الحلقة الثالثة عشر
أنا عاوز أعرف مين اللي طرد مراتي من هنا و عشان اية و مييين
إنتوا يا اللي عايشين في البيت دا اخرجولي عشان هيبقي يوم أسود على الكل
الكل خرج على صوته اللي سمع في القصر كله حتي الخدم خرجوا يشوفوا فيه اية و اية صوت الزعيق دا
الكل بقي واقف منظر اية اللي هيحصل و كسر السكوت دا صوت شهاب العالي اللي قال :-
مراتي مين اللي طردها من هنا ، موت أنا عشان تبيعوا و تشتروا فيها
بص على مروان و مازن و قال:-
و إنتوا يا بهوات كنتوا فين و امكم بتتهان و بتنطرد من البيت ؟!
كل دا عشان واحدة ملهاش لا أصل ولا فصل بنت حر.ام
كف نزل على وشه لوح رقبته الجه التانية و الكل فتح عيونه على وسعها و بقي يتفرج و منتظر رد فعل شهاب اللي الصدمة لجمت لسانه و بقي على وضعه لحظات قبل ما يرفع عينه على اللي ضربه و يبصله بغضب
الجد رفع صابعه في وش شهاب و قال بتحذير:-
إياك اسمعك بتقول نص كلمه على شمس تاني ، شمس فعلاً مش بنتك لأن ميشرفهاش إنك تكون أبوها ، شمس تستاهل يكون أبوها واحد أحسن منك واحد يحس مش جبله زيك بيعلق أخطائه على شماعه غيرة و مش بيعترف بيها و يحاول يصلحها
شهاب بقي واقف يبص لـ والده بعيون جامدة و سامع كل كلامه بس بيضغط على ايده بعصبية عشان ميردش عليه
شمس كانت خرجت من اوضيتها و باصة من فوق السلم عليهم و سمعت كلام والدها عليها و دا خلاها غمضت عيونها جامد بوجع
كلامه نزل على قلبها سكاكين بتقطع فيه ، وجعها لدرجة كانت حاسة مش قادرة تاخد نفسها و قلبها هيقف من كتر الوجع
فتحت عيونها اللي الدموع متجمعة فيها بس مش راضية تنزل و حاولت على قدر الإمكان متبينش إنها سمعت حاجة قدمت خطوة لقدام بحيث تلقي على سور السلم
أول ما بدأت تتحرك زياد لمحها و بسرعة كان عندها ماسك اديها و ميل على ودنها و قال:-
تيجي نلعب مع بعض في الاوضة بتاعتك أنا كنت مستنيكي تصحي من بدري عشان ألعب معاكي ، مش لاقي حد يلعب معايا يرضيكي يا شموسة
شمس هزت راسها بالنفي و بصت لـ حازم بحب هي عارف أنه عاوز يشغلها عنهم و ياخدها بعيد عشان متسمعش حاجة و نفسيتها تتأثر بس للأسف هي سمعت كل حاجة ، سمعت اللي المفروض سندها في الحياة بيقول عليها بنت حرام !! سمعت كلام في حقها كفيل أنه يقتل اي بنت تانية حيه
ابتسمت لـ زياد و قالت بصوت واطي و هي بتشاور على الجد و شهاب:-
عاوزة اتفرج
زياد عينه دمعت عليها و قال بصوت مهزوزو :-
عشان خاطري يا شمس تعالي ندخل جوه و هجيبلك شكولاته دول وحشيين و هيزعقوا جامد
شمس هزت راسها بالنفي و حولت نظرها عليهم من تاني بس المرة دي نظراتها واضحة و بيها بعض الحدة و قالت في نفسها:-
لا مش وقت انكسار ، لا مش هتيجي على دي و اتكسر قدامهم ، إنت اللي بدأت اللعبة دي وأنا اللي هنهيها و نهايتها مش هتكون سعيده ابدا…
…….
الجد خبط بعصايته على الأرض و قال بصرامه:-
أنا اللي طردت مراتك من البيت و أنا اللي هتردك إنت كمان لو ملمتش نفسك و عرفت إنت بتكلم مين و واقف قدام مين ، البيت دا له احترامه
يعني تقعد فيه تحترم أهله يحترموك و يشلوك على دماغهم لكن هتقل ادبك هتاخد بالجذمة على دماغك
و الكلام دا مش ليك لوحدك الكلام دا للكل و يا رب تكون رسالتي وصلت
الجد لمح شمس وافقة بتشوفهم من فوق بلع ريقه بصعوبه و هو خايف عليها و خايف تكون سمعت حاجة من كلام شهاب حب أنه يعرف كل واحد حدوده معاها فكمل بصرامة:-
أما شمس في دي في حته تانية لوحدها ، دي الحته الغالية عندي و اي حد مهما يكون مين هيمسها بسوء أو يقولها كلمه متعجبهاش أنا مش هسكتله و هجيب حقها منه و هو واقف كله إلا هي
بص لـ شهاب في عيونه و قال:-
دي بنتي أنا مش بنت حد تاني و اللي يجي على بنتي بكلمه هاكله بسناني
شهاب اتهز من كلام ابوه و بص لفوق و كلهمخركزوا معاه و عرفوا إن شمس وافقة و حازم واقف جنبها
شمس بقت تبص لـ شهاب بنظرات تحدي معرفش هو يفسرها و دا عصبه جدا فـ بص الجد و سفق بايده و قال:-
حلو أوي الشو اللي إنت عملته دا ، يا تري بقي متفق معاهم على كدا ولا دا عشان تعرف السنيوره اللي إنت بتحبها و تخليها تثق فيك خطه حلوة أوي يا نشأت بيه
الجد حط ايده على راسه و قال في سره :-
غبي و هيفضل طول عمره غبي
شمس بدأت تتحرك و زياد ساعدها عشان رجليها لحد ما وقفت قدام شهاب و …
……
ثريا كانت نايمة في المستشفى و متعلق ليها محلول و بتبص في السقف بغضب و بتقول في نفسها:-
بقي أنا ثريا يتعمل فيها كدا أنا الجبروت اللي محدش بيقدر يقف في وشي أقع الوقعة دي طب والله لقلب الترابيزة على الكل ماشي يا نشأت يا عجوز أما حولتلك العيلة اللي إنت فرحان بيها دي لـ رماض مبقاش أنا ثريا و أول اللي هيقف في وشك هو إبنك
……
شمس وقفت قدام شهاب و حضنته و قالت بصوت طفولي اجادت اتقانه و إخفاء وراء شعورها بالغضب من ناحيته و القهر اللي حست بيها من شوية
بابا انت جيت كنت مستنياك بقالي كتير أنا بحبك أوي
شهاب مسكها من كتفها بعنف و زقها لورا ، اختل توزنها و كانت هتقع لولا ايد حمزة اللي مسكتها و جذبها لحضنه و هو بيطبط عليها بسبب ارتفاع صوت شهقتتها و بكائها
شهاب بصلها بغضب و قالت بعصبية:-
أنا مش أبوكي إنتي فاهمة أنا مش معترف لا بيكي ولا بامك ، و آخر مرة تقربي مني أو تكلميني
و بص لـ نشأت ( الجد ) و قال بغل :-
إنت شكلك كبرت و خرفت وأنا هرفع عليك قضية حجر من بكرة الصبح…..
يتبع…
الحلقة الرابعة عشر
إنت شكلك كبرت و خرفت وأنا هرفع عليك قضية حجر من بكرة الصبح
كل الكل برق من الصدمة و بصوا على شاكر اللي بيبص لـ أبوه بغضب و قوه
كانت أول من فاق من الصدمة هي زينب اللي ابتسمت بخبث و وقفت جنب عمها و قالت:-
أيوة كدا يا عمو عرفهم كلهم مقامهم و اطرد الزبالة اللي دخلت البيت دا من هنا ، خلي المكان ينضف بقي ألا بقت رحته وحشة أوي
شمس بصت ليها بقوه و بعدين بصت لـ حمزة اللي مسك زينب من دراعها و كان على وشك ضربها و هو بيقول:-
لمي لسانك وإنتي بتتكلمي عنها وإلا وأقسم بالله مش هيحصلك كويس مني يا زينب أنا حظرتك كتير لكن انتي واضح مفهمتيش تحزيراتي
زينب بلعت ريقها بصعوبه و هي بتبص لـ حمزة لكن حاولت أنها تثبت على موقفها و قالت بتبجح:-
وإنت مالك إنت إذا كان أبوها و اخواتها راضيين عنها كدا ، اية يدخلك إنت في الكلام ولا عاوز تعمل حامي الحما و عنرة ابن شداد قدام جدك عشان تبقي الحو فينا
حمزة اتعصب و كان رفع ايده عليها عشان يضربها و زينب اتصدمت من رد فعله لأن المعروف عن حمزة أنه عمرة ما يمد ايده عليها ولا على اي بنت مهما توصل درحة عصبيته منهم
زينب غمضت عيونها و انتظرت القلم اللي هينزل على وشها لكن سمعت صوت الكف و صدي صوته في المكان و محستش بأي ألم
فتحت عيونها ببطئ لقت زين واقف قدامها ظهره ليها و وشه لحمزة اللي بيبصله بعصبية و غضب
زين بص لـ حمزة بحرج و خجل و قال:-
مهما تعمل يا حمزة هي أختي عمري ما ارضي ليها الإهانة دي ، إنت معاك حق في كل حاجة عاوز تعملها و كل حاجة هتعملها هيبقي معاك حق فيها لكن انا اللي هتحمل نتيجة اغلطاها
و بص لـ زينب بطرف عينه و قال:-
حسابنا لوحدنا يا اللي مبتقدريش حد
حمزة العضب اتملك منه و ضغط على ايده جامد و ضرب زين بوكس في وشه و هو بيقول بعصبية:-
و هو دا غلطكم إنكم بتدافعوا عنها سبوها تتحمل نتيجة اختيارتها و أخطائها يمكن تتعلم منها
شمس مسكت ايده و هو بصلها بنظرات غضب و نفض اديها و بص لـ مروان و طربه بوكس جامد وقعه على الأرض
شمس حطت اديها على بوقها بشهقة و بصت عليهم بهلع و مازن جري على مروان يساعده يقف و بيبصوا لحمزة بحزر اللي انفتح فيهم و قال:-
بصوا و اتعلموا يمكن تسترجلوا شوية يا شوية نساوين ، اتعلموا الرجولة و دافعوا عن أختكم اللي كل ذنبها في الدنيا إن الراجل دا
شاور على شهاب و كمل كلامه
يبقي أبوها و انتوا تبقوا إخوتها ، أنا مش عارف مش عارف أعمل معاكم إيه تاني ، كلمتكم بالهداوة لكن برضو محدش سمع ليا ، شديت عليكم محدش عمل اعتبار لكلامي
الجد بص ليه و قال:-
حمزة
حمزة قطع كلامه و قال بقله حيلة:-
حمزة تعب يا جدي ، حمزة نفسه يرتاح بقي شايل مسؤوليتهم على كتافي وراضي والله لكن هما مش بيشكروا و بيزيدوا عليا و بيضغطوا بالجامد لدرجة إن واحد منهم حاول يقتل أخته وأنا واقف متكتف معرفش حاجه
مروان بصله بصدمة و برق و شمس عقدت حواجبها و بصت ليهم أما حمزة بص لـ مروان و قال:-
اية كنت مفكر إن محدش هيعرف بعملتك السوده دي ؟ لا يا مروان أنا عارف كل واحد في البيت دا بيفكر إزاي و يقدر يعمل اية و ميعملش اية
سحبه من هدومه و دفعه وقع قدام رجلين شمس اللي بدورها أخدت خطوة لورا و بان عرج رجليها من حركتها
حمزة نزل بمستواه جنب مروان و قال:-
بص يا غبي دي أختك اللي لو لقتك بتموت و هتحاج روحها هتديهالك و مش هتتردد لحظة لكن إنت عملت اية عملت اية حاولت تقتلها
و بص لـ مازن اللي دموعه غلبته و نزلت بصمت و قال:-
وإنت ساعته على كدا يعني مشترك معاه في كل حاجة عارف لية عشان سكت ، سكت على عملته السودا دي
مازن بدموع :-
يعني كنت عاوزني أعمل اية اقدمه للمحكمه بايدي دي أخويا يا حمزة
حمزة وقف قدامه بكبرياء و قال بصرامة:-
و دي أختك و بنت و محتاجة مساعدة تسكت عن حقها عشان شحط لو حد عرف مكانته مش هيقعد ساعة واحدة في القسم
يا زين ما ربيت يا عمي والله رجالة بشنبات بالاسم فقط
شاكر بصله بغيظ و قال:-
و يا ريتها ماتت و ريحتنا من قرفها ، لكن هي زي القطط بسبع ارواح مش هتموت ولا هنخلص منها في سنتنا دي
بص لـ شمس و قال:-
موتي بقي و ريحينا من وقت ما دخلتي القصر و هو قايد نار من تحت راسك
الجد مسكه من ايده بقوه و جذب انتباهه لية و قال:-
ملكش دعوة بيها كلامك معايا أنا ، دي جذمتها برقبتكم كلكم ، أمها علمتها اللي عشت عمري كله أحاول ازرعه فيكم لكن محدش منكم طلع زي ما أنا عاوز
شهاب نزع ايده من ايده الجد بقوه خلت الجد يرجع خطوه لورا و استند علي عكازة عشان ميقعش و بص لـ شهاب بصدمة اللي بدوره بصله ببردو و قال:-
زي ما قولت حضر نفسك عشان تتستلم جواب من المحكه بقضيه الحجر
الجد ضحك بصوت عالي و قال:-
تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس
شهاب باستغراب:-
يعني اية
الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:-
يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية
يتبع…
الحلقة الخامسة عشر
تحجر على اية مش لو كنت امتلك حاجة من الأساس
شهاب باستغراب:-
يعني اية
الجد فجر القنبله اللي صدمه الكل و أولهم شمس و قال:-
يعني كل حاجة دلوقتي بإسم شمس شهاب الدغيدي و الواصي عليها جوزها حمزة محمود الدغيدي وريني بقي هتعمل اية
شهاب بهيجان و عصبية :-
لا دا إنت اتجننت بقي ، أملاك مين اللي تحولها باسم دي ، دي واحدة متخلفة متعرفش الألف من كوز الذرة ، تنقلها ثورة بملايين لا و كمان تجوزها لحمزة ، الجوازة دي باطلة هي مش واعية وأنا الواصي عليها ، بأي حق تجوزها أنا هرفع عليك قضية بالكلام دا
الجد عيونه وضح فيها الحزن و القهر بس محبش يبين و قال لية بصلابة:-
اعمل اللي إنت عاوزة لكن مترجعش تعيطلي في الآخر و اتفضل يلا برة البيت دا ملكش قعاد فين مكان ما المحروسة مراتك تربية الشوارع قاعدة اقعد معاها يلا برة
شهاب بص لية بغضب و مشي بخطوات مسرعة غاضبة تجاه الباب لكن وقف لما سمع الجد بيقول:-
استني
لف ناحيته بسخرية و لسة هيتكلم الجد سبقه و قال:-
مفاتيح العربية تسبها إنت ملكش حق فيها ولا في جنيه واحد عشان كدا من دلوقتي حسابك في البنك واقف زي مراتك بالظبط
أنزل بقي اتمرمط و اشتغل و كفي نفسك و مراتك ملكش دعوة بعيالك يمكن تسترجل وقتها
شهاب خرج مفتاح العربية و حدفه بغضب على الأرض و خرج و هو بيقول:-
مش هسيب حقي قسما بالله ما هسيبه يا نشأت يا دغيدي و هنشوف مين اللي هيضحك في الآخر
مروان بص لـ جده و قال:-
جدو هو حضرتك بتتكلم جد إنت نقلت كل حاجة باسم شمس لا و كمان جوزتها لـ حمزة ؟
الجد رفع حاجبه و قال ببساطة:-
أه يا مروان كل حاجة بقت باسم شمس و الواصي عليها من دلوقتي هو حمزة حد ليه شوق في حاجه ؟
زينب بصت لـ شمس بغل و غضب و اتجهت ناحيتها و على غفله من حمزة مسكتها من شعرها و هي بتقول:-
إنت اية نفسي أعرف مين حدفك عليا من وقت ما دخلتي البيت و كل حاجة خربت يا شيخة موتي بقي و خلصينا
كانت بتقول كل كلمه و هي بتجذب شعرها
شمس صرخت و مازن جري عليهم و حمزة بص لـ زينب يغضب و قال بلهجة أمر:-
سبيها يا زينب متخلنيش أمد ايدي عليكي و تكوني إنت أول ست حمزة الدغيدي يمد ايده عليها
زينب بص.راخ:-
لا مش هسيبها دي لازم تموت و استريح منها ، خرابه البيوت دي
جذبت شعر شمس و قالت:-
إنت عمرك كنتي واحدة مننا ولا عمرك هتكوني أنا بكرهك سامعة بكرهك
شمس رجليها بدأت تنذف لأنها حملت عليها من وقت ما زينب بدأت تتخانق معاها أما زين مسك أخته من اديها التانية و قال:-
سمعتي كلام حمزة سبيها بقولك وإلا أقسم بالله ما حد هيمد ايده عليكي غيري
شمس خلاص مبقتش لا شايفة و لا سامعة حاجة عنيها اسودت من الغضب و كل اللي حصل بيتعاد قدامها زي شريط السينما لاكن بسرعة عالية جدآ ، و دا خلاها تنسي آلام رجلها اللي لسة بتنذف و فجأة
مسكت ايد زينب اللي ماسكه بيها شعرها و ضغطت عليها جامد لدرجة إن زينب من كتر الضغط صوتت و سابت شعرها
شمس رفعت راسها لفوق و حمزة خاف لما شاف نظرة عينها اللي كلها انتقام
بصت لـ زينب اللي تتهزت من جوة و بدأت تصرخ إن حد يلحقها كانوا الشباب لسة يدخلوا حمزة منعهم و قال ؛-
أظن دا حقها و دول ستات في بعض و زي ما مدخلتوش و شمس المجني عليها محدش هيدخل و زينب المجني عليها
شمس ابتسمت ابتسامة تخوف شافها زين و خاف على أخته و قال:-
شمس خليكي إنت العاقلة و سبيلها وأنا أوعدك هربيها من أول و جديد
– لو خايف على نفسك ادخل بيني و بينها ، دا تار وأنا مش بسيب حقي
قالت كلامها بصوت مختنق لكن حاولت على قد ما قدرت يكون طبيعي
شمس بصت لـ زينب و كورت اديها و ضربتها في بطنها و من قوة الضربه الدم خرج من فم زينب
الكل اتصدم لكن شمس مديتش حد فرصة يفوق من الصدمة و مسكت زينب من شعرها بنفس الطريقة اللي كانت مسكاها بيها و وجهت دماغها للأرض لحد ما زينب وقعت على الأرض تحت رجليها
متكلمتش و قعدت علي بطنها مكان الضربة فـ بقي الدم يخرج من فم زينب أكتر
زين فاق من صدمته و قال بعصبية :-
دي دي هتموتها أنا مش هقف اتفرج على اختي و هي بتموت
لسه ايده هتتمد على شمس لقي اللي مسك ايده بقوة و قال:-
فكر بس تعملها و هتكون نهايتك على ايدي أنا
الكل بص للي بتكلم و اتصدموا لما لقوا مروان اللي ماسك ايد زين
شمس بصت لـ حمزة و بدأت تستعيد وعيها من تاني فقالت بألم:-
حمزة رجلي بتوجعني
حمزة بص على رجليها لقاها بتنزف فـ جري عليها و شالها طلع على توضيتها
مروان نفض ايد زين اللي بصله بحدة لكن كان كل همه أخته فشالها و جري بيها على المستشفى
الكل بدأ بنتبه لحاله و انقسموا اتنين قسم راح ورا زينب و كان زياد فقط و القسم التاني راح ورا شمس و كانوا مازن و مروان و الجد
………
زينب كانت غايبة عن الوعي و زين بيبصلها بخوف أما زياد فهو مش مشفق عليها و قاعد بهدوء و استرخاء
زين لمحه كدا فقال باستغراب:-
إنت مش خايف على أختك يا زياد شايفك هادي كدا
زياد بصدق:-
لا مش خايف اللي زي أختك دي ياحبيبي بسبع ترواح و الحق يتقال هي تستاهل كل اللي جرالها و أكتر كمان
زين بصله بغضب و قال:- ……..
…….
حمزة دخل اوضة شمس و عقم جرحها من تاني تحت تالمها و ادها مسكن و الجد كان واقف معاهم أما مازن و مروان كانوا في الخارج بيفكروا يدخلوا إزاي
الجد و حمزة و شمس بصوا لبعض بخبث و ….
يتبع…
الحلقة السادسة عشر
الجد و حمزة و شمس بصوا لبعض بخبث و ضحكم بدون صوت و الجد قال:-
– يعجبني فيكم أنكم ماشيين معايا على الخط
شمس أخدت نفس و خرجته على مراحل و بصت ليهم الاتنين و قال:-
أنا عاوزة تفسير دلوقتي و إزاي حدي عرف إننا متجوزين يا حمزة
حمزة أخد نفس و قعد جنبها على السرير و حاوطها بايده و قال:-
هو مكنش يعرف غير قبل ساعتين من هنا
شمس بصتله و رفعت حاجبها وقالت:-
بمعني ؟!
حمزة أخد نفس طويل و قال:-
بمعني إني لما خرجت
فلاش باك
حمزة خرج متعصب من عند شمس و رزع الباب وراه ، كان على بعد حازم واقف و شافه و من الجه التانية الجد كان واقف على باب غرفة كان قاعد فيها مستني شمس تفوق فـ شافه
و بحركه سريعة منه استني حمزة لحد ما قرب منه و سحبه جوه الأوضة و قفل الأوضة
الجد بص لية و رفع حاجبه و قال:-
كنت بتعمل ايه عند شمس و هي في اوضيتها و لوحدها مسبتهاش ترتاح لية
حمزة اتوتر و قال:-
معلش يا جدي كنت حابب اتطمن عليها إنت حملتني مسؤوليها وأنا متعودتش التخلي عن مسؤولياتي
الجد بصله بقرف و قال :-
مسؤوليات يا أبو مسؤوليات ، ياض ياض هو أنا شعري شاب من شوية ؟! هات الزتونة يا حمزة و خليك صريح معايا عشان محطش الموضوع في دماغي و هعرفه خد بالك ، عشان لسة متخلقش اللي يحور على الدغيدي الكبير يا لطخ
حمزة أخد نفس و مسك ايد الجد و قعده على أقرب كرسي و قال:-
مراتي يا جدي
الجد اتصدم و قال:-
نعم يخويا ؟! مرات مين دا ؟!
حمزة قعد قدام الجد و قال:-
مراتي و من قبل تيجي هنا البيت و كمان مجيتها هنا من تخطيطنا سوا
الجد حط ايده على رأسه و قال:-
حتي إنت يا حمزة بتخطط و ترتب من ورايا ؟! طب هي و معزورة عاوزة تاخد حقها و حق أمها إنت اية
حمزة أخذ نفس و عيونه اسودت و قال:-
حقها و حق أمها عندي يا جدي و حق أبويا عندي برضوا
الجد بصله بصدمة و قال:-
حق اية اللي بتتكلم عنه ؟! إنت عرفت حاجة
و بص لـ شمس المصدومة و قال:-
إنتي قولتي لية حاجة ؟!
– مقالتش حاجة يا جدي
الجد بصله و حمزة بصله و الدموع اتكونت في عيونه و قال:-
المشكله أنها مقالتش حاجة خافت على شعوري و مفتحتش بوقها بس ربنا أرد إن الحقيقة تنكشف قدام دي من يومها
يومها سمعتها بتتكلم معاك عن اللي حصل و بتحاول تقنعها إن مينفعش حد يعرف باللي حصل عشان فضيحة العيلة و الفضيحة اللي هتبقي ملازمة اسمي علطول خافت علي العيلة و العيلة نفسها اللي كانت عاوزة ترميها برة
الجد أخد نفس و حط ايده على كتفه و قال:-
كل حاجة هتبقي تمام يا حمزة صدقني و اللي غلط في حاجة هيتحاسب عليها و أنا بنفسي اللي هتاكد من كدا سكت ليهم كتير لكن من دلوقتي عداله ربنا لازم تتحقق حتى لو على حساب ولادي
………
– وإنت هتعمل ايه دلوقتي يا نشأت
هعمل ايه يعني يا ثريا ، أنا كلمت المحامي و هرفع قضية الحجر و هتهمه أنه أخد وصية بنتي مني أنا مش هسكت و حقي لازم اخده و لو على حساب حياتي
ثريا بدأت تقلق و تبص لية بقلق بس مبينتش و بتوتر و هي بتحاول تدارية قالت:-
اللي إنت شايفة صح أعمله يا حبيبي وأنا طبعاً معاك في كل حاجة
و بدأت تقول في نفسها يا ربي دا بيبهدل أبوه و مش باقي عليه هيجي عليا أنا و هيبقي عليا ؟؟
لا أنا لازم اخد حزري منه عشان مطلعش في الآخر أنا الخسرانه
……
– زي ما سمعت حضرتك اللي أختك مفيهاش اي حاجة واضح إن اللي كان بيضربها مدرب كويس اوي على الحركات دي لا و مش بس كدا دا في مناطق معينه مجاش تجاها و كأنه قاصد يوصلها لمرحلة دي
زين و زياد بصوت لبعض بزهول يتخلله الشك و…..
لمحة من الفصل القادمة…
حكمت المحكمة حضوريا بأن شمس نشأت الدغيدي فى كامل قوها العقلية و البدنية….
يتبع…
الحلقة السابعة عشر
من قال يوماً أن الكوارث تاتي فُرَدَا ، و شئت أم أبيت سيكون عليك الموجهة و التصدي إليها
أعزائي المشاهدين نأسف على قطع الإرسال و لكن قد
جائنا البيان التالي
تم إلقاء القبض على رجل الأعمال معتز نشأت الدغيدي ابن رجل الأعمال نشأت الدغيدي فى وضح مخل بالادب مع المدعوة زيزي زوجت رجل الأعمال المقيم خارج البلاد محمود نشأت الدغيدي فيها و والدة رجل الأعمال حمزة محمود نشأت الدغيدي
مرت ثلاثة أيام كان حمزة مهتم بشمس جدا و معاها خطوة بخطوة و بيساعدها في كل حاجة و حاول على قد ما يقدر يحسن من حالتها النفسية و الصحية و ساعده في دا جده و أخواتها اللي بدأوا يقربوا منها و الندم بياكلهم من جواهم على اللي عملوه فيها و عملوا بمقولة
” أن تأتي متأخر خيراً من ألا تاتي”
كانت شمس قاعدة مع حمزة و بياكلها و هو بيقول بغمزة:-
لا بس الغيوم اتزاحت و الشمس سطعت من تاني أهي
وزكته بكتفه و قالت:-
بس بقي يا حمزة الله هو إنت مُصر إنك تكسفني دايما كدا !!
اتنهد و حط صنية الأكل على جنب و مدد جنبها على السرير و اخدها في حضنه و بصلها و ابتسم
باس على رأسها و رجع ظهره بيها على ظهر السرير و قال:-
فاكرة اتقابلنا إزاي يا شمس ؟!
شمس اتعدلت و سندت على صدره و قالت:-
المهم تكون إنت فاكر يا حمبوزي
ارتفعت صوت ضحكاته و قال:-
كنت شرير إنت أوي يا حُب
نامت على صدره و هي بتقول:-
كنت دبش أوي واعترف وأفتخر كمان يا حمبوزي
فلاش باك:-
كانت بتعدي الطريق و هي بتبتسم للست العجوز اللي ماسكة اديها و موقفة المرور كله عشانها
– الله يرضى عنك يا بنتي دايما فكراني و بتيجي كل يوم في نفس المعاد تعديني الطريق
ابتسمت شمس و قالت:-
أهم حاجة دعواتك ليا يا طنط و اعتبرني زي بنتك بالظبط و أي حاجة تحتاجيها قوليلي علطول
– حطت اديها على رأسها و قالت:-
روحي ربنا ينولك مرادك و يرزقك بابن الحلال اللي يريح قلبك و يسعدك و يشيلك على كفوق الراحة
كان متابع الموقع من عربيته بعد ما ركنها قريب منهم ، ابتسم بعد ما كان متزمر و بيسب فيها عشان وقفت المرور و هو متأخر على مواعيدة لكن لما شاف موقفها و سمع كلام الست ابتسم و حفر ملامح شمس في دماغه و انطلق بالعربية
بصت في ساعتها و وقفت بسرعة و قالت:-
إتاخرت على الكلية يا ربي دا فيه ضيف مهم أوي جاي النهاردة ادعيلي يا طنط سلام هعدي عليكي وأنا مروحة
أخدت الطريق جري لحد ما وصلت على باب المحاضرة و هي بتاخد نفسها بالعافية من كتر الجري و بترفع اديها للدكتور و بتقول بصوت متقطع:-
أنا آسفة على التأخير يا دكتور مش هتتكرر تاني اوعدك
بصلها من فوق لتحت و هي رفعت عنيها لقته مش دكتورها و الضيف اللي جاي ضغطت على اديها و قالت:-
احيه دا امشي بكرامتك يا شمس بدل ما الدفعه كلها تتفرج عليكي دا مبيهزرش في المواعيد
كانت لسة هتلف و تمشي لكن سمعت صوته بيقول:-
اتفضلي يا آنسة و اتمني متتكرشش تاني أهم حاجة في المجال دا إننا نلتزم بالمواعيد حتي لو كنت بتعمل حاجة كويسة هتتجازي عليها
رفعت عنيها عليه وبصتله بصدمة و هو بص للمدرج و تجاهلها دخلت و صدمتها على وشها و قعدت في مكانها المخصص اللي حاربت عشان يبقي مكانها الثابت
يصلها بصه سريعة و استغرب لما لقاها قاعدة في الصفوف الاولي و بصاله بتركيز شديد لكن مداش الموضوع إهتمام و عرفهم بنفسه الأول و قال:-
طبعاً الأغلبية منكم عارفيني أنا حمزة محمود الدغيدي رئيس مجموعة شريكات الدغيدي جروب كل دا بتوفيق ربنا أولا ثم اجتهادي ثانياً وأنا النهاردة جاي عشان اديكم محاضرة و معلومات هتساعدكم و تحفذكم أنكم توصلوا لحاجة
كانت قاعدة مندهشة من الإسم و بتقول في نفسها:-
الدغيدي أكيد تشابه أسماء و ركزت معاه على قد ما تقدر عاوزة تجمع معلومات هتساعدها بعد التخرج إنها ناجح في مجال شغلها
وآخر حاجة عاوز انبه عليها المواعيد لازم تبقي دقيق أوي في مواعيدك ، مش لازم العميل عندك يشوفك غير بابهي صورة و معادك مظبوط ، حتت المواعيد دي بتفرق عند ناس بطريقة رهيبة
ختم كلامه و هو بيبص على شمس اللي انكمشت لتحت و هو ضحك على منظرها
لبس نظارته و مشي في طريقة و هو بيبتسم جوا أنه كسفها
شمس شتمته في سرها و خرجت من الكلية و بصت في ساعتها و مشت بهدوء على المطعم اللي هتشتغل فيه و هي بتصبر نفسها و بتقول :-
يلا يا شمس دا إحنا لسة في أول السلم أومال لما توصلي الرابع هتكوني عملتي اية
دخلت المطعم و غيرت هدومها و خرجت تشوف شغلها لحد ما وصلت لترابيزة الشاب اللي قاعد عليها مديها ظهره فـ وقفت جنبه من غير ما تشوفه و قالت:-
تؤمر بحاجة يا فندم
حمزة رفع عينه عليها و اتفاجي بيها و هي برقت لما شافته و بلعت ريقها بس تمالكت نفسها و عدت الموضوع و قالت:-
تؤمر بحاجة يا فندم ؟!
حمزة بصلها و بص على الشريط اللى مكتوب عليه إسمها و متعلق على صدرها و قال:-
شوية يا شمس
و لما كمل باقي الإسم وقف مرة و واحدة و قال بهلع :-
اية دا ؟!
بااااك
فاق حمزة على صوت اهتزاز موبايلة و لما مسكه مصدقش نفسة خمسين مكالمة فائتة من والده فـ بص لـ شمس و قال:-
استر يا اللي بتستر
كلم والده اللي فتح فيه و قال بزعيق البيه فين و سايب المصيبة اللي حصلت لينا دي
قال بهدوء :-
مصيبة اية بس يا بابا
محمود بهيجان و زعيق :-
شوف الأخبار يا حمزة و ابعتلي طيارتك الخاصة أنا عندي بطار و لازم اصفيه دا شرفي و سمعتي ولازم ارجعهم
حمزة مفهمش حاجة لكن جري فتح التلفزيون اللي في غرفة شمس و الأخبار وقعت عليهم كالصاعقة
يتبع…
الحلقة الثامنة عشر
الأخبار وقعت عليهم كالصاعقة و حمزة بص لـ شمس اللي قامت بسرعه و اتجهت ناحيته رغم عرج رجليها البسيط
حمزة كان متابع اللي بيتقال و مركز فيه أوي و شمس بتمشي و هي مصدومة لحد ما وصلت عنده و حطت اديها على كتفه
أول ما حس بلمستها اتنفض و بصبها و عيونه حمرا و ايده اللي فيها الريموت بترتجف و من غير ولا كلمه سابها و خرج
جريت وراه و نسيت كل حاجة و كل الخطط اللي عاملينها و نادت عليه بصوت عالي:-
حمزة استي إنت رايح فين
حمزة كأنه مش سامع اي حاجة و خرج من القصر بص لقي نظرات شفقة في عيون الحرس بتاعه النظرات دي كسرته ركب عربيته و كانوا هيركبوا معاه لكنه زعق فيهم و قال:-
مش عاوز حد معايا كلهم تراجعوا إلا واحد مداش لـ كلامه اهتمام و ركب معاه و جنبه تحديدا حمزة بصله بحدة و التاني بصلة بنفس نظرتة و و بعدين ربع ايده و بص قدامه
حمزة اتنهد بعيظ و شغل العربية و مشي بيها بسرعة
كان لسة بيتحرك لمح شمس بتجري ناحيتة و رافعة اديها لية و بتصرخ باسمه و هي على وشك الانهيار لكن حمزة كان لاغي عقله و سابها و جري بالعربية
الكل متجمع في البيت و بيبصوا لعبض عل و عسي يكون في حد منهم عنده تفسير للي بيحصل دا فجأة سمعم صوت شمس و هي بتنادي على حمزة جريوا على بره و لمحوا عربية حمزة و هي ماشية و شمس واقعة على الأرض
مروان جري عليها و القلق باين عليه و شالها من على الأرض و دخل بيها جوه
مازن بص ليه بصمت و دخل وراهم و الجد واقف و الدموع في عيونه مش راضية تنزل و قال بكل حسرة :-
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمه يا اللي متعرفوش ربنا
و دخل وراهم البيت
……
حمزة كان ماشي على أقصي سرعة و الأخبار لسة قدام عيونه و منظر أمه و عمه و هما راكبين البكس مش راضي يروح من دماغه
وقف في مكان هادئ شبه صحراوي و متأكد إن مفيش مخلوق هيجي فيه لأن هو شارية لية
نزل من العربية و رزع الباب و الحارس كان بيبصله و يشوف هيعمل اية
مسك فاس و بدأ يحفر في الأرض و يكسر صخور على أمل إن النار اللي جواه تطلع و الطاقة السلبية اللي مسيطرة عليه تخف لكنه كان غلطان و كل ما يضرب بـ الفأس في الأرض غضبه يزيد و يضرب أكتر لحد كف الفأس انفصلت عن العصا فرمي العصي و وقف يصرخ و بانهيار و يقول :-
لييية لية كل ما اعدلها من جهه تخرب من الجه التانية لحد ما معدنش عندي طاقة ليية ، و في الآخر ألقي فضيحه زي دي هتلزق فيا العمر كله مستنياني ؟!!!
الحارس نزل و وقف جنبه و قال:-
قوم يا بشا إحنا مش متعودين منك على كدا إحنا متعودين إن عندك حل لأي مشكله فكر بسرعة و نخلص من المشكلة دي و بعدها انهار براحتك
حمزة في الوقت دا أتأكد إن والده قدامه كام ساعة و يجي من بره و لازم يخلص الموضوع دا قبل ما يكبر أكتر و سمعتهم تبقي على كل لسان
هو متأكد إن والده مش هيسكت و جاي مشحون و مش هيبقي قدامه غير القتـ ـل
بصله بحسرة و قال و الحل اية يا ياسر
ياسر بصله بخبث و قال:-
أنا هقولك حل المشكلة دي و بكرة الصبح هتكون كل حاجة تمام كلم بس إنت المحامي و اتفق معاه يعمل اللي هقولك عليه و حاول على قد ما تقدر تأخر والدك أنه يجي على هنا أو لو جه تمنعه أنه يعمل أي حاجه
و بدأ يشرحله هيعملوا اية بالظبط
حمزة وقف بسرعة و قال :-
مستحيل دا يبقي تزوير في أوراق رسميه ، لو انكشفنا هتبقي مصيبة
…..
زين و زياد عرفوا الأخبار و هما في المستشفى و رجعوا البيت علطول بعد ما أخدوا موافقة الدكتور علي خروج زينب
زين شالها لحد العربية و كل اللي طالع عليها إنها تبكي و صوت عياطها ملئ المكان فـ زين زعق فيها و قال:-
ما تخرسي بقي ناقصة نكد أهلك هي
زياد اللي باصص قدامه و مش لاقي اي رد فعل يعمله غير أنه يحط ايده على دماغه و يسكت
وصلوا الفيلا و لقوهم كلهم قاعدين على وضعهم معادا حمزة
زين حط زينب جنب شمس اللي بصتلها من فوق لتحت و سكتت و زينب بقت تصرخ و تقول:-
قوموني من جمبها مش طيقاها
شمس و كأنها أخدت كارت أنها تطلع كل اللي جواها جذبت زينب من شعرها و قالت:-
و يمين بالله لو سمعت صوتك الحلو دا تاني لهخليه يوحشك سامعة
الكل استغرب من طريقة كلامها و بصولها لكن ملحقوش يتكلموا و لاقوا محضر من الشرطة جاي لهم بورقة
مازن اخدها و فتحها و قعد على أول كرسي و الكل بيبص ليهم فقالهم بكسرة:-
قضية حجر على أملاك جدي
لسة مخلصش كلامه و صوت التلفزيون علي من جديد
أعزائي المشاهدين يبدوا أن حظ عائلة الدغيدي ليس بصالحهم اليوم فلقد جائنا البيان التالي:-
رفع رجل الأعمال شهاب الدغيدي قضية حجر على أملاك والده نشأت الدغيدي و نأمل أن يكون رجل الأعمال نشأت الدغيدي بخير بعد كل تلك الأخبار السيئة…
يتبع…
الحلقة التاسعة عشر
رفع رجل الأعمال شهاب الدغيدي قضية حجر على أملاك والده نشأت الدغيدي و نأمل أن يكون رجل الأعمال نشأت الدغيدي بخير بعد كل تلك الأخبار السيئة…
نشأت بص لـ لشاشة التلفزيون و بقي يحاول أنه ميغمضش عينه و يفضل على قد ما يقدر صاحي لحد ما يخلص من المصايب اللي عماله تحل على دماغه و بعدها ينهار براحته
شمس برقة و عيونها وسعت و بقت تطق شرار بصت للجد و قربت منه و قالت:-
و رحمت الغالية عندي و اللي ما كان فيه اغلي منها عندي ، و حيات كل كلمه طيبة دعمتني بيها و عشان صدقتني و مرضيتش ظلم ليا ما هيحصل غير اللي إنت عاوزة ، و كل اللي حصل دا مش هياثر عليك بحاجة
ضغطت على اديها جامد و قالت:-
و حيات كل كلمة وحشة قالها في حقي و ما هخليه يعرف يرفع عينه وسط الناس تاني ؟ هيمشي يشحت في الشوارع و محدش هيعبره من اللي هيحصله و زي ما اتبري مني وأنا محتاجة لية مش هعبره هو محتاج
طبطبت على كتف نشأت و باست على راسه و قالت جذمتك فوق دماغ الكل يا بابا
نشأت عيونه دمعت و بصلها فـ كملت كلام و قالت:-
أيوة إنت أبويا مش هو انت اللي وقفت جنبي وقت وجعي إنت اللي صدقتني و دخلتني بيتك مع إنك كنت عارف انا داخلة هنا لية !!
