منوعات

انتي فين ياهانم

اسكريبت قنينة عطر
الجزء الثانى

مريم ابتدت تفتح عنيها وشافت نفسها فوق الكنبه واحمد قاعد جمبها بيفوق فيها ولابس هدومه وعلامات الخوف باينه على وشه وابنها جمبها على الارض وعلى صرخه وحده

مريم بعدته عن طريقها وقامت بضعف وراحت على الاوضه بصت ملقتش حد فيها ..لكن الفرشه متنعكشه وبعض من هدوم اللى كانت مع جوزها لسه عالارض ..مريم حطت وشها بين ايديها ودخلت فنوبة بكا هستيرى …بكا بكل قهر ..قهر من خيانه شافتها بعنيها ومنظر لغاية دلوقتى عقلها مش مستوعبه …

رجعت تانى قعدت على الكنبه واخدت ابنها فحضنها وكل دا واحمد ملازمها خطوه بخطوه بس من غير مايتكلم واديه محاوطاها بس من بعيد ..
اخيرا احمد قرر الكلام ويادوب نطق حروف اسمها وهى فورا بصتله بعيون حمرا من الغضب كأنهم نذير حرب خلته قطم الكلام بعد ماهمس بكلمه وحده بس ..آسف

آسف ..فضلت ترددها جواها كتير عشان تلاقيلها قيمه او معنى قصاد اللى عمله
لكن للاسف ملقتلهاش اى قيمه ..

آسف ..ازاى كلمه وحده تتقال بعد كل جريمه وبعد كل كسره وكل وجع والمفروض انها تعادل كل دا وتمحيه ..
دقايق من الصمت ميتسمعش فيها غير شهقات الطفل الصغير ..والدقايق بقت نص ساعه والنص ساعه بقت ساعه ومريم ساكته متكلمتش لكن صوت احمد وهو بيعتذرلها مره تانيه كان كفيل انه يفجر كل براكينها .

مريم بمنتهى الهدوء :قولى لقيت فيها ايه مش فيا ..قولى انا قصرت معاك فأيه! قولى ايه اللى حرماك منه ورحت تدور عليه معاها وفحضنها؟

احمد بسرعه مسك ايدها وفضل يبوس فيها ويتأسف وصوته كله ندم وهو بيقولها :

والله نزوه ..والله غلطه ومش عارف غلطتها ازاى ..دى اول مره تحصل صدقينى ..اصلا والله العظيم انتى ست الستات والعيب كله فيا انا ..انا اللى حبيت اجرب دا لمره وحده مريم انا بحبك والله العظيم وعمرى ماحبيت ولا هحب غيرك ..مريم سامحينى اوعدك دى اول وآخر مره ..

مريم بجمود :عرفتها ازاى وامتا
احمد :زميلتى فالشغل ..واتجوزتها بعقد عرفى والله ..انا مش عامل حاجه حرام ولا عيب يامريم ..لكن برضو مكنتش ناوى استمر معاها ..
نزوه وكانت هتنتهى وانا وهى متفقين على كده ..مريم انا مليش غيرك انتى الاساس ومقدرش استبدلك بوحده تانيه ابدا ..

مريم بصدمه :متجوزها يااحمد ؟!
احمد :نزوه والله يامريم مش اكتر صدقينى ومحبتش اعمل حاجه حرام

مريم بصتله بعيون خاليه من الحياه وهمستله :طلقنى يااحمد ..

كلمه خرجت منها كانت كفيله انها تجن جنونه وتقلب موازينه وتخليه يركع على رجليه قبالها ولسانه مبطلش اسف ولا اعتذار ..كان عامل زى العيل الصغير اللى عامل غلطه وخايف حد الرعب لما جه وقت العقاب ..

مريم بعدت عنه وسابته قاعد على الارض وراحت على الاوضه التانيه عشان مستحملتش تدخل مكان تم فيه طعنها بأكثر الطرق قسوه
نيمت ابنها وفضلت تلف فالاوضه زى المجنونه ..ضحكت على نفسها وهى من شويه كانت منهاره من مكالمة تليفون وكانت فاكره انها قمة الخيانه ..مكانتش فاكره ان القمه دى جوزها هيتسلق قمه اعلى منها ويوصل فالخيانه لاعلى القمم ..

طلعت تليفونها واتصلت على مامتها واول ماسمعت صوت امها صوتها رج المكان وهى بتقول لامها :

ماما تعاليلى بسرعه ..ماما انا بموت احمد اتجوز عليا وحده تانيه ..اتجوزها عرفى وجابها فشقتى..شفته بعينى مع غيرى وعلى سريرى …احمد دبحنى ياأمى .

الام: اهدى يامريم انا جيالك ياحبيبتى ..قالتها و قفلت السكه وبسرعه نزلت راحتلها .

مريم بمجرد ماسمعت صوت امها فالشقه فتحت باب الاوضه وطلعتلها جرى واترمت فحضنها وهى شايفاها باصه لأحمد بلوم وعتب وهو حاطط وشه فالارض ومش قادر حتى يرفع عينه عليها ..

الام : تعالى ياحبيبتى ..وشدتها وقعدت بيها عالكنبه وفضلت مريم تبكى فحضنها وهى تمسد عليها بأشفاق وأحمد جوزها بين كل لحظه والتانيه يرفع عنيه على مريم وينزلهم تانى ..

الام همست لمريم :كفايه عياط انا سبتك تخرجى كل اللى جواكى ..اتعدلى كده واجمدى شويه هتموتى نفسك من العياط ..وبصت لاحمد واتكلمت بعتب :

برضو بنات الناس يتعمل فيهم كده يااحمد ؟! هى دى الامانه اللى ابو مريم امنهالك وقلك مريم هتكونلك كل اهلك وانتا تكون سندها بعد منى متكسرهاش..هو دا السند ياحمد ..هى دى الامانه ..هو دا جزاتنا عشان اديناك بنتنا تقوم تكسرها وتكسرنا بالشكل دا ؟

احمد اخد نفس وابتدا يبرر لام مريم عملته بنفس التبريرات ..آسف ونزوه وغلطه وكلام كتير اوى ميقدمش ولا يأخر …
وقابل اعتذاره دا لوم وعتاب كتير من الام ومريم سامعاهم هما الاتنين وساكته خالص ولا تأثرت ثانيه وهى سامعه كم الاعتذارات والوعود من احمد والحلفان انها غلطه ومش هتتكرر ..وبعد المد وجزر الام بصت لمريم واتكلمت بحزم :

مريم اديه آخر فرصه ..هو حلف انها غلطه و مش هيكررها تانى ..
مريم بصت لمامتها بذهول وقبل ماتتكلم او تعترض الام اتكتلها على عنيها بتأكيد على الكلام ..

مريم :ماما انتى بتقولى ايه!! عايزانى اسامحه واديه فرصه تانيه بعد ماشفت خيانته بعينى ليه وازاى! دا مستحيل

الام : هقولك يامريم ليه.. عشان ابنكم يامريم ، عشان الطفل ميشيلش ذنب غلطه ابوه عملها وامه مغفرتهاش ..عشان البيت ميتخربش يابنتى ..

سامحيه يامريم وخدى كل الضمانات عليه ..سامحيه والغلطه الجايه منه اوعدك ملهاش سماح وانا بنفسى اللى هقفلك واطلقك منه ..وبصت لاحمد اللى اكد على كلامها ..
والله ياطنط ماهتتكرر انا مستعد احلفلها على كتاب الله واديها كل الضمانات اللى تطلبها وتضمنلها انى مش هعمل كده تانى ..

مريم بصتله وبصت لمامتها وهى مش متقبله اى كلمه من كلامهم ولا موافقه عليها ..اصل يعنى ايه تسامحه بسهوله كده بعد اللى عمله..هما مايعرفوش ان الخيانه هى الحاجه الوحيده اللى بيعجز قصادها الغفران !
الام بصت لمريم وركزت على عنيها وهى بتهمس :خلاص يااحمد مريم هتديك آخر فرصه ومن بعدها مفيش اى فرص تانيه ..

غلطه وحده منك بعد كده وهتبقى خربت بيتك بأيدك ..تليفونك ميتقفلش برمز تانى ابدا ..تقولها لما تخرج خارج رايح فين ومع مين ..ترجع تقرب من مراتك وابنك من تانى وتاخدهم فحضنك وتحادى عليهم ..

احمد :حاضر ياطنط والله هعمل كل دا ..
الام :وكمان يابنى لو فيه حاجه نفسك فيها قول لمراتك عليها وهى تعملهالك ..اكل لبس دلع ..اى حاجه ..الست عندها قدره انها تتغير ١٨٠ درجه وبتقدر صدقنى ..مفيش حاجه عند ست ومش عند التانيه ..

كل وحده عندها كل حاجه بس هى احيانا مبتبقاش عارفه جوزها بيحبها تتعامل معاه ازاى ولا ايه الحاجه اللى هو حابب يشوفها فيها ..والحل هنا بيبقى فأيد الزوج ..هو اللى يعلم ويوجه ويلفت نظرها للى بيحبه ..

احمد هزلها دماغه بموافقه وبصت لمريم لقتها مغمضه عنيها ومربعه اديها وسانده ضهرها على الكنبه بتعب
الام لسه هتوجه لمريم الكلام لكن صوت بكا الطفل قطع كلام الام وخلى مريم قامت راحتله الاوضه وشالته وابتدت ترضعه ..

الام دخلت الاوضه ورا مريم وقفلت الباب وقعدت جمبها على السرير ومدت ايدها مسدت على دراع مريم اللى عنيها ابتدت تدمع بضعف وبعدها بصت لماماتها وكلمتها بنبرة عتاب ..ماما حطى نفسك مكانى ..كنتى تقدرى تستحملى دا لو كان حصل معاكى ..كنتى تقدرى تسامحى ؟
الام اخدت نفس وزفرته وغمضت عنيها وهى بتهمس :قدرت يامريم ..قدرت واستحملت وسامحت ..سامحت عشانك انتى واخواتك ..عشان تكبرو بين ام واب ..وعشان ماسبش جوزى لوحده رخيصه تاخده منى وتهدلى كل تعب السنين اللى تعبتها معاه ..
انا شفت ابوكى بعينى يامريم زى مانتى شوفتى احمد بالظبط ..بس الفرق ان الست هانم اللى كان معاها هى اللى كلمتنى وقالتلى وبلغتنى بالمعاد والمكان ..ورحت وشفت وقلبي وقتها عمل زى لوح قزاز مش هقولك اتشرخ ..لا دا اتكسر الف حته

مكدبش عليكى الصدمه بتبقى صعبه اوى ..وحاسه بيكى وبالنار اللى جواكى كويس ..بس لما اعترف بندمه وتاب سامحته واديته فرصه تانيه ..اديته فرصه تانيه عشان كل حاجه بينا ..اولادنا وبيتنا وحبنا ..اديته الفرصه لكن راقبته وترقبتله وبالفعل كان كل يوم بيثبتلى عن اليوم اللى قبله انها كانت غلطه ونزوه وعدت ..
واخدت نفس وكملت :واديكى شايفه بنفسك انا وابوكى دلوقتى عاملين ازاى ومافيش مابينا غير كل احترام وتقدير ..
مريم كانت بتسمع مامتها بصدمه وبعد.ماخلصت امعا كلامها رفعت ايدها وفركت وشها بتعب وكان الطفل رجع نام تانى .

الام سمت على الطفل وشالته من على رجل مريم ونيمته ومسكت اديها الاتنين وكلمتها بأصرار :

مريم انا عايزاكى قويه زى امك ..مش عايزاكى بالضعف اللى يسمح لحد انه يخرب بيتك وياخد منك كل حاجه وانتى واقفه تتفرجى ..اخرجى خدى منه العقد العرفى وقطعيه وخليه يتصل عليها ويرمى عليها اليمين ..خليه يتنقل من مكان شغله ..حاوطيه وابقيله زى مايحب ويتمنى واملى عينه ..
مريم لسه هتفتح بوقها لكن امها سبقتها وكملت :
عارفه يامريم هتقولى ايه ..وعارفاكى هتقولى انك مش مقصره وانك بتعملى كل جهدك ..لكن الظاهر ان اللى انتى بتعمليه مش هو اللى بيعجب جوزك ..انتى حبيبتى ماشاء الله عليكى جميله ..يبقى هو مكنش بيدور على جمال ..كان بيدور على حاجه تانيه لازم تعرفيها ..اسأليه واعرفيها منه واعمليهاله ..مهما كانت اعمليهاله لاهو عيب ولا حرام ..
بصى انا مش هقول لابوكى ولا لاخواتك اى حاجه ولا هعرفهم ان فيه حاجه بينك وبين جوزك ..عشان لما تصتلحى انتى وهو ميفضلوش هما شايلينهاله ومعاملتهم معاه تختلف ويصغر فنظرهم ..

مريم هزت دماغها لامها وخضعت لكلامها لكن من جواها بركان ثائر لا كلام امها ولا اى كلام فالدنيا يقدر يطفيه ..لكنها مضطره ..بصت لابنها واتنهدت وبصت لمامتها :

لو سمحتى ياماما روحى الاوضه التانيه وشيلى كل الفرش اللى على السرير وخديه معاكى وانتى نازله واتخلصى منه مش هستحمل اشوف مكان وساختهم بعينى مره تانيه ..

الام هزت دماغها وقامت وهى بتقول لبنتها :هنضفلك الاوضه والشقه كلها ..بس انتى استهدى بالله وروقى كده وهونيها عشان تهون يامريم ..
مريم هزت دماغها والام خرجت ومن بعدها مريم نامت على السرير وحضنت ابنها وغمضت عنيها فى محاوله منها انها تهرب من الواقع للنوم متمنيه انها لما تصحى يكون كل اللى حصل دا كابوس شافته فمنامها مش اكتر ..

بعد مسافه صحيت مريم على صوت ابنها بيناغى ..فتحت عنيها وبصت حواليها ملقتهوش ..ركزت وسمعت صوته بره الاوضه ..قامت وفتحت الباب وبصت لقت احمد جوزها شايل الولد وبيلعب معاه لاول مره من فتره طويله والولد بيضحك وبيناغى مع ابوه بفرحه ..ربعت اديها واتسندت على الباب وفضلت تراقبهم شويه وبعدها احمد اخد باله لوجودها ..

نزل الولد بهدوء وراح عليها ووقف قدامها ..بتردد مسك ايدها وهى مقاومتش ابدا ولما لقاها هاديه اتجرأ وسحبها من ايدها وراح بيها على الكنبه وقعدها وقعد قدامها ..وبكل اسف اعتذرلها ..وشكرها على الفرصه اللى ادتهاله ووعدها انه من النهارده هيتغير ويكون زى ماتحب وتتمنى ..

وبالفعل احمد وقتها اتغير ورجع تانى احمد بتاع زمان ضحك ولعب وهزار ..التليفون مبقاش يمسكه غير للمكالمات الضروريه ويتكلم من خلال السماعه الخارجيه ومريم تكون سامعه والرمز اتلغى ..الشغل اتنقل منه ..الخروج خف خالص ويكاد يكون انعدم الا من مرات معدوده مع اصحابه ولما يكون بره كان يتصل بمريم يسمعها صوت اصحابه عشان تطمن ..

وعدت سنه على دا الحال والوضع مستقر واحمد رجع زى الاول لكن مريم هى اللى مش قادره ترجع زى الاول تانى ..على الاقل من جواها مع انها بتمثل انها تخطت الموضوع ..

مريم حملت مره تانيه ومع بداية شهور الحمل ابتدا التغيير يطراء على احمد مره تانيه ..بس المرادى تغيير مختلف عصبيه على اتفه الاسباب ..اوامر مستمره ..بقا يطالب باهتمام زياده من مريم مع انها محاوطاه طول الوقت باهتماها لكنه فأى فرصه يتهمها بالتقصير …

مريم كانت عارفه ان احمد بيدور على مبررات عشان يكرر خيانته ليها وبيحاول بشتى الطرق يثبت تقصيرها فحقه عشان ياخده ذريعه لاى حاجه يعملها بعد كده ..

لكن مريم ابدا مدتلوش الفرصه دى وكانت واقفه لكل طلباته واوامره بالمرصاد وكل دا عشان تكون بطله وتحافظ على بيتها واسرتها اللى كل مادا بتكبر ..
وادى طفل تالت انضم لاسرتها ومسئوليه زياده واحمد رامى عليها مسئولية البيت والعيال كلها ..

وكل ماتطلب منه المشاركه فحاجه بخصوص الاولاد وشرا طلبات البيت متلاقيش منه غير اهمال ..رجعت خروجاته تكتر من تانى واتلم على شلة شباب بقا طول الوقت معاهم لكنه مستمر يعرف مريم رايح فين ولسه بيكلمها ويفتح السماعه عشان تسمع صوت صحابه ولسه تليفونه مش مقفول برمز ..

لكنه طول الوقت محسسها ان خيانته ليها قريبه ومرهونه بغلطه وحده منها لدرجة انه حولها لآله لتنفيذ اوامره بدون اى اعتراض ..
وكل دا عشان تحافظ على بيتها واولادها ..لكنها اكتشفت ان وهى بتحافظ على بيتها خسرت نفسها ..خسرت روحها وشبابها وسعادتها ..
وبرغم كل السنين دى الا انها لسه حاسه ان الشرخ اللى سببهولها خيانة احمد ليها مش عايز يلم ..حاسه انه حتى لو كان طاب فهو طاب على غلط ..
ندمت عشان طاوعت امها ومشيت على نهجها ونسيت ان مش كل حل بينفع مع الكل وان الصوابع مش زى بعضها والناس درجات فالاخلاق وان تجربة شخص ناجحه مش مقياس لنجاح الكل زيه …
وان حتى لو هى مشيت على خطى امها جوزها احمد ابدا مش زى باباها.

باااااااك
فاقت مريم من شرودها على صوت بكا ابنها وكانت ماسكه فوطه وبتمسح الرخامه بعد ماخلصت تشطيب المطبخ والطبيخ وراحت على الولد شالته ودخلت الاوضه بيه عشان ترضعه ونيمته وقامت اتمشت فالشقه مع نفسها شويه وبعدها اهتدت الى انها تمسك ورقه وقلم وابتدت تشخبط عليها بحروف طالعه بوجع من قلب مكسور :

من انا ..وماذا فعلت بحالى!! ولماذا ؟..

اكان حقا بيتى والمحافظه عليه يستحق ان اقدم نفسى له قربانا وان اضحى بها له فداء ..
فيما كنت افكر وانا اتجرد من كرامتى وعزة نفسى واضعهم تحت حذاء رجل ليخطو عليهم فى مقابل الا يعاود خيانتى!
لماذا لم ار وقتها انى استحق من يُجاَهد للحفاظ علي ولست الوحيده التى يجب عليها الجهاد ..لماذا لم اتمسك بحقى بأن اجد رفيقا ليقاسمنى الجهاد بدلا من ان اتقاسم الحياة مع عدو يخبئ لى خنجرا خلف ظهره متظاهرا بالمسالمه ، وحين يقرر غرزه فى قلبي هل حينها سيقف الجميع فوقى بكل اسى ويقولون هنيئا لها قد ماتت شهيدة الحياه الاسريه والمحافظه عليها ..ام سيتهمنى الجميع بأنى انا التى اوصلته الى هذا بأفعالى التى لم يعد يحتملها؟

وها انا الان اقف فى منتصف الطرق ولا اعلم هل اتراجع الآن واعود بحثا عن ذاتى وعن نفسى بعد ان قطعت كل هذه المسافه؟ ..
ام انى تأخرت كثير ويجب على ان اكمل طريقى مثلما انا واواصل لأجل اطفالى وأكتفى بهم حياه وأوئد ماتبقى من آدميتى واترحم على مامات من مشاعرى ..

انا حقا عاجزة عن الاختيار ..
انا الان اشبه بقنينة عطر كسرت على يد من اشتراها واكتشف لاحقا ان رائحتها ليست المفضلة عنده فرماها من طول ذراعه لترتطم بالارض وتتناثر اجزائها ولم يلقى بالا للقول الذى اوصى علينا و قال رفقا بالقوارير…

تمت …..

بقلم /ريناد يوسف

لأول مره اطرح مشكله واقف محتاره قدامها وماقدمش الحل ليها لأنى فعلا محتاره ومش عارفه الحل ايه ولا عارفه انصح بأيه وخصوصا ان الخيانه دى اصبحت مشكله شائعه وفالحقيقه مرت عليا كذا حاله اتعرضت للخيانه وطلبت نصيحتى تكمل ولا تنهى حياه مش قادره تستمر فيها ..وتعيش باقى عمرها متعايشه مع وجع وكسره مش قادره تتخطاها وانا اقف عاجزه قدامها مش عارفه انصح بأيه ..فانا بطلب رأيكم انتو فالمشكله دى وياريت اللى هيقول رأيه يقوله بكل حياديه ويحط نفسه مكان الزوجه وميحكمش من مجرد النظر للموضوع من بره …

تحياتى للجميع

ولكم منى اجمل باقات الزهور

انت في الصفحة 2 من 2 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
54

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل