على البهدله دي ، و أول انتقام هيكسرك هو إني ابقي أم لـ ابن معتز عشان تبقي تقف في وشي تاني ماشي يا نشأت أما إنت بقي يا ثريا فـ إنت ليكي روقة و هتكون قريب أوي
و بعد ما أخلص منك يا نشأت هاخد حمزة تحت طوعي و كدا كدا معتز زي الخاتم في صباعي ، كدا مش فاضل غير شهاب و بـ شمس هقدر اشوه سمعته ، و بعد كدا كل الهيلمان دي هتبقي أنا المتحكمه فيه و مش بس كدا دا أنا هتحكم فيكم شخصيا كله بالصبر يطيب ماشي يا عيلة و***** أما عرفتكم مين هي زيزي مبقاش أنا
………
ثريا أخدت هدومها و نزلت عند نشات اديته كل اللي طلبه منها و في نفس الوقت زيزي أخدت شنطه هدومها و نزلت و الاتنين اتقتبلوا عند بداية دراجات السلم و بصوا لبعض من فوق لتحت
لسه هيخرحوا من باب البيت لقوا سهيلة داخلة بإبتسامتها المعهودة و هي بتقول:-
هاي يا جماعة اي دا إنتوا اخدين حاجتكم و راحين فين اوعوا تكونوا هتسافوا تاني ملحقتش اقعد معاكم أنا
زيزي بصت ليها بـ احتقار و ثريا بصت ليها من فوق لتحت و محدش فيهم رد عليهم و كل واحدة لبست نظاره شمس و خرجت من باب القصر
سهيلة لوت شفايفها و قالت:-
يلا في داهية أهم سابوا براح و براح كبير أوي أهو الواحد يبرطع هنا لوحده
أخدت شنطة اديها و طلعت على السلم لكن لقت شمس نازلة من فوق فـ بصت ليها و قالت بحدة :-
إنت مين ؟ أنا أول مرة أشوفك هنا ؟ و اية مطلعك فوق عند أوض النوم كدا ؟!
شمس بصت ليها و قالت بتوتر:-
…..
……..
إنت اية اللي مشعلقك فوق كدا يا زياد ؟!
– زياد ببلاهه:-
بتشمس و بدور على الماء و الخضرة و الوجه الحسن بس مكنتش اتوقع أبدا إني ألقاه وجه عكر
يتبع….
الحلقة العاشرة
إنت اية اللي مشعلقك فوق كدا يا زياد ؟!
– زياد ببلاهه:-
بتشمس و بدور على الماء و الخضرة و الوجه الحسن بس مكنتش اتوقع أبدا إني ألقاه وجه عكر
بصت ليه بغضب و قالت:-
هي مين دي اللي وجه عكر يخويا ؟!
زياد بجدية لذيذه:-
إنتي طبعاً هو في حد غيرك واقف هنا
– تصدق بالله حلال فيك اللي إنت فيه دا و اللي حمزة بيعمله فيك
زياد بصلها من فوق لتحت و قال:-
معتدش غيرك انتي يا قصيرة اللي هتتكلم لمي عزالك و اتكلي على الله عاوزين طراوة ها طراوة
شمس جت عليهم و قالت:-
الله زياد إنت بتتمرجح اتمرجح معاك
زينب بصت ليها بغل و قالت:-
إنت اية اللي جابك هنا و بتتمشي في القصر كأنه ملك اللي خلفوكي كدا لية ، متحلميش إنك تقعدي هنا كتير يومين بالظبط و هتكوني بره البيت دا
شمس بصت ليها بقرف و خرجت ليها لسانها و هي بتقول:-
ساحرة شريره وحشة و حمزة مش بيحبك ها
زياد بصلها و ضحك و قال:-
معاكي حق يا شموسه هي فعلاً ساحرة شريره ذات الوجه العكر
والله عليا حكم تتحط في كتب
زينب بصراخ:-
زياد اخرس بقولك و متخلنيش احطك في دماغي
كان لسة هيرد عليها لكن شمس سبقته و قالت:-
هتحطيه في دماغك إزاي هتفتحيها و تحطي زياد و بعدين تقفليها تاني يع هيبقي شكلك وحش
زينب بغيظ:-
يا بنتي لمي نفسك عني و غوري من وشي عشان أنا لو مسكتك محدش هيحوشك من ايدي
شمس بعند:-
والله لـ أروح أقول لحمزة إنك بتزعقيلي ها
زياد بضحك:-
في مسمار جنبي هنا يا زوزو شكلك يا روحي هتوريني و هتيجي تونسيني ألا الوحدة وحشة أوي أوي يا زينب
……
مشيت تتمشي في القصر بغيظ و قالت:-
آه يا زينب الكـ ـلب و رحمت أمي لهفرجك
دخلت اوضة حمزة من غير ما تخبط الباب و بتقول:-
حمزة زينب الوحشة
مكملتش كلامها و برقة و خرجت تجري و بتدبدب في الأرض و بسـ,ـرعة البرق كانت فـ,ـي اوضيـ,ـتها و بتبص لـ نفسها في المراية لقت خدودها مالت للون الأحمر و قالت في سرها:-
اية قلة الأدب دي مش يعمل حساب إن معاه أطفال في القصر دا هوووف استغفر الله العظيم يا رب سامـ,ـحني مكنتش أقصد
– بينما تعالت ضحكات الآخر فور رويتها تغادر الغرفة مسرعة و علامات الخـ,ـجل بانـ,ـت على وشها وقف لحـ,ـظة و قال:-
لحظة هو في أطفال أو ناس بعقل طفل بتنكسف ؟!
بسرعة كان لابس تيشيرت مجسم على جـ,ـسمه ذاته وسامه و راح ليـ,ـها الأوضة
خبط على الباب و دخل لما قالت :-
مين ادخل
حمزة دخل لقاها بتعيط و ماسكه عروستها و باين عليـ,ـها ملامـ,ـح الحزن بوضـ,ـوح
– بتعيطي لية يا شمس ؟!
شمس بصت لية و افتكرت اللي حصل من دقيـ,ـقة لما دخلت اوضة من غير إذن و شافته بمنظر غير محبب ليها بالمرة فزادت من عياطها
حمزة قلق عليها و قعد جنبها على الأريكة و رتب على كتفها و هو بيقول :-
طب بس متعيطيش قوليلي من اللي مزعلك وأنا هاخد حقك منه
شمس كانت في عالم تاني و عيونها مفـ,ـتوحة بطـ,ـريقة لذيـ,ـذه تجـ,ـبر اللي يـ,ـشوفها يقع في حبها أو على الأقل يتعاطف معاها
و في لحظة إدراك منها شالت ايده من عليها بعـ,ـنف و قالت:-
ماما قالت محدش يلمس شمس غير بابا و جدو عشـ,ـان كدا عيـ,ـب ، إنت بتـ,ـعمل عيـ,ـب يا حـ,ـمزة إنت وحش
حمزة بصلها باستغراب و قال بدهشة لنفسة:-
أنا بعمل عيب و وحش احيية دا أنا اكتر واحد محترم في القصر دا
بلع ريقه و بصلها و قال:-
بس حمزة مش قصده حاجة وحشة يا شمس ، كنت عاوزك تسكتي و تبطلي عياط قوليلي مين زعلك
شمس بخبث في نفسها:-
والله و جتلك لحد عندك يا شمس و رحمت أمي يا زينب الزفت لهفرجك اللعب على أصوله
شمس رسمت معالم الحزن على وشها من جديد و قالت:-
أنا عاوزة ماما قول لـ ربنا يرجع ليا ماما تاني و نروح نعيش في بيتنا من تاني مش عاوزة اقعد هنا
هنا حمزة أتأكد إن حد مزعلها و مزعلها أوي كمان فـ ضغط على ايده جامد لانه مبيحبش حد يزعلها أو يكلمها كلمه متعجبهاش لأنه متعاطف معاها جدا بسبب حالتها
اجبر نفسه على الابتسامه و قال:-
و إنت مش عاوزة تعيشي هنا لية يا شمس
شمس في نفسها:-
دا اية الفرصة اللي زي الفل دي لوز اللوز والله هفرجكم يا شوية عرر
بصله و قالت:-
عشان إنتوا كلكم مش بتحبوني و بتقولولي اخرجي بره البيت دا ، أنا مش عاوزة اعيش هنا تاني وديني بيتي يا حمزة مفيش غير زياد بس هو اللي كان بيلعب و يضحك معايا
و قت ما كانت طنط ثريا عاوزة تضربني مازن و مروان قعدوا يتفرجوا عليها محدش قالها متزعلش شمس غير جدو و حمزة بس
و من شوية صغيرين قد كدا
قالتها و هي بتشاور باديها بحركة تدل على قصر المدرة زينب الوحشة و المتوحشة كانت عاوزة تضربني و بتقولي يومين و ارميكي بره القصر كله
حمزة ضغط على أسنانه و قال:-
زينب تاني ؟!!
هزت شمس راسها و قال:-
اوعي يا حمزة تروح تكلمها لحسن تفتح دماغها و تحطك فيها و ترجع تعملها زي ما هتعمل مع زياد
عقد حمزة بين حاجبيه و قال:-
هي قالتله اسكت بدل ما احطك في دماغي وأنا عشان شاطرة و ذكية عرفت هي هتعملها إزاي
حمزة ضحك بقله حيلة و قال ليها :-
متقلقيش يا شمس محدش هيقدر يجي جنبك ولا جنب زياد و بالنسبة لشوية الـ دول أنا هعلمهم الأدب بس تضحكي و متعيطيش ماشي
بصلها لقاها حاطة اديها على بوقها و بتبصله بصدمة فقال بتوتر :-
اية يا شمس إنتي عاملة كدا لية ؟!! طب بتبصيلي كدا لية
فجأة سمعها بتشهق بطريقة غريبة و قالت:-
حمزة إنت وحش بتقول كلام زي اللي الولاد في الشارع كانوا بيقولوا ؟!
أنا مش هكلمك تاني عشان إنت وحش أنا عاوزة زياد
بصتله بعيون كلها براءة و هو ابتسم على كلامها و قال:-
متزعليش يا شمس مش هقول كدا تاني أهم حاجة متكنيش زعلانة ماشي
شمس هزت راسها بحماس و قالت:-
حمزة عاوزة اتمرجح زي زياد
قالتها و هي بتتنطط
حمزة شمع كلامها و ضحك بصوت عالي جداً و قال بضحك :-
طب يلا يا شمس هانم نشوف زياد اللي بيتمرجح دا
حمزة خرج معاها و كانوا الاتنين غافلين على عيون نشأت اللي كانت بتراقبهم بسـ,ـعادة غـ,ـامـ,ـرة و هو بيقول في نفسه:-
يا رب اللي بفكر فيه يكون صح ، إحنا عايش معانا ذئاب بشرية، أنا مش هطمن عليـ,ـها غير معـ,ـاك يا حمزة بس لسة بدري على الخطوة دي
…….
زياد كان بيصفر و بيقول:-
هنغني كمان و كمان ، و هنتشعلق في الأحزان ، و يا دنيا ادينا كمان ، خوازيق بالكوم يا سـ,ـلام
أول ما لمح حمزة جاي عليه هو وشم قال:-
عمنا و عم الناس كلها تعظيم سلام خاص خاص خاص للبشا حمزة الدغيدي من هنا لحد البـ,ـلد اللي يحبها
بص لـ شمس اللي بتضحك و قال بمرح:-
مسا مسا يا شموسة عالله تكوني مبسوطة معانا هـ,ـنا ، أو بمعني أصح مبسـ,ـوطة وإنتـ,ـي شيفاني بتهزق
شمس بصت لحمزة و قالت:-
اتمرجح معاه اتمرجح معاه يا حمزة
حمزة نزل زياد و هو بيقول ليها دا مش بيتمرجح يا حبيبتي دا بيتـ,ـعاقب على أخطـ,ـاء الدنيا بتاعته
زياد عدل هدومه و راح لـ شمس و قال ليها بهمس :-
أنا عامل مرجيحة في الجنينه إنما اية عنب و لوز اللوز تيجي امرجحك يا شموسـ,ـة و أكسـ,ـب فيكيـ,ـ ثواب
شمس ضحكت بصوت و حمزة اتغاظ و قال بصرامة:-
في اية يا زفت شكلك عاوز تتعلق تاني
– كان لسة هيرد عليه لكن قطع كلامه دخول شخص بقاله ست شهور غايب عنـ,ـهم و هـ,ـو بيقول:-
مين دا اللي هيتعلق
زياد بضحك هستيري قال:-
الله دي كملت كل اعوانك خانوك يا ريتشارد كلـ,ـهم عليا و عليكي يا غلبانه يا اللـ,ـي محـ,ـدش ناصفك في البيت دا غيري أنا و جدك
……..
تاني يوم الصبح شمس كانت قاعدة في الجنينه مكان المرجيحه اللي زياد عرفها مكانها و هـ,ـي بتفـ,ـكر في خطوتها الجاية و هتعمل ايه مع الكل و خصوصاً إن العيلة كلها اكتملت دلوقتي و بقت تعرف بوجودها
افتكرت امبارح نظرات الشخص اللي هي عرفاه كويس لكن هو مش عارفها ” زين أخو زياد لكن شخصيـ,ـته جد جدا ” و اللي اعترض على وجودها بشدة في البيت بعد ما عرف اللي حصل و اللي زينب زودت البهارات بتاعـ,ـتها عليه
و أثناء شرودها انطلقت رصاصة من سلا ح أحدهم عارفة مكـ,ـانـ,ـها كويسـ,ـة و هتـ,ـستقر فين
صوت صراخ ملئ المكان و ….
يتبع…
الحلقة الحادية عشر
صوت صراخ هز المكان و عيون مفتوحة على وسعها من الصدمة بتتفرج على اللي حصل
عدي خمس ثواني و اتحرك أخيراً ناحيتها و هو بينادي بـ أعلي صوته
– شمس !! شمس
على صوت صراخه خرج كل اللي في القصر و كان أولهم زياد اللي خرج و فرشة الأسنان في بوقة لكنه أول ما شاف منظر شمس رمالها من ايده و جري عليها بصوت عالي
– شمس أي اللي حصلك شمس إنت كويسة
كان أول من وصل ليها حمزة اللي اشتالها من الأرض و حط رأسها على رجله و بقي يمرر عينه بخوف على جسمها يتأكد إن في د م أو إصابات
زياد وصل عندها و عيونه وسعت لما لقي رجليها بتنزف من عند ركبتها
زياد برهاب:-
الحق يا حمزة رجليها بتنزف
حمزة كان أخد نفس براحة و بصله و قال:-
متقلقش يا زياد دي من الوقعة بس ، متخافش من حاجة ماشي
زياد بص لـ شمس و قال:-
ارجوك انقذها
حمزة شال شمس من على الأرض و اتقدم بيها ناحية القصر و الكـ,ـل واقـ,ـف مصـ,ـدوم من اللـ,ـي حصل و لا حد فاهم حاجة
مازن و مروان بصوا لبعض و مازن قرب منه خطوة و همس في أذنه مـ,ـن غير ما حد ياخد باله:-:
لو جرالها حاجة أنا هقولهم علفكرة
مروان بص في عيونه أوي و قال بسخرية:-
و هتقولهم اية إن شاء الله ؟!
– هقولهم إنك السبب في اللي حصـ,ـلها دا ، وانك كنت ماجر واحد يهوش علـ,ـيها
مروان كان لسة هيبرر و يتكلم لكن مازن مدهوش فرصة و سابه و جري و راهم يشـ,ـوف اية اللـ,ـي حصـ,ـل ليها
أما مروان فبص على أثرهم و نفخ بضيق و أجبر نفسه يروح وراهم عشان محدش يشـ,ـك فيه
……
– زيزي كانت نايمة و جنبها معتز اللي واخـ,ـدها في حضنه و بيقـ,ـول:-
و بعدين هنعمل اية ؟!