حضنت نشأت جامد وقالت و حياتك عندي ما هسيبه يتمتع بحاجة من دي يا جدي و هخليه يبكي بدل الدموع دم
بصت لإخواتها اللي كانوا باصين ليها بزهول و قالت جواها:-
و هيعرف إن أول واحدة هتبيعه هي مراته اللي وقف في وشي عشانها و اللي باع أبوه و بقي عاق في نظر المجتمع كله و طايح في الكل عشانها
شمس لفت وشها و كانت هتمشي لقت مروان و مازن واقفين قصادها و بيبصولها أوي
– إنت إزاي كدا !!
قالها مروان و هو بيبصلها بزهولة و مستني يسمع منها أي كلمه تريحه ، محتاج يعرف الحقيقة
مازن كمل كلام مروان و قال:-
إنتي إزاي طبيعية إنت مش كنتي تعبانه ؟ هي الحادثة أثرت على دماغة و رجعتي طبيعية من تاني ولا أنا اللي دماغي من كتر الأحداث مبقتش طبيعية
اتنهدت و قالت:-
مش وقته الكلام دا ، كل حاجة هوضحها ليكم بس نشوف حل للمشكلة دي و الحل عندي لازم أكلم المحامي
مسك دراعها و قال:-
إنتي مش هتمشي من هنا غير لما نعرف كل حاجة إنتي كل دا معيشانا في خدعة ؟! لعبة و كلنا طلعنا مغفلين ؟!
شمس بعدت ايده عنها بهدوء و بصت لية في عيونه و عيونها غرغرت بالدموع لكن منزلتهاش
طبطبت على صدره بهدوء و قال بصوت يغلب عليه البكاء:-
بعدين يا مروان إنت بالذات لينا كلام كتير مع بعض و كل حاجة هتوضح للكل متقلقش
وقف متصنم من رد فعلها البارد و العاقل في نفس الوقت و كانت عيونه عليها و هي ماشية و راحه على اوضيتها بتحاول توصل لحمزة اللي قافل تليفونه فنتفخت بضيق و قالت:-
ماشي يا حمزة افضل عنيد كدا و الشاطر اللي يضحك في الآخر
مسكت الفون و كلمت المحامي و قالت بلهجة أمر:-
ساعة بالظبط و تعملي محاكمة عاجلة بخصوص قضية الحجر
– مش معقول يا فندم دا الاستاذ حمزة طالب نفس الطلب لقضية الز نا
شمس بغيظ من حمزة :-
حلوة عشان نخلص من الموضوع مرة واحدة
قفلت الخط و قالت بغيظ :-
ماشي يا حمزة بقي أنا تتجاهلني كدا أما وريتك مبقاش أنا شمس يا جبان
غيرت هدومها لهدوم خروج عبارة عن بنطلون واسع مريح و تشيرت نص كم و عليه جاكت كات و فردت شعرها على ظهرها
ربطت رجليها كويس قبل ما تنزل عشان متحسش بوجعها مكان الجرح اللي هي متأكدة إن بعد اليوم دا هيتعبها أكتر
نزلت تحت و هي بتمشي بحذر و بتقول دقايق و همتحرك على ما اخد التمام من المحامي
نشأت قرب منها و سألها :-
عملتي ايه يا شمس ؟!
شمس والله يا جدو
كانت لسة هتتكم لكن تليفونها رن فردت بسرعة لما لقيته المحامي و قال:-
بصعوبة قدرت أشكل محكمه سريعة تنظر في المشكلة و دا لأن المصايب بتاع حضرتكم يا فندم بقت ترند للوطن العربي كله
– إنت مالك بتقولها بإنشكاح كدا لية حساك فرحان فينها شوف شغلك يا متر بدل ما اوريك أنا شغلك
كلهم واقفين من شخصية شمس الجادة و القوية و بيبصوا لبعض بزهول
زينب كانت بتبصلها بغل أكتر و قال بغل :-
عارفة أنه مش وقته بس انتي كنتي عاقلة و انتي بتضربيني و بتعملي فيا كدا ؟
شمس ضغطت على سنانها و قالت:-
صبرني يا رب عشان مكملش عليها ألا أنا على أخري و لو سابوني عليها هنطلع بخبر تالت و احنا مش ناقصين
شمس اتجاهلتها و كأنها كلب بيتكلم و دا ضايق زينب جدا و قالت بصوت متغاظ :-
هو أنا كلب بيتكلم و لا اية ما تردي عليا ، ولا إنت وحشك كلامي و افعالي معاكي
شمس بصت لـ زين اللي مبحلق في شمس و مش فاهم حاجة هو كان متوقع لكن كان عنده أمل أنه يطلع غلط
شمس قربت من زينب اللي بدأت تخاف و زين خاف من منظرها
نزلت لمستواها و قالت:-
أقسم بالله عارف لو سمعت صوتك الحلو دا تاني دلوقتي لهخليكي تشرفي في المستشفي للابد المرة دي سامعة
قالت اخر كلمه بزعيق و قبل ما تاخد جواب لقت حمزة داخل في ورشة و واقف قدامها و قال بصرامة:-
يتبع…
الحلقة العشرون
حمزة بصرامة:-
تعالي ورايا لما نشوف اللي الأستاذة بتعمله من غير ما تاخد رأي حد و بتقرر من نفسها كدا
شمس رفعت حاجبها و مدتوش اهتمام و قالت:-
بعدين يا حمزة و يلا عشان مفضلش وقت كتير على المحكمة!!
حمزة بعصبية :-
لا و حيات أمك مش أنا اللي اتعامل كدا ، اخلصي و قدامي على فوق أنا مش شايف قدامي و بتلكك لأي حد أصلا
شمس بصتله باستهزاء و رفعت حاجبها و هي بتقول ببرود :-
والله ؟!!
– لا دا إنت طالبة معاكي برود بقي وأنا مش في المود نهائي تعالي بقي عشان أنا جبت اخري منك
مسك دراعها و في لحظة كان شايلها على كتفه و طالع بيها على فوق
زياد بنبره مرجحة:-
الله معك يا رجولة شوفتوا إزاي شقط البت على كتفه و مهمهوش حد جدع الواد دا والله قدوني في الحياة حمزة الدغيدي
شمس بنفس المرح:-
شفتي وأنا مشقوطة ياض يا حازم
زياد بضحك :-
طلاق تلاتة منظر لا اتمناه لألد أعدائي يا شمس الهيبة وقعت على الأرض خالث
حمزة بغضب :-
بس يا حيوان بدل ما انزلك و أطلع اللي فيا فيك
ادي التحية العسكرية و قال:-
علم و ينفذ يا بشا إحنا مش ناقصين كدمات
…..
حمزة دخل الأوضة و نزلها بهدوء و قال ببرود:-
دا اية اللي حصل تحت من شوية دا ؟ بتعانديني يا شمس و بقيتي بتاخدي قرارات من غير ما ترجعيلي ؟
رفعت حاجبها و قالت:-
قبل ما تيجي تكلمني شوف عمايلك يا حمزة !! بتاخد في وشك و تجري و اجري وراك وأنا رجلي تعباني وإنت عارف ؟؟ مسمحتليش لية تكون جنبك ؟! مش على أساس إننا في الحلوة و المرة مع بعض ؟! سبتني و مشيت لية ؟!!!
اتنهد و قعد على السرير و قال:-
كان لازم ابقي لوحدي يا شمس ، مكنتش هيتحمل نظرة شفقة من حد ، كان لازم أفكر و اقرر هنعمل ايه في المصيبة دي !!
المصيبة اللي بقت خلاص ملازمة في حياتي ، وصمة عار لازقة في اسمي مدي الحياة ، هو أنا استاهل كدا يا شمس ؟!
– فشر
قربت منه و حطت اديها على خده و قالت:-
إنت أحسن واحد في الدنيا دي ، صورتك و مكانتك هتفضل زي ما هي و عوض ربنا ليك هيكون غير ، إحساسك اللي إنت حاسس بيه دلوقتي طبيعي جدا يا حمزة لكن صدقني الدنيا تلاهي و الناس هتنسي ، هو يومين التريد شهر بالكتير و هيلهو في تريند جديد و فضيحة جديدة لشخصية عامة
إنت الدنيا كلها متسواش في نظري من غيرك يا حمزة ، أنا أموت من غيرك ،
حضنته و هي بتبكي و بتقول:-
والله عمري ما حسيت بالأمان و لا ارتاح قلبي غير في حضنك يا حمزة ، إنت أحلي و احسن و أحن راجل شافته عيوني يا حمبوزي
مسكته من خدوده و قالت:-
طلاق تلاتة لنسمي أول عيل من عيالنا حمزة عشان اما تزعلني اشتم براحتي و لو اتكلمت اتحجج بابنك
حمزة ابتسم و قال:-
هونها علينا يا رب و نجيب العيل الأول و بعدين كل حاجة محلولة بعد كدا ، لكن إحنا شكلنا هنجيبه بلوتوث يا حبيبتي قال تسمي حمزة عشان تشتمه قال قومي يا بت من هنا
ابتسمت لابتسامته و غير هدومه و نزل و هو ماسك اديها لقي زياد اللي مستني و الباقي سبق على المحكمه بعد ما اتنشر خبر المحاكمة السريعة
زياد بصدمة مصطنعة:-
اية دا إنتوا إزاي سلام كدا ؟! دا أنا قولت هيبقي فية إصابات حادة كدا ولا كدا ولا شمس تاخد بوكس في عنيها تزرق و يبقي شكلها وحش
حمزة مثلا ياخد عضة في قفاه ولا خده و يمشي وسط الناس معضوص و العيال الصغير تجري و راك و تقول:-
المعضوض اهو أهو و الناس تقول هي اللي مسيطرة و ممشياه مسطرة
شمس ضحكت بصوت عالي و بدأت تغني مع زياد :-
مسيطرة همسيك مسطرة
زياد باندماج:-
هخليك لو شفت في شارع بنت تبص لورا
أول ما خلص جملته لقي ايد حمزة نزلة على مؤخرة رأسه ( قفاه يعني) و قال:-
اتلم يا حيوان عشان مش فايقلك دلوقتي ويلا قدامي على العربية و تركب ورا عشان شموية هتركب جنبي
زياد مشي بتزمر و هو بيقول كلام مش مفهوم بالنسبالهم
زياد بسره:-
أبو أم دي شغلانه يا جدع دايما متهان كدا و جايين عليك يا زياد حتي في ركوبه العربية كله عند يا رب كشفت شعري و دعيت عليهم كلهم نفر نفر
حمزة بحزم :-
سامعك يا حيوان!!!
حمزة لف وشه و ضحك ضحكة سخيفة و قال:-
أهو مبسوط أهو حتي شوف ضحكتي من الود للودن و مش مصدق اللي أنا فيه ….
……..
بعد فترة
و خاصة قدام المحكمة نلاقي عربية الجد و مازن و مروان وصلت
و وراهم عربية زين و زينب
خرجوا تحت حراسة مشددة كانوا بيمنعوا عنهم الصاحفيين و زين كان شايل زينب اللي لسة مش بتقدر تمشي و متأثرة بضرب شمس ليها
كانوا كلهم لابسين نظارات شمس بيخبوا بيها عيونهم
( و دا لأن يا عزيزي القارئ أغلبية الوقت بتبقي العيون فضاحة ، عاوز تكسف اي شخص تبص في عيونه بثقة وقتها هيبان ليك كل حاجة مش دايما لكن غاليا)
بعد فترة وصلت عربية حمزة و هو لابس نظارة بعد ما وقف العربية ايده ارتعشت شوية و شمس لاحظت دا فمدت اديها على ايده و قالت:-
شششش اهدي كل حاجة هتبقي تمام هندخل هنا و واحنا خارجين كل حاجة هتبقي تمام ثق في نفسك و فيا و كل مشاكلنا هتتحل صدقني
ميل على ايدها و باسها و كان زجاج السيارة معتم و مقفول فـ محدش من الصحافه قدر ياخد اللقطة و لكن كان فية شخص خبيث بيصور من ورا و قال فجأة:-
كااات هايل يا فنان استوب كدا دا إحنا هنطلع ترند تالت بالفيديو دا
والله عيلة الدغيدي دي ملهاش حل في التريندات و ما شاء الله تبارك الرحمن كلها مصايب
حمزة جز على سنانه و قال:-
انزل يا زياد بدل ما هنطلع تزند و نخلي الشعب المصري كله. يقرأ الفاتحة على روحك يا حبيبي
زياد في سرة :-
ربنا على الظالم المفتري
نزل و نزلت شمس و حمزة و الاتنين كانوا محاوطين شمس بحبث محدش يقدر ياخد ليها صور أو يضايقها
حمزة كان ماسك ادها و زياد كان سابق خطوة قدام شمس لحد ما وصلوا مكان بعيد عن الصحافيين و دخلوا القاعة
كل الأنظار اتوجهت على شمس و بيسالوا مين دي ؟؟
الكل قعد و شمس قعدت جنب الجد نشأت و بصت لـ شهاب بغل و غضب عشان حطهم في الموقف المخزي دا
قطع وصلت التواصل بينهم صوت بيقول :-
محكمة
كل اللي موجود وقف احتراما للقاضي اللي دخل و قعد و المستشارين قعدوا جنبوا و الحاضرين قعدوا
بدأت أول الجلسة و محامي شهاب قرب لمكانه و قال بخبث :-
سيادة القاضي حضرات السادة المستشارين قدم موكلي المدعو شهاب نشأت الدغيدي دعوة حجر ضد ابيه الاستاذ نشأت الدغيدي و يشكك فيها موكل بسلامه قواه العقلية اي يتهمه بالجنون كما يطلب بحق الاحتفاظ بواصية ابنته الآنسة شمس شهاب الدغيدي و عدم التعرض لها من قبل الأستاذ نشأت الدغيدي و لأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة فستكون حق الوصاية على أملاكها لوالدها للأستاذ شهاب نشأت الدغيدي
سادة القاضي قدم موكلي الأوراق الرسمية الصحيحة من قبل طبيب العائلة بأن الأستاذ نشأت الدغيدي غير مؤهل لإدارة أي من أملاكه و ذالك لوجود خلل ما دماغه اثر على عقله تمام
– أخرس وإلا هقطع لسانك دا
يتبع…
الحلقة الحادية والعشرون
أخرس وإلا هقطع لسانك دا
أنا جدي أعقل واحد في عيلتك ، دا إنت اللي عندك خلل في دماغك و لو مبطلتش الهبل دا ، أنا اللي هاجي اعدلهولك
– القاضي خبط بالخشبة و قال:-
هدوء
و جه الكلام لـ مازن و قال:-
إنت لو اتكلمت تاني أنا هحبسك إحنا مش في غابة هنا!!
حمزة شد مازن من ايده و قعده و هو بيقول :-
اسفين يا فندم
ضغط على ايد مازن اللي بيجز على أسنانه و مبرق جامد لدرجة إن عيونه خططت بالدم من كتر ما هو كاتم عصبيته
– فأنا أطالب سيدي القاضي بنقل أملاك السيد نشأت لـ ابنه السيد شهاب و ذالك لمصلحة العائلة و شكراً
شهاب بص لـ شمس و نشأت بابتسامة نصر و شمس بصتله بحده و استهزاء و بصت للمحامي اللي اتحرك وقف قدام القاضي و قال:-
سيدي القاضي حضرات السادة المستشارين بخصوص قضية الحجر التي رفعها الإبن الغير بار بالمرة ، الإبن الذي عاق ابيه و لم يراعي كبر سنه لياتي به الي المحكمة حانيا ظهره و مكسورا بسبب أفعال ولده..
سيدي القاضي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” أنت و مالك لابيك”
و لكننا اليوم نجد مثلاً لآخر الزمان ، فـ الأب الذي سهر و تعب ليوفر احتياجات إبنه و تكون مكافأة الأب أنه يقف الآن زليلا أمام سيادكم
سيدي القاضي يجب الوضع في الاعتبار أن هذا الموقف و هذه الجلسة لن تمحي من ذاكرت ذالك الأب الذي ذنبه الوحيد أنه انجب ولدا عاقلاً لا يعرف حقوق الوالدين ،
أكمل بأسف
كل همه هو جمع الأموال حتي أنه أنكر نسب ابنته الية و اتهمها بأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة و كل هذا لماذا سيدي القاضي ؟!!
للاستيلاء على أموال والده الذي لا يملك منها شئ و الذي تنازل عنها و هو بكامل قواه العقلية لحفيدته السيده:-
شمس شهاب الدغيدي الذي أنكر والدها نسبها و تركها الي موكلي كي يتولي شئونها
مع العلم سيدي القاضي أنه تركها ما يقارب من العشرون عاماً و لم ينفق عليها جنيها واحداً ، الآن و بعد أن أصبحت تملك معظم ممتلكات عائلة الدغيدي أصبحت ابنت أبيها ؟!!
اي عقل يصدق هذا سيدي القاضي اي عقل يصدق أن الأب أصبح يريد ابنته التي تركها لسنوات و لما عرف بها موكلي احتضنها و تكلف بها على الرغم من نكران والدها لها
شمس ضغطت على اديها جامد و ضغطت على سنانها و كتمت غيظها جواها و كانت رد فعل حمزة أنه شدها لحضنه و همس في ودنها بكلمات حنونه حاول فيها أنه يهديها ويهدي نفسه بيها
– سيدي القاضي آسف في اللي هقوله لكن السيد شهاب في نظر الكل دلوقتي ما هو إلا إنسان مريض
مريض بحب النفس و السيطرة لمجرد إن اتقال لية على حاجة لا يعمل عمايله دي
وإن سبب رفع السيد شهاب قضية الحجر على السيد نشأت إن السيد شهاب كان عاوز يطرد إبنته خارج القصر بينما تصدي له السيد نشأت و رفض خروجها من القصر
اتقدم تجاه القاضي و قدم لية ورق و قال:-
اللي قدام سيادتك يا فندم ورق يؤكد على صحه كلامي ة نفي كلام السيد شهاب
و مع حضرتك تقرير من مستشفى**** يؤكد إن السيد نشأت بكامل قواه العقلية و التقرير اللي بعده يؤكد إن السيدة شمس بكامل قواها العقلية و لا يوجد صحة لكلام محامي المدعي
– اعترض سياده القاضي التقارير دي بدون إذن المحكمة
اعتراض مرفوض
محامي شهاب قعد و نفخ بضيق و بص لـ شهاب و قال بهمس :-
خسرنا القضية
شهاب بإصرار:-
لا مخسرنهاش البنت هبله أصلا و مش بتفهم حاجة التقارير دي مزورة أنا متأكد أنا عاوزك تتكلم معاها و تخليها تتكلم قدام المحكمه متأكد أنها هتتكشف
– إنت متأكد ولا هننكسف و خلاص إحنا دلوقتي كدا كدا خسارنين القضية بشرفنا لو عملنا اللي قولت عليه و طلع كذب هنخسر القضية و هنخسر سمعتنا
شهاب بحده:-
أعمل اللي بقولك عليه يا متر ، إنت هتخسر اية يعني ما إنت واخد فلوسك تالت و متلت
المتر هز رأسه و وقف و قال:-
الورق اللي مع حضرتك دا مزور يا فندم أنا بطالب الحديث و استجواب المدعوة شمس للتأكد من سلامه قواها العقلية
القاضي بصله باستهزاء و قال:-
اتفضل استجوب
و بص لـ شمس و قال:-
اتفضلي يا آنسة
شمس وقفت و اتقدمت لمكانها بثقة و وقفت تهز رجليها بخفه و تبص للمحامي اللي بصلها بثقة و قال:-
اسمك بالكامل
شمس بصتله باستهزاء و قالت بصوت طفولي:-
اسمي شمس يا عمو و شاورت على جدها و قالت و دا بابا جدو بتاعي عشان بابا التاني دا وحش وحش خالث و مش بيحب شمس
اندهش الكل من أسلوب شمس اللي غيرته ١٨٠ درجة لدرجة إن المحامي و القاضي صدقوا طريقة شمس و المحامي فرح و بص لـ شهاب اللي الفرحة كانت هتخرج من عينه و ثريا اللي ضحكت بثقة و قالت في نفسها:-
دي ضربت معلم دا كدا خلاص مش ملك و القضية بقت في أيد شهاب ، كل الورث هيبقي ملكي أنا و بس أنا اللي هتحكم في مملكة الدغيدي
و طنط دي كمان يا عمو الظابط احبسها عشان كانت بتضرب شمس جامد جامد
– من الواضح سيادة القاضي إن التقرير اللي قدام حضرتك مزور عشان كدا أنا بطالب إن
قبل ما يكمل كلامه شمس اتكلمت بصوتها الطبيعي و قالت:-
بتطالب باية يا متر إن الواصي عليا يبقي المجرم شهاب الدغيدي ؟!!
المحامي وقف مزهول و كل اللي في القاعة بقوا مركزين مع شمس و فيه اللي افتكر منهم إنها مجنونة بالفعل
– اية اتصدمت من إني طبيعية و بتكلم طبيعي ؟! اية كنت مفكرني عبيطة زي ما اللي اسمه شهاب دا مفهمك !!
ولا اية
تصدق يا متر إنك غبي أوي ؟؟ عارف لية عشان متاكدتش إن كنت متجوزة ولا لسة سينجل يعني حتي لو مجنونة زي ما بتقول فـ كدا جوزي هو الواصي عليا و على املاكي ولا اية !!!
المحامي يصلها بزهول و مش عارف يتكلم خالص و شمس خرجت ورقة من جيبها و اتقدمت للقاضي و قالت:-
دي قسيمة جوازي يا حضرت القاضي أنا متجوزة بقالي سنتين بحضور أمي و بعض الأقارب و كان وكيلي في الجواز هو عم جميل جارنا و اللي اعتبرني زي بنته و رباني مع عياله و لا عمره في يوم فرق في المعاملة بيني و بين عياله
و دا كله عشان اية يا سيادة القاضي ؟!!
عشان أبويا مكنش معترف بيا و لا راضي أنه يظهرني قدام الناس
عشان لما أمي بدأت تدور على حقي و حقها و إني لازم يكون لي أب قدام الناس و ثريا هانم حست بالخطر قررت بالاتفاق مع شهاب الدغيدي بقتل أمي و دفنها حية
أمي اللي مكنش ليا غيرها في الدنيا ، اللي ربتي بعد ما طلقها عشان ميشرفوش إن واحدة فقيرة زيها تبقي على ذمته
تقدمت من شهاب و ثريا و وقفت قدامهم و بدأت تتكلم :-
عملت اية أمي ليكم عشان تستاهل منكم كدا ؟!! ذنبها الوحيد اية أنها حبتك أو إنك ضحكت عليها و فهمتها إنك بتحبها و وهمتها بحبك ليها ؟!!
كانت مستعده تعيش معاك فـ المر ضحت بكل حاجة عشانك و استحملت اهانه و زل و فـ الآخر يكون دا جزاها
فضلت عليها واحدة جربوعة زي دي ؟! قالتلك اقتلها فـ قتلتها صح كدا
ثريا اتعصبت و لغت عقلها و نسيت إنهم واقفين في محكمة وقالت:-
أيوة صح وأنا اللي قتلها بإيدي دي ؟؟ عارفة ليه عشان حسيته مال ليها و هددته إني اخلي عياله يكرهوه فـ هو كره تهديدي وإني مسيطرة عليه و كرهك إنتي كمان ، أنا اللي كرهته فيكي و في أمك وأنا اللي قتلها
أخدت نفس و بص للقاضي و قالت:-
و دا اعتراف صريح منها يا سيادة القاضي إنها قتلت أمي ، و شكراً لسعت صدر حضرتك إنك سمحتلي أكشف ليك الحقيقة
دا أول دليل أما تاني دليل فـ هو الفيديو دا و الفيديو دا بيجمع بين شهاب الدغيدي و حرمه المصلون ثريا و هما بيدفنوا روح بريئه حيه
نزلت دموعها و كملت:-
قلوبهم اتحجرت لدرجة أنها اترجتهم يرحموها و يسبوها في حالها و هي هتاخدني و تبعد عنهم خالص لكن نقول اية يا سيادة القاضي زمن بقي فين القاتل برئ و بيطالب بحقه كمان و المجرم المظلوم المدفون حي إبن كلـ ـب وسخ ينداس عليه و ميفتحش بوقة و لو قال حقي الدنيا كلها تنقلب ضده
مسحت دموعها باديها و قربت من القاضي و حطت الموبايل قدامه و قالت:-
أنا عاوزة حقي يا سيادة القاطي حقي و حق أمي اللي راحت بسبب نفوس مريضة زي دي
و شكراً لتفهمك و قبولك لطلبي يا سيادة القاضي
لفت وشها و بصت لـ شهاب بنظرة خبيثة و افتكرت الورقة اللي قدمتها للقضي و اللي كان مكتوب فيها
فلاش باك
دي قسيمة جوازي يا سيادة القاضي
القاضي فتح القسيمة و لقي مكتوب فيها
” أرجوك سبني اكشفلك حقيقة موت أمي”
القاضي بصلها و هي بتصلته بنظرة رجاء و فهز راسه هزه خفيفه
القاضي بصلهم و شهاب بقي متوتر و خايف جدا حس إن اللعبة انقلبت عليه وأنه اتورط في جرائم كتير و إن خلاص مصيره الحبس فجاه قام وقف و قال بصوت عالي:-
يتبع…
الحلقة الثانية والعشرون
– مش أنا مش أنا اللي قتلت داليا
ثريا هي اللي قتلتها مش أنا
أنا كل اللي عملته إني ساعدتها تدفنها بس لمن هي اللي خططت و نفذت أنا مليش دخل بيها
احبسوها اقتلوها اعملوا اللي انتوا عاوزينه فيها لكن أنا مليش دخل فيها أنا معملتش حاجة معملتش حاجة
قال آخر كلامه و دموعه بدأت تنزل و الوضع أصبح مش تمام
ثريا مستحملتش اتهام شهاب ليها فصرخت في القاضي و قالت:-
كداب والله كداب هو كان عارف إن عنده بنت و سابها مرمية عند أمها ، أنا اه غلط إني كنت بأثر عليه عشان ميروحش ليها و لا يشوف البنت و أثرت عليه أكتر من مرة ميعترفش بيها و هو كان بيمشي ورا كلامي
لكن أنا مقتلتهاش أنا مليش دخل هو اللي قتلها
ضحكت بصوت مرتفع و قالت:-
لا مش هو اللي قاتلها ، أنا اللي قتلتها بايديدي ، دفنتها حية عشان ميبقاش ليها فرصة أنها تعيش من تاني
هو ساعدني في دفنها بس أنا أنا بايدي خبطها على رأسها و مش بس كدا كنت عاوزة اخنقها عشان أتأكد أنها ماتت لكن هو هو اللي مانعني عنها الغبي كان بيحبها بس أنا اللي كنت بكرهه فيها
شهاب بصحكة مهزوزة:-
شوفت شوفت سيادك أهي اعترفت بكل حاجة وإني مليش دخل بقتل داليا ﴿ والدة شمس ﴾
القاضي بقي قاعد تايه مش عارف اية اللي بيحصل بص في الورق و قرر أنه أحسن حاجة ياخد دقيقة تفكير
خبط بالخشبة على المكتب و قال:-
الحكم بعد المداولة
القاضي انسحب بهدوء بره القاعة و بقي الكل قاعد في صمت لحد ما كسر حمزة الصمت دا و قال لشمس:-
إنتي جبتي الفيديو دا منين و لية معنديش علم بيه
أخدت نفس و قالت بعد ما بصتله :-
ولا أنا كان عندي علم بيه يا حمزة ، كل الحكاية إن قبل المحكمه بساعات جالي إتصال من عم جميل فاكره ولا نسيت
أيا كان الإتصال دا كان عبارة عن تفاصيل الفيديو دا و صدقني إني لما شوفت الفيديو انهارت الموضوع صعب و مقدرتش اتحمله و انت كنت بعيد في الوقت دا يا حمزة
حمزة اخدها في حضنه و باس على رأسها و بقي يعتذر ليها عن أنه مكانش معاها وقت ما شافت الفيديو و مقدرش يهون عليها
– كنت محتجاك أوي يا حمزة معايا في الوقت دا ، كان صعب أوي و في نفس الوقت كنت عذراك لأنك كنت في موقف أصعب من دا
– أنا آسف والله العظيم آسف حقك علي قلبي يا روح قلبي
الكل كان قاعد بيبص عليهم و مش فاهمين حاجه و شهاب بيبص على ثريا اللي بقت تتصرف تصرفات غربية و كان عقلها طار
لحظات و دخل الحاجب و هو بيقول :-
محكمة
الكل وقف لحد ما القاضي و المستشارين دخلوا القاعة من تاني و قعدوا
القاضي شاور للكل يقعد و قعدوا في أماكنهم فعلاً
أخد نفس و الكل مستعد تماما لللي هيقوله بصلهم لحظة و رجع بص في الورق قدامهم
– بعد الاطلاع على الأوراق و سماع المرافعات قررت هيئة المحكمة حضويا برفض دعوة الحجر التي قدمها شهاب الدغيدي على والده نشأت الدغيدي
كما قررت هيئة المحكمة أن شمس شهاب الدغيدي عاقلة تماما و مسؤولية عن جميع شئونها
و أيضا قررت المحكمة التحفظ على المتهمة ثريا حلمي و عرضها على الطب النفسي للتأكد من سلامه قواها العقلية
و أيضا إلزام شهاب الدغيدي بتكاليف المحاماة و حبسه ثلاثة أعوام لاشتراكه في قضيه قتل دليا الصاوي
الكل اتفاجي بشمس بترفع اديها للقاضي اللي سمحلها تتكلم و قالت بنبرة ثقة :-
أنا دلوقتي اللي عاوزة ارفع قضية حجر على السيد شهاب الدغيدي هيكون في الحسب و مش هيقدر يدير أملاكه
القاضي ابتسم لدهاء شمس بس مبينش و قال بجدية:-
تقدري تقدمي طلب للمحكمة و هما هيفدوكي هناك
شهاب لما سمع كلام شمس اتوجع أوي و حس بوجع أبوه لما حطه في نفس الموقف أما مروان و مازن فـ هما بقوا يبصوا لبعض و بصوا لشمس اللي كانت بتبص لـ شهاب بثقة و فرحة في عيونها مقدرتش تخبيها
فاقوا كلهم على كلمه رفعت الجلسة
القاضي و المستشارين خرجوا من القاعة و حمزة سحب شمس لحضنه و باس على رأسها جامد و قال:-
حقك رجعلك أهو و من غير دم وعدتك هتبقي جنبك للنهاية و وفيت بوعدي ليكي
شمس اتعدلت من حضنه و حضنته هي و قالت:-
كنت راجل في كلمتك يا حمزة أنا لو عشت حياه تاني غير حياتي دي هتمني إني اعشها في حضنك إنت و مبعدتش عنك ثانية واحدة
مروان راح ناحية شمس و قال بسخرية:-
برافوا عليكم قدرتوا تخدعونا كلنا و جننتوي أمي و حبستوا أبويا كل دا لية هي خلاص ماتت باللي عملتيه دا هترجعك تاني يعني
حمزة كان هيرد عليه لكن شمس منعته بإديها و وقفت في وش مروان و قالت بثقة :-
لا مش هترجع يا مروان ، للأسف أمي مش هترجع تاني لكن باللي عملته دا قدرت أبرد على الأقل جزء من نار تربتها
و نار قلبي وعيوني اللي كل ما بتشوف أمك قدامي ببقي عاوزة ادفنها حيه زي ما عملت في أمي
أما أبوك اللي فرحانلي بيه دا فهو لا شئ بالنسبالي ، واحد كان مش معترف بيا آذاني و اذي أمي قبل مني كتير اينعم أمك اللي كانت بتسخنه بس برضو فين عقله ، بيتجوزها ليها طلما هيظلمها ؟! بيجبني على الدنيا لية طلما مش هيعترف بيا
و
مش بس كدا ؟!! لا دا راح رفع قضية على جدك اللي تعب في ربايته بس للأسف جدك معرفش يربيهم كويس
و من أول مطب خسعوا و كلهم باعوه دا تسميه أب والله لو كنت انت معتبره أبوك فهو أبوك لوحدك لكن أنا مليش أب غير نشأت الدغيدي
زينب كانت مراقبه الموقف و بابتسامة خبيثة قالت:-
كدا عرفت أنا هتحالف مع مين ضدك يا شمس الكلب والله ما هتشوفي يوم عدل في حياتك كلها
الكل كان مشغول من اللي بيحصل بين شمس و مروان اللي مصر على موقفه و مخدوش بالهم من اللي دخل القاعة و خافي وشه عشان محدش يشوفه و قعد في الصفوف الأخيرة بحيث محدش يشوفه
محكمه…..
يتبع…
الحلقة الثالثة والعشرون
محكمه
همس ليهم المحامي و قال:-
معاد القضية التانية من فضلكم اهدوا و اقعدوا اماكنكم
الخلافات دي تحلوها في البيت مش في المحكمة
لو حد صوركم صورة أو فيديو و اتسرب للصحافة هتبقي مصيبة فوق المصيبة
شمس و مروان بصوا لبعض و كل واحد منهم مشي تجاه مكانه و وقف فيه
دقيقتين و القاضي و المستشارين دخلوا و قعدوا و الباقي قعد
المحامي وقف قدام في مكانه المخصص و بدأ يتكلم و نشأت باصص على معتز و زيزي اللي في القفص
سرح لأول مرة اكتشف فيها أنهم على علاقة ببعض و بص لنظرت الخوف اللي في عيون معتز و إزاي شمس قدرت تكشفهم بسهولة
و دا بينله إن في حاجات كتير بتحصل من ورا ظهره مع أنه كان معتقد أنه مسيطر على كل حاجة
فاق على كلام المحامي و هو بيقول :-
اللي قدام حضرتك دا يا ريس قسيمة زواج بين المتهم معتز نشأت الدغيدي و زوجته مدام زيزي من خمسة عشر يوما و مع نفس القسيمة في قسيمة طلاق بين محمود الدغيدي و طليقته زيزي
يعني بالبلدي كدا يا ريس معتز الدغيدي اتجوز طليقة اخوه و بقالهم بالظبط خمستاشر يوم متجوزين
يعني مفيش قضية و البلاغ كاذب و الكلام اللي حصل دا عشان هما ناس معروفة مش أكتر
الأستاذ معتز كان مستني الأمور تهدي بين شهاب بيه و والده نشأت بيه و يعمل حفلة عشاء يعلن جوازه من مدام زيزي
زيزي كان واقفة في القفص و هي رافعة رأسها لفوق و مكنش هاممها حد
و الشخص اللي دخل القاعة كان بيضغك على ايده جامد
و فجأة وقف و ظهر وشه و اتقدم تجاه القاضي و قال:-
الكلام دا كذب يا سيادة القاضي أنا محمود الدغيدي و اللي في القفص دي مراتي و اللي واقف جنبها أخويا إبن أمي و أبويا و اللي خاني و طعني في ظهري و التعدي على حرمة بيتي و عمل علا قة مع مراتي
كل اللى فى القاعة وقف و حمزة بقي واقف بيبص عليهم
و مش عارف يعمل اية هو مش في ايده حاجة أصلا يعملها
معتز و زيزي و ملامح الصدمة اللي باينه أوي على وشهم و الهلع و الزعر اللي هما فية بعد ما كان هيتحكم ليهم بالبراءة خلاص و هيخرجوا من القضية مظلومين جه محمود و ثبت كل حاجة عليهم
محمود كمل كلامه و قال:-
القسائم اللي قدام حضرتك دي يا ريس مش حقيقة مزورة أنا مطلقتهاش مطلقتهاش
من كتر العصبية اللي هو فيها غضبه عماه زي ما بيقولوا و طلع سلا ح من جيبه و صوبه تجاه زيزي الاول و قال قبل ما يضرب :-
دا مصير كل واحدة خاينه
ضر بها بالنار و الرصاصة اخترقت قلبها وقعت ميته
– أما إنت فعشان تتعلم تخون أخوك صح
صوب عليه و هو عارف هو بيعمل اية ضربه رصاصة و كان قاصد أنه يخليه عايش بس يشوف الموت بعيونه وقع معتز على الأرض و هو بيجاهد عشان ميغبش عن الوعي
العساكر اتجمعت على محمود و اخدوا منه السلاح بصعوبة و سيطروا عليه و بقي متكتف من جميع الاتجاهات
و القاضي خرج من القاعة لحد ما يسيطروا على الوضع
الكل واقف مزهول من اللي حصل و اللي بيحصل و حمزة بقي مش واعي خالص
شمس بصت على حمزة و مسكت ايده و هو انتبه ليها و قال بحسرة :-
كل حاجة ضاعت يا شمس ، أنا مش عارف هقدر اكمل إزاي بعد اللي شوفته دا ، أمي ماتت حتي لو فيها اية بس هي أمي و أبويا اللي قتلها قدام عيوني و هيتحبس باقي عمره
شمس حضنته و قالت بصوت هامس لسة مستوعبش الصدمة و المصايب اللي بتحصل:-
أنا معاك صدقني مش هسيبك و لا هفلت ايدك من ايدي و دايما هتلاقيني في ظهري والله ما هسيبك
نشأت بقي كل خلية في جسمه سايبة شاف ابنه قـ ـتل ابنه التاني قدام عيونه و هو واقف عاجز و مش قادر يعمل حاجة
قال بصوت متقطع:-
لا لا لا مهما يعمل ميستاهلش يموت كدا ، كنت سيبه و القانون هيجيب ليك حقك استفدت اية لما قتلتهم أهم راحوا وإنت هتتحبس استفدت ايه قولي لما قتلتهم
محمود بصوت عالي ملئ المكان :-
استفدت اية إنت يا بابا اللي بتقول استفدت اية ، نار قلبي بردت العار اللي جابوه أخدت حق شرفي اللي انداس عليه بالجزم ، دا حتي مراعوش ان عيالهم ولاد عم و اخوات و عملوا جريمة في حقنا إحنا قبل نفسهم
زينب اللي مش عارفه أصلا تقوم من على الكرسي بقت و شافت باباها بيتقـ ـتل قدام عيونها و مبقتش عارفه تعمل أية بقت تبص لاخواتها المزهولين و واقفين بيتفرجوا على اللي بيحصل
بصت ليهم و غمضت عنيها مبقتش قادرة تستحمل أو تشوف حاجة تانية بتحصل قدامها ، بقت تتمني إن اللي حصل دا كله يبقي حلم ، لا كابوس كابوس بشع تتمني تصحي منه على حياتهم الهادية الجميلة اللي من وقت ما دخلت شمس فيها بقت جحيم على الكل و كانت هي أولهم من وجهة نظرها
زين انتبه ليها و عدلها على الدكه و وقف من تاني بس المره دي الحقد اتكون في عيونه و لأول مره في حياته يكره و يحقد على عمه اللي طول عمرة بيعتبره أبوه
بصله بغل و قال:-
إنت إزاي كدا ؟! إزاي تقتل أبويا كدا ؟!!
حتي لو كان عمل اية مين اعطاك الأذن إنك تقـ ـتله ، إنت مش لازم تعيش و لازم تموت و تحصله
نشأت بقي واقف مزهول من اللي بيحصل و لازم نفسه كتير على اللي عمله في العيلة كلها
زياد بص لاخوه و قال بعصبية :-
عنده حق يعمل كدا و أكتر كمان ، إنت اية هيكون موقفك لو مراتك خانتك مع اخوك لا و بكل بحاجة واقفة و بتقول اه خنتك ، اية هيكون شعورك لو أنا اللي مكان ابوك و مراتك خانتك معايا ؟!!
إنت مش بس هتقتـ ـلنا دا انت هتاخد من دمـ ـنا في كأس و تشربه يا زين
– و لو بس برضو ابوك حلو اللي حصل فيه و أختك اللي مرمية دي
خرج سلاحه و صوبه تجاه محمود و أطلق رصاصة لكن استقرت في جسد زياد اللي وقف قدام محمود فجأة
زين عيونه وسعت و بقي يهز رأسه بجنون و حمزة جري على زياد اللي لا حول له و لا قوة
زياد بص في عيون حمزة و قال بصوت متهدرج:-
أنا مش زعلان منه يا حمزة و إنت كمان متزعلش منه و مني أنا بحبك والله سامحوني و غاب عن الوعي
مجموعة من العساكر كتفت زين اللي بقي يناطح فيهم و عاوز يوصل لـ زياد باي طريقة لكن مفيش فايده
صوت حمزة اللي ملئ المكان و هو بيقول :-
إسعاف هيروح مني
شمس اللي صرخت بإسم زياد و الجد اللي مسك قلبه و وقع على الأرض
شمس بصوت عالي:-
جدو لا
الصوت بدأ يقل و المشهد بيتنهي و فجأة جهاز ضربات القلب أعلن عن توقف قلب حد
يتبع…
الحلقة الرابعة والعشرون
– كدا يا سيادة القاضي مفيش قضية أصلا!!
واحد و مراته فين المشكلة
محمود فاق على كلام المحامي و بص بلهفة على الجد و حمزة و زياد و زين
أخد نفس عميق و انسحب من المحكمة و هو بيقول :-
لا مش هسمح لكل دا يحصل و حقي هعرف اجيبه تالت و متلت
زينب اللي دموعها نازلة و مش مبطلة عياط و هو بتقول لنفسها:-
لية يا بابا عملت فينا كدا ؟! فرجت علينا الناس و سمعتنا بقت في الأرض مش هعرف أوري وشي لحد تاني ابدا إنت قضيت علينا و خصوصاً أنا…
القاضي كان مركز في الأوراق قدامه و قال:-
حابب إني أسمع الكلام دا من طليق المتهمه لو موجود يتفضل و لو مش موجود هناجل الجلسة لحين استدعائه
حمزة اتصدم و برق من كلام القاضي و شمس نتحت كأنها اتلقت رصاصة و مش حاسة بيها و الجد حط ايده على راسة و قال:-
لله الأمر من قبل و من بعد
زين اللي بص لـ زياد و قال:-
عمك مش هيستمر في المهزلة دي كلنا عارفينه ميعجبوش الحال المايل و مش بعيد يفضح كل حاجة كمان
محمود كان خلاص وصل لباب القاعه و كان هيخرج لكن لما سمع كلام القاضي رجع خطوه لورا و لف وشه ناحيتهم
لقي الكل بيبص على الأرض بخزي و لقي معتز و زيزي الارتباك ظهر على وشوشهم
اتقدم ناحية القاضي بخطوات ثابته و واثقة و هو بيراجع شريط تخيلاته و اللي هيحصل لو قال الحقيقة
السكون عم المكان إلا من خطواط محمود اللي صوتها بقي واصل للكل
حمزة لف وشه و بمجرد ما عينه وقعت على محمود بلع رقيه بصعوبه و عيونه بقت متبعاه
شمس اللي مسكت ايد حمزة عشان تهديه و الجد اللي خلاص قلبه مش مستحمل كل اللي بيحصل لكنه بيعافر عشان ميقعش
معتز اللي عيونه مبرقة من الصدمة و الخوف بياكله من جواه
بلع ريقة اللي جف بصعوبه جدا و قال بفقدان أمل:-
روحنا في داهية محمود مش بس هيكفيه اللي هيعمله فينا لا دا هيـ ـقتلنا بايده
زيزي اللي بصت لـ محمود و ملامح وشها بهتت خالص لدرجة إن لون بشرتها ابقي أصفر أكتر من صفار الليمون
محمود وقف بثقة و بصلهم بنظره محدش عرف يفسر معناها
ابتسم يتهكم و بص للقاضي و قال:-
أنا محمود نشأت الدغيدي أخو المتهم و طليق المتهمه كل اللي المحامي قاله حقيقة و هي طريقتي و مطلقها من فترة فعلاً لكن حقيقي اتفاجيئت إن أخويا اتجوزها
بس دا مش موضوع كبير يعني يستاهل إننا نقف عليه في عندنا أمور تانية لازم تتحل زي مشاكل الشركة و الشغل
شكراً سيادة القاضي
محمود لف وشه و نظره وقع على زيزي اللي الماية ردت في وشها و بقي منور و مورد تاني بعد ما كانت هيغمي عليها من الخوف
رفع حاجبه لما لقاها بتبتسم بثقة و مش هاممها حاجة و قال في نفسه :-
اضحكي براحتك عشان اللي جاي خراب على دماغك و دماغه
لبس النظاره و هو ماشي بثقة تجاه الباب و خرج منه بهدوء زي ما دخل بالظبط
– حكمت المحكمة حضوريا لإخلاء سبيل المتهمين من ثرايا النيابة ما لم يكونوا على ذمة قضايا أخري رفعت الجلسة
شمس بصت لـ حمزة بفرحه و حضنته و هو بادلها الحضن لكن بدون ابتسامة ولا شعور بالرضي و كل اللي بيفكر فيه ازي والده تقبل الموضوع بسهوله كدا و اتنازل عن حقه قدام المحكمة مع إن المعروف عنه إن مش بيسيب حقه مهما حصل
بص لجده اللي هو رأسه بأنه ميعرفش حاجة و مازال حاضن شمس
خرجوا كلهم من المحكمه تحت حراسة مشددة عشان الصحافة و كل واحد ركب في عربية و اتوجهوا ناحية النيابة عشان ياخدوا معتز و زيزي
محمود كان واقف على بعد منهم و شافهم و هما خارجين و مشي وراهم على مسافة عشان محدش ياخد باله منهم
و لما أتأكد أنهم راحين النيابة لف و رجع على الفيلا و قعد في الصالون بأريحية و حاطط رجل على رجل
لحظة مرت عليه و أخد نفس و مسك موبايلة بعت رساله منه لرقم هو عارف صاحبه كويس مكتوب فيها كلمه واحده بس و هي ” نفذ ”
رمي الموبايل جنبه و رجع بظهرة لورا و فضل يتأمل التحف و الانتيكات باستمتاع
…….
زين و زياد و زينب كانوا في طريقهم للبيت بعد ما الجد أمرهم بكدا
أما حمزة و شمس و الجد كانوا في طريقهم للنيابة و كان في عربية فاضية وراهم هيرجع بيها معتز و زيزي
حمزة أمر الحرس يمشوا ورا عربية زين كـ زيادة تأمين ليهم
وصولوا النيابة و خرجوا من العربية و طلعوا كانت الإجراءات كلها تمت
خرج معتز و هو مش قادر يرفع عينه في حمزة و زيزي اللي ماشية بكل بجاحة و لا هاممها حاجة
خرجوا و ركبوا العربيات و مشيوا ورا بعض
و علي غفله منهم عربية وقفت قدام عربية معتز و اخدتهم
و مشت بسرعة
زين كان خلاص وصل الفيلا لكن جالة إتصال فرد عليه و قال:-
الو مين ؟!
– حضرتك العربية دي موجوده في شارع**** لقينا فيها الكارت بتاع حضرتك
زين لف بالعربية و رجع بسرعة لحد ما وصل لقي العربية فاضية و المفتاح مرمي في أرضية العربية
طلب من زياد يسوق العربية و يوديها على البيت و هو ساق عربيته و رجعوا الفيلا تاني
….
دخل حمزة و شمس و الجد البيت لقوا محمود قاعدة بأريحية على الكنبه و في قدامه طبق فاكهه بياكل منه حبات عنب
الكل بصله بصدمة و بصوا لبعض بدون كلام مفيش وقت و جه الباقي و زين اللي قال:-
حد أتصل بيا و لقيت العربية فاضية في الشارع و زياد جابها
محمود ولا كانه سامع حاجة و قاعد مركز أوي في مسرحية العيال كبرت اللي شغاله و بيضحك بصوت عالي
الجد قرب منه و قال:-
محمود يبني إنت بخير
محمود ببرود ابتسم و قال:-
تعال يا بابا يا حبيبي اتفضل كل و استريح اليوم كان صعب عليك متأكد
أي يا جماعة واقفين لية تعالوا تعالوا تعيش جو أسري جميل مفتقد أنا الشعور دا
حمزة بص لـ زين و قال:-
متأكد إن محدش كان فيها يا تري راحوا فين لا و من بجاحتهم سايبين العربية في نص الشارع
محمود بلا مبالاة:-
تعال يا حبيبي متشغلش دماغك ساعتين و القسم يكلمك بفعل فا ضح في الطريق العام ما هم متعودين على كدا
بص لـ شمس و قال:-
تعالي يا مرات ابني في حضني تعالى
شمس ضحكت و كانت راحة تسلم عليه حمزة مسكها من أسفل رأسها و قال:-
راحة فين يا عين أمك اقفي هنا بدل ما ارزعك كـ ـف يجيب أجلك
الكل ضحك عليه و شوية و محمود قال:-
استاذنكم أنا يا جماعة بقي ورايا مشوار مهم مش هطول عشان يومين و مسافر تاني
خرج من الفيلا و أول ما خرج ملامحه اتغيرت و قال:-
فلتبدا المتعة
زياد أول ما محمود خرج قال بصوت مرح :-
حاسس بمضيبة جاية قريب
شمس بضحك :-
يا لطيف يا لطيف
– مصيبة كله متوقعها و عارفها
يا لطيف يا لطيف
…..
محمود وصل مكان معزول و خرج من عربيته و دخل المكان بص فيه ملقاش حد
مشي خطوتين و داس على بلاطة بطريقة معينه فـ الأرض اتفتحت على شكل مربع فيه سلالم بتوصل لتحت
نزل و الأرض رجعت لطبيعتها تاني لقي معتز و زيزي متكتفين و الرجالة وراهم
شاور ليهم يرفعوا اللي على عنيهم و ضحك و قال:-
يتبع…
الحلقة الخامسة والعشرون
محمود بص ليهم و قال:-
دا إنتوا هتشوفوا أيام أسود من قرن الخروف
معتز بص ليهم بإستعطاف و قال:-
محمود محمود أنا معتز أخوك مش معقول هتعمل فيا كدا ولا هنمسك في بعض عشان مرا و** زي دي
محمود قعد على كرسي قدامهم و ضحك بصوت عالي و هو بيبص لـ زيزي:-
اعوامك خانوك يا مغفل
اوام كدا قلبت عليها يا ميزو يا أخي دا أنا قولت هتتمسك بيها لآخر لحظة مش دي حب حياتك و اللي خونت أخوك و دوست على عرضه من غير ما تفكر في النتايج ؟!
معتز اتلجلج و بقي يبص يمين و شمال و قال بصوت مهزوز :-
غلطة غلطة يا محمود و مش هتتكرر أنا آسف والله بس متاذنيش
محمود مداش لية اي اهتمام و قال:-
وإنت يا خاينة يا اللي ملقتيش راجل في عيلتك يربيكي ، مفكرتيش في إبنك وإنت بتعملي كدا ؟!
مفكرتيش صورته هتبقي عاملة ازي ؟! ولا فكرتي في سمعته و سمعتك
زيزي على الرغم من أنها خايفة لكن بصت ليه بجاحة و قالت:-
لا مفكرتش!! كل اللي فكرت فيه إني أكون مع إنسان بحبه و مش شايفة غيره ، أو دا اللي أنا كنت عاوزة اوصله ليكم
أنا مش بحب معتز و لو كان رفض العلاقة دي كنت هعملها مع اي حد حتي لو كلـ ـب في الشارع عارف لية ؟!
عشان بكرهك يا محمود ، بكرهك و محبتكش في يوم
عشان جبروني اتجوزك و أخلف منك و كل دا عشان الفلوس
ربوني على حب الفلوس و النفوز و كل دا لقيتهم معاك بس ملقتش الحب ولا حبيتك
اينعم انجذبت لمعتز لكن محبتوش برضوا و أكتر حاجة كانت هتوجع و تكسرك هو اللي أنا عملته دا
تخيل كدا تشوفني أنا و أخوك مع بعض وإنت واقف مش قادر تعمل حاجة زي ما حصل في المحكة ؟!
محمود قرب منها ومسك وشها بايده و ضغط عليه جامد لدرجة إنها حست إن عظم وشها بيتكسر و عيونها بقت تدمع من غير صوت
– مين قالك إني مش هقدر أعمل حاجه ؟! أنا كان ممكن اقتلك في نص المحكمة و مش هاخد فيكي ساعة سجن
بس أخد الحق حرفه
بص للبودي جارد بتوعه و قال بأمر تروقهم هما الاتنين و بالأخص دي عشان أنا مغلول منها أوي أسبوع وهستجم فيه و اجي أشوفهم
بصلهم و قال بنبرة سخرية:-
يلا باي باي يا حلوين اسبكم تتروقوا و تتحاسبوا على اخطائكم
…….
الكل متجمع في الصالون و الصم مخيم المكان قطع صوتهم مروان و هو بيتكلم بهدوء و بيقول:-
أنا عاوز أعرف اللي حصل دا حصل إزاي و من الأول لو سمحتهم
شمس اتنهدت و حمزة بص ليهم و قال:-
مع إن مكنتش عاوز حد يعرف لكن هعرفكم كل حاجة
حكي ليهم حمزة إزاي قابل شمس صدقة و إزاي شافها في الجامعة و المطعم و قرر أنه يسأل عنها و يجيب كل المعلومات عنها
فلاش باك
بعد ما حمزة طلب من حد يجيب كل المعلومات عن شمس و جابهاله في خلال ساعتين فعلاً
حمزة بص في الموبايل و قرأ المعلومات و عنوان شمس و في خلال نص ساعة كان وصل البيت
بقي يسأل الجيران عنهم و عرف إن والد شمس سابهم و مشي من فترة كبيرة لكن بيبعت ليهم مبلغ صغير ميكفيش حتي أكل وشرب كل شهر مع حد من الجيران
حمزة دخل عند أم شمس و اللي كانت قاعدة و بتقرا في المصحف و صدقت لما لقت حد غريب داخل عليها بس قابلته بوش بشوش و بوجه مبتسم و قالت:-
اتفضل يبني
حمزة ابتسم و قعد قصدها من غير كلام لكن بصلها فجأة و قال باندفاع:-
إنت مين ؟!
بصله باستغراب و قالت بهدوء :-
إنت اللي مين إنت اللي داخل بيتنا ؟!
– حمزة محمود نشأت الدغيدي
بلعت ريقها بصعوبة و قالت:-
و اية اللي جابك هنا يا حمزة ؟! عمك اللي باعتك تشوف عايشين ولا متنا ؟! قوله موتنا و اتاخد عزانا و مش عاوزين منه حاجة بس يبعد عننا
حمزة بزهول :-
يعني اللي خمنته صح ؟! إنت تبقي داليا مرات عمي شهاب و شمس بنته ؟!
داليا بهلع:-
شمس وإنت تعرف شمس منين ؟! محدش يقرب منها و اللي هيقربلها هاكله بسناني
حمزة بصلها بأسف و قال:-
أنا آسف معرفش إنتوا مريتوا باية بس أنا آسف ، والله أنا مش جاي من طرف حد أنا شوفت اسم بنتك صدفه و شكيت في الأمر و للأسف شكي طلع في محله
داليا اتنهدت و قالت:-
أنا آسفة إني اتعصبت عليك لكن اللي مر عليا و اللي شوفته من عمك يخليني مديش الأمان و لا أوثق في حد من دمه
قال لها في مزاح:-
طب ما شمس من دمه يا تري بقي بتوثقي فيها و لا هتطلع من الأعداء
داليا ضحكت و بصت ليه و قالت:-
شمس مش من دم عمك ولا واخده طباعه ، أنا ربيت بتني و عارفه ربيتها على اية ، بنتي عمرها ما تخون أبدا ولا تعمل حاجة تضر حد ، بالعكس لو لقيتك محتاج ليها هتساعدك بكل ما فيها حتي لو هتمو.ت و هي بتساعدك
حمزة بصلها بإعجاب واضح وقال بهمس سمعته :-
والله عمي دا غبي أنه يسيب ست زيك كدا و يبص لوحدة زي ثريا
داليا ضحكت بصوت و قالت:-
النصيب بقي يبني
قولي إنت اية عرفك بشمس و لية جيب هنا ؟!
حمزة هز رأسه بخجل و قال:-
شفتها صدفة في مطعم و في كليتها ، و لما شوفت إسمها الصراحه شكيت أنها تكون قريبتي فوقلت ادخل البيت من بابه و أسأل الأول قبل ما افاتح عمي في الموضوع و اللي متأكد أنه مش هيريحني خالص
لسة هيكمل كلامه لقي شمس بتدخل بروحها المرحة اللي مش بتظهر غير مع أمها و بتقول:-
يا دولي يا دولي جبتلك الزلابية اللي يتحبيها والله ما هتلاقي بنت بارة و بتسعد أمها كدا غيري
شمس أول ما شافت حمزة …..
يتبع…
الحلقة السادسة والعشرون
شمس أول ما شافت حمزة برقت و قالت بخجل :-
هو حضرتك اية اللي جابك عندنا دا أنا كنت سيباك من شوية في المطعم!!!
حمزة بص ليها و قال بمرح :-
دا إنت شكلك بخيلة أوي حتي كوباية الشاي مستخسراها فيا ؟!
شمس بصت لـ داليا اللي بتضحك بصوت عالي و ابتسمت بحرج و قالت:-
لا طبعاً و تاكل زلابية كمان
داليا باعتراض:-
لا عندك الزلابية دي بتاعتي لوحدي
التلاتة بصوا لبعض و ضحكوا بصوت عالي
بعد دقائق داليا اتنهدت و قالت:-
تعالي يا شمس
شمس قربت منها و قعدت جنبها و داليا شاورت على حمزة و قالت:-
حمزة الدغيدي ابن عمك
شمس قامت وقفت مرة واحدة و هي بتقول:-
ابن عم مين معلش ؟! أنا مليش حد و مليش قرايب و لو سمحت تتفضل مش بعد العمر دا كله ترجعوا تاني ، الأيام اللي كنت محتجاكم فيها خلاص عدت دلوقتي أنا مش محتاجة حد و أقدر أعتمد على نفسي
داليا مسكت اديها و قالت:-
شمس اهدي حمزة مش شهاب ، حمزة أصلا ميعرفش حاجة و عرف إنك بنت عمه بالصدفة
شمس بصت ليها و قال:-
و لو برضوا أنا مش محتاجه حد
الدموع اتكونت في عنيها و قالت بصوت مخنوق:-
و دا كلام نهائي يا ماما
سابتهم و دخلت اوضيتها بسرعة و قفلت الباب بغضب فعمل صوت جامد
داليا بصت لـ حمزة اللي واقف مصدوم مكنتش متخيل رد فعلها دا نهائي
– معلش يبني هي شافت كتير برضوا ، بما تروق هتتعامل معاك عادي والله دي شمس مفيش اغلب منها
حمزة هز رأسه بحزن عليها و على اللي عاشته هو اتفهم إنها كانت في وقت من أوقات حياتها محتاجة عليها جنبها لكن للأسف ملقتهومش
حمزه مشي و ركب عربيته أول ما ركب نفخ بضيق و جري بالعربية
دخل القصر بسرعة لقي الكل متجمع تمالك اعصابة و بص لجده و قال بجدية:-
جدي عاوزك في موضوع مهم
الجد بص لـ حمزة اللي بصله بجدية و دخلوا أوضة المكتب و حكي لية على كل حاجة
الجد قعد بصدمة و حط ايده على راسة و قالت بهدوء:-
لحمنا بره بيتنا ؟! دي محصلتش ولا يمكن هتحصل تاني
حمزة بهدوء :-
مش دي المشكله يا جدي المشكله إن البنت فعلاً مش طايقة تسمع سيريتنا دي طردتني بمجرد ما اعرفت إني ابن عمها
الجد أخد نفس و قال:-
خليك وراها يا حمزة هي أكيد في يوم هتيجي هنا برجليها خلينا ننتظر اليوم دا وإنت حاول تقرب منها
حمزة هز رأسه و عمل كدا فعلاً و بدأ يقرب من شمس اللي كانت رافضة قربه نهائي لكن مع إصرار حمزة قررت تديله فرصة و مع الوقت بدأت تحبه زي ما هو وقع في حبها
بس كالعاده الحلو مبيكملش و رجالة ثريا اللي كانت مراقبة بيت شمس عرفوها إن حمزة وصل ليهم فقررت تخلص منهم الاتنين
و بعتت ناس تخطفهم لكن لحسن حظ شمس مكانتش في البيت و العم جميل شاف اللي حصل و مشي وراهم و بقي يبلغ شمس بكل تحركاتهم
لحد ما دفنوها حية و شمس قدرة تطلعها و كان طلبها الأخير إن شمس تاخد حقها لكن متدخلش البيت إلا و هي زوجة حمزة عشان تمضن حمايتها
باااااك
محمود كان وصل و سمع نص القصة و خمن النص التاني فـ قرب منهم و قال:-
يعني مش بتحبوا بعض فـ الأفضل تنفصلوا عشان قصة زيزي و معتز متتكرشش تاني
حمزة وقف في وش أبوه و مسك شمس من اديها و حضنها و هو بيقول :-
أنا محبتش و مش هحب غير شمس
غمز لية و قال:-
ألا قولي يا بوب فين الاعادي أصلها متخلصش كدا
محمود ضحك بصوته كله و شمس متابعة حوارهم و هي فاهمة كل حاجة
– قاضي الأرض حكم و قاضي السما هيحكم اما قاضي الحق فبياخده بايده و كل واحد و عمله بقي
تشاو يا حبايب قلبي
قال كلامه و مشي و لكن زياد كالعادة لازم يحط بصمته فقال بصوت عالي
– على وضعك يا برنس والله ما في غيرك في العيلة الفقرية دي
كلهم بصوا لبعض و ضحكوا و كل واحد راح على اوضة
و بعد كام يوم مروان كان في اوضة و اتفاجئ بزينب بتخبط عليه
دخلت و ساب الباب موارب
– أنا هدخل في الموضوع علطول أنا عارفة إنك بتكره شمس زي ما أنا مش بطيقها ، و جاية ليك النهاردة عشان تساعدني نخلص منها قولت اية يا مروان
مروان قعد لحظة يستوعب كلامها و ضربها كف على وشها و طردها بره الأوضة و هو بيقول:-
اللي بتتكلمي عليها دي تبقي أختي يا هانم و مستحيل اسمحلك تمسي شعرة منها
زينب خرجت و هي في صدمة مكنتش متوقعة رد الفعل دا من مروان بالذات لأنه أكتر واحد بيكره شمس
شمس دخلت الأوضة و بصت لـ مروان بدموع و هو يصلها بصدمة
متكلمتش كل اللي عملته أنها اترمت في حضنه و عيطت عيطت كتير أوي
و هو بقي يطبطب عليها و يقول :-
طلعي اللي في قلبك يا حبيبتي خرجي كل اللي في قلبك
شمس و هي في حضنه بقت تقول بين شهقاتها :-
كان نفسي يكون عندي أخ يدافع عني كدا من زمان أوي يا مروان
في نفس اللحظة دخل مازن اللي أوي ما شافهم شهق بصدمة و قال:-
اخواتي بيحضونوا بعض من غيري ؟ دا اية الخيانه دي بقي ؟!
مازن حضنهم هو كمان و السعاده دخلت قلوبهم لحد ما فجأة لقوا شمس بتتسحب من وسطهم
بصوا لبعض و نفخوا بضيق و حمزة بصلهم بصرامه و قال:-
أنا عاوز راجل فيكم يعترض على اللي بعلمه ولا يقرب ليها تاني
وإنت يا هانم أشوفك حاضنه شحط من دول تاني
معتز و زيزي لسة تحت وصلت تغذ يب من محمود و اللي لسة مش قادر يعفو عنهم
شهاب اللي فلس و بقي مديون لناس كتير و مهعوش فلوس و على الرغم من كدا إلا أنه محاولش يرجع و دا شي كان باسط شمس جدا
ثريا و اللي التقارير أثبتت أنها مختلفة عقلياً و حطوها في مصحة
الجد اللي فرحان بلمت أحفاده حوالية زي ما كان بيتمني و زينب اللي لسة حاطه شمس في دماغها لكن شمس بتلاعبها على الهادي
و في يوم و كلهم متجمعين حمزة وقف قدام الكل و قال بصوت عالي:-
أنا عاوز أتمم جوازي من شمس ، أنا خلاص زهقت بقالي كتير كاتب الكتاب
شمس اتكسفت و برقت لحمزة اللي مدهاش اي اهتمام و بص للجد اللي ضحك و قال:-
يوم الخميس يا حمزة بس إنت اللي هتتولي ترتيبات كل حاجة
حمزة فرح و هز رأسه بإيجاب و خد شمس و خرج بيها في مكان خاص بيهم و بص في عيونها و قال:-
أنا بحمد ربنا إن إنت شمس
نظرت إليه باستفام فأجابها
” حتي لأ يستطيع أحد النظر اليك رفيقتي ”
و توتة توته خلصت الحدوته