
كانت تنظر من خلف الشباك الزجاجى بحزن وسائل حيويوع وهى تلاحظ حالته والاسلاك التى توصل بجـ,ـسمه والكثير من المحاليل المعلقه بيده، لتنزل سائل حيويوعها بخوف على حالته ليقترب منها حسين بحزن على حلالتها: روحى يا بنتى القصر غيرى هدومك وارتاحى شويه انتى طول اليوم واقفه على رجلك كده
هزت راسها بحزـ,ـن: لا يا سعاده البيه روح انت ريح جدتك وانا هفضل اهنى لحد ما ظافر بيه يبجا كويس
تنهد حسين بحـ,ـزن: يا بنتى متشيليش نفسك ذنب دا قضاء ربنا هنعترض عليه يعنى
هزت راسها بسائل حيويوع وحزن، ليهتف حسين بتعب: انا هروح اغير هدومى بس وارتاح ساعتين وهاحى الصبح بدرى كده كده الفجر هيأذن اهو
هزت راسها بهدوؤ لينظر الى جروحها التى لم تعقم بعد: عقمى جروحك دى يا بنتى كده هتتلوث وتتعبك اكتر هبعتلك ممرضه دلوقتى تغيرهولك
ثم تركها وغادر لتتنهد بحـ,ـزن وهى تتابع حالته لتجد الممرضه خرجت من غرفته لتتجه اليها بسرعه: هو حالته زينه يا خيتى
هزت الممرضه راسها: لحد الان مستقره بس ممكن تدخلى تتكلمى معاه يمكن يحس بيكى ويفوق اتفضلى ادخلى
نظرت اليها اسيا بتردد ولكن تشجعت ودخلت لتجده يجلس على السرير امامها لتنزل سائل حيويوعها لا اراديا وتجلس على الكرسى امامه وهى تنظر اليه بسائل حيويوع وحزن وتهتف: مكنتش اعرف انك غالى عندى اكده يا حيطه انت، معرفتش السائل حيويوع والبكا الشديد دى غير النهارده وانت فى العمليات، تجريبا اكده مجالبك خلت ليك معزه عندى، انا مغرفش وااصل انا حياتى هتمشى كيف يعنى لا انى متجوزه ولا مطلجه ولا بحب ولا اتحبيت حتى بس تعرف يا حيطه انت مش عارفه جلبى انخـ,ـلع من مكانه لما شوفتك غرجان فى سائل حيويك اكده والسائل حيوي نشف فى عروجى انا اكيد مش بخاف عليك يعنى انى بس خوفت من الصسائل حيويه ايوه الصسائل حيويه، لتضع يدها على خدها بغيظ وسائل حيويوع: والبت الباربى بت عمتك دى ضـ,ـربتنى كف وااعر حتى خدى لساته أحمر من ضـ,ـربتها لو كنت زين كنت فرجت عليها المستشفى كلاتها وجيبت شعرها الاصفر دى حوالين يدى اكده بس ملحوجه جوم انت بس وانا هفـ,ـرجك بنات الصعيد بينتجموا كيف من النسـ,ـوان المسـ,ـهوكه كيفها اكده وكم….
ليقاطعها بنبره ضعيفه: قاعد جمبى بيج رامى ياربى
لتفتح عيونها من الصسائل حيويه وتنظر اليه بسائل حيويوع وفرحه وهى تراه ينظر اليها بضعف وتعب: ظافر بيه انت زين اجيبلك الدكتور
هز رأسه بخفه لتسرعه هى الى الخارج وتصرخ بقوه: دكتور دكتور بسرعه الخيطه فاجت جصدى ظافر بيه فااج فتح عيونه
ليسمع كلامها ويبتسم بخفه على كلامها لتتجه بسرعه حتى جاء الطبيب….. _لا الحمد لله كده حالتك كويسه خالص وبكره الصبح هننقلك اوضه عاديه
هز ظافر رأسه بهدوؤ ليغادر الطبيب من امامه بينما تبقى الممرضه لتضع له الدواء
اتجهت اليه اسيا بهدوؤ وهى تعدل الغطا عليه لينظر اليه ليمسك يديها بضعف ورفق لترفع عيونها عليه بصسائل حيويه وخجل من رقته وهو ينظر اليها ويرفع يده الاخره على وجهها ليتحسس الجروح التى على وجهها وجبينها وينظر الى يديها ويسير بيده على خدها المتورم من صفعه شاهندا، لينظر الى الممرضه بضيق: سيبى الى فى ايدك وتعالى عقمى جروحها الأول
هتفت الممرضه بهدوؤ: هعمل بس الدواء بتاع حضرتك وهعقلمها الجرح
نظر اليها بضـ,ـيق وعـ,ـصبيه: بقولك سيبى الى فى ايدك وتعالى عقميلها جرحها انتى مبتفهميش
لتفزع الممرضه واسيا التى بين يديه بخوف من صراخه، لتترك الممرضه عملها فعلاً وتتجه نحو اسيا بادوات التعقـ,ـيم سريعا، لتجلس اسيا على الكرسى امامه والممرضه تعقم جرحها بينما هو منصب نظراته عليها بقلق
نظرت الى الارض بتوتر بعد خروج الممرضه وانتهائها من التعقيم لتجده يحاول النهوض لتقم وتساعده حتى يستطيع الجلوس لتعدله برفق وهو ينظر اليها بهدوؤ وهو يتابع ملامحها لتلاحظ نظراته لتجلس مكانها مره اخرى ويظلوا فى صمت حتى يقول هو بهدوؤ: شاهندا الى عملت فيكى كده
لم ترد عليه بل نظرت الى الأرض بخجل وتوتر، لينظر اليها بضيق ونبره أقوى: انطقى يا اسيا هى الى عملت كده
لتغروق السائل حيويوع عيونها وتهز راسها بايجاب، ليلعن شاهندا فى سره وهو ينظر الى سائل حيويوعها بألم ليهتف بهدوؤ: خلاص متزعليش انا هخدلك حقك منها
نظرت اليه بضيق: لا انا مبحبش حد ياخد حجى انا هاخد تارى لحالى
ابتسم بهدوؤ: تاار هو القلم بقا تار وبعدين مردتيش عليها فى وقتها لييه بقا وخدتى طارك منها
نظرت اليه بغيظ: اعمل اييه كنت جلجانه عليك
لتعى ما قالته لتدير رأسها الى الناحيه الاخرى ليبتسم ظافر بسعاده: كنتى قلقانه عليا يعنى امممم
وقفت بتوتر: جصدى خايفه اشيل ذنبك، انى هشوف الدكتور وجايه
ثم فرت من امامه مسرعه ليضحك عليها بخفه: مجنونه بس بحبها……
فى الصباح قاموا بنقله الى غرفه عاديه وجاء حسين وشاهندا واطمأنوا عليه ولكن أصر ظافر على الخروج فى نفس اليوم لانه لا يحب المستشفيات، رفض مساعده شاهنظا وطلب من اسيا ان تساعده فى الجرح والثياب والى ذالك، لتتجه اليه اسيا وتساعده بكل شئ حتى خرجوا من المستشفى ووضعته فى السياره لتقف بحيره لا تعلم اين تركب او تسير، ليشعر ظافر بحيرتها ليقول بهدوؤ: اسيا هتركب معايا علشان لو احتجت مساعده فى الطريق وانت يا عمى خد شاهندا وامشوا بالعربيه التانيه
نظرت شاهندا اليه بضيق وصسائل حيويه من تصرفه لتسير على مضـ,ـض وغـ,ـضب مع خالها وتترك اسيا وظافر فى سياره اخرى بـ,ـسواق
لتركب بجانبه فى الخلف بتوتر وخجل وهو يلاحظه فقد راق خجلها اليها واصبحح محبب اليه، لينطلق السائق بهم فى الطريق
اقترب منها فجأه وهمس اليها: شكراً
لتنظر اليه بخـ,ـجل وصسـ,ـائل حيويه لتقول بخـ,ـفوت: على اييه بس
ابتسم لها بحب وهو يتابع ملامح وجهها الخجل لتلاحظ هى تأمله بها لتنظر الى الجهه الاخرى من الشباك لتخفى ارتبـ,ـاكها وخجلها، لتقف السياره فى اشاره المرور لتجد ظافر يمسك هاتفهه يتحدث الى الشركه بينما هى نظرت من الشباك لترى المدينه وجمالها لتفتح عيونها من الصسائل حيويه والسائل حيـ,ـويوع وهى تقول بخفوت بعد ان رأته امامها: سليم
لينظر اليها الاخر بصسائل حيويه: أسيا و……