زيزي عدلت وشها ليه و بصـ,ـتله و قالت:-
في اية يا حبيبي ما إحنا زي الفل و حلوين أهو
معتز نفح دخان السيجارة الجه التانية و بعدين بصلها تاني و قال:-
– لو أبويا عرف إني لسة على علاقة بيكي هتحـ,ـصل كوارث يا زيزي
– زيزي بصتله بخبث و قالت:-
و اية اللي هيعرفه بس يا حبيبي و بعدين لو عرف مش هيعـ,ـمل حاجة عشـ,ـان سمعت العيلة
بصتله بإغواء و مسكت السيجارة و طفيتها في الطفاية و قالت:-
و بعدين سيبك من دا كله و خليك معايا أنا يا معتز ألا إنت واحشني أوي أوي يعـ,ـني
معتز ابتسم ليها و ضمها لية أكتر و قال:-
وانتي كمان وحشاني أوي يا حبيبتي
……..
– ها يا دكتور طمني شمس مالها
قالها الجد اللي كان ماسك حمزة عنه بالعـ,ـافية
– متقلقش يا فندم هي كويسة أغمي عليها من الخـ,ـضة بس و الجرح اللي في رجليـ,ـها من الوقعـ,ـة مـ,ـش أكتر
الجد هز رأسه و مازن زفر براحة بعد ما بص لاخـ,ـوه بغيـ,ـظ اللـ,ـي بـ,ـدوره رجع وشه الناحية التانية
الكل كان عاوز يدخل يطمن عليـ,ـها لكن حـ,ـمزة قاطعهم بصوت حاد و قال:-
لا متدخلوش سبوها ترتاح أحسن و بعـ,ـد شـ,ـوية نبقي ندخلها هي واخـ,ـده مهدئ
الكل هز رأسه بايجاب و راح على غرفته حمزة بـ,ـص على الباب بقلق و مشـ,ـي من الجـ,ـهه التانية
….
ثريا كانت قاعدة في بيت متهالك جدا و باين عليه الفـ,ـقر و لابسـ,ـة عباية قـ,ـديمة و لافـ,ـة فـ,ـوق رأسـ,ـها طرحة خلت منظرها سوقي جدا
كانت قاعدة بتاكل في نفسها و بتقول:-
أنا على آخر الزمن يتعمل فيا كدا ؟!
لحد ما الباب خبط فقالت بصوت عالي:-
حاضر يا اللي بتخبط اية قاعدين ورا الباب ؟!
فتحت الباب و قالت بصدمة:-
انتوا مين
– إحنا اللي جايين نخلص البشرية من أمثالك….
……..
اتسحب لغرفتها و أتأكد إن محدش شافه ولع إضاءة خافته و قرب منها و قال :-
كدا تقع من أوي ضربه يا بطل دا إنت طلعت فستك بصحيح
يتبع…
الحلقة الثانية عشر
إحنا اللي جايين نخلص البشرية من أمثالك
شهقت ثريا بردح و قالت:-
جرا اية يا ولية منك ليها هو أنا اعرفكم قبل كدا ، ولا تكنوش شفتوني قبـ,ـل كدا ، يلا يختي انتي وهي اتكلوا على الله أنا مش فاضية و خلقي ضيق عاوز أفكر كويس
كانت هتقفل الباب لكن منعتها واحدة بايدها و زقتها جوه و دخـ,ـلوا كلهم و قفلوا الباب وراهم
ثريا بدأت تتوتر و تبصلهم برعب و هي بتقول:-
فية اية يا ولية منك ليها أنا كنت اذيت حد منكم في حاجة ؟
بصت واحدة ليها بشفقة و قالت:-
الحق يتقال إحنا عمرنا ما شفناكي قبل كدا بس شكل حبايبك كتير و هما اللي وصونا عليكي يا حبيبتي ، و دا أكل عيش وانتي ميرضكيش إننا ننضر في أكل عيشنا يا حبيبتي
بصت للنسوان و قالت:-
نسوان خلونا نخلص من الليلة دي يلا هجوووم
بدءوا يضربوا فيها جامد و رغم إن ثريا كانت جامده لكن الكثرة تغلب الشجاعة و بقوة
صوت صراخ ثريا ملئ المكان لكن محدش قرب من بيتها ولا سألها إنتي بتصرخي لية
النسوان بعد ما خلصوا ضرب فيها بصولها لقوها مش قادرة تاخد نفسها من كتر الضرب غطوا وشهم بنقاب و جريوا علي بره بعد ما قالولها
” متفكريش إنك لما تهيني الأكبر منك مقام أنه هيسكتلك يختي و دي كانت قرصة ودن بس ”
……..
اتسحب لغرفتها و أتأكد إن محدش شافه ولع إضاءة خافته و قرب منها و قال :-
كدا تقع من أوي ضربه يا بطل دا إنت طلعت فستك بصحيح
باس على رأسها و قال:-
و رحمت الغاليين لهندمه على اللي عمله دا هو مفيـ,ـش حد مالـ,ـي عيـ,ـنه ولا قادر علـ,ـيه ولا اية ؟!
قعد لحظات يبصلها و جه يمشي لكن شمس مسكت ايده و قالت بصـ,ـوت ضعيف:-
حمزة متسبنيش خليك معايا النهاردة على الأقل من فضلك
حمزة باس على رأسها و قال:-
مينفعش يا شمس شوية و الكل هيجي يطمن عليكي هيبقي اية موقفـ,ـنا لو لقونا مع بعض ، إحنا دخلنا حرب و يا هنكسبها يا هنكسبها مفيش خيار تالت
شمس اتعدلت بضعف و بصت ليه بارهاق و قالت:-
حمزة عشان خاطري عاوزك معايا أنا تعبانه و محتجاك ، محتاجة حضـ,ـنك أوي
” قد يكون دوانا الوحيد هو حضن دافئ من شخص مُحب يزيل عنـ,ـا أثر معـ,ـركة ضد حياة عنيده ”
حمزة بصلها بحب و قام قفل الباب بالمفتاح و جري علـ,ـيها حضنـ,ـها جامد
شمس عيطت في حضنه و هي بتقول:-
أنا تعبت أوي يا حمزة هو أنا وحشة عشان دا كله يحصـ,ـلي ؟!
حمزة رتب على كتفها و قال:-
والله يا شمس لهجبلك حقك من الكل بس الصبر و أولهم اللي إسـ,ـمه مروان دا
بعدت عنه و هي بتقول:-
لا لا يا حمزة دا أخويا
حمزة بعصبية:-
اخوكي ؟! اخوكي اللي كان عاوز يقتلك لولا سـ,ـاتر ربنا ؟! انطقـ,ـي يا مدام
شمس بصتله بنظرة ضعف و هو نفخ و بعد عنها و قال:-
اعملي اللي انتي عايزاه عشان أنا تعبت من الكلام معاكي سابها و خـ,ـرج و هو متعصب و شمس قعدت تبكي على السرير من تاني
……
زياد كان رايح جاي عاوز يدخل يطمن على شمـ,ـس بعد شـ,ـوية و كان جاي في الطريق لكنه لاحظ خروج حمزة من عندها ابتسم بخبث و قال :-
آه يا خلبوص يا صغير بقي بتوزعنا عشان يخلالك الجـ,ـو ، لكن لا والله ما يحصل لازم افضحك قدام العيلة كلها
حمزة الدغيدي يخرج متخفيا من غرفة شمس الدغيدي والله عنوان لمقال في صحيفة هايل ، هاخد عليه ترقية دا
….
دخل بسرعة و قالت بصوت عالي و زعيق
أنا عاوز أعرف مين اللي طرد مراتي من هنا و عشان اية و ميـ,ـيين
إنتوا يا اللي عايشين فـ,ـي البـ,ـيت دا اخرجولي عشـ,ـان هيبقـ,ـي يوم أسود على الكل
نتعرف علـ,ـ العـ,ـيلة بقـ,ـي
نشأت الدغيـ,ـدي الكبـ,ـير
شهاب
ولاده ( مـ,ـازن ، مـ,ـروان) مـ,ـن ثريا حلـ,ـمي
و شمـ,ـس من داليا الصـ,ـاوي
معتز نشـ,ـأت
مراته سهـ,ـيلة
ولاده ( زين ، زيـ,ـاد ، زينـ,ـب)
محمود
زيزي مراته
وابنهم ( حمـ,ـزة )
يتبع…