منوعات

اشو.اقي

عاد الحديث عن الخطبه وتم الإتفاق وقراءة الفاتحه
باركت العائلتان لعضهما وللعروسان
سليم:احنا هنسيب معاد الخطوبه مفتوح علشان حجز القاعه
هشام وهو ينظر لزوجته وابنته :أعتقد كده أحسن وتكون كمان شادن ومامتها جهزوا نفسهم
نادية :ان شاء الله تلاقوا حجز قريب
سليم:بعد اذن حضرتك اجى بكرة اخد شادن ونشوف القاعات
هشام:لو مناسب لشادن مافيش مانع
شادن:أيوة مافيش عندى محاضرات مهمه بكره
سليم :خلاص بكره ان شاء الله همر عندك الساعه عشره صباحا نفطر مع بعض ونشوف القاعات
هشام بمداعبة:ماشى ياسليم ولو ان انت استأذنت تشوفوا القاعات مش على فطار ها
سليم بابتسامه هادئة :معلش يادكتور عديهالى المره دى
ضحك الجميع ولكن كل بداخله غير مايظهره فسليم لم يجعل ميعاد الخطبة غير محدد للسبب الذى قاله عن حجز القاعه فسواء هو أو والده لديهم من العلاقات ما يجعلهم يوفروا الحجز بما حددوا وليس العكس وإنما أراد تنفيذ رغبة والده بتقديم براءة شادن
اما شادن فوافقت على الخروج حتى تخبر سليم انها لن ترجع عن قرارتها وارائها ولن تغير من طريقة حياتها من أجل أى انسان وستترك له حرية الاختيار بعدها
انتهت الزيارة وتنهدت شاهيناز انها مرت بسلام ولم تعجب مطلقا بطريقة المستشار كمال وزاد شكها عن اتمام هذه الزيجه
&&&ماذا سيحدث غدا وهل سيتقبل سليم شادن على حالها ويكمل الزواج
ماتنسوش عاوزة اعرف أرائكم وتوقعاتكم
<!–nextpage–>

الفصل السابع/
فى الصباح وفى تمام العاشرة صباحا صف سليم سيارته أمام العقار المقيم به هشام الجمال وأسرته وقتها فقط تذكر انه لم يحصل على رقم هاتف شادن حتى يبلغها أنه بانتظارها فقرر أن يحادث والدها ويبلغه فأمسك بهاتفه وضغط على زر الإتصال وانتظر الرد
هشام /سلام عليكم
سليم :وعليكم السلام اسف على ازعاج حضرتك دكتور هشام
هشام/لا ياابنى ولا يهمك
سليم /كنت عاوز أبلغ شادن انى وصلت تحت العمارة
هشام /تمام هى جاهزة طيب اتفضل اطلع شويه
سليم /لا متشكر جدا علشان نلحق وقتنا
هشام/حاضر هى نازله علطول
سليم /انا فى انتظارها براحتها ..مع السلامه
هشام /سلام
اغلق الخط ونظر هشام لشادن ليتأكد من استعدادها وبالفعل كانت مستعدة تبادلت السلام مع والداها واستقلت المصعد إلى الدور الأرضى وجدته ينتظرها واقفا أمام سيارته لن تنكر انه وسيم جذاب له طله رجوليه وهيبه طاغيه
اما سليم فبمجرد ما نظر لها وجد نبضات قلبه تتلاطم كالامواج فهى جميله ناعمه بريئه كالأطفال خاصة وهى ترتدى تلك الملابس الرياضيه فهى ارتدت بنطال من خامة الجينز بلون السماء وقميص قطنى من اللون الوردى مع حذاء رياضى مزيج من اللونين الوردى والابيض ونظارة شمسيه من اللون الأبيض
سليم:صباح الجمال والرقه ايه القمر ده
خجلت شادن من كلماته وانصبغت بشرتها الحليبيه باللون الأحمر مما زادها جمالا
سليم :ايه القمر خجول كده اومال فين البنت القوية بتاعة المظاهرات والاعتصامات
شادن:قوية بس بتكسف عادى يعنى
سليم:حد يتكسف من خطيبه
شادن:اه عادى
سليم:هههههه لا ده واضح انك مكسوفه اوى
لم تستطع شادن الرد حيث انتبهت لاهتزاز هاتفها معلنا عن رساله نصيه وعندما قرأت محتواها اضطرب جسدها وزادت دقات قلبها..نعم هى من مؤيد ومحتواها (والله ياشادن لو فكر يمسك ايدك لهيكون يومك مش معدى واه صحيح أياكى تضحكى قدامه لما اشوف عندك هيوصلك لحد فين )
أغلقت الرساله وضمت الهاتف ناحية قلبها وكادت تطير من السعادة لاتعلم لما فعلت هذا التصرف التلقائي ولكنها فعلته دون شعور وكأن قلبها هو من حرك يدها ورسم الابتسامه على شفاها
انتبه سليم لهذه التعابير على وجهها وود ان يعلم سببها
سليم:خير حبيبتى جالك خبر حلو
شادن بارتباك:هاااااا ..لا عادى ده زملاتى بيبلغونى بمعاد مظاهرة بكره
ذعر سليم مما قالت شادن واوقف السيارة بجانب الطريق
شادن:ايه وقفت ليه
سليم:مظاهرة ايه ياشادن إللى هتعمليها بكره
بالطبع لم يكن بالغد اى مظاهرات لكن شادن اثارت ان تقول له هكذا حتى يتثنى لها ان ترى ردة فعله وبالفعل أظهرها بقوة
شادن:هنعمل مظاهرة لكن ماتقلقش سلمية لان الدكاترة مصممين على قرارهم
سليم:والمظاهرة السلمية تتقلب لعنف وشغب والاقيكى فى المديريه وبعدها على النيابه صح
شادن ببرود:لا ان شاء الله مايحصلش حاجه
سليم:وان حصل ياشادن هيكون موقفى ايه هحجزك ؟
شادن:ده السؤال إللى انا سألته وانت معرفتش تجاوب عليه ..تفتكر ياسليم هتعمل ايه
سليم:اكيد مش هخالف ضميرى المهنى ولو أنتى مدانه هحجزك
شادن:ومش هتأمن بأنى على حق حتى لو أنا قولتلك انهم بيتهمونى بالباطل
سليم:هصدق الدلائل لو دليلك قوى هصدقك
شادن :وأنا كلمتى مش هتكون ثقه بالنسبه ليك
سليم:مايمكن بتقولى كده علشان تبرأى نفسك
لم تستطع شادن النقاش أكثر من ذلك مع سليم فقد كونت قرار حاسم ولا رجعة به علمت بداخلها ان سليم لم يكن للحظه الشخصيه المناسبه لها ولا تتفق مع شخصيتها ووجب عليها المواجهه
شادن:على فكرة ياسليم مافيش بكره مظاهرة ولا حاجه الرساله كانت رساله عاديه ضحكتنى بس لكن احب اعرفك انى لا يمكن اتغير وان وقت ماهقرر اقف قدام الظلم مهما كان مش هعمل حساب لأى حد حتى ولو كان الحد ده جوزى إللى يهمه مركزه اكتر من ثقته بمراته أو خطيبته
سليم:يعنى لو مستقبلى العملى واقف على تغيير رأيك فى موضوع او الاحتفاظ برأيك لنفسك هتختارى تعبرى عن رأيك
شادن :اكيد طبعا
سليم :بس دى أنانيه منك
شادن:لو انا أنانيه ماكنتش حاربت الظلم مع انى معايا تمن الكتاب وكل همى كان زملاتى إللى ميقدروش يشتروا الكتاب
سليم:ده كلام شعارات وحماسة شباب
شادن:بيتهيألى احنا الإتنين مش مناسبين لبعض ربنا يوفقك مع انسانه غيرى
سليم: شادن انا حبيتك وبلاش اختلاف فى الرأى يخسرك الحب ده
شادن:صدقنى انا بحترم حبك وبحترمك ومش هقدر أخدعك مش قادرة ابادلك نفس الشعور اعذرنى
حزن سليم بشدة من حديث شادن فهو ليس بطفل حتى توافق عليه ثم تضعه باختبار وبعدها ترفضه بهذه الطريقه وبدأ يظهر عليه الغضب وبرزت عروقه وتطاير الشرر من عيناه ..لدرجه ارعبت شادن وجعلتها تضع يدها على فتح باب السيارة ولكن غضبه اعماه وجذبها من ذراعها
سليم بعصبيه:أستنى هنا انتى رايحه فين انا ليا كلام مع باباكى مش كلام أطفال هو
شادن بصراخ:اوعى كده سيب ايدى
ظل سليم ممسكا بذراعها محدثا به علامات من شدة ضغطه عليه ولم ينتبه لتلك العيون المراقبه والتى ماان وجدت الموقف آحتد بينهم الا وأتى وقام بفتح الباب المجاور لشادن وانحنى بجسده لنزع يدها من قبضة الاخر وانزلها
سليم معترضا:انت مين وازاى تتجرأ وتعمل كده
مؤيد:اشششس ولا كلمه ثم التفت لشادن واكمل وانتى روحى استنينى فى عربيتى وقبل أن تعترض صرخ بها هو الاخر يلااا
ذهبت شادن مسرعه إلى سيارته الواقفه خلف سيارة سليم
سليم:انت متعرفش انا مين وبصفتك ايه بتتدخل بينى وبين خطيبتى
مؤيد:لا عارف انك سليم الأعصر وبصفتى ايه ده هتعرفه بعدين ..ثم أشار له بيده بمعنى سلام
ذهب مؤيد إلى سيارته تاركا سليم مصدوما مما حدث وربما كانت صدمته هى ماسهلت مهمة مؤيد فى أخذها بهدوء
استقل مؤيد سيارته وجلس بمقعد السائق وشادن بالمقعد المجاور وحالتها سيئة لأقصى درجه فما تعرضت له لم تكن تتوقعه من شخص هادئ مثل سليم
ولكن من الواضح انها أصبحت لاتستطيع الحكم بطريقه صحيحه
مؤيد:اهدى خلاص مافيش حاجه انا هوصلك للبيت
شادن:أنا خوفت منه اوى
مؤيد وهو يربت فوق شعرها:ماتخافيش انا معاكى وعمرى ماهسمح لحاجه تأذيكى
نظرت له شادن بامتنان وشكرته على مساندته لها
مؤيد :هو انفعل عليكى كده ليه هو شاف الرساله
شادن:لأ علشان انا قولتله اننا مش هننفع لبعض
مؤيد وقد ظهر على ملامحه الفرحه :نعم قولتيله ايه
شادن:قولتله احنا مش هننفع لبعض
مؤيد وهو يقلد صوتها:وده ليه ماكان خطيبى وهبلغ خطيبى فجأه كده رميتى الراجل
شادن بعناد:تصدق انا صح غلطانه رجعنى لسليم حبيبى اقوله حقك عليا
مؤيد:سليم ايه ياماما حبيبك حبك برص ياشادن على الله شوفى على الله تقولى على أى حد غيرى حبيبك فاهمه
شادن وقلبها يرقص فرحا وللحظه تناست ماحدث معها منذ قليل:لا طبعا مش فاهمه واوعى خيالك يصورلك انى رفضت سليم وهوافق عليك
مؤيد:خيالى يصورلى..انتى خلاص وافقتى عليا
شادن:هههههه ده فى خيالك
مؤيد:ماانتى خيالى واخدتى عقلى واحتليتى قلبى
خجلت شادن من حديثه بالرغم من فرحتها به فمن منا لم تتمنى هذا الرجل الذى يحتل قلبها بالقوة ويفرض حبه عليها من يكون حمايتها من ماتحمله الأيام لها فمن اول معرفتها به وهو يحميها ويحافظ عليها أصر على حبه لها رغم عنادها الذى اوشك بها على خسارته
من منا لم تتمنى قلب مؤيد يسكن قلب كل رجل
لم تشعر شادن أنهم وصلا إلى العقار الذى تقطن به الا عندما نبهها مؤيد
مؤيد:على فكرة احنا وصلنا
شادن:شكرا على كل إللى عملته علشانى
مؤيد:متشكرنيش حافظى على قلبى إللى حبك ..أنا هكرر طلبى لوالدك بالارتباط بيكى موافقه
انصبغت وجنتاها بلون الكرز الأحمر وهزت برأسها دليلا على الموافقه ثم اختفت من أمامه فى لمح البصر
صعدت شادن إلى منزلها وقلبها لم تسعه الفرحه ولكن ماان خطت بقدمها داخل المنزل الا ووجدت سليم يجالس والداها وجميعهم بانتظارها
كادت شادن أن تصفعه بشئ ولكن استطاعت السيطرة على أعصابها حتى تفاجأت بسؤال والدها
هشام :مين إللى آخدك من خطيبك ياشادن
شادن بعصبيه:لااا ثوانى يابابى من فضلك اسألنى السؤال بطريقه صح اسألنى مين إللى انقذك من الإنسان إللى ااتمنته عليكى ياشادن
هشام :يعنى ايه سليم اذاكى او اتعدى عليكى بأى شكل غير مقبول
شادن وهى تشير إلى العلامات بذراعها :ايه رأى حضرتك يابابى وحضرتك يامامى
شاهيناز :ياخبر ايه إللى حصل ياسليم بيه
سليم:ولا حاجه كانت عاوزة تنزل من العربيه ومسكتها من ذراعها علشان ارجعها تانى
وإلى هنا انهارت حصون شادن وسيطرتها على أعصابها وصرخت به :انت كداب انا اول ماقولتلك احنا مش هننفع لبعض انت ثورت وانا لما خوفت حاولت انزل من العربيه شدتني من ذراعى ومسكتنى جامد فضلت أصرخ لحد ماجه مؤيد واخدنى ووصلنى لهنا
كادت الصدمه ان تشل حركة الجميع فسليم انكشف كذبه ..اما شاهيناز وهشام فتفاجؤوا من شجاعه وبسالة مؤيد حتى بعد رفضهم له
شادن:اعتقد ان دلوقتى مالكش عين ترفعها قصادهم وياريت تنسى أنك شوفتنى وأنا هنسى انى شوفتك
هشام:سليم للاسف انا اعتقدت انك افضل من كده بكتير
انسحب سليم دون أن ينطق بحرف وانطوت صفحته للأبد
قام هشام وضم ابنته له واعتذر لها عن سوء ظنه وتصديقه لرواية سليم
اما شاهيناز الأم المصريه كل مايهمها هو مستقبل ابنتها ومن البدايه هى استشفت حب مؤيد لابنتها
شاهيناز:هو مؤيد ماقلكيش حاجه بعد ماانقذك من سليم
شادن ارضاءا لفضول والدتها: أيوة يامامى قالى انه هيطلب من بابى ايدى مرة تانيه
شاهيناز:وأنتى ايه رأيك المرة دى
شادن :إللى بابى يشوفه
هشام:هههههه واضح انك وافقتى ..حاضر ياستى هوافق
ولم يكمل هشام حديثه حتى اتاه أتصال مؤيد مجددا طلبه وابلغه هشام ان يأتى بصحبة والداه فى الغد حتى يعرض مطلبه لها بالزواج بطريقة رسمية
فرح مؤيد واثنى قرار هشام وشكره
&amp;&amp;&amp;&amp;&amp;ماذا سيحدث غدا بين مؤيد وشادن وكيف ستكون الأيام بين العنيدة والمغرور انتظرونى

الفصل الثامن /
عند إتصال مؤيد بهشام كان بمنزله ويجلس بمرافقة والدته السيدة سهام التى من رأت السعاده ظهرت على ملامح أبنها حتى ابتهجت وأضاءت ابتسامتها وجهها
سهام:وافق ياقلب ماما
مؤيد:هو يقدر مايوفقش ياسمسمه ده ابنك مش أى حد
سهام :بس تعالى هنا احكيلى ايه إللى حصل بينها وبين سليم علشان وايه التحول ده أنت مش كنت بتقول انهم اتقابلوا واتفقوا خلاص
سرد مؤيد لوالدته ماحدث بين سليم وشادن وما علمه منها عن موقفه من ارائها ورد فعل سليم عند رفض شادن لعلاقتهم دهشت سهام من حديث مؤيد عن سليم فهو كما يتضح لمن حوله شخصيه خجوله هادئه يمتاز بحسن الخلق فكيف له أن يكون بهذه الشخصيه المخادعه واستطاع إقناع الجميع بوجه آخر له وناقشت مؤيد بما يدور ببالها
مؤيد:عادى يا أمى فى كتير كده وفى ناس اكتر بتخدعهم المظاهر والشكل الخارجى
سهام:معاك حق ياحبيبى انا شخصيا انخدعت فى سليم وبصراحه خوفت على مشاعرك وجرحهاوحسيت انك بتواجه خصم قوى
مؤيد:أنا حبيت شادن من قلبى وكنت مستعد اواجه الدنيا كلها علشانها
سهام:طيب انا هسألك سؤال وتجاوبنى بصراحه
مؤيد:اتفضلى
سهام:لو شادن أصرت على ارائها وكملت حياتها بشخصيتها الثائرة ونظمت مظاهرات ومسيرات وده ممكن يأثر على شغلك ومركزك هتختار شغلك ولا حبيبتك
مؤيد:انا دايما هكون فى ظهرها واحميها حتى لو من نفسها لكن مش همنعها تكون على طبيعتها هنصحها واعلمها الصح من الغلط لكن لو وصل الأمر للاختيار هختار حبيبتى بدون تفكير
سهام:وتتخلى عن شغلك إللى بتحبه ونجاحك وبطولاتك علشانها
مؤيد بثقه:أتخلى عن عمرى ونفسى علشانها
سهام :على خيرة الله ياحبيبى ربنا يسعدكم انا دلوقتى بس اتأكدت من حبك لشادن وبجد نفسى انزل دلوقتى ازورهم واتعرف على إللى خطفت قلب ابنى
مؤيد مداعبا:ايه ياسهوم هنغير من دلوقتى ونبدأ شغل الحموات
سهام :اخرس ياولد انا عمرى ماهكون حماة أنا هكون امها التانيه وعلى الله أنت تزعلها
مؤيد:هو انتى معندكيش وسط ياسمسم ياتبقى حماة ياتيجى عليا هههههه
سهام :كده ماشى يامؤيد شوف مين هيروح معاك بكره
مؤيد وهو يضم والدته بين ذراعيه ويقبل رأسها:حبيبتى ياأمى هو انا ليا بركه غيرك
سهام وهى تربت على يده المحتضنه لها:ربنا يسعدك ياقلبى..اسيبك أنا واروح اتكلم مع بباك واعرفه بالمعاد
مؤيد :لا حبيبتى أنا هطلع اتكلم معاه مش المفروض يعرف منى أنا
سهام:ربنا يباركلك ياحبيبى انت صح فاتتنى دى
خرج مؤيد من غرفته وتوجه حيث يجلس والده بغرفة مكتبه يستمتع بقراءة كتاب من كتب الأدب العربى
دق على باب الغرفة وانتظر حتى اذن له والده بالدخول وحين دلف إلى عنده انحنى بقامته مقبلا ليد والده والذى قام بدور الربت على ظهر مؤيد
مؤيد :سيادة اللواء عامل ايه الشغل واخدنى منك متزعلش منى
عبد السلام والد مؤيد:شغلك برده إللى واخدك منى ولا العروسه
مؤيد وهو يبتسم :هى سيادة المستشارة مابتدريش عليا خالص كده
عبد السلام :تفتكر أبوك بعد العمر ده كله مستنى حد يعرفه حاجه
مؤيد :وايه رأى حضرتك يابابا
عبد السلام:رائي مش مهم المهم تقدر تتحمل ارائها وقراراتها وتقدر تتعامل مع اى موقف ينتج عن تصرفاتها إللى فهمته انها طيبه ورقيقة لكن ثائرة ورافضه الظلم بكل أشكاله
مؤيد :ده حقيقى يابابا لكن إللى شفته واتأكدت منه انها بترفض بطريقه سلميه مجرد اعتراض على الأوضاع الغلط
عبد السلام :ده حقها وهى صح وأنا عرفت مؤامرة العميد مع أمن الجامعه كمان واد ايه هى اتظلمت
مؤيد:ده حضرتك جمعت عنها معلومات كده
عبد السلام :تفتكر مش من حقى اعرف مين إللى خطفت عقل وقلب ابنى
مؤيد :لا ياحبيبى حقك
عبد السلام :وهنروح نقابل والدها أمتى ولا تحب اتوسطلك عنده
مؤيد :يابابا ياجامد ربنا مايحرمنى منك لكن عموما انا اخدت معاد منهم على بكره ان شاء الله
عبد السلام :تمام ياحبيبى هتلاقينى جاهز قبل منك وربنا يسعدك
وقف عبد السلام وعانق مؤيد وبارك له اختياره ..
مااروعك ايها الأب الحنون المتفهم للغة القلوب وكيف لايتفهم ويستطيع التعايش مع حالة ابنه وهو ذاته عاشق لزوجته وإلى الآن يغمرها بحبه واحتوائه
عاد مؤيد إلى غرفته وهو يحلق إلى عنان السماء من فرط سعادته ولم يستطع منع نفسه من سماع صوت معشوقته وكما كان حاله كانت حالتها تتمنى مهاتفته لها وتنتظرها وبمجرد ان ضغط على زر الاتصال وجد الرد
شادن :الو
مؤيد :مش قولت انا قبل كده الالو دى تتظبط ولا لازم اكدرك
شادن:ماانا ظبطها اهو وبعدين يعنى ايه اكدرك ديه
مؤيد :هى كده مظبوطه اومال الأول كانت ازاى..وبعدين ياستى التكدير ده فى أنواع كتير بس هو عقاب عسكرى عموما
شادن:اهااااااا عقاب ..طيب هو حضرتك كنت عاوز حاجه
مؤيد:لا خلاص مش هكدرك..بس خليكى معايا شويه
ضحكت شادن بشده:ههههه يعينى تصدق صعبت عليا
مؤيد :صعبت عليكى ماشى ياشادن تصدقى أنتى إللى هتصعبى عليا لما اشوفك بكره
شادن:مؤيد ممكن اسألك على حاجه
مؤيد :اسألى يانور عين مؤيد
شادن :باباك ومامتك يعرفوا انت قابلتنى فين وازاى
مؤيد:أيوة طبعا عارفين
شادن:ورأيهم ايه
مؤيد :أولا الموضوع ده يخصنى انا وبس ثانيا /انتى لو عرفتى رأيهم هتدلعى عليا براحتك ..انا مش هقولك اكتر من ان والدى ووالدتى بيوصونى عليكى وانتى بنفسك هتحكمى عليهم بكره لما تشوفيهم
شادن:مؤيد أنا مش عاوزة اتعرض لموقف زى إللى عيشته من أهل سليم وخصوصا والده مرة تانيه
مؤيد:ممكن تنسى كل إللى حصل وياريت ماتجبيش الاسم ده مرة تانيه على لسانك
شادن:حاضر
مؤيد :ياخبر شادن الجمال بنفسها بتقولى حاضر ثورجية الجامعه بتقول حاضر ياجدعان
شادن :ههههههه مرة من نفسك ماتتعودش على كده
مؤيد:لا ياشيخه بكره نشوف مين إللى هيتعود يقول حاضر وطيب ونعم زى الشطار
شادن :اهااااا ده فى خيالك
مؤيد:وانا اتعودت احول الخيال لواقع بدليل انى بكلمك وبكره هتكونى خطيبتى زى ماوعدتك انك على اسمى من يوم ماشوفتك
صمتت شادن ولم تجد ردا على ماقال فهو بالفعل احتل قلبها وعقلها وفرض سلطته عليهم
انتهت المحادثه بين مؤيد وشادن وذهب كلا منهما إلى النوم وهو هانئ البال مطمئن بوجود حبيبه بجواره
وبصباح يوم جديد استعدا كلا من العائلتان للمقابله بفرحة وود
وفى المساء استقبل دكتور هشام الجمال عائلة اللواء عبد السلام رسلان بالترحاب كما قابله الاخر بالود والاحترام
هشام :أهلا بحضرتك سيادة اللواء
عبد السلام :تشرفت بمعرفتك دكتور هشام ومعرفة اسرتك الكريمه
شاهيناز :نورتينا سهام هانم
سهام :ايه هانم دى انا سهام وبس احنا من هنا ورايح هنكون عليه واحده
شاهيناز :ده شرف ليا حبيبتى
سهام :الشرف ليا انا والله
تبادلا العائلتان الحديث الودود الخلوق ولم ينتبها لذلك الجالس يكاد ان ينفجر من عدم اهتمامهم بما أتوا إليه والداه وانجرفا فى الأحاديث الجانبيه ولم يتحدثوا فى الموضوع الأساسى لمجيئهم ولم يجد بد من أن ينبههم فاقترب من اذن والدته الحاليه بجواره وبصوت ضعيف لايسمعه احد
مؤيد:ماما انتوا جايين تتعرفوا ولا تخطبولى بنتهم
سهام:ياجماعه احنا اخدنا الكلام ولسه ماتعرفناش بالقمر بتاعتنا شادن
عبد السلام ضاحكا :هههههه واضح ان العريس مش قادر يصبر اكتر من كده واحنا عذبناه بما فيه الكفايه
ضحك الجميع وقامت شاهيناز للتأتى بصحبة شادن التى خرجت وهى ترتدى فستانا من اللون الأزرق ينعكس على لون عينيها فيعطيها بريقا من نوع خاص
عبد السلام :بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك يابنتى
سهام وهى تحتضنها:ماشاء الله قمر منور هتنورى عيلتنا
كان الحديث بين العائلتان هادئ ورائع واتفقا على اتمام الخطبه بأسرع وقت ولم يختلفا على أى شئ
عبد السلام :بما اننا اتفقنا يبقى نقرأ الفاتحه
هشام :إللى تشوفه حضرتك
رفع الجميع أيديهم لقراءة فاتحة العروسين ثم تمنى الجميع لهم السعادة والهناء
انتهت المقابله وودع هشام وزوجته عائلة مؤيد
……….
شاهيناز :مبروك ياحبيبتى ماتتصوريش انا فرحانه اد ايه
شادن:هو ليه يامامى انا ماشوفتكيش فرحانه كده المرة إللى فاتت
شاهيناز :بصراحه ماكنتش مرتاحه لسليم وعيلته لكن ماحبيتش احكم عليهم من غير مااعرفهم كويس
هشام:معاكى حق انهارده بس عرفت اد ايه فى اختلاف بين العيلتين انا كنت مبسوط واتمنيت الوقت مايعديش ونفضل قاعدين معاهم
شاهيناز :حقيقى هما أشخاص محترمين وتحس من اول لحظه بالارتياح معاهم
هشام :أنا كده مطمئن على بنتى
شادن :ياااه كل ده عرفتوه من اول مرة
هشام :الإنسان قبول ياحبيبتى وبكره تكبرى وتعرفى ان فى انسان ممكن تتقبليه من اول مرة
شادن :أنا حاسه انهم حنينين اوى
شاهيناز :فعلا
انتهى الحوار الدائر بين هشام وزوجته وابنتهم
وكان على الجانب الآخر يدور نفس الحوار بين مؤيد ووالداه اللذان أثنى على عائلة شادن كما تغزل والداه فى جمالها
مرت الأيام واقتربتا وتعرفاالعائلتان على بعضهما أكثر وجهزا سويا ليوم الخطبه الذى ظهر وكأنه حفل لأحد الملوك من روعة تنظيمه
كما جذبت شادن الأنظار بطلتها البارعة الجمال حيث ارتدت فستان بلون الذهب توب بدون أكتاف ضيق من الصدر حتى الخصر ثم يبدأ بالاتساع كذيل السمكه
واضعه القليل من مساحيق التجميل وحمرة الشفاه
اما مؤيد فظهر كالفارس ببدلته الكلاسيكيه ووسامته الطاغيه وعضلاته البارزه
احتفل الجميع بالخطبه بجو ملئ بالبهجه والسعادة
اوصل مؤيد شادن إلى منزل عائلتها بعد الخطبه وتواعدا ان يلتقيا فى الغد ولكنه بعد أن وصل إلى منزله لم يستطع النوم بدون سماع صوتها وبقيا طوال الليل يتحادثان إلى أن غلبهم النعاس
وفى الصباح انتظر مؤيد شادن فى سيارته واقضا اليوم سويا كانت السعادة تحتل قلوب العاشقان
مؤيد :شادن انا بحبك
شادن :وانا كمان
مؤيد بفرحة :وأنتى كمان ايه
خجلت شادن ونظرت لأسفل
مؤيد :وأنتى كمان ايه ياشادن
شادن:بحبك
مؤيد وهو يصفق بيده بقوة :ياااه اخيرا ياشادن قولتيها ..ماتتصوريش فرحتنى اد ايه الكلمه دى خصوصا وانا حاسس انك بتقوليها من قلبك
شادن:وهى لو مش من قلبى عمرى ماكنت قولتها
مؤيد:أنا نفسى اطلب منك حاجه وتعمليها علشان خاطرى
شادن:اتفضل
مؤيد :ماتعمليش حاجه من غير مااعرفها دى اكتر حاجه ممكن تزعلنى وتوجعنى انك تدارى عنى
شادن :حاجه زى ايه طيب
مؤيد:اى حاجه ياشادن يعنى لازم اعرف انتى فين ورايحه فين ومع مين ولو ناويه تغيرى مكانك او خط سيرك لازم اعرف حتى لو ناوية تعملى مظاهرة تعرفينى
شادن:علشان تمنعنى
مؤيد:عمرى ماهمنعك لكن هحميكى
شادن :مؤيد انت وعدتنى من قبل الخطوبه
مؤيد :وأنا عند وعدى
شادن :وأنا كمان حنفذلك طلبك
مؤيد:ومافيش كلام مع ولاد غير بحدود انا بغير عليكى وغيرتى مجنونه
شادن :حاضر اى أوامر تانيه
مؤيد :دى مش أوامر دى طلبات من حبيبتى بنوتى الصغيرة
شادن:هههههه ماشى ياعم الكبير
مؤيد وهو يطرق بطرف أصابعه على رأسها :طبعا كبير ياباربى هانم
شادن بعصبيه:ماتقوليش ياباربى دى
مؤيد:هههههه بتغيظك ياباربى طيب ياباربى ياباربى
شادن صارخه :بببببببس
ضحك مؤيد بأعلى صوته وداعب شادن على طرف انفها فضحكت هى الأخرى
انتهى يومهم وعادت شادن إلى منزلها وباليوم التالى بدأت فى ممارسة حياتها ودراستها…مرت الأيام بخير بينهم وفى كل يوم يزداد حبهم أكثر وأكثر
إلى أن نظمت المجموعه المصاحبة لهم شادن إحدى المسيرات السلميه داخل الجامعه وبالطبع علم مؤيد بهذه المسيرة من داخل الإدارة التابع لها ولم يعلم بها من شادن فقرر الا يتعجل بالحكم عليها فربما لم تكن مشاركه بهذه المسيرة وانتظر حتى يتقابل معها فى المساء ويسألها بنفسه
&amp;&amp;&amp;&amp;&amp;هل ستشارك شادن بالمسيرة وهل ستصارحه ام لا وماذا سيكون موقف مؤيد اذا شاركت ؟
شاركونى أرائكم وتوقعاتكم<!–nextpage–>

الفصل التاسع والاخير/
وبالمساء تقابل مؤيد مع شادن تمنى كثيرا ان تخبره بأمر هذه المسيرة من تلقاء نفسها وان لم تفعل سيحادثها بطريقه مباشرة كان كل مايهم مؤيد هو معرفة اذا كانت ستشارك ام لا ليستطيع حمايتها ولم يكن بباله ان ان يمنعها او يعترض على اشتراكها
اما شادن فكانت قد قررت المشاركه بدون اخباره خوفا منه أن يخلف وعده لها ويقوم بمنعها وحين ذاك سيحدث كثيرا من المشاكل وربما تضطر ان تبتعد عنه مهما كان حبها له ..كانت هذه وجهة نظرها ولم تكن تعلم انها بتفكيرها المحدود ستزيد الأمر سوءا وستضع نفسها بموقف صعب بالرغم من توعية صديقتها المقربه ماليكا بأن تخبره الا انها أبت وصممت على رأيها
فبالأمس تقابلا الصديقتان بالجامعه مع زملائهم لإتمام تجهيزات المسيرة وعمل اللافتات المعارضه لقرارات العميد والادارة
ماليكا :حبيبتى انا شايفه أنك تقوليله وحاسه انه مش هيمانع
شادن:وأفرضى مانع وخلف وعده هيكون وقتها المفروض اكمل معاه
ماليكا:هو انتى ممكن تبعدى عن مؤيد لمجرد أنه خايف
عليكى
شادن:انا مقدرش استغنى عنه وعلشان كده حاسه ان قراراتى متلغبطه
ماليكا:انا خايفه عليكى ياشادن يمكن لو قولتيله يكون أحسن من انه يتفاجئ خصوصا أن احنا مش عارفين ايه إللى ممكن يحصل
شادن :سيبيها على ربنا وان شاء الله مش هيحصل حاجه وتعدى بخير من غير مايعرف ..ويلا قومى نساعدهم فى الشغل
وبالفعل استمرت شادن بعنادها ولم تخبر مؤيد إلى أن جاء معاد مقابلتهم باليوم التالى وتفاجئت حين سألها مؤيد عن المسيرة ومشاركتها من عدمها
مؤيد:حبيبى أنتى رايحه الجامعه بكره ان شاء الله
شادن :أيوة عندى محاضرات مهمه
مؤيد:خلاص هوصلك
شادن بارتباك:لا مافيش داعى ماليكا هتعدى تاخدنى
مؤيد:شادن انتى مخبيه عنى حاجه
شادن وقد شعرت بارتجافه فى جسدها وتلعثمت حروفها
شادن:لا هخبى ايه انا رايحه الجامعه عادى زى كل يوم هو انت بتسأل ليه
مؤيد:بسأل علشان عرفت ان بكره فى مسيرة منظمها طلبة الكليه عندك وخوفت تكونى مشاركه فيها وأنا معرفش
شادن:ولو انا مشاركه فيها كنت هتعترض

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل