منوعات

بقلم ريم خالد

وقفتني تيته بأيديها وهي بتقولي بعتاب وتحذير

_ ريم عيب كدا ! خليه يدخل نشوف عايز اي

كانت لسه عيني عليه وعلي قبضة أيديه اللي بيحاول بيها يتحكم في اعصابه رفعت حاجبي بضيق وأنا بقولها

_ مفيش دخول عايز يقول حاجه يقولها هنا !

بدأنا نبص لبعض پغضب ظاهر في عيونا أحنا الأتنين وكأننا أعداء بقالنا سنين وتيته واقفة في النص بتنقل نظرها بيني وبينه بقلق شديد لحد ما قطع الصمت اللي حصل وهو بيقولي بنبرة عاليه شويه وټهديد

_ اظبطي نفسك معايا يا ريم لو ناسية افكرك!

حسيت بغصه في قلبي بسبب هج وم كل ذكرياتي السيئة معاه وتعنيفه ليا طول الوقت اللي عيشت معاه فيه ولاكن تداركت نفسي وأنا برد عليه بنفس الټهديد

_ هتعمل أي! هتض ربني زي ما كنت بتعمل

ضحكت نص ضحكة بسخرية وأنا بقوله بتحدي

_ جرب تعملها ولو طلعت من هنا علي رجلك يبقالك بالكلام !

برق پصدمة من جرائتي وټهديدي ليه وفي ثانية كان بقبضة ايده بيض رب الباب من الناحية التانية أتنفضت تيته من جنبي وهو بتقف قصادي في نفس الثانية بحماية وهي بتقوله

_ لو سمحت اتفضل من هنا وبلاش مشاكل! وريم ورنيم وسط عيلتهم يعني لازم يبقوا كويسين أحنا مش بنأذي اللي من لحمنا ولا بنرميه !

قالت أخر جملة برسالة مبطنه وصلته ووصلتني خلتني ابتسمت بأنتصار وأنا ببص لأحراجه ونظراته اللي اتوترت بعد تبادل نظرات عميق أتكلم بنفس الاستفزاز وهو بيقولي

_ طلاما مش عايزه تدخلينى اطلعيلي برا نتكلم !

خبطت تيته كف علي كف بأستفزاز وكانت لسه هترد مسكتها وأنا بقف قصاده من تاني وبقوله ببساطه

_ طيب ما تتكلم هو أنا حيشاك !

قبل ما اخلص جملتي لقيته بيسحبني من أيدي فجأه وهو بيطلعني برا الشقة وهو بيقولي في نفس اللحظة

_ لما اققول حاجه تتسمع!

اټخضيت من هجومه وحاولت اسحب نفسي من أيده اللي مغروزه في لحمي مسببالي ألم بحاول اخفيه وأنا بزقه بعيد عني وتيته بتقوله بزعيق وهي مسكاني

_ ميصحش كدا! بجد أنت زودتها سيبها!

بدأ الموضوع يشتد بينا أحنا التلاته وبدأ غباءه يزيد وهو ماسكني كأنه حالف ليطلع أيدي في أيده وأنا ماسكاه من لياقة التيشيرت بتاعه بنفس العڼف وأحنا بنزعق قصاد بعض وتيته بتحاول تسلك بينا بكل قوتها لحد ما هو زقها بعيد عني بقوة وعدم وعي صړخت بخضة وهي بتقع علي الارض جامد قرب السلالم اتنفضت من بين أيديه وأنا پصرخ پخوف شديد وأنا عيني عليها وفي لحظة ساب أيدي پخوف وهو بيجري من قدامي مهتمتش بأي حاجه بعدها غير وأنا بجري بطمن عليها وأنا بقولها پذعر

_ تيته .. أنتي كويسه! أنا أسفه والله أنا اسفه حقك عليا .. أنتي كويسه !

مسكت أيدي شدت عليها وهي ماسكه ضهرها بأيديها التانية وقالتلي بعد ما شافت حالة الذعر اللي أنا فيها

_ أنا كويسة مټخافيش .. أنا كويسه والله اهدي يا ماما!

بعد ما سمعت جملتها بصيتلها بعدم تصديق ردت عليا بأبتسامة خفيفه وهي بتهز رأسها بتأكيد وتعب اتنهدت بتعب وأنا بقعد علي الارض جنبها پألم وأنا بسند بضهري لورا وضميت رجلي ليا بعياط هستيري فجأه بحاول أطلع فيه شحنة المشاعر اللي جوايا واللي تملكتني في أققل من ثانية بعد اققل من دقيقة تحاملت تيته علي نفسها وهي بتقرب مني وشدتني لحضنها وهي بتقولي بحنية مختلطة بنبرة عياط

_ اهدي يا ماما متعيطيش .. أنا كويسة والله مټخافيش!

سندت بدماغي علي صدرها وأنا مستمره في عياطي ومحاوطاها بأيدي پخوف مش عارفة عدى قد أي وأنا في حضنها لحد ما سمعنا صوتين اختلطوا مع بعض بنفس نبرة الخضه والقلق

_ حياه .. ريم !

من غير ما أرفع رأسي كنت عارفة الصوتين بتوع مين! وصوت خطوات الجري اللي علي السلم عرفتها كويس في أققل من ثانية حسيت بحد بينزل لمستوانا

_ مالكم في أي! أنتوا كويسين حد حصله حاجه!

كان صوت عبدو المړعوپ وهو قاعد قدامنا سابتني تيته وهي بتمسك في عبدو وسندت عليه بجسمها وكأنها بتتحامي فيه وهو مقصرش وهو بيحاوطها بأيده بحماية وأنا رفعت عيني للي قاعد قدامي بيبصلي بقلق شديد وهو بيقولي

_ في أي! أنتي كويسة

هزيت رأسي بتعب وأنا بحاول اققوم من علي الأرض ولاكن كان هيختل توازني من تاني وهو لحقني وهو بيمسك دراعي اللي اتنفضت بۏجع من مسكته أستغرب انتفاضتي وهو بيبص علي دراعي اللي كان باين عليه كدمات بدأت تتحول للازرق كان نظره رايح بيني وبين دراعي وهو بيقولي پغضب

_ مين عمل كدا !

غمضت عيني واتنهدت بأرهاق وأنا بنزل عيني في الأرض من تاني بدون رد وهو عينيه متبعاني.

وبعد أققل من عشر دقائق كان عمر في قلب الصالة رايح جاي

 

 

 

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل