
في محافظه قنا قاعد الحاج جابر العزايزي هو ومراته الحاج رشيده وهو بيسألها :
_وعلى اكده عاد ابنك الداكتور زين راجع خلاص من بعثته في المانيا .
ردت عليه الحاجة رشيده والفرحه هتنط من عينيها:
_إيوه يا اخوي ولدي الحمد لله راجع ينور الدوار ويريح جلبي من وجع البعاد بعد سنين السفر دي كلياتها .
بص لها الحاج جابر وعلامات وشه باين عليها السؤال وسألها :
_وعلى إكده جهزتي أوضة العريس ولدك علشان دخلته على بت عمته بعد ما يعاود طوالي .
اتلجلجت الحاج رشيده وردت وهي بتهته:
_وه ياحاج مش نصبروا لما ياجي ونطمنوا عليه وبعدين نتحدتوا وياه في الموضوع ده ولا ايه ؟
ضرب الحاج جابر عصايته في الأرض وقال لها بحزم:
_ مفيش حديت في الموضوع دي واصل ويكون في معلومك أنه هو اللي هياخد بت عمته اليتيمة وهو أولي بيها من الغريب وهو عارف إكده من زماني .
كشت الحاجة رشيدة من كلامه علشان عارفة إنه حازم وقراره لايمكن يرجع فيه أبدا ،
وقعدوا يتكلموا مع بعض في كل الأمور إللي تخص الجواز وترتيباته ،
ومفيش يومين ورجع زين من بعثته في ألمانيا ودخل علي والدته بفرحة شديده وحضـ،ـنها وقالها وهو بيبوس راسها وإيديها :
_ اتوحشتك جوي ياماي كيفك وكيف أحوالك ياحاجة رشيدة كانك صغرتي ياجي عشر سنين
واحلويتي إكده .
حضنته أمه جامد لأنه ابنها الصغير وآخر العنقود ومعزته في قلبها كبيرة وقالت له :
_ أنا بخير ياولدي وبجيت بخير أكتر لما شفتك وشميت ريحتك إللي اتوحشتها جوي يانن عيني وخلاص عاد سفرياتك خلصت ياداكتور وهتعاود جاري اهنه وأبوك يفتح لك المستوصف إللي رايده ياولدي ؟
دور زين وشه ومحبش يكسر فرحة والدته بقراراته إللي أخدها قبل ما يرجع علشان مايزعلهاش ويضيع فرحتها برجوعه وبص لها وقال لها :
_ إن شاء الله ياأماي آمال فين بوي وإخواتي اتوحشتهم جوي ،
ولسه هيكمل كلامه لقي أبوه داخل هو وإخواته الصبيان راجعين من مباشرة أرضهم وفوراً راح زين علي أبوه وقال له وهو بيبوس إيديه :