
” انتِ تعبانه ومينفعش تروحي كده والجو برد أصلا …”
أكمل بعدها بلهجة أمرة :
” اتفضلي يلا عشان أوصلك وأرجع بسرعة ..”
إضطرت تالا لأن تنفذ كلامه فسارت أمامه ليتجه بها نحو سيارته….
أرادت تالا ان تركب في الخلف لكنها وجدته يفتح الباب الأمامي لها لتركب فيه ويركب هو في مقعد السائق ، قاد أمير سيارته متجها الى المنطقة التي يقع بها منزل تالا بعدما أخذ العنوان منها …
وصل أمير الى هناك ليتأمل المنطقة الشعبيه ذات الأحياء الفقيرة بملامح جامدة ، لقد سمع كثيرا عن هذا النوع من الأحياء بل وشاهدها بالتلفاز لكنه لم يتصور أن يأتي يوم ويدخل إليها …
التفت نحو تالا التي همت بالنزول بينما أنظار جميع من في الحي اتجهت نحوها لتلعن نفسها ألف مرة فكيف سمحت له أن يوصلها الى منزلها أمام الجميع ، لقد تناست حديث الناس الذي لن يرحمها ولم تنتبه لهذا بينما تحاول أن تسيطر على أعصابها بعد الصدمة التي تعرضت لها …
وجدت تالا أمير يمد يده لها برزمة أموال ويقول :
” خدي دول …”
إلا أنها إعترضت بسرعة :
” لا مش هاخدهم … اتفضل روح…”
قالتها بسرعة وهي تخرج من السيارة ليهبط من مكانه ويسير خلفها ويقول بنفس لهجته الأمرة :
” استني … ده حقك ولازم تاخديه ….”
ما ان انهى كلماته حتى تفاجئ بشاب غريب الشكل يقبض عليه وهو يهتف به بنبرة عالية :
” انت عاوز منها ايه …؟! وفلوس ايه دي اللي تاخدها …؟!”
” انت بتعمل ايه …؟! انت اتجننت …؟!”