
دنيا : مش عارفة يا فارس ايه الحل دلوقتي!؟.
فارس : انا عندي الحل …….
……….
تجلس منار العادلي في مكتبها بشركتها بعد وفاه والدها منذ سنتين مسكت هاتفها وهي تكرر اتصالها علي جاسر الحديدي خطيبها ولكنه لم يجيب كالعادة ، نظرت لها ساره صديقتها وتعمل معها ايضا بالشركة .
ساره : ايه خطيبك لسه مردش .
منار : مبيردش عليا من الصبح مش عارفة في ايه خايفه ليكون حصله حاجة ، دا عمره مااتاخر عليا كده في الرد .
ساره : يمكن مشغول او وراه حاجة مهمه .
منار : باستياء ، اخر مره كلمني قالي انه رايح لعمه واول ما يخلص هيكلمني الساعة بقت عشره بالليل ومكلمنيش .
ساره : طيب يا بنتي يمكن لسه عنده .
منار : معقول ده كله عند عمه ، لا لا انا قلقانه انا هاتصل على طنط امينه .
منار : هتقوليها ايه ، هتقلقيها كده .
منلر : لا انا مش هقدر استحمل ، انا لازم اتصل واطمن عليه .
ثم اتصلت على والدته ، كانت امينه تجلس بجوار جاسر فقالت له دي منار بتتصل .
جاسر : مترديش .
امينه : ازاي يا ابني كده هتقلق هيبقى انا ولا انت بنرد عليها ، وبعدين دي مجنونه ممكن تلاقيها طبت علينا دلوقتي .
جاسر : طيب ردي قوليلها اي حاجه .
امينه : ردت عليها ازيك يا منار عاملة ايه .
منار : الحمد لله يا طنط ازيك انتي ، هو جاسر فين هو عندك .
امينه : بتوتر ، اه هنا .
جاسر : اشار الي والدته لا ، لا .
امينه : هو جه من شويه ودخل نام على طول .
منار : يعني هو بخير كويس يا طنط ، اصل انا كلمته كتير ومردتش فقلقت عليه .
امينه : تلاقيه كان مشغول ولا حاجه ، اول لما يصحى هخليه يكلمك على طول وهاقوله انك اتصلتي .
منار : شكرا يا طنط .
ثم اغلقت الهاتف
امينه : خطيبتك قلقانه عليك قوي ، لازم تشوفلك حل يا جاسر .
جاسر : هز راسه بضيق .
……….
فارس : انا لقيت الحل .
دنيا : ايه هو بسرعة .
فارس : قومي نكتب الكتاب ونتجوز وحطيهم قدام الامر الواقع .
دنيا : ايه الجنان دا ، ده بابا كان يمـ,ـوت فيها .
فارس : امال انتي عايزه ايه وجايه ليه ، طالما ناويه تبعيني بالساهل كده وتبيعي حبي .
دنيا : انا منكرش اني معجبه بيك بس مش بالطريقه دي ، انا هكلم بابا واحاول اقنعه تاني .
فارس : تقنعيه ازاي ، انتي مش بتقولي بكره كتب الكتاب.
دنيا : مش عارفه لكن اكيد في حل .
…………..
في اليوم الثاني تبكي دنيا بشده وبجوارها مربيتها زينب ست كبيرة بالسن .
دنيا : مستحيل يا داده زينب اتتجوزه ، انا ممكن امـ,ـوت نفسي ولا اني اتجوزو جاسر .
زينب : استهدي بالله يا دنيا يا بنتي ، ابوك عايز مصلحتك .
دنيا : مصلحتي اني اتجوز الشخص اللي طول عمري بقوله يا آبيه ، ده اتجوزوا ازاي وانا طول حياتي بعامله زي اخويا الكبير .
زينب : دا جاسر بيه دا قيمه وسيما طول بعرض كده حاجة تشرح القلب ، والله لو قالولي اتجوزه لاتجوزه علي طول واطلق ابو محمد جوزي .
دنيا : ضحكت .
زينب : ايوه يابنتي اضحكي كده وروقي .
دنيا : برضوا مش هتجوزه .
………..
جلس جاسر مع صديقه معتز الخولي بالشركة معتز الخولي صديق جاسر المقرب منذ الطفولة ويعمل معه بالشركة طويل القامة ذات شعر اسود انسيابي عريض المنكبين في عمر جاسر تقريبا.
معتز : ومنار دي ممكن تروح فيها وبعدين انت بتحبها ، انت لازم تتكلم مع عمك وتفهمه دي حياتك انت .
جاسر : انا مش هتجنن غير على منار دي حب حياتي ، مش عارف هواجها ازاي واقولها ايه ، اخر مره كنا مع بعض كانت بتختار فستان الفرح ، دلوقتي هاقولها ايه اني هتجوز بس واحده تانيه غيرك ، دي اختارت كل فرش الفيلا بتاعتنا وراحت فرشته مع مهندسه الديكور كل قطعة في الفيلا هي اللي اختارتها علي ذوقها .
معتز : دا اختبار صعب جدا عليك ياجاسر ، و دنيا رايها ايه .
جاسر مش موافقه طبعا اكثر مني دي طول حياتها بتعتبرني زي اخوها ،دا انا كنت بشيلها وهي صغيرة.
معتز : خلاص روحوا انتوا الاتنين لعمك وحاولوا تقنعوه ، يمكن لما يلاقيكوا انتوا الاثنين رافضين يشيل من دماغه الفكره دي .
جاسر : مستحيل يامعتز ، مستحيل ارفض طلب لعمي بعد اللي عمله معايا انت ناسي هو عمل معايا ايه .
معتز : هو علشان تردي الجميل تقوم تدمر حياتك .
جاسر : مش عارف انا رايح لعمي دلوقتي يادوب اروحله اشوف عايز ايه واروح اقابل منار .
معتز : انت كلمتها .
جاسر : اه هنتقابل بالليل .
معتز : انت مش بتقول كتب كتابك علي دنيا النهارده .
جاسر : بضيق ، مش عارف يامعتز احنا دلوقتي العصر لسه بدرى وبعدين يمكن عمي يغير رايه ولا يحصل اي حاجة .
ذهب جاسر الي عمه ودخل ففوجيء بالمأذون يجلس بجوار عمه .
جاسر : بتوتر ، ازيك ياعمي وازي صحتك ، ثم سلم علي المأذون .
خالد : الحمدلله ، تعالا ياجاسر .
ثم اخذه وذهبوا الي مكتبه الخاص جلسوا سويا .
خالد : وقد لاحظ توتر جاسر عندما شاهد المأذون ، بص يا جاسر يا ابني انا طول حياتي بعتبرك زي ابني اللي مخلفتهوش ، من لما ابوك مات وانت عندك عشر سنين ومن قبلها كمان ، انا مش قصدي ابوظ ليك حياتك اللي انت رسمها ، ولا خطيبتك اللي انا عارف انك بتحبها ، لكن انا في اشد الحاجة اليك في الوقت ده بالذات ، دنيا بنتي لما والدتها ماتت وهي بتولدها ، محبتش اتجوز واجيبلها مرات اب تضايقها ، دلعتها علشان اعوضها عن غياب امها ومنكرش اني دلعتها زياده عن اللزوم ، انت دلوقت شايف الكيان اللي انا ابتديته وانت كملته بمجهودك لما انا تعبت في السنوات الاخيرة والشركة وصلت لفين وبقيت اكبر اسم في الشرق الاوسط وفي السوق كله ، انا لو سبت كل ده لها ممكن تضيعوا …. لا ده اكيد هتضيعوا وياريت هتضيع وبس ، ده تضيع نفسها معاه انا خايف عليها هتتبهدل من بعدي وهي لسه صغيره زي ما انت عارف ، علشان كده مفيش حد اقدر آآمن ليه علي بنتي دنيا ومالي غيرك انت يا جاسر ، الماذون بره لو موافق يا ابني وقد الشيلة دي قول ولو مش موافق انا مش هزعل منك يا ابني .
جاسر : ………….
للكاتبه / مروه عبدالجواد .
# البارت_الثاني
جاسر : موافقتي او رفضي ملوش لازمة بعد كلامك يا عمي ، انا مستحيل اعصي ليك امر .
خالد : بسعادة ربنا يبارك فيك يا ابني ، يلا نطلع للمأذون .
تم اخذه وذهبوا الى المأذون بالريسبشن .
نادي خالد الى احدى الخدم .
خالد : اطلع نادي دنيا وقولها المأذون مستني تحت .
زينب الداده مع دنيا بغرفتها .
زينب : يلا يا بنتي الله لا يسيئك ، ابوكي تحت هو المأذون وجاسر بيه مستنينك .
دنيا : بدموع ، يعني ايه ، يعني كده خلاص هتتجوز جاسر.
زينب : اسمعي كلام ابوكي ، هو اكتر واحد عايز مصلحتك ، وجربي لو معجبكيش الجواز ، لما ابوكي يجي بالسلامة من العملية ابقي اتكلمي معه .