منوعات

اشو.اقي

وكيل النيابه:كانوا بيخوفوكى بس
طارق:يعنى نقدر نخرج حالا ياافندم
وكيل النيابه :اه طبعا خلص حضرتك الإجراءات وتعالى استلمها
ومد له ورقة إخلاء السبيل حتى يتمكن من انهاء الإجراءات وكان من المفترض أن تخرج شادن خارج غرفة التحقيق ولكن أصر وكيل النيابه على تواجدها حتى انهاء الإجراءات
وفى الحقيقه هو كان يتحين الفرصه لكى يتحدث معها
وكيل النيابه:أنسه شادن حاولى بلاش تدخلى نفسك فى مشاكل شكلك مش وش بهدله ده غير أنك بنت ناس
شادن:أنا وزملاتى كنا بنطلب حقنا بمنتهى الأدب والهدوء لكن هما إللى اتعرضولنا
وكيل النيابه:انا عارف بس أنا بقولك الافضل ليكى
شادن :شكرا لحضرتك ولذوقك
وكيل النيابه:العفو ده واجبى …أنتى فى سنه أولى تجارة انجليزى ياشادن
شادن :أيوة
وكيل النيابه:يعنى لسه اول سنه واكمل بابتسامه وبتعملى مظاهرات ودخلتى النيابه وقبلها المديريه أومال فى رابعه هتعملى ايه
ابتسمت شادن للطافته ولم تجيب
ولكنه أكمل حديثه :يعينى على خطيبك ولا إللى مرتبطه بيه هتعمليله مظاهرات كل شويه
شادن بتلقائيه:بس أنا مش مرتبطه ولا مخطوبه
فرحة سرت بقلب السيد وكيل النيابه وكأن المغزى من حديثه معرفة ان ماكان يربطها علاقة بأخر ام لا
طرقات على باب المكتب تلاها دخول الجندى المكلف بالحراسه يبلغ بانتهاء المحامى من الإجراءات
وفى سابقه الأولى من نوعها يقوم السيد وكيل النيابه ويخرج مع متهم ماثل أمامه لايصاله لباب الخروج
وحين ألتقى بوالد شادن مد يده لمصافحته
وكيل النيابه:أهلا بحضرتك دكتور هشام أنا سليم الأعصر وكيل النيابه
هشام:أهلا وسهلا ياافندم تشرفت بمعرفة سيادتك
سليم :والدتى كانت بتتعالج عند حضرتك والحمد لله ربنا تم شفاها على ايديك
هشام :ربنا يحفظهالك دايما وانا فى خدمتك فى أى وقت
سليم :شكرا يادكتور وان شاء الله ليا زيارة قريب لحضرتك
هشام :تشرفنى
تصافحا الاثنان وأختبأت شادن بحضن والدتها بعد أن لمحت بعينها الرائد مؤيد من تسبب فى احتجازها وهو يراقب المشهد من بعيد ولم تكن تعلم انه لم يطمئن لحديث سليم مع والدها وأنه ندم أشد الندم انه قام بعرضها على النيابه وعلم ان من الآن بدأت تدق طبول الحرب بينه وبين غريمه السيد وكيل النائب العام على قلب تلك الجنيه الصغيرة عروسة الباربى كما يسميها أو أميرة ديزنى كما يسميها سليم الأعصر
من سيفوز بقلبها سجانها أم مطلق سراحها<!–nextpage–>

الفصل الثالث/
بعد خروج عائلة شادن من سراى النيابه ووصولهم إلى منزلهم بساعات قام أحد الزائرين بدق جرس الباب ولم يتوقع أهل المنزل نهائيا ان الطارق سيكون هذا الشخص ..قام والد شادن بفتح باب منزله لاستقبال الزائر المجهول بالنسبه له
هشام:افندم ..مين حضرتك
الزائر :رائد مؤيد رسلان ..ادارة مكافحـ,,ــة الإرها..ب
فزع هشام ولكنه استعاد رباطة جأشه وقاوم مخ,,اوفه
هشام بثقه :حضرتك انا بنتى خرجت من سراى النيابه بدون توجيه تهمه لها
مؤيد:أنا عارف يادكتور ..لكن الموضوع إللى انا جاى علشانه مختلف ..تسمحلى حضرتك فى دقايق من وقتك
هشام مشيرا له بالدخول :اتفضل حضرتك
مؤيد وهو يتجه إلى داخل المنزل ويتبع إشارات هشام له بالمكان المسموح له بالجلوس به:شكرا دكتور هشام وأرجوك ماتقلقش من زيارتى المفاجئة
هشام:لا ابدا مافيش قلق .. تحب تشرب ايه
مؤيد محاولا إزالة التوتر :إللى حضرتك هتشرب منه هشرب منه
هشام:أنا هشرب قهوة قهوتك ايه
مؤيد:قهوة مظبوط
قام هشام من كرسيه متوجها إلى زوجته لطلب القهوة وطمأنتها بعد أن لمحها وهى تتابع الحوار من بدايته بعيون مترقبه
شاهيناز:خير ياهشام هو جاى ياخد البنت تانى ولا ايه
هشام :حبيبتى لا ماتقلقيش واضح انه هياخد كلمتين ويمشى لكن لو عاوز ياخدها كان جاب معاه قوة وعساكر
شاهيناز :كلم طارق المحامى انا خايفه ياهشام
هشام :ماتخافيش ياماما ولو سمحتى جهزيلنا القهوة قهوته مضبوط وقهوتى معاه
شاهيناز بقلة حيلة:حاضر روح انت شوفه عاوز ايه
عاد هشام إلى حيث يجلس مؤيد..وجلس الاثنان لحظات بدون أى حديث دائر بينهم إلى أن قطع هذا الصمت مؤيد لسؤاله
مؤيد:هى الأنسه شادن مش موجوده
هشام :هو حضرتك عاوزها فى حاجه ..أرجوك تفهمنى سبب تشريفك
شعر مؤيد بغبائه فى طريقته لإدارة الحوار لأول مرة وأنه بدلا من أن يخفف من حدة التوتر زادها بسؤاله هذا
هشام :طمنى أرجوك
مؤيد:والله يادكتور انا مش عارف أبدأ كلامى ازاى
وإلى هنا كان قد.نفذ صبر شاهيناز وقطعت جلستهم بغضب وخوف ام على ابنتها وبصوت قلق مهتز وعيون يحتبس بها الدموع :خير ياافندم حضرتك مش عاوز تطمنا ليه عاوزين ايه من بنتى النيابه خرجتها عاوزين ايه تانى مننا
رد مؤيد بسرعه محاولا تهدئتها وإزالة الرعب الذى تسبب به دون شعور :والله ياهانم انا طالب منكم ايد الأنسه شادن مش جاى اخدها ولا حاجه
وكأن دلو من الثلج قد نزل فوق رؤسهم جميعا بما فيهم مؤيد من رده هذا
ألقت شاهيناز بجسدها على اقرب مقعد وهى تحاول التنفس بصورة طبيعيه وتعيد بعقلها ماسمعت وتحاول استيعابه
اما هشام فلم يختلف حاله عنها كثيرا ..
ومؤيد شعر لوهله أنه ابله ولم يستطيع صياغة الحديث ولا طريقة تناوله معهم وتملكه خوف ان يقوموا برفضه
ولكن بعد أن تمالك هشام أعصابه حاول بداية الحوار مرة أخرى لتفهم ماقاله مؤيد
هشام :معلش ياابنى واضح ان كلنا اعصابنا مشدودة ومش عارفين احنا بنقول ايه اقعد وواحده واحده فهمنى أنت تعرف بنتى منين وايه علاقة إللى حصلها امبارح بطلبك انهارده
مؤيد وقد فهم مايرمى إليه هشام فمهما يكن هو يتعامل مع أخطر الأشخاص والأجهزة يستطيع فهم الكلام من مجرد التلميحات وقرر الرد بهدوء حتى يبرأ ساحته
مؤيد :أولا يادكتور مافيش اى علاقه بين طلبى انهارده واللى حصل امبارح للانسه شادن
ثانيا:بنت حضرتك أنا كنت اول مرة أشوفها امبارح وماحصليش الشرف من قبل كده
ثالثا :انا اعجبت بشجاعتها وجرأتها واقتنعت بوجهة نظرها وده كان سبب خروجها من النيابه انهارده لأن لو محامى حضرتك بلغك بنص المحضر إللى اتحولت بيه من الإدارة عندنا للنيابه كنت عرفت انى قاصد ماتتأذيش لكن لو كنت أكدت كلام العميد وأمن الجامعه كان زمانها دلوقتى لسه فى النيابه او رجعت عندنا تانى
هشام :حقيقى انا مش عارف اقولك ايه بس ليا سؤال
مؤيد :أتفضل
هشام :ليه زملاء بنتى اكدولنا ان الظابط إللى حقق معاها فى المديريه هو سبب احتجازها الليله دى
مؤيد مبتلعا ريقه بصعوبه:بصراحه يادكتور هما عندهم حق انا استفزيت من طريقة الأنسه شادن وجرأتها معايا فى الحوار وده خلانى اتعصبت وحجزتها..انا اسف طبعا بس والله يشفعلى انى كنت طول الليل سهران علشان احميها وامنع عنها أى أذى
هشام :تصدقنى لو قولتلك أنا مش عارف المفروض اقوم اخد حق بنتى منك ولا أشكرك لان لولاك ولولا اقتناعك بموقفها كان زمانك صدقت كلامهم وعملت محضرك وبنتى وزملاتها يتظلموا لمجرد أنهم قالوا رأيهم
مؤيد:أنا عاذر حضرتك وهتحمل اى قرار لكن أرجوك حاول تقدر موقفى والضغط العصبى إللى بنكون فيه
عادت شاهيناز بعد مااطمأنت وقامت لعمل القهوة وقد أتت وهى تحملها وقدمتها لكلايهما
شاهيناز:هو حضرتك ليه جاى لوحدك من غير أهلك ..اسفه على سؤالى بس محتاجه أفهم
مؤيد:لا ده حق حضرتك ..بس انا حبيت اتعرف على حضراتكم واعرف الرد المبدأى وبعدها العائلات تتعرف
شاهيناز ومثلها مثل أى ام مصريه أرادت التعرف عليه أكثر وبدأت بتوجيه الاسئله
شاهيناز :عندك كام سنه
مؤيد :٢٨ سنه
ثم أكمل بقية المعلومات التى ستنهى استجوابها له
اسمى مؤيد رسلان والدى اللواء عبد السلام رسلان بالمعاش حاليا كان مساعد وزير الداخليه قبل خروجه على المعاش ووالدتى سيهام العشرى مستشارة للشؤون القانونيه بهيئة قضايا الدولة عندى اتنين أخوات أصغر منى بنوته اسمها مكه رسلان طالبه فى كلية فنون تطبيقيه سنه أولى واخ ولد فى ثانوية عسكريه اسمه جاسر عندى شقه فى عمارات الظباط وجاهز للجواز فى أى وقت وأتمنى موافقة بنت حضرتك
أبتسم هشام وشاهيناز على طريقة سرده لتفاصيل حياته والمعلومات الخاصه بها
هشام :واضح انك مستعجل اوى ياسيادة الرائد..ونسيت أن الموضوع كله يخص شادن لوحدها وزى ماانت شوفت بنفسك أنا ربيتها أنها شخصيه مستقله وهى صاحبة القرار ورأينا هيكون مساند لقرارها مهما كان
مؤيد :انا متفهم طبعا لكلام حضرتك ومستمر رأيها بفارغ الصبر ..ثم أخرج من حافظة جيبه كارت مدون عليه تليفوناته الخاصه وقدمه لهشام ثم قام بجسده مستأذنا للانصراف .
هشام وهو يقوم بمصافحته:شرفتنا ونورتنا وان شاء الله هفاتحها فى الموضوع وأبلغ حضرتك
مؤيد :فى انتظار تليفون حضرتك
وقبل أن يتحرك خطوة من مكانه كان هذا الصوت الثائر من بداية عهده معه أمس كفيل بإيقافه وإيقاف والديها متحجرين
شادن بانفعال :انت اكيد مش طبيعى ..بتهزر صح سمعنى كده الافيه إللى انت تاعب نفسك وجاى تقوله
عاوز تتجوزنى ههههههههه لا بجد ضحكتنى
انت عارف انت عملت فيا ايه امبارح انت حبستنى فى اوضه مرعبه لوحدى فى مكان اول مرة اشوفه وكل إللى اعرفه عنه أن قبلى كتير ماتوا فيه واتعرضوا للتعذيب على ايدك او ايد غيرك …وانهارده جاى تتجوزنى لا بجد ضحكتنى
وحضرتك يابابى بعد ما عرفت انه السبب لسه مكمل معاه …لا ومامى نسيت حالتى ورعبى وزى كل أم مصريه أصيله ماصدقت عريس من جهه أمنية وبدأتى تسأليه عن سنه وحاله
كانت شادن تتحدث وهى تبكى طارة وتضحك أخرى
ثم أكملت …تعرفوا انى واقفه من أول مامامى كانت خايفه لحد ما عرفت سبب تشريفك وهدت وبدأت تتكلم بمنتهى الثلاثه
مؤيد محاولا الدفاع عن نفسه:أنسه شادن والله العظيم انا حميتك لو كان حد غيرى كان هينفذ شغله وبس
شادن صارخه لاسكاته:لا لا ماتقوليش الكلام ده انت إللى حبستنى قاصد بدليل انك مشيت زملائي
مؤيد بعصبيه: أنتى إللى استفذتنيتى وكنتى عامله مية راجل فى بعض
شادن :أيوة كده اعترف انك قصدت تكسر نفسى علشان اتحديتك ..ودلوقتى جاى تكمل علشان لو ماوفقتش تحبسنى تانى
مؤيد:لا طبعا
ثم نظر لها نظرة تحدى وكأنه يقول لها أنتى لى ثم وجه حديثه لوالدها
مؤيد :انا هستأذن دلوقتى وهستنى تليفون حضرتك بعد ماتكون هديت
هشام محاولا رفع الحرج عنه :زى ماانت شايف هى لسه نفسيتها تعبانه ..سيبها تهدى شوية ونتكلم تانى
خرج مؤيد مسرعا منهيا للحوار بالوقت الحالى ولكن لن ينهيه نهائيا
ماذا سيكون قرار شادن وهل من جديد سيقلب الأوضاع…..انتظرونى

&nbsp;<!–nextpage–>

 

الفصل الرابع/
بعد خروج مؤيد من منزل الدكتور هشام عادت شادن إلى غرفتها دون التحدث إلى والديها مما أدهشهم وجعل والدتها تذهب خلفها لتحادثها
شاهيناز وهى تطرق باب غرفة شادن :شوشو افتحى حبيبتى اتكلم معاكى ماحدش هيفرض عليكى رأى بس على الأقل نتناقش
لم يروق الحديث لشادن لذا قامت بفتح الباب وهى منفعله:اتفضلى يامامى..اتفضلى اتناقشى وحاولى تقنعينى بالعريس
شاهيناز:شادن أنتى عمرك ماكلمتينا بالطريقه دى ولا احرجتى ضيف فى بيتنا بالشكل المهين ده
شادن:ده مش ضيف..ده آخر انسان ممكن أوافق ادخله البيت اصلا ..حقيقى انا مش عارفه جاب الجرأه دى منين أكيد هما بيعلموهم البجاحه وفرض نفسهم على الناس
شاهيناز:شادن عيب كده أنتى من أمتى بتتكلمى عن أى حد بطريقه سيئه…لا لا ياشوشو ماتعودتش منك على كده أبدا مهما كان فى خلاف فى أرائكم لازم تفهمى وجهة نظره
ظلت شادن تحدق بوالدتها فعن أى وجهة نظر تتحدث لقد زج بها فى غرفة احتجاز لليله كامله بدون وجه حق لمجرد اختلاف وجهات نظرهم ولأنها تجرأت عليه من وجهة نظره فكيف لها التفاهم مع تلك الشخصيه
شاهيناز :فى ايه يابنتى بتبصيلى كده ليه
وجدت شادن أن لامفر من التحدث بهدوء وترك انفعالاتها حاليا وحاولت السيطرة على أعصابها
شادن :مامى أنا هتكلم بهدوء تعالى كده نتفاهم واحده واحده
شاهيناز :أيوة كده دى بنتى إللى أنا ربيتها
شادن:الإنسان ده يامامى أنا عرفته امبارح بس ومعرفتى بيه تمت فى ظروف مش حلوة وهو زود الظروف دى واستغل وظيفته ومنصبه فى ذلى واهانتى
شاهيناز:هو أعترف انه أخطأ..وفهمنا كمان انه لو كان عمل محضر بناءا على كلام العميد وأمن الجامعه كان زمانك لسه فى النيابه وده نفس الكلام إللى قاله أستاذ طارق المحامى ..وأرجع وأقولك رب ضارة نافعه
شادن:مامى هو حضرتك ليه مقتنعه بيه اوى كده
شاهيناز:لا حبيبتى أنا بتناقش معاكى وعلشان ناخد القرار الصح لازم أكون أنا واخده جانب الدفاع عنه لانه مش موجود ويمكن وقتها تقدرى تبررى اخطاؤه وتتقبلى الكلام معاه
شادن:مامى أنا واخده قرارى ومش مقتنعه انى حتى أتكلم معاه
شاهيناز:خلاص حبيبتى وأنا مش بجبرك على حاجه بابى يكلمه ويعتذر له وخلاص
حركت شادن رأسها دليلا على الموافقه وتركتها والدتها لكى تستريح وتهدئ أعصابها
خرجت شاهيناز بعد حديثها مع ابنتها متوجهه إلى زوجها حتى تبلغه برأى ابنتها وقبل أن تبدأ حديثها وجدته يتجهز حتى يذهب لعيادته
شاهيناز:هتخرج وتسيبها فى الحاله دى
هشام :ماتقلقيش عليها بنتك قويه وهتعدى الأزمه بسرعه
شاهيناز:على فكرة هى رافضه حتى الكلام معاه
هشام :حقها طبعا وأنا لولا انى قدرت وجوده فى بيتى كان تصرفى هيكون غير كده خالص ..ومااكدبش عليكى حسيت انه محترم ومش بتاع لف ودوران بدليل انه كان مرتبك ومش عارف يكمل جمله
شاهيناز :وده إللى عجبنى فيه غير انه دخل من الباب زى مابيقولوا
هشام :عموما انا مش هكلمه وهسيب لها فرصه تفكر لكن ارجوكى ياشاهى ماتفتحيش الموضوع معاها تانى ..وانا إللى هسألها واعرف جوابها النهائي
شاهيناز:حاضر إللى تشوفه . ..انت رايح العيادة
هشام :أيوة المرضى مالهمش ذنب وانا ليا يومين مش بروح
شاهيناز :ربنا معاك ..ترجع بالسلامه
وصل هشام لعيادته ومارس عمله الحاله تلو الأخرى إلى أن قاطعته سكرتيرته
السكرتيرة :دكتور هشام فى واحد عاوز يقابل حضرتك
هشام :واحد مين زوج حاله عندنا
السكرتيرة :لا ياافندم انا سألته وبيقول موضوع شخصى
شرد هشام قليلا وتوقع ان يكون هذا الشخص هو مؤيد فعيادته خاصه بأمراض النساء والولادة ومرضاه دائما من النساء وقليلا مايصاحبهم أزواجهم ولم يدور بمخيلته ان يكون هذا الشخص هو سليم الأعصر إلى أن قاطعت شروده سكرتيرته وتلت عليه اسم الزائر
هشام :وماقولتيش من بدرى هو مين ليه سيبانى كده يامنى محتار
منى :اسفه ياافندم اتوترت لما قاللى وكيل نيابه وعاوز حضرتك
هشام :لا ماتقلقيش دخليه بسرعه واعتذرى للسيدات على التأخير
منى :حاضر يادكتور
خرجت منى وأشارت لسليم بيدها للدخول وهى تقول :اتفضل استاذ سليم الدكتور فى انتظار حضرتك
قام هشام ورحب بسليم وصافحه
سليم :اسف على الزيارة بدون استئذان لكن مش هاخد من وقت حضرتك كتير
هشام :لا ابدا براحتك ..كفاية وقفتك مع بنتى
سليم:انا هدخل فى الموضوع علطول ..انا يشرفنى انى اتقدم لحضرتك واطلب ايد الأنسه شادن .
هشام بذهول:حضرتك عاوز تتجوز بنتى
سليم :هى مرتبطه او حاجه
هشام :لا ابدا بس اعتقد ان الموضوع ده مكانه البيت
سليم :انا حبيت أعرض الأمر على حضرتك وتشوف رأى الأنسه شادن ولو فى قبول نزوركم انا وعيلتى
هشام:عموما الامر كله يرجع لشادن هبلعها واعرف رأيها وأبلغ حضرتك
لم يجد سليم مايقوله غير ان يترك الكارت الشخصى المدون عليه رقم تليفونه ويستأذن للانصراف
قبله منه هشام وصافحه وقام بمصاحبته إلى باب غرفة المكتب
عاد هشام لممارسة عمله ولم يذهل من طلب سليم او مؤيد فهو اعتاد ان يتقدم لخطبة ابنته الكثير والكثير من الشباب ودائما ماكانت ترفض

………………..اما بمكان آخر ومنزل آخر وهو منزل عائلة رسلان نجد مؤيد بعد مااتته مكالمه بدلت حاله
وظل يشعل السيجارة تلو الأخرى وهو يقرع الغرفه ذهابا وعودة حتى اقتحمت خلوته والدته السيدة الهادئه الحنونه الصديقه الرائعه لابنائها بملامحها المريحه للاعصاب وصوتها الدافئ الملئ بالاحتواء
وبالرغم من انها المستشارة سيهام العشرى التى يهابها أعتى الرجال بعملها الا انها داخل منزلها هى جنة الله على الأرض لزوجها وأبنائها
سيهام:حبيبى ماله عصبى كده ليه وريحة اوضتك كلها دخان ليه ياقلب ماما
مؤيد:معلش ياأمى انا اسف ان كان الدخان ضايقك
سيهام وهى تربت على كتفه:لا ياقلبى ماضيقنيش لكن إللى مضايقنى انك بتقضى على صحتك كده وعاوزة اعرف ايه السبب إللى ممكن يعصبك بالشكل ده ولا هتخبى على سمسم حبيبتك وصاحبتك
مؤيد وهو يمسك بيدها ليجلسها امامه:مااقدرش اخبى عليكى ياسمسمه انتى الوحيدة إللى بتقدرى تخرجينى من مود لمود تانى خالص بحنيتك دى
سيهام :طيب يلا فضفض واحكيلى إللى شاغلك
مؤيد :انا اعجبت ببنت جدا وروحت قابلت أهلها وطلبت ايدها منهم
حزنت سيهام من تسرع ابنها دون الرجوع إليها أو لوالده ولكنها كبتت حزنها داخلها حتى تعرف منه ماحدث وتهدئ من حالته ثم تعاتبه على تصرفه
مؤيد:انا عارف ان حضرتك زعلتى منى بس انا قولت اشوف رأيهم وبعدين أبلغكم ..بصى ياأمى انا عارف انى اتسرعت لكن كنت خايف حد يسبقنى ويطلبها لانى شكيت فى شخص معين
سيهام:حبيبى كملى الأول إللى حصل وبعدين نتفاهم ان كنت اتسرعت من عدمه
مؤيد:انا قابلت والدها ووالدتها وحسيت أنهم متقبلين الموضوع لكن هى رفضانى وشايله منى اوى ..
سيهام:شايله منك ليه انت كنت تعرفها قبل كده
حكى لها مؤيد عن ماحدث بالأيام السابقه وسبب تعرفه على شادن وماقام به نحوها
سيهام:أنا مش عاوزة ألومك لكن فعلا أنت اتسرعت جدا انتى حتى مديتهاش فرصه تهدى وتنسى إللى انت عملته فيها ..وبعدين حبيبى لحد امتى هتسيب غضبك يتحكم فيك ليه تحجزها وتأذى مشاعرها كده وأنت شايف انها رقيقه وعلى حق
مؤيد :المشكله ياأمى مش انها رفضتنى لانى كنت هحاول معاها مرة واتنين لكن دلوقتى المشكله ان الشخص إللى كان سبب فى تسرعى راح فعلا قابل باباها وغالبا اتقدملها
سيهام:مش هسألك عرفت منين لان واضح انك مراقبهم
انزل مؤيد بعينيه ناظرا للأرض خجلا من فعلته بمراقبة أشخاص ابرياء لا ادانه عليهم واستغلاله لمنصبه لمنافع شخصيه
سيهام:وأنت شايف ان غريمك ممكن يكسب موافقتها
مؤيد بعصبيه:للاسف هو ظهر لهم انه المنقذ إللى خرجها من النيابه والحقيقه ان لولا المحضر إللى انا محولها بيه ماكانش ممكن تخرج
سيهام :ليه هو مين إللى اتقدملها وكيل النيابه
حرك مؤيد رأسه دليلا على الموافقه
سيهام :هو حد نعرفه
مؤيد :اسمه سليم الأعصر
سيهام :أيوة انا اعرفه كويس ده ابن المستشار كمال الأعصر ووالدته سيدة مجتمع عندها اكتر من جمعية خيرية اسمها نادية سليمان بتقابل معاهم كتير فى نادى القضاه ..وأعرف أن عندهم ولد واحد هو سليم
مؤيد:أيوة هما ياأمى
سيهام:ياااه واضح ان البنت جميله لدرجة أن تخليكم بدل ماتحققوا معاها تتسارعوا انكم تتجوزوها

مؤيد وهو يحرك أصابعه على هاتفه المحمول لتظهر صورة لشادن التقطها وهى داخل غرفه الاحتجاز من شاشة المراقبه ثم يرفع الهاتف لتشاهد والدته الملاك الباكى ويتقطع قلبها لحالها وتلعن بداخلها غباء ولدها وسوء تصرفه
سيهام:ماشاء الله جميله ورقيقة جدا ..هانت عليك ازاى دى ياابنى تعمل فيها كده
مؤيد :مش عارف والله ياماما بس هى عصبتنى واتحدتنى
سيهام :عموما ياحبيبى سيبها على ربنا وان كان ليك نصيب فيها هيجعلها ليك

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل